رواية سجينة الشيطان الفصل الثالث3بقلم سوسو احمد


رواية سجينة الشيطان الفصل الثالث3بقلم سوسو احمد 

 ليل القاهرة – بيت العمراني
نوران ماقدرتش تنام طول الليل. كل ما تقفل عينيها تشوف ابتسامة مازن الباردة، صوته اللي كان بيمتلك روحها كأنه تعويذة.
مسكت القلم تاني وكتبت:
"مازن الملكي… مش بس رجل أعمال. ده شبكة كاملة من الأسرار. وأنا دلوقتي بقيت جزء من لعبته."

مارام دخلت عليها فجأة:
– "إنتِ وشك أصفر يا نوران… إيه اللي حصل بينك وبين مازن بعد المؤتمر؟"
نوران اترددت، لكن قالت:
– "مسكني من إيدي وقال لي إن اللي بيلعب معاه بيخسر."
مارام شهقت:
– "يا نهار أسود! ده إنذار، يا بنتي. انسحبي قبل ما تلاقي نفسك في خبر كان."
نوران رفعت راسها بإصرار:
– "لا يا مارام… أنا بدأت الحرب، ومش هتهزم قدام جبروت القاسي المتجابر  "

---

صباح جديد – مقر الجريدة
المكان كله كان صاخب. الكل بيتكلم عن المؤتمر وعن المواجهة الجريئة بين نوران ومازن.
المدير "عادل فهمي" نده عليها:
– "نوران، دخلي مكتبي فورًا!"

دخلت، لقت وشه متجهم:
– "إنتي عايزة تموتي نفسك؟ مازن بعتلي تهديد صريح: يا نوران توقف، يا إنتي اللي هتدفعي التمن."
نوران عضت شفايفها وقالت:
– "أنا مش بخاف. وعايزة حضرتك تدعمني، مش توقفني."
عادل صرخ:
– "ده مش شغل صحافة بس… ده وحش بيأكل اللي يقرب له!"
لكن نوران بصت في عينيه وقالت:
– "يمكن الوحش ده جه الوقت اللي حد يوقفه."عن اللي بيعمله  وده اللي انا هعمله ده شغلي انا

---

مقر M King Group – بعد الظهر
نوران استلمت ظرف بني من مجهول قدام باب الجريدة.
لما فتحته، لقت دعوة خاصة مكتوب فيها:

"الليلة – الساعة العاشرة. فندق الملكي – جناح 707.
لو عندك شجاعة… تعالي. – نوراد"

إيديها ارتجفت، قلبها دق بسرعة.
مارام لما شافت الورقة، قالت بخوف:
– "إوعي تروحي! ده فخ!"
لكن نوران ردت:
– "لو ده فخ… يبقى لازم أدخله. يمكن ألاقي الدليل اللي أدينه بيه."

---

الفندق الفخم – جناح 707
نوران دخلت المكان بحذر. الإضاءة خافتة، ريحة عطر فخم ماليه الجو.
وفجأة سمعت صوته:
– "أهلاً… الصحفية المتمردة."

التفتت… لقت مازن واقف عند البلكونة، لابس بدلة سوداء من غير كرافته، كأنه مستعد لمعركة.
– "جاي لي برجليكي… كان عندي رهان إنك مش هتقدري."
نوران رفعت راسها بثبات:
– "أنا مش بخاف منك."
ضحك بخبث وقال:
– "الخوف مش مشكلتي… مشكلتي إني بعرف أمتلك اللي يدخل حياتي."

قرب منها بخطوات بطيئة، هي رجعت لورا لحد ما ظهرها خبط في الحيطة.
– "قوليلي… إيه اللي خلاكي تتحديني قدام الناس كلها؟"
نوران همست:
– "الحقيقة."
هو مال وشه عليها جدًا وقال بصوت واطي:
– "الحقيقة عندي أنا… مش عندك."

---

🔥 لحظة الخطر
فجأة باب الجناح اتخبط خبطة جامدة.
أحد رجاله دخل بسرعة وقال:
– "باشا… في عربية مجهولة واقفة تحت الفندق من ساعة. شكلها بترقب المكان."
مازن عيونه ضاقت، وبص لنوران:
– "واضح إنك مش لوحدك في اللعبة.
بس اسمعي… من النهارده، حياتك مش زي قبل كده. بقيتي في دايرة الوحش القاسي بيبقي من ممتلكاتي  وملكي لي أنا."والبنت دي انا مش هسكت لحد مهدم كبريائها وتمردها ودمر قوتها هي اضعف مما يكون وبتتظهر بالقوه والتمرد وانا عارف ازاي اروض المتمرده دي لحد ما تخدع لقوه القاسي الغامض

نوران بصت له بصدمة:
– "إنتَ مجنون لو فاكر إني هخضع!"
هو ضحك ضحكة مظلمة:
– "المتمردة اللي جواكي… أنا هكسرها.
سجينة الشيطان… ده اسمك الجديد."

---

 بيت العمراني – منتصف الليل
نوران رجعت وهي مش قادرة تلتقط أنفاسها.
أبوها شافها وقال بقلق:
– "إيه اللي بيحصل معاك يا بنتي؟ شكلك مش طبيعي."
نوران خبّت الدموع وقالت:
– "بابا… أنا في معركة كبيرة… ومش عارفة هخرج منها إزاي."

طلعت أوضتها، مسكت القلم وكتبت:
"مازن الملكي مش بس خصم. ده لعنة… بس اللعنة دي لازم تتكسر."

---

 قصر مازن القاسي – في نفس الوقت
مازن كان قاعد في مكتبه، ماسك الكاس وباصص في صورة نوران.
ابتسم ابتسامة شيطانية وقال:
– "اللعبة بدأت… واللي بيدخل لعبة الغامض القوي
 عمره ما بيخرج سليم."

-- ليلة مطيرة – شوارع القاهرة
نوران ما قدرتش تنام بعد اللي حصل. كل ما تفتكر عيونه اللي كانت بترقبها كإنها فريسة، قلبها يدق بسرعة.
كتبت في دفترها:
"أنا وقعت في الفخ… بس لو ما كسرتوش دلوقتي، هيفترسني."

---

الجريدة – صباح اليوم التالي
الكل بيتكلم عن إن نوران اتصورت وهي داخلة فندق الملكي.
الصور اتسربت بسرعة على السوشيال ميديا، والجميع بيردد:
"الصحفية المتمردة على علاقة سرية برجل الأعمال مازن الملكي!"

مارام دخلت عليها مذعورة:
– "يا مصيبتك يا نوران! إزاي صورك اتسربت؟!"
نوران عضت شفايفها وقالت:
– "مازن… هو اللي عمل كده. بيلعب لعبة قذرة عشان يكسّرني."

---

 مواجهة جديدة – قصر مازن
نوران اقتحمت القصر لأول مرة.
الحرس حاولوا يمنعوها، لكن مازن بنفسه خرج وقال بابتسامة باردة:
– "كنت مستنيكي… شجاعة إنك تجيبي نفسك لبيت الشيطان."

نوران صرخت فيه:
– "إزاي تفضحني قدام الناس كلها؟!"
مازن قرب منها وقال بنبرة هادئة خطيرة:
– "أنا ما فضحتكيش… أنا عملت اللي يخليكي ملكي. دلوقتي أي راجل يقربلك هيصدق إنك لي."

نوران حاولت تصفعه… لكنه مسك إيدها بقوة لدرجة إنها حسّت بالألم.
– "إوعي تنسي، إنتي اللي دخلتي لعبتي… وأنا عمري ما بخسر."

---

 الصدمة
فجأة ظهر واحد من رجال مازن ومعاه ملف.
– "باشا… جِبنا المستندات اللي طلبتها."
مازن مسك الملف ورماه قدام نوران.
لما فتحته… وشها اتغير!
– "دي… أوراق تثبت إن والدك متورط في صفقة مشبوهة مع شركاتك؟!"

مازن ابتسم بخبث:
– "دلوقتي عرفتي إني أقدر أدمرك مش إنتي بس… أهلك كمان."

نوران صرخت:
– "إنت احقر انسان شفته في حياتي بجد!"
مازن رد بهدوء:
– "وأنتي… اسيره القاسي لحد ما أقرر أطلقك."

---

بيت العمراني – في نفس الوقت
والد نوران قاعد مرتبك قدام مكالمة غامضة.
– "لو بنتك ما انسحبتش من الحرب دي… حياتك كلها هتنهار."
صوته اتقطع… ووشه شاحب كإن السر اللي كان مخبيه طول عمره قرب ينكشف.

---

 قصر مازن – منتصف الليل
مازن كان واقف عند شباكه، ماسك الكاس وباصص للقاهرة المظلمة.
– "نوران… مش فاهمة إني مش بهددك بس… أنا بجهزك تبقي جزء مني. اللعبة دي لسه في أولها."

ابتسم ابتسامة شيطانية وقال:
– "واللي يخسر قصادي… نهايته الجحيم."


تعليقات



<>