رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثامن والخمسون58والتاسع والخمسون59بقلم مني عبد العزيز

رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثامن والخمسون58والتاسع والخمسون59بقلم مني عبد العزيز
جالسة بمكتبها تراجع الابحاث التي كلفت بها طلابها بعملها  لتقف عند بحث  تراجعه بدقة تبتسم وتشيد بمقدمة لتقلب بصفحاته حتي وقع نظرها علي اسم مقدمه لتهب واقفه بزهول وهي تقراء الاسم لتقف علي اسم الاب تنظر له وتحدث نفسها 
معقول أن يوجد تشابه باسم الاب بتلك الدرجه لابد التأكد من ذالك أخرجت هاتفها .
حبيبة... الو الو حسن
حسن / عيونه. 
حبيبه  بسرعه ولهفه / في حاجه عوزة أسألك عنها .
حسن .. حبيبتي  اسالي ولو مليون سؤال انا تحت امرك بس ترضي عليا، وتوفقي نرجع لبعض من تاني. 
حبيبه / حسن مش وقته خالص كلامك ونرجع لبعض ازاي واحنا عايشين في بيت واحد. 
حسن / فعلا في بيت واحد  بامارة شهرين بتنامي مع الولاد وسيباني لوحدي، تعالي هنا قوليلي 
ايه هو السؤال المهم ال يخليكي تتصلي وقت المحاضرات  ده أكيد معجزة. 
حبيبه / ولا معجزة ولا حاجه  المحاضره انتهت من ربع ساعه  خالينا في ،المهم زياد صحبك اسمه ايه بالكامل.
حسن .. حبيبتي هو في ايه بالضبط ايه ال فكرك بزياد.
حبيبه... قول يا حسن  اسمه ايه و بنته اسمها ايه .
حسن .. هب واقفا من مكانه حبيبه ايه ال خلاكي تفتكري زياد واسم بنته دلوقتي  فهميني أنا بداءت اقلق .
حبيبه ..  قول يا حسن الاسم وهفهمك كل حاجه  .
حسن .. زهروان زياد عبدالرحيم الغمراوي.
حبيبه بصدمه  حسن  حسن  هي يا حسن هي.

حسن  / هي  هي ايه.
حبيبه  هنا عندي طالبه اسمها زهروان زياد عبدالرحيم  في الدفعه التانيه  .
حسن .. بصوت مهتز بتقولي ايه انتي متأكده  طيب  قولي الاسم مرة تانيه حاسس  مسمعتش كويس .
حبيبه  .. زهروان زياد .
حسن ..  هي هي  هي بنت زياد يا حبيبه انا أنا جايلك حالا لو البنت عندك ياريت تحاولي باي شكل تتأكدي انها ما خرجتش من الجامعه. 
حبيبه / حاضر هروح ليها المدرج بنفسي انادي عليها
بس ياريت القيها متكونش مشيت. 
حسن /  يارب تلقيها وخاليكي معايا علي إتصال  وحاولي 
تعطليها لحد ما اوصل مسافة السكه وهكون عندك. 

حبيبه  .. حاضر حاضر  حسن اهداء وسوق علي مهلك متوترش نفسك  .
حسن .. متقلقيش اهم حاجه البنت . 
ليسرع بفتح أحد الادراج ويخرج منه ظرف وصندوق من الخشب المزخرج ويخطوا خارج مكتبه. 
حبيبه/ متقلقش أنا هصرف وهتجي تلاقيها في المكتب.
حسن .. خليني معاكي علي التليفون أنا متوتر ،معقولة بعد السنين دي كلها؛ ااقبل بنت زياد .
حبيبه .. لازم نتاكد في الاول ممكن يكون تشابه اسماء .
حسن .. أن شاء الله هي ،خالة زياد الله يرحمهم أسمها زهروان والاسم نادر انا عملت سرش عليه كذا مرة قليل ال اسمائهم بالاسم دهة، أنا خلاص خرجت من المستشفى، مش هتأخر عليكي حاولي علي قد ماتقدري تتكلمي معاها وتعرفي منها أي معلومه تتأكدي منها ، انها فعلا بنت زياد علي ما اوصل .
حبيبه .. متقلقش أنا هصرف بس بلاش التوتر ده.
حسن / مش مصدق نفسي معقولة بعد السنين دي كلها  أخيرا  هوفي بوعدي لزياد.
حبيبه / حسن انا هقفل دلوقتي  واروح اشوف البنت واتاكد هي لسه بالكليه ولا مشيت. 
أغلق حسن الهاتف  ليجهش بالبكاء  ينظر الي صورة صغيرة موضوعه علي تابلوه السيارة ليجفف دموعه  أثناء وقفه  عند إشارة المرور التف ينظر إلي المظروف والعلبه الخزفيه بجوارها تنهد بحزن شديد عاد بذكرتة .
لتسع عشر سنه يتذكر تلك السنوات الذي بحث فيها عن سلسبيل وزهروان وكم عان بالبحث عنهما طوال تلك السنوات . 
حسن كعادته يوميا يذهب الي الحارة حتي بات معروف من سكانها يسأل جارهم عنهم ويطلب منه للمرة الذي لا يعرف عددها أن يخبرة فور وصلها للمنزل او علمه بمكانها لتمر الايام ويتصل به المحامي الخاص بزياد ويطلب مقابلته في اسرع وقت. 
ليذهب حسن إليه في العنوان الذي أخبرة به يجد والد زياد وإخواته ووالدته وابناء العائله وزوجاته اخواته ومعهم نهال الذي نظر لها نظرة تكاد تحرقها 
وجلس بعد ان انحن وقبل راسه زهور  ام زياد الذي بكت فور وقوع عينها علي حسن وهو يلق السلام. 
المحامي / دكتور حسن اتفضل اقعد في كلام مهم هقوله حالا  من غير مقدمات  ياريت في الاول نقروا الفاتحه علي روح  المرحوم زياد.
بعد الانتهاء إعتدل المحامي بجلسته  . 
المرحوم زياد جالي يوم وفاته وكتب وصيه و
طلب مني أبلغكم بيها وكمان عطاني أوراق أوصلها لكل واحد موجود هنا. 
هنبداء بالاولاد الصغيرين. عمكم زياد عطاني جوبات خاصه بكل واحد فيكم نادي علي الاسماء 
حمزة وزاهر وزين وأعطي كل واحد فيهم خطاب كتبه لهم. 
المحامي / الست زهور اتفصلي الظرف ده خاص بيكي. 
اعطي المحامي كل الموجودين اظرف معادا زوجات اشقائه ونهال الذي تجلس وعيونها علي الجميع. 
المحامي هبداء بقراءة الوصيه وياريت محدش يقاطعني للنهايه. 
بسم الله الرحمن الرحيم 
انا زياد عبد الرحيم وبكامل قواي العقليه والبدنيه أوكلت الاستاذ محمود السيد المحامي الخاص بيا بقراءة تلك الوصيه وتنفيذ بنودها وتوصيل مجموعه من الخطابات الي عائلتي وصديقي حسن. 
اولا احب اوضح شئ مهم جدا أنا طلبت من الاستاذ محمود يكون الاجتماع ده في مكتبي في الفندق عشان صحبي حسن يوافق يجي و ان كل كلمه لازم تتنفذ والاستاذ محمود هو ال هيكون مسئول عن تنفيذها. 
ثانيا انا كتبت الفندق والاراضي والفلوس ال في البنك حولتهم لودائع باسم زهروان  ال ورثته من ماما زهروان بأسم بنتي زهروان زياد عبد الرحيم وزوجتي سلسبيل أحمد المحمدي بنتي. 
ليسود الهرج بالمكان ويخبط المحامي علي المكتب لوسمحتوا ياريت نسكت ونسمع ال باقي وبعدين اتكلموا برحتكم 
ثالثا / الشقه ال كنت عايش فيها وورثتها منها باسم ماما زهور عارف قد ايه حبك لماما زهروان وقد ايه ليكم ذكريات بالشقة مع بعض فحبيت تكون الشقه ليكي انتي احق حد بيها بس طلب صغير ياريت تحتفظي بالحاجات الخاصة بيا وب سلسبيل وتديها لبنتي بايدك لما تكبر ال عارف قد ايه انتي حزينه عليا وزعلانه مني في نفس الوقت اني غيرت اسم البنت من زهرة وزهور ل زهروان بس مش عوزك تزعلي انا متفق مع سلسبيل تنادي عليها بالاسمين وخصوصا زهور . 
دلوقتي إخواتي زيدان وزايد وزينب وزينه 
عارف انكم كنتم زعلنين ان خالتي حرمتكم من الورث وخصوصا القريه السياحيه ال صممها زيدان وزايد انا كتبتها باسمهم هم الاربعه بالتساوي في الارباح والشرط الوحيد ان اسمها ميتغيرش. 
زوجات اخواتي ايات انتي كنتي بتخافي تبصي ليا وانتي حامل لحد من الولاد يجي زيي وقد ايه كنتي بتحولي ما تظهريش ده بس كنت بحس بيه وعشان انتي مجرحتنيش بالكلام بس حركاتك كانت مفهومهة كتبت ليكي الحضانه باسمك ونفس الشرط ممنوع تغيري اسمها. 
امال طول عمري بشفق عليكي ونظرة عنيكي الحزينه عارف ال بتعاني منه وطيبة قلبك كتبت ليكي مشاتل الورود ال قريبه من الفندق ونفس الشرط ممنوع تغير الاسم. 
نجي لحسن صحبي تؤم روحي اخويا الجدع وصديقي الاوحد. 
حسن عارف مقدار حزنك علي فراقي وانك قد المسئوليه ال كلفتك بيها وانك هتحافظ عليها 
عيش يا صحبي وحب واتحب سيب نفسك وبلاش الافكار ال في دماغك وانا بحلك من اي وعد وعدته واخدته علي نفسك مش هطول عليك الظرف ال مع الاستاذ محمود المحامي هتعرف منه كل عاوز ااقولهالك، صاحبي انا عارف قد ايه انت هتزعل من ال هقوله وهترفضه بس دي وصيتي ليك انا كتبت ليك نصيبي بالمستشفي بيع وشراء انت حر فيها. 
حسن بلاش تتعصب وتغلط وافق من غير ولا كلمه انا استاءمنتك عاي مراتي المستشفي ولا تسوي حاجه جنب ال عملته زمان وال هتعمله. 
بابا طول عمرك بتعاملني بقسوة ونفس الوقت بحس بخوفك عليا اول مرة اشوف قسوتك فعلا يوم ما طلبت اطلق مراتي عشان تجوزني وحده تانيه انا مكتبتش حاجه ليك بس في رساله مهمه ياريت تقري كل ال فيها وتنفذة. 
اخيرا نهال 
عارف انك بتكرهني وكنتي بتقرفي مني من واحنا صغيرين طلبتي تغيري مدرستك عشان ما تكونيش معايا في نفس المدرسه، كنتي بتتحرجي تقولي ان ابن عمك لو اتقبلنا صدفه في اي مكان ، وانك وافقتي انك تجوزني بعد بابا وعمي ما وعدوكي بحاجه مهمه وعارف قد ايه انتي عينك علي ورث خالتي كله ليكي وخصوصا الفندق بس احب ااقولك كل ما املك باسم بنتي والفندق بالذات. 
ليعود من ذكرياته يجفف دموعه 
أنت يا حضرت الإشارة فتحت من بدري وحضرتك ولا هنا مش سامع كلاكسات العربيات وراك ولا شتيمه الناس .
أسف ماخدتش بالي .
انطلق حسن بسيارته سريعا وصل امام الجامعه اخذ المظروف والعلبة وترجل من السيارة متوجها إلي مكتب زوجتة  حبيبه رفيقته في البحث عن ابنتة صديقه ._
_________________
أغلقت حبيبه الهاتف مع زوجها وقامت من مكانه متوجهه الي قاعة المحاضرات ، تفكر كيف تقوم بإحضار زهروان إلي مكتبها لحين وصول زوجها 
دخلت قاعه المحاضرات لتنظر للطلبه تبحث عن زهور بعينها حتي وقع بصرها لتنادي علي أحد العاملين  وطلبت منه أن يطلب من الطالبه زهروان الحضور لمكتبها لمناقشة البحث والتصميم الذي قدمته لوجود اجزاء تحتاج توضيح.
________________
عادت بعد قليل لمكتبها لتقف مصدومة  مما راءت حسن زوجها يقف بمنتصف المكتب  لتطلق تضحكه وتشير بيدها  ههه ايه ال انت عمله في نفسك ده .

حسن :باستغراب ينظر الي نفسه  بتضحكي علي ايه وهو أيه ال اناعامله .
حبيبه :  حسن مش معقوله انت مش واخد بالك انك لابس البلطوا الأبيض  ههههه معقوله مشيت كده في الشارع ودخلت الجامعه ومشيت ازاي لهنا بين الطلبه  .
حسن :  ينظر لنفسه  يبتسم لها  والله  مركزتش نهائي أنا عقلي راح من اول ما سمعت بالاسم معقوله أنا طول السنين ال فاتت بدور عليها في كل مكان وفجاءة تظهر كده قدامي كده من غير ما افكر ولاجه في بالي اننا نلاقيها بعد العمر ده هنا بالكليه  .
حبيبه :  قول الحمد لله   وبعدين دي ترتيبات القدر ،ربنا قادر علي كل شئ 
حسن : ونعم بالله .
صمتوا عند سماعهم طرقات هادئه علي باب المكتب .
حبيبه  اكيد دي زهروان أقلع البلطوا وجيبه هنا جنبي
بلاش البنت تاخد فكرة مش ال هيه عنك .
حسن: وهو يعطيها البلطوا فكرة مش ولابد مجنون أنا مثلا ولا ايه.
حبيبه: اتفضل ادخل .
دخلت من بالباب ألقت السلام .
زهور : السلام عليكم ورحمه الله ، حضرتك طلبتني يا دكتورة.
حبيبه : عليكم السلام اتفضلي يا  زهروان.
زهور :زهور افضل زهروان ده بسجلات الحكومه فقط .
حسن بعيون تكاد تخرج من مكانها يكاد يهب واقفا يضمها اليه قلبه يدق بسرعه رعشه قويه إنتبته اغمض عينه 
يسترجع ذكرته يجمع شتات نفسه كيف يعقل تلك الملامح تحمل ملامح والديها ينظر لها يتفحصها 
حسن : نفس حواجب زياد ولون عنيها غريب شويه بقها ومناخرها سلسبيل.
زهور : تحدث نفسها ايه الوقاحه دي هو بيبص فيا جامد كدة ليه ،قلة ذوق وأدب ،الاخلاق أنعدمت.
حسن غير قادر علي تمالك نفسه فقد كل درجات التعقل ،باغت زهور باسئلته .
حسن: بابتسامه علي وجه من فرط السعادة واخيرا سيوفي بوعده لصديقه ويوصل أمانته ، أسمك زهروان صح    كنتي فين السنين ال فاتت دي كلها و ساكنه فين  دلوقتي ووالدتك فين رجعتوا هنا من امته وكنتم فين  .

زهور بإستغراب من ذالك الشخص وتلك النظرات المتفحصه والأسئلة الغريبه الذي يطرحها عليها .

نعم وده علاقته إيه بالتصميم .
حسن جوبي لو سمحتي علي الاسئله قالها وهو يقف يقترب منها بطوله الفارع .
زهور ارتدت للخلف بغضب من اقتراب ذالك المتطفل التفت إلي حبيبه. 
دكتوره لو سمحتي حضرتك طلبتني بمكتبك عشان نناقش التصميم ولا جايبالي شخص معرفهوش شغال تحقيق في موضوعات خاصه .
حسن .. سبحان الله نفس عصبيتة ونفس الاندفاع بالكلام والعيون ال بتقلب مع العصبيه ،بس الشكل شكل سلسبيل .
زهور .. استغفر الله لولا حضرتك كبير واكيد الدكتور حبيبه تعرف حضرتك كان ليا كلام تاني معاك .
حبيبه..ممكن بقي نهداء وتتعرفوا الاول وبعدين كل واحد فيكم يحكي ال عنده .
زهور .. حضرتك طالباني عشان نناقش التصميم ولا
حبيبه مقاطعه  زهروان اتفضلي ارتاحي في الاول وهتفهمي كل حاجه  بالظبط  أعرفك الدكتور حسن محمود زوجي  وقبل اي كلام 
وبدون مقدمات كتير وكلام ملوش أهميه  الدكتور حسن هيكلمك  في موضوع مهم لازم تعرفيه وكمان   في  أمانه  ليكي عنده سنين دور عليكي امكن أكتر من تمنتأشر سنه عشان يوصلهالك .
زهور .. نظرت إلي الجالس ينظر لها ويبتسم ، ممكن افهم إيه الامانه دي وحضرته يعرفني منين .
حسن .. بسرعه ياااه   أنا أعرفك من سنين طويله يعن نقول أعرفك من لحظة ولادتك يعني بمعني أنتِ مولودة علي إيدي وانا اول واحد شافك وشالك.
زهور ..  بسخريه  وزهول من رده  ياااه ومالك بتقولها وانت فرحان  اوي كده  وبتقولها بفخر أوي كده لتشير لحبيبه  هو ده الموضوع المهم .؟! 

حسن/ أنا اول واحد شفتك وشيلتك علي إيديا دول. 
زهور 
الله ما طولك يا روح بتهزر حضرتك ولا إيه تصفق بإيديها وتتهكم بالحديث  بتقول الكلام ده علي أي أساس بتكرمني مثلا ولا بتعرفني بإنجزاتك المهمه اني اتولدت علي أيدك تحب ااقولك متشكرين علي الإنجاز ده ولا تحب أنزلك شكر علي التلفيزيون .
حسن : ههههه نفس ردوده وعصبيته.
زهور. كده كتير دكتورة بعد اذن حضرتك ياريت تفهميني ال بيحصل؟
حسن/ أنا هفهمك . الموضوع  وما فيه  ليقف مقترب منها ينزل بمستواها  عيناه ممتلاءة بالدموع  زهروان   أنا  مش عارف  اكلم ومش عارف أنا بقول إيه 
بس كل ال حاسس بيه  أني علي  قد قلبي ما هو فرحان اني اخيرا وصلت ليكي وهوفي بوعدي لصديقي علي قد وجعه علي  فراقة.
زهور قلبها يدق بشده تشعر بارتجاف في أوصالها 
لا تفهم أي كلمة من كلماته تلتف تنظر لحبيه ثم لحسن مرة اخري.
حسن / انا بكون صديق والدك   وليكي امانه عندي  انتي ووالدتك  وامانه سلسبيل لازم أسلمها بنفسي  ليها. 
لتهب واقفه رغم رجفه قلبها ومطالبه بالانصات له ومعرفه اى شئ على ذلك الاسم الذى اقترن باسمها طوال عمرها إلا أنها تحاملت فكرامتها وعزة نفسها انتصرت على أمنية قلبها لتتحدث بعصبية تخفى خلفها ضعفها ابويا مين وأمانه ايه  اولا مش عوزة اعرف الامانه ال وصاك بيها  الإنسان ال رماني  واتخل عني  والست سلسبيل  دي  أنا معرفش مكانها ولا عمري شفتها. اه  انت ممكن تسال عليها بفندق زهروان المعادي هي مشهورة هناك.الف من يدلك عليها
حسن /يابنتى باباكى 
زهور مقاطعه / أنا ماليش اب  معرفوش عمري ما شفته ولا أحب أشوفة  لتكمل  الاب  ال يخلف و يرمي بنته  زمايحاولش أنه يشوفها  
يشفها ولا مرة طوال السنين ال فاتت يبق ما يلزمنيش ولا  يشرفني إقتراني بيه واه  واسم الست  دي مش بحب اسمعه   
حسن سقط على الكرسى  ينظر لها بزهول  من كلماتها هيتجنن كيف تنعت صديقة بتلك التهم البشعه وهو مات حزناًعلي بعدها هي ووالدتها عنه. ليغمض عينه عبراته تتساقط  ينظر لزهروان 
التى شحب وجهها قليلا لرؤيتها له على هذا الوضع
حسن وهو  ينظر لها پإستهجان / بلاش تقولي كلام هتندمي عليه كل كلمة قلتيها مش صحيحة فى حق زياد. 
زهور بعصبية /ماهو لازم تدافع عنه هو مش صاحبك 
حبيه./ استنى يتحسن إهدي بس وأنتي يا زهور ممكن لو سمحتي تهدي في حاجات غايبه عنك لازم تعرفيها بس لا المكان ولا الزمان مناسبين يالا بينا من هنا نروح اى مكان هادى نتكلم فيه على راحتنا
زهور /مش مهتميه انى اعرف عنه حاجه 
حسن بصوت مهتز   ينظر تجاه زهور يحدثها /يابنتى انتي  لازم تعرفي ان زيادالله يرحمه .
زهور قلبها ارتجف من واقع تلك الكلمات عليها بصوت مرتعش لا تعلم لما تلك الرجفه التي انتبتها
قصدك ايه بالله يرحمه .
حسن /قصدي أن  زياد أبوكي مات مات الراجل  ال ميشرفكيش يكون أبوكي مات في نفس اليوم. ال بعدت  فيه انتي ووالدتك عنه. 
زهور نظرت له تحاول أن تستوعب ماسمعته انت بتقول ايه مات  أبويا مات زياد  ال عشت طول حياتى معنديش امنيه غير انى اشوفه خلاص مات  لتهتز اوصالها دقات قلبها تتسارع صدرها يعلوا ويهبط   وجهها  شحب  أسنانها يصقوا ببعض  . اقتربت منها حبيبه مشفقه علي حالتها   تبكي بصمت امسكت يد زهو رالذي بداءت التحدث بهستريا   .
حبيبه / اهدي يا زهور تعال اقعدي ريحي اعصابك .
زهور/ أنا مش مصدقه الكلام ده قولوا انكم بتكدبوا عليه وأنه لسه عايش أصله ازاى  مات  يعنى طول السنين دى كلها وهو ميت يعنى مش هلومه وتقوله سبتنى ليه ومشيت مش هعاتبه على كل مرة كان نفسى اقول فيها يابابا ومالقتهوش عن كل مرة وقعت وكنت مستنيه أيده ترفعنى تشدنى لتنظر لحسن بدموع وصوت متحشرج انت ماكنتش همشى كنت هقف وهسمع انا كان نفسى حتى اعرف شكله ايه امنيتى ادوق طعم كلمه بابا انت عارف وانت بتقول ابوكى وانك من طرفه زى ال  حط شال على كتفى لم جسمى ودفانى ورجعت عرتنى تانى بتقول مات مات ليه ليه يموت قبل ما نتصالح نتكلم  واناال كنت محضره كلام كتير عوزة ااقولهوله وعتاب واسئله اكتر محضراها من سنين عوزه اعرف اجابتها كنت بحلم باليوم ال هشوف فيه  رده فعله لم يعرف أنا مين  كنت بحلم كل يوم بيه وهو فرحان أنه شفني كنت بحلم بكلمه بنتي بينادي عليا بيها بدلعه ليا كنت بنام واحلم بحياتى معاه كان ممكن تكون ازاى بحلم بحضنه احس بحنانه بفرحته برجوعي ليه وساعات كتير كنت بكرهه بحقد عليه بتمنى اشوفه وأواجه كنت بلعنه لما الناس تنهش في عرضي وسيرة امي واني بنت منبوزة مش معروف ابوها وبعد كل السنين دي  يبق ميت من سنين طويله  ميت وانا ال كل ثانيه بلعنه هو وأمي عارف يعن ايه تعيش تسعتاشر سنه منبوز والكل فكرك ان مالكش أب وتكبر جواك كره وحقد علي الشخص ده وفى نفس الوقت تكون بتحبه وبتتمنى تشوفه وتعرفه عارف يعنى ايه قلب يكون مقسوم نصين عارف إحساسي إية حاسس بل أنا فيه أنا انا. 
معقولة الدنيا جايه عليا اوى كده ليه ليه لا ده ظلم ظلم لتقف وتجري للخارج دون أن تكمل كلمها خرجت من باب المكتب تجري خارج الجامعه لا تري أمامها تصادم بزملائهم حتي اقتربت من الباب الخارجي لتجد يد حسن تجزبها إليه فبعد خروجها ظل واقف كما هو ينظر في إثر زهور وهي تجري من أمامه ظل بعض الوقت لم يتحرك فاق علي صوت زوجته تنادي عليه بصوت يغلبه البكاء .
حبيبه/ حسن انت واقف كده بسرعه الحق البنت ال تعمل في نفسها حاجه مش شايف حالتها .
حسن اقترب من المكتب وانحنا جزب الظرف والصندوق الخزفي 
وأشار علي الارض هاتي شنطتها وتعالي ورايا بسرعه .خرج حسن خلفها يسرع بخطواته يراها وهي تصتدم بزملائها اسرع بخطواته فور اقترابها من باب الخروج 
جزبها من كتفها قبل أن تخرج لتقع مغشي عليها .
ليحملها سريعا وسط التفاف عدد من الطلبه حولهم 
لينطلق خارج الجامعه عند رؤيته زوجته .
حبيبه 
اخذت متعلقاتها هي و  زهور وكتبها وأغلقت المكتب خلفها وخرجت مسرعه خلف حسن وزهور  ذهبت من الباب الخلفي لتقتصر المسافه صاعدت الي سيارتها لتلحق بزوجها وزهور أمام الباب الامامي للجامعه 
أطلقت بوق عند رؤيتها زوجها يحمل زهور وهي فاقدة الوعي .
حسن وضع زهور بالكرسي الخلفي للسيارة وتوجه الي احد الطلبه وأخذ منه المظروف والعلبة اللذين سقطوا منه أثناء حمله لزهور صعد بجوار زوجته وانطلقوا بها للمشفي .
بعد وقت طويل أفاقت زهور تهزي بكلمات غير مفهومه تان من الألم النفسي تفتح عينها بصعوبه بالغه تشعر بألم يكاد يفتك براسها تسال أنا فين .
يأتيها صوت انثوي جوارها .
حمدالله علي سلامتك يا زهروان .
زهور تلتف ناحية الصوت لتنهض مسرعه تبكي دكتورة حبيبه  انتي فعلا موجوده ال حصل ده حقيقي مكنتش بتوهم  مطلعش كبوس  ابويا مات مات   .
حبيبه  تجلس أمامها علي السرير جزبتها لصدرها   تبكي علي بكها   تحدثها بحنان اموي أهدي اهدي يا بنتي  إهدي  الصدمة شديده عليكي  بس لازم تكوني أاقوي من كده. 
زهور/ تبتعد عن حبيبه تجوب بعينها المكان  هو فين 
فين عوزه اعرف كل حاجه  عن ابويا عوزة اشوفه 
ودوني ازور قبره. 
حبيبه / إهدي أهدي حسن هيجي حالا هيشرح ليكي كل حاجه  عوزة تعرفيها  .
ليفتح الباب ويدخل حسن منه وهو يحمل بيده ما كان يحمله يخطوا بخطي واثبه  . 
حبيبه /الحمد لله أهو حسن جه أهو. 
لتعتدل زهور تجفف دموعها بيدها الاثنين  تنظر الي حسن بجمود. 
زهور .. بعد اذنك يا دكتورة عوزة اعرف كل حاجه
عن ابويا وعن ال حصل وازاي مات ومدام بيحب سلسبيل ومات لما بعدت عنه ايه ال حصل خلاه يبعد  .
حسن  جلس امامها علي الفراش وتحدث بهدوء يحسد عليه انا هحكيلك الجزء ال يخصني وعايشته 
مع والدك ووالدتك لحظه بلحظه ليمد يده بالظرف والصندوق   بعد ان قص عليها كل ما يعرفه . 
حسن/ كل حاجه هنا كل ال عوزة تعرفيه هتلاقيه هنا 
واي حاجه تحتاجي تستفسري عنها تقدري تسأليني .
اومت زهور براسها  أمسكت المظروف والعلبة بيد مرتعشه نظرت بينهم تحدثت بضعف شديد محتاجه أكون لوحدي لو سمحتم  اتى حسن يتحدث لتسرع حبيبه  .
حبيبه /وهي تمسك يد حسن خدي راحتك يا بنتي يلا يا حسن  نخرج إحنا برة نسيب زهور لوحدها شويه. 
حسن / بس ما. 
زهور/مقاطعه بعد اذنك يا دكتور محتاجه  أكون لوحدي  أرجوك تسبني واوعدك  شويه  وهنادي عليكم. 
خرج حسن  وحبيبه لخارج الغرفه نادي علي إحدي الممرضات. 
حسن / انا والدكتورة هنكون في مكتبي خالي عينك علي المريضه ال جوه كل شويه ادخلي اطمني عليها وبلغيني وعيونك  علي باب الاوضه اول ما يتفتح  تبلغيني فورا  لو حاولت تخرج او طلبت حاجه. 

زهور بعد خروج حسن  وحبيبه ظلت تنظر الي الظرف بيدها والصندوق لتضمهم لصدرها تبكي 
بحرقة وصوت يكاد يدمي من شدة نحيبها  لبعده عنها  تزيح دموعها التي لا تتوقف تضع الصندوق جانبا وتمسك الظرف بيدها . 
زهور فتحت المظروف وجدت رسالتان أحداهما مكتوب حبيبتي والثانيه زهرتي 
فتحت الاولي قراءت ما سطرة زياد بخط يدة 
دموعها تسيل كنهر وقت فيضانه حجبت الرؤيه عنها ضاعت الكلمات والاسطر .
الفصل التاسع والخمسون
زهور ممسكة برسالة زياد إلى والدتها يأكلها الحزن والألم علي أب طالما تمنت رؤياه تعض شفتاها بقهر 
علي ظننها به أزاحت دموعها التي لا تتوقف تنهدت
تنهيدة قوية وهي تحدث نفسها. 
زهور/ ياتري لو كنت لسه عايش كانت مقابلتنا شكلها إيه؟ هتفرح بانك شفتني،هتحضني هتبكي من الفرحة! وانا هكون عملة إيه، وانا شيفاك قدامي وبناديك بابا؛ وتقولي أخيرا شفتك يابنتي؛ أخيرا لقيتك سنين وأنا بدور عليكي؟
زهور تسأل نفسها/ ياتري يا زهور كنتي هتفرحي بانك قبلتيه، ولا هتعتبيه!؟ 
لتكمل كلامها وهي تنظر للمظروف بيدها محتارة أيهما تبداء به تمسك خطاب خُطَه بيده الأول باسم سلسبيل ملكة القلب وعشق الروح وألاخر زهرتي تنقل بصرها بين الاثنين  لتشرد قليلا لقبل وقت وهي تحدث نفسها . 
زهور/كلام صاحبك بيقول قد إيه أنت كنت حنين 
حبك لسلسبيل وحبها ليك هو نفسه كان بيحسدكم علية طيب إيه حصل بعدكم عن بعض،وطالما بتحبها 
وهي بتحبك،إية ال فرقكم، خلاك متتحملش بعدها وتموت من حزنك علي بعدها،، طيب سلسبيل حكايتها إية اختفت فين وسبتني ياااه لو أقدر أعرف أي حاجة عنها او أاقبلها وقتها معرفش هعمل ايه وهتصرف ازاي هترمي في حضنها ولا هعاتبها وخلاص معرفش لوشفتها قدامي، هعمل ايه بس أكيد هترمي في حضنها وهخلي كل الكلام لبعدين قد إية محتاجه لحضنها قدإية محتاجها جنبي  طول عمري وحيدة  اه لو تعرف شوقي ليها ولحضنها  اااه لو اغمض عيوني القيها قدامي   أرتمي في حضنها وأبكي  لشوقي وإحتياجي ليكم انتم الاتنين.! لتعاود النظر لما بيدها وتضع احدهما،مع اني متشوقة اعرف 
كاتب ليا إية ال كلام صحبك عن حبك اثار فضولي 
اأقري ال كتبه لأمي؛ تخرج الخطاب  من مغلفه 
ترفعه امام وجهها، وتقربه من أنفها تسحب نفسا قوياً 
تشتم رائحة والدها لم تتمالاك حالها لتجهش بالبكاء 
وتضم الخطاب لصدرها، تركت لروحها العنان تبكي
سنوات ظلت دموعها حبيسة جفونها، تنهيداتها تخرج
خلف بعضهما حتي شعرت، بخواء روحها إشتهت؛لضم والداها لها حنين غريب لوالديها لأول مرة تشعر 
بتلك المشاعر ورغبتها الجارفة لضمهما والبكاء بأحضانهم. 
زهور/ تشهق ليه ملهوفه عليكم؟ وأنا طول عمري مكتفية بنفسي وبستي  أحلام، أمكن من ال سمعته عن حبكم! لتفتح الخطاب تقراء كلمات زياد لسلسبيل. 
زهور/تقراء  بصوت خافضت  كلمات زياد التي كتبها لسلسبيل 
                  بسم الله الرحمن الرحيم. 
حبيبتي نور عيني  ملكة القلب وعشق الروح،نور دربي سكن روحي وليفتي انفاسي التي اتنفسها، زوجتي وابنتي وشقيقتي وصديقتي معشوقت قلبي  مهما وصفت حبي وعشقي لكِ احتاج إلي مجلدات وكاتب لا يمل من الكتابه  وأشهر الرسامين يرسمك بقلبي وبعيني، حبيبتي بلسم جروحي أنهار الحنان المتدفقه أَخُطُ لكي اصعب كلماتي لعلها تكون آخرها اعلمي أن تلك الكلمات ما هي ال ذرة في بحر أوجاعي وآلامي حبيبتي لما أستطع مواجهتك واخبارك ما اريد قولة،ليس ضعفا مني ولا جبنا ولا هربا،لكن خوفا من نظرة الحزن بعيناكي الصافية 
من دمعه وجع منهما تحرقني تمزقني ارباً معشوقتي 
كتب علينا الحب صدفه وجمعانا القدر من غير موعد أو ترتيب ها هي أيام سعادتي ترحل من بين يدي بعد 
جمعتنا ها هو  أت وقت الفراق بالاجبار  ولكن ليس أي إجبار هو قتل بالبطيئ  ، اود أن أعلمك، حبي لكي وخوفي من فقدانك هما سبب ضعفي عندما تقرائين تلك السطور أكون حمايتك من اقرب الناس الي .
زوجتي الغاليه نعم زوجتي ستظلي زوجتي طوال عمري وسادعوا ربي ليلا ونهارا مادمت حيا أن تصبحي زوجتي في جناته العاليه نعم جناتة العالية دعوت ربي ليالي طويلة أن يجمعني في دنياة بيكي حبيبتي وها أنا ألان أدعوة بأن يجمعنا في جناتة العالية،حبيبتي اليوم سابتعد عنكي بجسدي لكن روحي ستكون معلقه بكِ 
حبك نبض قلبي أنفاسي التي أتنفس بها وعشقك قطرات دمي تسير بين أوردتي أعلمي أنا ما طلقتك إلا مجبرا  نعم نعم مجبرا طلقتك غصباً عني لم اقدر أن أنطقها بلساني يدي عجزت عن توثيقها أجبرت بعد تهديدات جُمْه بقتلك بحرماني منك بالموت وثقتها بخوفي من سجنك باي قضيه مخله بالشرف أنكرت انجابك لزهرتي برعمه حبي لكي خوفاً من إنتزاعها من بين يديكي .
أعلمي أنتي لازلتي زوجتي مهما حدث أنتي زوجتي نعم زوجتي أقسم بكل قسم أعرفه وبقلبي الءي ينزف ألماً بأنكي لازلتي زوجتي،محبوبتي اوصيكي 
بوصيتي بأن تقصي لإبنتي عني وعن عشقنا عن حبي لها عن إشتياقي لرؤياها وضمها أتنفسها برايحتها المسكية إحكي لها  علي فرحتي يوم معرفتي بقدومها عن حزني لابتعادي عنها ، عن عجزي الذي حرمني منكن حبيبت قلبي ستجدين مع تلك الرساله أوراق ملكيتك أنتي وزهرتي لجميع أو بالاصح اهم ما املاك كل ما ورثتة من خالتي رحمها الله وزعته بالمناصفه، وكتبت لكي ولها كل ما اتبقي وأملكه تتصرفين به كيفما تشائين لكن حبيبتي  لاتنهزمي وتنكسري  نبض قلبي أطلب منك أن تصيري قويه تدافعي عن نفسك عن زهرتي لا تدعي أحد يكسرك مهما حاولوا .
قصي لابنتي عني قصي لها عن صديقي حسن فهو شاهد علي عشقي لكي ولها إخبريها بأن تصير قوية 
تدافع عن نفسها وطمحتها لا تجبيرها علي شئ لا تريدة،  كوني معها كعادتك صديقتها قبل امها إحتويها كما إحتويتني، إجعليها نسخه مكررة من سلسبيل نبع الحنان. 
سلاما حبيبتي فأنا علي موعد مع زهرتي لاقص لها 
كل شي حتي تعلمي من أنا 
المتيم بحبك زياد.
زهور أغلقت الرساله  تتساقط دمتعها تبكي وتبكي حتي انقطعت أنفاسها تقبل الخطاب بهستريا تضمه لصدرها تصرخ بصوت مكتوم باهات موجعه.
زهور/ اااه اااه مش عوذه حاجه مش عوذة فلوس ولا أملاك أنا عوزاك أنت عوذة أترمي في حضانك،قدإيه كلامك حسيته وجعك بكل كلمه كتبتها عصرت قلبي،كل كلمة بتقول قد إيه انت حنين قد ايه اشتقتلك و محتجاك جنبي،محتاجه لايدك تطبطب علي كتفي،حزنك ووجعك علي فراقنا، حاستهم من كلامك لامي قداية محتاجه لحضنك محتجاك يابابا اه من الكلمة ال طول عمري محرومه أاقولها قد ايه طعمها حلوا بين شفايفي بابا اااااه اااه يارب يارب قوني يارب قوني علي فراقة  متحملنيش فوق طاقتي معتش قدرة أتحمل أكتر من كدة شوقي لابويا ولضمته ليا يارب علي قد ما انا موجوعه علي فراقة ادني قوة للتحمل بعده  لتظل وقت طويل مش قادرة تتكلم تسطحت علي الفراش تضم الخطاب لصدرها مغمضه العينين ودموعها تسيل بصمت بين برهة وأخري تطلق شاهقه 
تخرج منها تحرق جوفها من قوتها والوجع بداخلها تفتح عينها المنتفخة من البكاء وتعتدل وهي ترفع نفسها لتجلس علي الفراش تتلمس الاوراق بيدها دون أن تنبس بكلمة؛ لتفتح 
الخطاب الأخر لتجده دفتر خاص بوالدها كتب عليها 
الي زهرتي تتلمسه تبكي وهي تعيد نطق ما خطه بيده لها فتحت اول ورقه وهي مغمضه عينها تتصارع أنفسها بالخروج تشجع حالها باستمرار لقرائته . جاهدت لفتحه مرة تلو ألاخري لم تقوي لتغلقه مرة إخري و تضمه لصدرها تغمض عيونها وتهز جسدها للأمام والخلف مطلقة عنان بكائها ونحيبها حتي شعرت بخواء روحها والغرفة تضيق عليها تلتقط أنفاسها بصعوبة لتزيح عبراتها بيدها وتهب واقفة  تجمع محتويات المظروف ووضعته به مرة إخرى. 

وهي تتحدث بوجع 
زهور/مش هقدر مش هقدر  أفضل هنا حاسة لو فضلت لحظة كمان هتخنق  ولو جه صاحبك هترمي في حضنه من كتر ما انا مشتقة لك  لتجوب بعينها الغرفه حتي وقعت عينها على حقيبتها لتسرع تجاهها تلتقطها وتضع الظرف والصندوق بها تجفف دموعها 
وتخرج من الغرفه بسرعه البرق تهرول في أروقة 
المسشفي لمحتها الممرضه وهي بطريقها إليها لتطمئن عليها  لتهرول تجاه مكتب حسن 
لاخباره بخروج المريضة  زهور نجحت في الخروج من المسشفي اشارت الي عربة إجُرة وأخبرته بالعنوان التي تود الذهاب له. 
لتصل للمكان بعد وقت بعد أن شعرت بان الطريق لا ينتهي والمسافة تذيد طوال الطريق دموعها لا تتوقف تضم حقيبتها لصدرها ترجلت  من العربه أخرجت نقود لا تعلم عددها وأعطتها للسائق ودلفت للفندق من الباب المخصص لدخول العاملين أبدلت ملابسها وذهبت لرئيسها بالعمل الذي أخبرها بطلب مدير العاملين لمقابلتها  وتوقيع العقد معها بعد إنتهائها  من عملها لتستلم  لتشكرة وتذهب إلي الجناح  تدفع أمامها عربة أدوات التنظيف والشراشف النظيفة  تتجه إلي الجناح المسئوله عن تنظيفه  طوال فترة الشهر الذي عملت به  تصعد بالمصعد الخاص بالعاملين تدفع العربة بعد خروجها منه وتوقفها بالكلودور  أمام أحد أبواب الجناح  تحمل الاغراض بيدها  وتتلمس ملابسها تتأكد من الأوراق التي خبئتها  به قبل  صعودها الي الجناح وضعت أغراض التنظيف من يدها وتجهت سريعا تجاه الغرفة تجلس أرضا تعيد قراءه خطاب والدها لامها عدة مرات تبكي بحرقه لتشعر بحركه غير طبيعيه وهمهمات وصوت أحد يزوم  لتصمت لحظات تتأكد من الصوت الذي أختفي  لتشعر بألم روحها تنحني وتضم الخطاب 
وتعتدل  بجلستهاعلي ارضية الغرفة تبكي بنحيب شعرت 
بحركه وهمهمات مكتومه  مرة أخري كأن أحد ينادي 
لتغلق ما بيدها وتطويه سريعا تضعه بداخل المظروف وتضعه في ملابسها وتقف مرتجفه تخطوا تجاه الصوت لتصل إلى  مكان الصوت بأحد جانبي الغرفه تسحب البرادي لتتفاجاء
بشخص جالس علي كرسي ويده وقدميه موثقون وفمه عليهم شريط لاصق. 
زهور / شاهقه رجعت للخلف سريعا ليزوم الشخص 
بشده ويهز جسده ينظر لها بترجى بعينه حتي كاد يسقط أرضا لتتشجع 
وتخطوا إليه مع تذايد شعورها بمعرفة ذالك الشخص
لتسرع بحزر تتلفت حولها تبحث عن شئ ما حتي توقفت عينها علي ما تريد لتخطوا إليه مسرعه التقطته وعادت تجاه الشخص المقيد . 
زهور / بيد مرتحفه قامت بنزع الشريط اللاصق من علي فاه الشخص الذي تحدث لها يشكرها ويطلب منها ألاسراع في فك وثاق يديه وقدميه. 
الشخص / أنا شاكر ليج ما قمتي بيه برجاء اسرعي فكي رباط يدي ورجولي بسرعه قبل ما أحد يجي يذبحني أنا وانتي. 
زهور/ أومت براسها تحاول فك ذالك الرباط بصعوبه 
حتي نجحت في قصه لاثنين وجست علي قدمها وإنحنت تمزق ما علي قدميه حتي نجحت في فكه. 

ليهب الشخص واقفا ينحني يمد يده لزهور يساعدها علي الوقوف يحدثها بلغه لم تفهمها. 
الشخص / هيا هيا أسرعي بالخروج ولا تعاودي مرة تانيه لهون اليوم مهما حدث هيا أسرعي جبل ما يجدمون ويزبحوكي ويااي. 
زهور/ ترفض مد يدها وتنهض هي بنفسها. 
أنت مين ومين ال عمل فيك كده وأهم حاجه انطق بلغه أفهمها بلا يزبحني بلا يجدمون اه. 
الشخص /ببتسامه كمان دمك خفيف حاضر يا ست زهور هجوبك علي أسئلتك بس مو هون قصدي مش هنا الغرفة مو أمان. 
ليقترب منها يجزب يدها فور سماعه لصوت بخارج الغرفه. 
ليجزب زهور من يدها ويكمم فاها ويخطوا تجاه باب أحدالغرف بالجناح المكون من ثلاث غرف للنوم وصالون كبير وصاله عرض وجيم صغير خاص برواد الفندق من ViB
فتح الباب وأدخل زهور الذي تنظر له بخوف تحاول نزع يديه من علي فاها ليقترب منها يهمس له لتستكين دون حركه. 
الشخص/ هدي هدي زهور أنا عبد الرؤف العقبي كنت 
براسلك وأترك الخطاب علي زجاج المراءة كل يوم 
وإنتي تردين الجواب حتي أنتي امس تركتي رساله 
بتجولين فيها رد «مش كل ال بيتمناه الانسان يدركه أهم شئ يحمد ربنا علي النعم ال مَن عليه بيها» 
هداءت زهور لتشهق وهو يديرها خلف الباب ويقترب منها فور شعوره بوضع أحد يده علي مقبض الباب 
لتتلقي الأعين كل منهم ينظر للاخر دون شعور ليبتعد 
عنها ينظر إلي أسفل يستغفر ربه ويعتزر لها غير عابئ
بتلك الأصوات التي يستمع لها بالخارج. 
زهور بيد ترتعش فور إقتراب الصوت من باب الغرفه 
مدت يدها له وجزبته بيد مرتعشه وخرجوا من الباب الأمامي للغرفه بعد فتحه بالمفتاح الالكتروني الذي تحمله لترتسم علامات السعادة علي وجهها. 
وهي تري عربه معدات التنظيف كما هي بالقرب من 
باب الجناح الكبير لتخطوا تاركه عبد الرؤف يقف متحفزا لتسرع بدفعها تجاه رؤف وتشير له بالاختفاء أسفل منها لتدفع العربه بعد صعوده بصعوبه بعد ان صعد بها لتصل الي المصعد المخصص لنقل العاملين وتلك العربات وتضغط علي زر الهبوط تحدثه بهمس. 
زهور/ احنا هننزل أوضه ادوات التنظيف هناك في باب بيخرجوا منه الزباله هتخرج منه وأنا هغير الهدوم دي لان ممنوع نخرج بيها من الفندق إستخب في اي مكان وأنا مش هتأخر عليك خال بالك ال حد يشك بيك ولا الناس ال بتقول عليهم هيدبحوك يلقوك. 
فور وصول المصعد غرفة التنظيف خرج عبد الرؤف 
من أسفل العربه يفرد جسده الفارع شاكر زهور ليسمع ﻷحد يتحدث بالقرب منهم لتسرع زهور بالذهاب تجاه الصوت وتشير له علي مكان مكب النفايات ليسرع بالخروج منه. 
زهور تلتف للخلف تتأكد من خروجه تقف مكانها تحمد الله بأن يكمل باقي خطة خروجهم علي أكمل وجه ترسم علي وجهها الابتسامه وهي تري امامها إحدي زميلاتها تعرفت عليها منذ ايام برفقة إلينا 
تتلفت للخلف بتوتر بعد تأخرها بالوقوف مع الفتاة 
التي لا تنتهي أسئلتها لتستأذن منها أخيرا بعد دخول أحدي العاملين مناديا علي الاخري. 
تهرول زهور تجاه غرفه تبديل الملابس وتبدل ملابسها وتخرج مابه وتضعه في حقيبتها لتنتهي من لف حجابها بفوضويه تخرج من الغرفه للباب الخارجي وهي تهرول تصتدم بزميلاتها وتشير بيدها وتتأسف لهم حتي خرجت من الباب المخصص للعاملين وتسرع بالجري تجاه مكب النفايات تبحث بعينها حولها لتشعر بالأحباط وهي لا تراه بالمكان 
تقترب من المكان أكثر تنادي عليه بهمس لتصرخ بهلع وسط شعورها بأحد يحدثها من خلفها. 
تلتف ببطء وجسدها ينتفض لتلين ملامحها وتسترخ في وقفتها وهي تري من يحدثها تضع يدها  علي صدرها  تلتقط أنفاسها 
عبدالرؤف / ليش تأخرتي نتطرتك بالمكان ال جلتين عليه بس رائحته كريهه ما جدرت أتحمل. 
ليستمعوا إلي صوت أحد يقترب منه ليجزبها 
رؤوف ويسرع بالاختباء خلف إحدي العربات ينظر تجاه الصوت يري شابين فور أن راءهم أخفض راسه وارتد للخلف يسيرون وهم يثنون أقدمهم مع تزايد إقتراب أصوات الأشخاص منهم يتحدث أحدهم. 
الشخص الاول/ مالهمش أي أثر هنا أنت متأكد من إنك شفت البنت وهي بتخرج من الباب ده. 
الشخص ألأخر/ والله ريتها ويذوب جيت أخبرك  وهي كانت وقفه تدور حول روحها عند مكب النفايات  وداحين  هسه   سامع صوت صياح ل إنتطر انتطرسامع ليلتفا إلي الخلف وهم يستمعون الي صوت همس وحركه غير طبيعيه قرب مكب النفايات ليسرعوا ناحيه الصوت أشار أحدهما للاخر باصباعه أن لا يصدر صوت وهم يجدون شخص يقف أسفل مخرج
النفايات يشير إلي أحد ما يقف به يلتقط ما يقذفة الاخر له ويفتح ما التقطه بلهفة وسعاده ويغلقه مرة إخري ليشير مره إخري لمن بالداخل يرفع إبهامه ويحمل ما بيده ويبتعد ليصدح رنات هاتف تخرج 
من ذالك الحمل الذي يحمله بين يديه وهو يبتعد 
من أمامهم بما بحمله وهم يعلمونها جيدا. 
ليسرعوا تجاهه ليشعر بهم يلتف بإماءة بسيطه يري أحد يهرول تجاهه ليسرع بخطواته ثم يطلق لقدميه العنان يجري بأقص سرعه وهم خلفه حتي ناجحوا في لقطه بعد ان إنقطعت أنفاسهم من الجري خلفه. 
عبدالرؤوف وزهور راءوا ما حدث ينظرا الي بعضهما بإستغراب! دون ان يتحدثا بكلمه واحدها ليعتدل عبد الرؤوف وهو يري عربه إجرة تقترب من المكان
دون تردد أشار للسائق أن يتوقف لتتوقف العربة 
ويلتف عبدالرؤوف إلي زهور التي لازالت كما هي عينها مثبته تجاه ذالك الشخص الذي كان يقف عند المكب!
عبد الرؤوف خطى اليها يناديها وهي علي حالتها تنظر تجاه المكان الذي يجري أمامهم هؤلاء الاشخاص الثلاثة،ليقترب منها ويضع يده علي كتفها لتنتفض 
زهور وتطلق صرخه ضعيفه وهي تلتف لتتنهد براحه
تضع يدها علي صدرها وقبل أن تنطق بكلمة التقط يدها يجزبها تجاه العربه وهو يحدثها بصوت هامس
يجلسها بالعربه من الخلف ويصعد جوار السائق يشير له بالابتعاد عن المكان.
السائق يحدثه /علي فين يا بيه.
عبد الرؤوف في حيرة من أمرة لا يعلم ماذا يخبره؟!
لتنطق زهور ودينا السفارة السعوديه يا اسطي .
عبد الرؤوف /يلتف لها يسألها بعينيه لما فعلت هذا؟! 
يشير لها بعينه ويهز رأسه بلا ليحدث السائق بهدوء 
اطلع يا أسطي علي الحسين. 
السائق / الحسين. 
عبدالرؤف يهز رأسه بنعم يغلق زجاج السيارة ويضع يده علي وجهه يخفي ملامحه طوال الطريق حتي وصلا الي منطقة الحسين ترجل من العربة وزهور كذالك اعطي رؤوف الاجرة للسائق والتف لزهور 
التي تنظر له بأستغراب علي حالة الهدوء التي 
عليها. 
زهور تخطوا خلفه مهروله تحدثة بعصبية. 
زهور/ ممكن تفهمني إية الهدوء ده ال إنت فيه وليه مرحتش سفارة بلدك تطلب إنهم يحموك. 
روؤف / ينظر لها ويحدثها بنفس بروده اولا تخفضي صوتك وانتي تتحدثي انتي بنيه وعيب وحرام صوتك يعلوا في الشارع ثانيا قبل ما نوصل للسفارة هكون حاجه من الاثنين يا مقتول يا مخطوف لان 
ال عمل تلك العمله خابر زين اني اول اشي هعمله 
هو الذهاب للسفارة أطلب منها الحماية. 
ثالثا / ما كان بدي تتورطين معي بتلك الطريقه 
بعتزر لكي علي ما حدث للاسف من فعل بي ذالك 
لابد ان يكون علم بمساعدتك لي وانكي من فككتي 
الوثاق وايضا ساعدتتي بالهروب وسوف ينتقموا 
منكي لانك أهدرتي عليهم مبالغ طائله بتسليمي 
لعدو لي. 
زهور/ انا مش فاهمه ايتها حاجه ولما انت عارف 
ان ليك عدوا هيعمل فيك كده ليه سكت وكمان 
مش عجب الحسين ال قلت عليه. 
رؤوف / لان الحسين ده أكتر مكان أعرفة بمصر 
و. 
ليصمت فجاءة يلتف لزهور ممسكا بيدها يجزبها 
ويخطوا بها داخل أحد المحلات يحدثها بهدوء 
حتي لا يلفت انتباه أحد لهم. 
راح عن بالي انه اول مكان هيدوروا عليا فيه 
هو الحسين. 
زهور/ برجفه وهي تري إقتراب واحد من الاشخاص 
الذي رائته قبل ذالك في الفندق. 
لتبتسم بسعادة وهي تري جنازة تمر بالقرب من المكان لتشير الي عبدالرؤوف ويخرجا من المحل 
يمشون بجانب المعزين يلتف عبدالرؤوف ينظر هل يتابعهم أحد ليبتعد عن موكب العزاء يشير الي سيارة 
إجرة مرة ويصعد بها وبجوارة زهور. 
زهور/علي محطة رمسيس ياا اسطي. 
عبدالرؤوف / يلتف للخلف يري هل يتابعه أحد 
ام استطاعوا ان يهربا ممن يراقبوهم. 
بعد نصف ساعه أو أكثر وصلا الي المحطة تهرول زهور بسرعه غير عابئه بذالك الذي يحدثها حتي 
وقفت بالقرب من أحد منافذ بيع التذاكر تلتقط
انفاسها رؤوف نطر يده من يدها يحدثها بعصبيه. 
عبدالرؤوف / تجري تجري وسحباني كييف الخروف
ولا تجيبي عليا وين بدك نروح. 
زهور/صدرها يعلوا ويهبط تتحدث بصعوبه، بما انا وانت بمركب واحد والخطر علينا إحنا الاتنين فمش هقدر ارجع بتنا لانهم ممكن يئذوني او يئذوا اي حد قريب مني فمفيش غير نختفي لفترة في مكان محدش يقدر يوصلنا فيه وبعدين أنت ازاي تتعصب 
عليا بالشكل ده مش كفايه الورطه السوده ال ورتني فيها معاك.

عبدالرؤوف / ينظر لها بانبهار كيف لفتاة بتلك الحجم 
والطول بالنسبة له طفلة في الثانية عشر من عمرها 
أن تحدقة بتلك الحدة وأيضا تشير له بالصمت كلما تحدث. 
عبدالرؤوف / قلت لك جبل سابق صوت ما يعلوا وأنتي بناية وقبل هيك حرام فهمه .
زهور /بص يا أخ أنا ممكن اسيبك وأروح بتنا ولايمكن حد يقدر يأذني في الحتة ال ساكنة فيها لانهم ولاد بلد وال يحاول يأذي حد منهم هيقطعوا بسنانهم أنا بس ال مش عوذة مشاكل وقالوا وقلنا 
وكمان بتقول هيدبحوك  ٬فمن سكات  كدة تمشي معايا هوديك مكان محدش يعرفه تقعد فيه كام يوم 
لحد ما تدبر أمورك ٬ وأنا هرجع لبيتي وحتتي طوالي 
وكل كام يوم هخطف نفسي وأزورك وأجبلك ال في النصيب ٬مارضي  ولا نفضها سيرة وتروح لحال سبيلك ٬ وأنا هيكون ضميري مرتاح .
عبد الرؤوف / بالله هيكون ضميرك مرتاح وأنتي بتتخلي عني وخابرة أني بخطر .
زهور /تستغفر ربها بص أعم هقولك إية أنا وحدة خلقي ضيق هتمشي معايا من سكات٬ اوديك للمكان والحق ارد لبتنا .
عبد الرؤوف / يشير بيدة اتفظلي سوي ما بدك بس  
أنا لا يمكن اتسبب لك في أي خطر .
زهور/ ترحل من امامه بغضب دون ان تتحدث له تخطوا تجاة مخرج المحطه دون أن تلتفت له لتتوقف مرة  واحدة تضع يدها علي سياج الحديد بجوارها لتسحب نفس قوي وتلتف مرة واحدة وتعاود  ادراجها  وتتجه ناحية الواقف ينظر في اثارها .
زهور/ دون ان تتحدث إلية اشارت له بالصمت وتوجهت إلي نافذة بيع التذاكر .
زهور/ تذكرتين طنطا لو سمحت .
لتحصل علي التذاكر وتعود للواقف مكانه تشير بيدها له بأن يتبعها حتي وصلت لمكان القطار المزدحم  وصاعدة إليه وهو خلفها يبتسم علي طريقتها بالتعامل معه .
زهور/ تبحث بعينها عن مكان فارغ للجلوس به حتي وجدت التفت له وأشارت إليه مرة أخري باتباعها لتجلس علي أحد المقاعد وهو جوارها٬بعد قليل رحل القطار يتوقف كل الحين والاخر والجالس جوارها يتأفف من كثرة التوقف ونزول وهبوط الركاب وهؤلاء الباعه الجائلين كلما هب يعترض تنظر له بامتعاض وتبعد نظرها عنه .
عبدالرؤوف/ زبحتني والله ايش هاذا والله لو طفل صغير مع مامته معاقب ما هيكون مثل ما تعاقبن ايش سويت لكل هذا .
زهور/كما هي تشير له بالصمت دون ان تتحدث .
عبد الرؤوف / ينفخ بضيق ايش هاد ياربي ٬حسبي الله علي الظالم ويش سويت لهاي المجنونه ٬والله 
محنونه هاي الصغيرة مجنونه .
ليصمت باقي الطريق وهو يعكف يديه ينظر تجاهها بين الحين والاخر بطرف عينه وهي علي نفس هيئتها تنظر تجاه النافذة ولا تلتف تجاهه.
زهور تجلس شاردة تحدث نفسها / هو أنتي لية رجعت ليه تاني مكنتي مشيتي وخلاص ٬واحد لا تعرفية ولا تعرفي وراه ايه ٬مش امكن عامل مصيبة ٬ إية ال رجعك مرة تانية ٬ولا بتهربي من ال حصلك وال عرفتية ٬ لية تعرضي نفسك للخطر مع واحد متعرفوهوش ٬وكمان ماانتيش عارفة ال وراة ٬ هم 
كام مرة بعتلك شكر في ورقة تقومي تهربية وكمان 
رايحة معاه برجليكي مش كفاية ؛ال انتي فية وعرفتية وابوكي ال عرفتي حكايتك وحكايتة ٬لتكمل حديثها أمكن بهرب من نفسي من شوقي 
لحضن ابويا لاحتياجي لضمته واللهفة لحضنه ٬
محتاجه لأب  يلمس علي ظهري ٬ بحنانه ٬ولا بتهربي 
من نفسك منسنين عذاب وقهر وكل يوم بتلعني فيه 
وتتهمية باشد الاتهمات ٬ ولا هربتي خايفة تتصدمي بحاجه تانيه وسلسبيل تظهر وخايفة توجهييها ٬بنهربي
                   الفصل الستون من هنا 

تعليقات



<>