رواية حين تفرقنا الظروف الفصل السابع7بقلم لين ابراهيم


رواية حين تفرقنا الظروف الفصل السابع7بقلم لين ابراهيم


كانت هنا بتغرق، ويونس جري عليها على طول.

لين وهي بتعيط:
– هناااااا يا هناااااا!!

يمنى:
– يونس الدوامة! يا يونس!

جرى وراها عمر ويوسف وأدهم.
يونس طلع من البحر وهو شايل هنا، وقعدوا يفوقوها بس مفقتش، خدها وجرى بيها على المستشفى.

يونس وهو شايلها:
– دكتور! دكتور بسرعة!

الدكتور أخدها ودخلوا.
البنات كانوا قاعدين بيعيطوا، والشباب بيحاولوا يهدوهم، ويونس كان رايح جاي مش قادر يثبت في مكانه.

طلعت الممرضة:

يونس:
– طمنيني!

الممرضة:
– نبضها قل ومش بتتنفس خالص...

يونس بصريخ:
– طب عالجوها! مش ده شغلكوا؟ أمال بتتعلموا إيه في الكلية؟!

يوسف:
– اهدى يا يونس، إن شاء الله هتكون بخير.

يونس كان ماسك دموعه بالعافية.
– هنا... مش هقدر أعيش من غيرك.

لين بدموع:
– هتقوم يا يونس... هي قوية، انت عارفها، والله قوية وهتقوم، أنا متأكدة!

يونس:
– إن شاء الله يا هنا، مش هتمشي وتسبني...

يمنى حضنته:
– والله هتقوم منها... اهدى بس يا حبيبي.

يوسف كان بيهدي لين:
– انتي قولتي إنها قوية، متقلقيش... هتقوم إن شاء الله.

لين:
– دي حياتي كلها يا يوسف، مقدرش أعيش من غيرها...

يوسف:
– اهدي يا حبيبتي، والله هتقوم.

أدهم كانت عيونه مدمعة، وندى قالت:

– هتبقى كويسة، صدقني... هنا بتحبنا ومش هتسبنا.

أدهم:
– أنا متأكد والله...

طلع الدكتور.

يونس:
– طمني بسرعة!

الدكتور:
– الحمد لله، بقيت كويسة.

يونس:
– الحمد لله يا رب! ينفع أدخلها؟

الدكتور:
– ممنوع.

يونس:
– خمس دقايق بس... والله هطلع على طول!

الدكتور:
– ماشي.

دخل يونس، ومسك إيد هنا:

– هنا، انتي سامعاني يا حبيبتي؟
أنا مقدرش أعيش من غيرك... والله أوعدك مش هسيبك تاني، أنا بحبك أوي يا هنا...

هنا بدأت تفوق.

يونس خرج جاري:

– دكتور! بسرعة، هنا فاقت!

الدكتور:
– احنا كده شطار أوي، برافو عليكِ يا هنون، استجبتي للعلاج بسرعة.

يونس:
– إيه هنون دي؟ متزبط يا دكتور في إيه؟!

الدكتور (محاولًا يتدارك):
– احم... آسف، هي ممكن تمشي النهاردة... عن إذنكم.

أدهم:
– انت يا ابني دبش كده؟ كشفت الراجل 😂

هنا:
– 😂😂

يونس بصلها... وراح حضنها قدام الكل.

يونس:
– الحمد لله إنك بخير... انتي متعرفيش خوفت عليكي قد إيه. أوعى تسيبيني تاني.

هنا:
– مانت اللي سبتني الأول.

يونس:
– كنت غبي ومغفل، وأوعدك مش هتتكرر... والله ما هسيبك تاني، انتي حياتي كلها.

عمر:
– احمم... احنا واقفين يهمنا، وبعدين ابعد كده شوية.

هنا بعدت بكسوف.

يونس:
– دانت فصيل والله.

لين حضنت هنا:
– انتي كويسة يا روحي... الحمد لله بخير.

يمنى:
– ألف سلامة يا هنون.

الكل سلّم عليها.

يوسف:
– طب يلا نروح بقى علشان هنا ترتاح...
ماشي، هنبدّل في الركوب:

– أنا وهنا ولما سوا
– يوسف ولين وأدهم
– ندى وعمر ويمنى

أدهم:
– لا يا عم، انتوا بتكروتوني ولا إيه؟!

يوسف:
– أيوه يعني أنا خاطب ولسه، وتركب أدهم معايا؟!

الكل ضحك 😂😂😂

أدهم:
– وماله أدهم ياخويا.

يونس:
– خلاص... اركب انت وندى معايا، ولما تركب مع يمنى وعمر.

أدهم:
– ماشي.

يوسف:
– وانت مالك باختي؟ يلا ها، وتركب معاك ليه؟

أدهم:
– بصراحة... بحبها.

يوسف اداله بوكس.

أدهم (حاطط إيده على بوقه):
– والله هتجوزها... بس تخلص دراستها الأول.

يوسف:
– وربنا لزعلك، وأنا مش موافق!

أدهم:
– عادي، هخطفها!

يوسف راح يضربه.

عمر:
– خلاص يا ريس! هيركب معايا أنا...

يوسف:
– أيوه، وندى هتركب معايا.

لما:
– وأنا هركب مع ندى!

يونس:
– خلاص ماشي.

الكل ركب.

في عربية يونس وهنا

يونس:
– محتاجة حاجة؟ قاعده مرتاحة؟ أجبلك ميه؟

هنا:
– أهدى... في إيه؟ والله كويسة.

يونس:
– بطمن بس...

هنا:
– عارف؟ لو كنت أعرف إنك هتعاملني كده بعد ما أغرق... كنت غرقت من زمان!

يونس:
– بعد الشر عليكي! أوعي تقولي كده تاني! وبعدين إيه اللي وداكي ناحية الدوامة؟

هنا:
– والله مش عارفة... أنا أصلاً منزلتش البحر من ساعة ما سافرت. دايمًا كنت بنزل معاك، بس المرة دي نزلت لوحدي، والبحر سحبني.

يونس:
– ومش هتنزلي من غيري تاني!

هنا:
– هو مين اللي طلعني من الميه، صحيح؟

يونس:
– أنا.

هنا (تضحك):
– 😂😂

يونس:
– بتضحكي على إيه؟

هنا:
– أصلك طول عمرك معايا... واليوم اللي أفكر أعيش من غيرك، انت اللي تنقذني برضو.

يونس:
– نفسك في إيه؟

هنا:
– أي حاجه... أي حاجه.

يونس:
– أي حاجه؟!

هنا:
– أهو! ده الدنيا بتمطر!

يونس:
– أيوه!

هنا:
– خلاص، مش انت قولت "أي حاجة"؟!

يونس:
– آه...

هنا:
– خلاص، ننزل نرقص تحت المطر!

يونس:
– بس هتتعبي كده...

هنا:
– مليش دعوه! انت قولت أي حاجة!

يونس:
– وأنا موافق يا ستي... يلا!

وقف العربية، وشغل "سهر الليالي" لأنها أغنيتهم المفضلة... ونزلوا.

يونس:
– تسمحيلي برقصه يا أميرتي؟

هنا:
– أيوه يا أميري! – ومسكت إيده.

نزلوا يرقصوا... والكل وقف العربيات وشجعهم.

لين:
– يا هنون يا جامدة!

عمر:
– الله يسهل له يا عم 😅

كانوا بيرقصوا، وناسيين العالم... بيكلموا بعنيهم، كل واحد بيحكي حبه للتاني من غير ولا كلمة.
خلصوا الرقصه، والكل سقف وصفّر.

هنا:
– مرسي جداً يا جماعة، وأسفة على العطلة دي!

يونس:
– معلش يا جماعة، بس دي حاجة نفسها فيها، وأنا مقدرش أحرم أميرتي من حاجة.

الكل سقف لهم، وكان نفسهم يكونوا مكانهم... لأن حبهم باين.

ركبوا العربية وكملوا السواقة.

هنا بترتعش، يونس قلَع الجاكيت ودهولها.

يونس:
– البسي... قولتلك هتتعبي، منّي عجبك كده!

هنا مسكت إيده وبصت في عيونه:

هنا:
– شكراً... شكراً بجد.

يونس:
– على إيه؟

هنا:
– على اليوم الحلو ده...

يونس:
– أنا اللي أقول شكراً...

في عربية يوسف ولين

يوسف:
– لي لي...

لين:
– نعم؟

بص على ندى لقاها نامت هي ولمى

يوسف:
– شكراً...

لين:
– على إيه؟

يوسف:
– على إحساس العيلة ده... بجد، ربنا يخليلك عيلتك. شكراً على الإحساس اللي عشتُه أنا وأختي معاكم.
إحنا ما حسّيناش بالدفا ده قبل كده... شكراً.

لين مسكت إيده:
– واحنا هنعمل أحلى عيلة في الدنيا... وهنكبر، ومعانا الإحساس ده. أحلى إحساس في الدنيا.

يوسف:
– نفسك في ولد الأول ولا بنت؟

لين:
– ولد... ونسميه نوح.

يوسف:
– حلو أوي الاسم ده، بس أنا نفسي في بنوتة تكون شبهك كده.

لين:
– ممكن يكونوا توأم... الله أعلم.

يوسف:
– أنا عايز أخلف كتير الصراحة... نعمل قبيلة!

لين:
– قبيلة؟ مرة واحدة؟ 😂😂

يوسف باس إيديها:
– ربنا يخليكي ليا...

يمنى نايمة على كتف عمر

يمنى:
– عمر...

عمر:
– عيوني؟

يمنى:
– عيلتنا حلوة أوي... ربنا ما يحرمني منهم.

عمر:
– ولا يحرمني منك... يا روحي.

---

"العيلة هي أهم حاجة في الدنيا... الإنسان اللي من غير عيلة بيحس بتوهان رهيب، لأن إحساس العيلة ده أحلى إحساس في الدنيا.
الدفا... ربنا يا رب ما يحرِم حد من عيلته، ولو كانوا بعيد... يقربهم 

                   الفصل الثامن من هنا
تعليقات



<>