رواية هي الفصل الاول1بقلم سبأ النيل
طلعت فنيلتي البنية من الدولاب اديتها نفضة وبديت البس فيها والعيشة في طرف خشمي وبدندن بواحدة من اغاني القونات الشهيرة .. انتبهت على صوت امي الجات مارة بي غرفتي وهي شايلة ملابس وسخانة وهي بتقولي يا حامد طلع العيشة من خشمك وانت بتلبس ما تقوم تخنق لينا اسي .. و سمعت جملتها التانية بصعوبة لانها اتخطت باب غرفتي لمن قالت ولم لي هدومك الوساخنة دي ختها في الحمام ..
لميت ملابسي المجدوعة في السرير وانا بتحرك بخطوات اقرب للرقص وختيتهم في السبت .. قبلت على المراية وانا بملس في شعري بخفة ، مسكت قزازة العطر بتاعتي واتريحت وكالعادة بخيت نصها في الهوا .. سرحت دقني متوسطة الغزارة و عاينت للمراية نظرة سريعة وابتسمت ابتسامة واسعة .. الحاجة البحبها في نفسي اني "جميل" .. وسيم في نظري وفي نظر كل الناس ..
شلت سبت الملابس دخلتو الحمام وانا طالع على الصالة امي قالت لي ما تتاخر يا حامد خالتك متظراك .. قلت ليها معقولة يا حجة من متين انا بتاع تاخير .. عاينت لي بطرف عينها وهي بتمسح في اطراف السرير وقالت انا عارفاك اكتر من روحي .. ضحكت بحس عالي وقلت ليها طيب ان شاء الله ما بتاخر ، تلفوني شحن؟ .. قالت لي ختيتو من الفجر بكون شحن .. اتحركت على التلفزيون وشلت التلفون من وراهو دخلتو في جيبي وطلعت على بيت ناس خالتي ..
ركبت لي هايس وبقيت منتظرو يشحن ، فجأة قعدت قدامي بت حلوة كدة في مقعد عزيزي المشاهد الاتجاهو معكوس دة .. طوالي ابتسمت ليها وهي ابتسمت ابتسامة خفيفة .. قلت خلاص اشيل رقمها واضيفها للقائمة .. بقيت بعاين ليها مباشرة لغاية ما انتبهت قمت ابتسمت ابتسامة اظهرت اسناني المرصوصة وسني المردوفة وغمزت .. اتوترت وسفهتني .. ضحكت عليها في سري وطلعت تلفوني فتحت المكالمات وقبلتو عليها .. اعتقد اتخلعت من جرأتي بس حرفيا انا بستمتع وبضحك من قلبي من ملامح البنات في الحالات دي .. قبلت مني على الشباك وانا اخدت ضحكتي وقفلت التلفون وبقيت مركز مع الشارع .. كانت بتاعين لي بين كل لحظة والتاني نظرات توتر عملت روحي ما منتبه لغاية ما وصلت ونزلت ..
اخدت الشارع مشي تلاتة دقايق لغاية ما وصلت بيت خالتي .. اول ما دقيت الباب فتحت لي خالتي .. رحبت بي بحفاوة وقالت لي مالك بقيت ما بتجينا الا يرسلوك يعني ، خلاص كبرت واتخرجت واشتغلت وبديت تقطع صلة الرحم .. ضحكت بصوت عالي وانا بتوجه للمطبخ وقلت ليها وانا بفتح في التلاجة اسي يا خالتي قبل تلاتة يوم ما كنت معاكم .. قالت لي عاد ما زي زمان كل يوم ناطي ارسل منو تاني .. ضحكت وانا بشرب لي في موية وقلت ليها قولي كدة اشتقتي للمصلحة والمراسيل ما لولد اختك .. قالت لي عيب عليك يا ولدي معقولة ؟ .. قلت ليها ونص كمان ..
ضحكت وقالت لي امشي غسل يدينك عشان تفطر معانا واجهز ليك جردل الخبيز توديهو لي امك .. قلت ليها حاضر .. شلت لي ربع عيشة باكل فيها واتجهت على الحمام وانا بدندن وجيت ماري بغرفة سندس .. وقفت ودقيت الباب شديد وانا بنادي ليها .. سندس ، يا بت سندس افتحي الباب دة ، سنننندس .. اتفتح الباب بعصبية وظهرت وهي لابسة عابية الصلاة وقالت لي صبر ماف؟ .. قلت ليها وانا بدخل دة كلو بتعملي في شنو .. قالت لي بلبس في العباية ما لقيت الا عباية الصلاة قريبة .. سكتت وانا بتجول في الغرفة ورفعت الشيتات الكانت مفروشة في السرير وقبلت عليها وهي واقفة جنب الباب ومربعة يديها وقلت ليها كنتي بتقري ولا شنو ؟ .. قالت لي انت شايف شنو .. قلت ليها بالله راسك الدمك دة بفهم حاجة .. قالت لي حامد ياخ اطلع خليني اواصل قرايتي .. جدعت الشيت في السرير وقلت ليها اها يا نيوتن واصلي .. طلعت من الغرفة وهي قفلت الباب وقبل ما اتحرك قلت ليها بصوت عالي يااا بت سندس .. قالت لي بصوت بعيد من ورا الباب اهاا .. قلت ليها انسلي امرقي اعملي لي شاي .. قالت بإنزعاج يووووووه .. كتمت الضحكة بالعافية واتحركت على الحمام .. طلعت وجيت لقيت خالتي ختت الفطور وقالت لي تعال اقعد .. قعدت وجات سندس طالعة من المطبخ بي سيرمس الشاي كارة عبايتها وراها وصارة وشها .. قلت ليها افرديهو ما يقع منك .. قالت لي ما شغلتك ..
اثناء ما بنفطر قلت لي خالتي انتي علي وين؟ .. وكأنها كانت منتظرة اللحظة التحكي فيها ، ختت العيشة وقالت لي بصوت شبه منفعل .. في الكورة .. جادع لي كتبو وكراساتو وخالي قرايتو ومن الفجر بلعب في الكورة .. قلت ليها من الفجر؟ .. قالت لي اي والله يا ولدي بطلع الصلاة وبزوغ بهناك ما عرفتها اجازة قراية ولا اجازة كورة .. اظن عشان لقى ابوهو مسافر .. انا حيلي اتهدا من النضمي واختو دي حيلها اتهدا من المراسيل غلبني الاسويهو .. عليك الله كان لميت فيهو يا حامد اتكلم معاهو ان شاء الله تجلدو الولد امتحاناتو قربت وسندس دي ممتحنة ما بقدر كل شوية ارسلها تجيب لي حاجات من الدكان ..
وقفت اكل بإنزعاج من حركات الولد دة واخدت لي نفس طويل وانا مكشر وقلت ليها طيب بتكلم معاهو .. .. بعد فطرت وشربت الشاي شلت جردل الخبيز وطلعت راجع على البيت بس قبل كل حاجة غشيت ميدان الحلة وقفت بعيد وجُلت بنظري على كل الاولاد لغاية ما لمحت علي في نصهم لابس ملابس الكورة و بتكلم ليهو مع كم ولد في نص الميدان .. طلعت نظارتي وعاينت ليهو لكم ثانية وناديتو بصوت عالي وقلت ليهو يا ولد علي .. انتبهو كلهم مع صوتي العالي ، عاين لي لثواني وقبل استاذن من اصحابو وجاني جاري ..
وقف قدامي بإبتسامة متوترة وقالي حامد كيفك .. عاينت ليهو بضغب ظاهر في ملامحي وقلت ليها انت هنا من متين .. بلع ريقو وقالي من الصباح .. قلت ليهو من الصباح ولا من الفجر ؟ .. قالي بصوت منخفض اي قصدي من الفجر .. قلت ليهو والجاب حاجات الفطور منو .. قالي لي ب ب بتكون سندس هي الجاب .. ثاطعتو وقلت ليهو بنهرة ولي سندس تتحاوم في الدكاكين وانت قاعد ؟ .. سكت .. واصلت بنفس النبرة وقلت ليهو وجادع لي قرايتك وامتحاناتك وبتلعب لي في الكورة من اصبحت ؟ .. واختك تركز مع جامعتها ولا مع المراسيل ؟ ابوك عارف الكلام دة ؟ .. حرك راسو بمعنى لالا وهو بعاين تحت .. قلت ليهو احسن ليك تتعدل يا ولد عشان ما اعدلك بطريقتي فاهم ولالا ؟ .. قالي فاهم .. قلت ليهو الله يقدرني بس اجي البيت دة واسال منك يقولو لي من الفجر مافيش .. الكلام دة ما يتكرر تاني .. قالي حاضر ما ح يتكرر ..
طلعت ربطة قروش من جيبي واديتها ليهو وقلت ليهو ديل اديهم لي امك .. ترجع البيت اسي دي وتشوفهم عايزين شنو ، تمشي تجيبهم ليهم وتمسك كتبك دي وتقعد تقرا زيك زي اي زول ممتحن .. وسندس دي لو لقيتها في الدكان بتجيب حاجة للبيت بعلقك من اضنينك .. يلا امشي .. .. اتحرك على البيت وانا مشيت على المواصلات .. وصلت الحلة ونزلت وشلت الشارع مشي .. المسافة من الموقف لي بيتنا طويلة .. وانا ماشي لمحت بت قدامي ماشة .. ضحكت وسرعت خطواتي ولمن بقيت قريب ليها قلت بي صوت شبه عالي اول مرة اعرف انو القمر بيظهر بالصباح .. سفهتني وواصلت مشي .. قلت ليها عبرينا يا استاذة .. سرعت خطواتها .. ضحكت بصوت مكتوم وقلت ليها جردل الخبيز جاهز باقي بس العرس والعروس رايك شنو .. سفهتني .. قلت ليها ل بس الخجل لايق عليك ..
فجأة قبلت علي وانفصمت فيني وقالت لي انت قليل ادب ولا شنو .. احترم نفسك يازول .. ضحكت على شكلها وهي بترجف وقلت ليها قولي بسم الله مالك اسي .. قالت لي ملا ، احسن ليك تختاني انا ما فاضية ليك .. قلت ليها ولو ابيت .. قلت لي اقسم بالله تندم انت ما عارفني بت منو .. ابتسمت ابتسامة واسعة وقلت ليها بي هزل معقولة؟ .. قصدك نتعرف ؟ .. سكتت مسافة بتستوعب في كلامي وقالت لي انت متخلف ولا حاجة ؟ .. ضحكت وقلت ليها اي حاجة منك سمحة .. مع كلمتي دي رفعت راسي لمحت زول ما كان نفسي ابدا يشوفني بشاغل لي في بت .. سكتت وابتسامتي اتلاشت .. البت استغربت قبلت عاينت مسافة وفاتت .. انا وقفت ونزلت عيوني في الارض تلقائيا بحرج ...
