رواية هي الفصل الثاني2بقلم سبأ النيل
صلوا على النبي..
جا علي بكل عصبية واداني بنية في وشي خلتني اترنح وارجع خطوتين لي ورا ..
مسكني من قميصي بي قدام وجراني وقالي انت يا حامد قلة ادبك دي لسة ما عايز تخليها .. لازم كل مرة اشتبك معاك بسبب نفس الحاجة ؟ .. ما عيب اسي البتعمل فيهو دة؟ ..
عماد ود جيرانا .. اكبر مني بي 6 ولا 7 سنة .. بكره قلة الادب والحركات دي بالذات مني لانو شبه مربيني في الحلة دي .. الزول دة جالدني جلد في حياتي يمكن اكتر من ابوي .. تقربا ابوي كان مسلمو زمام التربية فترة اغترابو .. الصراحة انا بحترمو شديد وبكون حريص ما اغلط قدامو لانو وقف معانا في اصعب فترات مرينا بيها .. قالي حامد انت قايل نفسك صغير ولا شنو متين تتعدل وتبطل الحركات دي ما ممكن معاك ياخ .. لزاني بعيد واتحرك من قدامي .. وقفت ثواني بعد ما فات ورجعت لحقتو وانا بضحك وقلت ليهو لالا انت شكلك الليلة من الصباح زهجان يا صحبي .. عاين لي بطرف عيونو بغضب وهو لسة مواصل مشي ..
قلت ليهو انت عارفني ما بعمل حاجة اكتر من المشاغلات .. يعني ك تسلية بس ما عندي هدف معين ، .. في النهاية ما ح تحصل حاجة يعني مجرد .. قاطعني وهو بقيف فجأة ، سكت لعدة ثوانِ وقالي بكل هدوء .. انت لو ناوي تستمر على الحاجة دي ، خاف على عِرضك .. قال كلامو دة وقبل فات .. وقفت بي يأس وانا بحك في راسي وقلت نسيت اني وحيد امي وابوي؟ .. ابتسمت واخدت نفس طويل ورجعت البيت ، ..
مر اسبوع .. الصباح وانا بشرب في الشاي مع ابوي ونحن بنتابع في قناة اخبارية ، ناديت امي وقلت ليها يا امي عليك الله جيبي معاك خبيزتين تلاتة وانتي جاية .. شوية وجات طالعة شايلة صحن فيهو ما يقارب الخمسة قطع وهي بتقول بي انزعاج يا ود ما كفاك شنو هو في اسبوع قضيت على نص الجردل بالطريقة دي ح تكملو براك شبع هو قالو ليك شبع ؟ .. شلت منها الصحن وقلت ليها ويقعد فوق الدولاب يعاين لينا ونعاين ليهو ولا شنو .. اصلا جابوهو للاكل ولا ما صاح يا ابوي .. ضحك ضحكة طويلة وقال لكن اعمل حسابك الشغلة دي ما تعمل ليك كرش .. ختيت الخبيزة من يدي وقمت وانا برفع في اكمام قميصي لغاية اكتافي وقلت ااا وين يا شوف العضلات دي ساي شوف الطول والوجاهة دي يا حاج انت بتقول في شنو .. عاين لي امي وهو مبتسم وهي بادلتو النظرات وضحكو .. قالي غايتو الواحد ربنا ما يرزقو بي حاجة يقوم يقدنا بيها ..
شلت تلفوني من الطربيزة وقلت ليهم وانا مبتسم يلا الشاب الوسيم دة ماشي على شغلو كترو ليهو الدعوات وحصنوهو من العين وطلعت على صوت ضحكاتهم البعتبرها راحة نفسية بالنسبة لي .. اتوجهت على الشغل وركبت لي حافلة ووقفتي في باب الحافلة كدة شفت بت من حلتنا الصلاة على النبي .. قمر قمر .. اسمها لينة ناس معروفين في الحي مرتاحين وامورهم واضحة .. ولا اتلفتت طوالي قعدت جنبها .. مع قعدتي دي ختت شنطتها بيناتنا .. قلت بصوت مسموع دة شنو الصباح الجميل دة .. اعتقد فهمتني جرت لي نور وقبلت مني .. ضحكت بي سري وقبل ما افتح خشمي تاني القى ليك عماد جاي راكب .. وقف لم انتبه علي وعاين لي مسافة ، صلحت قعدتي واحترمت نفسي ..
خت يدو في الكرسي القدامي وعاين لي جوة عيوني بنظرة ذات مغزى وقال لي بنادو ليك ورا .. قبلت وراي بإستغراب لقيت ماف زول بعرفو واصلا معظم المقاعد فاضية .. رجعت عاينت ليهو بإستفهام لقيتو لسة بعاين لي .. ياداب فهمت قصدو وقمت على حيلي وقعدت في الكرسي التاني .. كشفت لي عماد لقيتو قعد جنبها .. استغربت وقلت غريب من متين بقعد ليهو جنب بت .. ركزت معاهم اتبادلو كم كلمة على الخفيف وتاني سكتو .. ضحكت وانا بستوعب انو عماد واقع وماف زول سمى عليهو .. وانو يقعد جنبها ما هي الا حماية ليها .. استنيت بعد ما نزلت ومشيت قعدت جنبو .. عاين لي بطرف عينو وابتسامتو اتلاشت .. ضحكت وسلمت عليهو وفتيت ليهو حكاية اني فاهم عندو شنو تجاه البت دي .. حاول ينكر في البداية بس في الاخير مشاعرو اتغلبت على نكرانو .. بقدر ما كنت سعيد ليهو بقدر ما كنت خايف انها ما تتقبلو .. عماد زول دغري ولو بقت في راسو بتقدم ليها .. اتكلمت معاهو ووضحت ليهو انها ممكن تقبل وممكن لا .. كان بستمع لي بإهتمام شديد .. اتمنيت ليهو من قلبي لو فيها الخير ربنا يجعلها من نصيبو ..
مشيت الشغل وانشغلت بيهو لغاية الساعة 5 م .. اتوجهت على بيت خالتي اسلم عليهم لي اسبوع كامل ما شفتهم .. شلت لي فواكه وكم حاجة واتحركت عليهم .. وصلت البيت ودقيت الباب فتح لي علي .. ابتسم وسلم علي قالي مالك بقيت تطول مننا كدة .. ضحكت وقلت ليهو اها خالتي عادتك باللوم .. امسك مني الاكياس دي وجيب لي كباية موية .. شال مني الاكياس دخلها وجاب لي الموية وجات طالعة معاهو خالتي .. سلمت علي وبدت تلوم فيني وانا بس اضحك لانو كلامها زي كلام امي .. قالت لي الليلة تتعشى معانا بس .. قلت ليها بتاخر والله وابوي ما بشرب شاي المغرب بدوني .. قالت لي لية يا اخوي سيرمس شاي انت؟ .. قلت ليها عندك شك ؟ .. قامت دخلت المطبخ وانا قمت اتوجهت على غرفة سندس عايز افتح الباب اتذكرت اخر مرة فتحتو بدون ما ادق وشفت شعرها قعدت تبكي وشاكلتني وتلاتة يوم ما اتكلمت معاي العويرة ..
سحبت يدي من مقبض الباب وبقيت بدق فيهو شديد عشان احرق دمها وبقيت بنادي .. سندس .. يا بت سندس افتحي الباب دة .. سندددس افتحي الباب .. جا علي على الصوت وقالي سندس لسة ما جات من الجامعة .. عقدت حواجبي بإستغراب وعاينت للساعة .. كانت ماشة على سبعة .. قلت ليهو كيف يعني ما جات ، طوالي بتتاخر كدة هي ؟ .. قالي لالا لكن الليلة ما عارفها مالها .. مشيت على خالتي لقيتها بتسخن في الاكل وبتتصل ومتوترة .. قلت ليها خالتي مالك ؟ .. قالت لي بي ابتسامة متثاقلة ها ، بدق لي سندس دي اشوفا حصلت وين .. قلت ليها مالها اتاخرت كدة الليلة ؟ .. قالت ما عارفة والله بكون الشارع زحمة .. قلت ليها خليك انا بتصل اشوفها .. قعدت في الكنبة الطويلة الفي الصالة وطلعت تلفوني اتصلت عليها .. كان بدخل جرس بس هي ما بترد .. حاولت كم مرة بس ما ردت ..
خالتي ظهرت من المطبخ وباين عليها ملامح الخوف والقلق وقالت لي حامد قوم غسل يدك انت وعلي مسافة اخت العشا .. عاينت ليها بهدوء وقلت ليها خليهو بعد تجي سندس .. ختي لي علي بس .. علي قال لالا خليهو شوية يا امي .. قالت لينا طيب تمام وجات قعدت معانا من سكات .. الساعة بقت سبعة ونص وانا قلقت شديد على البت الحاصل عليها شنو .. خالتي دي تقوم وتقعد تقوم وتقعد وتدعي .. بقيت بهز في رجلي بي سرعة .. اتصلت على امي وريتها اني بايت مع ناس خالتي بدون تفاصيل .. بقيت اطلع امشي لغاية الموقف واجي راجع واعاين للشوارع والعربات وبرضو ماف اثر ليها ..
رجعت البيت هديت خالتي شوية والساعة لم بقت 8 ونص شلت تلفوني بعد ما اتملكني الخوف وقلت لي خالتي انا ماشي على جامعتها دي اشوف الحاصل شنو .. قبلت على علي قلت ليهو اوعى تطلع تخلي امك تمام .. اتجهت بخطوات سريعة على الباب ومجرد ما فتحتو اتفاجئت بيها في وشي .. اتفاجئت وسرعان ما اتحول تفاجوئي لغضب .. مسكت التلفون بي يدي الشمال ومسكتها من معصمها وجريتها يمكن بخوف اكتر من والغضب وبنبرة منفعلة قلت ليها كنتي وين واتاخرتي كدة مالك يا بت ..
نفضت يدي بشئ من التفاجوء ورجعت مني خطوتين وقالت لي بصوت مهزوز حامد كم مرة قلت ليك ما تلمسني واحترم الحدود البينا انا ما علي اخوي .. مسحت على وشي بعدم صبر وقبل ما افتح خشمي انتبهت على صوت خالتي وهي بتقول سجمي يا بت العوقك في رجلك شنو ؟!!