رواية اليك مني الفصل الثالث3بقلم سبا النيل
وقفت ورجعت عاينت ليهو بإستغراب بدون ما اتكلم .. طلع تلفونو من جيبو ، فتحو ومداهو لي وقالي ممكن رقمك عشان اكون متواصل معاكم وكدة يعني.. سكتت ثواني بفكر لمن هو قرب يتراجع .. شلت التلفون من يدو وكتبت رقمي ورنيت فيهو واول ما ظهر لي الاتصال فصلتو ومديتو ليهو وقلت ليهو لو حصلت حاجة ضرورية بتصل عليك .. شال التلفون عاين فيهو ثواني قبل ما يرفع راسو ويتبسم ويقولي تمام ، بالتوفيق .. حركت راسي بإيجاب واتحركت من جنبو ورجعت لي سلوى الاول ما وصلتها بدينا نشتغل على طول ..
بعد خلصنا بتاع التكتك استأذن وفات وبقينا كالعادة راجين ابوي يجي .. اول ما جا مشينا ركبنا معاهو انا والبنات .. سلم علينا وهن قعدنا يتونسن وابوي قبل ما يدور كان بعاين بإتجاه شباكي .. عاينت مكان بعاين لقيتو بعاين لي مظفر اول ما ركب عربيتو ودور فات .. رجعت عاينت لي ابوي وقلت ليهو إسمو مظفر .. عاين لي باستغراب.. واصلت وقلت ليهو دة المالك بتاع المطعم البتبرع بوجبات الاسبوع الحكيت ليك عنو .. فرد حواجو المعقودة بإستوعاب وقالي ايوا دة هو يعني .. قلت ليهو اي ياهو ، قبل شوية اقترح علينا نبدأ في موضوع الكسوة الشتوية من أسي رايك شنو؟ ..
سكت ثواني بتفكير وهو بدور العربية وقالي ايوا فكرة حلوة ، قولي لي ليه؟ .. قلت ليهو ليه؟ .. قالي عشان قريب للشتاء ملابس الشتاء ح تغلا يمكن ضعف المبلغ ، عشان كدة كل ما بدّرتو كل ما كان أفضل.. حركت راسي وقلت ليهو فعلا والله ، بس عارف الغريب شنو؟ .. قالي شنو؟ .. قلت ليهو قال عايز يجيب هدايا لكل اطفال الحلة وكلفني انا وسلوى بالحاجة دي .. رفع حاجبو بإستغراب وعاين لي بطرف عينو وقالي بالجد؟ .. قلت ليهو بالجد .. قالي اذا كدا معناها دة زول فايت الكرم ، بس عندي سؤال محيرني .. قلت ليهو المحيرك شنو ؟..
قالي غريبة يعني ليه بجي معاكم لغاية حلة شاكر ، مش ممكن يوفر الوجبات ويفضل قاعد في مكانو؟ .. زميل شفايفي بتفكير وقلت ليهو والله ما عارفة .. بس شكلو الموضوع بدأ بحب استطلاع وبعدين اتعلق بالمكان والناس هنا وهم كمان اتعلقو بيهو وكدة .. قال ايوا عشان كدة وتاني سكت مسافة وهو بسوق عرفتو بفكر .. تاني اندمجت مع البنات في المواضيع لغاية ما وصلو المكان البنزلو فيهو وواصلنا انا وابوي للبيت ..
مرت باقي الايام عادية .. كان مفروض الكسوة تكون وصلتنا نهاية الاسبوع دة بس حصلت مشكلة بسيطة ووصلتنا بعد اسبوعين .. قبل يوم توزيع الشحنة مشينا انا وسلوى لواحدة من متاجر الهدايا وشايفين لستة فيها اسم 143 طفل وطفلة .. اول ما دخلنا المحل سلوى قالت لي اسي يا ريهام هدية لي 143 طفل ما غالية ؟ .. قلت ليها صراحة غالية والله لكن هو حابي يعمل كدة وحتى محدد لي مبلغ كويس مفروض انا ما اتجاوزو مع انو بكفي وزيادة، قال بعد نخلص نرسل ليهو الفاتورة وهو بحول ليهم القروش .. قالت لي برفعة حاجب كلام لكن ، ضحكت وقلت ليها ارح خلينا نخلص ورانا شغل كتير ..
بدينا نختار وننقي في الهدايا وكل ما نختار واحدة نوديها قسم التغليف يغلفها في صندوق ويكتبو عليها اسم الطفل .. كنت حريصة على انو كل الصناديق تكون بنفس الحجم من برا رغم اختلاف أحجام الهدايا .. صناديق البنات باللون الوردي كالعادة والأولاد بالازرق مربوطات بشريط دهبي .. من الساعة 7 صباحا لغاية 12 كنا ياداب خلصنا وختو لينا الهدايا على جنبة ومشيت للكاشير طلع لي الفاتورة صورتها ودخلت على رقم مظفر على الواتس ورسلت ليهو الفاتورة .. كان ما متصل فا استأذنت ومشيت على جنبة واتصلت عليهو .. كانت أول مرة اتصل عليهو اساسا ..
الجرس الاول والتاني والخط فتح وجاني صوتو قالي ريهام؟ .. حمحمت ثواني قبل ما اقوليهو الو السلام عليكم مظفر كيفك .. قالي وعليكم السلام رهام بخير انا كيف انتي .. قلت ليهو الحمدلله ، نحن خلصنا ورسلت ليك الفاتورة على الواتس لقيتك ما متصل .. قالي ايوا تمام تمام معليش كنت مشغول ، اسي بدخل اشوفها .. قلت ليهو تمام عادي ولا يهمك .. بعد خلصت المكالمة واول ما جيت راجعة وقفت معاهم لقيتو حول ليهم القروش وبتاع الكاشير طبع لينا الفاتورة واداني ليها ..
بعد خلصنا انا وسلوى بقينا واقفين قدام الهدايا وتمحنين .. ما فكرنا الح يشيل لينا الهدايا دي منو .. أثناء محنتنا دي جاني اتصال من مظفر، رديت عليهو قالي يا ريهام ما تتحركي تمام انا جاي عليكم .. قلت ليهو طيب تمام .. سلوى قالت لي قاليك شنو؟ .. قلت ليها قال جاي علينا .. قالت لي ايوا يعني هو الح يرفعهم لينا ، كدة كويس .. وفعلا بعد تلت ساعة كدة كان هو وصل بي عربيتو وجايب معاهو بتاع تكتك .. فتح لينا لعربية قالينا اركبو مسافة ما نرفع الحاجات .. ركبنا وهو وبتاع التكتك بدو يرفعو في الهدايا .. اول ما خلصو جا ركب ودور على طول .. سلوى قالت ليهو ح نمشي وين؟ .. قاليها المطعم .. قلت ليهو المطعم؟ ليه ؟ .. قالي عشان تفطرو ، وباقي البنات برضو موجودين هناك ..
سكتنا بتفهم ، وصلنا المطعم ونزلت عاينت ورا العربية لقيت بتاع التكتك ماف .. جاني صوت مظفر وهو بقولي فات حلة شاكر ، انتو افطرو عشان نلحقو.. فعلا نزلنا ولقينا البنات قاعدات في طاولة واحدة .. سلمنا عليهم واول ما قعدنا نزلو لينا الفطور.. فطرنا وبعدها جابو لينا عصير بقينا نشرب ومنتظرين مظفر يطلع لانو ح يسوقنا بعربيتو .. وطبعا الونسة ما خِلت من سيرتو وعن انو قدر شنو زول شهم ومحترم وجميل و و و .. انا كنت براقب بإبتسامة بس بدون ما أشارك.. شوية وجا طالع شايل جزلانو في يدو واشر لينا بيهو وقال يلا يا جماعة .. قمنا وراهو وركبنا العربية ولقينا التكتك البشيل الوجبات جاهز ف طلعنا وهو طلع ورانا طوالي ..
اول ما وصلنا لقينا العربات واقفة .. عربية شاحنة ملابس الشتا .. تكتك الوجبات .. تكتك الهدايا .. كان واقفين على شكل دائرة واسعة .. اتوزعنا نحن الخمسة كل اتنين في قدام عربية .. انا بقيت واقفة براي وبتلفت مشيت قلت لي سلوى تخونيني يا عواليقة.. قالت معليش يا ريري يا قلبي لكن ضحى عندها لي موضوع كارب .. ضحكت وقلت ليها خلاص اسمعيني كويس عشان تجي تحكي لي وقعدنا نضحك .. بعد شوية كل اتنين اتوجهو على واحدة من العربات وانا وقفت جنب تكتك الهدايا ومسفر كان صرف السواقين لغاية ما تنتهي .. كانت الخطة كالاتي .. كل عائلة معاها أطفالها ح يجو اول شي لي عربية الكسوة فيها رنا ونور ح يدوهم شنطة الكسوة ، بعدين يتوجهو على عربية الوجبات ياخدو الوجبة، بعدين على عربية الهدايا ياخدو هدايا اطفالعم .. حاجة كدة زي السوق المصغر ..
كنت واقفة منتظراهم يبدو .. جا مظفر لقاني واقفة بتلفت قالي وانتي مالك واقفة براك؟ .. عاينت للبنات ورجعت قلت ليهو نحن خمسة بس .. اتحرك على باب التكتك الوار وفتحو وركب وقالي معناها انا معاك .. عاينت ليهو بتعجب وقلت ليهو لالا ماف داعي تعذب نفسك .. قالي ماف عذاب .. انا بناولك وانتي اديهم .. سكتت ثواني وتاني قلت ليهو طيب تمام .. شوية وفتحنا العربات والعائلات بقت تجي كل عائلة معاها أولادها يشيلو حاجاتهم ونحن كنا بتوزع ليهم بإبتسامة وفرح والجو كان حلو شديد وأصوات الضحكات والسلام والشكر والمواضيع الجانبية مع الناس البسيطة دي .. اول مرة احس بطني فرحانة بالجد .. كنت شغالة بكل حب وود وشاكرة لكل فرحة وبجر خاطر بشوفو في عين كل واحد فيهم ..
بعد ساعات طويلة ابتدينا نخلص وخلاص باقي آخر عائلة وكانو جاين علي .. اول ما وقفو سلمو علينا انا ومظفر ف ردينا بترحاب وكان عندهم بت وولدين .. والهدايا اصلا كانت قريبة مني ومظفر كان قاعد في بداية التكتك من ورا ف شلت الهدايا ووزعها ليهم وباقي آخر واحدة شلتها واول ما شلتها انتبهت انو في علبة وردية صغيرونة كانت وراها .. قبلت عليهم اديتهم الهدية وودعتهم وكُنا خلاص خلصنا .. قبلت راجعة عاينت للتكتك الكان فاضي بإستثناء العلبة الصغيرة الوردية .. عاينت لمظفر لقيتو برضو بعاين ليها .. شلتها بي حيرة وعاينت فيها ، كان حجمها قدر نص تلفون كدة .. قلبتها ما لقيت فيها إسم .. عاينت بإستغراب لمظفر الكان قاعد في زاوية التكتك وقلت ليهو ودي لي منو ؟..
رفع راسو عاين لي وسكت شوية قبل ما يقولي " ليك ".. عقدت حواجبي بإستغراب وقلت ليهو نعم؟ .. وقف على حيلو وجا نازل ووقف قدامي وقالي ليك، ليكي إنتي، افتحيها.. عاينت ليهو لثواني قبل ما افتحها بتردد ، اول ما فتحتها اتفاجئت بي خاتم جواها .. بقيت مبحلقة فيهو لثواني ومخي وقف .. وفجأة قفلت العلبة ورجعت قلت ليهو بتوتر دي ،دي لي أنا؟ .. حرك راسو بإيجاب .. قلت ليهو بصوت ياداب يتسمع طيب من منو ؟ .. ابتسم ابتسامة جانبية بسيطة وقال مني ..
