
كانت ياسمين قد تغيبت كثيرا عن العمل لذلك فقد تفاجأ الجميع برجوعها إلى العمل في نفس مكتبها في الارشيف ترتدي ملابس بسيطه لكنها أنيقة ومرتبه لتقابلها سلمى بالاحضان: ياسمين وحشتينا إيه الغيبه الطويله دى.
لتدفعها مدام سعاد وتحتضن ياسمين: حمد لله على سلامتك يا ياسمين.
لترد ياسمين: الله يسلمك يا مدام سعاد.
الاستاذ كامل: المكتب نور يا بنتي.
فترد بسعادة: منور بيك يا أستاذ كامل (( يا الله كم إفتقدت كل هذا الدفئ والمحبه)) لتجلس على مكتبها فقد اشتاقت للعمل فقد ترجت أحمد كثيرا حتى سمح لها بالعودة للعمل بشرط أن ينقلها قسم أخر لكنها أصرت أن تبقى بين زملائها ولأن العمل بالشركة مؤقت حتى موعد الزفاف فتركها أحمد علي راحتها.
قطع حبل أفكارها صوت سلمى وهي تشير على يدها ،؛ إيه ده يا ياسمين إنتى إتخطبتى!؟
فنظرت ياسمين للدبله في إصبعها وقالت بسعادة: أيوه.
سلمى: إخص عليكي مش تقولى لنا ولا خايفه نحسدك.
فقالت ياسمين: لا والله بس الموضوع جه بسرعه.
مدام سعاد: وإتخطبتى لمين يا ياسمين حد نعرفه.
فتهز ياسمين رأسها بالايجاب.
فتقول سلمى بفضول: مين يا ياسمين أوعى تقولى إتخطبتى لحد معانا في الشركه ؟
فتهز ياسمين رأسها بالايجاب.فتصرخ سلمى بحماس: لا الفضول هيقتلنى قولي إتخطبتى لمين أوعى يكون الاستاذ شوقى إللي في الحسابات كان بيبصلك بنظرات خبيثة هو صح هو.
فإبتسمت ياسمين وقالت: لأ مش هو.
فأخرجت سلمى زفير طويل وهي تضحك: الحمد لله ده كان راجل غلس أوى.طيب قولي مين عشان خاطري.
فقالت ياسمين بحالميه: أنا إتخطبت لأحمد.
فقالت مدام سعاد: مين أحمد يا ياسمين الشركة فيها ألف واحد إسمه أحمد مين فيهم ويشتغل في قسم إيه.
فقالت سلمى بسخرية: مشهور أوى سى أحمد بتاعك هنعرفه من إسمه إيه يكون أحمد بيه صاحب الشركه وإحنا مش عارفين.
فنظرت لها ياسمين بدهشة وقالت: عرفتى من مين ؟ .
فضحكت مدام سعاد وقالت: دى بتهزر يا سلمى
ياسمين,: بس أنا بقول الحقيقه أنا إتخطبت لأحمد بيه صاحب الشركه.
فأشارت سلمى بيدها علامة الجنون لتقول ياسمين: هو إنتم مش مصدقينى..
ليقطع كلامها دخول موظف العلاقات العامة يعلق على الباب نشرة إعلان خطوبة أحمد سامى عبدالله صاحب الشركه من الأنسه ياسمين سعيد من الارشيف وقام بتوزيع نشرات على الموجودين لتقرأ سلمى النشره وتقول:إيه ده دا بجد إنتى إتخطبتى لأحمد بيه.طب حصل إزاى إحكي ليا بالتفصيل.
مدام سعاد: ألف مبروك يا ياسمين وعيب يا سلمى كلامك ده.
(( كان فضول سلمى عالى لكن الفضول الأكبر كان للموظفات في الشركه اللائي كانوا يتحججون بمليون حجه حتى ينزلوا إلى الارشيف لرؤية هذه البنت التى إختارها أحمد بيه ليتزوجها البعض يحسدها والبعض حاقد عليها.لكن المفاجأة الكبرى عندما تفاجأ الجميع بدخول أحمد بيه للأرشيف لأول مرة ليقف الكل في ذهول وهم يرونه واقف أمامهم بكل وسامته وهيبته ليقترب من ياسمين ويهمس لها: وحشتينى.
ليصبغ وجهها باللون الاحمر ثم يقول بصوت واضح: ده بقى مكتبك إللي مش عايزه تغيريه.
فتبتسم ياسمين وتهز رأسها بالايجاب.
فينظر للموظفين من حوله ويقول: مدام سعاد والاستاذ كامل صح فيهزوا رؤوسهم بغباء وينظر لسلمى ويقول:إنتى سلمى عبقرية الكمبيوتر.
فتقول بغباء: إيه ده إنت تعرفنى.
فيرد بابتسامة: عارف إنك بتعشقى حاجتين الكمبيوتر و......
فتصرخ سلمى بغباء: يا فضحتى إنتى عرفتيه يا مجنونه.
فيضحك أحمد بصوت عالي وقد إحمر وجه ياسمين من الخجل.
فينظر أحمد للأستاذ كامل ويقول: أكيد إنت عرفت إنى خطبت ياسمين
فيهز الحاج كامل رأسه.فيكمل أحمد ببعض الجديه الواضحه: وهيا إختارت تستمر معاكم هنا في الشغل.
ليتحول صوته المرح لصوت شديد الصرامه ويقول: و أنا بعتمد عليك في مسألة راحة خطيبتي.
لينظر للأستاذ كامل بحدة ويقول: يعنى مش هكون سعيد لما أعرف أنها بتمضى ملفات في الدور الخامس مثلا أو إنها بتصور ورق أو يمكن بتاخد ملفات من الدور العاشر صح يا أستاذ كامل.
ليتوتر الاستاذ كامل ويقول: طبعا طبعا.
ليحول أحمد كلامه للمرح ويقول: بس مسموح لها إنها تجيب الملفات لمكتبى بس.وهو يغمز بعينيه لياسمين.ثم يخرج من المكتب ليجلس الاستاذ كامل وهو يتنفس بسرعه أما مدام سعاد فقالت: قلبى كان هيوقف من الخوف.
##############################
لم تكن زياره أحمد هى الوحيدة للأرشيف فقد زارتهم الكارثة الكبرى المسماه امنيه هانم ومرافقتها المخلصه هايدي إبنة أختها فقد إتصلت بها هايدي وهى تبكى وتخبرها بالفضيحه المنتشرة عن خطوبة أحمد بموظفه تافهه في الارشيف لتأتى أمنية هانم بسرعه وتدخل المكتب وتتفحص بعيونها الموجودين بإحتقار لتقع عينيها على ياسمين كما وصفها لها حارس البوابه لتقف وهى تتفحص ملامح ياسمين ثم قالت باستهزاء: إنتى ياسمين إنتى إللي خطبك أحمد.ثم أطلقت ضحكة ساخره عاليه.
وقالت لهايدى: أنتى بتعيطى عشان دى دى الخدامة إللي بتغسل لبسك أنضف منها ثم تشير لها بإستصغار إنت إللي إختارك إبنى حفيد إبراهيم باشا توفيق تكونى مراته ثم أطلقت ضحكة أخرى.وكعادة ياسمين كانت صامته ودموعها على خدها لتقول سلمى باندفاع: فيها إيه ماحنا كلنا ولاد تسعه.
فتصرخ فيها أمنية هانم: إخرسى.
فترتعب سلمى من صوتها.
لتقول أمنية هانم: أنا عارفة أحمد اختارك ليه إنتى مجرد أرجوز بيتحدانى بيه هيلعب بيه شويه ولما يزهق هيرميه ويدوس عليه برجليه بس إنتى أكيد هتستفيدى يكفيكى إن إسمك هيرتبط بحفيد إبراهيم باشا توفيق واكيد هتاخدى قرشين ينفعوكى صح مش ده ٱتفاقكم مع بعض.
ليوقفها صوت أحمد: مش أنا إللي أتفق مع واحده عشان أتحداكى ومش ياسمين إللي أتسلى بيها.
فتلتفت إليه وتقول: والمفروض أصدق إن أحمد بيه إختيار الجربوعة دى.
فيقول أحمد بغضب: مش هسمح لكى إنك تهينى خطيبتي أو تجرحيها بكلامك لأنها هتكون مراتى وكرامتها من كرامتى وإللى يهنها بحرف أنسفه من على وش الدنيا.
هايدي: عيب يا أحمد تقول كدا لطنط.
أحمد بغضب: أنا مش بوجه كلامى لطنط أنا بوجهه لأمنيه هانم صاحبة ٤٩٪من أسهم الشركة إللى عاوز يقول كلمه يقولها ليا أنا أما خطيبتي فخط أحمر أدمر أى حد يتخطاه.
لتنظر له أمنية هانم ثم ترحل وورائها هايدى.ليضع أحمد يده على رأس ياسمين ويقول معتذرا: أنا أسف وأوعدك إللي حصل مش هيتكرر تانى ويخرج.
فتنظر لها سلمى وتقول: بتعملي إيه يا غبيه قومى روحي وراه.
ياسمين: أروح وراه ليه.
سلمى: بقى يدافع عنك ضد أمه وإنت قاعدة قومى وروحى له المكتب حسسيه إنك معاه وواقفه جنبه.
فتقول مدام سعاد: سلمى عندها حق روحي له ده خطيبك مش حد غريب.
فقامت ياسمين بتثاقل فقد عرفها أحمد إن هتكون فيه صعوبات ومشاكل بس ما توقعتش إن المشاكل هتبدأ من أول يوم.
###############################
في الطابق السابع وأمام مكتب السكرتيره وقفت ياسمين لتقول بصوت خجول ومهزوز: لو سمحتى عايزه أدخل عند أحمد بيه.
فتنظر لها السكرتيره بإحتقار رغم معرفتها أنها خطيبة أحمد بيه إلا أنها قالت بغرور: أحمد بيه مش فاضي ومش هيقابل حد لو عايزه حاجه قولي ليا وأنا هوصلها له.
فتقول ياسمين بإحباط: أنا كنت عايزاه بس خمس دقائق لو سمحتى.
فتصرخ فيها السكرتيره: قلت مش فاضي روحي وتعالى بعد ساعه.
فترجع ياسمين بإحباط في حين إبتسمت السكرتيره في خبث واتصلت برقم هايدي هانم لتنقل لها أخر الأخبار.
أما ياسمين فقد عادت إلى الارشيف لتسألها سلمى ؛:ليه رجعتي بسرعه.
فتقول ياسمين: السكرتيره قالت مشغول وتعالى بعد ساعه.
لتقول سلمى بغضب: إنتى هبله إنتى خطيبة صاحب الشركه كلها إزاى تسمحى لحتة سكرتيره إنها تطردك إرجعى لها وقولى لها هدخل غصب عنك وخلى قلبك جامد وقامت من مكانها تدفع ياسمين لخارج المكتب.لتعود ياسمين لتنظر لها السكرتيره بغضب وتصرخ في وجهها: قلت لك قبل كده أحمد بيه مش فاضي يالا إرجعى على شغلك.لتستدير ياسمين بإحباط لكنها تسترجع كلمات سلمى فتعود مره أخرى إلى المكتب وتجلس على الكرسي وتقول بصوت مهزوز: أنا هستناه.
فتقول السكرتيره بغضب وصوت عالي: شئ بارد نسيب أشغالنا عشانك عايزه تستنى إستنى بره يالا بره.
في نفس اللحظة فتح أحمد باب المكتب ليجد السكرتيره تصرخ في وجه ياسمين وتطردها.فيصرخ فيها: ازاي تتجرأى وتكلميها بالطريقة دى إنتى مش عارفه دى مين.
فتقول السكرتيره بخوف: با يا أحمد بيه أنا قلت لها إنك في إجتماع لكن......
فيصرخ فيها أحمد: دى ياسمين هانم خطيبتي تدخل وقت ما تحب من غير إستئذان فاهمه.
فتهز رأسها برعب.
فيكمل أحمد: لو إتكرر أسلوبك ده معاها إعتبرى نفسك مطروده بره الشركة.لتبكى السكرتيره وتقول: حاضر حاضر.
فيصرخ فيها: يالا إعتزرى لياسمين هانم.
فتقول السكرتيره ببكاء: أنا أسفه يا ياسمين هانم وعمرى ما هغلط فيكى مرة تانيه.
فيقول أحمد بنبره صارمه: هاتى عصير لياسمين هانم وإنتى إللي تقدميه لها بنفسك فاهمه.
لتهز السكرتيره رأسها بإزلال.ليدخل أحمد وياسمين المكتب فتقترب منه ياسمين وتقول: أنا أسفه.
ليقول لها أحمد بضيق: ليه بتعتزرى.
لتقول: عشان أنا السبب في زعلك ده صح لكن أنا كنت عايزه أطمن عليك.
فيبتسم أحمد ويجلس بجوارها ويقول: بجد خايفه عليا.
فتهز رأسها بالايجاب.
فيحيط وجهها بكفيه ويقول: تعرفى إنى فرحان أوى إنك جيتى لأنى بجد كنت محتاجك جنبى.
فإبتسمت له بخجل.ليقترب منها حتى كاد أن يلامس شفاها بشفتيه لتدخل عليهم العاصفة المسماه بأمنيه هانم وظلها الوفى هايدى واللتان تفاجأتا بأحمد وياسمين في هذا الوضع الحميمى لتشير لها أمنية هانم بأسلوب أمر: برا.
فتخفض ياسمين رأسها وقبل أن تتحرك يسحبها أحمد بجواره ويقول: ياسمين مش هتخرج أولا وثانيا في أسلوب أفضل من كده ومن الزوق إنكم تستأذنوا قبل الدخول هو ده الاتيكيت يا أمنية هانم.
فتقول أمنية: مش محتاجه إنى أستأذن قبل ما أدخل عند إبنى أولا وثانيا أنا بمتلك ٤٩٪ من أسهم الشركة يعنى دى شركتى وأنا حره أدخل أى مكان بالطريقة إللي تعجبنى ثالثاً واضح إن دى مجرد نزوة والدليل المنظر إللي شفناه لما دخلنا فمش دى إللي هراعى شعورها.وتنظر لياسمين بإستعلاء وتقول: برا عندنا كلام مهم هنتكلم فيه.
فيمسك أحمد ياسمين من يدها ويقول: ياسمين خطيبتي ومش هتمشى وأي كلام مهم قوليه وهيا موجودة.
فتغضب أمنية هانم بشده وتقول:طيب خلاص إختار يا أنا يا هيا في الشركه دى.
فيقول أحمد: ماما إنتى بتقولى إيه؟.
فتقول بغضب أعمى: إختار ياترميها بره الشركة.وتفسخ الخطوبه دي يانفض الشركة دى قلت إيه.
فينظر أحمد لياسمين ثم لأمنيه هانم والتى تبتسم بانتصار فهى تعرف أهمية الشركة عند أحمد .
ليجيب أحمد بعد خمس ثواني: وأنا موافق هتشترى نصيبى وإلا هتبيعى نصيبك.
أمنية هانم: إختار يا ترميها برا الشركة وتفسخ الخطوبه دي يانفض الشركة دى قلت إيه ؟
فينظر أحمد لياسمين وإلى أمنية هانم والتى تبتسم بانتصار فهى تعرف أهمية الشركة عند أحمد ليجيب أحمد بعد خمس ثواني: وأنا موافق هتشترى نصيبى وإلا هتبيعى نصيبك ؟
هايدي: أحمد إنت إتجننت عارف يعنى إيه الشركة تتقسم ده خراب بيوت.
أحمد: مش خراب فى كلتا الحالتين لو هيا باعت نصيبها فالشركة كلها هتكون ملكى وهاديرها بالطريقة إللي تعجبنى من غير تحكمات مجلس الإدارة أما لو أنا بعت فهفتح شركة خاصة بيا وبردو هاديرها بالطريقة إللي تعجبنى فاختاري إنتى يا أمنية هانم وأنا هبلغ الشؤون القانونية والمحامين عشان يبدأوا في جرد الحسابات والأملاك.فيه حاجه تانيه عايزه تضيفيها إنتى وهايدى.
لتخرج أمنية هانم مسرعة وورائها هايدي ليلتفت أحمد فيجد ياسمين تبكى في صمت وقد غرقت عيونها بالدموع فيمسح وجهها بيديه ويقول بهدوء: ليه الدموع دى يا ياسمين ؟.
فتقول ببكاء: أنا أسفه أوى يا أحمد أنا لو كنت أعرف إنى وجودى في حياتك هيعملك الدمار ده كله كنت سبتك بس ما تخسرش أمك وشغلك بسببى
فإبتسم أحمد وقال: مش هخسر أى حد أنا في العادة علاقتى بأمى مدمرة ومن زمان يعني تقريبا ما بيجمعنا إلا الواجهة الاجتماعيه في الصحف والمجلات أما علاقة بين أم وإبنها فتقريبا مفيش وبالنسبة للشغل فأنا كدا هرتاح أكتر وأقدر أحقق كل طموحاتى بس أنا عايزك توعدينى إنك مش هتتخلى عنى أبدا يا ياسمين أوعدينى.
ياسمين: أوعدك عمرى ما هسيبك أبدا يا أحمد ولا هتخلي عنك طول عمرى.
فيبتسم أحمد ويقول في نفسه: يا ترى مش هتتخلى عنى لما تعرفى الحقيقة يا ياسمين.
###############################
في مكتب هايدي تجلس أمنية هانم في قمة غضبها تدخن بشراهه.فتقول لها هايدي: ليه يا طنط بتتسرعى هو إحنا إتفقنا على إيه مش إتفقنا إننا نهدى شويه ونتصرف بحكمه عشان ما نخسرش أحمد.
أمنية هانم: ما قدرتش أتحمل وجود البت دى جنب أحمد ماقدرتش أتحمل أشوف أحمد بيدافع عنها وبيعمل لها قيمه الجربوعة دى.
هايدى: أهى عصبيتك دى هتخسرنا أحمد والشركة كمان.
أمنية هانم: هو أنا لسه ما خسرتش أحمد أنا خسرته من زمان.
###########################
★بعد فترة انتشر بين العاملين في الشركة خبر إنقسام الشركاء وإعلان أمنية هانم عن بيعها نصيبها في الشركه.
★بعد الموقف السابق مع السكرتيره أصبحت ياسمين أكثر ثقة بنفسها وخاصة في الدخول المكتب لاحمد.
★أما أحمد فأصبح لا يطيق فراق ياسمين ولا يحتمل أن يمر يوم دون أن يراها أو أن تصعد له في مكتبه ووقت البريك وقتهم المقدس لهم
$$$$$$$$$$$$$$$$$٣٣$$$$$$$$$
لم يحتاج أن يلتفت ليعرف من دخل عليه فلا يوجد غيرها تدخل ليشعر بكل هذا الكم من السعادة.فإبتسمت له بمشاكسه: أيوه يا أحمد بيه حضرتك طلبتنى.
فيجيبها بابتسامة: اكيد يا ياسمين هانم إتفضلى.
فتجلس على الكرسي المقابل وتقول: تصدق أنا بكره أوى كلمة ياسمين هانم دى وعمرى ما حبيتها.
فيقول بجدية: بس لازم تتعودى عليها لأنك هتسمعيها كتير.المهم أنا عندى لكى مفاجأة.
فتقول بحماس: مفاجأة إيه.
فيخرج من درج مكتبه علبه مربعة يقدمها لها فتفتحها بحماس لتجد جهاز محمول من أحدث طراز فيقول ممازحا: طبعا أنا عارف إنك رافضة للجهاز الكافر ده بس لازم يكون معاكى عشان أطمن عليكي وخاصة في الليل ويغمز بعينه.
ياسمين: بس انت عارف إنى مش بفهم في المحمول.
فيجيبها بابتسامة: أنا موجود هأعلمك عليه بس ده مش المفاجأة إللي عندى.
فتقول بدهشة: المحمول مش المفاجأة طيب إيه هيا شوقتنى.
فيرفع الجريدة من على المكتب ويقدمها لها ويقول هيا دي المفاجأة.
فتحت ياسمين الجريدة اليومية لتجد في الصفحة الأخيرة صوره عائلتها بحجم جيد واضح ومكتوب مكافأة مالية قدرها عشرين ألف جنيه لمن يدلنا عن مكان هذه العائلة مع ذكر أسم الأم واسماء الأبناء الثلاثة محمد ومها وأيه.لتسقط الدموع من عيونها وهي تري صوره اهلها فكم تشعر بالإمتنان لاحمد لأنه وعدها بالبحث عن أهلها وقد قدم لها أول خطوة فهى مدينة له بالكثير ولم تعرف كيف تعبر عن إمتنانها إلا أنها إنحنت لتقبل يده وقد غرق وجهها بالدموع حتى سقطت على يده والتى سحبها بسرعه ليشعر بالحزن و الغضب الشديد من ياسمين ومن نفسه ليقول بألم: ليه يا ياسمين حرام عليكي.
فترد: تستاهل يا أحمد تستاهل أكتر من كده ربنا يخليك ليا يا رب.
فيقبل رأسها ويربت على خدها بحنان ويقول:: ده حقك يا ياسمين وأقل من حقك كمان أرجوكى أوعى تكررى الحركه دى مره تانيه فاهمه.
فتهز رأسها بالايجاب وتقول بابتسامة محاولة تغيير الجو: فاكر المطعم إللي رحناه أول مرة.
فيهز رأسه فتقول بحماس: خلاص يالا نروح هناك عشان بصراحه نفسي أكل الكيكه إللي فيها شوكولاته
فيقول بيأس: يا ربي إسمها كيكه برضو يا جاهله يا رب صبرنى.
فتنظر له بملل بمعني ((خلص كلامك يا ممل)) فيقول: خلاص خلاص بلاش النظرة دى يالا عشان أنا كمان نفسي في اللحمه الخضراء.
فتمسك تحفه من على المكتب لتحاول ضربه بها فيضحك وهو يمد يده ويمسك بكفها وهم يسيرون متجاورين وكلما مروا على موظف أو موظفه إلا وتوقف ليرى أحمد بيه وخطيبته وكالعادة إنقسم الجميع بين مؤيد لهذه الخطبة وهم العمال والموظفين الصغار الذين يروا في ياسمين حلم بأن تكون واحده منهم زوجه لصاحب الشركة والبعض ينظر لها بحقد وأنها لا تستحق واحد كأحمد بيه وهذا رأي معظم الموظفات في المكاتب الكبري فكلهن يروا أنهن أجمل من ياسمين وأكثر منها أناقة ولباقه فهن أحق بأحمد بيه.
أما من مروا عليها وشعرت بحزن وبألم شديد كانت هايدي فقد أحبت أحمد بصدق لكنها لم تعرف الطريقة الصحيحة في التعبير عن هذا الحب متأكده أن أحمد لم يحبها أبدا حتى في الماضي كان يطاردها ليل نهار يتغزل بها لكنه لم يكن بهذا القدر من السعادة.ففى الماضي أحبها بطيش لكنه أحب ياسمين بعقله وقلبه.
$$$$$$$$$¢$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد يومين إستدعاها أحمد كالعادة لتدخل عليه المكتب فتجد عدد من الضيوف.فلما رأها إستقبلها بابتسامة: أهلا وسهلا يا ياسمين إتفضلى.
ياسمين: قلقتنى يا أحمد فيه حاجه ؟.
أحمد: اتفضل تعالى أعرفك .فيمسك يدها ويقدم لها
ده عم رجب ده يبقى السواق الخاص بيكى (فتنظر له)ليقول موضحا: ما هو مش معقول تكونى خطيبة أحمد بيه ولسه بتركبى مواصلات عشان كده جهزت لكى عربيه خاصه هتكون تحت أمرك وعم رجب هيوصلك للشغل ويرجعك ويكون معاكى فى كل مكان وتحت أمرك ٢٤ ساعة في اليوم.okey
فتهز رأسها بالايجاب وتقول: إزيك يا عم رجب ؟
فيرد عليها باحترام: الحمد لله تحت أمرك يا ياسمين هانم.
فينتقل أحمد للسيده الأنيقه الجالسه وتضع ساق فوق الاخرى ليشير إليها لتنزل ساقها و تقف بشموخ.ليقول: دي تبقى مدام ( فريده)وهيا مدرسة الإتيكيت وهتكون مسؤوله عن تعليمك كل شيء المشى الأكل الكلام والبروتوكولات الخاصة بالحفلات والسهرات وطبعا هتعلمك إنجليزية وفرنسية.
فتقول بخفوت: ليه كل ده.
فيقول: إنتى هتكونى مراتى وظروف شغلى بتحكم تكونى معايا فى حفلات فيها رجال أعمال ووزراء من كل مكان في العالم فلازم تكونى قد المسؤولية.فتبتسم لها ياسمين وتصافحها لتقول مدام فريده: إتشرفت بمعرفتك يا هانم وإن شاء الله هيكون بينا تعاون كبير.
ينتقل أحمد للمرأة التالية: دى مدام ڤيڤيان وهيا صاحبة أكبر وأشهر دار أزياء في مصر وهيا هتكون الإستايلست الخاصة بيكى هتكون مسؤوله عن لبسك إكسسواراتك والمجوهرات الخاصة بكل مناسبة.
فتتبادل مع ياسمين الابتسامه.
ثم ينتقل للمرأه الاخيره: دى تبقى أنسه چينا وهيا هتكون الميك اب أرتست الخاصة بيكى وهتكون مسؤوله عن المكياج والشعر والبرفانات وكل أدوات التجميل الخاصة بيكى.
فتقوم چينا وتقول: عويناتك كتير حلوين بتاخد العقل ماشالله راح نعمل مكياج كتير حلو نبين جمالن أما شعراتك أكتير طوال فراح نقصن من هون ونعملن ويفى و... فيصرخ أحمد وياسمين (لأ)لتخاف چينا وتقول: شو غلط
.فيقول أحمد: أوعى تقصى الشعر ولاسنتمتر واحد أنا عايزة زى ماهو طويل وبنفس لونه الدهبى.
فتقول چينا okay .
فيقول أحمد في نفسه: مجنونه دى عايزه تقص شعرها وأنا بحلم كل يوم باليوم إللي أفرش فيه شعرها على مخدتى وفي حضنى.
$$$$$٣٣٣٣$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد مرور أسبوع تحدد اليوم إجتماع مجلس الإدارة مع المستشارين القانونيين لإنهاء المسائل القانونية الخاصة بنقل ملكية الشركة لاحمد وقد أصر أحمد أن تحضر ياسمين الإجتماع لتدخل معه قاعة الاجتماعات لتجد كل أعضاء مجلس الإدارة متواجدين ولأنهم عرفوا بضعف موقفهم مع أحمد فلم يجدوا إلا تملق ياسمين فأقبل أول عضو ليقبل يد ياسمين ويهنؤها بالخطوبه السعيده والأخر قدم لها هديه فخمه والثالث أحضر باقه ورد فخمه وهناك من قدم علبه من الشيكولاتة الفرنسية المغلفه بالذهب عيار ١٨ قابل للاكل.أما أحمد فقد كان يبتسم بسخريه من هذا التملق المكشوف.
أما أمنية هانم فقد كانت تغلى من الغضب فكل هؤلاء كانوا يقبلون يدها ليل ونهار حتى ترضى عنهم لكن دوام الحال من المحال.
إنتهى الإجتماع بأن يقدم أحمد لأمنيه هانم ربع قيمة
الاسهم كدفعه أولى وتقسم الباقي على عشر دفعات في خلال مده قدرها عامين.أما المشروعات المشتركة فقد تركتها أمنية هانم مقابل أن تأخذ نصف قيمتها كاش ليقدم أحمد شيك بمبلغ ٢٠مليون جنيه وفي المقابل فقد مضت أمنية هانم على أوراق تنازلها عن الشركه لتصبح كلها وباقي المشروعات بإسم أحمد ولكن في المقابل فقد قدم لها أحمد كل السيوله الموجوده في الشركه إلى جانب مبلغ كبير من ماله الخاص.
في المساء في فيلا أمنية هانم
جالسه على كرسيها الأنيق تضع فنجان قهوة تركية أمامها وبين إصبعيها سيجاره وجالسه تنتظر دخوله بفارغ الصبر فدخل بهدوء ملقى التحيه لها: مساء الخير.
لتضع ساق فوق الاخرى وتقول: مساء النور ياترى إرتحت لما قسمت الشركه وأخدتها كلها.
فأشار أحمد للخادمه لتحضر له كوب من القهوة ويخلع چاكت البذلة ويرميه بإهمال على الكرسي ويجلس مقابل لها ويقول بهدوء: إرتحت جدا.
أمنية: وإنت بتظن إنى ممكن أنسحب بالبساطة دى أكيد إنت غلطان الشركة دى بتاعتى حتى ولو بعت نصيبى ومش هسمح للبتاعه دى إنها تنتصر عليا.
أحمد: مشكلتك إنك أعلنت الحرب لكن ضد نفسك لأنى مش هاحارب ضدك أبدا إنتى أمى حتى ولو كانت علاقتنا مش زى أى أم وإبنها لكنك أمى ونفسي تكون علاقتنا طبيعية أنا وإنتى وياسمين.
أمنية هانم: مستحيل أقبل البنت دى لو عايز علاقتنا تكون طبيعية زى ما بتقول إبعد البنت دى عننا.
أحمد: مش ممكن يا أمى مستحيل أسيب ياسمين أنا بحبها بجد.
أمنية هانم بسخرية: يبقى إنت إخترت وعلى العموم أنا مستحيل أقبل البنت دى في بيتى أوعى تفكر إنك لو إتجوزتها هتجيبها هنا في ڤيلتى.
أحمد: على الرغم إتى ٧٥٪ من الشركة بإسمى لكن متخافش أنا مقرر من الأول إن ياسمين مش هتعيش هنا في الڤيلا.
أمنية هانم: وإنت .
أحمد: هعيش مع ياسمين.
فتقول بألم: وأنا.
أحمد: هبقى أزورك كل فترة.
########################№№№##
في سيارة أحمد
ياسمين: طيب مش تعرفني رايحين على فين ؟
أحمد: هأخطفك عندك مانع.
ياسمين: لا يا عم ما عنديش إتكل على الله
فيضحك ويقول: الله يرحم المناحه إللي عملتيها وإحنا رايحين الفيوم.
ياسمين: كل وقت وله أدانه بجد إحنا رايحين على فين ؟
يوقف أحمد السيارة ويقول: وصلنا إتفضلى.
لتراه يقف أمام عماره كبيرة حوالي عشرة أدوار جميله وراقيه وتطل على النيل.
فتقول: إحنا هنا ليه.
فينظر لعينيها ويقول: مش عايزه تشوفى شقتك إللي هنتجوز فيها..
ويأخذها ويتجهو للداخل ويقول: بابا إشترى العمارة دى من زمان كانت مبنيه ومش متشطبه فشطبها وباع جزء وأجر جزء لكنه إحتفظ بالدور الثالث كله لنا.خدى وأهدانى الشقه دى بمناسبة نجاحى في الثانوية العامة.وفتح الباب لتدخل ياسمين الشقه.
وتقول: للمره المليون هاقولها باباك كان عبقري.بس إنت جبت كام في الثانوية عشان يهديك باباك الشقه دى.
فيبتسم بحرج ويقول: بلاش فضايح.المهم إتفرجى عليها وقولى إيه رأيك.وتركها تتجول في الشقة.
كانت ياسمين منبهرة جدا فالشقه كبيرة جداً ويغلب عليها طابع الشبابى في الألوان العصريه والفرش العصرى المودرن.فسألته : الشقه كام غرفة.
أحمد: الدور كله ثلاث شقق ففتحت الشقه إللي جنبنا مع الشقه دى فبقت حوالي خمس غرف وصالتين وثلاث حمامات ومطبخين.إيه رأيك.
ياسمين: تحفه حلوة اوى.
فأخذ بيدها وقال: تعالى شوفى البرندة هتعجبك أوى وفتح باب زجاجى لتجد مشهد رائع للنيل والمركب الشراعية تسير فيه وعلى الجانب السفن السياحية الضخمة.فأجلسها على أرجوحة شبابيه وجلس بجوارها.وقال: إن شاء الله من بكره هسلمها لمهندسين الديكور يغيروا كل حاجه فيها من الألوان لحد الفرش وبعد ما تنتهى نتجوز على طول.
ياسمين: ليه التكاليف دى كلها الشقه حلوه اوي وينفع نتجوز فيها.
أحمد: مستحيل نتجوز في الشقه بالشكل دة ومستحيل أتجوزك على الفرش ده لازم كل شيء يتغير ليقول في نفسه( مستحيل أتجوزك على فرش شاف أيام طيشى وغبائى ومستحيل تنامى على سرير نامت عليه بنات ليل ورقصات).لاحظ أحمد سرحانها فسالها: مالك يا ياسمين ؟
فإبتسمت وقالت: ولا حاجه بس فيه حلم كنت بحلم بيه زمان.بس مش مهم.
أحمد: حلم إيه يا ياسمين يهمنى أعرفه .
فتقول : كنت بحلم بإحساس العروسه المشغوله بشقتها على زوقها ولما يسألنى الناس ليه مش بنشوفك كتير فتقول فرحى قرب وورايا مليون حاجه ده أنا لسه هركب الستاير وهشترى طقم الخروج وماما قبضت جمعية هنجيب بها شنطه المعلق وكوببات كرستال.فتنظر له وتقول كان نفسي أحس بإحساس العروسه إللي بتفرج أصحابه على شقتها و تقول: شوفوا زوقى كل ركن في الشقه دى من زوقى أنا وأنا إللي إختارته بس خلاص مش مهم.
( صمت قليلا وهو يشاهد أحد أحلامها الضائعه والتي حرمها منها)وهو أن تعيش حياه أسرية طبيعية مثل أى بنت..لقد حرمها أهلها لكنه لن يحرمها جزء من حلمها.فقام ومد يده لها وقال: تعالى معايا نحقق حلمك وتختارى عفش بيتك بنفسك.
$$$$$$$$$$$$$$######$$#&&&&&&
في الڤيلا
دخلت الخادمة على أمنية هانم تخبرها بحضور الأستاذ شاكر.فسمحت لها بدخوله.فيدخل رجل في الاربعين من عمره له شعر أحمر وعيون بنيه تميل للأخضر ويبدوا عليه المكر والذكاء الشديد.
أقبل عليها وقبل يدها وقال: سعيد جدا إنك إتصلتى بيا تحت أمرك يا أمنية هانم.
فتبتسم له وتقول: وأنا أكتر يا أستاذ شاكر.أكيد عايز تعرف أنا ليه طلبتك.
جلس الاستاذ شاكر ووضع ساق فوق الاخرى وقال بثقه: اكيد.
فقدمت له ملف وقالت: إتفضل.
فنظر له وقرأه على عجل وقال: ياسمين سعيد طيب إيه المطلوب.
أجابت بخبث: كل حاجه أنا عايزة اعرف عنها كل حاجه من يوم ما إتولدت لحد اللحظه دى أكلت إيه شربت إيه مين أهلها عيلتها كل حاجه فاههم.
أكمل عنها: وأركز على.......
قالت: الفضايح فاهم كل حاجه غلط عملتها مهما كانت بسيطة حتى ولو مخالفة مرور أو حتى كسرت إشارة بعربيتها أي غلطه أي حاجة تخصها.
فأكمل عنها: وإن طلعت خاليه ف.......
أكملت ؛ هنلفق لها
فيضحك شاكر بصوت عالي ويقول: إنتى أكيد بتكرهيها أوى عملت ايه لدا كله
أمنية هانم: أخدت حاجه ملكى.
فيقول : okay عاوز شهر وكل المعلومات هتكون عندك.
فتخرج دفتر الشيكات وتكتب له شيك بمبلغ عشرة ألاف جنيه وتفدمه له وتقول ليك زيهم بعد إنتهاء المهمة أنا واثقة فيك إنت أشهر تحرى في البلد ووكلت ليك المهمة دى بس عاوزه كل شيء يتم في سريه تامه
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في الناحية الأخرى كان أحمد سعيد جدا وهو يحقق لياسمين أمنيتها لكن سعادته إختفت بعد مرور عشر دقائق فقط لأنه إكتشف أنها لا تمتلك أى حس زوقى أبدا لكنها مثل الاطفال تبحث عن الاشياء المبهرة ذات الألوان الزاهية والزخارف الكبيرة فإختارت طقم أنتريه بلون بنفسجي فاتح به نقوش زهور بيضاء وطقم أخر بلون أزرق به نقوش ذهبية ليحاول معها لكن جنى الشراء قد لبسها فقد إشترت أشياء غريبه وغير مرتبطة ببعض فتركها تختار ما تريد فقلبه لم يحتمل هذه الكارثة الشرائية وخاصة عندما مر عليه أحد العاملين في المعرض فسأله: لو سمحت الأنسه إللي كانت معايا إشترت غرفة النوم فأجابه العامل بسعادة: أيوه.
فسأله أحمد بقلق: طيب عاوز أعرف لونها أيه ؟
فقال العامل وهو يخفي إبتسامته: بنى غامق.
فقال أحمد ببعض الهدوء: كويس.
فقال العامل: مضاف إليه الاخضر والبرتقالي والذهبي وستاير وردى فيها ورود حمراء كبيره.
فأشار للعامل بيده ليرحل أما أحمد فقد خلع چاكيت البذلة وخلع الحذاء لينام على كنبة الانتريه الازرق ويعطى ظهره للناس ووجهه للكنبه في صورة سخيفة ليأتبه مدير المعرض ويقول له: لو سمحت عيب حضرتك فيه ناس ميصحش.
فيلتفت له أحمد في هدوء ويقول:: أنا خطيبتي إختارت غرفة نوم لونها بنى في أخضر فى برتقالي في دهبى فاهم دهبى وأخضر مع البنى فاهم لينظر له مدير المعرض ثم يرحل دون كلام فيناديه أحمد ليكمل له نسيت فيه ستاير وردى وورد أحمر كبير فاهم ليضحك مدير المعرض ويقول أحمد: حسبي الله ونعم الوكيل.
وبعد عدة ساعات إنتقلوا فيه من معرض لمعرض وإختارت ياسمين كوارث غريبة جلسوا معا في أحد المطاعم المطله على النيل ليقول بألم::أنا غلطان إنى وافقتك تشترى بقالنا عشر ساعات يا مفتريه رجليا ورمت.
فتقول بسعادة: دى مره واحده في العمر فليه بتعترض.المهم إحنا إشترينا كل حاجه عايزنها شفت قد إيه إخترت حاجات حلوه اوي إيه رأيك.
فيضحك ويقول: حلوة إيه حرام عليكى لكن مش مهم أنا عارف مهندس ديكور شاطر أوى بيفهم في الفسيخ والشربات هينفعنا.
فتقول بدهشة: يعنى إيه بيفهم في الفسيخ والشربات.
فيجب يعنى هيحول الفسيخ إللي إشتراتيه لشربات وهيحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فتقول باستنكار: فسيخ لعلمك أنا إشتريت حاجات حلوه اوي وبكره لما تشوف الشقه هتندم على كلامك ده وهتقول كان عندك حق دى أحلى شقه شفتها في حياتي.
لم ينتبه لكلامها لأنه ضاع في عينيها فقد كانت تلمع بشدة لمعة سعادة جعل زرقتها براقه وجمالها ساحر كأنه لم يرى عيون أجمل من عيونها لتنتبه له تقول: فيه حاجه يا أحمد
.فيجيبها : سبحان الله سبحان من أبدع عيونك.فتبتسم بخجل.
فيسألها مغيرا مجرى الكلام حتى لا يزيد حرجها: المهم غير الحصان إللي بيرقص إيه تانى بتحلمى به في فرحك.
فإبتسمت وقالت: إنت لسه فاكر على العموم أنا كنت بحلم بفرح كبير أوى فإبتسم بحماس لتكمل بنفس الحماس: كان نفسي في زينه كبيره والأنوار تملى الحارة كلها من أولها لأخرها.
فيقول: فرح في الحارة ما أظنش.
فتكمل وكأنها لم تسمعه: وأعزم كل أهل الحارة على فرحى أما المسرح فيكون بعرض الحارة.
فيقول: مسرح كبير وأنوار أقدر أعملها بس أنا أقصد شكل الفرح عايزه مين يغنى مين يرقص كده
فتقول: كان نفسي في فرح شعبي
فيقول براحه: أخيرا قلتى حاجه معقوله عايزة أغانى شعبية ذى حكيم وسعد الصغير مثلا.
فقالت له: لا طبعا أنا عايزة فرح شعبي يعنى مداحين شعبيين مش مطربين.
فيقول: تقصدى زى الريس متقال ومحمد طه.
ياسمين: الله يرحمهم بس أكيد هنجيب ناس عايشه لتكمل بحماس : مش بس مداحين أنا عايزاهم بالمزمار والربابه ورقاصين التنوره و....
أحمد: بس بس بس إنتى عايزه مولد مش فرح.ليضحك ويقول من جمال الاحلام يا سوسو إنه حلو في الحلم بس صعب في الحقيقة تخيلى فرح كبير في فندق سبع نجوم بيحضروا كبار رجال الأعمال ووزراء وسفراء ويدخل عليهم راجل بجلبيه ومزمار وواحد يغنى على الربابه مستحيل.
فتنظر له بابتسامة شقيه وتقول: فيه حاجه لسه ما قلتها
فقال بمرح: الله يستر
فقالت: بصراحه أخر أحلامى تزفنى لبيتى (((( الفرقه النحاسية))))
فقال بعدم فهم: الفرقه النحاسية ده اسم كويس مين إللي بيقودها.
فتبتسم أكثر ليركز في عينيها ويقول: لأ
فتهز رأسها بالايجاب.
فيقول: مستحيل.
فتهز رأسها بالايجاب فيصرخ: على جثتى عايزه فرقه (((((((((((( حسب الله)))))))))))))))