رواية سجينة الشيطان الفصل الثاني2بقلم سوسو احمد
بين فكي
الوحش وقسوته وتمرد بريئه ضعيفه تظن نفسها اقوي من الشيطان المتجابر هي تتمرد وهو يكسر التمرد بقوته ويهزمها حتي تضعف
ليلة في القاهرة
المدينة كانت بتتلألأ بأنوارها، صوت العربيات والزحمة بيختلط بضحك المارة وصوت الباعة.
لكن في أوضة صغيرة فوق سطح بيت "العمراني"، كانت نوران قاعدة على مكتبها الخشبي، بتكتب في دفترها بسرعة:
"مازن الملكي… مش مجرد رجل أعمال. عنده نفوذ يخلي أي باب يتفتح قدامه، وأي صوت يتسكت قدامه.
بس السؤال: إيه سرّه؟ ليه مفيش معلومة دقيقة عنه؟ وليه حضوره مرعب للدرجة دي؟"
كانت إيدها بتكتب، لكن عقلها بيرجع يتذكر اللحظة اللي وقفت فيها قصاده… عيونه الرمادية اللي حسّت إنها بتسحب روحها من غير ما تنطق.
مارام دخلت عليها وهي شايلة كاميرتها:
– "إنتِ لسه بتكتبي عنه؟"
نوران رفعت راسها بسرعة:
– "أكيد… ده أكبر تحقيق في حياتي."
مارام ضحكت وقالت:
– "بس خلي بالك يا نوران… الوحش مش بيتصور بسهولة."
نوران ابتسمت ابتسامة خفيفة، لكن قلبها قال: "حتى لو الوحش نفسه… أنا هكشفه."
ودي حربي انا
---
صباح تاني – مقر الجريدة
المكان كله حركة، موظفين داخلين طالعين، صحفيين بيجهزوا ملفات، والمدير "عادل فهمي" قاعد في مكتبه يراجع الأخبار.
نوران دخلت عليه وهي شايلة ملفها، قال لها بابتسامة باهتة:
– "إيه يا نوران… سمعنا إنك قابلتي مازن الملكي؟"
ابتسمت بخفة:
– "مش بس قابلته… أنا على وشك أفتح ملفه."
المدير اتجمد للحظة، نظر لها بقلق وقال:
– "اسمعيني كويس… مازن مش أي حد. ناس كتير حاولوا يقربوا منه، وكلهم اختفوا أو اتدمروا. أنا مش عايزك تكوني واحدة منهم."
نوران بصت له بتحدي:
– "أنا مش بخاف من الحقيقة، يا أستاذ عادل. ولو مازن مخبي أسرار… يبقى شغلي أطلعها للنور."
المدير زفر بتوتر، وقال:
– "اعملي اللي إنتِ عايزاه… بس خدي بالك. اللعب مع الكبار مش لعبة."هتعدي كده بساهل ده لعب عالي اوي وخصوصا اللي بتلعبي معه علي كشف حقيقه ده مش سهل وايده طايله ممكن يمحكي من الدنيا
نوران وانا قدها يافندم لو مش قد السبق الصحفي ده مكتتش اخدته وحرب علشان اخده
---
المواجهة الثانية – مكتب مازن
بعد أيام قليلة، جات دعوة رسمية للجريدة إن صحفية تحضر مؤتمر صحفي في مقر شركة M King Group.
ولما نوران شافت الورق… اتأكدت إن الدعوة مكتوبة ليها بالاسم.
في يوم المؤتمر، القاعة كانت فخمة جدًا، مليانة صحفيين وكاميرات.
مازن دخل بخطوات ثابتة، لبس بدلة سودة فخمة، نظراته كلها قوة وسلطة.
كل العيون اتشدت له، لكنه ما بصش على حد… غير على نوران.
ابتسم ابتسامة باردة وقال:
– "قبل ما نبدأ المؤتمر… أحب أرحب بالصحفية الشجاعة… الأنسة نوران العمراني."
القاعة كلها اتلفت عليها، والكاميرات اتوجهت ناحيتها.
هي وقفت بثبات، بس قلبها كان بيخبط كأنه طبول حرب.
بعد شوية أسئلة من الصحفيين، نوران رفعت إيدها وقالت:
– "مستر مازن… شركتك ليها نشاط في مجالات كتير، بس في تضارب كبير حوالين مصادر الأرباح. هل ممكن توضح ده للناس؟"
القاعة كلها سكتت.
مازن اتكأ على الكرسي، عيونه مثبتة عليها، وقال بصوت منخفض لكنه سامع كل اللي في القاعة:
– "اللي بيسأل عن أسرار الملك… بيتحمل العواقب.
بس عشانك إنتِ… هجاوب: شركتي أكبر من إن أي حد يقدر يحاصرها بكلمة أو اتهام."
ابتسم ابتسامة غامضة وأضاف:
– "لكن واضح إنك بتحبي تلعبى بالنار… وخلي بالك، النار أوقات بتحرق اللي بيقرب منها."
نوران ابتلعت ريقها، لكن ردت بثبات:
– "ولو النار كانت في قلب الحقيقة… يبقى أنا مش هخاف أمد إيدي."
القاعة كلها انفجرت بالهمسات، والصحفيين بدأوا يكتبوا بسرعة.
مازن ضحك ضحكة قصيرة، وقال:
– "واضح إنك متمردة… وأنا بحب المتمردين. المؤتمر انتهى."
---
بعد المؤتمر – المشهد الأخطر
نوران خرجت من القاعة وهي بتحاول تهرب من الكاميرات، لكن فجأة لقت إيد قوية ماسكة معصمها.
التفتت… لقت مازن نفسه واقف قصادها.
قال بهمس عميق:
– "إنتي بتلعبي لعبة خطيرة، يا نوران."
هي حاولت تسحب إيدها:
– "وأنا بعرف ألعب كويس."
قرب منها أكتر، صوته كان زي الزئير:
– "بس لما تلعبيني… هتخسري."
ساب إيدها ومشي، وهي وقفت في مكانها مش قادرة تتحرك.
قلبها بيصرخ: "المواجهة معاه مش سهلة… ده وحش، وأنا دخلت قفصه برجلي."
---
بيت العمراني – الليل
نوران رجعت بيتها، لقت أبوها قاعد قدام التلفزيون يتفرج على أخبار المؤتمر.
لما شافها، قال بعصبية:
– "نوران! إيه اللي عملتيه؟ الناس كلها بتتكلم عنك… إزاي تتحدي مازن الملكي كده؟!"
نوران ردت بثبات:
– "يا بابا… أنا بعمل شغلي. والحقيقة لازم تتقال مهما كان."
أمها قربت منها وقالت بخوف:
– "بس يا بنتي، الرجل ده مش سهل… ممكن يأذيكي."
نوران مسكت إيد أمها وقالت:
– "أنا مش هسيبه يا ماما… ده مش مجرد تحقيق. ده حواري الصحفي ولازم اغطيه ومش هسيبه لو فيها موتي لازم كشف حقيقه ولي يحصل يحصل انا مبخفش غير من ربنا مش واحد زي ده ملوش لازمه هخاف منه لمجرد خوف الناس الضعيفة منه انا هاخلي الناس كله تعرف حقيقه."اللي بيخافوا منه ده ايه
لاب : انا عارف انك مش هتسكي اللي متحبسينا وانتي هو يحطك في دماغه
نوران: متخفش يابابا بنتك قويه مبتخفش من التهديد ده كله ربنا معايا طول ما انا ماشي في الحق وبكشف حقيقه الفاسدين وبحارب الفساد لو هو وحش فا انا صحفيه عنيده وقويه ومتمرده
---
في كان اخر – قصر مازن
مازن كان قاعد في صالة واسعة، حواليه رجاله، وعلى الطاولة ملفات وصور.
أخد صورة لنوران من المؤتمر، وبص عليها بعمق.
قال ببطء:
– "الصحفية الصغيرة دي… داخلة حياتي غصب عني.
بس يا تبقى سجينة الشيطان … يا الشيطان نفسه يكسرها."
رجاله بصوا لبعض بخوف، لكن محدش نطق.
كلهم عارفين إن كلمة مازن قانون.
---
ليلة في القاهرة
أنوار المدينة لسه بتلمع في الشوارع، وصوت الكلاكسات بيرنّ مع ضحك المارة.
فوق سطح بيت قديم في حي العمراني، كانت نوران قاعدة على مكتبها الخشبي، القلم بيجري بسرعة في دفترها، كأنها خايفة لو ما كتبتش دلوقتي، المعلومة هتتبخر.
كتبت:
"مازن الملكي… مش مجرد رجل أعمال. هو شبكة كاملة من الغموض. لا صور واضحة، لا سير ذاتية دقيقة، كأنه خلق نفسه من العدم. السؤال… ليه الكل ساكت؟ ليه وجوده مرعب للدرجة دي؟"
لكن عقلها رجع تاني للحظة اللي وقفت فيها قصاده في الاجتماع القصير اللي فات:
العيون الرمادية اللي خلتها تحس إنها محبوسة جواها، صوته الهادئ اللي أخطر من أي تهديد صريح.
الباب اتفتح، مارام دخلت شايلة كاميرتها، ضحكت وقالت:
– "إنتي لسه غرقانة فيه؟"
نوران رفعت راسها:
– "أنا مش غرقانة، أنا بحاول أفك شفرته."
مارام قعدت على الكرسي:
– "شفرته ولا شيفرته؟ الراجل ده اتقال عليه كلام يهد جبل. خلي بالك يا نوران، مش أي ملف يتحمل ينفتح."متخفش يافندم اناقد اللعب مع امثاله طالما معايا ربنا
نوران ابتسمت، لكن جواها صوت تاني قال: "حتى لو كان الوحش … أنا هكشفه."علشان اعرف كل اللي بيخاف منه انه مجرد اسم علي الفاضي
---
صباح تاني – مقر الجريدة
المبنى كله دوشة، صحفيين بيجروا، أخبار بتتجمع.
نوران دخلت مكتب عادل فهمي مدير التحرير، والملف في إيدها.
قال لها بابتسامة باهتة:
– "سمعنا إنك قابلتي مازن الملكي؟"
نوران رفعت راسها بثقة:
– "مش بس قابلته… أنا على وشك أفتح ملفه."
عادل اتجمد للحظة، وبعدين قرب منها وقال بصوت منخفض:
– "اسمعي يا بنتي… مازن مش أي رجل أعمال. في ناس حاولوا يكتبوا عنه… وكلهم اختفوا أو اتدمروا. الملف ده مش بس شغل، ده انتحار."
نوران نظرت له بتحدي:
– "الحقيقة مش انتحار يا أستاذ عادل… الحقيقة نجاة. وأنا مش هسكت."انا صحفيه عنيده وقويه وهكشفه لكل النااس اللي بتخافه وتهابه علشان اعرف الكل انه مجرد اسم علي الفاضي مش حد يخوف
عادل تنهد:
– "اعملي اللي يريحك، بس خدي بالك. اللعب مع الكبار… بيكسر الصغير."
---
المواجهة الثانية – مؤتمر مازن
بعد أيام، جت دعوة رسمية باسم نوران العمراني.
القاعة اللي اتعمل فيها المؤتمر كأنها قصر: نجف ضخم، رخام أبيض، صفوف صحفيين.
لما دخل مازن، المكان كله اتقلب.
خطواته تقيلة وهادية، بدلة سودة مصممة بدقة، نظراته كأنها ماسكة القاعة كلها.
بس الغريب… إنه ما ركزش مع ولا حد. غير هي.
ابتسم ابتسامة باردة وقال قدام الكل:
– "قبل ما نبدأ… أحب أرحب بالصحفية الجريئة، الأنسة نوران العمراني."
العيون كلها اتلفت عليها، الكاميرات اتوجهت ليها.
هي وقفت بثبات، بس قلبها كان بيخبط بسرعة.
بعد شوية أسئلة عادية من الصحفيين، رفعت إيدها وقالت:
– "مستر مازن… شركتك ليها أنشطة كتير، بس في تضارب حوالين مصادر الأرباح. هل ممكن توضح ده للناس؟"
القاعة سكتت.
مازن اتكأ على الكرسي، عيونه مثبتة عليها زي أسد بيراقب فريسة.
بصوت هادي قال:
– "اللي بيسأل عن أسرار الملك… بيتحمل العواقب. بس علشانك إنتي… هجاوب. شركتي أكبر من إن كلمة تهزها. لكن… شكلك بتحبي تلعبى بالنار."
وبعد وقفة قصيرة:
– "النار… بتحرق."
نوران ردت بثبات:
– "ولو النار كانت الحقيقة… يبقى أنا مش هخاف."
الجمهور اتنفس بصوت عالي، الصحفيين كتبوا بسرعة.
مازن ابتسم ابتسامة غامضة وقال:
– "واضح إنك متمردة… وأنا بحب المتمردين. المؤتمر انتهى."
---
بعد المؤتمر – الممر الخلفي
نوران كانت خارجة بسرعة عشان تهرب من الزحمة، لكن فجأة إيد قوية مسكت معصمها.
اتلفتت… لقت مازن واقف.
قال بهمس عميق:
– "إنتي بتلعبي لعبة خطيرة."
نوران حاولت تسحب إيدها:
– "وأنا بعرف ألعب كويس."
هو قرب منها أكتر، عيونه ثابتة في عينيها:
– "بس لما تلعبيني… هتخسري."
سابها ومشي بخطوات هادية، وهي وقفت مكانها، قلبها بينبض بسرعة، عقلها بيصرخ: "أنا وقعت جوه قفص الوحش."
---
بيت العمراني – الليل
رجعت البيت، لقت أبوها متعصب قدام التلفزيون:
– "نوران! إنتي اتجننتي؟ الناس كلها بتتكلم عنك… إزاي تتحدي مازن الملكي؟!"
نوران ردت بهدوء:
– "أنا بعمل شغلي يا بابا."
أمها قربت منها وقالت بخوف:
– "الرجل ده ممكن يأذيكي."
نوران مسكت إيد أمها:
– "مش هيسيبني… بس أنا كمان مش هسيبه."
قصر مازن – نفس الليلة
مازن كان قاعد في صالة فخمة، حواليه رجاله، قدامه صور وملفات.
مسك صورة نوران من المؤتمر، وبص عليها مطولًا.
ابتسم ابتسامة باردة وقال:
– "الصحفية الصغيرة دي… يا هتبقى سجينة الوحش القاسي… يا الوحش نفسه يكسرها ويدمر غرورها" وكبربايها
"
رجاله اتبادلوا نظرات قلق، بس محدش اتكلم.
كلمته قانون… وأحكامه عمرها ما بتتراجع.
المدينة نايمة، بس فيه ناس عمرها ما بتنام.
في أوضة مكتب صغيرة في الجريدة، نوران قاعدة لوحدها، الملفات متكدسة حواليها، والقلم في إيدها.
لكن المرة دي… الإحساس مختلف.
كأن في عيون بترقبها من بعيد.
سمعت صوت رنة موبايلها، رقم غريب… وقفت متردّدة شوية، وبعدين ردت:
– "ألو؟"
الصوت كان غامض جدًا:
– "لو عايزة تعيشي… سيبي ملف مازن فورًا."
نوران اتجمدت مكانها:
– "إنت مين؟"
الخط اتقفل.
---
في صباح اليوم التالي – الجريدة
دخلت مارام وهي شايلة كاميرتها كالعاده، شافت وش نوران مرهق.
– "فيه إيه؟"
نوران قالت:
– "فيه حد هددني امبارح."
مارام بضحك مصطنع:
– "مبروك يا حبيبتي… كده بقيتي صحفية بجد!"
لكن نظرتها كانت قلقانة جدًا.
---
مكتب مازن – في نفس الوقت
مازن قاعد ورا مكتبه الفخم، قدامه واحد من رجاله بيبلغ:
– "البنت لسه مكملة في الملف يا باشا."
مازن مسك السيجار، أشعل النار، وبهدوء قال:
– "سيبوها دلوقتي… خليني أشوف لحد فين هتوصل. اللي بيدخل ملعب الملك… لازم يعرف إن الخروج مش سهل."
رجاله هزوا راسهم باحترام.
---
المواجهة غير المتوقعة
بعد الظهر، نوران خارجة من الجريدة. الشارع زحمة كالعاده.
فجأة، عربية سوداء فاخرة وقفت قصادها، والزجاج نزل… مازن بنفسه جوه.
بص عليها وقال بهدوء:
– "اركبي."
نوران وقفت متجمدة:
– "أنا مش…"
قاطعها:
– "لو كنتِ ذكية، ما تضيعيش وقت في الرفض."
عيونه كانت زي القيد، من غير ما تفكر ركبت العربية.
---
قصر مازن – الليل
أول مرة تدخل المكان، تحفة معمارية، الحيطان كلها رخام وزجاج، الحراس في كل زاوية.
دخلت صالة كبيرة، لقت مازن واقف قدامها، ماسك كاس كأنه في حفلة ملكية.
قال لها:
– "أهلاً بالصحفية الجريئة… اللي قررت تلعب مع الوحش
نوران ردت بتحدي:
– "أنا بلعب مع الحقيقة."
مازن ابتسم ابتسامة خطيرة:
– "الحقيقة بتتغير حسب اللي بيملك القوة. وأنا… القوة."
قرب منها، همس:
– "من النهارده… هتعيشي بين فكي الوحش. يا تنجي… يا تتحولي لفريسة."
نوران حاولت تخفي ارتجافها وقالت:
– "أنا مش فريسة، يا مازن."
رد بابتسامة غامضة:
– "ده اللي هنجربه مع بعض."
نهاية الفصل الثاني
نوران بدأت معركتها ضد مازن وهي فاكرة إنها حرب أقلام وورق.
لكن الحقيقة… إنها دخلت مواجهة مع شيطان يملك النفوذ والقوة… وعيونه مثبتة عليها
كأنها فريسته القادمة.
هل مشاعرهم هتتلغبط بعد المقابله دي ولا هيكون في برود من قابل الطرفين
