رواية نجوم سرمدية الفصل الحادي عشر11بقلم سبأ النيل


رواية نجوم سرمدية الفصل الحادي عشر11بقلم سبأ النيل
صلوا على النبي🖤

صحيت وانا حاسه راسي تقيل شديد .. كنت شايفه كل حاجه مشوشه .. مسحت وشي بي يديني وحاولت اركز .. بعد مسافة الرؤية بدت توضح حبة حبة لغاية ما اكتشفت اني في البيت وراقدة في سريري ... اتذكرت اخر حاجة لمن كنت قاطعة الزلط والعربية وما متذكرة الحصل شنو بعدها .. عاينت في يديني ورجليني بفتش في اي اثر بتاع ضربة بس ما لقيت .. راسي لفا من الحركة قمت رقدت تاني وانا بعاين للسقف وبحاول اتذكر الحصل شنو .. في نص تفكيري دة شالتني نومة .. 

صحيت على صوت بناديني .. فتحت عيوني وعاينت للزول القاعد جنبي دة لقيتها خالتو عوضية .. قالت لي بقيتي كيف يا بتي .. قمت واستعدلت وتكيت ضهري على السرير وانا بصحصح بي استغراب .. ختيت يدي في راسي وقلت ليها اسي احسن الحمدلله .. عاينت ليها بعيون مستغربة وقلت ليها الحصل شنو .. قالت لي عاد يا بتي بالغتي تعبتي نفسك شديد لمن غمرتي في نص الشارع .. قلت ليها كيف الكلام دة .. طيب الجابني هنا منو ولقوني وين .. قالت لي امس لمن اتاخرتي ابوك خاف عليك وطلع عشان يفتشك ولاقاهو عبدو في الشارع سالو ماشي وين قال ليهو انو انتي ما بتتاخري لغاية العصر كدة .. عبدو كلم مهند وقالو لي ابوك ما يطلع عشان هو عيان ... لغاية قبل المغرب بشوية جو وجابوكي معاهم .. قالو لقوكي في مركز صحي جنب الموقف .... اسي دة ما مهم المهم ما ترهقي نفسك تاني يا بتي وبعدين الدكتور قال مناعتك ضعيفة وما بتاكلي كويس وجاتك ضربة شمس ودة كلو ما في صالحك يا بتي اعملي حسابك ... 

كانت بتتكلم بس ما كنت قادرة اركز معاها شديد ... جا عبدو داخل وقال براءة حمدالله على السلامة .. بقيتي كيف اسي احسن؟ .. قلت ليهو اي احسن بكتير .. قالي عمو محمد قاليك قومي اتوضي صلي .. قلت ليهو طيب .. خالتو عوضية سندتني قمت وطلعنا برة اتفاجئت انو الليل نزل .. قلت لي خالتو انا نايمة يوم كامل .. ضحكت وقالت لي يومين .. لقوكي امس واخدتي درب ومن امس جاراها نومة ... اتفاجئت .. قبل شوية هي قالت لي الكلام دة بس ما كنت مركزة معاها .. قلت ليها معقولة ؟ طيب الروضة والطلبات وابوي  قعد كيف و .. قاطعتني وقالت لي  كدي قولي بسم الله .. الروضة مهند اتصل ليهم كلمهم انك عيانة .. والطلبات وصلوها عبدو ومهند شخصيا .. وعبدو قاعد مع ابوكي اليوم كلو يعني كل شي تمام ما تتعبي اعصابك ساي ... سكتت كدة وقلت ليها يحليلو عبدو ما قصر والله .. قالت لي معزتك عندو كبيرة والله .. اتذكرت انو مسافر وكنت عايزة اسال خالتو عوضية عن الموضوع دة لكن كنت فترانة وما قادرة اخد وادي ... 

بعد ما صليت اتصلت على ناس الروضة تاني .. اعتذرت منهم اني بكرة كمان ما ح اقدر اجي .. اصلا كان باقي لي اربعة ايام واخلص فترة تدريسي في الروضة وكمان اربعة يوم عشان اسدد للراجل دينو ... الباب دق كنت ماشة افتحو ابوي جا طالع قالي اقعدي ارتاحي انا بفتحو .. طبعا اخدت لي شكلة من ابوي لاني كنت ما باكل كويس وكم مرة حذرني اني ح اتعب لو ما اتغذيت كويس .. فتح الباب طلع دة مهند كان جايب صينية .. اتكلمو شوية كدة وابوي شال منو الصينية ودخل ... قلت ليه دة شنو يا ابوي .. قالي دي خالتك عوضية عملت الاكل دة وعملت ليك الشوربة دي خصيصا وقالت ليك ما تتعبي نفسك بالطبيخ اكلي تمام وكملي الشوربة دي عشان تسندك ... ابتسمت وقلت ربنا يجبر بخاطرها قدر ما هي حنينة .. 

اكلنا انا وابوي وبعدها اداني حبوب قالي الدكتور قال تاخدي حبة صباح ومسا .. اخدت الحبة وبعد نص ساعة كدة نعست ونمت .. تاني يوم الصباح قمت بكسل ومشيت اتوضيت ووديت الابريق لي ابوي .. صلينا وعملت الشاي شربناهو واتونست معاهو شوية وتاني خليتو ينوم نومتو القبل الضهر  ... بقيت قاعدة لا شغلة لا عملة بس بطبز في تلفوني النوكيا على قول عبدو وما جايني نوم .. قلت في نفسي على سيرة عبدو غريبة مختفي وين .. حتى امس جا سلم وطلع طوالي .. ما من عوايدو .. يا ربي الحاصل معاهو شنو الولد الغريب دة ... اثناء تفكيري دة الباب دق .. قلت اكيد دة عبدو .. لبست عبايتي ومشيت فتحتو تحسبا .. لقيتو مهند .. قالي السلام عليكم .. قلت ليهو وعليكم السلام .. قالي بقيتي كيف ان شاء الله احسن .. قلت ليهو اتحسنت الحمدلله .. رفع لي كورة فيها شوربة وقالي دي عملتها ليك خالتو عوضية وقالت ليك تخلصيها كلها .. قلت ليهو طيب ان شاء الله .. يديك العافية ... سلم لي عليها .. 

شلتها منو وفات .. جيت اقفل الباب لمحت عبدو طالع من بيتهم بتكلم بالتلفون .. عاينت ليهو وهو عاين لي مسافة وقبل كمل في شارعو ... انا استغربت .. قلت الشفتو دة عبدو ؟! .. طيب مالو ما سلم حتى .. الولد دة كل يوم ماشي قليل ادب يا كافي البلا خليني الم فيهو بأدبو .. دخلت وانا بطنطن .. ابوي قالي بسم الله يا بت بتتكلمي براك مالك .. قلت ليهو صحيت متين يا ابوي .. قالي اسي دي لكن عايز ارجع اكمل نومتي .. صحيني لو الضهر اذن وما تتكلمي براك عشان ما تجني .. ضحكت وقلت ليهو حاضر من عيوني .. 

عدا نص اليوم وفجأة جاني اتصال من رقم غريب .. رديت .. قالت لي الوو دة ايسكريم براءة .. قلت ليها ايوة اتفضلي .  قالت لي عايزة طلبية لي بكرة 400 قطعة مشكلة .. قلت ليها والله الحد 300 بس .. قالت لي لالا ياخ .. ممكن اعذبك بس وتعملي لي 100 قطعة زيادة والله محتاجة تكون الكمية كاملة .. قلت ليها طيب ح اشوف اذا ح يتوفر او لا .. قالت لي تسلمي يارب .. قفلت منها بي جاي وقلت اسال عبدو فاضل كم قطعة في التلاجة عشان نعرف نضيف عليهم كم ... دقيت ليهو تلفون ما رد .. تاني حاولت بس برضو ما رد .. قلت بكون بعيد منو .. لكن مش قبل شوية كان شايلو وبتكلم بيهو .. قلت ياخ المهم لمن يشوف المكالمات برجع لي ..... 

العصرية كدة تلفوني رن قلت بس دة عبدو .. عاينت في التلفون لقيتو رقم غريب .. رديت وطلع واحد عايز طلبية كمان بس اعتذرت منو ف اجلها لغاية بعد بكرة .. رجعت اتصلت لي عبدو تلفونو مغلق .. تاني اتصلت دخل جرس بس فصل في وشي .. عاينت في التلفون بي حيرة وجدعتو في السرير وقلت في نفسي متى ما البت رجعت اتصلت ح اعتذر منها والغي الطلبية .. بعد ساعة بالظبط تلفوني رن .. قلت دي البت بس طلع عبدو .. كنت زهجانة وما عايزة ارد بس رديت .. رديت وسكتت .. قال الو براءة .. قلت ليهو اي يا عبدو .. قالي الحاصل شنو .. قلت ليهو في شنو .. قالي لقيت مكالمتك .. قلت ليهو منو انا ؟ لالا ابدا .. قالي بالجد .. قلت ليهو اي .. قالي طيب دقو لي زباين ما عارف قالو عايزين 400 قطعة وقالو كلموك .. غايتو هنا باقي 200 نزيد عليهم 200 .. قلت ليهو طيب .. قفلت التلفون وقلت شكلو عندو نفسيات .. بس ياربي بسبب موضوع ابوهو مزاجو ما رايق .. تكون حصلت ليهو حاجة؟ .. 

بس برضو زعلت منو شديد ومن التصرفات الغريبة دي وفنيت التلفون في السرير ومشيت اتونس مع ابوي ... اثناء ما بنتونس قالي صحي يا بتي عمك عثمان بسلم عليك وبحمد ليك  السلامة .. اتخلعت وقلت ليهو عمو عثمان ؟ .. عمو عثمان لاقيتو وين ... خفت يكون حكى ليهو بموضوع القروش .. قالي جا امس هنا وانتي كنتي نايمة ما قعد كتير وفات .. اتوترت وقلت ليهو ايوا الله يسلمو يارب .. ابوي ما قالي انو الراجل عايز منو قروش عشان ما يشيلني هم وانا ما وريتو اني عارفة وعندنا موعد و بجمع في القروش عشان ما يشيل هم ... اثناء ما نحن بنتكلم كدة الباب دق ... قلت لي ابوي خليهو انا بفتحو ..  مشيت لبست توبي وفتحتو لقيتو عبدو واقف ومدخل يدينو في جيوبو .. قالي بقيتي كيف .. سكتت ولا عبرتو وربعت يديني وحمرت ليهو .. 

ضحك وقالي دة شنو دة زعلانة يعني .. جادة زعلانة من ولد اهبل زييي .. قلت ليهو كويس العارف نفسك اهبل .. ضحك وحرك راسو وقبل وراهو اشر لي زولين .. الزولين جو داخلين شايلين ليهم كراتين كتيرة .. يشيلو ويدخلو وانا بعاين بي استغراب وبقول لي عبدو دة شنو وهو بقولي اصبري .. بعد خلصو قاليهم يديكم العافية .. فاتو وهو قبل علي قالي مالك واقفة كدة ادخلي .. كانو زي سبعة ولا تمنية كراتين وصندوق وردي كبير باين انو ما تبع الكراتين ... قلت ليهو ديل شنو يا عبدو .. قالي اول شي الصندوق دة جبتو ليكي هدية وداع قبل ما اسافر عشان ما تزعلي مني ساي كنت بجهز فيهو .. اما الصناديق ديل ف ديل مفاجئة مني .. قبل وراهو عاين لي ابوي وقالي ومن عمو محمد  ... 

{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا}... 

                   الفصل الثاني عشر من هنا
              

                 

                   
تعليقات



<>