رواية خذ بيدي الفصل الاول1بقلم سبا النيل


رواية خذ بيدي الفصل الاول1بقلم سبا النيل

وقفت جنبي بت وانا بقفل في دكاني زي الساعة 12 بليل كده وقالت لي بنبرة مترددة "لو سمحت ممكن توصلني لنهاية الموقف ولو زول سألك في الشارع قوليهم انك اخوي؟"، استغربت صراحة من ظهورها المفاجئ ده، كان باين عليها التوتر وكل شوية كانت بتتلفت وراها. 

قلت ليها "خير يا اخت مالك خايفة كده؟".
ردت بنبرة محرجة بدون ما ترفع عينها من الارض وقالت لي " في اتنين ماشين وراي من قبيل". 

قالت الجملة دي بس وما كترت، رفعت راسي عاينت في المكان كلو ما لمحت زول، للحظة اترددت اثق في كلامها وامشي معاها زي الزمن ده وفي الزمن ده كمان كل شي ممكن. 

لمن سكوتي طال هي اتحسست وحست اني رافض وقبلت عايزة تمشي بس وقفتها وقلت ليها "لحظة يا اخت اقيفي اقفل الدكان ده بس وامشي معاك". 

ظهر عليها الارتياح وحركت راسها بإيجاب بدون ما ترد ف أنا طبلت الدكان كويس وجيت اتخطيتها بشوية خطوات وقلت ليها ارح، على الرغم من انو بيتي في الاتجاه المعاكس بس قلت ما علينا يا احمد اعتبرها اختك، ما بنكر انو في اسالة كتيرة اتجمعت في راسي عن سبب وجودها في الشارع زي الزمن ده بس قلت احسن الظن، الناس ظروف. 

فضلنا ماشين حوالي عشرة دقايق والغريبة ماف اي زول لاقانا لغاية ما وصلنا الموقف الكان فاضي ما عدى من أمجاد ظهرية واقفة بالطرف وما فيها أي راكب، اتقدمت ووقفت لسيد الامجاد بالشباك وكان راجل في الخمسينات كدة، قلت ليهو "السلام عليكم يا حاج، طالع اسي ولا مستني شوية؟". 

قالي : "طالع يا ولدي السما دي شكلها جايبة ليها مطرة".
وفعلاً الجو كان مغيم وفي هوا بارد هابي، التفتت عاينت ليها وقلت ليها قال متحرك طوالي اها تركبي معاهو؟. 

حركت راسها بإيجاب وقالت لي : "آي شكرا ليك".
ركبتها وبراحة مشيت غمتت لبتاع الامجاد القروش وجيت وقف بالشباك وقلت ليها يلا تصلي بالسلامة. 

اتحركت طالع من الموقف والجو كرب، غزيت يديني في جيوب بنطلوني وقلت في نفسي "اقسم بالله جو عايز ليهو سندة طعمية حاااارة وقزاز ميرندا"، سمعت صوت الامجاد دورت ف قبلت وراي بتلقائية بس وقفت بتفاجؤ اول ما لقيت زولين ظهرو فجأة من وين ما عارف وراكبين في الامجاد مع البت، مع انو ركوبهم للمواصلات عادي بس ظهورهم فجأة ده ما عادي والزاد شكي خلاني ما مطمن هو انو البت كانت بتعاين لي وكأنها بتستنجد واول ما الامجاد اتحركت طالعة من الموقف طوالي قبلت قدامها. 

قلبي اكلني وقلت لا يا احمد الموضوع ده عندو ابعاد، طوالي قمت لاحق الامجاد بسرعة وانا بصفر ليهو وبكورك لغاية ما سمعني ووقف بالجنبة، مشيت بسرعة فتحت الباب وعاينت للاثنين الراكبين ورا، اترسمت على وشهم ملامح غيظ كأنهم ما مرحبين بوجودي، طوالي فتحت الباب على الآخر وقلت للبت "ارح انزلي". 

                   الفصل الثاني من هنا
تعليقات



<>