رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السادس والاربعون46والسابع والاربعون47بقلم مني عبد العزيز


رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السادس والاربعون46والسابع والاربعون47بقلم مني عبد العزيز

في أحدي الاماكن الراقية بمدينة طنطا  بالتحديد في شقة بالدور الرابع ذات طابع ارستقراطي  يقف يتحدث بعصبية يعني إية رحت البيت لقيته مقفول والسوق محدش عارف مكانهم. 
ليكمل بغضب خلاص انا هتصرف  . 
أعمل ال قلتلك عليه من غير ما حد يعرف ورشا لو سألتك قلها  سافر مؤتمر إسبوع لامريكا وراجع. 
أغلق الهاتف بحزن احن جسدة للامام وضع مرفقيه علي قدميه وكور وجهه بين يدية يتنفس بوجع 
يحدث نفسه بانفاس لاهثة 
ليه يا زهور تروحي من غير ما تودعني هو ده الوعد ال اتفقنا عليه يا تري فين أراضيكِ حصل لكم إية 
تختفوا بالشكل  ده. 
كله منك يا رشا انتي والزفت عادل طمعكم هو ال مخليكم فاكرين  ان أي حد  يقرب مني يبق طمعان 
فيا أنا هبعد وهسيبلك كل حاجه  خلاص ماعتش
في سبب أفضل عشانه  ليخرج ورقه من جيب جاكيته يقراءها بصوت  مسموع 
دكتور أحمد  أنا  زهور أسفة اني  كتبت ليك الجواب 
ده  ومجتش بنفسي أاقبلك واودعك  كنت أتمن  أجي اترمي في حضنك واشكيلك ال جوايا امكن كلامي أكبر من سني  بس ممكن ال عشته في حياتي  ناس عمرها ستين وسبعين سنه معشوهوش  كتبت ليك الجواب ده وبدعي ربنا انه يوصلك أنت أنا  مخفتش ولا إتهزيت ولا زعلت من كلام خالتي رشا  وكنت هاجي أشوفك زي ما وعدتك كل يوم  بس ال حصل حاجه  خرجه عن إراتي  كتبت ليك عشان أعرفك إني مش هاجي المركز تاني  متزعلش مني
وقريب أوي هزورك دعواتك ليا يا أصدق وأحن حد قبلته في حياتي علي فكرة كل فترة هكتبلك جواب وأبعته علي المركز  وهدعي ربنا انه يوصلك انت
هطمنك عليا وهعرفك كل حاجه  بعملها  واوعدك هذاكر وأجتهد دلوقتي هقولك سلام والجواب الجاي هقولك باقي حكايتي زي ما وعدتك. 
ليفتح ورقة أخري  وحشتني اوي  النهاردة ليا 4 شهور ما كتبتش ليك  النهاردة انا كتبت ليك اافرحك اني نجحت وطلعت الاولي زي ما وعدتك في امتحان 
الترم واوعدك هكتبلك المرة الجاية وابعتلك كل حاجة  سلام يا أطيب وأحن قلب  . 
أحمد / ببكاء انا مش صادق يا زهور انا اخدك دواء لجروحي  متعرفيش قد ايه تعبان من  غيرك  بقالي 
اربع شهور هموت وأشوفك أنا هسافر كام يوم  وهرجع هقلب الغربية كلها عليكِ  مش هسكت غير لما القيكِ 
•••••••••••••••••••••••••••••
زهور  وأحلام  وبدير  وصلوا إلي  مكان روحيه 
شقه متوسطه في حي شعبي بعد سلام وإشتياق 
وبكاء سنوات فراق   لتبداء وصلة عتاب طويلة. 
احلام / هستاذن انا يدوب الحق اروح افرش الشقه 
ال أخدنها  . 
بدير  /  ست أحلام ياريت تفضلي معانا و تحكيلي كل حاجه  
الحقيقة كاملة   أنا  إبن مين بالضبط   ابنك وابن بكر المنصوري ولا ابن روحية وابن شفيق الصافي. 
روحيه / تضع يدها علي فمها  تبتلع رمقها بصعوبة 
أحلام بلجلجه /  إيه الكلام  دهجزء التاني 46
بدير أخرج من جيبة  مصحف صغير  أحلفي علي  المصحف  ده  أنكِ  هتقولي الحقيقه  . 
أحلام تنظر إلي روحية بخوف تخبرها ماذا تقول 
لتقاطعه روحية. 
روحية / أنا هحكيلك كل حاجة  وأحلفلك هقولك الحقيقة كامله  من غير ما أنقص حرف. 
ااقعد يابني واحلف ليا انك تسمعني للاخر وإنك مش هتسبني لأخر العمر. 
بدير /  بعد ما أعرف الحقيقة ابق اشوف. 
روحيه قصت عليه كل شي من بداية حبها هي وبكر وتلك الغلطه التي نتج منها كل ما حدث وإنه أبن تلك الغلطه  تحكي وهي تبكي وصوت متحشرج تقص له كل شئ ولما تركت المنزل  وكيف هربت من الدوار 
واستأجرها تلك الشقه وقيامها باستإجار محل وفتحه ادوات خياطه. 
بدير بزهول مما يسمع ظل صامت فترة طويله ينظر للا شئ. 
بدير / من وانا عيل صغير  بسال نفسي ليه  شفيق بيقولي يا ابن روحية يابن الحرام  كل ما اقوله يا با 
جاك بو   اتريني كنت غبي  بدل ما اساله  ليه بيقولي الكلام ده أجري عليكي تقوليلي  اصلة عصبي  وزهقان  بيعاملك كده عشان تبق راجل تتحمل المسئولية هو اتربا كده وبيربيك زي ما إتربا. 
عارفة إيه بعد العمر ده كلة أعرف حقيقتي أنا إبن حرام ابن غلطه الكل كان بيقولي ابن روحيه  
ابن روحيه ابن روحيه  ليا ام وماليش أب مكتوب 
في ورقه باسم واحد تاني 
عارفة يعني إيه تعيشي ملكيش  اب بتتنادي باسم أمك عارك ملزمك  ،  عارفة وانا في المستشفي  كان معايا راجل عمرة فوق السبعين طول الليل يعيط 
ويدعي علي امه وابوه لما قعدت معاه وفضلت وراه لما حكالي ليه بتدعي عليهم انت اب ممكن ولادك يعملوا كده ماهو محدش بيدعي علي امه وابوة كده. 
قالي كلمتين  فوقوني قالي بدغي عليهم من قهري 
لما تعيش سبعين سنه الكل بينادي عليك بابن الحرام 
ينادوك باسم أمك  لما تروح  تتقدم لبنت وانت فرحان ان هيكون ليك بيت وعايلة وخلاص  هتعيش 
مع الانسانه ال اختارها قلبك وفجاءة تلاقي كل حاجه  راحت من بين ايديك بسبب عار مالكش زنب فيه واحد ووحده غلطوا ورموك  للدنيا تشايلك وتهبدك يومها بس كل كلمه شفيق قالها ليا  واخرهم 
لما هربتني من البلد باسم بدير  سعتها بس عرفت 
مين انا انا ابن حرام ابن روحيه  . 
زهور تجلس بصمت تري ما يقال بزهول يتردد في أذانها ابن روحيه  بنت سلسبيل ابن حرام بنت حرام 
اسمي باسم اب تاني  مين ابويا فين امي 
حكايتها متشابهه مع بدير الفراق انه عارف امه هي متعرفش فين امها وابوها متعرفش هي بنت حرام زي ما بتسمع ولا هي مين هي زهور ولا زهروان  أحلام تبق مين جدتها فعلا ولا حد عطف عليها 
ورباها، زهور بنت سلسبيل  زهور بنت سلسبيل  
اسم كم كرهته تود لو تمحوه من أذنها تسيل دمعاتها دون إرادة منها. 
لتهب واقفة  وتخطوا تجاه باب المنزل تخرج منه بسرعة البرق  . 
أحلام / زهور رايحة فين زهور زهور. 
بدير هب واقفا خرج من المنزل بسرعه ينزل الدرج يخطوا عدة درجات في مرة واحده  ينادي عليها 
حتي تقف ليخرج الي الشارع ينظر يمين ويسار 
لا يرها كانها تبخرت من مكانها وخلفه أحلام تهبط الدرج تنادي علي زهور وهي تتلمس قلبها تتنفس بالم 
سالوا المارة والمحلات بالمنطقه لم يدلهم احد عن مكانها. 
احلام لم تعد تقوي علي الحركه قلبها اذداد آلمه  جلست علي الارض مكانها بوجهها الشاحب وبكاها الذي يفطر القلوب.التف المرة حولها. 

زهور خرجت من المنزل تعدوا بسرعه حتي وصلت الي شارع صغير جلست علي درجات سلم لاحد البيوت الخاصة  تبكي بخوف  لاول مرة تخرج وحدها، اليوم تعرت امام حالها. 
جلست تلتقط انفاسهاةعينها مثبته علي الارض امامها تهز جسدها  للامام والخلف تحدث نفسها. 
زهور /  انا بنت مين بنت زياد ولا أبويا مين 
سلسبيل امي ولا مش امي  زياد ابويا ولا لا 
حبانه يا زهور جبانه  وطول عمرك هتفضلي جبانه 
لما حد كان  بيقولك بنت سلسبيل  كنتي متبقيش عارفه تردي  فجاءة فتح الباب وخرج شيخ عجوز  مستند علي عكاز خشبي. 
يحد زهور جالسه ممانها لا تتحرك  ينادي عليها 
ايضا لا تيجب عينها تدمعان. 
اقترب منها الشيخ جلس جوارها  انا ليه حاسس انك تايه ومش عارفه فين بيتك. 
زهور / لا رد دموعها تسيل علي  وجنتيها  . 
الشيخ  / اتكلمي يا بنتي مالك طيب انتي بتسماعني
ولا  لا. 
زهور /هزت رأسها بدون أن تتكلم. 
الشيخ / طيب مالك انت اسمك ايه طيب بنت مين اهلك فين  طيب تعرفي بيتك فين  ولا لا. 
زهور/ معرفش أنا بنت مين ولا اسم ابويا إيه 
الناس  بينادولي زهور بنت سلسبيل. 
الشيخ / يا سلام زهو ر وسلسبيل  ايه الحلاوة دي 
زهره وعين من الجنة بسم الله ماشاء الله. 
زهور/ ببكاء نظرت للشيخ هو يعني ايه ابن حرام 
ويعني ايه ملاكش أهل. 
الشيخ /  افهم الاول ايه الحكاية وانا افهمك . 
زهور قصت  حكايتها ال تعلمها وقصتها لها أحلام. 
الشيخ /  بصي يابنتي انت لسه صغيرة  في كلام انتي مش هتعرفيه ال لما تكبري  بس أنا ال فهمته 
من حكايتك ان ستك صدقة بكلامها انتي بنت حلال 
وهقولك كلمة ستك  مسيرك تكبري وتعرفي الحقيقه 
وسر الغايب يتعرف  وكمان انتي  فيكِ تعرفي اصلك واهلك بعلامك  وتفوقك  لما الدنيا كلها تعرفك ويشوروا عليكي بدل ما كانوا بينادوا عليكي زهور بنت سلسبيل هينادوكِ  الدكتورة زهور او العالمه زهور خالي بالك الانسان مش بابن مين وأبوه وأمه مين  لكن  طبعك وأدبك واخلاقك  وتدينك وعلامك هو ده قمتك   . 
زهور /  وقفت لازم أرجع لستي تلقيها قلقانه عليا انا جريت  وسبتها ومتعرفش انا فين.
الشيخ تعرفي بيتكم. 
زهور / أيوة أنا عرفاه متشكرة اوي. 
عادت زهور إلي العمارة التي تقطن بها  روحيه  وجدت أحلام جالسة أمام البناية تبكي بشده وحولها عده أشخاص. 
زهور/ اقتربت منهم  نادت بصوتها ستي. 
لتقف أحلام  بسرعه تتلفت حولها إختل توازنها  كادت تسقط التقفتها يد زهور لتخطفها أحلام بين يديها تضمها بقوة صوت نحيبها ابكي من حولها بدير 
نظر إليهما جفف دموعه وإقترب من والدته قبل رأسها وأمسك يدها شكر من يقفون علي مساندتهم وطلب من احلام الصعود هي وزهور لاعلي. 
رفضت زهور  وأثرت علي الذهاب إلي منزلهم الجديد  
بعد فترة قصيره انهت زهور من ترتيب الاغراض جلست بجوار احلام التي لازالت تنظر لزهور وتبكي بصمت. 
زهور / سامحيني  يا ستي انا تعبتك بال عملته بس غصب عني مقدرتش أتحمل   واوعدك  من النهاردة 
هتعلم واشتغل وهخلكي تفتخري بيا ومش انا ال هدور علي أبويا ولا أمي هم اللي هيجوا  لحد عندي. 

أحلام / يابنتي اقسم بالله  إنتي  بنت حلال بس انا معرفش ايه ال حصل  ليهم غير جواب لقيته بعد أمك مارحت تجيب  شهادة ميلادك  وراحت ما جت. ال جواب والأوراق والفلوس وشهادة ميلادك  لقتهم في شنطتها  ومن يومها وانا شيلهملك لحد ما تكبري وتوعي وتقدري تفهمي واديلك كل حاجه. 

زهور أوعديني ياستي لما اكبر وادخل الجامعه  تحكلي كل حاجه  ومين  أهلي. 
أحلام أوعدك  يا بنتي. 
عدت الايام والسنين وزهور وفت بعهدها لنفسها ولجدتها   تعمل بائعه في محل بعد المدرسه ودوامت 
علي حفظ القران الكريم   داومت علي إرسال  خطاباتها  للدكتور أحمد  علي التوالي  مرت  سبعه سنوات من عمرها وأصبحت  في الصف الثالث الثانوي  بالرغم من معانتها من بعد المسافة بين مدرستها القديمه وبين   المنطقة التي تقطنها مع جدتها  اول عامين عانت من تنمر زميلاتها  عليها وخاصة أبناء الاثرياء  الغيرون من تفوقها  وجمالها 
مرضت أحلام بشدة جعلها المرض طريحه الفراش 
ضاق الحال بهما اصبحت زهور تعمل نهارا في السوق 
وفي المساء تقف في محل روحية   بأجر زهيد  . 
في إحدي الأيام وهي جالسه تبيع الخضار  وجدت من يقف امامها ينظر لها. 

ليقشعر بدنها بخوف شديد  من نظراته  بعد انتهائه من شراء ما اراد تفجاءت  به يمسك يدها أثناء 
دفع ثمن المشتريات لتبعد يدها بسرعه وتهب واقفه وبيدها الاخري وقامت بضربه علي وجهه ولعنته تجمع الكثيرين من الباعه من الرجال وتهاوشوا مع الرجل لولا تدخل بعض الزبائن وانهوا المشكلة. 
زهور / استغفر الله العظيم  ناس معندهاش أخلاق 
راحل شايب وعينه زيغه عاوز حش رقبته. 
إحدي البائعات / نص رجالة السوق هيجننوا عليكي يا زهور  من أكبر معلم لاصغر بياع  يابنتي وفقي علي واحد منهم يسترك  ويحافظ عليكي ويشيل من عليكي الحمل انتي وستك ال يوم كويسه وعشرة محجوزة بالمستشفي. 
زهور/ نظرت لها نظرة الجمتها لتقف من مكانها  ،  أنا خلاص خلصت البضاعه ال قدامي يدوب الحق اروح لستي المستشفي. 
البائعه/ فكري في كلامي انتم ولايا واغراب ولا ليكم أهل ولا عزوة محتاجين راجل يأخد باله منكم، لو ستك جرالها حاجه  لقدر الله هتعملي ايه وهتروحي فين مين هيرضي يسكنك في بيته وانتي بنت ولوحدك وكمان لا مؤخذه انتي ملكيش اب ولا إم 
انا لو منك اختار معلم من المعلمين الكبار  ال هيموتوا عليكي واجو زيه هيعيشك ملكه ويلبسك حرير ومصاغ من ساسك  لراسك  ووقتها هتكوني الست زهور مرات المعلم الكبير مش زهور بنت سلسبيل  بياعه علي فرش بالاجرة  وأخر اليوم تروحي  بيوميه وشويه طماطم وخضار  لو باتوا هيحمضوا. 
زهور /  بسخريه  وعلي كده يا أم كريم  رايك  اختار مين من المعلمين. 
البائعه /  اختاري اغناهم واكبرهم بالسوق المعلم جابر  راجل ملو هدومه ويحتكم علي نص تجارة السوق  غير الاملاك والعمارات والعربيات حتي الفرش ده في ملكه شوفي بقي هتبقي ايه وتنتقلي ازاي من بياعه علي الفرش لصاحبة الفرش نفسه. 

زهور/ امم المعلم جابر ال اصغر احفادة   قدي في السن لا نستيتي دي حفيدة ابنه  وماله مايجراش حاجه واهو المعلم مقتدر مجوز فوق التلاتين مرة 
وعنده أربعين عيل غير الاحفاد بس قوليلي حلوتك هتكون إيه و المهر ال هيدفعه كام. 
البائعه / اعدم عنيا لو كنت هأخد حاجه  دي محبة لله في لله انتي حبيبتي  كنت بتمنا تبقي مرات ابني بس مالهوش نصيب. 
زهور / بصي يا ام كريم  قولي للمعلم جابر  ليا شروط لو نفذها انا هوافق عليه واولها  يجي يطلبني من ستي هو وولاده  ويعملي فرح كل السوق يكلم بيه ويكتبلي تلات محلات باسمي هديه الخطوبه 
والفرش ده بالذات قبل منهم ويعيشني في قصر 
ولو ستي وافقت لازم نعمل سنه خطوبه ندرس فيها بعض. 
البائعه /حايلك حيلك  ايه الطلبات دي كلها وبقي انتي عوزة كبير السوق كله يروح يتقدملك انتي وياخد ولاده وهيطلبك من مين يا حلتها بابا السفير ولا ماما سليله الحسب والنسب. 
زهور / باستفزاز وقلبها يكاد يتمزق من الالم والاهانه 
ابتسمت ابتسامة ساخرة. 
لا هيطلبني من ستك وتاج رأسك أحلام  . 
البائعه / هبت واقفه همت تضرب زهور علي وجهها  رفعت يدها لاعلي لتظل مثبته مكانها تحاول نزعها من بين  يد زهور لم تقوي  رفعت الاخري تهوي بها علي وجهها لتجد يدها الاثنين معلقتين في الهواء 
اعلت صوتها ليتتحمع البائعات يحاولن فك تشابكهم وبعد محايلات فكت زهور حصار يد البائعه بين يديها 
تصرخ بيها البائعه بغضب وتسبها بابشع واقبح الالفاظ النابئه  . 
البائعة / وهي تسب زهور وتهددها النهاردة أخر يوم ليكي علي الفرش وفي السوق كلة ابقي وريني  هتقدري تبيعي قشايه في السوق من تأني ومن الساعه دي تمشي ومش عاوزة اشوف وشك بالسوق ال بعد كده هيوحشك  ديتها شويه ماية يترشوا في وشك وبعدها وريني بقي  هتشرطي ازاي وقتها. 
زهور بعيون تكاد تشتعل من الغضب تحاول فك حصارها من بين يدي باقي البائعات. 
زهور انا مبتهددش فهمه ولا لا ومن غير ما تقولي ده اخر يوم ليا في السوق  هاخد حسابي ونسبتي النهاردة  ومش عوزة اتملي بسحنتك البهية. 
البائعه / مالكيش حاجه  عندي  ويلا بدل ما انادي علي كريم وال معاه يرموكي برة السوق. 
زهور / انحنت فتحت احد الادراج امامها واخرجت منه نقود  وقامت بعدها امام زهول الواقفون جميعا 
لترفع يد. ألبائعه  وتعطيها المال المتبقي   . 
زهور/ دول حقي علي  تعبي طول اليوم وانتي   مقضياها مشاوير ومرقعه وانا طالع عيني مع الزباين ودي نسبتي في المكسب،  أنا همشي وقدام الكل أهو بشهدهم عليكي لو حصلي حاجه  يبق انتي وابنك المسئولين  علي ال حصلي  . 
ومن غير السلام عليكم. 
رحلت زهور وبمجرد ان ابتعدت قليلا علي السوق شعرت بوجود أحد يخطوا خلفها لتسرع بخطاها 
حتي وصلت لشارع مكتظ بالناس والباعه الجائلين 
لتختفي بين بعض النسوة من يقمن بالشراء  عينها تجوب المكان لترتعد اوصالها وهي تري نفس الشخص الذي امسك يدها بالسوق بالصباح  يبحث عنها ظلت واقفه بين النسوة بعد ان وضعت إحدي الملابس التي امسكتها من العربة المتجوله لتخفي ملابسها التي ترتديها وكانت عباره عن شال شتوي طويل وسحبت حجاب بلونه ووضعته علي راسها 
 قامت بدفع المبلغ الذي طلبة البائع دون جدال 
واستغلت التفاف الشخص  بالبحث في المحلات وعاودت ادرجها للخروج من الشارع واشارت الي  عربة تكتك واخبرته بالاسراع حتي ابتعدت عن المكان لتصل الي محل روحيه وترجلت من العربه 
واعطته ما طلبه واسرعت بالدخول اليه وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه.
تجلس أحلام بالمحل مع روحيه وبدير الذي أطلق لحيته أصبح أكثر تدينا  يعمل في مصنع حلويات نهارا وليلا يقضي معظمه في المسجد او يساعد وروحية بشراء مستلزمات المحل رفض الزواج  نهائيا 
قامت روحيه بالتبرع له بإحدي كلها بعد مرضة الشديد.
زهور بوجه شاحب وصوت حاولت إخراجه بصعوبة 
القت السلام 
زهور/ السلام عليكم  ستي إنتي خرجتي ليه من المستشفي انا كنت  هغير هدومي واجيلك  . 
أحلام / الحمدلله  بقيت كويسه  وصحتي اتحسنت وبقيت زي الفل هفضل ليه قاعده هناك وكمان خلاص بقي اسبوعين علي الامتحانات لازم تقعدي من الشغل  وتذكري  دروسك  برحه وبهدؤ. 
زهور/ أنا كدة كدة سبت الشغل عشان الامتحانات ومتقلقيش انا بذاكر كويس وان شاءالله الفترة دي هلم المنهج كامل. 
لتلتف ألي روحية وكمان  هاخد أجازة من الشغل عند ستي روحية  لحد ما أخلص الامتحانات وخالي بدير هيستلم مكاني صح. 
بدير/ أن شا ء الله يا دكتورة زهور  يلا من دلوقتي  
خدي أمي أحلام واتفضلوا من غير مطرود  مش عاوز اشوفكم نازلين الشارع نهائي  لحد الامتحانات  واي حاجه  تعزوها تتصلوا بيا وان شاء الله هتلقوها بالتو واللحظه عندكم. 
احلام  ابتسمت له وربتت علي كتفه وهي تري فيه ملامح بكر  وطيبته وقلبه الابيض المتسامح تدمع عينها وتحدثه ربنا يبارك فيك يا بكر طول عمرك شهم. 
روحية نكست وجهها للارض تساقطتت دموعها  بعد رحيل أحلام وذكرها لبكر لتغوص بذكرياتها معه تتذكر كلماته لها وحبه ومشاعره  الصادقة تحمله المسئوليه تجاهها بعد ما حدث بينهم اعتزاره لها علي 
ما حدث حتي بعد ما خزلته عدة مرات الا انه اخبرها في إحدي زيارتها السرية له بالسجن بحبه وعشقه لها 
ومسامحتها علي خزلانه والمتواصل من افعاله. 

زهور صعدت الي منزلهم مع احلام تمسك بيدها أحلام لاحظت توتر زهور اثناء عبورهم الطريق  والتفاتها حول نفسها وعينها التي تحوب بالشارع بين وجوه المارة وتلك الملابس التي تضعها علي ترتديها. 

لتبغتها بالسؤال. 
احلام / من غير لف ولا دوران  ولا حجج قولي ال حصل دغري كده بدل ما أعرف بطريقتي. 
زهور تبتلع رمقها تنزع ما ترتديه فوق ملابسها وحجابها هحكيلك كل حاجه  من طقت  عشان 
حجتين اولهم اني متعوتش اخبي  عليكي حاجه  والتانيه لان مش هينفع تروحي السوق مرة تانيه بعد ال حصل. 
لجلس أحلام تستمع لها بإنصات لتضرب علي صدرها بعد وصف الشخص الذي امسك يدها وتباعها بعد ذالك لتنهض من مكانها بخوف تقترب من النافذه تنظر من خلفها علي الشارع تتفقد المارة والجالسون علي المقهي تتأكد من عدم تتبعه لها. 
زهور متخفيش يا ستي انا عرفت أهرب منه وكمان مش هيقدر يوصل لينا محدش يعرف المكان هنا حتي بتوع السوق محدش يعرف العنوان هنا. 
متقلقيش. 
أحلام / الحزر واجب ياما قلتلك بلاش تروحي السوق انا لما رجعت هناك  معنديش شغلانه غيرها 
هي دي ال اعرفها من اكتر من عشرين سنه ماليش غيرها  لو كنت اعرف اشتغل حاجه تانيه مكنتش اترددت، بس انتي ليه توقعي كلامي وتروحي  انا 
بلبس نقاب علي وشي محدش يقدر يعرفني لكن انتي روحتلهم برجليكي وشك باين وعيونك بتجنن الكل كام مرة فهمتك داري وشك بلاش يبان منه حاجه ادي نتيجه عندك وصلنا لفين من هنا ورايح لبسك بناطيل وسعه وهدوم وسعه هفصلهالك علي ايدي وحجاب طويل يخفي جسمك ووشك ده مش عوزة يبان منه ولا حته فهمه ومافيش نزول من البيت نهائي لحد الامتحانات ما تخلص ومرواحك ومجيك رجلي علي رجلك فهمه.
زهور/ اومت براسها وذهبت الي المطبخ تعد الطعام لها ولجدتها.
أحلام جلست علي الاريكه الوحيدة المتهالكه الموجودة بالمكان اسندت راسها للخلف اغمضت عينها عادت بذكرتها لشهر قبل مرضها وهي تجلس بالسوق تبيع لاحد الزبائن لتفاجء بمن يقف امامها 
ينحني لاسفل يحدثها بمكر وهو يقترب منها 
الشخص/ عاش من شافك يا احلام معقوله بعد السنين دي اشوفك من تاني واقابلك. 
احلام تنظر له دب الرعب بقلبها بصوت مهزوز حاولت لا تبين له معرفتها بهويته. 
احلام / مين انت؟ وانا اعرفك ومنين تعرف انا مين واحلام مين ال بتقول عليها؟ 
الشخص / بضحكه ماكرة  سبع سنين وانا رايح جاي اسال عليكي اغيب اغيب واجي اسال بنفسي مش بتكل علي حد لحد ما عرفت انك احلام ورجعتي للسوق وانتي لبسه البتاع ال علي وشك ده وزي ما وصلت ليكي هنا هوصل لل انا عوزة وال ما اخدتهوش من سبع سنين هخده  وقريب أوي 
رحل بعد ان اخذ ما قام بشرائه ودفع مبلغ كبير لها وتركها ورحل. 
أحلام شعرت بدوار شديد الار تحيد بها قلبه تعالت سرعاته ضاق نفسها تسحب الهواء بصعوبة  التقطتت زجاجه المياه وحبات الدواء بجوارها بصعوبه حتي هداءت قليلا  لتفكر كيف الهرب منه وميف تعود لمنزلها دون ان يعرفةمكانه لتاكدها من مراقبته لها. 
لتنتهز هروج احدي البائعات  ترتدي نفس نقابها وتترك مكانها لزميله  لها وذهبت مع تلك البائعه 
وصعدت بجوارها بتكتك وسط السوق   ليصدب حسها وهي تري ذالك الشخص جالس بسيارته 
بالقرب من مدخل السوق  والمخرج الوحيد للخروج 
من السوق.  لتحمد ربها  انه لن ياخذ  باله منها  لتترجل علي بعد امتار من مكان عربته   تتجه تختفي بين الناس تخطوا من شارع للاخر حتي وصلت الي مكان معيشتها. 
ليحدث ما ليس متوقع لا يتحمل قلبها  ذالك  الكم الهائل من التوتر والخوف لتسقط أرضا فور  وصولها درج البنايه التي تقطن بها. 
السابع  والاربعون
زهور بنت سلسبيل. 
بقلمي منى عبدالعزيز. 

مرت ألايام وزهور تواصل الليل بإنهار  تذاكر دروسها

بدير يمر عليهم يوميا يذهب مع زهور الي مدرستها 
ويعاود معها  تكونت صداقة بيهما   وقص لها عن حياتة   اخبرها عن حبة الذي لازال في قلبه لإلين ابنة ماجد،  تطور الامر الي إخبارها عن حياته بالحارة ومساعدت ماجد ويحي له انبهرت زهور بما قاله لها عن يحي وعن حبة لإمراءة ورفضه الزواج من غيرها   وعن صدقته معه وتواصلهم سويا  حتي الأن وهو من يدير له محل الخضار في السوق بجانب تجارتة الكبيرة وتواضعه مع الجميع  رغم انه من أكبر رجال السوق  زهور  ايضا  قصت له ما مرت به في حياتها وعن الطبيب  أحمد  وكيف تذهب إلي المركز تقف  بالقرب منه حتي تراه  . 
بدير / ليه كل ده  ما تدخلي تقبليه وتطمني علية بنفسك وكمان سؤال ليه الدكتور أحمد؟. 
زهور / لو قلتلك معرفش  ليه  متعلقة بيه!  إمكن عشان حكايته وحزنه علي ولادة  وامكن علي معاملته ليا بس ال متأكدة منه إن اول مرة أحس
بحنان الاب كان معاه  اول مرة أخدني في حضنه شعور غريب حسيت بيه مم وقتها عهدت نفسي 
ان اعرف اخبارة وفي نفس الوقت  بطمنه علية 
كل شهر في نفس اليوم  والميعاد ترسل له خطاب 
تحكي له فيه عن كل ما تقوم به. 
مرت أيام الامتحانات التي لم تخلوا  من تنمر الفتايات عليها  لتتشتت  وتفشل في إجابتها  
رغم أهتزازها داخليا إلا إنها تحملت ما يقمون به 
ثباتها الإنفعالي تحسد عليه  واثناء فترة الاستراحه بين  المواد 
 ذهبت لتغتسل وتهدي من غضبها علي ما قامت به بعض الفتايات وإهانتها  قبل بدء الامتحان واثناء خروجها  من اللجنه لتصدم من قيام أحداهم 
بغلق الباب عليها من الخارج ظلت وقت واقفه مكانها 
تستوعب ما حدث إنها لم تأزي واحدة منهن ولا تعرف بعضهن  مر وقت طويل وهي تشعر بدوران الارض اسفل قدميها  لاول مرة تتطلق لدموعها العنان
يمر الوقت وبداء امتحان المادة الاخيرة  ماذا عليها ان تفعل  زهور تهاوت كل حصونها شعرت بالغثيان المكان اصبح يضيق عليها تلتقط انفاسها بصعوبه 
استندت علي الحائط خلفها تدعوا ربها بداخلها قلبها 
تسارعت دقاته رفعت يدها للسماء بمساعدتها  تحاملت علي نفسها ضربت الباب بيدها بقوة لتقف منتصبه بفرحه وهي تري الباب يفتح امامها  لتخرج بسرعه البرق تصعد درجات السلم  بسرعه حتي وصلت الي مكان لجنتها لتدخل تعتزر من مراقبين 
اللجنه وتخبرهم بما حدث وعينها قد لا تري  من يقف أمامها ليرافوا بحالها ويدخلوها وسط زهول الفتايات 
لتجلس مكانها تجفف دموعها قراءت بعض أيات القران احضر لها المراقب اوراق الامتحان لتبتسم 
بفرحه رغم توترها وإنتفاض جسدها سمت الله وبداءت في كتابة اسمها علي ورقة الايجابة 
زهروان زياد عبد الرحيم  فتحت الورقه  وبداءت تدون إجابتها علي الاسئله احنت راسها  علي ورقه الاجابه لم ترفعها الا بعد الانتهاء من حل جميع الاسئله بالرغم من مرور ربع الوقت عليها محبوسه بالحمام إلا انها  استطاعت حل جميع الاسئله علي اخر وقت. 
اعطت ورقة الاجابه للمراقب  ووضعت راسها علي الطاولة امامها لتجهش بالبكاء بصوت سمعه الجميع  لتتعاطف معها بعضهن والاخريات  تبتسمن بسعادة بالغه لتقترب منها بعضهن تشمتن بها  ويتنمرن عليها 
رفعت زهور وجهها لأعلي وعينها قد كستها الحمرة  
كفكفت دمعتها وابتسمت بغصة اقتربت من إحداهن 
وقفت تنظر لها من أعلي لأسفل. 

زهور/ متفتكريش عياطي ده عشان ال عملتوه فيا لا  واني اتاخرت علي اللجنه لا ده من فرحتي باني قدرت احل الامتحان كامل من غير ولا غلطه  لتقترب منها أكثر    افتكري كلامي وعلمي عليه  اوله إن الله لايضيع  أجر من أحسنا عملا. 
والتانيه  كما تدين تدان  خالي الكلمتين دول  حلقة في ودنك  ومن ناحيتي  هفضل ليل نهار ادعي ربنا 
يقتص ليا منكم  ومش هقول غير حسبي الله  ونعم الوكيل فيكم كلكم  حسبي الله ونعم الوكيل  . 
لتنحن تلتقط اشيائها  وتخرج وسط زهول الواقفات 
لتقف على  بعد خطوات منهن تحدثهم دون النظر اليهن. 
زهور/
الحمد لله إن ده أخر يوم ليا معاكم ومش هقابل وششكم  بعد كده. 

لتذهب وهي تهبط الدرج بجسد خالي من الحياه 
تهبط الدرج بملامح وجه شاحبه  لتخرج تجد بدير كالعادة يقف ينتظرها  ليصدم وهو يراها تقترب منه بتلك الهيئه  . 
ات يتحدث  ويسالها ما بها ليبتلع سؤاله بحلقه  وهو يرا هيئتها  ليشفق عليها. يتسأل بداخله عما حدث لها 
هل اخفقت بإجابتها!؟  أم حدث لها شئ بالداخل. 
تردد كثيرا هل يسألها  أم ينتظر عودتهم إلي المنزل. 
ليحسم أمرة  وينتظر عودتهم ليلتف و
ابتسم  لها والقي كلمات يضحكها بها  لايجد اي ردت فعل  لها  يلتف بين الحين وألاخر  طوال الطريق 
تخطوا جواره وعينها  زابله تخطوا كانسان آلي  موجه يعلم الطريق ليرأف بحالها  يشير الي عربة إجرة اقترب منه اخبره بالعنوان الذي يريده  
ساعدها بالصعود بالخلف وهو صعد بجوار السائق  . 
دقائق ووصل العنوان الذي أخبره  به. 
ليهبط سريعا يفتح لها باب السيارة تهبط منها وهي بنفس هيئتها  امسكها من يدها  يخطوا بها لداخل المكان  تمشي  خلفه دون ان تلتف او تساله اين هم 
تخطوا خطواتها  خلفه كالمغيبة عن الواقع ليقف امام 
غرفه يدق علي بابها يسمح له بالدخول  . 
لترفع عينها وهي تستمع إلي صوت الواقف أمامها 
ليسقط ما تضمه بيدها وترتمي باحضانه تبكي بقهر 
ليشتد بضمها  يبكي هو الأخر. 

بكر ترك  زهور جالسه واستأذن  وخرج من الغرفة  تارك لها بعض الخصوصيه. 

بعد وقت طويل من بكاء الطرفين خرجت زهور من بين أحضانه تنظر له وهو يزيح عبراتها من علي وجنتيها  ببتسامه تملئ وجهه. امسكها من يدها واجلسها  جوارة  علي الاريكه ليتحمحم مرات متتاليه يحدثها. 
انا جوايا عتاب وشوق مالهمش مثيل ولا وصف 
بس شوقي غلب عتابي  هخلي العتاب لبعدين ونسيب الشوق يعوض السنين الطويلة دي 
عاوز اعوض ال فات وافضل اسمع صوتك ال من كتر ما هو وحشني  مش عوزك تبطلي كلام  نهائي.
زهور/ تنظر له  بفرحه  مع اني كنت بشوفك كل فترة 
أجي ااقف قدام المركز  لحد ما اشوفك  كل مرة  بمسك نفسي  عشان مضعفش واجي ارتمي بحضنك واشتكيلك من الدنيا وال بتعمله فيا.
ببق خلاص هنادي  عليك  بابا أحمد  بكتمها  وبضغط علي بقي بايديا عشان متطلعش وتسمعها  .
أحمد / انا كل يوم بانتظر  جوابك علي نار  لدرجة بقيت مقيم هنا ركبت كاميرات بكل شبر  وربطهم علي تليفوني عشان اول ما جوابك يوصل اضمن محدش يخفيه. 

زهور/  كنت بكتبلك كل يوم ال بيحصل معايا اول باول واجمعهم وابعتهم  وافضل ادع ربنا  انهم يوصلوك  كنت بطمن عليك وبفرح لما اعرف اخبار نجاح  عملياتك  وفرحت اوي لما عرفت بالمستشفي الجديدة بتاعتك. 

أحمد / كل ده كان نقصه انتي  تكوني  جنبي كلمة بابا كنت بحلم بيها  وانتي بتقوليهالي. ليعتدل بجلسته ويلتف لها  سيبك من ال فات المهم انك جنبي دلوقتي   عاوز اسمعك قولي كل اى جواكي متخليش حاجه  جواكي ال لما تقوليها  . 

زهور /  قصت له كل شئ حدث معها وما عاشتة من وقت ما وعت علي الدنيا  ومعانتها أخبرته عن  اشياء اخفتها عن الجميع عن كم التحرش الذي تعرضت له في السوق والتنمر عليها منادتها باسم والدتها واتهمها 
باشياء لا تعلمها اطلقت لروحها العنان لتبكي سنوات عمرها السابعة عشر  تخرج ما بجعبتها من ظلم ووجع وقهر  سعادتها باقل القليل  
ظلت تبوح بكل شئ وهو يستمع لها  يبكي علي بكاها يبتسم علي إبتسامتها حتي انتهت من سرد  كل شئ عنها. 
ليقف بغضب  أنتي ازاي  تسكتي علي حقك تعالي معايا هنروح نقدم بلاغ في البنات دي. 
زهور/ بابا ياريت تهدي  أنا اشتكتهم لل ما بيضعش عنده  حق مظلوم اشتكيت  لربنا ال عملوة فيا وفوضت أمري لله فيهم وفي كل ال ظلمني. 
احمد /ونعم بالله العلي العظيم    ربنا يخدلك حقك منهم يا بنتي. 
زهور / وانا دعوتك دي بالدنيا وما فيها ودلوقتى  حاسة براحة  كان جبل وانزاح من علي قلبي  تعرف من كام يوم كنت حاسه بهموم الدنيا علي كتافي  بعد ما خرجت كل ال جوايا وانا حاسة بسعاده ملهاش مثيل. 
احمد / انتي بريئه اوي يا زهور  بريئة وطيبة  وقلبك نقي  بالرغم من كل ال عشتيه وحكتلي عنه  الا ان ايمانك  بربنا كبير  ربنا يباركلك  يا بنتي ويعوض سنين تعبك. 
زهور / يارب انا لازم امشي تلاقي ستي قلقانه عليا أنا اتاخرت اوي،  خال بدير. 
لتصدم  من عدم وجوده. 
احمد  / خرج من بدري مستنينا برة  . 
زهور / وقفت استاذنت منه همشي انا دلوقتي  وهجيلك كل فترة اطمن عليك  . 
أحمد / لا خلاص انا عرفت العنوان وكل يوم هاجي  ازورك مش هفضل علي اعصابي عشان اطمن عليكي. 
ليخرج هاتف من جيبه  اتفضلي ده. 
زهور/ إيه ده. 
أحمد / ده تليفون خاليه معاكي عشان اطمن عليكي  
منه  وبلاش تخرجي من البيت الفترة دي  لحد ما اجهز ليكم سكن قريب من هنا. 

زهور/ التليفون  هديه مقبوله بصراحة نفسي فيه من زمان  لكن السكن  لا انا ولا ستي هنوافق  كفاية  ان نطمن علي بعض كل يوم. 
أحمد  / الكلام ده نكلم فيه بعدين  دلوقتي  اخرج اشكر الراجل المحترم  ال رجعك ليا  من تأني. 
خرجا سويا توجهوا الي مكان جالسه. 
بدير جالس علي كرسي بالقرب من المكتب  عاد بذكرته قبل وقت  بعد أن أوصل زهور لمدرستها 
وطوال الطريق تخبرة  بانها كم  إشتاقت للطبيب أحمد  وإلي إهتمامة بها ليوصلها إلي المدرسة ويشير 
الي عربه اجرة وبعد وقت وصل إلي امام المركز  دخل اليه طلب مقابلة الطبيب أحمد وبعد قليل سمح له بمقابلتة ليخبرة اول ما جلس امامه. 
أحمد / أتفضل  قولي بتشتكي من إيه. 
بدير /  مش انا ال بشتكي دي واحده إنت غالي عليها 
هي ال بتشتكي. 
أحمد /  مش فاهم تقصد ايه ومين دي  ال بتكلم عليها  . 
بدير / زهور. 
احمد هب واقفا زهور هي فين بقالي سنين طويله بدور عليها هي فين تعرفها منين عامله ايه تعالي وديني ليها  
بدير قص له كل شئ واعطاه العنوان وطلب منه ان يحضر بعد انتهاء الامتحان ليعود مرة اخري اليه بعد خوفه من تلك الحالة التي راءها عليه فاحضرها الي الطبيب احمد لانه الشخص الوحيد  التي تحتاجه زهور في تلك اللحظات التي تمر بها. 

بعد الشكر ولامتنان ذهب بدير وزهور مع الوعد برد الزيارة سريعا. 
مرت عده ايام وزهور من منزلها الي محل روحيه 
يومها اصبح فارغ تقراء وردها اليومي  تتواصل مع الكبيب احمد علي الهاتف  حتي حان موعد أعلان النتيجه. 
وفي احد الايام صباحا  وهي لازالت نائمه  تفيق علي
 اتصال هاتفي لتمسك هاتفها تتحدث وهي ناعسهة
زهور / الو. 
أحمد / مبروووووك يا دكتورة زهور ألف مبروك. 
زهور / مين معايا ودكتورة ايه مافيش دكاترة هنا. 
أحمد  / زهور إنتي لسه نايمه  والنتيجة ظهرت 
لترمي الهاتف من يدها وهي تسمع اصوات الزغاريد بالخارج لتخرج مسرعه تجد  بدير وروحية وأحلام 
وروحية تطلق الزغاريد. 
بدير / مبروك يا زهور نجختي وطلعتي التانيه علي محافظة الغربيه والاولي علي طنطا  والخمسه علي مستوي الجمهورية. 
زهور/ بعدم استيعاب وهي تنظر لهم ببلاهه تشير علي نفسها بغير تصديق  انا انا نجحت. 
لتلتف ناحية الباب تجد أحمد يدخل منه مسرعا 
يلتقف انفاسه بصعوبة  كده تقلقيني عليكي. 
زهور تقف تنظر لهم جميعا هو انا بحلم ولا ال بتقولوه ده حقيقي. 
احلام تقترب منها مبرووك يا حبيبتي  مبروك يا غالية ربنا مخيبلكيش تعب. 
زهور / يا جماعه اكيد في غلط انا ازاي  طلعت من الاوائل انا مش مصدقة وداني. 
أحمد / بنتي  طول عمرها متفوقة وشطرة  اكيد هطتطلع من ألاوأئل كعادتها. 
مرت الايام وزهور تتلق المباركات لتاتي مرحلة التكريم  علي مستوي محافظة الغربيه  للمتفوقين 
ويحضر الاحتفال لفيف من رجال اعمال المحافظة واعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من أعيان المحافظة. 
اثناء التكريم  واثناء وقوفها مع أكد زملائها فوجئت 
بمن يقف خلفه ويقترب منها يتحدث بفحيح.
تعليقات



<>