رواية عشقت فتاة المصنع الفصل الثامن8بقلم صفاء حسني
إيمان أخدت نفس تقيل وهي بتفتح عينيها على نور أبيض باهر من لمبات العمليات.
رمشت كذا مرة، وبصت حواليها مرتبكة… أول ما وقع نظرها على مومن واقف جنبها، ابتسمت ابتسامة ضعيفة جدًا.
إيمان بدأت تتحرك في السرير، صوتها لسه تايه وملخبط، والكلام خارج منها من غير وعى. وهى تحت تأثير البنج
بصوت متقطع:
– حياة… متجيش ورا المطبخ… أنا عاوزة أعمل الأكل… أبوكي لو ماكلش… يطلقني…
مومن قاعد جنبها، ماسك إيدها، بيضحك ودموعه بتنزل من الفرحة والخوف اللي فات.
إيمان تكمل وهي مغمضة عينيها:
– مراد… لازم تتعلم تلابس هدوم… عارفه إنك صغير… بس أنا مش قادرة والله… هو أنا أعمل أكل إيه النهاردة؟ أكلم ماما سعاد أسألها؟… لا… ماما منى هتزعل… طيب حماتي… لا… هي مش بتحبني… ومش مصدقة كل اللي حصل… ومعتبراني خطفت الرجالة… وخطفت مومن من رهف…
ضحكة مكتومة خرجت من مومن، قلبه بيتقبض لم يسمع اسم "رهف"، وانصدم ان ايمان سمعت مامته وهى بتتكلمه وكتمت جوها
إيمان تنهدت فجأة، وكلامها اتشقلب أكتر:
– هو أنا في الجنة صح؟… ولا في البحر؟… الناس بتغرق… وإحنا هاربين… أنا شوفت الطفل اللي مات في البحر الأسود في تركيا… كان قدامي… مومن… جي على تركيا… ده بجد؟ أنا لازم أشوفه… وحشني أوي… هو أنا بقول إيه؟… هو أنا فين؟
مومن مسك راسه وضحك بحرقة، ضحك من خوفه عليها ومن كلامها العفوي:
– يا رب يا إيمان… إنتي شايل كل ده قلبك
بص لها وهو ماسك إيدها بقوة، قلبه بيدق بسرعة:
– بحبك يا إيمان… وربنا يخليكي ليا وللعيال.
إيمان بتفتح عينيها نص فتحة، باين عليها لسه تحت تأثير البنج، صوتها مبحوح وملخبط:
– أنا… كمان بحبك يا مومن… بس اسمع… انت بقى اللي هتربي العيال… أنا هطير فوق السحاب دلوقتي… ؟ وبدت تغنى
نظرة عيونه جامدة
صابتني بسهم صايب
جامد وبتاع مصايب
كان مالي أنا بالكلام ده
ض
حك مومن أنا بتاع مصايب
كانت بتكمل ايمان
لو غاب وتقل عليا
بتبوظ حالتي النفسية
واتعب واخد أدوية
وعيونه بشوفها بهدى
يا جماعة الولا مجرم خطير
خلاني اطير اطير اطير
فوق السحاب
وده شغل كبير كبير كبير
ويا عيني الولا مجرم خطير
خلاني اطير اطير اطير
فوق السحاب
وده شغل كبير كبير كبير
مخضوضة منه خضة
خلتني رايحة جاية
يا سلام لو جابلي وردة
كان ايه اللي هيجرا ليا
على طول تقلان عليا
والتقل عنده غيّه
عطشانه وهو مية
يروي احساسي واهدى
يا جماعة الولا مجرم خطير
خلاني اطير اطير اطير
فوق السحاب
وده شغل كبير كبير كبير
ويا عيني الولا مجرم خطير
خلاني اطير اطير اطير
فوق السحاب
وده شغل كبير كبير كبير
مومن مش قادر يمسك نفسه من الضحك، قاعد جنبها ماسك إيدها بإيدين الاتنين، عيونه كلها حب ودموع فرحة نازلة غصب عنه.
قرب منها وقال وهو بيهزر عشان يمشي معاها في جوها:
ـ "أنا مجرم وخطير كمان… الشيخة إيمان بتسمع أغانى من إمتى؟"
ضحكت إيمان بنص وعي وقالت بصوت متقطع:
ـ "أنا آه متديّنة… لكن عادي… انت خطير… خطير أوووي يا مومن."
ساعتها قلبه اتقلب، ضحك وهو بيبص فيها كأنه طفل لقى لعبته المفضلة، ودموعه نزلت أكتر وهو يهمس:
ـ "خطير علشانك إنتي بس… يا روحي."
وهتطيري فين يا قلبي ؟ إنتي في المستشفى يا روح قلبي… ولسه مخلفه توأم زي القمر.
–
إيمان عينيها بتتفتح وتغمض، ولسانها سايب على الآخر:
– توأم؟… يعني اتنين مرة واحدة؟ يا مصيبتي… طب ازى يعني 5
ضحك مومن وقالها
لا كدة اربع اولاد قولى الله أكبر
كملت ايمان
ما إنت الخامس يا حبيبي
أنا عاوزة بنت شبهك… وولد شبهى … شبه مين … هو أنا بقول إيه؟
مومن انفجر من الضحك، دموعه نازلة وهو بيبص لها:
– والله إنتي أحلى هدية في الدنيا يا إيمان… مكنتش اعرف انك دمك خفيف كدة، اكتشفتك وإنت تحت البنج بتضحكني. ودمك خفيف
إيمان تتنهد وتقول بنعاس:
– بس أوعى… أوعى تتجوز عليا يا مومن… وتسبني زى ما جيت ليا وسبت رهف هقوم أقطعك… إنت وهى فاهم؟
مومن ضحك جامد وقبّل إيدها:
– أنا واضح اتزل كتير بالموضوع ده حاضر يا ست الهانم… ولا أقدر أبص لغيرك.
وبعد لحظة نامت تاني بهدوء، وسيبت مومن يبصلها بابتسامة كلها حب وامتنان.
واتنقلت ل غرفة تأنى ومومن جانبها مسبهاش بعد وقت بدت تفوق ايمان
إيمان (بصوت مبحوح):
– مـ…ـومن؟
قرب منها بسرعة، مسك إيدها وهو بيطمنها:
– أنا هنا يا حبيبتي… الحمد لله، عدّت على خير.
دمعة نزلت من عينها من غير ما تحس:
– العيال؟ هما بخير؟
مومن هز راسه بسرعة، وابتسم ابتسامة كلها فرحة ودموع:
– بخير يا روحي… زي القمر. ماما ومامتك سعاد أخدوهم، ومراد وحياة واقفين معاهم دلوقتي.
ابتسامة خفيفة ظهرت على وشها، إيدها ارتعشت وهي بتحاول تضغط على صوابعه:
– الحمد لله… نفسي أشوفهم.
مومن قرب من وشها، وطبطب على جبينها بحنان:
– هتشوفيهم حالًا… بس إنتِ ارتاحي الأول. أنا مش هسيبك لحظة.
عشقت فتاة المصنع الكاتبة صفاء حسنى
إيمان غمضت عينيها من التعب، بس ابتسامة هادية فضلت مرسومة على وشها، وراحت في نوم خفيف مطمّنة إن كل حاجة بقت بخير.
مومن قعد جنبها، عينيه متعلقة بيها كأنه بيشكر ربنا على كل نفس بتاخده.
راحت ولدة مومن الأمهات وسعاد ومنى ، وعيونهم كلها دموع فرحة.
مراد وحياة جريوا ناحيتهم، عيونهم بتلمع من الفضول والبراءة.
إيمان حاولت ترفع راسها وهي بتدور حواليها بصوت ضعيف:
– فين… فين ولادي؟
ابتسمت منى وهي داخلة ووراهم اتنين ممرضات شايلين البيبيهات ملفوفين في بطاطين بيضا عليها رسومات صغيرة.
أول ما شافتهم ايمان ، دموعها نزلت أكتر، بدت ترفع نص جسمها بمساعدة مومن وكانت مش قادرة وبعد وقت ومحاولة. قدرت تقعد نص قاعده
أخدت الأول في حضنها بحنان وقالت بصوت بيرتعش:
– ما شاء الله… ده ملاك!
وسعاد مسكت التاني، ضحكت والدموع ماليه عينيها:
– يا عيني… نسخة من مومن!
مراد وقف قريب، عيونه متعلقة بالبيبي اللي في إيد جدته وقال:
– ده أخويا؟!
حياة مدت إيدها الصغيرة تتحسس البطانية وهي بتسأل ببراءة:
– ودي أختي؟
ضحكوا الكبار رغم دموعهم، وكلهم هزوا راسهم بالإيجاب.
إيمان دموعها نزلت غصب عنها، مدت إيديها وهي بتقول بصوت مكسور من الفرحة:
– هاتوهم… عايزة أشيلهم في حضني.
مومن بسرعة خد البيبي من أمه وحطه على صدر إيمان، والبيبي التاني اتسلم لها من سعاد.
إيمان حضنت الاتنين كأنها بتخاف يتاخدوا منها، دموعها نازلة، وبصت لمومن:
– الحمد لله… دي حياتي كلها.
مومن مسك راسها وحط بوسة طويلة على جبينها وقال:
– ربنا جمعنا بيهم وببعض… ومش هسيب حد يقرب منهم طول ما أنا عايش.
اللحظة كانت كلها دموع وضحك ودعوات… والكل حاسس إن دي بداية حياة جديدة.
إيمان لسه شايلة التوأم على صدرها، دموعها بتنزل من غير ما تقدر توقفها، ومراد وحياة واقفين جنب السرير مبسوطين جدًا إن معاهم إخوات جداد.
مومن ابتسم وهو شايف لمعة عيونهم وقال:
– تعالوا… تعالوا قُرَّبوا من ماما.
مسك إيد مراد وحياة وحطها برفق على إيد إيمان اللي شايلة البيبيات وقال:
– دي أول لمسة حب… عشان الغيرة ما تدخلش قلوبكم أبدًا. إخواتكم اتولدوا النهارده، وأنتم اللي هتختاروا أساميهم.
العيال ضحكوا بفرحة وصوتهم واحد:
– بجد يا بابا؟!
ضحك مومن وهو يومي برأسه:
– طبعًا. مش بس كده، كل واحد فيكم ليه دور مهم.
بص لمراد وقال:
– إنت يا بطل، وقت ما ماما تغير لأخوك، لازم تبقى واقف جنبها، تنولها الهدوم وتساعدها. ووقت الأكل كمان تساعدها.
وبعدين بص لحياة:
– وإنتِ يا أميرة، تبقي سند لمامتك مع أختك… تساعديها وتخلي بالك منها.
الولاد هزوا راسهم بجدية طفولية بريئة، وفرحانين إن عندهم مسؤولية.
مومن أخد نفس عميق وقال:
– بصراحة… أنا كنت ضد الفكرة دي من زمان، بس دلوقتي بقيت مجبر. رعاية أربعة أولاد على إيمان لوحدها ظلم… خصوصًا بعد العملية. فمحتاجين نكون كلنا مع بعض.
إيمان بصت له باستغراب:
– تقصد إيه يا مومن؟
مومن:
– أقصد نشتري بيت كبير… نعيش فيه كلنا. مفيش مكان للتكبر ولا الحقد.، وكفاية خلافات، أحفاد القاضي محمد والنائب عماد لازم يتربوا في جو حب.ونظر الي
الحجة سعاد وابنها معانا… وكل واحد ليه غرفته الخاصة. لكن كمان هنتجمع حوالين بعض في نفس البيت.
سكت لحظة وبص للجميع بعين مليانة تقدير:
– أنا عارف ده مش سهل… وممكن يبان إني أناني. بس شغلي صعب، ممكن أغيب أيام أو أسهر. وإيمان مش هينفع تفضل لوحدها. هي استحملت شهور الحمل بتعب وصبر، من غير ما تشتكي، وكانت بتراعيني أنا والولاد… دلوقتي دورنا نرعاها ونقف جنبها.
الكل كان ساكت متأثر بكلامه. الأم دموعها نزلت وهي بتهز راسها:
– عندك حق يا مومن… اللمة دي هتخلي ولادنا يعيشوا في أمان وحب.
إيمان ابتسمت رغم ضعفها، بصت للتوأم وقالت بصوت مبحوح:
– لو ده هيوفر لهم بيت دافئ… أنا موافقة.
الجو كله مليان هدوء، بس الفرحة واضحة في كل العيون. إيمان شايلة التوأم على صدرها، والتعب لسه باين على ملامحها، لكن ابتسامة صغيرة منورة وشها.
مومن قعد جنبها وقال لأولاده:
– خلاص يا أبطال… جه وقت أهم خطوة. إخواتكم لسه مالهمش أسامي. زي ما وعدتكم… أنتم اللي هتسموهم.
مراد وحياة بصوا لبعض، عيونهم مليانة حماس. حياة مسكت إيد أخوها وقالت بخجل:
– أنا نفسي أسمي البنت… "ملك".
ابتسمت إيمان، قلبها دق من فرحتها، وقالت وهي تبص للبنت الصغيرة:
– ملك… اسم زي العسل، زيها بالظبط.
مومن ضحك وهو يهز راسه:
– جميل جدًا. طب وإنت يا مراد؟ اخترت اسم إيه لأخوك؟
مراد رفع راسه بفخر وقال بصوت واضح:
– أنا هسميه "مالك".
ضحك الكل، والدموع نزلت من عيون سعاد وأم مومن. إيمان بكت هي كمان وقالت:
– ملك ومالك… رزق من ربنا. يا رب يخليكم لبعض وما يفرقكم أبدًا.
مومن بص لولاده الأربعة وقال:
– من النهارده بقى… إحنا عيلة كبيرة. مراد وحياة، إخواتكم أمانة في رقبتكم. أنتم الكبار… وهما الصغيرين. بس كلكم قدامي زي بعض.
الكل اتجمع حوالي السرير، اللمة دي خلت المستشفى كله يشع بالدفا.
الفرحة لسه ماليه المكان، أصوات الضحك مختلطة بدموع الفرح. فجأة، مراد بص ببراءة لوش مومن وقال:
– هو أخوي من ماما رهف كمان ييجي يعيش معانا؟
الكلمة وقعت زي الصاعقة. المكان كله سكت. سعاد شدت نفسها خطوة لورا، أم مومن إيدها ارتعشت وهي ماسكة "ملك"، إيمان قلبها اتقبض، عينها غرقت دموع فورًا من غير ما تتكلم.
إيمان حست السكينة اتسحبت من اللحظة. كلمة "ماما" كسرت جواها حاجة، لأنها رغم حبها ليهم، عمرها ما أخدت مكان رهف في قلوبهم. كانت بتحاول تديهم كل حنان الدنيا… بس الحقيقة دي بتطعنها كل مرة.
مومن شال "مالك" من إيد الممرضة وحضنه جامد، وفضل ساكت لحظة، دموعه بتلمع، بس مش قادر يبين ضعفه قدام ولاده.
بص لمراد وحياة وقال بحزم هادي:
– يا حبيبي… مفيش فرق بينكم وبين ملك ومالك. كل إخوات… كل عيلة واحدة. بس في حاجات أكبر منكم دلوقتي، ولسه هتفهموها لما تكبروا.
حياة حسّت الجو اتغير، قربت من إيمان وحضنتها من جنبها وقالت بخفوت:
– ماما إيمان… إنتي أمنا برضه.
الكلمة دي كسرت الصمت. إيمان حاولت تبتسم وسط دموعها، مسحت على راس حياة وقالت:
– يا رب ما يحرمني منكم…
اللحظة دي خليت الكل عاجز عن الكلام، كل واحد تايه في وجعه وتفكيره.
.....
عشقت فتاة المصنع الكاتبة صفاء حسنى
عند زياد وزينب
---
🚗 فى طريق الي القاهرة
فضل زياد يتابع العربية وراهم، وببلغ كذا عربية دعم يكونوا معاه عشان لو حاولوا يتوهوا.
كانت زينب غايبة عن الوعي، مفيش إحساس بأي حاجة.
الكاميرات كانت لسه شغالة في غرفة المراقبة، وزياد قاعد قدام الشاشة، عينيه مثبتة على المشهد اللي اتسجل لزينب وهي بتقرب من الست العجوز قبل ما يتم خطفها. إيده ماسكة الكوباية بس الشاي برد من زمان، وهو مش قادر يبعد عينه.
الظابط المساعد دخل وقال:
– يا فندم… لسه محددين اتجاه العربية، متجهة لطريق صحراوي.
زياد شد نفس طويل ورد بعصبية مكتومة:
– كنت متوقع كده… عايزين يضيعوا الأثر.
قرب الظابط خطوة وقال:
– حضرتك ليه مركز معاها للدرجة دي؟ يعني أي بنت تانية كان ممكن نقول مجرد طُعم أو ضحية.
زياد بصله بنظرة حادة، بس ما اتكلمش على طول. بعد لحظة قال بصوت واطي:
– زينب مش زي أي حد… البنت دي عندها قوة وكرامة تخليها توقف جبل. ومش هسمح لحد يكسرها.
قطع كلامه صوت على اللاسلكي:
– عربية سوداء، رقمها مطابق للوصف،
📍وقفوا عند فندق – قريب من مطار القاهرة
وصلوا العربية عند فندق كبير، دخلوا الجراج الداخلي.
اتنقلت زينب بعربية صغيرة جوا الأسانسير الداخلي، وطلعوها لغرفة واسعة في جناح خاص.
👤 داخل جناح جاسر
فتح جاسر الباب بنفسه وهو مبتسم ابتسامة رضا:
– برافو عليكم يا شباب.
دخلت معاهم زينب وهي لسه مش فايقة، حطوها على السرير . جاسر طلع رزمة فلوس كبيرة وزعها على الشباب وقال:
– يلا انزلوا، خلي الاستعلامات يجهزوا لي أكل ومشروب.
---
عشقت فتاة المصنع الكاتبة صفاء حسنى
خطة زياد
---
في نفس التوقيت – خارج الفندق
زياد كان قاعد في العربية، عينيه مركزة على مدخل الفندق. حواليه أكتر من عربية دعم موزعة.
بص للمساعد وقال بصرامة:
– دي مش عملية عادية… جاسر نفسه جوه.
المساعد فتح عينه بصدمة:
– جاسر؟ بس ده…
قاطعه زياد:
– أيوه… يعني لو وقع النهاردة هنفتح ملفات كبيرة أوي. بس الأول… لازم أخرج زينب.
---
في نفس الوقت، كان زياد بيراقب الفندق من بعيد.
بلغ قوة الدعم اللي معاه إنهم يوزعوا نفسهم حوالين المكان:
– محدش يتحرك غير بإشارتي… الهدف لسه جوا.
ولأنه عارف إن الوقت بيجري، اتفق بسرعة مع بنت من عناصره تدخل متخفية بلبس موظفات الفندق.
مهمتها: توصل الأكل والمشروب لغرفة جاسر، وتستخدم مادة الإفاقة اللي معاها عشان تفوّق زينب قبل ما يلمسها.
---
داخل غرفة جاسر
جاسر بدأ يخلع الكرافته ببطء، ابتسامة غرور ماليه وشه. بعد لحظات فك أزرار القميص ورماه على الأرض، وفضل واقف بالبنطلون بس.
اتجه ناحية السرير، عينيه متسمرة على زينب اللي لسه بين الغيبوبة والصحيان.
جاسر بص لها وقال وهو بيقرب:
– قولتلك… أول قطفة هتكون ليا.
ابتسم بخبث وأضاف:
– إنتي عندي دلوقتي، والشرطة اللي كنتي بتعتمدي عليهم بعاد. جيبتك وانتي في دنيا تانية… وريني بقى مين ينقذك.
في اللحظة دي، خبط الباب.فتح الباب
قبل ما يمد إيده عليها، الباب خبط.
– تيك تيك تيك
جاسر رفع صوته بنفاذ صبر:
– مين؟
صوت هادي جه من ورا الباب:
– خدمة الغرف يا فندم، الطلب اللي حضرتك بلغت الاستعلامات.
جاسر تنهد وضحك:
– آه صح… الأكل. طب ادخلي.
دخلت البنت متنكرة في يونيفورم الفندق، شايلة صينية فيها الأكل والمشروب. وقفت بثبات رغم قلبها اللي كان بيجري.
جاسر مشغول بيعدل وضعه على السرير ، عينه مشغولة بزينب أكتر من اللي داخلة.
البنت حطت الصينية على الطاولة الصغيرة جنب السرير. وبخفة، طلعت من جيبها الأمبولة الصغيرة بمادة الإفاقة، وفتحت غطا العصير بسرعة وهي بتتكلم عشان تلفت نظره بعيد:
– اتفضل يا فندم… كل الطلبات جاهزة.
جاسر أشار لها بيده وهو سايب نفسه على الكرسي:
– سيبيه وامشي.
👀 اللحظة الحرجة
قبل ما تتحرك، اتقدمت خطوة ناحية زينب بحجة إنها تعدل الصينية:
– حضرتك، ممكن أحط العصير هنا أقرب ليها؟
من غير ما يحس، فتحت الأمبولة وسكبت نقطة صغيرة على منديل، ومررتها بسرعة تحت أنف زينب كأنها بتمسح العرق من وشها.
زينب فجأة بدأت تاخد نفس عميق، جفونها ترتعش، ووشها اتغير.
جاسر لاحظ الحركة، وقف بسرعة وقال بحدة:
– إيه اللي بتعمليه؟!
البنت اتراجعت خطوة وهي بترتبك:
– ولا حاجة يا فندم… كنت بمسح العرق بس.
جاسر عينيه ضاقت، وبص لزينب اللي بدأت تتحرك بخفة.
⚡ في نفس اللحظة – برا الفندق
زياد استلم إشارة في السماعة من البنت:
– العملية نجحت… زينب بدأت تفوق.
