رواية نجوم سرمدية الفصل التاسع عشر19بقلم سبأ النيل
صحيت على رنة تلفوني .. مسكتو وعاينت اشوف المتصل منو وانا نعساااانة .. لقيتو امجد.. رديت عليهو قالي صباح الخير .. قلت ليهو صباح النور .. قالي بعد بكرة ح نمشي نلاقى المحامي في اي مكان عام لانو ما عندو مكتب هنا لسة .. قلت ليهو طيب ما عندي مشكلة .. قفلت منو وبعدها بدقايق دقت لي وصال .. قالت لي بإنفعال براءة عايزاك تجيني اسي دي .. قلت ليها ليه في شنو .. قالت لي اتخيلي مهند عازم لي 17 نفر فطور وكلمني ياداب جاني صوتو وهو بقوليها والله وريتك امس ..قالت ليهو اسكت انت .. اتخيلي بس وراني اسي انتي عارفة الساعة اسي كم ؟ .. شلت التلفون من اضاني وعاينت للساعة ورجعت قلت ليها 7 ونص .. قالت لي بإنفعال 7 ونص تتخيلي ؟! .. قلت ليها بقلة حيلة لالا ياخ معقووول .. ببالغ ياخ .. جاني تاني صوت مهند وهو بضحك .. قالت ليهو انت زح من جنبي وامشي جيب الحاجات خلينا نلحق .. وانتي اطلعي سريع قبل ما اكلم ليك عمو محمد .. وطق قفلت الخط في وشي .. زحيت التلفون وعاينت ليهو بإستغراب .. قلت في نفسي البت دي مجنونة لا محالة .. ربنا يصبرني .. بعدين انا في شنو وهي في شنو .. غايتو الحمدلله عليك يا صحبتي .. مشيت كلمت ابوي قالي امشي ساعديها ساي يا بتي ما لقت غيرك في وقت الحاجة انا ح اطلب لي حاجة من برا .. قلت ليهو طيب ما ح اتاخر ان شاء الله ...
طلعت غرفتي على طول اتجهزت وطلعت طوالي مشيت ليها والركشة نزلتني قدام باب البيت .. الحلو في بيتهم انو وانت داخل عندهم شجر كتير شديد ومسور من الشارع وفي ممر من المدخل لغاية البيت .. يعني ما شاء الله تحسها غابة بس عندها سوء تغذية .. يعني مساحتها صغيرة .. وانا داخلة كدة اشوف ليك حبل طويل مربوط بين شجرتين وفيهو قمصان وبناطلين مشرورات .. ضحكت وقلت دة شنو دة .. وصال نقلت المشر هنا ولا شنو ... فجأة جا طالع عبدو من جنب الشجر لابس فنلة بيضا وبنطلون مكفكفو وشايل ليهو قميصين في يدو وخاتي مشبكين في خشمو .. نفض القمصان وشراهم وشبكهم بالمشابك وتاني رجع مكانو شال السبت الكان خاتي فيهو الملابس ودخل بالباب التاني حق البيت .. بقيت واقفة مستغربة لا عارفة اضحك لا عارفة اعمل شنو .. شكلو بغسل بالغسالة جوة وبجي يشر هنا ... جاني صوت وصال وهي بتقولي براءة انا جوة راجياك وانتي واقفة بتتاملي لي في الجو هنا .. عاينت لقيتها فاتحة باب البيت وراجياني .. مشيت دخلت وقلت ليها قولي بسم الله يا بت ها الزمن لسة بدري .. قالت لي ما بدري ولا حاجة مقارنة بالوليمة المفروض نعملها .. دخلنا جوة على الصالة وجيت اقعد وقلت ليها بنحصل ان شاء الله نحن تلاتة انا وانتي وخالتو .. قبل ما اقعد قالت لي هي هي هي قاعدة لشنو قومي المطبخ عارفة شارعو .. قلت ليها يا بت على الاقل جيبي لي موية اشرب انا جاية من مشوار .. جات قومتني من يدي ولزتني قالت لي ارح الموية في التلاجة اشربي براك ...
دخلنا المطبخ لقينا خالتو ماجدة شغالة بدينا شغل معاها طوالي .. بعد شوية جا مهند وجاب باقي الحاجات وجا داخل وراهو ولدو يوسف .. ويوسف مجرد ما شاف امو اتلصق فيها .. وصال قالت لي مهند .. مهند ياخ قلت ليك ما تخلي يوسف يجي المطبخ ما بخلينا نشتغل .. قاليها وهو بعاين تحتو بسم الله هو جا متين ما شفتو .. وصال قالت ليهو يوسف حبيبي امشي مع بابا يجيب ليك حلاوة .. قاليها لا .. قالت ليهو طيب يشتري ليك لعبة .. قاليها لا .. في اللحظات دي مهند عمل انسحاب تكتيكي لانو عارف الح يحصل .. قالت ليهو خلاص امشي احضر مع تسابيح .. قاليها لالا وكان عايز يبكي .. وقفت وختت يدينها في نصها ... جا عبدو شايل باقي الاكياس وختاهم في المسطبة .. رفع راسو لقاني واقفة عاين بإستغراب وقالي براءة؟ .. كيفك .. جيتي متين .. قلت ليهو كويسة الحمدلله .. جيت قبل شوية .. وصال قالت ليهو عبدو كويس الجيت .. مهند هرب بدون ما احس .. سوق يوسف وختو ليهو في وشو وخليهو ينتبه ليهو لغاية ما نخلص شغلنا .. ضحك وقاليها طيب .. عاين لي يوسف ومدا ليهو يدو وقاليهو يوسف تعال انا ماشي البقالة اسوقك معاي .. يوسف طوالي مسكو من يدو وقاليهو ارفعني زي قبيل .. وصال قالت ليهو كلمتك يا عبدو ما ترفعوو في اكتافك عشان ح يعلق .. ضحك وهو برفع فيهو من يدينو لي اكتافو وقاليها ما مشكلة هو لسة صغير .. طلع وهو شايلو ونحن بدينا نشتغل بي سرعة وانا مرات تجيني سرحة اتذكر المصيبة الانا واقعة فيها وبي كل دم بارد قاعدة اطبخ ..وصال كل ما تحس بي سرحت بتحاول تشغلني عشان ما اشيل هم او انفسن ... خالتو نجوى قالت لي ماشاء الله يا بتي ع يدك طاعمة .. قلت ليها تسلمي لي يا خالتو دة من زوقك .. وصال قالت ليها وانا يا خالتو؟ .. قالت ليها حتى انتي عندك يد .. قالت ليها يد بس؟ والطاعمة وينا .. قالت ليها لسة بدري .. وقعنا نضحك ..
..
بعدها بي نص ساعة وصال غسلت يدينها وقالت لي براءة يا قلبي عليك الله طلعي الصحانة والكاسات وراقبي لي الفطاير الفي الفرن دي باقي ليها خمسة دقايق بس انا ماشة اطلع لي مهند دة ملابسو .. قلت ليها طيب بخلصهم ان شاء الله انتي امشي .. خالتو نجوى قالت ليها ح تطلعي ليهو جلابية؟ .. قالت ليها اي .. قالت ليها خلاص طلعي لي عبدو دة معاك من الصباح واقع غسيل في ملابسو هو ومهند يحليلو شافنا مشغولين .. قالت ليها اي والله بشوف ليهو واحدة ان شاء الله القى قدرو لانو بنيتو اضخم شوية من مهند .. قالت ليها بتلقي ان شاء الله .. فاتت بي جاي وانا بديت اطلع في الحاجات بي جاي .. بعد ما خلصت ختيت الصحانة في المغسلة عايزة اغسلها سريع سريع جاتني وصال قالت لي خليهم خليهم بجي اغسلهم بعدين اسي نجهز الشاي عشان الرجال ديل قربو ... نشفت يديني من الموية وقلت ليها وين هم .. قالت لي خمسة دقايق ويصلو .. قلت ليها مالهم جايين بدري الزمن لسة .. قالت لي بري مهند كلمني اسي اتصلو وقالو قراب .. وفعلا بعد عشرة دقايق كدة الجرس رن وبعدها بكم ثانية سمعنا صوت السلام واللبيع .. عاينت لي وصال وضحكت وقلت ليها السلام الفيهو لبع دة يوم بقتل ليهو زول .. قالت لي تقول في زول مغالطهم .. الرجال قعدو في الصالون وانا ووصال بدينا نكب في الموية والعصير بعد ما خالتو نجوى طلعت .. مهند جا خاشي سريع سريع وقالينا الموية الموية .. وصال ختت يدينا في نصها وقالت ليهو مهند عليك الله ما تلبشنا كل حاجة جاهزة ماف داعي للشفقة هم ما طايرين .. رسم على وشو ملامح استياء وقال دي شنو المرا المسيخة دي ... ضحكت وقلت ليهو انت لمن عرستها زمان ما كنت عارف مساختها دي .. قال نقول شنو بس الواحد لولا المساخة دي ما كان عرس .. شالت الصينية وختتها في يدو وقالت ليهو هاك ودي ليهم الموية .. شالها وعايز يطلع كدة قالت ليهو مهند الجلابية اديتها لي عبدو ولا نسيت؟ قاليها لا وديتها ليهو .. قبل عايز يفوت تاني وقف وقاليها بشوية جدية بعدين ما تطلعي على الصالون لو مارقة امرقي بالباب التاني .. قالت ليهو طيب .. لمن اتذكر اني قاعدة وقالي وانتي برضو ما تدقسو وتجو بي هناك .. قالت ليهو مهند خلاااص نحن شفع ؟ .. ضحك وقاليها بس يا زولة ..
..
بعد ما شربو الموية جهزنا العصير جا عبدو شايل كبابي الموية ماشاء الله تبارك الرحمن الجلابية بالتفصيل جاية معاهو .. شلت منو الصينية ووصال ادتو صينية العصير وقالت ليهو الجلابية جات قدرك ماشاء الله كانت طويلة ومهوية على مهند حقو تجمركها منو .. قاليها ابشري اخر مرة ح تشوفيها في البيت ... شال الكبابي وفات .. قالت لي عبدو السرور والله اصلو ما اتغير ونستو الزمان وراسو المليان وكلامو البراحة ... قلت ليها بالجد؟ .. ما حصل اتكلمت معاهو كلام مباشر مما جا .. قبلت علي بي استغراب وعقدت حواجبها وقالت لي بالجد؟ لييه زمان كنتو اليوم كلو لافين سوا ؟ .. عقدت حواجبي وضربتها في كتفها وقلت ليها غبية .. براك قلتيها .. زمااان .. كان لسة ولد صغير اكيد ح نتعامل عادي لكن اسي كبر ماشاء الله وبقى راجل مع الرجال اكيد ح يكون في حدود ما زي زمان .. ما ح نتكلم الا في اطار الشغل او اذا دعى الامر حتى لو انا اكبر منو بس دة ما يمنع فكرة انو هو كمان اتحسب من الاجانب بالنسبة لي .. ختت يدها في راسها متفاجأة الهبلة وقالت لي اي والله صاح يا براءة تصدقي ما ركزت .. قبلت مني وختت يدها في حاجبها بتفكر وتاني قبلت علي فجأءة وجات قدامي شديد وقالت لي عشان كدة ماااا صااافحتيهو يوم ما جا دااك صاااح .. عاينت ليها جوة عيونها بي تعجب وبعدها الضحكة غلبتني وضحكت في وشها وزحيت منها بعيد عشان منظرها وهي ياداب بتستوعب فظيع وضحكت بصوت .. قلت ليها صحي بقيتي ام لكن حتة الغباء الفيك دي لسة قااعدة .. قالت لي والله يا براءة ما ركزت على النقطة دي لانو كنت متعودة على عبدو من قبل ما يسافر يكون معانا والشغل كلو على راسو لمن يجينا ونحن بنتفرج وحتى تعاملنا معاهو كان عادي عشان كدة ما حسبتها بالزمن الحالي حسبتها بالسنين الزمااان .. قلت ليها ما براك في النقطة دي .. حتى وانا جاية اشوفو هنا بعد ما جا من السفر راسمة في بالي عبدو الولد الصغير داك لغاية ما شفتو حتى استوعبت انو السنين المرت ما هينة .. قبل ما ترد علي سمعنا صوت حمحمة .. عايننا سوا للباب لقينا عبدو واقف .. قالينا خلاص بعد دة ختو الفطور .. وصال قالت ليهو قاعدين في الصالون صاح .. قاليها اي لكن مهند قال انهم عايزين يفطرو برة تحت الشجر عشان عجبهم
وفعلا جهزنا ليهم الفطور فطرو وصلو الضهر وشربو القهوة والشاي والنام نام والاتونس اتونس وطلعو بعدها مبسوطين وبضحكو الحمدلله ..
....
طلعنا انا ووصال برة الشارع لقينا عبدو فاتح باب عربية مهند وواقف بتكلم معاهو .. لمن قربنا عليهم سمعت مهند بقول والله ما عارف لكن بسأل ليك لو في واحدة مضمونة يمكن القى امي بتعرف واحدة .. لمن وقفنا جنبهم قبلو علينا ومهند قالي شنو يا براءة ماشة ولا شنو .. قلت ليهو اي والله .. قالي بالغتي ياخ كان تتغدي معانا .. وصال قالت ليهو كلمهتا لكن ابت المعفنة .. ضربتها في كتفها وعاينت ليها قلت ليها هييي متين ابيت .. عاينت لي مهند تاني وقلت ليهو ابوي اتصل قبل شوية وقالي اجي عشان المطرة ما تلاقيني هنا وانتو عارفين انو ما بيقدر يقعد براهو في البيت محتاج زول يكون جنبو .. عبدو عاين لي بإستغراب وقالي عمو محمد مالو جاهو شنو تاني .. قلت ليهو والله ما عارفة بس بقى يجيهو هبوط فجأة .. وصال قالت لي هو ما بيرهق نفسو بس ما بيهتم بيها عشان كدة بتعب .. قلت ليها ايوا فعلا عشان كدة محتاج اني اكون جنبو ... مهند قالي خلاص يا زولة مدام ماشة البيت خلي عبدو يوصلك معاهو عشان هو زاتو ماشي بيتهم .. قبل على عبدو وختى يدو في كتفو وقاليهو خلاص يا زول انا بشوف امي وبديك خبر ... عبدو ربت على يد مهند مرتين وقاليهو طيب نتلاقى المسا ان شاء الله .. مهند نزل يدو وقاليهو خير يا زول .. عبدو قبل على العربية وقالي ارح .. انا كنت في جانب تاني مستغربة انو عبدو ح يسوق؟ .. اينعم هو كبير وبسوق واي حاجة لكن ما اتوقعت يوم اركب في عربية سايقها هو .. وصال لما شافتني سرحانة قرصتني في يدي .. قلت ليها اي يا وصال ياخ مالك .. قالت لي ما ماشة ولا شنو عارفاك بتحبي طبخي عشان كدة اقعدي اتغدي وقرصتني تاني في يدي .. قلت لي مهند ياخ لم مرتك دي يدها حارة ... قالت لي كويس بلمنا يوم تاني .. فجأة سمعنا صوت الرعد كان زي الهمهمة كدة .. مهند قالينا اطلعو يا جماعة المطرة دي على وشك .. وفعلا الغيوم كان اتجمعت ولونها مايل على الرمادي المزرق ... ودعتهم و فتحت الباب الورا وركبت .. وصال اشرت لي .. نزلت الشباك قالت لي سلمي على عمو محمد عليك الله .. قلت ليها حاضر الله يسلمك ..
عبدو دور العربية واتحركنا ... كان الجو هادي وماف صوت غير محرك العربية البعيييد واشعارات العربية لمن يجي ينعطف وصوت موزع المكيف لمن يغير مسارو .. كنت مركزة مع الدركسون وبكشف بسوق كيف وكل مرة اعاين للخاتم الجبتو اللابسو في خنصرو واقول سبحان الله كيف انو الانسان بيتغير من مرحلة لمرحلة بكل ترتيب ومهندس هندسة عجيبة .. كانت سواقتو هادية وسلسة على عكس واحدة كدة ماف داعي لذكر الاسماء اسمها وصال .. في الوقت دة المطرة بدت تنقط نقط خفيفة .. كانت واضحة على شبابيك العربية والجو رطب .. الحاجة الخلت الندى يتجمع عليها .. مسكت المقعد القدامي وجيت لي قدام شوية وقلت لي عبدو بتعرف تسوق في المطر .. ابتسم وقالي حتى لو عملت حادث ما ح يكون شديد عشان كدة اتطمني يمكن بس تكسري رجل تكسري يد تكسري رقبة .. حاجات بسيطة يعني .. قلت ليهو بشئ من التوتر عبدو انا ما بهظر والله بتعرف تسوق ؟ ... قالي ما تخافي ياخ معقولة عبدو ما بيعرف يسوق؟ .. فعلا حسبتها بي جاي وحسبتها بي جاي وقلت فعلا معقولة عبدو ما بيعرف يسوق .. قالي تفكيرك سليم .. عاينت ليهو بإستغراب وقلت ليهو كمان بقيت تقرا افكار يا ولد اتطورنا .. عليك الله اقرا لي افكار العصفورة الفي شباك المطبخ دايما بتعاين لي وكأني عاملة جريمة .. ضحك ضحكة خفيفة وقال بصوت منخفض لسة لئيمة ولسانك سليط ... قلت ليهو بسرعة سمعتك يا قليل الادب انت قلة ادبك دي لسة ما خليتها بتتكلم فيني تحت تحت .. ضحك ووقف في اشارة المرور وطلع نظارتو مسحها بالقماشة بتاعتها وقالي وهو برفعها في شعرو .. على فكرة انا ما قلت انتي لكن براكي اتحسستي .. قلت ليهو دة كلو بتفكر في رد ؟ .. غيرك كان اشطر .. قبل ما يرد جاهو اتصال .. قالي لحظة .. رد على التلفون وقال اي يا مهند .. لالا .. جاتكم كتيرة ولا شنو .. لالا لسة الشوارع كعبة .. اي طيب .. كويس بوريها .. اها .. وقالت شنو .. ياخي ؟ .. خلاص ما مشكلة انا بشوف لي واحدة .. اي الاسبوع الجاي .. عاين للاشارة لقاها بقت صفرا قاليهوخلاص تمام انا اسي سايق برجع ليك بعدين ... قفل الخط واتحرك وقالي وصال قالت ليك لم تحصلي اديها تلفون .. قلت ليهو طيب .. قالي صحي يا براءة بتعرفي ليك واحدة هنا بتاعة نظافة بتنضف بذمة وضمير ؟ ... قلت ليهو بإستغراب بتاعة نظافة؟ .. قالي اي .. قلت ليهو اي بعرف واحدة كويسة شديد لكن حاليا مسافرة لي امها .. محتاجها ضروري يعني ؟ .. قالي اي امي جاية الاسبوع الجاي والبيت كان مقفول ليهو فترة طويلة ما اتاجر .. قلت ليهو بفرحة كدة خالتو عوضية جاية؟ .. قالي اي وابوي ح يجي بعديها بشهرين كمان .. قلت ليهو يحليلهم اشتقت ليهم والله ياخ الفترة الغابوها طويلة شديد .. قالي فعلا عُمر بحالو .. قلت ليهو طيب ح ارسل ليك رقمها بعدين لمن افتشو .. قالي طيب منتظرك .. بقينا نتكلم اسالو عن قرايتو يسالني عن المشاكل الحصلت معاي والانجازات الحققتها في حياتي ..
وصال ما كذبت لمن قالت لي عبدو ما اتغير ولا الغربة غيرتو .. لسة ياهو كلامهو وعقلو وهدوئو .. فكرو وذكائو وخفة دمو زي ما هم .. ... دي اول مرة اتكلم معاهو كلام مباشر مما جا .. يمكن عشان ياداب اتيقنت انو دي نفس الشخصية الصنعت لي بداية في حياتي .. ياداب اتعودت على انو خلاص بقى موجود ... وصلنا البيت وركن العربية جنب باب بيتنا الكان بعاين ليهو بي استغراب شديد وقالي ماشاء الله تبارك الله .. ما جادة نهائي . .. البيت القديم وديتوهو وين .. ضحكت وقلت ليهو هديتو كلو واجرنا شقة لغاية ما بنيناهو وفرشناهو من جديد ... قالي بقى حاجة تانية خالص ما شاء الله .. قلت ليهو الله ما ضراك ... اتفضل ادخل ابوي طوالي بسأل منك .. قالي انزلي انتي انا بجيهو بعدين بعد اصلي العصر .. قلت ليهو طيب في انتظارك .. نزلنا وقفل العربية هو مشى على بيتهم وانا دخلت بيتنا المواجه بيتهم .. فتحت الباب ودخلت على الصالة اتفاجئت بي امجد قاعد مع ابوي .. لمن شافني قالي حمدالله على السلامة .. من وين .. قلت ليهو وانا جاية عليهم بي استغراب .. الله يسلمك .. كنت مع وصال .. كنت مستغربة لانو امجد ما بجينا خالص خالص .. ابوي قالي خشي يا بتي ارتاحي شوية .. قلت ليهو طيب .. امجد قالي عليك الله معاك كباية موية .. قلت ليهو طيب .. دخلت المطبخ طلعت جك موية وكبايتين وعملت عصير ووديتهم ليهم .. سمعت جزو من الحديث وكان حديث عادي يعني دي زيارة عادية بس ح تستمر عادية او لا الله اعلم .. بس استغربت لاني ما شفت عربيتو قدام البيت ياربي جا بالمواصلات؟ .. نفضت كل الافكار دي من راسي ومشيت اخدت لي حمام ونضفت غرفتي وولعت بخور عشان المطرة وطلعت لي عباية بنفسجية لبستها ونزلت تحت مشيت المطبخ عشان اعمل الغدا .. عملت لي غدا معتبر وظريف وطلعت طقم الشاي ورجعت اخدت لي نومة كذابة ساي لمدة نص ساعة وبعدها صحيت جهزت الغدا ونزلت رصيتو ومشيت عشان انادي ابوي وامجد يتغدو لقيت امجد مافيش ... عاينت لي ابوي الغير مكانو وكان بحضر وقلت ليهو ابوي امجد فات ولا شنو ؟ .. قالي اي طلع قبيل .. قلت ليهو كان تقوليهو يقعد يتغدى .. قالي كلمتو لكن قال مشغول ما ح يقدر يتاخر .. قلت في سري حالتي جرحت يديني بالبامية عشان بيحبها .. عاينت لي ابوي لقيتو لسة بعاين لي .. قلت ليهو ارح نتغدى ختيتو ... قالي طيب .. قفل الشاشة ومشى يغسل يدو .. عايزة اطلع لي غرفتي عشان اطلع العباية فجأة جرس الباب رن .. قلت يا ربي يكون امجد؟ .. مشيت فتحت الباب لقيت ماف زول .. سمعت صوت قال السلام عليكم اتخلعت لانو ماف زول واقف وكنت عايزة اقفل الباب .. فجأة شفت عبدو وقف قدامي .. اخدت نفس طويل قالي قلبك خفيف .. لسة قلبك خفيف؟ .. قلت ليهو انت ما عامل زي الشبح لا بتسمع ليك حس ولا صوت .. قالي يا زولة ارجع؟ .. سكتت مسافة وقلت ليهو ادخل ادخل .. قالي عمو محمد قاعد؟ ... قلت ليهو اي .. دخل وكان شايل ليهو اكياس بيدينو الاتنين .. قلت ليهو دة شنو .. قالي فواكه .. قلت ليهو ما كان تعذب نفسك .. قالي ماف عذاب هاك دخليهم .. شلتهم منو ونحن داخلين ابوي جا طالع بنشف في يدينو عاين بي استغراب شديد وقبل ما يقولي دة منو قلت ليهو ابوي دة عبدو .. .. ملامح وشو اتغيرت من استفهام لي استوعاب ثم تفاجؤ وبعدها ابتسامة عريضة وجا ماشي عليهو وعبدو كمان مشا عليهو ومجرد ما وصلو بعض ابوي حضنو وهو بربت على ضهرو شديد وعبدو كان مدنقر وهو بضحك عشان ابوي كان اقصر منو بشوية .. السلام استمر لدقيقة تقريبا .. كان سلام حار على قولهم وابوي لسة يشيل ويضرب في ضهرو لغاية ما قلت ليهو ابوي براحة ح يموت .. اخيرا زحا منو وسلم عليهو في يدو تلاتة مرات وقاليهو ماشاء الله يا ولدي ما شاء الله فتني والله وبقيت راجل عملت ليك طول وعضلات وانا عجزت ..عبدو ضحك وقاليهو افوتك وين بس ... ابوي قاليهو حمدالله على سلامتك يا ولدي كويس الجيتنا بخير .. عبدو قاليهو الله يسلمك يا عمي والله انت زي ابوي التاني فقدتك شديد والله في السنين الفاتت دي .. ابوي قاليهو ما تفقد غالي يا ولدي والله ماشاء الله .. والمهم قعدو يسلمو ويسالو من احوال بعض بس زي الاب اللاقى ولدو بعد غياب .. قلت ليهم بدون مقاطعة يا جماعة لكن الغدا ح يبرد .. ابوي قالي كويس يا بتي جايين كدي جيبي موية لي عبد الباقى خلي يشرب .. عبدو قاليهو لالا مافي داعي يا عمي جاي من البيت ما من بعيد ... قاليهو رجعت البيت هنا ؟ .. قلت ليهو ابوووي ... ختا يدو في كتف عبدو وقالي خلاص جينا .. ساقو لغاية ما قعدو ومشيت دخلت الاكياس في المطبخ وجيت ... قعدنا نتغدى وابوي ما مدي عبدو فرصة يسالو من الشغل وعمو عوض الله والحاصل عليهو شنو وعبدو بجاوب بكل بشاشة وهو بضحك وانا بس مراقباهم حاسة اني انا الغريبة بيناتهم زي النمط في التلفون البصمة .. بعد ما خلصنا غدا مشو الصالة يتونسو وانا مشيت عملت عصير جهزتو وختيت الشاي في النار ... وديت ليهم العصير وبعدها الشاي وعملت ليهم سلطة فواكه وهم لسة بتونسو .. بعدها اتوضو وطلعو الجامع لصلاة المغرب ولمن جو لقو شاي المغرب جاهز .. بعدها عبدو استاذن من ابوي القاليهو الا تتعشى معانا لكن عبدو قاليهو مرة تانية ان شاء الله ..
...
بعد ما لملمت الحاجات وغسلت العدة ونضفت المطبخ ومسحتو ولمعتو قفلت الانوار وانوار الصالة والحمامات طلعت على ابوي في غرفتو اديتو ادويتو وخفضت ليهو برودة المكيف لانو الجو اصلا ما مقصر وطلعت خليتو بقرا في قران .. بعدها مشيت غرفتي صليت العشا وقريت الورد وقعدت ادعي ربنا انو يهون لي اموري ويحل مشاكلي كلها وكل شي يمر بسلام .. رقدت وقفلت النور وخلاص على وشك اني انوم فجأة اتذكرت اني مفروض ارسل لي عبدو رقم الشغالة .. قمت سريع ولعت النور ومسكت تلفوني وبقيت بفتش في رقمها ولما لقيتو رسلتو ليهو في الواتس بس اتذكرت انو دة رقمو القديم ورقمو الجديد ما عندي .. قلت يا ربي على الغباء اسي الم في رقمو وين .. جاني انو وصال متصل الان رسلت ليها المصحيك شنو .. قالت لي يوسف كان عندو حمى ومهند كان بنوم فيهو وجاهو صداع اسي بسوي ليهو في شاي راجية الموية تغلى .. قلت ليها سلامتهم ياخ ما يستاهلو .. قالت لي الله يسلمك يا قلبي .. وانتي المصحيك شنو .. حكيت ليها وقلت ليها عندك رقمو الجديد؟ .. قالت لي لا والله لكن بكون عند مهند اجهز ليهو الشاي دة وبشيلو ليك منو .. قلت ليها طيب منتظراك .. بعد عشرة دقايق كدة جاتني رسالة فيها الرقم .. طوالي سجلتو ورسلتو ليهو وقلت ليهو دة رقم الشغالة .. قالي شكرا ليك قلت ليهو العفو على شنو وقفلت التلفون كدة جاني اتصال .. قلت يا الله يا كريم انا عايزة انووووم .. عاينت للاسم لقيتو امجد عاينت للساعة لقيتها 11 ونص .. اتوقعت يكون في حاجة حاصلة ليهو ف رديت .. قالي مساء الخير .. قلت ليهو دي صباح الخير عديل .. ضحك وقالي كيفك .. قلت ليهو كويسة انت الكيفك الحاصل شنو داقي في وقت متاخر ان شاء الله عافية .. قالي لالا ماف الا سلامتك .. سكتت شوية وقلت ليهو يعني ماف حاجة ؟ .. قالي لا بس قبيل لمن جيت ما ظهرتي .. قلت ليهو ما ظهرت ؟ .. قالي قصدي مما جيتي وضيفتيني تاني ما جيتي .. عقدت حواجبي وقلت ليهو انت اسي جادي داقي الساعة12 عشان تقولي ما ظهرتي؟ ما عادي .. قالي المشكلة وين خطيبتي وبسأل منها .. قلت ليهو والله خطيبتك نعسانة وعايزة تنوم .. ضحك وقالي قطيمة خلاص .. بي ذمتك قبيل ما عملتي لي بامية .. قلت ليهو دامك عارفني عاملاها مالك مشيت .. قالي والله اصحابي كانو عازمني .. قلت ليهو اصحابك ؟ كان تتغدا مع ابوي طيب ما حصل قعدتو في صينية واحدة .. قالي معليش ما تزعلي مرة تانية .. قلت ليهو ما مشكلة الايام جاية بإذن الله يلا تصبح على خير .. قالي دقيقة بس كدة ماف ونسة .. قلت ليهو ومن متين بنتونس كمان .. قالي من الليلة .. قلت ليهو ما صاح اتونس براك .. قالي يخخ مالك ياخ صعبة كدة ... قلت ليهو امجد بقت و40 دقيقة قالي اوكي اوكي تصحبي على خير يا زوجتي المستقبلية .. قفلت في وشو وضحكت وقلت متخلف دة .. تاني كشرت وقلت استغفر الله ... رقدت ونمت طوالي ..
..
خلال الاسبوع دة لاقينا عبدو مرتين انا وامجد وابوي عشان القضية وفي كلا المرتين نسيت اسالو عن التهمة دي لو ثبتت علي عقابها ح يكون شنو .. كان عندنا مقابلة يوم الخميس ف قلت ح اسالو فيها .. يوم الاربعاء بالعصرية قمت بي صداع عايز يشق راسي .. فتحت الدرج عشان اشيل لي مسكن لقيتو خلص .. كنت ماشة لي ابوي عشان اشيل منو بس اتذكرت انو ممنوع من المسكنات .. قعدت ماسكة راسي وفكرت اعمل لي قهوة بس قلت ما ح تفيد لانو الصداع شديييييد .. اتذكرت انو امجد دكتور والمستشفى الشغال فيها قريبة يعني ممكن يغشاني يجيبو لي .. دي ما اول مرة اصدع بالطريقة دي وصداعي كعب كعب شديد .. بقيت بفتش في رقمو وروحي محرقاني وما قادرة اركز مع اضائة التلفون .. لقيت الرقم ودقيت ليهو المكالمة الاولى والتانية والتالتة حتى رد .. قالي الو يا حب كيفك .. قلت ليهو وين انت .. قالي في المستسفى مالك؟ .. قلت ليهو جاني الصداع ولقيت المسكن خلص في البيت لو بتقدر تغشاني تجبو لي لاني حرفيا ما قادرة استحمل .. قالي ما عملتي ليك قهوة ؟ .. قلت ليهو عارفها ما بتنفع مع صداعي .. سكت شوية وقالي بتقدري تصبري للمسا؟ .. قلت ليهو لو بقدر ما كنت اتصلت ليك .. قالي والله يا براءة انا حاليا قاعد مع الشباب عندنا كورة بنحضر فيها ولو طلعت منهم ح يقولو اني ما قدر كلامي ... صنيت مسافة وانا بستوعب في تركيبة الجملة دي .. قالي ما بتعرفي زول تاني يجني ارسلو ليك معاي .. قلت ليهو انا لو بعرف زول غيرك ما كنت اتصلت ليك .. قفلت الخط وحسيت انو الصداع زاد زيادة وما قادرة اتحرك .. استنيت بصعوبة للمسا عسى ولعل امجد يجي .. بس ما جا .. لمن خلاص فاض بي شلت عبايتي وطرحتي وطلعت على الدكان بدون ما ابوي يحس عشان ما اقلق بيهو .. طلعت حالتي حالة العيون محمرة ومع اللون العسلي عيوني بقن عاملات زي رز الكبسة الاصفر المكبوب حواليهو صوص الطماطم .. .. والمشي غالبني والدموع ما تديك الدرب دة كلو من الم الصداع وطبعا الدكان بعييييد ...
في نص الشارع وبي ضو العمود شايفة الزول جاي من بعبد شايل كيسو وما غريب علي .. فعلا لمن قرب لقيوو دة عبدو الوقف قدامي وهو بعاين لي بي استغراب وانا اصلا ما قادرة ارفع عيوني اعاين ليهو لانو ضو العمود فوق راسنا .. قالي مساء الخير كيف امسيتي .. قلت ليهو تمام الحمدلله كيفك انت وانا ما مركزة معاهو وبالي بعيد .. قالي مالك ؟ .. قلت ليهو انا؟ .. قالي اي .. قلت ليهو ماف الا العافية وانا طبعا ممغوصة لسة من امجد وحركتو .. سكت مسافة وقالي بنهرة كدة هيي .. رفعت عيوني بخلعة واستغراب وقلت ليهو ها .. قالي مالك ما طبيعبة الليلة .. قلت ليهو اسي بتنهر مالك قليل ادب دة .. عندي صداع بس .. ضحك وقالي وماشة وين قلت ليهو الدكان .. قالي ليه يعني، الا افصل ليك السؤال ؟ ... قلت ليهو اجيب لي مسكن ياخ .. قالي ما تقولي كدة طيب .. مسكن الدكان دة ما بنفعك انا عارفو .. انتي ارجعي انا بغشى الصيدلية اجيب ليك منها مسكن .. قلت ليها لالا ماف داع قاطعني وهو بمد لي الكيس الفي يدو وقالي امسكي دة بمشي وبجي اشيلو منك .. فات وخلاني واقفة .. ف ما كان عندي خيار غير اني ارجع البيت .. ختيت الكيس في الكنبة ورقدت ماسكة راسي .. عاينت للكيس لقيت فيهو كيك وقارورتين بارد وكيس شبس .. ضحكت و قلت دة شنو دة التقول شافع .. بعد شوية كدة جرس الباب رن مشيت فتحتو لقيت عبدو مدا لي كيس وقالي ما تبلعيهو على الجوع .. قلت ليهو طيب ما قصرت .. قالي كيسي وين .. قلت ليهو لحظة بس .. دخلت جبت ليهو الكيس وقلت ليهو شافع انت دة شنو اسي؟ .. قالي ما اتعشى يعني ؟ .. قلت ليهو بي استغراب يعني دة عشا .. قالي اي .. قلت ليهو دة عشا شنو طيب ما تطلب جاهز .. كشر شوية كدة لمن نظارتو نزلت حبة وقالي الكتير مسيخ .. عاين في ساعتو وقال سلمي لي على عمو محمد عليك الله .. تصبحي على خير .. قلت ليهو وانت من اهل الخير ..
دخلت جبت لي كباية موية وطلعت عبايتي وياداب لاحظت انو الكيس منفوخ .. فتحتو لقيت فيهو شبس وشوكولاتة ولبان كتير حتى لقيت المسكن ومعاهو مربوط لبان القرفة الحار داك اللي بكون ك بديل للمسكن لو ما كان الصداع قوي .. طق جا في بالي موقف قبل سبعة ولا تمنية سنة لمن عبدو جاب لي كيس فيهو نفس الحاجات دي وقالي " قبيل كنتي بتبكي وسالت امي قلت ليها لو كان عندي اخت وشفتها بتبكي اعمل ليها شنو .. قالت لي جيب ليها حلويات وشيبسيهات ومزاجها ح يتعدل .. عشان كدة جبتهم ليك " .. قشعريرة .. لانو تكرار نفس الموقف كان حاجة غريبة شديد خلتني اتحسس الرحمة في نص المعاناة .. بلعت لي مسكن وطفيت النور ونمت ما يقارب الساعتين حتى صحيت على صوت رنة تلفوني .. قمت بي فتور بي سبب المسكن النزل لي الصداع وفي نفس اللحظة رخم بي جسمي .. عاينت للرقم لقيتو امجد .. ختيت التلفون جنبي ما عارفة ارد ولالا وشالتني نومة .. صحيت على الرنة الرابعة استعدلت وفتحت الخط ..
{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا } ..
