رواية نجوم سرمدية الفصل الثامن8بقلم سبأ النيل
جيت وقفت وقلت السلام عليكم قالو لي وعليكم السلام .. الراجل قالي كيفك ان شاء الله كويسة ... قلت ليهو الحمدلله .. قالي اها موضوع القروش كيف .. مهند عاين ليهو بإستغراب كدة .. قلت في نفسي بتموت لو ما جبت سيرتها لا اله الا الله محمدا رسول الله .. انا عملت شنو في حياتي عشان الاقي لي زول زي دة .. قالي قلتي حاجة .. عاينت ليهو وابتسمت ابتسامة صفرا وقلت ليهو لالا ابدا .. لمن يجي الموعد بتصلك وقلت بي سري وعليك الله ما تكرهنا .. قالي خلاص تمام سلمي على ابوك .. قلت ليهو طيب عن اذنكم .. ما انتظرتو يرد ومشيت البيت دخلت و قفلت الباب طااخ .. اتخلعت لمن لفيت و لقيت ابوي في وشي ماسك عكازو وواقف بعاين لي بإستغراب .. قالي براءة؟ مالك ؟! .. ابتسمت ابتسامة تداري الزهجة الانا فيها دي وقلت ليهو ولا شي بس كان في كلب في الشارع خفت يلحقني .. ضحك وقالي انتي لسة بتخافي من الكلاب .. ادخلي ادخلي انا الليلة عملت الفطور .. دخلت وانا بضحك قلت ليهو والله يا ابوي كتر خيرك عرفت اني مشغولة .. قالي انا ما عارف انتي والولد دة مخططين لشنو لكن مع عقلية الزمن دة اكيد حاجة ليها قيمة صاح .. عاينت ليهو مسافة وقلت ليهو والله يا ابوي انا زاتي ما عارفة نحن بنعمل في شنو بس ماشة مع التيار ...
ختيت الفطور وفطرنا وبعدها مشيت المطبخ شلت جزو من الحاجات الجبناها انا وعبدو ... مشيت رنيت الجرس فتحت لي خالتو عوضية قالت لي جيتي في وقتك .. دخلت وقلت ليها اشمعنى .. قالت لي تعالي معاي .. عايزة اغير ديكور الصالة ومتحيرة اختار ياتو طقم كراسي .. ابتسمت ورفعت ليها حاجبي وقلت ليها جيتي عند الزولة الصح .. قالت لي اسي بغير رائيي وما باخد رايك .. قلت ليها خلاص طيب الواحد ما يهظر .. مشينا الصالون وما كنت متوقعة القى مهند قاعد ... كان قاعد وماسك ليهو صور كبيرة كدة ويشيل ويخت في الطربيزة الكبيرة القدامو .. رفع عينو لم عاين لي انا عاينت لخالتو عوضية نظام كان توريني انو في زول قاعد .. قالت لي براحة يا بت دة ود اختي ما غريب .. قلت بالنسبة ليك انتي يا خالتو .. قالت لي الله خلاص تعالي شوفي ياتو طقم من التلاتة ديل حلو عشان عبدو قاعد يجوط لي في المطبخ ..
جيت وقعدت معاهم .. خالتو قالت لي مهند كدي مد لي الصور دي خليها تشوف ياتو واحد احلا .. فعلا مدا لي الصور وعاينت كدة عجبني الطقم التاني لانو كان شوية مريح للنظر .. عجبني شديد .. قلت ليها التاني دة حلو شديد .. شالت الصورة وعاينت ليها ولوت خشمها وقالت نفس اختيار مهند .. عاين لي وتاني عاين ليها وقاليها طيب عندك اتنين نفس الرأي معناها اختاري التاني .. قالت ليهو انا عجبني التالت وبعدين انتو شباب اكيد رايكم ح يكون واحد .. انا ح اختار التالت يلا .. قلت ليها طيب يا خالتو مخليانا نختار معاك ليه .. قالت لي ساي بس لكن انا اصلا كنت ح اجيب اختياري .. قمت على حيلي ومهند قام معاي في نفس اللحظة لمن اتخلعت .. سكتنا كدة وقاليها طيب يا خالتو انا عندي مشوار ما بتاخر عن اذنكم .. فات وانا عاينت لخالتو عوضية قالت لي مالك بتعايني لي كدة بعيونك السمحة دي .. قلت ليها انا ماشة المطبخ .. قالت لي معاك شاي لبن يا بتي .. قلت ليها هي انا ماشة بيتنا ..ضحكت و قالت لي اقيفي ترفضي طلب خالتك .. قلت ليها خالتو شاي لبن نص النهار؟ .. قالت لي انا عايزاهو بس .. قلت ليها امري لله ..
مشيت المطبخ لقيت عبدو مشغل الخلاط وهو مافيش .. جيت عاينت للدفتر الجنب الخلاط كان فيهو خطوات الوصفة .. عاينت يمين وشمال قلت الولد دة فات وين .. نزلت الحاجات عشان اعمل الشاي لاحظت للخلاط ليهو زمن مدور .. مشيت قفلتو وعاينت بالشباك قلت اسي انا الخلاني ادخل في المجازفة دي شنو ... قبلت وراي واتخلعت لمن شفت عبدو قاعد في الكرسي الدوار بتاع المطبخ ومديني ضهرو وانا من الخلعة لمن اتكلمت انجليزي .. كان بكتب في حاجة وبدون ما يقبل قالي قلبك خفيف .. ختا القلم في الطربيزة ولفا بالكرسي اتجاهي وقالي متاكدة انك ما عشتي طفولة مشردة؟ .. قلت ليهو لو ما خليت خفة دمك وظرافتك دي ح اخليك انت التعيش طفولة مشردة ... لفا وشو ورفع حواجبو رفعة سريعة ونزل من الكرسي ومشا فتح التلاجة الديفريزر وطلع منها علبة كبيرة كدة ..
قلت ليهو دة شنو .. قالي اهم حاجة في الوصفة الرسلها لي عمو .. بعد نخلص من الايسكريم بالنكهة العايزنها ح نلخبطها بي دي سوا ونختها في الخلاط 7 دقايق بعدها ح نرجع نتابع الوصفة الح تقعد في الديب فريزر 10 ساعات ادنى حد ... وقفت محتارة وقلت ليهو انت متاكد من الشغلة دي؟ .. قالي ممكن تبطلي الاسئلة الكتيرة وتخلينا نبدأ شغل .. قلت ليهو طيب بس اودي الشاي دة لخالتو عوضية واجي .. مشيت وجيت وبدينا نشتغل او بالاحرى هو كان بعاين في الوصفة في التلفون ويشتغل وانا بساعد فيهو بمد ليهو الحاجات وبعمل الحاجات الثانوية .. اثناء ما نحن شغالين جا مهند دخال المطبخ وكان شايل اكياس في يدو ووقف بإستغراب شديد وقال في ضيوف جايين ولا حاجة .. عاينت ليهو وقلت ليهو لالا .. قالي طيب بتعملو في شنو .. قلت ليهو ايسكريم .. عاين يمين وشمال للجوطة الحاصلة وقال يعني ما ضلع ؟ .. عبدو كان مدنقر وبكب في الخلطة ابتسم بالجنبة كدة وعاين ليهو بطرف عينو وقاليهو قربت اضحك .. مهند ضحك وقاليهو المرة الجاية ح تضحك صدقني .. مشا دخل الاكياس الفي يدو التلاجة وطلع ...
انا بعد ما قشيت عيوني من الضحك قلت ليهو انتو متحدين بعض ولا شنو .. عاين لي بي استغراب وقالي انتي ضحكتي يعني .. بتضحكو في حاجات غريبة .. قلت ليهو لو ما مسكت نفسي كان سمعت عربية اسعاف بتضحك وراك .. قالي اعوذ بالله .. واحد يقولي دمك بارد وما بتضحك بالساهل والتاني بيضحك في اتفه الحاجات .. قلت ليهو لو ما خايفة على الشغل الكتير الاشتغلناهو دة كان كفتك .. قالي قصدك الانا اشتغلتو .. قلت ليهو اي انكر انكر يا معفن .. البنزل ليك الحاجات البعيدة منو بي دة .. انت فاكر انو المساعدة دي بسيطة يعني ولااا .. خلاني بتكلم وقبل شال ملعقة شال بيها من وصفة الايسكريم ومداها لي .. اديتو عين وشلتها منو قبلت منو وضقتها وصدمة ... حرفيا صدمة .. عاينت ليهو بالحركة البطيئة وكان بعاين لي ببرود .. قلت ليهو دة دة دة شنو؟!!! ابتسم وشالو دخلو في الديفريزر .. قلت ليهو لحظة ما تدخلو املا لي الكباية دي ..
قالي يا زولة زحي ما تخربي الشغل .. قلت ليهو يا ولد لا .. يا ود يا خطير .. الايسكريم دة حلو بكل معنى الكلمة .. عليك الله املا لي كباية .. كان بلملم في العدة وبختها في الحوض .. قالي براءة عليك الله خلي الايسكريم ياخد فترتو بعدين لو عايزة تاكليهو كلو اكليهو ... عاينت للملعقة الفي يدي وختيتها في الحوض وقعدت في الكرسي .. بعد خلص جا قعد قصادي .. قالي اها ظابط .. قلت ليهو اظبط مما اتوقعتو .. ايوا اتوقعتو يكون ظابط بس ما للدرجة دي .. طلع نظارتو من شعرو وختاها في الطربيزة ومسك العلب الفاتحة الجنبو وبقا بقفل فيها وقالي قلت ليك وصفة مرسلة خصيصا من سان جيرمان تتوقعيها ح تكون كيف .. ايوا صحي ما جات بي نفس الدقة لانها عايزة مختص بس برضو لا يعلى عليها .. المهم اسي اكيد ح تغسلي العدة صاح ... عاينت ليهو ماسفة وقلت ليهو مع السلامة ... ضحك وقالي غسليها بونسك .. قلت ليهو احساس عايزاك تونسني .. عليك الله امور العِلم دي ما تتكلم لي فيها .. ضحك وقالي طيب يا شيخة زي ما عايزة ..
اخدت نفس طويل وقمت بديت اغسل في العدة بينما هو فتح تلفونو وبقا بقرا لي في مقال عن الثقوب السوداء ... على غير العادة المقال عجبني شديد وبقيت مركزة .. بعد شوية تلفوني رن .. ختا تلفونو في الطربيزة وشال تلفوني قالي تلفونك النوكيا برن ... قلت ليهو هه ظريف .. دة منو .. قالي مكتوب عمو عثمان .. عمو عثمان دة منو ؟! قلت ليهو ايواا دة الراجل العايز مننا القروش .. قالي وبدق ليك مالو .. قلت ليهو علمي علمك اسي ح يكون عايز يسال من قروشو .. افتح الخط وافتح الاسبيكر .. فتحو وختاهو في الطربيزة ورجع يقلب في تلفونو .. الراجل قالي برو .. عاينت وراي للتلفون بإستغراب وعاينت لعبدو لقيتو رفع عينو بإستغراب اكبر .. قلت في نفسي برو دي لي انا .. الراجل لم ما سمع رد قال الوو .. قلت ليهو ايوا نعم .. قالي كيفك يا بت .. قلت ليهو كويسة الحمدلله .. سكت .. قلت ليهو ايوا اتفضل عايز شنو .. قالي قلت اسلم عليك واسال منك بس .. قلت ليهو نحن قبل شوية مش اتلاقينا في الشارع .. قالي ههه اي صاح خلاص برجع ليك بعدين اسي شغال .. نفضت يديني من الموية ونشفتها وقبلت وانتكيت على حوض المغسلة وقلت ليهو لييه؟! قالي شنو الييه .. قلت ليهو ترجع لي ... لو بخصوص القروش يا عمو كلمتك كتير مجرد ما يجي الموعد بديك ليها .. قالي حتى لو ما جمعتيها ممكن نتوصل لي حل ... ربعت يديني وعاينت لعبدو الي قفل تلفونو وختاهو في الطربيزة .. قلت ليهو حل كيف .. قالي اسي انا مشغول برجع ليك نتفاهم يا ام عيون عسلية .. عادي اناديك كدة صح .. قلت ليهو بي حدة لا طبعا .. ضحك وقالي خلاص طيب لبعدين .. قلتي لي انتي كيف؟ عبدو قفل الخط وقالي الله؟ دي شنو العوارة دي بسلم مرتين مالو .. ضحكت وقلت ليهو انساهو بالله فاطي سطر قروشو عملت ليهو هوس ... شال تلفوني وعاين ليهو مساافة كدة وقالي لكن انا مااا متطمن ليهو ...
{لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا}...
