رواية هي الفصل الثالث3بقلم سبأ النيل


رواية هي الفصل الثالث3بقلم سبأ النيل
صلوا على النبي.. 

ركزت مع كلام خالتي وعاينت لي رجل سندس وتحديدا على ساقها الي كان مغطى كليا بالدم والعباية اصلا مشروطة مكان الجرح .. قربت بقلق وانا بنقل نظراتي عليها وعلى رجلها وقلت ليها بصوت منخفض نسبيا دة شنو ، الحصل شنو ؟ .. قالت لي وهي بتدخل وبتعتب  "حادث بسيط" .. مديت يدي تلقائيا عشان تثبت فيني وانا لسة مصدوم بس اتجاوزتني وختت يدها على كتف علي اللي سندها لغاية ما قعدت في الكنبة في الصالون .. قعدت جنبها خالتي والدموع في عيونها وقالت ليها سجمي يا بتي رجلك انتهت عديل ..
قلت ليها خالتي اهدي .. قالت لي اهدا كيف يا ولدي ما شايف رجلها منظرها كيف ..  اتقدمت عليهم وقومت  علي وقعدت مكانو وعايز امسك رجلها سحبتها مني .. رفعت راسي وقلت ليها سندس عايز اشوف الجرح قدر شنو .. 
قالت لي لا .. قلت ليها بعصبية سندس دة ما وقتك عليك الله جيبي رجلك دي خليني اشوفها .. حركت راسها بمعنى لالا .. غمضت عيوني وانا بهدي في نفسي وضربت كف يدي على الطربيزة  وانا بقوم وقلت ليها قومي ارح اوديك المستشفى .. خالتي مسكتها من يدها وقالت ليها قومي يا بتي قومي خلي يشوفو ليك رجلك دي الحصل عليها شنو .. قامت وخالتي سندتها لغاية الباب قلت ليها خالتي انتي خليك مع علي انا بوديها المستشفى القريبة دي وبجيبها .. قالت لي لالا يا حامد انا ماشة معاكم ما بقدر اقعد .. قلت ليها خالتي اسمعيني ماف داعي نتجرجر كلنا هناك والمستشفى ح تكون زحمة الجرح سطحي ح يعملو ليها اسعافات بسيطة ويضمدوهو تمام ؟ .. بالرغم من اني شايف الرفض والخوف في عيونها بس هي دايما كانت بتثق في كلامي .. 

اتحركت على سندس الواقفة جنب الباب وقلت ليها ارح .. قالت لي بتردد خلي امي تجي معانا .. عاينت ليها بنظرة صامتة و ذات مغزى وسكتت شوية وقلت ليها اطلعي قدامي .. نزلت راسها وطلعت وقفنا في بداية الشراع وقفت ركشة واتحركنا على المستشفى .. بعد انتظار ربع ساعة دخلونا .. الدكتورة كشفت على الجرح كان شوية عميق .. كتبت ليها  حبوب مسافة تنضف ليها وتلفها مشيت جبتهم من الصيدلية وجبت ليها عصير وسندوتش عشان ما اتعشت .. لمن رجعت لقيت الدكتورة لسة معاها .. خلصت ودخلت اسوقها .. استعدلت في السرير وجات تنزل مديت ليها يدي لانو كان شوية عالي .. عاينت لي شوية وقالت لي بنزل ما مشكلة .. فهمتها وسحبت يدي قبلت على الدكتورة وقلت ليها ممكن تساعديها تنزل ؟ .. الدكتورة ساعدتها وهي مبتسمة وقالت ليها حمدالله على السلامة .. 
طلعنا وقعدتها في الكراسي البرا ترتاح شوية واديتها السندوتش والعصير .. شالتهم وقالت لي وانت .. قعدت قدامها على النجيلة وقلت ليها اتعشيت انا اكلي انتي  .. حركت راسها بمعنى طيب وبدت تاكل .. قلت ليها الحصل شنو .. سندت ضهرها على المقعد وقالت لي وهي بتعاين قدامها كنت راكبة هايس من الجامعة وجاية على البيت .. فجأة السواق تحسو فقد السيطرة على الدركسون ودخل بين حيطة وعمود والهايس اتعصر بيناتهم .. الباب اتقفل بالحيطة واتهشم وبقا ماف طريقة نطلع الا بالشبابيك .. والشبابيك كلها اتكسرت .. الرجال طلعو وطلعو النسوان ولمن جيت اطلع رجلي مسكت في قزاز الشباك واتجرحت ومع الخوف ما حسيت بيها .. 

كنت بعاين ليها بإهتمام .. وكأني اول مرة بشوفها .. كانت ساكتة وبتعاين قدامها والعصير بين يديها .. بعد شوية انتبهت لنظراتي وقالت لي على فكرة ما صاح تعاين لي كدة .. اخدت نفس وزفرت وانا بشيل نظراتي عنها وابتسمت ابتسامة خفيفة وقلت ليها خير يا زولة ح اغض بصري دة العايزة تقوليهو .. حسيت بيها ابتسمت وقالت لي المهم ياخ .. سكتت شوية وقالت لي حامد ممكن نمشي .. قبلت عليها لقيتها بتعاين على المكان البقى شبه فاضي .. قلت ليها مالك متوترة كدة .. قالت لي ولا حاجة ارح بقينا برانا .. سكتت شوية وقلت ليها وانا ح اعمل ليك شنو يعني .. سكتت .. حركت راسي بصمت وقلت ليها تمام .. 
خليتها قاعدة ومشيت جبت ركشة وجيت اساعدها تركب قالت لي بركب براي .. قلت ليها سندس .. قالت لي حامد لو سمحت .. عضيت على شفايفي بغيظ وقلت استغفر الله طيب اركبي اركبي .. ركبنا ورجعنا البيت لقيت خالتي منتظرانا .. اتطمنت على سندس واديتها حبوبها .. دخلت غرفتها وخالتي دخلت المطبخ .. انا رقدت في اقرب سرير في الصالة وختيت معصمي على عيوني وغمضت .. 
بعد شوية خالتي نادتني عاينت ليها بطرف عيني لقيتها ختت العشا وسندس وعلي قاعدين منتظرين .. قلت ليها ما عايز .. قالت لي كيف ما عايز يا ولد انت جاي غدا ما متغدي .. قلت ليها ما عندي نفس والله .. قالت لي ماف كلام زي دة تقوم اسي دي وتاكل .. قلت ليها خالتي الله يرضى عليك بس خليني ما قادر فتران والله .. اخدت نفس وقالت طيب ارتاح .. بدو يتعشوا ما عدت دقيقتين الا وسندس قامت .. خالتي قالت ليها اها كمان انتي التانية مالك .. قالت ليها شبعت انا الحمدلله .. قالت ليها شبعتي شنو يا بت انت ربع العيشة ما كملتيها وكمان محتاجة تغذية ماشايفة رجلك دي .. فتحت عيني من تحت يدي  متابع الحوار .. قالت ليها امشي شبعت والله .. قبل ما خالتي ترد قلت ليها اقعدي يا بت تمي اكلك .. سكتت بدون ما ترد .. قلت ليها بلهجة آمرة سندس .. قعدت وواصلت اكل .. 
بعد خلصو اي زول مشى ينوم .. شوية وجات خالتي قالت لي حامد يا ولدي ما تزعل من سندس .. عارفة انكم متربيين سوا وهي بدون سابق انذار رسمحت بيناتكم حدود .. صراحة ما هي الرسمتها بس كونك ود خالتها انجبرت تتعامل معاك بالطريقة دي .. اخدت نفس وقلت ليها لكن ما لدرجة تحسسني انا عايز اعمل ليها حاجة .. انا في النهاية مربيها بي يدي .. قالت لي معليش يا ولدي بس في النهاية دة الصح ودي الحدود المفروضة وما بنقدر نغير الحاجة دي  ما تزعل منها .. اخدت نفس وقلت ليها خير يا خالتي .. قالت ليك اخت ليك تتعشى ؟ .. قلت ليها لالا ما جعان .. سكتت شوية وقالت لي طيب تصبح على خير .. 
فاتت وانا قمت استحميت وصليت العشا ورجعت نمت .. صحيت على صوت كركبة .. لقيت الانوار فاتحة .. عاينت للساعة كانت 1 .. استعدلت وقعدت في السرير وقبل ما انزل جات سندن طالعة من المطبخ شايلة صينية اكل .. عاينت لي وجات ختتها قدامي ومعاها موية وقالت لي ما تنوم بالجوع وفاتت .. ابتسمت ومشيت غسلت يديني واكلت وبعدها نمت طوالي .. 

تاني  يوم صحيت بدري بعد شربت الشاي دقيت على واحد قلت ليهو يرسل لي قروش سريع .. رسلها ومشيت لبتاع ركشة بعرفو صحبي  اديتها ليهو وقلت ليهو الاسبوع دة توصل بت خالتي الجامعة وتجيبها عشان مضروبة ما بتقدر تمشي مسافات كبيرة .. رجعت البيت .. 

انشغلت الاسبوعين ديل في الشغل .. كنت بطلع 6 صباحا وبرجع 6 مسا .. حتى يوم الجمعة كنت شغال .. يوم الجمعة بالعصرية كدة وانا راجع البيت اتصادف وركبت لي جنب بت .. مع انو مزاجي ما كان رايق بس العادة جبل .. قلت ليها جمعة مباركة يا مزة .. ابتسمت بإرتباك .. بقيت بتكلم معاها شوية وهي تحلف تقول مهددها بي سلاح .. ضحكت بي سري وقلت ليها اديني رقمك .. هزت راسها بخوف .. قلت ليها امم طيب رايك شنو انك لو ما اديتيني الرقم ماف نزول .. قبلت قدامها واتفاجئت بيها دموعها نزلت ويديها برجفو .. ابتسامتي اختفت تلقائيا وقلت ليها خلاص خلاص معليش كنت بهظر والله .. قلت لي زح لي عايزة انزل .. قلت ليها ما قاصد يا بت واصلي مشوارك .. طقطقت وبتاع العربية وقف على جنب .. قالت لي وهي بترجف زح رجلينك .. زحيت ليها ونزلت قبل محطتها .. رفعت حواجبي بتعجب وواصلت .. 

وصلت البيت المغرب .. استحميت وصليت طلعت قميصي وانجدعت نمت بفتور .. صحيت على صوت امي بتناديني من ورا باب الغرفة وهي بتقول حامد يا حامد .. قلت ليها وانا نايم على بطني اي يا حجة ..  قالت لي تلفونك دة ليهو ساعة بدق قدا لي راسي انت نايم ولا شنو .. قلت ليها اي بشوفو .. استعدلت في السرير ومسكت التلفون .. دعكت عيوني وانا بشوف .. 8 مكالمات من سندس وكلهم ورا بعض .. عقدت حواحبي بإستغراب وزحيت يدي من عيوني .. قبل ما ارجع ليها اتصلت تاني ورديت طوالي وقلت الو .. جاني صوتها وهي بتصرخ وحسها مقروش وبتقول حامد الحقني يا حامد .. اتنفضت من السرير وانا بقوليها في شنو في شنو .. كانت بتبكي بقوة وقالت لي في زول برا في زول عايز يفتح الباب الحقني وواصلت بكا وانا سامع صوت ضربات قوية على الباب .. بقيت بلف في الغرفة وقلت ليها جاي جاي .. بس الخط فصل .. دخلت التلفون في جيبي ولقيت قميصي مجدوع في السرير شلتو سريع لبستو بدون ما ازررو وشلت سكيني من الدرج وطلعت جري وامي بتناديني .. 

مشيت طوالي على  صحبي دقيت ليهو الباب شديد طلع بإستغراب قالي في شنو دة شنو مالك لابس القميص كدة .. قلت ليهو خالد ماف وقت افسر ليك اديني الموتر سريع عليك  الله ..  سكت شوية وقالي تمام اجيب ليك المفتاح .. جابو وجا عايز اشيلو منو قالي اركب ما بتمشي بحالتك دي براك .. ما اتناقشت معاهو وركبت وراهو وهو دور وانا بوصف ليهو والقعدة غلبتني .. طلعت تلفوني واتصلت عليها بعد كم جرس ردت وهي لسة بتبكي قلت ليها سندس انتي كويسة .. قالت لي انت وين يا حامد .. قلت ليها قربت خلاص قربت .. فجأة صوت الضرب وقف بضربة قوية وسكتت بعديها .. قلت ليها سندس في شنو .. سمعت صوت ضربة وبعدها بثانية التلفون فصل .. بقيت بضرب على كتف خالد وبقول ليهو اسرع اسرع اسرع وخالد دة ما باقي ليهو الا يطير .. وانا الدموع دي تنزل تنزل واشد في شعري بقلق ما باقي لي الا انط من هنا للبيت .. 

وصلنا وقبل ما الموتر يقيف زي الناس نطيت وجريت فتحت الباب وطاير طيران على غرفة سندس .. اول ما وصلتها لقيت واحد واقف قدام الباب والباب مشلوع ومشقق وصوت صرخاتها واصلني طوالي طلعت السكينة من ضهري ..

                الفصل الرابع من هنا
تعليقات



<>