رواية الضحية الفصل العاشر10 بقلم نجلاء فتحي

رواية الضحية

 الفصل العاشر10

 بقلم نجلاء فتحي 

هذا ما سمعتة داليا  من الراديو الصادر من كشك صغير وهى واقفة فى الشارع أمام المستشفى تنتظر الممرضة التى دخلت تبدل ملابسها وتذهب معها لمستشفى خاصة تبع الدكتور الذى أتفق معها عليها ،،،،تنفست ونظرت للسماء وقالت :- 


 ‏ربّ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ،🤍


أتت الممرضة وقالت :- يلا يا صغيرة،،،، أخر الشارع دة نركب تاكسى 


هزت داليا رأسها لها وسارت مستسلمه معها لم تعطى غدر لفتاه مثلها ،،


فى نفس الوقت الشاب الذى وصلها للمستشفى  حدث مشادة كلاميه بينه وبين صاحب العربية وقادها بسرعة  

وأثناء سير الشاب لمح داليا تسير مع نفس الممرضة التى سمعها تتحدث مع شخص ،،شئ جواه جعلة قلق وأن هذة الفتاة المجهولة بالنسبة له والتى كانت سبب فى قطع عيشة فى خطر ،،،هل هذا الشعور بثة الله بداخلة ،،،أم مجرد توقع زائف لكن لم يهتم  فعقله مشغول بشئ أخر


________

داليا/ مسكانى ليه كدة 


الممرضة بغل مخفى/ تعملى عليا شريفة يا بت وإللى فى بطنك من الأخر كدة عايزة الجنين ولا لا 


 سكتت داليا فهى رافضة وجودة يكفيها أبوة من بلطجى وجاى غصب عنها ربنا شاهد ،،


الممرضة/ أممم أبن حرام ملوش ورق ولا أب أقصد غلطة 


داليا بتسرع/ لا لا أنا متجوزة 


الممرضة بلويه بوز/ كلكم فى الأول بتقولوا كدة ،أسمعى إيه رأيك تعيشى فى أوضة فى مستشفى وتحاليل واشاعات وأحلى أكل ورعاية 


داليا بطيبه/ كتير خيرك ياريت  مليش حد ولا مكان 


الممرضة/ كل حاجة فى الدنيا بتمن 


داليا/ يعنى إيه 


الممرضة/ أنتى حامل فى شهرين ونصف والجنين بخير فى ناس مبتخلفش عايزة الطفل لما تولدى ،،،،،مالك متنحة لية ،،، قصاد كدة تطمنى عليه  مع ناس أكابر يعتبروه أبنهم بالضبط وتكونى خلصتي من البلوة والعار ،،،وتطلعتي بقرشين حلوين تعيشى بيهم حياتك ها موافقة 


 عقل داليا صغير ولا تريد الطفل لكن أتى فى بالها حياتها  كيف تتخلص من حته منها فهى أتبهدلت بعد طرد أبوها ليها وتخلى عنها أمها ،،هل تكرر ذلك بطفل ليس ذنبه شئ هل تكرر م فعلة والديها معها تفعلة مع طفلها الجميع يعاملها خاطية وهى عكس ذلك فقالت بثبات/ أزاى أبيع حته منى أفرد الناس دول زهقوا منه رموه فى الشارع مصيره إيه


الممرضة/ نصيبه كدة ،أنتى ملكيش علية سلطة يدوب بطن شالتة بس ومش تشوفيه خالص   تصدقى أنا غلطانة كنت أخدته منك وقتها وقولتلك مات


تحولت داليا لبركان فى قلب الشارع / يا حرامية يا ظلمة دة أنتى ست يرضى حد يأخد حتة منك،،، منك لله يا بعيده


الممرضة برعب/ أكتمى أخرسى أحنا فى الشارع ،،،، فجأة بقيتى شريفة ،،،،، أمال هربانة لية ومش عايزة تقولى حتى أسمك   أغزى الشيطان وأسمعى كلامى أعتبريه مات 


داليا بعويل/ متعرفيش ظروفى مستحيل أكرر إللى أهلى عملوه فيا أعملة مع أبنى أوعى إياااااااكى تلمسينى خااااااافى الله، ،خافى نار جنهم أفرط فية معناة أبن حرام وهو مش كدة أبعدى 


الممرضة/ غبية فاكرة الناس ترحمك الفلوس تعلى قيمتك الشارع وحش


داليا بصراخ/ ربنااااااااا فى صفى ،،ربنا حامينى ،،،،ربنا مع المظلوم وأنا مظلومه


الممرضة/ كلام الشعارات دة ٠٠


داليا بمقاطعة/ أنتى واحدة تحالفتى مع الشيطان وربنا برئ من أمثالك  وكالعادة أخذت داليا الطريق السهل ليها وهو الهروب والجرى،


 أتى الليل بسكونه الساحر وهناك من يجلس على الكورنيش بكامل أرادته للتمتع بالجو والمنظر ليسجل ذكريات جميله، ، وأخر من يجلس شارد بلا مأوى مجبر لذلك  وكل شخص يرمى ما بداخلة للبحر صدق من قال البحر مليان أسرار لو بشر لتحدث بأفظع الحكايات التى ألقت عليه يشيب لها الوجدان ،،


دموع داليا عنوانها كانت معترضة على هذا الحمل وجنينها الذى رأه قلبها قبل عيونها وفى لحظه تمسكت بيه رغم أتت لها فرصة ذهبيه لتخلص منه ،،كانت تحتضن بطنها وتحدثه داخليآ فهى غير قادرة على الأعتناء بيه ولا بنفسها،،،،، لها بدل المنزل ثلاث ،،،،،بيت أبيها وأمها و بيت زوجها لكن كل منهما أستغلاها لا تجد الحماية أفضل منزل هو بيت الراجل الطيب أبو جابر  بقوسنا لكن يكفيه خلاف مع أولادة بسببها دعت له من قلبها على معروفه الصادق معها كانت تريد شكره لكن الظرف أقوى منها ،، لماذا يد الرحمه تمد لها ثم تنزع بقوة أو تكون مخادعة ،،لازم أحترس ،،،لازم أقوى،،لازم أتعلم لم ألقى ما بجوفى وحكايتى للغرباء منعآ من أستغلالى ،،أنا ضحية لكنى سوف أخذ من ضعفى قوه لازم أحافظ على جسدى من الطامعين فية لازم أحافظ على جنينى لحد ربى ما يبت فى أمرة هل ينجا بظروفى أم يقبض روحه سوف أعتبرة أمانه فهو ليس له ذنب لعل وعسى يكون السند لى فى الدنيا يأخذ بيدى للجنه والآخرة يارب كُن معى ،،أرشدنى للصواب 


_______

فى نفس الوقت على مسافة لا بأس بيها يجلس الشاب الذى طرد من عملة حزين لم يجد وظيفة أخرى كيف يدبر المال لحياتة ،هاتف بعض من أصدقائه لإيجاد فرصة عمل بسرعة،،وأتى له أتصال من صديق 


الشاب/ ها لاقيت شغل أى حاجة مش معترض


المتحدث/ فى كارثة المفروض تحمد الرب كتير  


الشاب/ أستر يارب ،،،خير 


المتحدث/ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


الشاب بصدمة/ يا نهااااااااار أسوووووود


أغلق الهاتف سار يتمشى على الكورنيش هول ما سمعة لم يتوقعة فى يوم 


__________

لأول مرة تفعلها داليا لم تأكل طول اليوم وعلى لقمة الفطار من أمس حين فطرت فى بيت زوجها حتى ال ٢٠٠ جنية التى أعطاها لها الشاب أخذتها الممرضة بحجة تحتفظ بيها أمانه ،،،أنتظرت شابين كانوا بجوارها يتناولون طعام وألقوا علبة البيتزا الفارغة فى سهلة المهملات (أعزكم الله )

أنتظرت بعدوا ثم ترجلت وألتقاطتها ،،فتحتها وجدت الحواف الناشفة وبقايا مخلل  سمت الله وتناولتها وغير مصدقة فعلت ذلك نعم لقد أكلت من بقايا الأخرين ومن القمامه ، لاحظت ذلك سيدة ذو الخمسين عام تأكل ترمس وعلى الفور عبرت الطريق وجلبت لداليا سندوتش برجر وزجاجة مياة 


داليا/ شكرآ أكلت 


السيدة بطيبة/ المال مال الله، ،متشكرنيش أشكرى ربنا هو إللى بعتنى ليكى وخلانى أشوفك،،،،،، شكلك مش بتاعة شارع 


داليا/ الحمد لله على كل حاجة 


السيدة بطيبة/ أرجعى بيتك كمان ساعة الكورنيش مش أمان الدنيا ليل ،،ثم رحلت 


أمسكت داليا السندوتش وشكرت ربنا كتير وتناولته فى نهم شديد 


بدأ هواء الكورنيش الساحر يسطلها وسلطان النوم يداعب جفونها ، وهى تفوق نفسها وقررت تتمشى شوية فهناك نظرات من رجال وشباب ليها غير مريحة وخصوصا بعض من أصحاب السيارات الفاخمة التى تهدآ سرعتها بالقرب منها ،،،،


تعرضت فى هذة الليله لمضيقات لفظية( معاكسات) رغم ليس لهم الحق لفعل هذا، ربك أعلم ظروف داليا أو غيرها  ،،  


توقفت سيارة فخمة ،وصوت أغانى صاخبة يصدر منها  وقال صاحبها/ تعالى أوصلك يا جميل طرقنا واحد مش نختلف 


داليا/ أمشى الله لا يسيئك وسبنى فى حالى 


الشخص/ ٥٠٠ جنية تستهلي يا قمر 


داليا وهى تسير وهو بجانبها بالسيارة/ مش بتاعة الكلام دة يا أستاذ 


الشخص/ وااااو ،، خليهم ١٠٠٠ جنية كلكم فى الأول كدة ،،عارف الدنيا غدارة  وبجرى على كوم لحم ،حافظ كلامكم مش نختلف ،


قطع كلامة نظرة داليا لة الحادة وخلعت شبشبها البلاستكى ورفعته لأعلى وقالت بعشوائيه:- لو راجل أنزلى من عربيتك وأطلب منى إللى عايزه  يا عرة الرجاله وسط الشارع نهاركم أسود هى ناقصة أغضب ربنا


نزل الشخص بغضب لتلك الوقحة التى أهانته كما يعتقد لكنة رجع لعربية بسرعة وأنطلق مسرعآ  


نفخت داليا وقالت :- أشكال وس**،، عقدت حاجبيها شعرت بنفس سخن خلفها  وألتفت لتضربة بشبشبها، ،،  أمسك هو  معصمها قبل لمسة فقالت / أنت 


الشاب/ أنتى ،،،هو أنا موعود بيكى الصبح وبالليل 


تنحنحت هى ورجعت خطوة للخلف بأحراج وألقت شبشبها فى الأرض ولابسته/ لامؤاخدة  فكرتك واحد من إياهم 


الشاب/ الليل وأخرة بقا ،،،

النهار لية ناسة والليل كمان 


داليا بتوجس/ وأنت منهم 


الشاب تنهد/ يا شيخة دة منظر  واحد من إياهم برضو ميغركيش اللبس الحلو وشكلى  دة شغل حتى عربيتى شغل ،،،   نسيت مغمى عليكى مشفتيش عربيتى وقتها


داليا بخوف / عن أذنك


الشاب/ أستنى هنا الساعة ٢ ونصف بالليل رايحة فين ،،يادى النيلة ساكته لية ما كنتى ذى الأسد من شوية لولا واقفت وراكى حميتك طلع جبان وهرب كنت طلعت علية هم اليوم أيوه والله  ملوش نصيب بقا 


داليا بيأس/ روح بيتك وسبنى 


الشاب/ عملتى فيا الصبح حته فصل وبسببك أنقطع عيشى ومن شويه حمدت ربنا حصلت حاجه يمكن ظهورك سبب أنى عايش لحد دلوقتى أنا مدين ليكى بحياتى يا مدام


تريد داليا البُعد عنه فهى قررت الاعتماد على نفسها لكنها ترتاح لهذا الشخص ،  تجاهلت كلامه ومشيت خطوتين بعيدة عنه ،،،نظر هو فى آثرها  وشعر بالقلق عليها فطريقه كلامها محترمة والشارع غير أمان خشى تتعرض لموقف مثل التى تعرضت له من قبل صحيح دافعت عن نفسها لكن لولا وجوده هو  كان ضربها الشخص ضرب مبرح ،،ماذا لو أجتمع عليها كذا شاب و أجبروها على الذهاب معهم ستكون لهم وجبه شهية،،  جلس على مقعد يراقب تحركاتها المتوترة وكانت تلتف وتنظر لة جواها شئ تريد أن  تحتمى فية وشئ أخر متناقض  وهو الهروب حتى لا يفعل  بيها شئ ،،

بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات 

___________

(فى بيت  توفيق)


رشا/ العيال تعبانه العلاج مش محوق، ،،هيموتوا 😭


توفيق بضيق / أعمل إيه صحتهم ذى الفل فجأة كدة يتعبوا ،،،،،  روحى لأخواتك  تساعدك بفلوس خلاص مرتبى مش مكفى 


رشا/ مستحيل أتذل قدام حريم أخواتى 


توفيق/ والحل يا أم كرامه


رشا/ شوف شغلة تانية بعد الظهر وأنا أجرى بالعيال


توفيق/ شكلها كدة أوووف حياتى أتقلبت فجأة 


رشا بحدة/ تلاقى عين أختك الحسودة المطلقة 


توفيق بغضب/ رشااااا ،،، دى أختى برضو حاسبى على كلامك 


رشا/ هتجنن حياتنا باظت مرة واحدة والخيبة والمرض مسك العيلين إللى طلعنا بيهم من الدنيا 


تنهد توفيق من ضيق وضغط مشاكل الحياة التى فجأة فوق رأسه بدون سابق إنذار

بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات 

__________

【فى بيت رضا】

الأم/ خد كوباية شاى تروق دمك جرا إيه عامل فى نفسك كدة لية حبيت البت 


رضا/ مش فايقلك


الأم/ فرحانه طفشت ،،،أيوة فرحانه ،،بلاش البصة دى ،،،،وجودها هنا بسجنك أنت ،،،،، دى عايشة معاك فى الحرام ذى بنات الخربات ،أحمد ربنا نسوانك لو عرفوا يهدوا الدنيا هما ساكتين علشان فاكرينك متجوزها 


رضا/ بطاقتها و شهادة ميلادها  مش موجودين وقتها


الأم/ مهما كان حق ولية ،،،،،،  لو حد عرف هيبتك ضاعت ،،وأزاى أبوها يفوته حته ذى دى،،،،،، دة بيعرف يقرأ ويكتب مجاش فى باله موضوع بطاقة بنته


رضا/ هو دريان بحاجة كل  إللى عايزه الفلوس ومضى على تنازل شقته كأنه قسيمة جواز بنته 


الأم بطمع/ الشقة واسعة وحلوة يا واد إي رأيك تجوز أبنك الكبير فيها 


رضا/ فين العروسة ،،،وبعدين أبو داليا ميعرفش موضوع الشقة دى 


الأم/ أنا ست (جدتهم ) العيال،،،، فى عروسة حلوة بنت بتاع الفول بت حلوة وصغيرة عندها ١٩ سنه 


رضا/ الواد صغير 


الأم/ دة أنا مجوزاك على ١٥ سنه يا رضا وأبنك راجل ٢٠ سنه بصراحة كدة واد قلبة رهيف وحنين كان الوحيد الواقف مع داليا ضدنا علشان كدة عايزة يتلهى فى الجواز وبنت بتاعة الفول شغالة فى مستودع أنانيب كسيبة وبتحبنى 


رضا/ لو رضى أخطبهالة


الأم/ معندناش خطوبة جواز على طول والشقة موجوده 


رضا/ الصبح أطرد متولى منها 

______________

فى القاهرة مكان أول مرة نذهب له هو مكتب المحامى جابر أبن الراجل الطيب الذى أستضاف داليا فى منزله ،،،،،ضميرة يعذبه وكل قضية يقرأها فيها إثبات نسب أو قضية شرف يتذكر داليا لماذا وهى متزوجة كأنها لعنه حلت على تفكيرة،،،ضميره يجلدة  من كلام أبية ،،،،لو بأيد جابر لبحث عنها فى بقاع الأرض حتى يهدأ نفسيآ ويرتاح البال ،،،هل هذا الحال لأنه ظلم إنسانه بريئه  أم ليراضى والد

                    الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



<>