رواية حين تفرقنا الظروف الفصل السادس6بقلم لين ابراهيم


رواية حين تفرقنا الظروف الفصل السادس6بقلم لين ابراهيم

هنا وهي كاتمة دموعها:
ـ الحمد لله، وإنت إزيك يا يونس؟
يونس (بصوت هادي):
ـ الحمد لله.
هنا:
ـ طب عن إذنكم.

يونس بصّ لها بزعل، ولين دخلت وراها بسرعة.

لين (بصوت واطي):
ـ إنتي بتعملي إيه؟ إيه اللي مزعلك؟ مش هو اللي سابك؟ قومي كده واقفي قدامه، واتكلمي وهزّري عادي، أوعي تبيّني له إنه فارق معاكي. ده المفروض يحصل من زمان، سمعاني؟
هنا (بدموع):
ـ بس يا لين... أنا مش قادرة.
لين (حضنتها):
ـ حبيبتي، أنا فاهماكي، بس لازم تتغيري... بلاش تدي له إحساس إنه "سي السيد"، اتغيري عشان هو كمان يتغير.
هنا (بهمس):
ـ حاضر.
لين (بابتسامة):
ـ يلا قومي امسحي دموعك، واطلعي، وهزّري، وأوعي أشوفك زعلانة تاني.

خرجوا مع بعض، وقعدوا يهزروا مع الباقيين.

يونس (بابتسامة):
ـ وانتي عاملة إيه في طب يا هنا؟
هنا (بابتسامة خفيفة):
ـ الحمد لله، وانت عامل إيه في السن؟ اخترت لغة إيه؟
يونس:
ـ ما انتي عارفة... نفسي في ألماني.
هنا:
ـ معلش نسيت... ربنا يوفقك.

يمنى:
ـ طب ما تيجوا نخرج بليل؟ نكلم يوسف وندى ييجوا معانا.
يونس:
ـ مين يوسف وندى؟
لما:
ـ يوسف خطيب لين، وندى أخته وصاحبتي.
يونس (منبهر):
ـ إيه ده؟ انتي اتخطبتي يا لي لي؟
لين (بضحكة):
ـ لا لسه... إحنا لسه هنقرا الفاتحة، كنا مستنيينك تيجي.
يونس:
ـ ألف مبروك.
لين:
ـ الله يبارك فيك.

سالي:
ـ يلا يا ولاد عشان الغدا... أنا عاملة لكم كل اللي بتحبوه، يا حبيب خالتو.
يونس (مداعبًا):
ـ ربنا يخليكي ليا يا خالتي... تقمري.
لما:
ـ هو إنت هتاخد الدلع مننا ولا إيه؟
أماني:
ـ ملكيش دعوة... ده حبيب ماما.
يونس ربنا يخليكي ليا يست الكل 
هنا:
ـ يلا قبل الأكل ما يبرد.

الكل قعدوا واتغدوا، وبعد الغدا، تليفون لين رن.

لما (بضحك):
ـ أوعي يكون هو... الله يسهل له.
لين:
ـ اتلمي يا زفتة!
لين (بترد):
ـ ألو؟
يوسف:
ـ وحشتيني.
لين:
ـ يونس جه.
يوسف:
ـ بقولك وحشتيني... قولي أي حاجة.
لين (بهمس):
ـ ماشي، وإنت كمان.
يوسف:
ـ طب بما إن يونس جه... أنا هاجي بكرة نقرأ الفاتحة.
لين:
ـ ماشي، هقول لماما... سلام.
يوسف:
ـ سلام يا حبيبتي.

لين نادت على والدتها

لين:
ـ مامااااا.
سالي:
ـ نعم؟
لين:
ـ يوسف جاي بكرة عشان قراية الفاتحة.

البنات زغردوا

عمر:
ـ مبروك يا لي لي... بس الحيوان مقاليش، لما أشوفه.
يونس:
ـ مبروك يا لي لي.
أماني:
ـ مبروك يا لين... وعقبالك يا هنا.
هنا:
ـ الله يخليكي يا خالتي.

وبعد سهرة ضحك وهزار... الكل نام.

---

تاني يوم - قراية الفاتحة

يوسف وصل، وسلّم على الكل.

يوسف (واقف قدامهم):
ـ أنا طالب إيد الآنسة لين... وهشيلها في عيني.
عمر:
ـ وإحنا بنشتري راجل.
يوسف (بابتسامة):
ـ وده العشم بردو، يا عمور.
يونس (مداعبًا):
ـ طب ناخد رأي العروسة.
لين (بخجل):
ـ اللي تشوفوه.
عمر:
ـ لأ، اللي انتي تشوفيه... نمشي الواد ده ولا ننسبه؟ 😂
لين (ضاحكة):
ـ خلاص ننسبه😂😂
الكل:
ـ لولولولييييي 🥳😂

قرأوا الفاتحة

ادهم:
ـ مبروك يا عريس.
يوسف:
ـ الله يبارك فيك.

ندى شغلت الأغاني، والكل قام يرقص، وشغلت "It's OK"، يوسف ولين رقصوا سوا.

يمنى:
ـ تيجوا نخرج كلنا؟
هنا:
ـ نروح فين؟
يمنى:
ـ نطلع إسكندرية يوم صد رد كلنا!
لما:
ـ فكرة حلوة بس دلوقتي الدنيا ليل.
عمر:
ـ خلاص، حضروا نفسكم... بكرة من 6 الصبح نطلع، نلحق اليوم.
لين:
ـ يدوب ننام شوية.
عمر (بجدية):
ـ استنوا بقى... كتب كتابي أنا ويمنى آخر الأسبوع، والفرح الخميس اللي بعده.
يمنى (بصدمة سعيدة):
ـ بجد يا عمر؟
عمر:
ـ بجد يا قلب عمر.
يونس:
ـ اتلم يا حبيبي، دي أختي!
عمر:
ـ بس يلا... ويلا من هنا.
هنا:
ـ مبروك يا يويو.
يمنى:
ـ الله يبارك فيكي، قلبي... وعقبالك.
يونس:
ـ إن شاء الله.
هنا (بابتسامة مستفزة):
ـ أيوه، زميلي في الكلية هيتقدملّي.
يونس (منفعل):
ـ نعم؟! زميل مين ده؟ أنا أطلع عينه.
هنا:
ـ وانت مالك؟
يونس:
ـ هنا، اتلمي... انتي تخصيني، فاهمة؟
هنا (ببرود):
ـ لا، مش فاهمة.

يونس شدها من إيدها وخرج بيها بره وركبوا العربية.

يمنى:
ـ عمر، إلحقه!
عمر (هادئ):
ـ سيبيه.
لين (بانفعال):
ـ إيه سيبيه؟ مش هسيبه يعلّقها تاني!
عمر:
ـ يونس المرادي عاقل يا لين.
لين (بقلق):
ـ ربنا يستر...

---

يونس وهنا عند النيل في مكانهم المفضل.

يونس (بصوت منخفض):
ـ قلتيلي مين اللي متقدملك؟
هنا (بغصة):
ـ سيبني أعيش حياتي... مش انت اللي سبتني؟ رجعت ليه؟ عايز توجعني تاني؟ أنا بقيت أكرهك.
يونس (بصدمة):
ـ بتكرهيني؟ قدرتي تقوليها؟ أنا وحش؟
هنا:
ـ لو سمحت، أنا عايزة أمشي.
يونس (بغضب وحزن):
ـ ماشي... بس افتكري، إنتي مش هتبقي لحد غيري.
هنا (بنفسها):
ـ يا ريت كنت تقولي الكلام ده من زمان... بس خلاص.

رجعوا وكل واحد نام زعلان من التاني.

---

الصبح - يوم السفر لإسكندرية

الكل جهز وسافروا في 3 عربيات، ووصلوا الفندق واستراحوا.

عمر:
ـ البنات في أوضة، والشباب في أوضة.
ندى:
ـ ما تقلقوش... بس ساعتين وننزل.
لين:
ـ يلا، ننزل ع البحر على طول، وبعدها نخرج.
يوسف:
ـ تمام.
عمر (لهنا):
ـ انتي كويسة؟
هنا (سرحانة):
ـ آه، مصدعة بس.
يمنى:
ـ هنا؟
هنا:
ـ نعم؟
يونس (بقلق):
ـ خدتي دواكي؟
هنا:
ـ لأ.
يونس (بعصبية):
ـ ليه؟ عاوزة تتعبي؟
هنا (بعصبيه):
ـ متزعقليش...
يونس (بحدة):
ـ صوتك... اتلمي.

هنا مشت وسابته،
عمر:
ـ ليه بتتعصب عليها يا بني؟
يونس مردش وطلع أوضته
لين:
ـ مش قولتلك هو زي ما هو.
يمنى:
ـ كفاية كده يا جماعة... إحنا جايين نفرح، يلا نطلع نجهز.

---

نزلوا البحر، الكل كان بيستمتع، كل اتنين في عالمهم...

لين ويوسف بيتمشوا على الشط، وهنا بتعوم لوحدها، ويونس قاعد على الشط...

فجأة، هنا بتغرق...

                  الفصل السابع من هنا
تعليقات



<>