رواية حين تفرقنا الظروف الفصل التاسع9بقلم لين ابراهيم


رواية حين تفرقنا الظروف الفصل التاسع9بقلم لين ابراهيم

تاني يوم الصبح
كان عثمان وزين بيجهزوا حاجاتهم عشان يمشوا.

أماني: نورتونا والله، ابقى تعالى يا زين.
زين (بابتسامة): حاضر، كده كده جايين الأسبوع الجاي عشان الفرح. يلا سلام.
أماني: توصلوا بالسلامة.
زين (لما): سلام، وركّزي.
لما (مبتسمة): باي.

---

بعد شوية
لين رجعت البيت وهي بتعيط.
هنا: إيه ده؟ مالك؟
لين دخلت أوضتها وقفلت الباب على نفسها، وقعدت تعيط، وتليفونها مش بيبطل رن… من يوسف.

يوسف جه وراها لحد البيت.
يوسف (بيصرخ): لين! ردي عليا… طيب اسمعيني، والله انتي فاهمة غلط، اسمعيني عشان خاطري.
لين: لو سمحت امشي من هنا… مش عايزة أسمع صوتك.
يوسف: والله كل اللي في دماغك غلط، اسمعيني!
لين (بتصوت): مش عايزة أسمع منك حاجة… امشي بقى!

عمر طلع على صوتهم.
عمر: في إيه يا يوسف؟ إيه الزعيق ده؟
يوسف: والله هي فاهمة غلط، محصلش حاجة.
عمر: حصل إيه؟ تعالى معايا واحكيلي.

ركبوا العربية، وراحوا على النيل.

---

فلاش باك
مايا: جو! إزيك؟ وحشتني.
يوسف (مصدووم): مايا! إيه اللي جابك؟ أنا في شغلي، وإنتي جايه ليه أصلاً؟
مايا (بغمز): حبيبي، حد يقابل حد كده؟
يوسف: اطلعي بره، انتي واحدة زبالة… امشي من هنا!
مايا (بضحك مستفز): سمعت إنك خطبت… مين البتاعه دي بقى؟
يوسف: مجيبيش سيرتها على لسانك.
مايا (بتقرب منه وتحط إيدها على رقبته): وحشتني يا جو...

في اللحظة دي، لين دخلت وشافتهم.
يوسف (وهو بيزق مايا): لين! هوضحلك، والله…
لين (بدموع): ليه؟! ده أنا حبيتك...
ومشيت من غير ما تسمع حاجة.

مايا: هي دي بقى الهانم؟
يوسف: امشي من هنا يا زبالة! انتي اللي جابك؟ واحدة خايـ...
مايا: أنا كنت خطيبتك قبلها… ولا انت ما قلتلهاش؟
يوسف (مسك دراعها): قسماً بالله لو شوفتك تاني لهوديكي في داهية… وانتي عارفة أنا ممكن أعمل إيه!
مايا (خافت ومشيت).

---

رجوع للحاضر
يوسف: والله يا عمر ده اللي حصل… وهي مش راضية تسمعني.
عمر: بصراحة، انت غلطان… كان لازم لين تعرف من بدري حوار مايا.
يوسف: عارف، بس الموضوع كان مقفول ومش حبيت أفتحه تاني.
عمر: خلاص، اللي حصل حصل… المهم دلوقتي تصالحها.
يوسف: إزاي بقى؟
عمر: فكر يا نجم.
يوسف: بص، ممكن تقنعوها وتجيبوها ونتجمع في بيتها القديم وأنا أقولها كل حاجة.
عمر: لا يا عم، مش هترضى… دي هتقفش جامد.
يوسف: طب نعمل إيه؟
عمر: انت غلطان… وانت اللي تصلّحها بنفسك. مليش دعوة.
يوسف: ماشي… بس متتريقش بعدين. (ومشي).

---

يوسف طول الليل قاعد يفكر…
يوسف: أيوه! هي دي… هخطفها، والي يحصل يحصل.

كلم الكل… ماعدا لين طبعًا.

يوسف: بصوا، أنا عايزكم في مهمة.
يونس (بضحك): أمر يا باشا.
يوسف: عايز أساعدوني أخطف لين.
عمر: نعم يا حلاوة؟ انت اتهبلت؟
يمنى: اهدى يا عمر… استنى نسمع.
يوسف: مش خطف بمعنى خطف، هاخدها ساعتين أشرح كل حاجة… وبعدين أرجعها.

لما: أنا موافقة.
يوسف: وهنا… عايزك تطلعيها عند الباب.
هنا: إزاي؟ دي أصلاً مش بتسمع حد.
يوسف: حاولي… ارني الجرس، وقولي صاحبتك مستنياكي تحت.
هنا: ماشي، وبعدين؟
يوسف: يمنى هتاخدها للشارع الضيق جنب البيت.
يمنى: تمام.
يونس: وبعدين؟
يوسف: أخدها أنا بالعربية.
يونس: قسم بالله لو زعلتها…
يوسف: مقدرش أزعلها، وربنا.
يونس: ماشي…
عمر: دانت جاهز أوي.
يوسف: عيب عليك يا ريس.

---

في البيت
هنا: لين، في واحدة صاحبتك تحت… انزلي شوفيها.
لين: مش عايزة أشوف حد.
هنا: ياستي عيب كده… البنت هنمشيها يعني؟
لين (بتنهيدة): هففف… مين دي؟
هنا: معرفش، بتقول صاحبتك من الكلية.
لين: اسمها إيه؟
هنا: ما سألتهاش.
لين: طيب طالعيها.
هنا: أنا مالي؟ المسلسل هيخلص.
لين (متضايقة): ماشي، نازلة.

لين نزلت.

يمنى: لين!
لين: مشفتيش واحدة هنا؟
يمنى: آه… صاحبتك دخلت الشارع الضيق ده.

لين بدأت تمشي… فجأة حد كمّم بُقها!

لين: اممممم!
يوسف: اهدي… ده أنا.
لين: ابعددددد!
يوسف: مش هسيبك غير لما تسمعيني. (وشالها، وحطها في العربية، وساق).

---

في العربية
لين (بتصوت): نزلني!
يوسف: قلتلك مش هسيبك غير لما تسمعيني.
لين: مش عايزة أسمعك! أنا شوفت بعيني!
يوسف: مش كل اللي بنشوفه بيكون حقيقي.
لين: يعني أصدقك ولا أصدق عيني؟
يوسف: اسمعيني بقى…
(وحكى لها كل حاجة).

لين: بس ليه حطت إيدها عليك؟
يوسف: والله ما أعرف!
لين: وانت كمان كدبت عليا… إزاي متقوليش إنك كنت خاطب قبل كده؟
يوسف: والله آسف، ماكنتش متخيل إن ده هيأثر أو يحصل كده.
لين: لو سمحت رجّعني…
يوسف: انتي مش مصدقاني؟
لين: قلتلك رجّعني… وياريت متكلمنيش تاني. أنا مش قادرة أكمل حياتي مع حد كدب عليا.
يوسف (بكسرة): بس أنا بحبك… والله مش هكدب ولا أخبي عليك حاجة تاني.
لين: الحب مش كل حاجة… رجّعني.

ورجّعها، وكل واحد فيهم قلبه مكسور.

---

الوقت عدى، وجه يوم الحنة…

الكل كان فرحان بـ يمنى، حتى لين رغم زعلها.

لين: ألف مبروك يا حياتي… أحلى عروسة في الدنيا!
يمنى: الله يبارك فيكي يا لي لي.

عملوا أحلى حنة… البنات رقصت، وحطوا حنة.

---

عند الرجالة

يوسف كان هناك.

يوسف: ألف مبروك يا صاحبي، ربنا يكملكم على خير.
عمر: الله يبارك فيك يا جو.
ادهم، زين، ويونس كانوا بيرقصوا وبيهيّصوا.

يوسف (لأدهم): أنا عارف إن الوقت مش مناسب… بس لين وحشتني، وعايز أشوفها.
ادهم: هي أصلاً مش طايقاك… فكّر في طريقة تصالحها أحسن.

بالليل… بعد ما الكل روح.

ندى: جو؟ أنا عندي فكرة تصالح بيها لي لي.
يوسف (بلهفة): قولي بسرعة!

تعليقات



<>