رواية نجوم سرمدية الفصل الثاني والعشرون22بقلم سبأ النيل
تنهيدة تحتاج لرئه حوت ♡ ..
براءة محمد حسن ..
براءة محمد حسن ...
_نعم ؟..
قلتها بعد ما صحيت من سرحتي .. عاينت على مكان الصوت لقتيها الشرطية فاتحة باب الحجرة بتاعتنا في السجن وبتنده علي .. الشرطية عاينت للبنات والنسوان القاعدات حوالي وثبتت عيونها تاني علي وحركت العكاز الفي يدها بإتجاه برة وقالت لي عندك زيارة ... قمت من مكاني بي آخر حيل عندي .. اخر حيل جسدي واخر حيل نفسي .. كل يوم كان بمر علي في السجن كان بقتل حاجة جواي .. عشرين يوم قضيتهم في السجن والفكرة الوحيدة الكانت بتدور في راسي انو ما بقى لي كتير في الدنيا .. كلها كم شهر ويعدموني .. بس يمكن الكان مزعلني على نفسي اكتر وخانقني اني ح اتحاسب على حاجة انا ما عملتها .. على حاجة انا بريئة منها كل البراءة .. كنت مخنوقة شديد .. متضايقة اشد الضيقة ... ماشة ورا الشرطية متجاوزة كمية البنات الجاتهم زيارات لغاية ما وقفتني وقالت لي تلت ساعة .. حركت ليها راسي بمعنى طيب وجريت الكرسي وقعدت قدامو ... عاينت ليهو بي هدوء ما طبيعي .. كانت ملامحو شوية باهتة وعيونو ذابلة وحتى شعرو طول شوية وما كان بتعامل معاهو غير بي انو يرجعو بأطراف اصابعو لي ورا ... بعد سكوت دام لمدة 30 او 40 ثانية اخدت نفس طويل وقلت ليهو انت لسة مصر يعني ؟ .. قالي وهو فارد ضهرو على الكرسي ومشبك يدينو .. والبخليني اوقف شنو؟ .. قلت ليهو الحكم تم .. قالي ممكن يتغير .. قلت ليهو سمعتي اتخربت .. قال ممكن تتصلح .. قلت ليهو ما زي اول .. قالي احسن من الاول .. قلت ليهو لا .. تعبي كلو راح .. كلو انتهي .. ما ح يرجع تاني .. قالي الحاجة الوحيدة اللو راحت ما ح ترجع تاني هي انتي ... سكتت وانا بتراجع عن كلامي الكنت ح اقاطعو بيهو .. استعدل في الكرسي كدة وقالي كل حاجة بترجع الا الروح .. وانتي ما فرطتي في حاجة بس جاية تفرطي في روحك؟! ... سكتت مسافة وهو ما اتكلم تاني .. قلت ليهو عبدو الموضوع دة منتهي .. قالي وانا عندي لسة ما انتهى .. قلت ليهو انت بتتعب في روحك ساي .. قالي لو ما كدة فايدتها شنو .. عقد حواجبو وقالي انتي مالك يا براءة .. معقولة استسلمتي يعني؟ .. قلت ليهو انا استسلمت للواقع .. قالي الواقع انتي بتقدري تغيريهو .. قلت ليهو بي سرعة وضيق وشوية انفعال وانا الفي يدي شنو؟! .. سكت بتفاجؤ وبقا بعاين لي .. عيوني رغرغت وتابعت كلامي .. انا الفي يدي شنو وانا بعملو قولي يا عبدو ! .. كيف بقدر اغير الواقع الاتكتب علي دة .. انا ما بقدر اعمل حاجة انا مكتفة انت فاهمني انا خلاص هنا نهاية القصة نهاية المشوار هنا وبس انا اسوي شنو ياخ اسوي شنو .. حاولت حاولت كتييير وانت عارف .. انت عارف انا بديت بشنو انا بديت كيف وانا مريت بي شنو .. عارف قدر شنو عانيت وعارف عن كم حاجة اتخليت وبديت ابني نفسي حبة حبة وماف زول واقف معاي في الفترة دي غيرك انت .. انت الوحيد العارف العثرات والتعب المريت بيهو .. ولمن بديت اكون نفسي حبة حبة وكل يوم اطلع درجة درجة اجي فجأة كدة من اللاشئ اقع ما سابع سما لحدي سابع ارض ؟ .. اكيد انت عارف انا حاسة بي شنو .. عشان كدة ما تتعب نفسك .. خلاص انا هنا انتهيت .. انا اتظلمت .. انا تعبت والله تعبت .. حيلي اتهدا كفاية علي كدة .. كفاية امل كذاب خلاص الله يرضى عليك ح اتخذل تاني والله انا ما قادرة ..
مرت لحظات سكوت غريبة ... نظرات غريبة في عيونو .. كانو الحالة الكنت فيها وجعتو ووجعتو شديد .. ما نطق بي كلمة ابدا .. كنت قادرة المح الرجفة السرت في يدو .. مسحت باقي دموعي سريع سريع وقلت ليهو بي صوت مغصوص .. اها ابوي كيف .. حرك عيونو بصعوبة وعاين للطربيزة مسافة وتاني عاين لي وقالي كويس .. اسي جيت طالع منو بي هناك .. قلت ليهو الحمدلله صحتو ما تكون اتدهورت تاني .. قالي لالا مهند كل كم يوم بيجي يتفقدو .. قلت ليهو والبطبخ ليكم منو واكلكم كيف .. قالي ممشيين حالنا مرات وصال بترسل لينا طبخ ومرات بطلب من برا لغاية ما امي تجي الاسبوع الجاي .. قلت ليهو ولد صحبتها بقى كويس؟ قالي اي عمليتو كانت اول امس ولمن سمعت بالحصل معانا قالت ما بتقعد ولا دقيقة .. قلت في سري تجي يا خالتو وتلقيني اسوأ من الحالة الخليتيني فيها ؟ .. الحمدلله بس ... سكتت شوية وقلت ليهو وامجد وين؟ .. من اخر جلسة وتاني ما شفتو .. كويس هو يا عبدو؟ .. اخد نفس بسيط وقالي كويس ما عليهو حاجة بس مشغول شوية اليومين دي .. قلت ليهو ما ح يجي يزورني قريب ؟ .. قالي ما عارف لكن بشوفو انتي ما تشيلي هم .. اتكلمنا بعدها شوية وجات الشرطية قالت لينا الزمن انتهى .. انا قمت رجعت بعد ما ودعتو وهو فات بعديني ... مشيت ورا الشرطية على الحجرة المحبوسة فيها .. دخلت وهي قفلت الباب وراي .. قعدت في السرير وانا سرحانة .. حرفيا الفيني كملت .. دموعي بتنزل ساي بدون ما ابكي .. لانو حتى البكا حسيت انو بقى قليل علي ..
ثم يَخرج شعورنا من اعيننا ،لأن داخلنا لم يَعُد يَتسع!'..
بعد دقايق باب الزنزانة فتح وجات داخلة ضحى وهي بتضحك .. قالت للشرطية الله يسألك ما طلع كلامي صاح؟ .. الشرطية قالت ليها اها خلاص سمح ما بعرفك لقطتيها كيف يا بت .. ضحكت وقالت ليها المهم يا زولة انتي وعدتيني .. قالت ليها بي ضحكة خلاص يا ضحى ادخلي ما برجع في كلامي .. دخلت وجات علي قعدت جنبي في السرير بي نطة لمن السرير اتحرك .. قلت ليها براحة يا بت .. الجاك منو الليلة ؟ .. قالت لي عماد اخوي وامي وبت خالتي .. لكن بيني وبينك بت خالتي جات عشان عماد المعولقة .. ضحكت وقلت ليها يخسي عليك جات تتطمن عليك .. قالت لي يختي جات تتطمن على قلبها سيبينا منها بعرفها انا .. قلت ليها عيب عليك فضحتيها قالت لي وهي خاتة يدينها في نصها اصلها مفضوحة يا بت .. فجأة استعدلت وربعت رجلينها وختت يدينها في يدي وقالت لي صحي الزول الجاك دة منو ؟ .. قلت ليها عبدو .. قالت لي بإنبهار كدة وووب يا يمة عبدو السرور ... دة هو عبدو يعني .. وانتي شابكاني المحامي بتاعي المحامي بتاعي ما بتخجلي ؟ .. مفروض تقولي فخامة السيد المحامي عبدو سيدهم .. ضحكت وقلت ليها بسسسم الله شوفة متين يا بت ؟ .. قالت لي بعد ما زيارتي انتهت جيت طالعة ورا الشرطية شفتك قمتي من جنبو واظنو كان قايم قام دقشني ولا دقشتو ما عارفة الساعة العدل نظارتو كدة وقالي آسف! .. انا الاسفة والله .. اسف دي زاتها سمعتها كيف كيف يخلوها ليهو ماف زول في الزمن دة بقول اسف لكن هو راقي يختي .. ابتسمت وعاينت قدامي وقلت ليها فعلا والله عبدو غير .. اتلصقت في كتفي ولزتني كدة وقالت لي براءة كدي اساليهو ما نفسو يعرس .. قبلت عاينت ليها بي يأس وقلت ليها الله يديني ربع بردوك دة .. قامت على حيلها وختت يدينها في نصها وقالت لي العرس ما حرام اصبري علي بس اتم سنيني دي واطلع واعرس بعمل لي ستة حفلات اي حفلة بي فنانة خاصة واكمل قروش اخوي عشان اكتشف نية بت خالتي دي حب ولا طمع ... قالت كلامها دة وفاتت على شباك باب الزنزانة وبقت تنادي على الشرطية وتقوليها يا سعدية وينا الباسطة والله نحن اتفقنا مشكلتك بعد دة ... بقيت بضحك وانا بقول في نفسي سبحان الله .. بالرغم من انها بتواجه حكم بالسنين وهي بريئة بس ابدا ما شفتها يوم ضعيفة .. لا .. حتى ابدا ما سمعتها قالت انا عايزة اطلع .. دايما بتقول بعد اطلع بإذن الله بعمل كدة وبعمل كدة .. كنت شايفة في فرق كبير بيناتنا .. بين إيجابيتها وإنهزاميتي ..
..
بعد يومين صحيت من نومتي على صوت الشرطية وهي بتناديني .. قمت وانا لسة ما صحصت وقلت ليها ايوا .. قالت لي عندك زيارة .. بعد شوية طلعت وانا ماشة اتعرفت على الشخصية من ورا .. قعدت قدامو وبقيت ساكتة .. كان بهز في رجلو وهو ساكت .. بعد شوية قالي كيفك .. قلت ليهو زي ما شايف .. قالي فضيت شغلي كلو عشان اجي اشوفك .. قلت ليهو كتر خيرك برضو .. قالي اسي مالك في شنو ؟ .. قلت ليهو في شنو ؟ .. في اني من يوم ما اتسجنت وانت طيفك ما جا ماري بي جاي يا امجد .. قالي براءة كنت مشغول .. قلت ليهو ما مهم .. اخد نفس وقالي براءة .. عاينت ليهو بدون ما ارد .. قالي انا ما عارف الوصلنا لغاية هنا شنو .. كل حاجة كانت ماشة تمام بس فجأة الاوضاع كلها جاطت .. ما عارف انتي عملتي شنو عشان تقعي في ورطة كبيرة زي دي .. قلت ليهو الحصل حصل يا امجد .. رغم كل حاجة كنا مخططين ليها ارادة ربنا هي الحصلت .. سكت شوية وبعدها ختا يدينو على رجلينو ووقف واخد نفس .. رفعت راسي عاينت ليهو بإستغراب .. قالي انا ماشي بعد دة .. قلت ليهو بالسرعة دي ؟ .. قالي حبيت اتكلم معاك شوية .. سكتت شوية وحركت راسي وقلت ليهو طيب .. قبل عايز يمشي قلت ليهو امجد .. لف وعاين لي بدون ما يرد .. قلت ليهو ح تجي تاني صاح؟ .. حرك راسو وقالي اكيد ..
... عديت ما يقارب تلاتة شهور وستة ايام على الحال دة ما بين السجن ومشاكل السجن وزيارات ابوي ووصال ومهند وعبدو وحتى خالتو عوضية وعمو عوض الله بعد جو من السفر سجلو لي زيارة على طول وحرفيا اليوم داك كلو كان بكى انا ببكي لي تاني يوم الصباح .. صحيت وعيوني محمرة ورموشي لسة مبلولة من الدموع ..
اتوالت الايام واتوالت الزيارات .. بإستثناء امجد .. من اخر جية ليهو تاني ما جا .. كنت بخت ليهو اعذار دايما في النهاية هو خطيبي وفي فترة الخطوبة دي عرفت قدر شنو هو مهتم بشغلو لدرجة انو ممكن يختفي لفترات .. بالرغم من اني كنت على بعد خمسة شهور من حكم الاعدام الا اني كنت عايزة احس بالدعم منو في اخر فترة في حياتي .. يمكن ما كان جنبي بالطريقة الانا عايزاها بس ح انتظر اعتذارو وتبريرو لمن يجي لانو قالي 'اكيد' .. كلمتو عندي بالدنيا .. وانا ح اسامحو .. لاني مودعاهو وما ح اقدر اكمل معاهو حياتي .. ما بي ارادتي .. غصبا عني ودي ارادة ربنا .. اتوالت الهزايم عندي .. واتوالى الضعف .. كل يوم كان بمر علي كنت بضعف فيهو اكتر .. عبدو كان بحاولي يخليني قوية بس كل يوم بفقد الامل وحالتي بتسوء .. لغاية ما اتعكست الحاجة دي في عبدو وبقى هادي شديد وبديك احساس انو هو كمان ما قادر ..
"أجمل ما قيلَ بالمواساة : وإن لمْ أستطع أن أضيئك ، سأنطفئ معك " ...
مرت اربعة شهور و15 يوم .. في الفترة دي كانت مرات بتجي صفاء مع عبدو بحجة انها جاية تسلم علي بس كان كل دورها انها تقاطعنا في الكلام او تقول لي عبدو ارح نمشي انا اتاخرت .. رغم ان روحي كانت شبه ميتة بس كنت بشمئز شديد لم تجي معاهو .. .. في إحدى الزيارات .. و في مرة ونحن قاعدين صفاء قالت لي لكن يا براءة زعلت شديد بالحصل لمحلاتك الاسبوع الفات .. عاينت ليها بإستغراب وعبدو عاين ليها بي صدمة وقاليها صفاء؟ .. قالت ليهو مالك؟ .. عاين لي لقاني بعاين ليهم .. قلت ليها محلاتي ؟ .. الحصل عليها شنو ؟ .. قالت لي انتي ما عارفة ولا شنو ؟ .. عبدو قاليها صفاء اسكتي .. عاينت ليهو بسرعة و قلت ليهو ليه تسكت .. الحصل شنو يا صفاء .. هي عاينت لي عبدو بي حذر وتاني عاينت لي وقالت لي حصل فيهم حريق .. كل الفروع اتحرقت ما وروك ولا شنو ؟ .. حسيت بس زي الزول الاداني كف .. كيف يعني كل الفروع اتحرقت .. اتحرقت عديل بالتلاجات والمخزن والادوات والديكور والطرابيز والكراسي وتعبي كلو ؟ .. لمن شافتني متفاجئة كدة .. حاولت تلطف الجو وقالت ما وريتوها ولا شنو يا عبدالباقي .. يعني لمن كلمتوها بخوطبة امجد ما جبتو سيرة الحريق .. انت مش قلت لي ح توروها بالحريق برضو؟ .. لحظة لحظة لحظة ! .. امجد خطب ؟!؟ .. ما حسيت بنفسي الا وانا جاية واقعة وشايفة عبدو قام سريع وجا علي وبعدها ما شفت اي حاجة .. ...
صحيت في المستشفى وانا راسي بلف شديد .. اتذكرت كلام صفاء ومسكتني نوبة بكا .. بكا هستيري .. من كل شي .. كل شي طار من يدي .. كل شي حرفيا وحتى حياتي ح تطير .. حسيت بإني نكرة .. بقيت خاتة يديني في عيوني وببكي شديد .. جو عبدو ومهند ووصال داخلين بهدو فيني بس ما قدرت اهدا .. ما قدرت وانا بشوف اني اتجردت من كل شي .. ما بقى عندي اي حاجة تربطني بالدنيا دي .. الدكتور جا اداني حقنة لمن شافني في الحالة دي .. صحيت بعد كم ساعة جسمي مخدر ومهبطة وحاسة بي نفسي تعبانة شديد .. اخدت فترة بعاين في السقف لغاية ما الباب دق وفتح ودخل عبدو وهو بعاين لي براحة .. جا قعد قصادي وقالي براءة ... ابتسمت وقلت ليهم داسنو مني خايفين علي من شنو ؟ ... من الموت؟ .. اصلو الموت كدة كدة جايني كان اسي كان بعدين .. قالي بعد عمر طويل .. قلت ليهو قدر كيف شهر ولا 25 يوم .. قالي براءة ما تقولي كدة ربك قادر يغير الاحوال في دقيقة .. سكتت وقبلت منو .. قلت ليهو وصال ومهند وين .. قالي رجعو البيت الاولاد براهم الزمن اتاخر .. قلت ليهو ليه الساعة كم؟ .. قالي 2 ص .. قبلت عليهو بإستغراب وقلت ليهو وإنت صاحي للان ليه ؟ .. قالي ما قدرت انوم .. قلت ليهو كان تنوم ساي .. ابتسم إبتسامة خفيفة وقالي كان ... سكتت منو .. قالي جعانة ؟ .. ما رديت .. وقف على حيلو وطلع .. عاينت للباب قبل ما يتقفل شفتو بتكلم مع واحد شرطي .. بعد ما يقارب التلت ساعة الباب دق .. قلت اتفضل .. دخل وهو شايل ليهو اكياس في يدو ختاها في الطربيزة الجنب الشباك وطلع منها علب اكل وعصير ولملم الاكياس ختاهم في السلة .. عاين لي وقالي بتقدري تقومي ؟ .. قلت ليهو بإرهاق عبدو انا ما جعانة .. صلح نظارتو بي يدو وقالي بالجد؟ لكن انا جعان ما اكلت حاجة من امس .. قلت ليهو اكل طيب انا ماسكاك ؟ .. قالي لو ما ح تاكلي ما ح اكل .. غمضت عيوني وقلت ليهو عبدو خليني في حالي واكل انت عليك الله .. اخد نفس وسمعت صوت كشكشة فتحت عيوني لقيتو بلم في الاكل .. قلت ليهو بتعمل في شنو .. قالي ح اديهو لي زول برا يستفيد منو .. كان بيان عليهو الجدية .. اخدت نفس وقلت ليهو خليهو انا قايمة .. ابتسم وبدا يرص فيهو من جديد وقعد في الكرسي .. قمت شوية شوية ومشيت لغاية ما وصلت الطربيزة وقعدت وياداب حسيت بالجوع .. الباب دق عبدو قال اتفضل .. دخل الشرطي وجا وقف قصادنا وقالي حمدالله على السلامة .. قلت ليهو الله يسلمك .. عاين لي عبدو الكان خاتي رجل فوق رجل وهو بعاين بي جمود وقاليهو دة رقم الضابط القلت عايزو .. عبدو شالو منو وقاليهو يديك العافية .. الشرطي طلع وعبدو عاين لي وخت الاكل قريب مني وبديت اكل .. عاينت ليهو بإستغراب لانو ما كان بياكل .. قلت ليهو ما قلت جعان .. قالي الاكل الجاهز ما بنفع معاي الصباح وصال ح ترسل مع مهند اكل من البيت .. سكتت بعد ما استوعبت .. خلصت واداني العصير وهو شال واحد وقالي بالعافية .. قام يلملم في الاطباق والعلب .. بينما هو شغال قلت ليهو يعني اسي المحلات حرقت ؟ .. عاين لي وسكت .. ضحكت وقلت ليهو حتى المخزن القالو انا بخت فيهو البضاعة وبتاجر بيها .. حتى الحمامات النسائية الجنبو الجبت ليها مصمم خاص .. وحتى حمامات الرجال بالجهة التانية مع المصلى بالتصميم الكلفني 4 ايام شغل وعمال ؟ .. كل شي؟ .. قالي قولي الحمدلله يا براءة ربنا عندو حكمة في كل حاجة .. قلت ليهو الحمدلله على كل شي .. بقينا ساكتين مسافة وفجأة عبدو اتعدل في الكرسي لمن خلعني .. قلت ليهو مالك .. قالي قلتي شنو؟ .. قلت ليهو قلت شنو في شنو .. قالي المخزن الاتهموك بأنو البضاعة فيهو جنب الحمامات النسائية ؟ .. قلت ليهو اي .. قال لي والحمامات الرجالية بالجهة التانية؟ .. سكتت شوية وانا بستوعب وقلت ليهو اي .. قالي في شارع بودي للمخزن من الحمامات الرجالية؟ .. قلت ليهو لالا ابدا بعيد كل البعد .. قالي طيب كيف عمو عثمان قال طلع من الحمامات وجا ماري بالمخزن في حين انو الحمامات الجنب المخزن هي الحمامات النسائية ؟ ...
عبدو طلع تاني يوم فورا على المحكمة وقال عندو ادلة جديدة ممكن تثبت براءة المتهمة .. بعد جرجرة كتيرة حددو لينا جلسة اخيرا قبل حكم الاعدام بإسبوعين ... وفي الفترة دي عبدو ما غمض ليهو جفن .. لدرجة انو زياراتو لي في السجن قلت شديد .. وقبل الجلسة بي يوم جاني وفهمني الحاصل والح يحصل كلو ... ويوم الجلسة الصباح ساقتني الشرطة من السجن للمحكمة وهناك لاقيتهم كلهم جو .. وكمان جات معاهم البت الاسمها صفاء الحاشرة نفسها في اي حتة دي .. بدت الجلسة وطبعا تم استدعاء عثمان وكل الشهود من الطرف التاني .. وصلنا لنقطة استجواب عثمان .. عبدو قاليهو قلت انك طلعت من الحمامات وانت جاي ماري بالمخزن شفت الموضوع الحصل دة ... قاليهو ايوا .. قاليهو طيب النقل ليك انو الحمامات جنب مخزن دة ما وراك انو الحمامات النسائية هي الجنب المخزن بتاع عدة عاملات النظافة ؟ وانو كمان الحمامات الرجالية في الجانب التاني ومستحيل تشم ريحة المخزن وانت طالع منهم خلي لمن تشوفو وتقيف وتسمع الحوار الحصل بالتلفون ... عمو عثمان قلع عيونو وبقى بتمتم وبقول م م م أ انا ال .. القاضي قاليهو بصرامة الكلام دة صاح ؟ .. عمو عثمان غلبو الكلام ... عبدو ادا القاضي صور عن بنية المحل من جوة بتوضح انو كلامو صاح .. اخد نفس طويل وقال لي عبدو كمل .. عبدو قاليهو طيب السبب البخليهو يتهمها بالحاجة دي شنو .. انو قبل سبعة سنة الراجل دة دخل في قضية ضد موكلتي واتحبس فيها وجا دورو عشان ينتقم منها ويلفق ليها القضية دي .. ودة ملف القضية .. القاضي شال الملف وبقا بقرا فيهو بتمعن وهو بعقد في حواجبو .. عبدو قاليهو قبل كم يوم اخدت رقم الضابط الكان مستلم القضية دي قبل سبعة سنة عشان اشوف اي حل او دليل للقضيقة دي خصوصا اني متاكد من براءة موكلتي .. وبالصدفة اتكشفت النقطة دي وبدل ما يجي عشان يفتش على ديليل جا عشان يشهد على عمز عثمان .. وفعلا الضابط شهد على عمو عثمان بالعملو سابقا .. القاضي قفل الملف وقاليهو كمل .. عبدو قاليهو بالنسبة للشابين ديل القالو دقت ليهم عشان يوصلو البضاعة بالامجاد بتاعتهم .. اتضح انو الامجاد اساسا حقت حاج عثمان ودي صور للوحة واوراق الملكية وكل حاجة بتخصو .. ... قدم الاوراق وبعدها بدت الامور تتوضح .. الجلسة مشت في امانة الله وحاج عثمان دموعو لمن نزلت والشباب المعاهو بقو يرمو اللوم عليهو .. .. القاضي اخد ليهو صنة كدة وهو بفكر وطلع نظارتو دعك عيونو مسافة وتاني رجع لبسهم وبدا ينطق بالحكم .. "بعد الادلاء بالادلة للمرة الثالثة والاستماع لكلا الطرفين .. حكمت المحكمة حضوريا على المتهمة براءة محمد حسن آدم بالبراءة من كل التهم الموجهة اليها وسيتم دفع غرامة لها للفترة اللتي قضتها في السجن اذا رغبت بذلك .. وستتم إحالة المدعي الى منصة الاتهام ومحاكمته في جلسة لاحقة بعد الاستماع .. رُفعت الجلسة ..
..
أليست أقدرانا مكتوبة ، فلماذا لا نمشي بهدوء.؟
..
من اكبر لحظات السلام المريت بيها في حياتي .. الفرحة الكنت حاسة بيها في اللحظة ديك وانا انفتحت لي حياة جديدة ما بتتوصف .. سلمت على ابوي ووصال وخالتو عوضية وكانو كلهم ببكو .. كان البفصلهم عن فراقي وفراقهم اسبوعين بس .. بعد ساعات طويلة من البكا والفرح والمشاعر المخطلتة الشاركتها معاهم .. حضورهم وصاواتهم المختلطة قدام باب المحكمة وضحكاتهم مع بعض حسيت بي نفسي ملكة وتلقائا عاينت ليهم وعيوني دمعت .. اخيرا قالو ارحكم يا جماعة نتحرك على البيت .. عبدو قال لي ابوي ح نمشي بيتنا لانو بيتكم مقفول ليهو كم شهر الا يتنضف .. ناديتو من بعيد استاذن و جا وقف قدامي .. عيونو كانت فيها آثار دموع .. قلت ليهو عبدو شكرا ليك كتير ما عارفة اقوليك شنو .. قالي ما تشكريني يا براءة دة واجب علي .. قالي اها المحلات ح ترجعي تفتحيهم تاني ؟ .. قلت ليهو لا .. اتفاجأ وقالي لا عديل؟ .. قلت ليهو اي .. قالي ليه ؟.. قلت ليهو المريت بيهو ماف زول مرا بيهو وطاقتي كلها نفدت وبقيت ما قادرة اخش في اي بداية جديدة .. قالي براءة انتي جادة؟ قلت ليهو اي .. سكت .. قلت ليهو امجد .. قاطعني قالي ما تجيبي سيرتو .. سمع الحكم الاول بي جاي اختفى وسمعنا عن خطوبتو بي جاي .. سكتت وانا بعاين بعيد .. قالي براءة .. اوعك تدي كامل ثقتك لي زول وخاصة الشباب ديل .. ما كلهم تمام .. ما تتكلمي معاهم ولا حتى تديهم وش بدون ما تكوني بتعرفيهم كويس ... لانو زي ما خذلك امجد في اول مطب بعد ما علقك .. زيو كتير ح يعملو كدة وماف زول ح يتضرر غير .. ف انا ما عايزك تتعاملي معاهم بكامل الثقة خالص تمام؟ .. قلت ليهو إن شاء الله ح اتذكر كلامك دة .. جات صفاء ناطة من وين ما عارفة .. سلمت علي وقالت لي عبدو ممكن توصلني .. عبدو عاين كدة وقاليها والله ياريت لكن العربية مليانة وماف زول بعرف يسوق غيري .. ممكن اخلي مهند يوصلك في الشارع ويجي معاهو مرتو بس .. قالت ليهو لالا ماف مشكلة بطلب لي ترحال .. قاليها متاكدة .. قالت ليهو ايوا ما تشيل هم يلا باي .. قلت بي صوت واطي احسن زاتو .. عبدو دنقر شوية وقالي قلتي شنو .. قلت ليهو لالا ما قلت حاجة .. قالي طيب ارح اركبو عشان نمشي البيت .. ركبنا كلنا واتحركنا على بيت عمو عوض الله ..
..
أبشع مايحدث للإنسان، أن يجبر على الإبتعاد عن الأماكن التي كان يألفها ♡
..
وصلنا اخيرا .. العربية وقفت قدام بيت عمو عوض الله .. عاينت للبيت مسافة وقبلت عاينت لي بيتنا ... اتمعنت فيهو بطريقة غير طبيعية .. حسيت اني غبت عنو سنين ما بس شهور .. شفت حاجات اول مرة اشوفها او اول مرة الاحظها .. حسيت اني في مكان انا بنتمي ليهو .. صحيت من سرحتي على صوت ابوي وهو بقولي انزلي يا براءة .. نزلت وانا ما مصدقة ... ما مصدقة اني رجعت لحياتي .. ما مصدقة اني نجيت من نهايتي .. دخلنا كلنا البيت عدا عبدو الساق العربية مع مهند مشو السوق ... ابوي وعمو عوض الله قعدو في الصالون وانا عمتو عوضية مسكتني من يدي وقالت لي تعالي يا بتي اخدي ليك راحة تلقيك فترانة ارح نومي في غرفتي واصحي متى ما تصحي .. حركت ليها راسي بمعنى طيب .. عاينت لي وصال وقالت ليها وصال حبيبتي جهزي لينا الفطور ختي للرجال وختي لينا نحن نفطر مع براءة .. كل شي جاهز بس انتي ختيهو .. قالت ليها حاضر يا خالتو .. قلت ليها وصال اقيفي اساعدك .. قالت لي لالالا انتي ارتاحي ماف حاجة كتيرة كلو جاهز .. قلت ليها طيب ... مشيت مع عمتو عوضية فوق رسلت جابو لي غيار من البيت ... مشيت استحميت وغسلت شعري واتوضيت صليت وانا حاسة بفتور شديد بس معاهو سعادة وراحة غير طبيعية .. احساس انو الناس البحبهم والبعرفهم موجودين في محيطي براها مريحة ... خلصت صلاة كدة وحمدت الله ودعيت كتير وكانت دعواتي ملخبطة شديد بس كنت عارفة انو الله عارف الفيني .. نزلت يديني كدة الباب فتح جات وصال شايلة صينية الفطور وختتها في الطربيزة وخالتو عوضية جات داخلة وراها وقالت ليها يديك العافية يا بتي .. الاولاد ديل ما جو ؟ .. قالت ليها لالا اتصلت على مهند قال بفطرو برا .. قالت ليها خير يا بتي ارحكن افطرن انتن .. قعدنا التلاتة وبدينا ناكل ووصال تشيل وتاكل فيني وانا اضحك قلت ليها بعرف اكل براي قالت لي انا سألتك؟ .. خلصنا فطور وجابو الشاي .. كنت قاعدة في السجادة القدام السرير و وصال فتحت الشاشة وقالت لي الليلة احضري معاي المسلسل وجات رقدت جنب رجليني وختت المسند تحت راسها .. جات خالتو عوضية داخلة شايلة مشط وكريم قالت ليها المسلسل دة الله يخلصنا منو .. جات قعدت في السرير ومسكت راسي جففت لي شعري تمام وسرحتو لي قالت لي عشان تنومي بمزاج .. بعد ما خلصت ووصال مسلسلها خلص رقدت نمت بدون ما احس... نمت نومة طويلة شديد ...لمن صحيت لقيت الغرفة مضلمة وماف صوت غير صوت رنات المكيف البعيدة بين كل فترة وفترة .. قمت اخدت لي قعدة في نص السرير حاسة اني اتخدرت .. نزلت رجلي في الارض السراميك كان بارد شديد .. حركت رجلي لغاية ما هبشت الشبشب .. لبستو ونزلت ولعت الفلاش وفتشت مفتاح النور لقتيو جنب الباب .. ولعت نور الغرفة وعاينت للساعة اخيرا لقيتها 6 إلا .. قلت معقولة المغرب ح يأذن ؟ .. مع كلمتي دي الباب فتح لقيتها وصال عاينت لي وقالت لي كويس الصحيتي براك حالتي جاية اصحيك .. ارح صلي عشان اجيب الغدا .. قلت ليها خليهو نتغدى تحت .. قالت لي وين يا ماف طريقة .. قلت ليها ليه .. قالت لي البيت مليان يا بت .. قلت ليها مليان ؟ الجا منو .. قالت لي عاملين كرامة انتي عايشة وين .. قلت ليها كرامة؟ .. ضحكت وقالت لي اي قبيل مهند وعبدو مشو جابو الخروف وضبحوهو وانا ونسوان الحلة وخالتو عوضية اشتغلناهو وانتي نايمة ما جايبة خبر .. قلت ليها سبحان الله انا اخر من يعلم .. ضحكت وقالت لي المهم انا ح اجيب الغدا انتي صلي عشان ما يفوتك .. قلت ليها طيب .. صليت وبعد ما خلصت اتغدينا ومع دخول العشا كدا كان البيت فضى خلاص من الناس والحاجات اتلملمت واتنضفت .. لبست عبايتي البيجية ونزلت تحت الصالون لقيت الجماعة متلمين عدا عبدو ومهند بتونسو بعد ما شربو الشاي .. لمن شافوني بقو بسألو بقيتي كيف .. قلت ليهم كويسة الحمدلله .. قعدنا اتونسنا شوية وخالتو عوضية قالت لي وصال جيبي كباية شاي لي براءة .. قلت ليها لالا خليها بجيبها براي .. قالت لي لكن .. قلت ليها خليها بجيبها .. وصال قالت خلاص النقوم انا نجهز مهند دة قال جاي في الشارع يسوقني .. هي قامت تجيب حاجاتها وانا شلت الكبابي وديتهم المطبخ وشلت السيرمس لقيت ما فيهو شاي ف طلعت الكفتيرة ختيتها في النار وجهزت كبايتي والسكر وبقيت راجية الموية تغلى .. في وقفتي ديك جا عبدو داخل وقال امي في شاي؟ .. استغرب لمن شافني وعاين حوالي كدة وقالي براءة بقيتي كيف اسي .. قلت ليهو احسن بكتير الحمدلله .. قالي الحمدلله البقيتي احسن .. سكت شوية كدة وقالي صحي امي وين .. قلت ليهو قاعدة برة بتتونس مع ناس وصال .. قالي ايوا طيب .. قلت ليهو ما شربت شاي ولا شنو .. قالي اي كنت نايم .. قلت ليهو اقيف طيب انا بعمل فيهو اديك كباية .. بقا واقف وانا بصفي في الشاي وفجأة تلفونو رن .. رجع لي ورا شوية وطلع تلفونو من جيبو وقال "الو!" .. "لالا بعيد في البيت انا".. "وين؟" .. "من متين واقفة" .. "انتي ليه للزمن دة برا اصلا" .. اخد نفس بسيط وقال .." طيب تمام" .. "جاي يا صفاء شيلي الصبر" .. "خلاص طيب" ..
وفجأة .. كانت ك نار تسري في الوريد ♡
عاينت ليهو وانا ساكتة وشايلة كباية الشاي .. قفل التلفون ودخلو في جيبو ورفع راسو عاين للكباية وعاين لي .. سكتت شوية وقلت ليهو طالع؟ .. ما عايز الشاي؟ .. عاين كدة وقالي لالا عايزو جيبيهو بشربو وبطلع .. شالو وطلع على وطول وانا بقيت واقفة في مكانتي ديك ما اتحركت .. فجأة نفسي طلعت من الشاي .. صفيتو في السيرمس وقفلتها وغسلت الكبابي الفي الحوض ختيتها في النشاف ونشفت يديني وجيت طالعة لاقتني وصال في باب المطبخ قالت لي مالك؟ .. قلت ليها مالي كمان .. قالت لي افردي وشك دة الشاكلك منو .. قلت ليها ولا زول .. قالت لي شربتي شاي .. قلت ليها لالا نفسي طلعت منو وبليل بعمل لي حرقان زاتو .. قالت لي ايوا المهم مهند جا وجيت اودعك بجيك تاني حبيبتي طيب .. قلت ليها طيب ما تطولي سلمت علي بي جاي وبي جاي وقالت لي وهي طالعة ما بطول إن شاء الله .. مشيت لقيتهم في الصالة مافيشين قلت خلاص بكونو فاتو ينومو .. مشيت للغرفة القاعد فيها ابوي اتونست معاهو واتكلمنا في مواضيع كتيييرة منها المحلات بتاعتي اذا ح ارجع ارممها من اول وجديد .. قلت ليهو والله يا ابوي ما اظن .. انا طالعة من فترة صعبة شديد وح يكون صعب علي حتى اني امشي واشوفهم من بعيد .. قالي يا بتي اهم حاجة تكوني مرتاحة وانا معاك في اي حاجة عايزة تعمليها بس ما تفرطي في تفسك ومستقبلك .. قلت ليهو إن شاء الله .. اول شي نرجع نحن بكرة للبيت ونشوف الحاصل فيهو شنو وبعدين بنفكر في المشاكل التانية .. قالي البيت مقفول اربعة شهور بكرة الا يتنضف .. قلت ليهو ايوا صاح خلاص متى ما نرجع واخد لي فترة راحة بقرر بعدها ح اعمل شنو .. اخدنا ونستنا والزمن اتاخر قالي بعد دا امشي نومي خالتك عوضية قالت ليك تعالي نومي معاها ... قلت ليهو اي كلمتني خلاص انت زاتك نوم بعد دة جريت زمنك شديد .. اديتو الحبوب بتاعتو وقفلت النور وطلعت ماشة على الصالة وماشة على السلم .. وانا طالعة سمعت صوت الباب بيفتح ..
