رواية سجينة الشيطان الفصل الرابع4بقلم سوسو احمد
سجينة التي لن تخرج من قفصه ابدا
لكنه هي من تمرددت عليه وتحددته واثبت لهو انه من يمكنها ان تتحرر منهو متي ارادت هي الصحفية المتمرده التي لن تنكسر ولا تهزم وهي ايضا من يمكنها تدميره وهدم حصونه وترود عقله وهي من يتهرب من سجنه متي حانت لها الفرصه
---بدايه. الفصل الرابع
🌑 ليل القاهرة – جناح 707
نوران لسه بتحس ببرودة صوته وهو بيقول:
– "من النهارده… إنتِ سجينة الشيطان."
رجعت بيتها، قلبها بيخبط في صدرها، دموعها على عينيها، بس عزيمتها أقوى من أي خوف. كتبت في دفترها:
"لو استسلمت دلوقتي… يبقى أنا انتهيت. بس لأ… أنا لسه في بداية الحرب."وهتشوف مين اللي يخسر في الاخر
---
☕ الصباح – مقر الجريدة
الهمس ماوقفش، الصور المنتشرة عن دخولها الفندق بقت تريند. الكل بيتكلم، نصهم بيشمت، والنص التاني بيتفرج في صمت.
المدير عادل شاورها تدخل مكتبه:
– "نوران! اللعبة بقت نار… اسمك في كل مكان. الصحافة دلوقتي بين نارين: نكمل معاكي ونولعها، ولا ننسحب ونسيبك تواجه مصيرك؟"
قالت نوران مستر عادل الحرب دي بتعتي وانا اللي هوقع المعبد اللي بتحتمي فيه وقصر السلطه والمال علي دماغه انتظر وتفرط علي اللي
هيحصل
عادل قال والله انا خايف انتي اللي تقوقعي في اسره مدي الحياه
نوران رفعت عينيها وقالت بإصرار:
– "انسحاب؟ أنا مش بلعب يا أستاذ عادل. دي مش معركة شخصية، دي فضح مافيا كاملة متسترة باسم البيزنس."ومنعرفش ازاي كان مازن من ضمن المافيا الدوليه دي ولا لا دي مش سمعت شخص بس دي سمعت بلد زسمعت مازن الملكي راجل اعمال وعنده حصانه
نوران بضحكه سخريه عنده حصانه ايه يعني ان شالله يكون سلطه اكبر من دي حتي لو رائيس دوله شغلتنا نقضي علي الفاسد ونقذ بلدنا منه
هو مسك راسه بإيده:
– "بس اللي قدامك مش خصم عادي… ده مازن الملكي."
نوران متشغلش بالك يافندم قولتلك قبل كده اني قدها وهقوم بالحوار لوحدي
---
عند مازن في
قصر مازن – منتصف النهار
مازن قاعد على الكرسي الجلدي، في إيده سيجار، قدامه شاشة كبيرة فيها صور نوران وهي خارجة من الفندق، صور معمولة بإتقان يبين إنها فضيحة.
ضحك بخبث وقال:
– "دلوقتي… كل اللي يقربلك يا نوران هيشوفك بتاعتي."
ميرا – مساعدته الذكية – دخلت وقالت:
– "باشا… كده هتجننها. بس خلي بالك، البنت دي مش سهلة… شكلها عندها نَفَس طويل."
مازن ضيق عينيه وقال ببرود:
– "كل ما اشتدت… هتعرف إن قوتها دي هتتحول لقيدي عليها."
---
عند نوران في
ليل – بيت العمراني
نوران بتقرأ الملف اللي رماه مازن عليها. الأوراق بتشير إن والدها متورط في صفقة قديمة مع شركات "M King Group".
وقفت قدام والدها وقالت بعصبية:
– "بابا… الكلام ده صحيح؟! إزاي اسمك دخل في وساخة زي دي؟"
الأب اتوتر، صوته مهزوز:
– "يا بنتي… كنت مضطر، صفقة صغيرة من سنين عشان أنقذ المصنع… ماكنتش أعرف إنهم مافيا!"
العمل دلوقت حتي لو انت شريك في اللعبه دي انا بردو هفضحه مش هسكت حتي لو ابي شريك
نوران دموعها نزلت:
– "يعني مازن ماسك علينا دليل! إنت السبب إننا دلوقتي تحت رحمته!"
الأب حاول يقرب:
– "سامحيني يا بنتي… كنت فاكر الموضوع انتهى."
لكن نوران صاحت:
– "اللي يلمس أهلي… أنا اللي هتولى الرد عليه. حتى لو الشيطان نفسه."
متخفش يابابا انا مش هسكت انا هبعدك عن كل ده متشلش هم
---
قصر مازن – في نفس الوقت
مازن واقف عند الشباك، القاهرة من تحته زي لوحة صامتة.
– "نوران فاكرة إنها هتحاربني؟… هي مش عارفة إن الحرب دي أنا اللي كاتب قوانينها."
اتجه لمكتبه، فتح درج صغير وأخرج ملف جديد مكتوب عليه: "عملية سجينة".
ابتسم وقال:
– "دلوقتي هنبدأ اللعبة بجد."
ليلة مظلمة – القاهرة
الساعة كانت قرب نص الليل، الشوارع بدأت تهدى تدريجيًا، لكن عقل نوران كان مولّع. قاعدة على مكتبها، قدامها صور ووثائق عن شركات M King Group. كل خيط توصلت له كان بيتقطع قبل ما يمسك… كأن في إيد خفية بتمسح أي أثر.
كتبت في دفترها بخط متوتر:
"مازن مش رجل أعمال عادي… ده إمبراطورية، كل باب أفتحه ألاقيه ورايا واقف."
لكن فجأة… جرس باب الشقة رن.
قامت نوران بخوف، بصت من العين السحرية… مفيش حد.
رجعت بخطوة لورا… لقت ظرف أبيض متزحلق تحت الباب.
فتحت الظرف، لقت ورقة مكتوب فيها بخط يد أنيق:
"نوران… لما تعيشي وسط الوحوش، لازم تختاري: تبقي فريسة… أو تبقي جزء من القطيع."
والتوقيع: M.K
نوران حسّت إن قلبها وقع.
---
☕الصباح التالي – الجريدة
دخلت المكتب بخطوات متسارعة، راحت على مارام، صديقتها:
– "مارام… في حد بيراقبني. الظرف ده لقيته عند باب الشقة."
مارام فتحت الورقة، شهقت وقالت:
– "ده خط مازن! إزاي وصل لحد بيتك؟"
نوران عضّت شفايفها بتوتر:
– "ده مش تحذير… ده إعلان حرب."
قبل ما يكملوا كلام، المدير "عادل" دخل عليهم بعصبية:
– "نوران! مازن الملكي بنفسه اتصل بيا… وطلبك تحضري عنده اجتماع خاص النهاردة.
قال بالنص: عايز أديها فرصة تفهم قوانين اللعب."
مارام شهقت:
– "إوعي تروحي!"
لكن نوران، بعزيمة نار، ردت:
– "أنا هروح… مش علشانه، لكن عشان أعرف الحقيقة."
---
قصر مازن – الجلسة الخاصة
الساعة 8 مساءً.
قصر أسطوري في التجمع الخامس، حراسة مشددة، وكاميرات في كل زاوية.
نوران دخلت ببطاقة دعوة خاصة، قلبها بيدق بسرعة، لكن خطواتها ثابتة.
تمشّت وسط ممرات طويلة، جدرانها مزينة بلوحات أوروبية قديمة، لحد ما وصلت قاعة كبيرة.
هناك، كان مازن قاعد على كرسي جلدي ضخم، إيده ماسكة كاس عصير، عيونه الرمادية بترصدها كالصقر.
قال بابتسامة باردة:
– "أهلاً بالصحفية العنيدة… اللي قررت تخش قفص الأسد برجليها."
نوران رفعت راسها وقالت:
– "أنا هنا كصحفية، مش كفريسة. وأسئلتي لسه منتهتش."
مازن ضحك، صوته ارتد في القاعة:
– "أسئلتك سكاكين… لكن المشكلة إنك مش فاهمة إن السكاكين مش بتقطع شيطان.
بس… يمكن تبقي مفيدة ليا."
نوران استغربت:
– "مفيدة؟ إزاي؟"
قرب منها بخطوة، المسافة بينه وبينها بقت خطيرة:
– "أنا محتاج حد يعرف يخترق الناس… يقرأ عقولهم. وإنتي عندك الموهبة دي.
إما تبقي جزء من لعبي… أو تبقي لعبتي."
نوران ردت بحدة:
– "أنا مش للبيع يا مستر مازن."
مازن ابتسم ابتسامة بطيئة:
– "كل حاجة ليها ثمن… حتى الحرية."
---
آخر المشهد
نوران رجعت بيتها، عقلها مشتعل، قلبها بيرتعش.
وقفت قدام المراية وقالت لنفسها:
– "أنا مش هبقى سجينة الشيطان… حتى لو الشيطان نفسه قرر يسجنني."
لكنها ما كانتش تعرف… إن أول خطوة دخلتها جوه قصره، كانت بداية القيد اللي هيلتف حواليها ببطء.
