رواية حين تفرقنا الظروف الفصل الخامس5بقلم لين ابراهيم
بعد أسبوعين
ماكانتش فيه أي علاقة بين لين ويوسف، ولا حتى كانت بترد على رسايله.
في اليوم اللي يوسف وعمر كانوا رايحين فيه يفكوا الجبس:
يوسف:
عمر، أنا عايز أعدي على بيت طنط سالي.
عمر (مستغرب):
ليه؟ في حاجة؟
يوسف:
وديني بس، وهتفهم.
وفعلاً راحوا سوا، ووقفوا قدام بيت لين.
يوسف دق الجرس، وفتحتله سالي.
يوسف (بهدوء):
إزيك يا طنط... ممكن أتكلم مع حضرتك شوية؟
سالي (بابتسامة):
اتفضل يا ابني، خير؟
يوسف (بجدية):
أنا جاي أطلب إيد الآنسة لين.
سالي (اتسعت عينيها بدهشة خفيفة ثم ابتسمت):
وأنا موافقة… بس نشوف العروسة الأول.
سالي نادت على لين.
سالي:
لين، تعالي يا حبيبتي، في ضيوف جايين يسلموا.
لين حطت طرحتها بسرعة، وخرجت، وأول ما شافت يوسف اتلخبطت:
لين (متوترة):
إنت؟! قصدي... إيه اللي جابك هنا؟
سالي (بحسم):
لين، عيب كده... يوسف طالب إيدك.
لين قلبها دق بسرعة وفرحت بس قالت بهدوء فيه كِبرياء:
لين:
أنا وعدتك يا ماما إني هبعد عنه... فمش موافقة.
سالي (بلين):
بس أنا موافقة عليه يا لين.
لين نزلت بعينيها وقالت بخجل:
لين:
خلاص... اللي تشوفيه يا ماما.
يوسف (بضحكة):
أنا أول مرة أشوف مريض بيتحايل على دكتورته تعالجه!
لين (بتحاول تدارى خجلها):
الدكتور قالك إيه؟... إنت بقيت كويس؟
يُمنى همست لـ عمر وهي بتضحك:*
يمنى:
بتحبه... بس بتكابر.
عمر:
طالعالك!
يمنى (ضحكت):
😂😂
يوسف:
الحمد لله... كويس، باقي بس العلاج الطبيعي، وإنتي اللي هتحددي ده. أحم… ممكن أحدد معاد لقراءة الفاتحة؟
سالي:
بعد ما يونس، أخو يمنى، يرجع من السفر. فاضل ١٠ أيام وهيكون هنا.
يوسف:
حاضر.
هنا:
هو يونس نازل؟
سالي:
آه، خلاص حجز ورجع.
يمنى ولين وعمر بصوا لهنا بقلق وزعل واضح.
هنا (حست بالأنظار):
عن إذنكم...
يوسف لاحظ الموقف بس قرر يسكت.
يوسف:
طب سلام بقى.
سالي:
مع السلامة يا حبيبي.
يوسف (بهمس للين):
ردي على تليفونك بقى ها؟
لين (ضحكت):
حاضر 😂
---
يونس، أخو يمنى، ولما وأدهم هم أصحاب من زمان، لكن هو سافر يدرس برّه. وكان في علاقة بينه وبين هنا، بس حصلت حاجات لسه هنعرفها بعدين.
---
يمنى ولين دخلوا على هنا، لقوها قاعدة بتعيط.
يمنى:
بتعيطي ليه يا هبلة إنتي؟
هنا (بألم):
هو إيه اللي جابه؟ مش كان سابني؟ جاي ليه دلوقتي؟
لين:
اهدي يا هنون، مش كده... وبعدين يونس؟ ده أنا هعلقهولِك!
هنا (ضحكت):
😂😂 على رأيك، مش هزعل عشانه... أما نشوف البيه هيعمل إيه.
---
لما:
المهم يا بنات... مش ملاحظين حاجة؟
لين:
إيه؟
لما:
أدهم وندى...
يمنى:
ايوه، أنا لاحظت.
هنا:
طب متيجوا نقربهم شويه؟
لين:
يلّا بينا! اتصلي بـ ندى يا لما.
لما اتصلت بـ ندى وطلبت منها تيجي تذاكر معاهم.
-
لما وندى بيذكروا ميكانيكا، ولين جابت أدهم.
لما:
تعالى يا أدهم حل معانا المسألة دي... مش فاهمينها.
أدهم (قعد جنبهم):
بصي يا ندى، الجسم ساقط، يعني عندك عجلة الجاذبية، فتجيبي السرعة النهائية، وبعد كده...
ندى (مبسوطة):
شرحك حلو أوي يا أدهم!
لما (بضحك):
جامد يا دومه، وربنا.
أدهم:
طب ما أنا عارف 😂
ندى:
إيه التواضع ده 😂
لين كانت ماشية تستعد تروح المستشفى.
لما:
رايحة فين يا لي لي؟
لين:
رايحة المستشفى... يوسف هناك.
أدهم:
أوصلك؟
لين:
لا، هروح لوحدي، ويوسف يرجعني وياخد ندى كمان.
---
لين راحت المستشفى، وبدأت تعالج يوسف.
يوسف:
إيه الشطارة دي؟
لين:
ما تطبلش أوي كده!
يوسف:
والله مش بطبل.
ممرضة دخلت وقالت له:
الممرضة:
إزيك يا باشمهندس... يا رب تكون مرتاح معنا.
لين غيرت فجأة، وقالت بغيرة واضحة:
لين:
أكيد مرتاح... خليكِ في شغلك انتي بس!
يوسف (بضحكة):
مالك؟ كسفتيها!
لين (متوترة):
إنت مش شايفها بتتسهوك إزاي؟
يوسف (بدهشة):
بتغيري ولا إيه؟
لين:
أنا؟ لا عادي… أنا أغير ليه؟
يوسف:
ما هو باين 😂
---
بعد ما خلصوا، وهما مروحين:
لين:
قف كده.
يوسف:
في إيه؟
لين:
عايزة درة.
يوسف:
من عيوني.
نزلوا جابوا درة واتمشوا شوية.
يوسف:
لين، إنتي نفسك في إيه؟
لين:
يعني إيه؟
يوسف:
يعني أمنية حياتك... نفسك تعملي إيه؟
لين:
نفسي يكون عندي عيلة كبيرة... أنا عندي عيلتي، بس عايزة أبني عيلة خاصة بيا، مش بالعدد، بالحب اللي بينهم.
يوسف (مبتسم):
أمنية جميلة.
لين:
وإنت؟
يوسف:
نفسي أبقى مستقر، وعندي أولاد حلوين كده... زيك.
لين:
بتحب الأطفال؟
يوسف:
بعشقهم بجد.
لين:
وأنا كمان... هما رخمين شوية بس بحبهم.
رنة موبايل يوسف، كان عمر.
يوسف:
ألو؟
عمر:
إنت اتأخرتوا كده ليه؟ يلا تعالوا.
يوسف:
إنت خايف عليها ولا إيه؟
عمر:
ماقدرش تعملها حاجة أساساً، لين دي أنا اللي مربيها... لو اشتكت منك، والله لادفنك!
يوسف:
اهدَى يا عم، دي في عيوني والله.
عمر:
ما أنا عارف، عشان كده وافقت من الأول… ويلا، خالتك عاملة ورق عنب.
يوسف:
جايين حالًا.
لين:
عايز إيه؟
يوسف:
بيقولك خالتك عاملة ورق عنب.
لين (طارت من الفرحة):
احلف! 😍
جريت على العربية.
يوسف (بضحكة):
اهدي يا بنتي!
لين:
إنت عارف ورق العنب بالنسبالي يعني إيه؟ ده عشق!
يوسف:
لا أنا كده هغار بقى! 😂
---
راحوا واتغدوا وسط ضحك وهزار، وكل واحد راح بيته.
---
عدّى ١٠ أيام، وجِه يونس.
يمنى أول واحدة راحت حضنته.
يمنى:
وحشتني يا حبييي!
عمر:
ابعد عن خطيبتي بدل ما أضربك!
يونس:
وحشتني يا عمور... والله!
لين (وهي بتضحك):
وحشتني يا حيوان! كل دي غيبة؟ (وضربته بهزار)
يونس:
إيدك جامدة يا بنتي 😅
الكل سلّم عليه... ما عدا هنا.
يونس (بهدوء):
مش هتسلمي عليا... ولا إيه يا هنون؟
هنا بصت له... وسكتت...
