رواية حين تفرقنا الظروف الفصل الثالث3بقلم لين ابراهيم


رواية حين تفرقنا الظروف الفصل الثالث3بقلم لين ابراهيم

كان يوم مليان حركة وضحك، كل البنات كانوا في بيت لين علشان التنضيف.

لين: بصوا بقى، أنا وندى في المطبخ والليفنج، وهنا ويمنى في أوض النوم، وأنا كمان الحمام والصالة. يلا انتشروا. آه، ماما عند خالتو منى وخالتو أماني بيعملوا أكل، وهنتغدى كلنا سوا. اكتبي ع الجروب يا ندى.

ندى كتبت على الجروب، وبدأوا التنضيف وسط الأغاني، وكل واحدة بتغني وهي بتنضف.

مع العصر، كل حاجة كانت خلصت، وكل واحدة راحت خدّت شور، وبعدها راحوا على بيت خالتو منى.

كان أدهم ويوسف وعمر قاعدين بيلعبوا طاولة، ولما البنات وصلوا بدأوا يساعدوا في تحضير الغدا.

وأثناء الأكل...

عمر: خالتو أماني، عايز أجي عندكم بكره بالليل.

أماني: تنور يا ابني، وبعدين من إمتى بتستأذن؟

عمر (وهو بيبص ليمنى): أصل المرة دي غير يا خالتو... (غمز).

يمنى (ابتسمت بخجل).

منى: إزيك يا يوسف يا حبيبي؟ ليك وحشة، عامل إيه؟

يوسف: الحمدلله يا طنط.

منى: مش هتتجوز بقى؟ عايزة أفرح بيك.

لين (شرقِت وقعدت تكح).

أماني: اسم الله عليكي يا بنتي، خدي اشربي.

لين: شكرًا يا خالتو.

يوسف (بص للين): آه يا طنط، بفكر... ادعيلنا بقى.

منى: ربنا ينولك اللي في بالك.

لين (اتحرجت): طب عن إذنكم، الحمدلله شبعت.

يوسف: استني، ورينا فين أغسل إيدي؟

لين: اتفضل.

يوسف: مالك؟

لين: ماليش.

يوسف: أصلي كنت محتاجك في موضوع جوازي... عايزك تساعديني.

لين: أنا؟! وبعدين مين البنت دي؟ قصدي يعني، هساعدك إزاي؟

يوسف: هبقى أقولك بعدين. (مشى)

لين: تيك نيلة...

يمنى: هي غمزت ولا إيه؟

لين: مين دي اللي غمزت؟ خلّيكي في عريسك.

عمر: أنا بقول كده برضو.

لين راحت تصب الشاي مع لما وهنا، ووزعت الكوبايات، وصلت ليوسف.

لين: اتفضل.

يوسف: يزيد فضلك.

لين (في نفسها): أبو شكلك مستفز، قال هيساعد عروسته، قال... قرف.

يوسف: بتقولي حاجة يا لين؟

لين: لأ.

أدهم كان بيهزر مع ندى، ويمنى قاعدة مع عمر، ولما وهنا قاعدين سوا، والأمهات في المطبخ.

لين كانت قاعدة على الموبايل، مش طايقة نفسها، وأدهم جه يرخم عليها وشد الموبايل منها.

لين: أدهم، بطل رخامة وهات التليفون.

أدهم: تعالي خديه. (حدفه لهنا)

لين بتجري وراهم، وهنا حدفته لندى، وندى حدفته للما، والما حدفته لعمر، عمر رماه ليوسف.

لين: يوسف، هات.

يوسف: خُديه.

كانت أقصر بكتير منه، وقعدت تنط علشان تاخده.

لين: يوسف، بطل استفزاز وهاته.

يوسف: ما هو خُديه.

لين نطّت... وقعت فوق يوسف. لحظة صمت محرجة، عينيهم في عين بعض، وبعدها بسرعة وقفوا.

لين وشها كان أحمر نار، خدت الموبايل وجريت لجوه.

يوسف: احمم... يلا يا ندى، نروح؟

أدهم: ما تستنوا شوية.

لما: أيوه يا بيه، استنوا شوية كمان.

يوسف: معلش، لازم نمشي.

هنا: خلاص، سيب ندى شوية، وأدهم يوصّلها.

أدهم (بفرحة): أيوه!

يوسف: خلاص، سلام أنا.

يمنى دخلت عند لين.

لين: ماشي... قصدي أنا ماشية.

يمنى: ماشي؟! إهدي، في إيه يا لين؟

لين: مفيش.

يمنى: أنتي حبّيتيه؟ مش معقول الكحة اللي كحّيتيها أول ما سمعتي إنه بيفكر يتجوز، ولا لما وقعتي فوقه.

لين: يوه بقى يا يمنى، مفيش والله. لو فيه، إنتي أول واحدة هتعرفي.

يمنى: هعمل نفسي مصدقاكي.

لين: سيبك مني، قولي هتلبسي إيه بكرة في قراية الفاتحة؟

يمنى: مش عارفة، مفكرتش.

لين: طب تيجي نجيب طقم؟ وناخد عمر معانا؟

يمنى: لأ... عمر لأ.

لين: خلاص، ناخد أدهم.

يمنى: ماشي.

(بعد شوية)

يمنى: عمر، أنا ولين هنروح نشتري حاجات، وناخد أدهم معانا.

عمر: خلاص، هاجي أنا معاكي.

يمنى: مش عايزة أعطّلك.

عمر: إنتي عبيطة؟! دانتي حبيبتي.

يمنى (اكسفت): طب يلا بقى عشان منتأخرش.

ركبوا، لين ورا، وعمر ويمنى قدام.

لين: مبروك يا عريس، عقبالك في الفرح.

عمر: ادعيلي ونبي يا لي لي.

لين: إن شاء الله.

يمنى: وعقبالك يا لي لي.

لين: احمم... عقبالك إنتي، سيبوني في حالي.

عمر: هروح عند يوسف، المعرض بتاعه في آخر الشارع. أول ما تخلصوا اتصلوا بيا.

لين: يادي يوسف اللي طالع لنا في كل حتة.

عمر: بتقولي حاجة؟

يمنى: مفيش يا عمر، يلا سلام يا حبيبي.

عمر: سلام، يا قلب عمر إنتي.

لين: خلاص بقى، يعصافير الحب، المحل هيقفل.

عمر: أبو شكلك فصيلة.

لين: والتاني طلع معرضه هنا.

يمنى: وانتي مالك؟

لين: ماليش.

يمنى: لين، بجد، إنتي بتحبي يوسف؟

لين: والله ما عارفة. بس لما قال إنه هيتجوز وعايزني أساعده، كنت هجيب له من شعره.

يمنى (تضحك): والله هبلة وتعمليها.

راحوا اشتروا اللبس، واتصلوا بعمر، وجه خدهم، ومشيوا.

---

اليوم التالي – في الجامعة:

لين كانت طالعة من الكلية، وفي ولد بيضايقها.

لين: ابعد يا حيوان من قدامي.

الولد قرب منها، لين ضربته بالقلم، كان لسه بيرفع إيده... يوسف ظهر فجأة وضربه جامد.

لين: خلاص يا يوسف، الولد هيموت!

يوسف سابه وشد لين، وركب العربية وطار.

لين: هدي السرعة شوية.

يوسف (بغضب): مين الواد ده؟

لين: اسمه أمجد، كان بيضايقني، بس ضربته بالقلم.

يوسف (بعصبية): إنتي مستهترة! ليه متكلمتيش حد؟ افرضي عمل فيكي حاجة؟

لين (بدموع): محدش قالك تيجي، أنا كنت هعرف أتصرف!

يوسف (ضرب الدركسيون): ليييييين، متعنديش معايا!

لين (بتعيط): نزلني!

يوسف مردش، وهي حاولت تفتح الباب وهو سايق.

يوسف (وقف): إنتي غبية؟ كنا هنعمل حادثة!

لين: نزلني.

يوسف: مش منزلك بالحالة دي، اتهدي بقى.

لين سكتت، وبصت في الشارع.

وصّلها، ونزلت.

طلعت أوضتها، وقعدت تعيط.

هنا: مالك؟

لين: مفيش.

هنا: قوليلي، يا بنتي، خليكي في حالك.

لين: يلا روحي البسي عشان قراية الفاتحة.

قامت لبست جيبة لافندر مع جاكيت أبيض، وطرحة ملونة أبيض ولافندر، وكوتشي أبيض، وإكسسوارات ومكياج خفيف.

---

بالليل – في بيت يمنى:

الأغاني شغالة، والزغاريط مالية المكان.

لين دخلت عند يمنى، اللي كانت لابسة فستان بيبي بلو سيمبل مع طرحة بيضا وهيلز، وشكلها كان جميل جدًا.

يمنى: مالك؟

لين: مفيش.

يمنى: على أساس مش عارفاكي، ارغي.

لين: بعدين هبقى أحكيلك.

يمنى طلعت، وعمر كان مبهور بجمالها.

عمر: إيه القمر ده يا ناس؟

يمنى (اتكسفت): شكرًا.

عمر: بصي يا خالتي، أنا طالب إيد يمنى، وعايز أتجوزها على سنة الله ورسوله.

أماني: وأنا معنديش أغلى منك. أأمن عليها.

عمر: دي في عيني.

منى: على خير الله، نقرأ الفاتحة.

قرأوا الفاتحة، وعمر ويمنى بيبصوا لبعض، ولما عين لين جات في عين يوسف، دمعت.

بعد الفاتحة، الكل زغرد.

عمر: مبروك يا يمنتي.

يمنى: الله يبارك فيك يا روحي.

أدهم (بيبص لندى): عقبالك يا ندوش.

ندى (اتكسفت): ...

فجأة سمعوا صوت فرقة طالعة.

عمر (باستغراب): مين دول؟

يوسف: دي مفاجأة مني أنا ولين... ولا إيه يا لين؟

لين (بصدمة): ... آه، مبروك يا حبيبتي، مبروك يا عمّور.

يمنى (حضنت لين): الله يبارك فيكي يا قلبي، وشكرًا على المفاجأة الجميلة دي، وشكرًا يا يوسف.

عمر (سلّم على يوسف): نردها لك يا صاحبي.

الكل قعد يرقص، ولين سابتهم، ودخلت البلكونة.

دموعها نزلت، ومسحتها بسرعة عشان محدش ياخد باله.

يوسف (من وراها): بتعيطي ليه؟

لين: سبتني ومشيت.

يوسف شدها من دراعها.

لين: ابعد.

يوسف: أنا آسف إني اتعصبت عليكي الصبح، مكنتش شايف قدامي، خفت عليكي.

لين (بدموع): إنت عارف إني مبحبش حد يتعصب عليا، وإنت اتعصبت أوي، وأنا أصلاً ماليش ذنب... وعيطت.

يوسف: حقك عليا، والله آسف.

لين: عن إذنك.

الكل كان بيسقف بره، والسهر خلصت، وكل واحد رجع بيته.

---

اليوم التالي – صباحًا:

موبايل لين بيرن...

لين (بترد): ألو؟... إنت بتقول إي 

 
                  الفصل الرابع من هنا
تعليقات



<>