رواية نجوم سرمدية الفصل السابع7بقلم سبأ النيل
عاينت ليها بي استغراب وتاني عاينت لي مهند وانا بسأل في نفسي بالله مهند ابوها .. خالتو عوضية قالت ليها سبوحة بتعرفي براءة انتي ؟ عاينت ليها وهي ما زالت حاضناني وقالت ليها اي يا خالتو بتقريني في الروضة .. خالتو عواطف قالت لي انتي بتّقري في روضة؟ .. قلت ليها اي .. سكتت كدة وخالتو عوضية قالت سبحان الله مصادفة حلوة .. عاينت لتسابيح ونزلت لمستواها وسلمت عليها وقلت ليها بقيتي كيف .. قالت لي بقيت كويسة وبكرة بمشي الروضة .. قلت ليها يعني لمن امشي ح القاك هناك .. حركت راسها بمعنى ااي .. جاني صوت عبدو من وراي وهو بقول انتي لسة بتقري في الروضة ؟ لسة ما دخلتي المدرسة .. تسابيح عاينت ليهو وتاني عاينت لي مهند الجا من جنب الباب وقعد وقالت ليهو بابا شوف عبودي بضحك فيني .. عبدو كان بسلم على الضيوف ومهند قاليهو بضحكة كدة .. بتضحك في سبوحة ليه يا عبدو ... عبدو قاليهو ما بضحك ولا حاجة لكن تسابيح قربت تبقى طولي ولسة في الروضة يا حراام .. لسة صغيرونة مابقت كبيرة زيي ... كان بشيل ويهظر معاها وهي خلاص عيونها رغرقت وقربت تبكي .. عاينت لي عبدو وجريت ليهو نور عاين لي ورفع عيونو بزهجة وجا مسكها من يدها قاليها خلاص خلاص معليش بهظر ارح نمشي الدكان نشتري شيبس وحلاوة .. قشقشت عيونها وفكتني ومسكتو من يدو وقالت ليهو اي ارح .. قلت ليها يا خاينة تخليني عشان شيبس وحلاوة .. عاينت لي وضحكت .. قالت لي لمن اجي بجيب ليك معاي حلاوة .. قلت ليها انتي زاتك حلاوة يا حلاوة ماشاء الله ربنا يحفظك .. عاينت لعبدو قلت ليهو ما تحوم بيها امشو سريع وتعالو ..
لمن فاتو لقيت الجماعة كلهم مركزين مع الموضوع ولمن ديل طلعو بقو بعاينو لي انا .. كانو بعاينو لي وهم ساكتين وانا اتوترت وقمت على حيلي براحة وسكتت شوية وفجأة قلت ليهم الغداء .. خالتو عوضية قامت من الكرسي سريع وقالت اي الغدا نسيناهو .. ارح يا هديل .. هديل دي البت المعاهم .. ارح ساعدينا انا وبراءة نخت الغدا .. قالت ليها حاضر يا خالتو .. مشينا جهزنا الصفرة وبقينا بنخت في الصحانة وطلعت العصير ختيتو .. خليتهم ديل شغالين في الغدا وانا مشيت جهزت حاجات الشاي عشان يتختو طوالي بعد الغدا وقطعت الكيكة وظبطت الامور .. مشيت قلت لي خالتو عوضية انا بعد دة مااشة .. هديل قالت لي لا ماشة وين الغدا .. خالتو عوضية قالت لي اي شنو الماشة اتغدي وامشي .. قلت ليها والله يا خالتو كنت ح اقعد لكن ابوي معاهو ضيف اكيد ح يحتاجو حاجة .. قالت لي لالا ياخ انا قلت تتغدي معانا .. قلت ليهم مرة تانية يا خالتو .. قالت لي طيب ما مشكلة ...
طلعت عشان ارجع البيت لقيت عبدو وتسابيح في الباب .. عبدو عاين لي بإستغراب وقالي ماشة وين .. قلت ليهو ماشة البيت ح امشي وين يعني .. قالي الغدا .. قلت ليهو مرة تانية .. تسابيح قالت لي ماشة ليه .. قلت ليها اتاخرت عشان كدة لكن بكرة بنتلاقى في الروضة كويس .. قالت لي كويس .. عبدو اداها الكيس الكان في يدو وقاليها يلا امشي خشي لمي حلاواتك دي انا اسي بجي .. شالتهم ودخلت .. قالي ارح ، قلت ليهو ارح وين .. قالي اقدمك .. عاينت ليهو وعاينت لي باب بيتنا الكان على مسافة ما يقارب ال 25 خطوة بس وعاينت ليهو تاني وقلت ليهو عايز تقدمني لوين بالظبط .. ضحك ضحكة مكتومة ورفع اكتافو شوية وقالي بيتكم ح يكون وين يعني .. قلت ليهو اولا انت اصغر مني يعني او واذا فكر زول يخطفني من شارع بيتنا ف اكيد انت ما ح تفشل ليهو خطتو .. قالي برضو الدنيا مغربت ارح اقدمك ..
ضحكت وقلت ليهو شكلو الحمى طلعت في راسك .. دخل يدينو في جيوبو ومشى قدامي شوية وتاني وقف وقبل وقالي ارح .. اخدت نفس وقلت استغفر الله الحمدلله ما كنت اخوي والا كان شليتني .. ما اشتغل بي كتير وبقينا ماشين لغاية ما وصلت باب البيت .. قلت ليهو يلا اتوكل .. قالي الواحد بقول شكرا ... قلت ليهو لمن يطلب خدمة .. قالي الحسنة في المنعول .. دخل يدو في جيبو الورا وطلع لوح شكلاتة وقالي سبوحة قالت ح تجيب ليك معاها حلاوة .. رفعت حواجبي وقلت ليهو وجابتها ؟ .. قالي لا جبتها انا .. شلتها منو وهو طلع ورقة تاني ومداها لي قالي بكرة لمن تمشي المكتبة ادي سيدها الورقة وهو ح يديك الكرتونة تمام .. قلت ليهو طيب .. تاني طلع لبان وقالي شيلي واحدة وادي عمو محمد واحدة ... وعلى فكرة بعد بكرة بجيك عشان نبدا الشغل وتعرفي اني علامة .. كنت ساكتة ساي .. كان عايز يقبل تاني وقف وطلع حبوب من جيبو وقالي دة بندول مسكن عشان صداعك الطوالي دة .. يلا لي بكرة .. دخل يدينو في جيوبو كالعادة وقبل فات .. عاينت ليهو مسافة وقلت ليهو هي عبدو .. وقف وقبل راسو عاين لي ... قلت ليهو شكرا .. ابتسم ابتسامة خفيفة وقبل فات ... قلت في نفسي سحبت كلامي لو كان عندي اخو زيو كان ما شلت هم حاجة ...
صبااح جديد وبداية جديدة ... صحيت الصباح بدري وبعد ما خلصت دوامي في الروضة دقيت تلفون لي عبدو الكان يدابو صاحي لانو ناس المدرسة ادوهو اذن انو يمتحن براهو بعد باقي الطلاب عشان عيان وكدة .. وصف لي محل السوق والشارع بتاع المكاتب وبقا متابع معاي لغاية ما وصلت شارع المكاتب .. قفلت منو ومشيت للمكتبة ودخلت وصراحة المكتبة من جوا تحفة فنية .. مشيت للمسؤول بتاع المكتبة وقلت ليهو السلام عليكم .. قالي وعليكم السلام .. قلت ليهو جيت اشيل امانة من هنا .. قالي اتفضلي عندك شنو هنا .. طلعت ليهو الورقة الاداني ليها عبدو شالها وقراها وعاين لي قالي اتفضلي اقعدي اسي بجيبها ليك .. قعدت و مشى جاب لي عصير وجا .. بعد عشرة دقايق كدة جا ومعاهو واحد شايل كرتونة كبيرة كدة .. قلت في نفسي دة شنو يا عبدو اسي دي اشيلها كيف انا .. وقفت على حيلي والراجل قالي عبدو قال بتاع التكتك الح يجي بتعرفيهو ح نرفع ليك الكرتونة يوصلك .. قلت ليهو طيب تمام وقلت في نفسي كويس عبدو حسب حسابها .. بتاع التكتك جا سلمت عليهو ورفعو لي الكرتونة وانا الفضول قاتلني .. الراجل ثبتها كويس ونزل وهو بنفض في يدينو ودخل يدو في جيبو وطلع لي فلاشة قالي دي تديها لي عبدو .. قلت ليهو بتردد ط طيب تمام ..
بتاع التكتك وصلني لغاية باب بيت ناس خالتو عوضية دقيت الجرس فتحت لي خالتو عوضية قالت لي اتاخرتي عبدو قالي ح تجي قبل ساعة كدة .. قلت ليها الشارع كان زحمة .. قالت لي بتهببو في شنو انتي وهو .. قلت ليها غايتو ولدك دة اساليهو انا زاتي مبارياهو زي الهبلة ... بقت تضحك وقالت لي انا ما ح اسالكم لكن ما تجيبو لي مصيبة .. قلت ليها ما بضمن ليك ... بتاع التكتك دخل الكرتونة وشكرتو وفات .. قلت ليها وينو هو الولد دة .. قالت لي في المطبخ بجغمس في شنو ما عرفتو .. مشيت المطبخ لقيتو فاتح التلفون وخاتي كراس ودفتر واقلام ومطلع عدة وقاعد في الكرسي المقاصد لشباك المطبخ الكبير لابس نظاراتو وبقرا في التلفون .. قلت ليهو دة شنو يا ولد .. قبل علي رفع نظارتو في شعرو وقالي حمدالله على السلامة .. جبتي الكرتونة .. جيت خاشة براحة وبتلفت قلت ليهو جبتها اي قاعدة في الصالون برة .. وقفت قدامو وعاينت ليهو وقلت ليهو بإستغراب لكن انت بتعمل في شنو ؟ ...
سحب التلفون علي وقالي دي الوصفة الرسلها لينا ابو صاحبي .. مبدئيا كدة ح نبدا نجرب فيها لغاية ما تظبط .. قلت ليهو هنا؟ قالي شغلك كلو ح يكون هنا وامي بذات نفسها اقترحت علي كدة اولا لانك ح تحتاجي التلاجة والخلاط والحاجات دي يكونو قراب منك وانتي بتشتغلي .. وثانيا عشان ماف زول في البيت غير امي .. ف كدة الطرفين ح يستفيدو .. قلت ليهو طيب حاليا ح نعمل شنو .. شال تلفونو ونزل من الكرسي وقالي حاليا ح تمشي البيت تفطري عمو محمد وتديهو الدوا بتاعو وتجي عشان نبدا لانو باقي ليك 11 يوم لاغير ...
طلعت راجعة على البيت عشان اخت لي ابوي الفطور وفي الشارع شفت مهند واقف مع نفس الراجل المدين منو ابوي وبتكلم معاهو في حاجة .. عايزة امشي منهم بس الراجل شافني وناداني ومن هناك شايفة في عيونو كلمة "قروشي"...
{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا }..
