
رواية وابتسمت الياسمين الفصل الثالث3 بقلم حياة محمد الجدوى
الجزء الثاني من دموع الياسمين وإبتسامتها
فتلجلجت ياسمين ولم تجد ما تقوله فمد السائح يده وقال: كيفك أنا زياد من لبنان.
فتحت ياسمين عيونها على اتساعها من المفاجأة ولكنها انسحبت بسرعه قبل ان ينتبه عبد الجبار ودخلت المطبخ لتقول لزهرة: منك لله يا زهره هترمى في الشارع ومش هلاقى حته تلمنى بسببك
زهره: ليه بس.
ترمى ياسمين الطرحه في وجه زهره وتقول: شوفى جنابك مسطوله ماشيه وناسيه الطرحه في المعبد عشان كده كان ماشى ورانا السائح واحنا كنا بنحسبه بيعاكس.
زهره: طيب وايه المشكلة ؟.
ياسمين وهي تهمس بغضب ،: المشكله إنه وصل لغاية الييت عشان يرجع الطرحه وعبد الجبار أخوكى شافه وسألنى مين ده فهربت منه وهو قاعد دلوقتي مع أخوكى شوفى لما يحكى لأخوكى عن إنك ناسيه طرحتك هناك ولا لما يقوله عن الهبل إللي بتعمليه هناك..
زهره: ياسنه سوخه يا ولاد بس عبد الجبار مايفهمش إنجليزي
ياسمين: السائح الأجنبى طلع عربى وتلاقيه دلوقتي بيحكى لعبد الجبار منك لله.
زهره: ربنا يستر وافرضى حكاله إنتى مالك.
ياسمين: ماهو طبعا عبد الجبار هيقول مفيش غيرى إللي علمك الصياعه وقلة الأدب واللف في المعابد طبعا أخته مؤدبه وهاديه والحركات دى ماعملتهاش إلا لما أنا جيت صح وبعدها يطردنى من البيت منك لله مش هسامحك أبدا.
زهره بتوتر: لا إن شاء الله ماهيوصلش لكده.
ياسمين: لا طبعا هنوصل إنتى ما تعرفيش عبد الجبار أخوكى نفسه أسيب البيت ومش لاقي سبب عشان يمشينى وإنت بغباوتك هتديه السبب ده
لتسمعا الاثنتين صوت عبد الجبار ينادى على زينب.وبعدها يجدوا زينب تدخل عليهم فتسألها زهره: كان عايز إيه ؟
زينب: ولا حاچه عايز شاى وفايش له والضيف.
زهره: لا دول جاعدين يتضايفوا لا ده أنا لازم أروح أشوفهم.لتخرج زهره بينما تجلس ياسمين وتضع يدها على رأسها.
بالليل تجتمع الأسره لتناول العشاء فجلست ياسمين عن يمين زينب وزهره عن شمالها.بينما تأكل زينب لكزتها زهره فتشهق زينب فتفهم ماتريده فتسأل عبد الجبار: هو مين الضيف إللي كان اهنه ؟
عبد الجبار: بتسألى ليه.
زينب: ولا حاجه بس بسأل.
عبد الجبار: ده سائح كان تايه وبيسأل عن الطريج للفندج.( الفندق).
فتلكزها ياسمين. فتسأله زينب: أصلك جعدته وضايفته هو كان بيجولك حاجه.
فيرد عبد الجبار بدون اهتمام: لا والله كان بيجول كلام عادى يعنى بيحب بلدنا وإنه بيزورها كتير.
فلكزت زينب كل من زهره وياسمين بكوعيها معا بقوه في وقت واحد وقالت: كويس ثم قامت لتفرك كلا من زهره وياسمين زراعيهم وهما ينظران لبعضهما بينما يضحك عليهم الجميع.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وقف بسيارته الفارهة أمام البيت وقبل أن ينزل منها لمح زهره وياسمين عائدات وكلا منها تحمل شنطه سوق مليئه بالخضار فإقتربت منه زهره وقالت بتوتر إيه إللي چابك إهنه إمشى بسرعه لعبد الجبار يشوفك ويشرب من دمك.
فيضحك زياد ويقول: شو عبد الجبار دراكولا ولا فرانكشتين..وينظر لياسمين التى لم تضحك لنكتته.
فتقول زهره بمرح. لا خط الصعيد بجول بجد إمشى بسرعه جبل ما يشوفك وساعتها ماعتلاجيش حچه تجولهاله.
زياد: مانى محتاچ لحجه لان عبد الجبار هو إللي عزمنى عنكن.
فتبتسم له زهره وتقول: بجى إنت الضيف إللي عزمه عبد الجبار.كيف؟
زياد: صار لى مده يتقابل مع أخوكى حتى صرنا أصحاب.
وينظر لياسمين ينتظر أن تضيف أى جمله أو رد فعل لكنها كانت صامته وجامده وكأن الأمر لا يعنيها.
فقال لها: كيفك آنسه إن شالله منيحه ،؟
لم ترد عليه ياسمين بل أشاحت وجهها لتقول زهرة
أصلها بتتكسف صح يا ياسمين.
لتتركهم ياسمين بلا أهتمام وتدخل.لتلحق بها زهره بسرعه بينما يبتسم زياد ويقول (( ياسمين))
$&&&&&&&&&_&&&&&&&&&&&
عبد الجبار: الفطير المشلتت بتاعك عچب زياد جوى جوى ياأمه.
صفيه:بالهنا والشفا عليه يا ولدى والله دمه خفيف ويخش الجلب طوال.
عبد الجبار: المهم إنه عازمنا كلتنا على الغدا يوم الجمعة.
الجده: وليه يكلف نفسيه يا ولدى ؟
عبد الجبار: هو إللي أصر حتى جولتلوا الأكنده بعيده جال ماعنروحش الأكنده ده عازمنا في مركب كبير جوى من إللي بيمشوا في النيل.
لتصفق زهره بسعاده وتقول: كان نفسي جوى أركب مركب على النيل.
عبد الجبار: مركب إيه يا چاهله بجول سفينه كبيرة تجول مركب.
زهره: ياستار منك لازم تحرجني خلاص سفينه المهم إننا عنتفسحوا فيها ونشوفوا المناظر الحلوه.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
يوم الجمعة ركبت العائلة السفينه العملاقه وكانت فندق عائم من أربعة طوابق ومطعم جميل إلى جانب المساحه الواسعه على ظهر السفينة.والكل يمدح جمال السفينه ورقيها وفخامة الطعام وطعمه الرائع ما عدا ياسمين التى كانت على حالها.
زهره: مالك يا ياسمين من ساعة ما ركبنا وإنتى ساكته ومعتتحدتيش مع حد.
ياسمين: بصراحه أنا مش مرتاحه للراجل ده وحاسة إن نظراته مش مريحه.
زهره: بالعكس ده شاب مؤدب جوى ده حتى أمى وستى عيحبوه.
ياسمين: يمكن بس برضو مش برتاح له وحاسه إن له غرض تانى من صحوبيته لعبد الجبار.
زهره وإيه هيكون غرضه.
ياغ: معرفش.
ليضحك زياد مع الجده ويقول: تحبى نقعد بره على سطح السفينة هيعجبك المناظر من بره وكمان فيه فرقه رقص نوبى هتقدم عروض بالخارج.
لتقول الجدة: ياريت يا ولدى.
ليمسك زياد يد الجده و يساندها حتى جلست على الكراسي في سطح السفينة مع السياح والأجانب بينما دقت الدفوف والطبال مع المزمار والربابه ليغنى مطرب نوبى أغاني نوبيه من التراث النوبي العظيم بينما اصطف صفان من الشباب والفتيات بلاباسهم النوبى المميز ليبدأوا الرقص والكل بصفق لهم والجده والخاله صفيه يرددون معهم أغانيهم بلغتهم المميزة.
ليقترب زياره من زهره ويقول بمرح،: كيفك يا أميره فرعونيه إن شالله تعجبك الحفله.
زهره: مليحه جوى بس إياك تجول لعبد الجبار عن أميره فرعونيه دى.
زياد: لا والله ماراح أحكي إلن شى لا تخافي وبصراحه مانتى أميره فرعونيه إنتى ملكه.
لتبتسم زهره بسعاده بينما تتركهم ياسمين وتقف بعيد.فيسأل زياد: شو فيها ليش ما بتحكى معى متلك.د
زهره: سيبك منها هيا إكده بحالات وبصراحه ومن غير زعل هيا مش بترتاح لك وبتجول نظراتك مش مريحه جدا.
فينظر زياد لياسمين وهى تجلس بجوار الجدة تصفق معها ويبتسم حينما يرى إبتسامتها وهى تصفق لملك الصغيرة وهي ترقص.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
زينب بزهول: بتجول إيه؟
عبد الجبار: بجولك زياد عايزنى أشتغل معاه.
زينب: هو مش سواح يعنى بيتفسح ويزور الأثار يبجى تشتغل معاه إيه؟
عبد الجبار: ماهو ده إللي كنت بحسبه بس طلع شغال هنا أتارى هو وعيلته عنديهم شركه كبيره جوى بتجوم بمشروعات كبيرة في الدول العربية وشركته فازت بمناجصة لبنا فندج كبير جوى في الأجصر.
زينب: بسم الله ماشاء الله بس عتستغل معاه إيه؟
عبد الجبار: هو بيجول إن المساعد بتاعوا سافر وماهيرجعش وعايزنى أشتغل مساعد له
زينب: يعنى إيه مساعد: ؟
عبد الجبار ؛: يعنى زى السكرتير.
زينب: وتسيب شغلك في الحكومة عشان تبجى سكرتير وعيديك كام في الشهر.
عبد الجبار: بيجول عاخد ٥٠٠ دولار.
زينب: واه ودول كام بالمصري ؟
عبد الجبار: ياجوا حوالى ٤٠٠٠ جنيه مصري (( الاحداث في عام ٢٠٠٨)).
زينب: يابوى ده كتير جوى طب وإنت ليه مش موافق.
عبد الجبار: أنا فكرت هو عيشتغل عندينا فترة حتى ولو سنه بس بعديها عيسافر بلده فلو سبت الحكومه واشتغلت معاه هخسر شغل الحكومه وهجعد من غير شغل بعد ما ينتهى من شغله إهنه.
زينب: طب خد أجازة من غير مرتب واشتغل معاه.
عبد الجبار: تعرفى أنا على وش ترجيه ولو أخدت الأچازة هتروح عليا الترجيه ( الترقيه) إللى مستنيها من سنين.
زينب: طب عتعمل إيه؟
عبد الجبار: ولا حاجه عجوله لا وع أعرفه على حد تانى يشتغل معاه.
زينب: وليه تبعته لحد تانى وهو عندينا
عبد الجبار: مين إللي عندينا ده.
زينب: ياسمين إنت نسيت إنها متعلمه ومعاها شهادة وكانت بتشتغل في شركه جبل اكدة يعنى فاهمه الشغل وحافظاة.وحتى لما يخلص هتكون چمعت ليها قرشين ينفاعوها.
عبد الجبار: صح ماعرفش كيف غابت عن بالى.
بس ترضى تشتغل معاه.
زينب: وليه لا وهى نفسها تشتغل في أي شغل مادام شغل حلو ومافهوش صعبه خلاص هيا أولى.
عبد الجبار: خلاص هجول لها ولو وافجت يبجى على البركه.
&&&&&&&___&&&&&&&&
عبد الجبار: إيه رأيك يا ياسمين.؟
ياسمين: موافقة يا عبد الجبار.
عبد الجبار: بس شغلك هيكون مرتبط بيه يعنى هتكونى معاه في الموقع وفي مقر الشركة.
ياسمين: مادام شغل يبقى مايفرقش أنا موافقه
عبد الجبار: لوحسيتى إنه متعب أو مش مرتاحه سيبى الشغل وما يهمكيش أنا رجبتى سداده وراحتك عندى الأهم.
فإبتسمت له ياسمين وقالت: ربنا يخليك ليا يا عبد الجبار ومتخافش أنا عارفة مصلحتى كويس
فى الشركة
دخل شاكر علي أحمد المكتب وكانت معه ميار يدرسان ميزانية أحد المشروعات وقال بسعادة: عندى لك خبر بمليون جنيه.
أحمد: قول يا أستاذ شاكر وفرحنى.
شاكر: لقيت ياسمين.
فوقف أحمد بمكانه بسرعه وقال: بجد لقيتها.هيا فين ؟وكانت عايشه عند مين؟ وبتعمل إيه؟ جاوبنى قول ساكت ليه؟
شاكر: اهدأ يا أحمد وهجاوبك.
طبعا لما كنت ناشر الإعلان كان بيتصل بيا كل يوم ولا ميتين واحد وكلهم بيقولوا شافوها في أماكن كتير.بس فيه أكتر من عشرة أشخاص أكدوا إنهم شافوها في الاسكندريه وعملت تحرياتى وإتأكدت إنها هناك. وهسافر بكره اسكندريه وهجيبها.
أحمد بلهفة: لأ أنا هسافر معاك لأن لازم أنا إللي أكلمها وأصالحها.
شاكر: خلاص هستناك بكره ونسافر سوا.
أحمد: وليه نستنى لبكره تعال نروح حالا والموضوع ساعتين بالعربيه.ليقوم أحمد مسرعا.
بينما يتوتر شاكر من هذه الورطه.وتنفخ ميار بغيظ
فى الأقصر
دخلت ياسمين الشركة مع عبد الجبار كانت شركه صغيره عبارة عن شقه واحده وعدد الموظفين قليل لأنها ليست فرع رئيسى.بل مقر مؤقت لحين الانتهاء من المشروع.ليستقبلهم زياد بسعادة كبيرة وبترحيب أكبر: أهلين أهلين نورتن الشركه.
عبد الجبار: منوره بيك أنا چيت مع ياسمين عشان ده أول يوم بعد إكده عتاچى لحالها.
زياد: بتعرف إنى بحب تزورنى وأت ماتحب.
كيفك ياسمين ؟. منيحه ؟
ياسمين: الحمد لله.ممكن اعرف هشتغل فين وهعمل إيه بالظبط.
زياد ؛: ييييي صايره متحمسه ماشاء الله okay راح بلش معك بالأساسيات وراح تتعلمى شوى شوى.بإذنك عبد الجبار راح وريها مكتبها وأرجعلك نشرب القهوة سوا.
عبدالجبار: لا المرة الچايه عشان متأخرش عالشغل.
ليخرج عبد الجبار ببنما بقيت ياسمين تتعلم من زياد ولأنها كانت تمتلك خبره كبيره تعلمتها في شركه أحمد فقد كان سهل جدا العمل بالنسبة لها.
لكنها لم تكن ياسمين المرحه اللطيفة المحبه الخير للجميع والتى تساعد الكل بل كانت ياسمين عمليه جدا تتحدث في العمل فقط ولا تهتم بغيره حتى عندما تذهب مع زياد للموقع كانت تتعامل برسميه حتى مع محاولات زياد المستمرة لكسر هذه الحواجز
فى الاسكندرية
صعد أحمد مع شاكر درجات سلالم البيت القديم ليصلا إلى غرفة على السطوح وبدأ أحمد يطرق الباب بلهفة ينتظر أن تفتح له ياسمين الباب وبعد ثواني صعدت لهم إمرأة وقالت:: إنتوا مين وعايزين إيه ؟
أحمد بلهفة: هيا ياسمين دى عايشه هنا.وأخرج صورتها من جيبه.
((لتنظر له المرأة وبعدها نظرت لشاكر والذي أشار لها بحركه سريعه بمعنى نعم)). وقالت: أه دى كانت هنا بس سابت البيت إمبارح.
أحمد بفزع: ليه إزاي ليه سابت البيت ؟.
المرأة بمسكنه: ياعينى عليها كان حالها كرب وكانت بتصعب عليا وكنت بأكلها مع عيالى وعمرى ماسألتها عن أجرة الأوضه.بس إمبارح عرفت إن فيه ناس بيسألوا عنها فلمت هدومها ومشيت وكانت خايفه أوى هيا كانت عملت حاجه لا سمح الله
فأخرج أحمد من جيبه روزمه من المال وقدمها لها وقال: لا ماعملتش حاجه ودول عشان كنتى بتراعيها.ولو جت هنا تانى إبقى بلغينى.
ليرحل أحمد وهو حزين ويائس بينما أخرج شاكر من جيبه بعض الأوراق المالية وقال: أديكى أخدتى أكتر من إتفاقنا بكتير.
المرأة: بس صعب عليا أوى الجدع ده.
شاكر: مايصعبش عليكى غالى.خدى الفلوس وزى ماإتفاقنا لا تعرفينى ولا أعرفك.
ثم تركها ليلحق بأحمد
فى الموقع
يتحدث زياد مع العمال في الموقع بينما تقلب ياسمين الأوراق أمامها فيحمل زياد كوبين قهوه وقدمه لها وقال: شو ما بتملى من الشغل.
ياسمين: أهلا مستر زياد.كنت براجع على إذن صرف الأسمنت قبل ما تمضى عليه.
فقدم لها الكوب وقال: بس مايمانع إننا نشرب القهوه سوى.
ويجلس بجوارها فتأخذ الكوب وتبدأ بشرب القهوة بهدوء.ليقول: يا الله عليكي ليش ساكته إحكى معى..
شو فيكى ؟
ياسمين: فيه حاجه يا مستر زياد.
زياد: صار لينا شهر بنعمل سوا ومابتحكى إلا بالشغل فأط.
ياسمين: فيه أي تقصير من ناحيتى
زياد: بالعكس إنتى كتير كتير هايله بس.
فتقاطعه ياسمين: بس إللي يخصك هو الشغل وبس وأى حاجه تانيه ماتخصكش.
زياد: ليش هالعنف أنا أأصد نتواصل مو أكتر.
شو فيكى ياسمين ليش هالأد أسيه هالأد جامده متل الصخر حتى لما بتبتسمى مابتتعدى إبتسامتك عن تمك عيونك ما بتبتسم كلن حزن ووجع ليش ليش شو فيكى ؟.
المهندسه أميره: مستر زياد كل ما أدور عليك ألاقيك مع ياسمين.
فترفع ياسمين حاجبها وتقول بسخريه: إبقى خد الإذن الأول من الباشمهندسه قبل ما تيجي تكلمنى يا مستر..
المهندسه أميره: إنتى بتقولى إيه.
ياسمين: إللى سمعتيه ياعنيا.
ثم تتركهم وتجلس بعيد بعدم اهتمام بينما يحاول زياد إخفاء إبتسامته.
$$$$$$$$$$$$$$$$#######
مر شهر وأخذت ياسمين راتبها لكنها لم تكن سعيدة كما كانت في المكتبة حتى بعدما استلمت الراتب لم تفرح به لم تشترى الهدايا للجميع لم تفعل به أى شىء حتى أنها وضعته كله في يد الجده وتركت لها حرية التصرف فيه فوضعه لها عبد الجبار في دفتر التوفير الخاص بها
فى الأقصر.
إتجهت المهندسه أميره لمكتب زياد وقبل أن تدخل أوقفتها ياسمين: على فين يا باشمهندسه.أقفى مكانك.
المهندسه أميره: أنا داخله عند المستر عايزاه في حاجه مهمه.
ياسمين: وليكن فيه نظام وأنا مش طيشه أدامك.
إتفضلى أقعدى لحد ما أطلبلك الإذن.
أميره: إنتى إتجننتى عايزانى أنا أستنى الإذن منك إنتى مش عارفه أنا مين.
ياسمين ببساطة: عارفه كويس أوى واحده لازقه وحركاتك كلها مفقوسه.
أميره: تقصدى إيه.
ياسمين: مش محتاجه زكاوه كل خمس دقائق جايه هنا بحجج تافهه واضحة طب ماتقولى بتحبى مستر زياد.
أميره بقلق: إنتى بتخرفى بتقولى إيه
ياسمين: خلاص بلاش مش هقول بتحبيه هقول معجبه صح
أميره: إنتى إنتى.....
ياسمين: أنا بشتغل هنا بقالى تلات شهور الكل إلتزم بالنظام إللي عملاه للشركه فى كل حاجه ماعدا إنتى مصره إنك ماتلتزميش بيها وكل شويه ياإما بتشتكى زى العيال ياإما بتعترضى برضو زى العيال ماتقولى عايزه إيه بالظبط.
لترحل أميره بعدما أحرجتها ياسمين وتجلس ياسمين تضع يديها على رأسها وتفكر حتى أنها لم تنتبه لزياد الواقف أمامها يقول: شو فيكى ياسمين
لتنظر له ياسمين ثم تقول: ولا حاجه.
زياد: لا واضح إن الأمر كبير تعالى راح وصلك بالسيارة وإحكى شو فيكى.
فى السيارة
زياد: شو ماراح تحكى.
ياسمين: إنت عايز منى إيه.
زياد: شو.
ياسمين: من غير لف ولا دوران إنت عايز إيه متقولش شغل إنت كنت تقدر تكمل شغلك من غير وجودى حتى في الموقع أنا تقريباً بقعد أتفرج عليكو.فياربت إنت إللي تحكى وبتقولى عايز إيه بالظبط.
فيبتسم زياد وينظر لعيونها الزرقاء ويقول: ولو قلت لك إنى بحبك شو ردك.
ياسمين: هقولك نكته سخيفة وبايخه ودور لك على نكته غيرها.
زياد: مشاعرى إلك ماهى نكته ومزحه أنا كتير بحبك وصداقتى مع عبد الجبار كرمالك حتى وعرضت العمل ع عبد الچبار كرمالك كرمال أشوفك وكنت بطير من السعادة لما چابك مكانه. اعتبرتها فرصه منيحه إنى أقرب منك لكنك كنتى بتصدينى..
ياسمين بسخرية : تصدق إتأثرت وأكيد حبيتنى من أول نظرة وطبعا طول الليل بتفكر فيا ولما تنام تحلم بيا صح ثم ضحكت ضحكه عاليه.
ليوقف زياد السياره ويلتفت لها بسرعه يمسكها من ذراعيها ليهزها بقوه: ليش هيك حالك صار ألبك متل الصخر ليش شو حصل شو چرالك.
ياسمين بعنف: عايز تعرف شو جرالى أقولك جرالي إن حبيت واحد مسابش فيا حاجه سليمه دمرنى دمر كل حاجه حلوه فيا .
زياد: شو أصدك بكلمة دمرنى إحكى.
فترد بسخرية: هو الدمار دمار جسم بس لو دمار الجسم بيوجع فدمار الروح بتموت وأنا قدامك ميته بس بمشى على رجلين تصدق مابقيتش أعيط لأن الدموع للعيشين وأنا مت من زمان.
زياد: لا يا ياسمين إنتى مو ميته إنتى محتاچه حدا يهزك بعنف يمكن تفوقى يمكن تدركى إن مادام فى صدرك نفس واحد يبقى تعيشى لكنك دافنه حالك في سجن ومابدك تطلعى منه.صح.
لتصرخ فى وجهه: بتقول وكأنك عارف إيه إللي جرالى.
زياد: بلى بعرف بعرف إنك تسامحى وإنك تنسى كرمال حالك مو كرمال غيرك.
ياسمين بهدوء وسخرية: محتاجه أروح بسرعه كرمال أنام لأنك صدعتنى فبسرعه.
لتعتدل وتضع نظارتها الشمسية على عينيها.لينظر لها زياد ويتنهد ثم يدير السياره
فى الأقصر
دخلت المكتب وفي يديها كوبين ورقيان من أكواب القهوة السريعة فوجدتها تعمل على لوحة أمامها
فوضعت الكوب أمامها لترفع المهندسه أميره رأسها فترى ياسمين أمامها فأخفضت رأسها وعادت تنظر للوحه مره أخرى فحملت ياسمين الكوب ووضعته أمامهما مره أخرى فتقول المهندسه أميره: أنا ما بشربش القهوه.
فترد ياسمين: ومين قال إنها قهوه ده خروب ساقع.
أميره: مابحبش الخروب.
ياسمين: بس هتشربيه كفايه إنى جبته لحد عندك..
أميره: إنتى عايزه إيه بالظبط.
ياسمين: أنا أسفه أسفه أوى.
أميره.:ب....
ياسمين: اسمعينى للأخر أنا مش عارفه مالى بقيت وقحه ولسانى زباله طويل ليه وكل إللي يكلمنى أرد عليه بوقاحه مش عارفه مالى ماكنش ده طبعى
بس أنا عارفة إن قلبك أبيض وهتسامحينى.
أميره: مو.....
ياسمين: والله العظيم لو ماسامحتينى لأكب عليكى كوباية الخروب فإختارى هتسامحى ولا أكب .
فتبتسم أميره: لا خلاص مسامحاكى.وتأخذ كوب الخروب وتشرب منه وتقول: هو أنا مفضوحة أوى كده.
فتجلس ياسمين على الكرسي المقابل وتقول: بصراحه مفضوحة أوى أوى.بتحبيه.
أميره ،: تصدقى مش عارفه إن كنت بحبه ولا معجبه بيه بس بصراحه غرت من إهتمامه بيكى.
ياسمين: كل حركاتك القرعة دى ومش عارفه بتحبيه ولا معجبه بيه.أمال التلزيق ده كله عشان إيه.
أميره ،: أقولك بصراحه.عجبانى أوى عينيه الخضرا
ياسمين: يا مجنونه كل إللي هامك عينيه الخضرا
أميره: أصلها حلوه اوي طبعا إنتى مش فارق معاكى عشان عيونك زرقا وحلوه أما أنا كان نفسي أحسن السلاله بس للاسف هو معجب بيكى إنتى وشكله بيحبك.
ياسمين: مش للدرجه دى.
أميره: لا والله باين بيحبك أوى إنتى ما بتشوفيش نظراته لكى كلها حب واهتمام.
ياسمين: أهو كمان ماسلمش من لسانى الزفر.
أميره: لا أوعى تكونى غلطى فيه؟
ياسمين: بصراحه غلط دى شويه.
أميره: يا مجنونه عملتى إيه ؟.
ياسمين: عملت ايه ده موضوع كبير وأنا ورايا شغل سلام.
أميره: استنى استنى لازم تحكيلى الفضول هيموتنى.
ياسمين: أحسن ثم تتركها وتذهب لمكتبها.
$$$$$$$$$$$$$$&&&&&&&&&&
فى الطريق من الموقع للبيت فقد تأخر الوقت وأصر زياد كالعادة أن يوصلها بسيارته كانت صامته ولم تتكلم أو تلتفت له حتى كما أنه لم يفتح معها أى حوار بعد أخر مرة .
مر بعض الوقت ليوقف زياد السياره ويلتفت لها: ما بأدر أتحمل.
ياسمين بتأفف: خير يا مستر ؟.
زياد: إنتى مرتاحه هيك ؟ عچبك هالوضع.
ياسمين: جدا.
زياد: لا مانتى مرتاحه شو فيكى كيف ما حسيتى بحبى إلك يا ياسمين أنا بحبك إكتير بحبك ولو تأبلى أتچوزك حالا شو رأيك.
ياسمين: وأنا مش عارفه اشمعنى أنا إنت شاب ممتاز وأمور وعينيك خصرا وفيه ألف واحده تتمناك ليه تربط نفسك بيا.أنا ماأنفعكش وياريت تشوف حالك بعيد عنى
.ليسوق السيارة وهو يقول : ما راح أبعد عنك يا ياسمين وماراح أشوف حالى وموراح أسيبك أبدا
لتصرخ فى وجهه:إنت عايز منى إيه سيبنى فى حالى أنا مش عايزه حاجه من حد إبعد عنى إبعد عنى.
فحاول زياد تهدئتها دون الإنتباه للطريق لتنحرف السيارة في الصحراء بسرعة وتصرخ ياسمين أما زياد فحاول السيطرة على السيارة لكنه لم ينتبه في الظلام لمكان السياره والتى سقطت في جرف صغير إرتفاعه حوالي ثلاثة أمتار لتسقط السياره على رأسها.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى الڤيلا.
أمنية هانم: إنت تايه ولا حاجه حمد لله على السلامه
أخيرا شرفت وجيت الڤيلا.
أحمد: إزيك يا ماما عامله ايه ؟
أمنية هانم وبتسأل عن حالى كمان لا والله فيك الخير.
أحمد: ماما لو سمحتى أنا تعبان اوي وعايز أرتاح ممكن نأجل أى مناقشة أو كلام لوقت تانى.
أمنية هانم: إنت إللي جايب لنفسك التعب قلتلك ألف مرة سيبك من البنت دى.راحت خلاص في ستين داهيه بس إللي مصر تجري وراها.
أحمد: يا ماما ياسمين دى.
أمنية هانم: دى خراب خراب هيدمر كل حاجه تقرب منه الشركه والبيت وحياتنا كلها صدقنى.
أحمد ،؛: أنا مش عارف ليه بتكرهيها هيا أذتك في إيه قولى ليا ولا حاجه مافيش اي سبب وبالرغم من كده أعلنت الحرب علينا وإنتصرتى وفرقتى ما بينا ليه مصره تعيدى فتح الموضوع.
أمنية هانم: أنا بتكلم في مصلحتك ف....
أحمد: عشان خاطري أرجوكى أبوس إيدك أنا تعبان اوي ممكن ولو لمرة واحدة تأخدينى في حضنك وتطبطبى عليا وأنام على رجلك وتلعبى فى شعري زى أى أم في الدنيا ممكن أحس بيكى مره واحده أحس بأمى مش أمنيه هانم.
(( حاولت بشده منع الدموع أن تنزل من عيونها فهى أمنية هانم لكنها لم تقدر فعاطفت الأمومه أقوى العواطف على الإطلاق)) فسحبت أحمد لتضمه إلى صدرها ليتمسك بها أحمد بشده وكأنها طوق النجاة لتربت على ظهره وقالت: فيك إيه يا أحمد.
أحمد بوجع: قلبي بيوجعنى أوى يا ماما بيوجعنى أوى.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
حاولت الخروج من السيارة المقلوبه الباب عالق وجسمها كله بيوجعها من شدة الصدمه والدماء تسيل من جبهتها ويديها.لكنهااستطاعت المرور من الشباب المكسور.أمازيادفقدكان يتألم بصوت عالي فقد أصيب اصابات شديدة فقد اصطدم في دريكسيون السيارة ودخل فيه الكثير من زجاج السيارة فزحفت ياسمين حتى وصلت له وقالت بصوت متألم: مستر زياد إنت سامعنى.
فيصرخ زياد بشده فإقتربت منه أرجوك ساعدنى عشان أطلعك.
فيصرخ زياد: ما بأدر رجلى رجلى أرچوك ما بأدر
ياسمين: عشان خاطري استحمل معايا فبدأت بسحبه من السيارة وزياد يصرخ بشدة إلى أن إستطاعت بعد مجهود كبير ووقت طويل سحبه من السيارة لتستلقى بجواره على الرمال والدماء تسيل منهم وأنهكهم الإثنين المجهود الجبار حتى بعدوا عن السياره.
فيصرخ زياد: ما بأدر رجلى رجلى أرچوك ما بأدر
ياسمين: عشان خاطري استحمل معايا فبدأت بسحبه من السيارة وزياد يصرخ بشدة إلى أن إستطاعت بعد مجهود كبير ووقت طويل سحبه من السيارة لتستلقى بجواره على الرمال والدماء تسيل منهم وأنهكهم الإثنين المجهود الجبار حتى بعدوا عن السياره.
ياسمين بتعب: مستر زياد هنعمل ايه.......مستر زياد أنا خايفه أوى.......طب إنت كويس..........سامعنى............رد عليا عشان خاطري متخوفنيش عليك........إنت سامعنى.
زياد بوجع وبوهن شديد: إيه.......سامعك......لاتخافى آه
.........
ياسمين:طب إحنا هنعمل ايه ؟.
زياد: مابعرف........ نحنا بعيد.....إكتير...... والسيارة إنحرفت عن الطريق.....يعنى ما راح يجدونا..
ياسمين ،: تقدر تسند عليا لحد ما نوصل للطريق حاول وأنا هساعدك
لتحاول القيام من مكانها لكنها تتألم بشده وبمجرد ما لمسته حتى صرخ بشدة من شدة الألم
زياد: ما بأدر. ......ياسمين ......بموت.
لتجلس بجواره وتقول بقلة حيلة: عشان خاطري استحمل.....احنا في وسط الصحرا والدنيا ضلمه أوى وخايفه يطلع لنا ديب ولا حاجه تانيه حتى الجو بدأ يبرد علينا وأنا مش عارفه أعمل إيه ؟ والله ما عارفه اعمل ايه ؟ لتجهش في البكاء فإحساس العجز موجع جدا.
ليمد زياد يده ويتلمس الرمال ليصل لها ويمسك يدها ويقول: الله ما بيضيعنا إن شالله راح نكون بخير.
لترفع ياسمين رأسها للسماء وتقول: يا رب.
$$$$$$$__$$$#$$#$$$###$_$#$$
عبد الجبار: كيف يعني ياسمين ما رچعت لحد دلوجت داحنا صلينا العشا.
الخاله صفيه: بجولك يا ولدى لسه يمكن كلمتك ولا خبرتك في التلفون إنها هتتأخر.
عبد الجبار: لا هيا ولا زياد.أنا هتصل بيه ولو كان مأخرها لحد دلوجت معخليهاش تعاود تشتغل عنديه عشان أنى شرطت عليه مايأخرهاش.
الخاله صفيه: كلمه يا ولدى وطمنا أصلنا كلنا جلجانين جوى.
فيرفع عبد الجبار الهاتف ويتصل بياسمين ثم يقول غير متاح وبعدها يتصل بزياد ثم يقول: هو كمان مش متاح.كده الموضوع يجلج.
ليتصل بالفندق الذي يعيش فيه زياد ويسأل عنه.وبعدها يقول: مارجعش لحد دلوجت.طب هو فين وياسمين كمان فين ؟
$$$$$$$$$$$$$$$$$
زياد: عم تبكى يا ياسمين مو قلتى إن البكا للعيشين وإنك موتى .
ياسمين ببكاء: مستكتر عليا البكا أنا مش حجر يا مستر أنا عامله زى ورقة شجر ناشفه أقل نسمه هوا يطيرها وأقل لمسه تكسرها . والوضع إللي إحنا فيه صعب ومش لاقيه أى حل.
زياد: حطى إيدك في چيب الجاكيت فيه المحمول تبعى لو نكون محظوظين و يكون سليم.
فمدت ياسمين يدها لتبحث في الچاكت إلى أن وجدته
فقالت بأمل: لقيته لقيته يارب يكون شغال لتحاول تشغيل الجهاز لكنه للأسف كان محطم لتقول بقلة حيلة: بايظ بايظ مابيشتغلش..مستر........مستر........مستر زياد رد عليا أعمل إيه (( لكن زياد لا يرد)) فمالت برأسها لتسمع نبضات قلبه فلما أحست بها بدأت فى ضربه صفعات خفيفه على وجه حتى يسترد وعيه إلى أن فاق..
ياسمين: زياد إنت سامعنى حاسس بيا رد عليا متخوفنيش عليك أكثر من كده.
زياد بتعب شديد جدا ،: روحي يا ياسمين أ..........خلينى هون..... وروحي أنا بموت....
ياسمين: (( وقد عادت لها الذكرى المشؤمه يوم حادث موت عماد الهادى))مش هسيبك بس إنت استحمل وماتجيبش سيرة الموت.
زياد وقد بدأ يخرف من شدة الوجع: لا تسيبينى ياسمين ........خليكى چارى .....بريد موت وإنت معى... بريد بريد يكون أخر وچه بشوفه إنتى...
ياسمين بخوف ،: بلاش الكلام ده عشان خاطري.
زياد: ما صدأتى......حبى إلك.....لكنى بحبك........بحبك إكتير وكنت بحلم أزوچك.....لكن حلمى راح يندفن معى بقبري.
لتصرخ ياسمين: بس بس.متجيبش سيرة الموت حرام عليك ((لتبكى بشدة)) أنا عملت لك إيه عشان تئذينى بالشكل ده عايز منى إيه أنا منفعش لحاجه خالص كل إللي جوايا متشوه زى قلبى.أنا خراب لكل إللي يقرب منى.
بتحب فيا إيه ده أنا مابحبش نفسي.شايف فيا إيه ينفع عشان تتجوزه ولا حاجه صدقنى ولا حاجه.
مستر مستر زياد رد عليا رد عليا يازياد.
لكن زياد لا يرد فحاولت إفاقته لكنه لا يستجيب لها لتقول بوجع شديد وبكاء: مش قلتلك أنا خراب لكل إللي يقرب منى شفت حصل لك إيه عشان فكرت فيا أديك بتموت بعيد عن أهلك وبلدك..وأديك بقيت ذنب هيتعلق في رقبتى طول عمرى ومش هسامح نفسى عشانك ذنب جديد يشوهنى أكتر ماأنا متشوهه.ده كله عشان عايز تتجوزنى طب عيش وأنا موافقة لو لقيت فيا حاجه واحده لسه نقيه ماشوهاش الوجع والظلم والقهر فأنا هتجوزك وأشكرك كمان إنك لحقت فيا حاجه سليمه بس للاسف جيت متاخر بعد ما إتدمرت خلاص مبقاش عندى غير أتحسر شويه على حالى وشويه على أهلى وهتحسر شويه عليك...... هيا ليه الدنيا وحشه اوي كده..ماشفتش فيها حاجه حلوه يا رب إرحمنى إرحمنى يا رب
فى قسم الشرطة
الضابط: يعنى إنت جاي تبلغ عن إختفاء واحدة ما تقربلكش.
عبد الجبار: بجولك ضيفه.
الضابط: حتى ولو بس مالهاش أى صفه ولا أى صلة قرابه وبعدين بتقول بتشتغل عند سايح لبنانى وهو كمان مختفى مش يمكن مختفيين سوا وهيظهروا بعد شويه.
عبد الجبار بصوت عالي: جصدك إيه.
الظابط: ماتفهمها.ده سايح لبنانى ويمكن حابب يتسلى اتفق معاها وشويه وتلاقيهم راجعين سوا.
عبد الجبار: جطع لسان إللي يجول إكده ع ياسمين.
الظابط: إنت بتقول إيه.
عبد الجبار: بجول جطع لسان إللي يجول إكده ده خوض في عرض واحده وده عند ربنا كبير جوى وأنا عارف ياسمين وعارف ومتأكد إنها أشرف من الشرف.
الظابط: ومادمت متأكد جاى تبلغ ليه.
عبد الجبار: عشان أنا متأكد أن حوصل ليها حاچه عفشه وعايز نلحجها.
الظابط: طيب وأنا هعملك إيه لازم يعدى أربعة وعشرين ساعة على الأقل.
عبد الجبار: يبجى استنى إنته لحالك أنى معاستناش.
الظابط هتعمل ايه.
عبد الجبار هلم أهل البلد كلاتها يدوروا عليها هيا وزياد لحد ما ألاجيهم.ثم قام بسرعه ليلحق به الظابط ويقول إستنى بس
عبد الجبار: فيه إيه تانى
الظابط:أنا هاجى معاك وهساعدك بس بصورة غير رسمية
لينقضى الليل طويل جدا وبطي جدا جدا والكل في حالة قلق وترقب وبعد إنقضاء ساعات الصباح الأولى إستيقظت ياسمين لتجد نفسها بجوار زياد في الصحراء فمدت يدها بخوف تتلمس العرق النابض برقبته لتشعر بنيض ضعيف فحمدت الله أنه لا يزال حيا ثم بدأت تتلفت لتلمح السيارة مقلوبه كما هى فتذكرت أن في حقيبتها جهاز محمول تحمله فدعت الله أن تجد الحقيبة وتجد المحمول سليم وبالفعل قاومت كل الألم والعطش الشديد لتزحف حتى وصلت للسياره وبدأت بحذز البحث في مكانها لتلمح الحقيبة بين الزجاج المتكسر فسحبتها ببطء شديد خوفا من الزجاج ومن السياره وبعدها زحفت ببطء أشد حتى إبتعدت عن السياره واقتربت من زياد وفتحت حقيبتها لتجد صوره أمها وإخوتها التى قصتها من الجريدة لتقبلها وتحتضنها وكأنها تستمد منها القوة لتبحث حتى وجدت المحمول وكان متضرر لكنه فتح معها لكن للاسف لم يلتقط أى إشارة فقد سقطت السياره في جرف لذلك إقتربت من زياد الغائب عن الوعى وقالت: إتماسك وخليك عايش عشان خاطري وأنا مش هبعد بس هحاول أجيب مساعده.
لتتركه في الصحراء وتبدأ في صعود هذا الجرف لتنجح بعد فترة طويله لأنها ضعيفة ومصابه لكنها نجحت في الأخر وبدأت تتحرك حتى تلتقط أى إشارة وكل فتره تلتفت حتى لا تضيع مكان زياد إلى أن إلتقط الجهاز إشارة ضعيفة فأسرعت واتصلت بعبد الجبار والذى رد متلهفا: إنتى فين يا ياسمين ردى عليا.
ياسمين: إلحقنى يا عبد الجبار أنا وزياد بنموت.
عبد الجبار: إهدى وماتخافيشى وجولى حوصل إيه
ياسمين: أنا مش سمعاك كويس بس العربية إتقلبت في الصحرا وإحنا متصابين وزياد غايب عن الوعى ومش عارفه اعمل حاجه ولا قادره أنقذه إلحقنى يا عبد الجبار.
الظابط: قول لها تخلى الموبايل مفتوح وإحنا هنتبع مكان الإشارة.
عبد الجبار: ماتخافيش يا ياسمين وخلى التلفون مفتوح وهنوصلك ألو ألو.
الظابط: الخط قطع.
عبد الجبار أنا في عرضك يا حضرة الظابط دى أمانه في رجبتى.
الظابط متخافش إحنا هنعمل كل مجهوداتنا عشان نوصل لهم.
لتمر ساعات وسيارات الشرطة والأهالي الذين تطوعوا لمساعدة عبد الجبار يبحثون في المناطق الصحراوية القريبه من موقع عمل زياد حتى لمحو في السيارة من بعيد جسم فتاه ملقى على الأرض فإتصلوا بالإسعاف أما عبد الجبار فقد نزل وحده ورفض أن يقترب أحد من ياسمين .وأنه سيذهب الأول
الظابط: ليه مش هنساعدها.
عبد الجبار: هنساعدها بس لما أسترها الأول
ليقترب من ياسمين الفاقده للوعى ويخلع جلبابه الصعيدى ويغطى جسد ياسمين وبعدها يشير لرجال الإسعاف الذين أقبلوا ليسعفوا ياسمين.وبعدها بدأ الجميع في البحث عن زياد ليجدوا السيارة المقلوبه ورأوا زياد بعيد عنها فاقد الوعي ليحمله رجال الإسعاف مع ياسمين ويتجهوا بهم لأقرب مستشفى
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كامله من هنا