رواية بت عز الفصل الاول1بقلم سبا النيل


رواية بت عز الفصل الاول1بقلم سبا النيل 

قال شفتها اخيرا طالعة من بيتهم تلقائيا قلبي دق دقة واحدة وقوية حسيت انها حركت قفصي الصدري .. طوالي اتحركت من تحت الشجرة وانا يدي متلجة وبطني بدت توجعني لغاية ما جيت ماري من جنبها وبقينا ماشين في نفس الخط وقبل ما اتجاوزها عاينت ليها بدون ما تنتبه .. كانت ماسكة شنطتها بي يدها الشمال ومدخلة يدها اليمين بتفتش في حاجة ومندمجة .. لا اراديا عيني وقعت على الشنطة وهي بتقلب في الحاجات الجوة ولمحت كيس لبانة صفرا لسة ما اتفتحت وما بس واحدة لا مجموعة منهم  .. عرفت انها بتحب اللبان ودة نوعها المفضل .. بعدها انتبهت لنفسي اخيرا وقبلت قدامي واتخطيتها بخطوات كبيرة وهي ابدا ما كانت منتبهة .. مجرد ما اتخطيتها قلت السلام عليكم .. سكتت شوية وكانها بتتاكد اذا السلام دة ليها هي او لا وبسرعة ردت قبل ما افوت وقالت وعليكم السلام .. ابتسمت شديد لمن سمعت صوتها ردت لي .. حسيت بي عظمة وسعادة كبيرة انها ردت لي .. جزء من كلامها كان لي انا .. خاطبتني بيهو انا حتى ولو مجرد كلام بس فكرة انو موجه لي انا كانت كفيلة انها تحسسني اني اتكلمت معاها وهي اتكلمت معاي .. 

واصلت مشواري لغاية ما وصلت الموقف وبقيت واقف منتظر المواصلات او بالاحرى منتظرها هي .. جات حافلة وشحنت وكان في مقاعد فاضية .. الكمساري قالي ارح يا اصلي تلاتة انفار .. قلت ليهو لالا ما راكب .. عاين لي بتفهم وبقى بنادي في الناس والحافلة قفلت واتحركت وانا لسة بعاين في الشارع البتجي منو وهي لسة ما جات .. جات حافلة تاني وشحنت والكمساري كمان سالني قلت ليهو لالا ما راكب وعاينت في الشارع لمحتها وهي جاية وبتقلب ليها في شيتات .. لمن قربت تحصل عاينت للحافلة لقيت لسة فيها مقعدين فاضيات والباقي مقاعد النص .. لمن قربت خلاص للحافلة طوالي ركبت جنب الشباك وبعدي طوالي هي ركبت .. حسيت اني نجحت في خطتي الاستراتيجية دي بس باقي ينجح الجزو التاني منها .. هل ح تقعد جنبي ولالا .. يمكن كنت خايف انها تقعد جنب زول غريب ويضايقها لاني عارفهم كويس نصهم لا صغير نافع ولا كبير نافع والنص التاني فيهم رحمة ربنا .. ركبت كدة وعاينت ليها وهي بي حركة سريعة اتفحصت المقاعد كلها مقاعد نص عدا المقعد الوراي قاعد فيهو راجل والمقعد الجنبو فاضي .. وفجاة عينها وقعت في عيني .. بالرغم من اني اتوترت شديد بس كنت كاني بطمن فيها بعيوني وكانها فهمتني .. زحيت عيوني منها وعاينت قدامي وفعلا على اساس انو بيناتنا معرفة حتى لو بسيطة وبتقتصر على السلام كل صباح بس كان كفيل بإنو يخليها تقعد جنبي .. حسيت بيها لمن قعدت جنبي واتصلحت شوية وزحت مني حبة .. انا تلقائيا لميت رجليني واتصلحت انا كمان وزحيت منها وبقت بيناتنا مساحة كويسة .. دة كلو عشان بس احسسها بالامان واني ما ح افكر اضايقها طوال المشوار دة وتكون متطمنة من ناحيتي .. حسيت بيها اتطمنت لمن رجعت فتحت شيتاتها ومسكت القلم وبدت تخطط على العبارات الفي الشيت .. كنت مراقب حركة يدها ومسكتها للقلم وللخاتم الفي يدها .. كانت هادية في انشغالها ودي الحاجة البتميزها دايما .. 

بعد شوية الكمساري طقطق واتذكرت انو قروشي في الجزلان في جيب البنطلون الورا .. مسحت وشي بي استياء .. اذا حركت يدي حاليا عشان اطلع القروش يمكن تفكر اني بحاول احتك بيها وتتوتر باقي الطريق .. طوالي جاتني فكرة .. خليتها بعد طلعت قروشها من شنطتها وعملت اني انتبهت للقروش في يدها وكأنها ذكرتني اني لازم اطلع قروشي .. طوالي هبشت جيبي بالجهة التانية وسكنت شوية نظام بتذكر قروشي في ياتو جيب بالظبط .. قمت بي حركة سريعة وسحبت الجزلان من جيبي وقعدت .. وانا بطلع في القروش جاني صوتها لمن قالت لو سمحت .. رفعت راسي بي ترقب وعاينت ليها .. رفعت لي قروش وقالت لي معاك فكة؟ .. ابتسمت لا اراديا وحركت ليها راسي بمعنى اي وطلعت ليها الفكة اديتها ليها .. وللمرة التانية اكون سعيد جدا انها خاطبتني بإستثناء الكل والمرة دي من تلقاء نفسها .. ابدا ما حسيت اني عبيط ولا عوير عشان تفرحني حاجة زي دي بالعكس حسيت انها شايفاني .. حتى لو ما شايفاني حاجة بس برضو هي شايفاني .. بعد شوية هي وصلت جامعتها ونزلت وانا واصلت لغاية اخر محطة مكان شغلي .. كنت شغال كهربجي بشتغل توصيلات في المباني والشقق والمحلات وكدة .. لمن خصلت شغل اليوم كان اذان المغرب اذن .. صليت وبعدها طوالي مشيت ركبت المواصلات .. اليوم كان متعب جدا .. رجعت راسي على المقعد وغمضت عيوني .. فجاة اتذكرتها .. ابتسمت وقلت في سري إن شاء الله بكرة الاقيها تاني .. فتحت الشباك شوية والحافلة تمشي وتقيف وهوا الليل ضارب في وشي خلاني انوم وانا ما حاسي .. صحيت على صوت الكمساري بصحي فيني وقالي اخر محطة .. كنت اخر زول في الحافلة  .. استوعبت اني وصلت ونزلت طوالي وواصلت مشواري مشي على البيت .. 

تاني يوم الصباح وقفت تحت الشجرة القريبة من بيتهم .. وبرضو جات طالعة وجيت اتجاوزتها وسلمت عليها وردت علي .. ركبت معاي في نفس الحافلة .. واستمرت الايام على نفس المنوال مع اختلافات بسيطة .. لم اسلم عليها بتبتسم وترد السلام .. لمن تصادف وتقعد جنبي بتقولي كيفك بقوليها بخير الحمدلله وبينتهي كلامنا في الحتة دي بس .. بالرغم من انها كانت حاجات بسيطة بس كنت فرحان بيها شديد .. هي نزلت وانا واصلت كالعادة وبديت اشتغل .. كنت بسأل نفسي وبسرح كتير ياربي اعمل خطوة وامشي اتقدم ليها .. لكن انا لسة ما جاهز وشغلي كمان ما مغطي وخايف ما اقدر اعيشها في نفس الوضع المعيشو ليها ابوها بس كمان اهم حاجة هل هي اصلا ح توافق؟ .. اخدت نفس طويل وانتكيت بضهري على ضهر الكرسي ونفضت بقايا  الاسلاك المقطعة الكانت في قميصي ونفضت معاها الافكار الجاتني كلها .. قلت في نفسي ربي بهونها وعزمت على اني في اقرب وقت اعمل خطوة .. 

المغرب اذن .. صليتو وقفلت الورشة ومشيت ركبت المواصلات وانا خاتي راسي على الكرسي ومغمض عيوني والشباك كالعادة جايب لي هوا الليل البارد وبديت ادخل في النوم .. صحيت على حركة زول قعد جنبي .. فتحت عيني شوية وعاينت بطرف عيني بدون ما اقبل .. قلبي دق شديد لمن لقيت انها هي القعدت جنبي .. استغربت الليلة اتاخرت كدة ليه بس ما ابديت اي رد فعل بس غمضت سريع وعملت اني لسة نايم .. كنت حاسي بيها كل شوية بتعاين لي وتقبل .. كنت متوتر شديد وفرحان في نفس اللحظة  .. بس لا اراديا من الارهاق الكان اصلا ظاهر علي نمت من جديد .. صحيت بإستغراب على صوتها .. عاينت ليها وهي واقفة مسافة بعدم فهم انا نمت متين اصلا .. قالت لي لو سمحت .. قلت ليها ايوا .. قالت لي وصلنا اخر محطة .. عاينت بالشباك ولقيت الحافلة واقفة في الموقف والسواق بينزل من الحافلة .. رجعت عاينت ليها وانا بقيف على حيلي وقلت ليها ايوا شكرا ليك .. نزلنا ومشينا في الشارع في نفس الخط بس بعيدين من بعض وكاننا ما نزلنا سوا ... كنت ماشي براحة نفس مشيها عشان بس اوصلها البيت في الليل دة .. لمن خلاص قربت من بيتهم سرعت خطواتي ومشيت فتتها .. سمعت صوت حاجة وقعت قبلت وراي بي سرعة لقيتها بترفع في شنطتها .. رفعتها وفتحت الباب ودخلت .. بعد اتاكدت انها دخلت كنت عايز اقبل وارجع بس لاحظت حاجة واقعة محل ما شنطتها وقعت .. مشيت وانا بقرب عرفت انها المحفظة بتاعتها .. رفعتها وانا بقلب فيها وقلت ياربي ادق الباب ارجعها .. بس تاني اتراجعت وقلت الزمن متاخر والصباح رباح برجعها ليها بكرة بإذن الله .. شلتها ورجعت البيت استحميت واكلت .. جيت بليل رقدت عشان انوم اتذكرت محفظتها الفي جيب بنطلوني .. قمت على حيلي وجبتها ورقدت تاني .. عاينت ليها وابتسمت .. كانت وردية وفيها رسومات ورود وخطوط زي حقات الاطفال .. بقيت بقلب واتفرج فيها وانتابي الفضول في اني اشوف جواها في شنو .. بقيت محتار ما بين افتحها او لا لغاية ما فتحتها  .. 

                       الفصل الثاني من هنا
تعليقات



<>