رواية نجوم سرمدية الفصل الثالث والعشرون23بقلم سبأ النيل
وقفت وعاينت ليهو لقيتو عبدو جاي من برا .. دخل وطلع شبشبو ورفع نظارتو في شعرو ومشى المطبخ على طول اتوقع عايز ياكل ليهو حاجة .. طلعت بعدها على الغرفة طوالي دقيت الباب جاني صوت خالتو عوضية قالت لي ادخلي يا بتي .. دخلت وقلت ليها صحيتك؟ ضحكت وهي بتطبق ليها في ملابس وقالت لي لالا صاحية .. قلت ليها مساهرة ليه يا خالتو .. ابتسمت وقالت لي منتظرة عبدالباقي يجي عشان اخت ليهو يتعشى وانوم لكن اتاخر .. كدي جيبي التلفون دة اشوفو فات وين بدون ما يكلمني .. كنت عايزة اقوليها انو جا بس انتابني فضول اعرفو فات وين .. جبت ليها التلفون ومديتو ليها .. قالت لي دقي في رقمو وافتحي الاسبيكر .. دقيت ليهو ودخل جرس مرتين ورد .. قاليها اي يا امي .. قالت ليهو وين انت يا ولد .. قاليها في البيت جيت اسي دي .. قالت ليهو ياخي ؟ .. مشيت وين انت .. قاليها والله دقت لي صفا دي كانت مقطوعة في الشارع هي وامها مشيت وصلتهم وجيت .. قالت ليهو ياخي؟ امها بقت كيف .. قاليها كويسة غايتو احسن من اول .. قالت ليهو خلاص النقوم اخت ليك تتعشى .. قاليها لالالا ارقدي ساي يا امي انا اسي باكل وماشي انوم .. قالت ليهو خلاص يا ولدي تصبح على خير .. قاليها براءة جاتها حاجة تاني .. قالت ليهو بري ان شاء الله ما تجيها كويسة الحمدلله .. قاليها طيب وانتي من اهل الخير ... قفلت التلفون وختيتو في الطربيزة .. وطبقت باقي الملابس مع خالتو ونمنا .. نمت وانا مستكينة .. نمت لاول مرة من اربعة شهور بدون هم في قلبي .. او قد يبدو ..
...
...
تاني يوم طوالي جابو واحدة تنضف البيت واليوم البعدو رجعنا بعد معارضة من خالتو عوضية .. كنت بعدي ايامي عادي في البيت ما بين الغرفة والصالة والمطبخ .. الوضع كان روتيني جدا خلال اسبوع كامل .. خلال الاسبوع دة جاتني وصال مرتين وفي الجيتين حنستني وقالت لي عليك الله يا براءة ارجعي افتحي المحلات تاني .. ورتني انو الناس كلها عرفو بي برائتك ومنتظرنك متين ترجعي تاني تواصلي مشوارك البديتيهو .. كنت خاتة في راسي فكرة انو المحلات مستحيل ترجع زي الاول دة تعب سنين .. ما قادرة ابدا من تاني لاني تعبت شديد وانا بعمر فيهم .. لم اكون قاعدة براي كدة بدخل على صفحة المحل في الفيس وبشوف كمية الناس البطالبو بي إني ارجع تاني .. بس كنت حاسة انو في حاجة انطفت جواي .. حسيت بالعجز .. بعد اسبوعين جاني اتصال من وصال .. رديت عليها وقالت لي عايزاك بكرة تجي تخلي بالك تسابيح لانها عيانة وهم حصل ليهم بكا لا بقدرو يسوقوها ولا يخلوها براها ويوسف سايقنو عشان ما يعذبها ساي وام مهند سافرت البلد قبل فترة وتسابيح قالت الا براءة تجي تقعد معاها .. قلت ليها ما عندك اي مشكلة بكرة من الصباح تلقيني جيتك وإن شاء الله البركة فيكم كمان ..
تاني يوم صحيت بدري مع اذان الفجر جهزت الشاي والفطور والغدا لي ابوي والصباح لمن اصبح لبست لي فستان كوبي وطرحة وشبط وودعت ابوي وطلعت .. دقت لي وصال وقالت لي وين انتي نحن جهزنا .. قلت ليها جاية في الشارع منتظرة المواصلات قالت لي خلاص منتظرنك .. لمن لقيت الزمن اتاخر قلت يا براءة اطلبي ترحال عشان ما تأخري الجماعة منتظرنك .. في النهاية طلبت ترحال ولقيت واحد قريب خمسة دقايق جات العربية .. الولد نزل قالي معليش الباب عاصي شوية من برا الا افتحو ليك .. قلت ليهو ماف مشكلة اتفضل .. الولد اتقاوى مع الباب شوية حتى فتح .. لمن فتحو لي عاين لي مسافة قبل اركب وقالي براءة؟ .. عاينت ليهو بإستغراب وقلت ليهو بتعرفني ؟ .. قالي معقولة ما عرفتيني ؟ .. انا احمد .. لمن ركزت في الشخصية فجأة اتذكرتو .. احمد دة واحد من بتاعين الدلفري الكانو شغالين عندي في المحل .. قلت ليهو بتفاجؤ معقولة احمد؟ .. ابتسمت وقلت ليهو كيفك إن شاء الله كويس ؟ .. قالي كويس انا الحمدلله .. والله لمن عرفت بي برائتك فرحت شديد لاني كنت متأكد إنك ما بتعملي حاجة زي دي .. قلت ليهو تسلم والله .. ما شاء الله بقيت شغال مع ترحال .. قالي اي لي شهرين مما اشتغلت معاهم .. اها ما ناوية ترجعي تفتحي المحلات تاني .. قلت ليهو والله اذا الله هون برجع افتحهم .. قالي وهو بضحك مبسوط إن شاء الله ربنا يهون .. اتفضلي اطلعي ما أأخرك عن مشوارك .. ركبت وقفلت الباب وهو ركب وهو لسة بضحك ودور العربية كدة سمعت طقطقة خاتم في الشباك ..
..رفعت راسي عاينت مسافة لقيتو عبدو .. استغربت ونزلت الشباك قالي انزلي .. قلت ليهو شنو ؟ .. قالي انزلي .. قلت ليهو الحاصل شنو .. احمد قبل ورا وقالي في شنو .. عايزة ارد كدة عبدو رد وقاليهو المشوار اتلغى وقبل علي عايز يتكلم كدة احمد قاليهو اتلغى؟ واللغاهو منو إن شاء الله ؟ .. عبدو عاين ليهو بنظرات ما مطمنة قدرت اشوفها من ورا نظاراتو الطبية وقاليهو أنا .. احمد فتح الباب ونزل وقف قدامو وعبدو كمان قبل عليهو وكان احمد اقصر منو بشوية وعبدو ولا معذب روحو انو ينزل راسو يعاين ليهو بس منزل عيونو .. احمد قاليهو في شنو يا الاخو لو عندك مشكلة اتكلم معاي انا .. عبدو رفع حواجبو بإستنكار كدة وقاليهو مشوارك اتلغى قروشك بديك ليها .. انتهينا .. المشكلة وين؟ .. احمد قاليهو يا زول انت قايل نفسك منو .. قبل ما عبدو يبدي اي ردة فعل قلت ليهو بعرفو يا احمد بعرفو افتح لي الباب .. احمد عاين لي وعاين ليهو وقالي متأكدة ؟ .. قلت ليهو اي والله افتح الباب .. قالي طيب وجا بقى بلاوي في الباب عبدو زحاو شوية ومسك الباب وطق فتحو .. شلت شنطتي ونزلت وعبدو قفل الباب وقاليهو حسابك كم .. احمد عاين لي و قال ما بينا حساب .. حتى لو وصلتك ما بشيل منك .. قبل عايز يركب عبدو مسكو شديد من يدو لمن الولد كشر وقاليهو حسابك كم .. احمد عاين لي وعاين لي عبدو بلع ريقو وقاليهو الحساب .. عبدو طلع قروش ختاها في يدو وقالي ارح .. مشينا عربيتو كانت مركونة طرف الشارع .. قالي اطلعي اوصلك .. انا لسة في حالة جاري الاستوعاب .. ركبت وهو ركب ودور .. بقينا ساكتين مسافة .. قطع الصمت دة بي سؤالو .. ماشة وين .. قلت ليهو لي وصال .. حرك راسو بمعنى تمام ورجع يسوق ورجع الصمت من جديد .. قالي احمد دة منو .. عاينت ليهو بإستغراب بدون ما اجاوب .. قالي يعني بتعرفيهو وكدة ؟ .. قلت ليهو اي .. قالي من وين .. ما جاوبتو .. قالي ما عايزة توريني ؟ .. قلت ليهو كان شغال دلفري في المحل زمان .. رجع في الكرسي لي ورا كدة وقال اها يعني من العمال القدام؟ .. قلت ليهو اي ... سكت مسافة وتاني قالي ما قصدت اعمل مشاحنة معاهو بس حسيت تصرفاتو غريبة وقلت انو اوصلك تجنبا لاي مشكلة .. قلت ليهو حصل خير ..
"ورأيتها بين الملامح كلها متبسمة ..
والنار في قلبي الغيور دمار ..
افلا كففتِ تبسما لعيونهم ؟ ..
إني اموت من الهوى وأغار ♡ ..."
وصلني ونزلت وجيت بي قدام العربية قالي براءة .. وقفت جهتو وقلت ليهو اها .. قالي سلمي عليهم انا عندي مشوار مستعجل .. قلت ليهو طيب يوصل إن شاء الله .. تلفونو رن شالو وفتح الخط بس سمعت جملة "اي جاي قريب منك" وبعدها رفع الشباك واتحرك .. بقيت واقفة بفكر كان بتكلم مع منو .. قطع تفكيري صوت وصال ومهند وهم طالعين .. سلمو علي ووصال ورتني الادوية ومعادها وقالو لي بنجي العصر إن شاء الله ..
عديت اليوم مع تسابيح في البيت عادي لغاية ما جو ناس وصال العصر .. قالو لي الا اقعد اتغدى حتى خلوني اطلع .. مهند قالي ارح يا براءة اوصلك قبل ما الشمس تغيب ... وصال قالت ليهو وانت جاي جيب معاك عيش للعشى .. قاليها طيب هاك ختي لي تلفوني دة في الشاحن .. طلعنا ركبت ورا وهو اتحرك .. بعد مسافة وقف قدام فرم وقالي ثواني بس يا براءة .. قلت ليهو لالا اتفضل .. نزل مشى يجيب العيش وانا بقيت بعاين في الشارع والمحلات وبتأمل .. فجأة عيني وقعت على عبدو .. عقدت حواجبي بإستغراب وقلت عبدو؟ .. يا ربي دة هو؟ .. نزلت القزاز عشان اشوف الشخصية كويس .. ايوا دة هو .. قاعد في مقهى صغير وبشرب في قهوة ولا شاي ما عارفة .. بس دي منو الجنبو دي .. دققت شوية واتفاجئت لمن عرفتها .. صفاء ؟ .. الجابها هنا شنو وعندها شنو مع عبدو .. كان في زول مقابلهم بتكلم بس ما عرفتو منو .. مسكت تلفوني تلقائيا اتصلت في رقم عبدو وبقيت بعاين ليهو بينما هو عاين لي تلفونو الاتصل في الطربيزة مسافة ومسكو قفلو ولا حتى رفعو من الطربيزة ... اتغظت شديد وتاني رجعت دقيت .. المرة دي رفع التلفون وعاين للاسم مسافة وتاني قفلو ختاهو في الطربيزة .. بقيت بعاين ليهم بتفاجؤ وضيق .. انتبهت على صوت باب العربية بيفتح وركب مهند ختا العيش في الكرسي الجنبو وشال وحدة ختاها في خشمو وقبل علي وبي صوت ما واضح قالي اديك عيشة؟ .. قلت ليهو ها؟ لالا شكرا .. طلع العيشة من خشمو وقالي مالك؟ .. قلت ليهو لالا ماف حاجة .. قالي طيب وقبل دور العربية واتحرك وانا لسة بكشف ليهم لغاية ما اختفو ورا الحيطان .. بقيت قاعدة بهز في رجلي وبطقطق في تلفوني وبعد خمسة دقايق تقريبا تلفوني رن .. قبلتو علي وعاينت للاسم .. عبدو .. كنت عايزة ارد بس اتراجعت وقفلت التلفون .. تاني اتصل برضو ما رديت .. مرة ومرتين وتلاتة وستة وسبعة لغاية ما حسيت انو مهند انتبه قمت قفلت التلفون نهائيا .. وقفتو في بداية الشارع وقلت ليهو نزلني هنا عايزة اشيل حاجة من البقالة وبمشي البيت .. قالي طيب بنتظرك جيبيها وتعالي .. قلت ليهو لالا امشي هداك البيت ما بعيد وبعدين تقعد تستعدل العربية وتطلع لمتين ماف داعي .. قالي طيب يا زولة دقي لصحبتك دي لمن تصلي .. قلت ليهو إن شاء الله يلا .. قالي يلا .. اتحرك وفات .. دخلت البقالة جبت حاجات للعشى ومنها مشيت على البيت طوالي ... لمن وصلت لقيت عبدو واقف جنب العمود الجنب بيتنا قلت بسم الله جا متين .. لمن شافني جا علي بخطوات سريعة ووقف قدامي قالي براءة مالك ما بتردي .. تلفونك القفلو شنو .. وقفت ساكتة بعاين بي برود واتجاوزتو على طول بدون ما اتكلم .. قبل تجاهي بإستغراب وقالي براءة! .. وقف وقبلت عليهو .. قالي مهند وين وصال قالت لي قال ح يوصلك .. جيتي كيف .. برضو ما ابديت اي رد فعل وختيت يدي في مقبض الباب عايزة افتحو قالي براءة؟! .. وقفت بدون ما اقبل .. قالي في شنو مالك .. فتحت الباب ودخلت وقفلتو بقوة .. عبدو بقا واقف محتار شديد لانو اول مرة اتصرف تصرف زي دة ... اما انا مما دخلت سلمت على ابوي ومشيت استحميت وصليت ونزلت عملت العشا وختيتو وقلت لي ابوي ما عندي نفس ماشة انوم .. مشيت طلعت غرفتي شغلت التكيف وقفلت النور ورقدت في سريري اتغطيت وبقيت سرحانة وراسي يودي ويجيب لغاية ما نمت ...
مرت الايام بنفس المنوال وبرضو متى ما لاقيت عبدو بالصدفة بتعامل معاهو بنفس الطريقة وهو لسة بتعامل معاي بنفس طريقتو ما غيرها .. كنت بحس بيهو مستغرب شديد او شايل هم من تصرفاتي وخايف انو تكون حاصلة معاي حاجة ... بليل وانا راقدة وبتصفح في الفيس جاتني رسالة نازلة .. كانت من عبدو .. فتحتها وكان محتواها "براءة اسمعيني كويس انا ما غريب عليك ومن يوم ما اتولدت وانتي في وشي .. انتي عارفة انا بحترمك قدر شنو ومستعد اقيف معاك في اي حاجة .. عشان كدة لو في حاجة حاصلة معاك او مشكلة جديدة او اي طرف هبشك بس اشري عليهو .. اصلو ما تخافي من زول ولا تشيلي هم براك" .. ... بالرغم انها رسالة بسيطة بس كانت ملخصة كل معاني الحقيقة .. حرفيا ملخصة وجود طرف اساسي في مشواري .. جاتني زي لحظة استوعاب كدة .. اتذكرت الطريقة الغير مرضية الكنت بتصرف بيها مع عبدو .. عبدو نفسو الكان داعمني من بداية طريقي لغاية اللحظة دي ؟ .. وعشان شنو .. عشان بس سفهني او زي ما اعتقدت انا .. ولا عشان حاجة تانية ؟ .. انقطع تفكيري على صوت دق باب غرفتي .. قلت ادخل يا ابوي .. فتح الباب وقالي وهو واقف بكرة مهند عامل عزومة في بيتو وعازمننا خليك جاهزة .. قلت ليهو عزومة حقت شنو ؟ .. قالي لامي الاهل ساي يوم الجمعة عشان طولو من بعض ... قلت ليهو غريبة وصال ما كلمتني .. قالي اي تلفونها خسران عشان كدة .. قلت ليهو طيب إن شاء الله بنمشي إنت ماشي؟ .. قالي اي عمك عوض الله حلف علي الا امشي .. قلت ليهو فطور ولا غدا ؟ .. قالي غدا .. قلت ليهو خلاص ربنا يهون ..
وفعلا تاني يوم صحينا الصباح بدري فطرنا و بعدها جهزت لي ابوي جلابية الصلاة .. اتجهز واتعطر وطلع ... انا مشيت صليت وطلعت فستان زيتي بالطرحة وشبط خفيف اتجهزت وعاينت في ساعة تلفوني قلت ابوي دة مالو اتأخر .. طلعت على البلكونة بقيت بعاين في الشارع لقيتو واقف هو وعمو عوض الله وعبدو تحت البيت بتكلمو لابسين الجلاليب وياداب رجعو من الصلاة .. ابوي جا داخل وسمعتو بناديني نزلت تحت وقلت ليهو اي يا ابوي .. قالي ما شاء الله يا بتي جهزتي .. ارح خلاص اطلعي ناس عمك ديل منتظرننا قلت ليهو طيب ارح .. طلعنا وقفلنا البيت لقينا عمتو عوضية وعمو عوض الله برا سلمت عليهم وباركت ليهم الجمعة .. عمتو عوضية قالت لي ما شاء الله ربنا يحفظك يا بتي اها كيفك نعلك تعبتي تاني .. قلت ليها الله ما ضراك يا خالتو الحمدلله ما جاتني حاجة ... عمو عوض الله قالينا اركبو خلاص ما نتاخر .. ركبنا يميني خالتو عوضية تشيل وتتونس معاي وشمالي ابوي وعمو عوض الله ركب قدام والعربية مدورة ومقعد السواق فاضي .. ابوي قاليهو عبدالباقي وين يا عوض الله .. قاليهو جاي مشى يغير .. ما كمل كلامو جا عبدو طالع وركب سلم علينا واتحركنا طوالي .. لمن وصلنا لقينا تلاتة عربات واقفة برة ودخلنا جوة انا وخالتو عوضية بينما الرجال قعدو برة في شجر ناس وصال الكتير دة كانو خاتيت تحتو جلسات ارضية .. العائلة كلها كانت متلمة ومن ضمنهم عمو مختار ومرتو وبناتو واولادو .. سلمنا وقعدنا اتونسنا ومنها الغدى كان جابو مهند جاهز بس رصيناهو وطلعنا للرجال ونحن اتغدينا .. بعد ما صلينا العصر طلعنا برا كلنا لانو الجو كان سمح شديد ومهند وواحد من اولاد اهلو ديل طلعو لينا السخان برا تحت الشجر عشان نسوي الشاي .. انا والبنات عملنا الشاي معاهو كيك وبسكويت ووزعناهو وكلهم بدو يتناولو اطراف الكلام والجو كان بارد مع بدايات الشتا .. لمن المغرب بدا يدخل ودعو بعض كلهم وركبو العربات وبقو يتكلم قبل ما يمشو .. عمو مختار ناداني سلم علي تاني وقالي اها ما ناوية ترجعي تشتغلي تاني .. قلت ليهو والله يا عمو لسة ما قررت .. قالي خير يا بتي متى ما قررتي واحتجتي اي مساعدة تعالي لي عمك ما تخجلي .. قلت ليهو حاضر إن شاء الله .. كلهم فاتو فضلنا ضايرنا البيت ورتبناهو وطلعنا برا الحديقة ختينا شاي اللبن في النار عشان نشرب معاهم شاي المغرب وبعدها نمشي البيت ... اثناء ما قاعدين برا بنتونس كدة قمت عشان اشوف الشاي اذا بدا يغلى ولا لسة .. خليتهم قاعدين واتجهت على السخان الكان هناااك في نهاية الحديقة جنب الكشافة .. بس شوفة عيني يوسف بمد في يدو وبهبش في يد الكفتيرة بتاعة الشاي فوق السخان والكفتير بتتحرك وتتطوطح فوق ليهو وهو بشب عشان يمسكها وهي بخارها طالع .. اتخلعت شديد وخفتها تتكشح في وشو وقلت بصوت عالي يووسف ... وانا رجليني حاساهم زي الاتشلو .. قبلت على الجماعة وعيني وقعت على عبدو وبس بقيت بنادي فيهو .. لمن انتبه لي وانتبه انا بأشر على شنو قام بي سرعة وهو مثبت عينو على يوسف وجا جاري اتجاوزني ويوسف خبت ليك الكفتيرة خبتة واحدة بقت تتطوطح وخلاص عايزة تقع فيهو بس لحقو عبدو في اخر لحظة وما اسعفو الزمن عشان يزح يوسف بس قبضو عليهو وادى ضهرو للكفتيرة اتكشحت كلها في ضهرو لمن حسيت انو جسمو رجف ونظارتو جات واقعة .. انا ختيت يديني في خشمي وخالتو عوضية وام مهند بقن يقولن وبعلي وبعلي يا ساتر يا ساتر .. والباقين قامو على حيلهم جارين سريع سريع و جا مهند جاري من جوة زي الصاروخ اتجاوزهم كلهم وهو بقول يوسف مالو يوسف مالو .. لمن جا وفهم الحكاية رجع جوا جري سريع جاب شنطة الاسعافات الاولية وفي الزمن دة يوسف يبكي ومتلصق في عبدو اظن دخلت فيهو خوفة .. دة كلو وانا لسة واقفة في مكاني مخلوعة .. خالتو عوضية بقت بتنادي فيني وقالت لي براءة جيبي المقعد الجنبك دة يا بتي سريع .. انتبهت عليها وقبلت شلت المقعد جبتو ووصال وقفت السخان .. عبدو قام قعد في المقعد اثار الالم كانت ظاهرة في وشو .. مهند جا سريع قال لي وصال امسكي يوسف .. مسكتو من عبدو وهو لبس جونتاتو وقالي براءة جيبي موية في جك اوعى تكون باردة او سخنة جيبيها من الماسورة .. قلت ليهو طيب .. مشيت جبتها وجيت لقيتو بشق في الفنيلة من ورا عشان كان في اثر دم بسيط وخاف انو لو طلعها عادي تسلخ الجلد ... بعد ما قصاها جدعها جنبو وشفت ضهر عبدو .. ضهر عبدو المليان بي آثار الرضوخ والكدمات الي جزو منها شكلو كان مخيط وجزو منها عامل لون بني في ضهرو .. نسيتهم .. ونسيت كيف انو عبدو استحمل كل اثر مرسوم على ضهرو ونسيت انو عبدو روحو مجروحة من زمان .. اتحركت بعيوني على كتفو مكان عضة الكلب .. كان اثرها خفيف .. بس لسة قاعدة .. حسيت بنغزة في قلبي .. وذاكرتي رجعتني لسنين ورا .. رغم كل المرا بيهو في حياتو .. عمرو عبدو ما اتخلى عن حاجة هو سعى علشانها .. كنت فاكرة اني عانيت شديد وحظي كعب في الدنيا .. بس لا .. كيف ممكن اقارنو بي طفل كان بيتشوه من ابوه .. صحيت على صوت مهند وهو بقولي براءة كبي الموية في ضهرو .. قلت ليهو اا طيب .. مجرد ما الموية لامست ضهرو جسمو انتفض .. وقفت بخلعة .. مهند قالي ما توقفي عشان الموية تمنع امتداد سماكة الحريق في الجسم .. لمدة خمسة دقايق كنا بنكب الموية الفاترة في ضهرو .. مهند قص شاش طويل وطلع مرهم حروق مسحو ليهو في ضهرو وانا لسة واقفة ماسكة جك الموية .. بعد خلص مسح المرهم قاليهو اقيف الف ليك الشاش .. عبدو وقف على حيلو .. انا قبلت منو بعيد ومشيت دخلت جك الموية وجيت لقيتو لفو ليهو الشاش في ضهرو مرورا ببطنو وكتفو .. الاسعافات دي حصلت في خمسة دقايق بسرعة الحمدلله وخالتو ماجدة جابت ليهو قميص من حقات مهند ديل لبسهم .. بعدها خلوهو يرتاح شوية ومهند شال يوسف من وصال سكتو وبقو ماسكين سيرة الحريق باقي القعدة وكل شوية يسألوهو اسي كيف يقوليهم احسن ..
بعدها ساقنا عمو عوض الله رجعنا البيت بعد يوم طويل شديد وفيهو احداث كتيرة ... بليل جيت انوم بس شايلة هم عبدو اسي بقا كيف ... مسكت التلفون محتارة ارسل ليهو ولا لا عشان انا طول الفترة الفاتت دي تعاملي معاهو كان ناشف .. بعد صراع طويل فتحت الواتس قبل ما اغير رأي ورسلت ليهو .. " عبدو بقيت كيف؟" .. اخد دقيقتين وقرا الرسالة ورد لي "احسن الحمدلله ... انتي كيف من خلعة قبيل ما تكون صدعت بيك؟" .. عاينت للرسالة وسرحت لحظة .. كتبت ليهو "لالا كويسة الحمدلله .. المهم عارف تتعامل مع الحرق كيف ما محتاج توصية" . قاالي .. "لالا اكيد" .. قلت ليهو .. "طيب تصبح على خير " .. قالي .. "تلاقي الخير" .. قفلت التلفون وابتسمت ابتسامة باهتة وقلت في نفسي سبحان الله .. ... بعدها رقدت ونمت على طول ... .. تاني يوم الصباح مما صحيت قررت اني امشي اتفقد المحلات بتاعتي بس ح امشي الفرع الرئيس اول وبعدين باقي الفروع اشوف الضرر قدر شنو .. وفعلا بعد نضفت البيت وجهزت الفطور وفطرت انا وابوي كلمتو بموضوع المشية .. في البداية قالي مافي داعي ح تتعبي نفسياتك ساي .. بس بعد اصرار مني قالي خلاص امشي ..
طلعت بعدها ركبت المواصلات وبعد مدة لمن وصلت لمحت المحل من شباك العربية من بعيد ومن شفتو قلبي وجعني وبقى بدق شديد .. المكان عبارة عن فحم .. الشجر البرا المحل زاتو بقى حطب وحرق .. بقيت بعاين ما مصدقة لغاية ما الحافلة وقفت قدامو بعد ما وقفتها ... نزلت وانا بحاول اكذب عيوني .. ريحة الحريق وصلتني وكأنو حرق امس .. كنت بس بقول حسبي الله ونعم الوكيل .. بعد ما استجمعت قوتي مشيت على البوابة الما كانت اقل دمار من المحل .. ما احتجت استعمل المفتاح لانو الباب اساسا كان فاتح مكسور .. لزيتو لزة خفيفة بي يدي الاتملت سكن .. دخلت واريتني ما دخلت .. بعيدا عن انو الاثاث ما بتقدر تفرز الكرسي من الطربيزة .. كمان الارضة والسقف لونهم بقا واحد اسود بس .. حسيت بي كهربة سرت في جسمي وكشيت .. بتذكر كيف المحل كان عامر وكيف الوانو كانت هادية ومتجانسة .. كيف لمن ادخل كلهم بصبحو علي انا ووصال .. اتحركت لا اراديا استكشفت باقي المكان الآسف .. طلعت المكتب ونزلت المطبخ والمخزن وكلو ... كنت حاسة بكمية وجع كبيرة شديد ومقهورة حرفيا .. ما استحملت اقعد اكتر من كدة وطلعت وانا دمعتي في طرف عيني ماسكاها بالجلالة .. لغيت فكرة اني امشي لي باقي الفروع عشان ما ناقصة وجع قلب اكتر .. اتقدمت على الموقف عشان اركب المواصلات وكل ما اتذكر منظر المحل جسمي بكش .. فجأة جا حبة هوا بارد كدة .. رفعت راسي لقيت السما نيلية وشايلة مطرة وهوا .. سرعت خطواتي وفي نفس اللحظة الهوا بدا يزيد .. اثناء ما انا بقول في نفسي لازم اسرع قبل ما المطرة تصب فجأة المطرة بدت تنقط .. وما النقاط الصغيرة لا النقاط الكبيرة البتنذر بي هطول مطرة قوية وغزيرة .. وفعلا بدت تصب مرة قوية ومرة ضعيفة .. بقيت ماشة خاتة شنطتي فوق راسي والفي الشارع كلهم جرو راجعين بيوتهم بس الشارع كان ما فيهو ولا بيت بالغلط .. اتمليت موية بس بالرغم من كدة بقيت مواصلة ماشة تحت المطرة لغاية ما وصلت الموقف الاتفاجئت بيهو فاااضي خلا بس ودة الطبيعي .. رجعت طلعت برا الموقف لانو ما بيتدخل من الوسخ البختلط مع الموية .. بقيت واقفة ويا كافي البلا حتة كدة فيها سقف او محل بالغلط ماف .. اتحركت على بداية الشارع لقيت لي عمود منور وقفت جنبو وخلاص ضاقت بي والمطرة بلتني والهوا بارد شديد لمن بقيت ارجف واطرافي اتجمدو وشي رعد وشي برق .. فجأة اتذكرت عبدالباقي .. مجرد ما خطر على بالي فتحت شنطتي طلعت التلفون وضاريتو من المطرة ودقيت ليهو .. الشبكة كانت كعبة وكل شوية بفصل لغاية ما دخل جرس وفتح الخط جاني صوتو وقال الو .. قلت ليهو عبدو .. قالي براءة مالك؟ صوتك بقطع .. قلت ليهو المطرة صبت لي في الشارع وجيت الموقف ما لقيت مواصلات لو في البيت تعال لي بي جاي .. حسيت بيهو اتحرك وقالي وين انتي بالظبط .. قلت ليهو في شارع (..) قدام الموقف جنب صيدلية السلام .. قالي جنب شنو ما سمعتك؟ .. عليت صوتي وقلت ليهو جنب صيدلية السلااام ... قالي الو؟ براءة سامعاني؟ .. الخط فصل رجعت احاول تاني لقيتو مشغول قلت بكون عايز يرجع لي .. استنيت شوية وتاني اتصلت بعد محاولات ومضاراة من المطرة دخل معاي .. قلت ليهو عبدو .. قالي اي يا صفاء .. سكتت لحظة .. صفاء؟! .. تاني قالي الو براءة .. وين مكانك بالظبط ؟ .. براءة .. الو .. سامعاني انتي؟ الو .. قفلت الخط في وشو وبقيت ساكتة بس .. حسيت قلبي وجعني .. ما عارفة بس كنت حاسة بي خذلان بعد المكالمة دي بس ليه ما عارفة ولا عايزة اعرف .. عاينت وراي لقيت طوبة قعدت فيها وتكيت راسي على العمود ومنتظرة المطرة تقيف بكل جدية .. تلفوني رن كم مرة بس كنت بتجاهلو .. المطرة حلفت كان تقيف وانا جسمي جمد وكل شوية احس اني عايزة ابكي بس بمسك نفسي .. مرت ما يقارب الساعة وانا قاعدة وخاتة راسي بين رجليني والمطرة ما باقي ليها الا تكب شلال .. رفعت راسي على ضوء ظهر فجأة .. عاينت بتركيز لقيتو ضو عربية متخللو قطرات المطر الغزيرة .. جات وقفت جنبي وحسيت بحرارة المحرك بتاعها .. قلبي بدأ يدق بس ما لقيت فرصة عشان اخاف لانو الشباك اتفتح وظهر عبدو .. قالي ارح اركبي وقبل قدامو عشان يستعدل بالعربية مسافة اركب بس اتفاجأ بي لسة قاعدة وبعاين ليهو ..
قالي براءة ؟ .. ارح قومي مالك قاعدة .. كان بتكلم بي صوت عالي عشان اسمعو لانو المطرة صوتها كان قوي .. لمن ما لقى مني رد فعل عاين لي مسافة بإستغراب شديد و فتح الباب ونزل بي قلق ووقف قدامي وقالي مالك الحصل شنو ؟.. كنت بعاين ليهو بي برود ووقفت على حيلي وسكتت مسافة وقلت ليهو امشي .. قالي بي كل الاستغراب الفي الدنيا شنو؟ .. قلت ليهو ما سامعني ؟ امشي قلت ليك ؟ .. كنا بنتكلم بصوت عالي والمطرة كمان ماشة في زيادة وهو ما اخد دقايق من نزل الا وكل ملابسو اتملت موية .. سكت شوية بحاول يستوعب انا بقول في شنو وقالي براءة في شنو مالك؟ .. قلت ليهو عبدو لو سمحت امشي من هنا .. عن طريق نور العمود الكان فوقنا قدرت اشوف نظرات الصدمة في عيونو من ورا نظاراتو المندية بي سبب رطوبة الجو والمطرة .. قالي براءة انتي بتهظري؟ .. لو بتهظري ف دة ما وقت هظار .. قلت ليهو بصوت شوية عالي شكلي دة شكل هظار ؟ .. قلت ليك امشي من هنا ما محتاجة خدماتك وقبلت منو .. بقى واقف بعاين لي وهو لسة ساكت ومصدوم .. قالي بصوت شبة هادي خدماتي؟ .. بقيت ساكتة .. قالي بي صوت هادي براءة ؟ .. ما رديت .. قالي في شنو انا عملت ليك شنو ؟ .. ما رديت .. قالي في حاجة غلط عملتها وانا ما عارف ؟ .. ما عارفة بس حسيت بعيوني اتملت دموع .. لمن لقاني لسة ساكتة كدة قالي بصوت شوية عالي براءة انا بتكلم معااك .. قبلت عليهو وانا صوتي برجف وقلت ليهو بإنفعال قلت ليك زح من هنا امشي انت ما بتفهم ما عايزة اشوفك .. سكت كدة وهو بعاين مصدوم .. دموعي جرت وقلت ليهو ما عايزة اشوف وشك دة عشان كدة اتفضل امشي و ما .. قاطعني بي اعلى حس عندو وقالي براءة ما تجننيني .. اتفاجأت وسكتت وانا بعاين ليهو بينما هو كمل بي نفس النبرة ونفس الصوت وهو بحرك يدينو بي غضب لدرجة انو الموية كانت بتتطاير من يدو وقال انا قلت ليك الف مرة في شنو الحاصل شنو وريني ما ممكن كل يومين تتغيري فجأة وتاني ترجعي عادية وتاني تتغيري .. لو في حاجة وريني في شنو عشان انا اتزفت واحلها ليك ولو انا عملت حاجة غلط وريني لكن ما ممكن تدسي علي كدة لا ح تفيدي نفسك ولا ح تفيديني انتي فاهمة ؟.. فجاة غير صوتو لي صوت اشبه بالتهديد وقالي وانتي عارفاني لو انتي ما وريتيني حالا الحاصل شنو انا ما ح اقعد في مكاني واتفرج حتى لو منعتيني .. بقيت ساكتة وانا حاسة بقلبي بدق شديد .. قالي واسي انا عايز اعرف مالك ؟ في شنو ؟ ليه بتبكي .. والسبب منو ؟ .. سكتت مسافة بعاين ليهو ولا اراديا قلت ليهو انت .. رمش بي استغراب و قالي انا؟ .. قلت ليهو بي سرعة انت ما قلت لي انو المحلات بتاعتي اتضررت للدرجة دي .. قلت لي ممكن يتصلحو وانا صدقتك .. لكن الليلة شفتهم وكانت حالتهم اسوأ من سيئة .. اخد ليهو صنة كدة وقالي دة السبب المخليكي تتصرفي كدة ؟ .. حركت ليهو راسي بمعنى اي .. ما عارفة هل كنت بحاول اقنع فيهو ولا بحاول اقنع في نفسي .. سكت شوية واخد نفس وقالي براءة انا لو ما مقتنع انو المحلات ح ترجع زي اول واحسن ما كنت قلت ليك كدة .. ولو ما واثق انو العائق دة ما بتقدري تتخطيهو ما كنت حسستك بي انو هين .. انا السبب الخلاني اقول كدة هو اني واثق فيك كل الثقة وواثق انك قادرة تتخطي المرحلة دي بي كل اشكالها بإذن الله .. لاني شايفك مميزة قادرة تكوني منورة دايما .. انا اذا ما كنت واثق فيك للدرجة دي ما كنت قلت ليك كدة ابدا .. بقيت ساكتة وانا بسمع فيهو وجسمي اقشعر .. قالي اسي الوقفة دي تحت المطرة وزعلتك وقفلتك دي كلها مني صاح ؟ .. حركت ليهو راسي بعد مسافة بمعنى اي .. قالي طيب انا اسف .. سكتت ساي ما عارفة اقول شنو .. قالي لسة زعلانة ؟.. حركت راسي بمعنى لالا .. قالي في حاجة مزعلاك مني تاني .. حركت راسي بمعنى لالا .. ابتسم وقالي طيب ارح نمشي لانو عمو محمد كان مقلق عليك .. قبل عايز يمشي على العربية قلت ليهو اي في .. قبل علي بإستغراب وهو ماسك المفتاح وقالي شنو ؟.. قلت ليهو في .. قالي في حاجة تاني ؟ .. قلت ليهو اي .. قالي شنو ؟ .. قلت ليهو بي تردد كبير لمن دقيت لقيت قلت لي صفاء وانا ما صفاء انا براءة ... استغرب وحرك راسو كانو عايز توضيح اكتر لكن انا فضلت ساكتة .. قالي يعني زعلانة عشان مفتكراني ناديتك بي صفاء بدل براءة .. قلت ليهو بي سرعة اي كيف تقول لي صفاء وانا براءة .. انا بقول ليك اني في وضع صعب وانت خاتي صفاء في راسك؟ ..
