رواية انجاني حبها الفصل الحادي والثلاثون31 والثاني والثلاثون32 بقلم مي سيد

رواية انجاني حبها الفصل الحادي والثلاثون31 والثاني والثلاثون32 بقلم مي سيد
صل علي رسول اللّه.. 🌼

_ انااا... 

=أيوه انتي اي ي مريم؟ 

ردت بخجل وهي بتبعد وبتنزل عنيها بعيد عني 
_ أنا.. انا بحبك 

= انتي قولتي اي؟ 

_ انا بحبك

قربت عليها وانا بشدها عليا اقعدها قدامي تاني  ،  مسكت ايديها عشان أسند جبهتي ع خاصتها 
اتكلمت بهمس وانا مش مصدق ال هي قالته 
= قوليها تاني 

_ بحبك 

فضلت اطلب منها تكررها وهي تلبي الطلب وانا مش مصدق انها اتكلمت فعلاً  ،  مش مصدق اني سمعت الكلمه دي منها فعلاً  
خلصت اخر مره وانا بضمها ليا بشده كأني غريق ولقا اخيرا طوق النجاه 
اتكلمت بخجل وهي بتحاول تبعد عني 
_ يوسف  ،  ابعد عشان ضلوعك 

رديت بمشاكسه وانا بتمسك بيها 
= امممم  ،  دلوقتي افتكرتي ضلوعي  ،  مش من خمس دقايق كنتي نازله فيا ضرب 

_ هااا  ،  طب عايز حاجه 

ضحكت عليها وهي بتمشي بارتباك بعد م افتكرت ضربها ليا وهي منهاره  ،  شديتها ليا تاني وانا باخدها ف حضني بسعاده من كل ال حصل 
اتكلمت وانا بضمها ليا بفرحه 
_ وحشتيني ي مريم 

دفنت وشها ف صدري وهي بتشد ع التيشيرت 
= وانت كمان 
يلا قوم عشان تاكل عشان تاخد العلاج 

_ لا لا ماليش نفس،   انا عايز انام 

= هشششش  ،  هنزل اجيب الاكل واجي 

_ ي مريم مش عاي.... 
قطعت كلامي لما لقيتها سابتني ونزلت تحت فعلا بدون م تسمعلي بعد م لبست نقابها والچوانتي ونزلت 
شويه وطلعت شايله الأكل  ،  قلعت النقاب ومدت ايديها عشان تاكلني 
اتكلمت بابتسامه وانا بشاكسها 
_ انا مش طفل ع فكره 

ردت بتلقائيه وهي مازالت مشغوله بانها تاكلني  ،  رفعت عينيها وهي بترد 
= انت طفلي انا  ،  فلازم اهتم بيك 

_ بحبك 

ابتسمت بخجل وهي بتبعد عن الموضوع 
= احم  ،  اي ال عمل فيك كده 

_ الخيل بتاع عمك ي ستي  ،  مكانش راضي يبقى صاحبي 

= تقوم انت تعاند بقا  ،  متقربش منه تاني 

_ أكيد مش هسيبه يعني  ،  انا مش همشي من هنا غير واحنا best friends  

اتخدت دور امي بجداره وهي بترد عليا وبتقرب مني الاكل
= انا قولت اي  ،  مش هنقرب منه تاني

مفتقد كم الإهتمام ده حقيقي  ،  مفتقد شعور الامومه ال فقدته بقالي  8 سنين تقريباً   ،  مفتقد إحساس انه حد مهتم بيا وباكلي وبمرضي  ،  ردها فرحني جدا  ،  خلاني فعلا مشوفهاش حبيبتي بس  ،  لا دي حبيبتي وأمي وبنتي وممكن نلخص ده كله بأنها فعلا العالم كله بالنسبالي 
اكلتني كطفل صغير رافض الأكل بتذمر  ،  وانا حقيقي كنت بستغل طوله بالها وصبرها لاقصي حد  ،  
اكلتني وخلصت اكل واخدت العلاج وهي غطتني عشان انام  ،  وقبل م اروح ف النوم فعليا حسيت بيها وهي بتطبع بوسه ع جبيني قبل م تخرج  ،  وبعدين نمت بدون م احس بأي حاجه 

__________________

فرحه  ،  فرحه غمرت روحي قبل م قلبي مجرد م قلي ع ال حصل  ،  قلبي ال رفرف مجرد م عرفت انه محدش لمسه  ،  هو نفسه قلبي ال اتفتت مجرد م شوفته وهو داخل عليا وابن عمي مسنده 
فكره انه يبقى مش كويس او ف حاجه تعباه دي قبضت قلبي  ،  خلتني بدون م احس أبكي  ،  لولا انه ولاد عمي كانوا ساندينه كنت جريت ع حضنه وسط كل ال قاعده 
ف فكره راسخه ف دماغي مينفعش تتغير  ،  وهي انه يوسف لازم يبقى بخير  ،  لازم ميتوجتش حتي لو ع حسابي   ،  انا مش هستحمل اشوف وجعه  ،  مش هستحمل يكون مش كويس 
حتي لما قولتله بحبك  ،  وشوفت عينه ال لمعت ساعته  ،  اكدتلي اني كنت غلط لما مقولتهاش ليه من بدري  ،  كان لازم مفيش دقيقه تضيع مننا  ،  بس مفيش مشاكل  ،  هو كويس وده المهم  ،  والباقي كله يتعوض 
نيمته وطفيت عليه النور وسيبته وخرجت   ،  قفلت عليه الباب وطلعت قعدت ف الصالون  ،  
شويه ولقيت الباب بيخبط  ،  لبست النقاب وانا بشوف مين من ورا الباب 
= انا نورا ي مريم  ومعايا ايمان 

فتحتلهم الباب وانت بخلع النقاب من عليا  ،  ابتسمتلهم وانا بطلب منهم يدخلو 
دخلوا وقعدنا  ،  فضلنا نتكلم  ،  منكرش أنهم كويسين  ،  روحهم حلوه  ،  بس انا مش مستريحه برضه  ،  عايزه امشي من هنا
وف وسط الكلام إيمان اتكلمت وهي بتبصلي بتوتر 
_ مريم هو ينفع اسألك ع حاجه 

= أكيد ي حبيبتي اتفضلي 

_ هو انا ممكن ربناا ميحبنيش عشان اذنبت 

= ده مين ال قالك كده  ،  فاضيه تسمعي

_ فاضيه جدا 

= بصي ي ستي  ،  إحنا من البدايه اصلا مذنبين  ،  سيدنا آدم نفسه عصي ربنا وأكل من الشجره ال ربنا سبحانه وتعالي نهاه عنها  ،  احنا اصلا بشر   ،  يعني نزولنا ع الارض ده اصله ذنب عمله سيدنا ادم 
بس ربناا مبيكرهش حد عشان عمل ذنب  ،  ي حبيبتي وهو مش هيحبك ازاي اصلا وانتي فيكي من روحه  ،  ربنا سبحانه وتعالي بيقول " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "  كان قادر يقول للملائكه اعملوا جثه كده وخلاص  ،  يعني انتي متخيله انه فيكي من روح ربنا سبحانه وتعالي  ، وخلي الملائكه المكرمين الذين لا يعصون لله امرا ويفعلون ما يامرون  ، خلوهم يسجدوا لادم  ، وطرد ابليس من الجنه لما رفض يسجد لادم وتكبر  ، فتفتكري بقا ازاي هيبقي مش بيحبك 
بالنسبه للذنب فكلنا مذنبين  ،  وكلنا لنا من الذنوب مالا يعلمه الا الله  ،  م احنا لو ماذنبناش نبقي مش بشر بقا 
اي ذنب مهما كان فهو مغفور مدام تبتي  ،  اي ذنب مهما كان هو اي  ،  الا الشرك بالله   ،  ربناا سبحانه وتعالي بيقول " ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " يعني ذنبك مهما عظم فهو مغفور عند التوبه   ،  ومش بس كده بس لا " ويبدل الله سيئاتهم حسنات " 
شوفتي أحسن من كده يعني،  انتي بس توبي ي ستي  ،  توبي وارجعي  ،  ربناا مستنيكي ترجعي 
ربناا سبحانه وتعالي ببقول ف الحديث القدسي " من تقرب الي شبرا تقربت اليه باعا  ، ومن تقرب الي باعا تقربت اليه ذراعا  ،  ومن چائني يمشي چئته هرولا  "

بكت بعنف وهي بترد 
_ ياريتني م كنت اذنبت  ،  ياريتني 

= مبدئيا الندم بعد الذنب بيمحيه  ،  بس هقولك حاجه بما انك بتقولي كده 
بعد م سيدنا ادم عصي ربنا  ،  وربنا سبحانه وتعالي اچتباه وتاب عليه  ولقنه الاستغفار وربنا تاب عليه  ،  ولما جه ينزله وقاله ي ادم اكنت تريد ان اعصمك  ،  قاله بلي يارب ومكنتش اذنبت ومكنتش خرجت من الجنه  وعملنا المعاصي ،  قال ي ادم ان عصمتك فعلي من اچود برحمتي وعلي من امن بتوبتي  ،  ي ادم لا تحزن فلك خلقتها 
ومتنسيش انه خير الخطائين التوابون  
اي ذنب مغفور ي ايمان  ،  مجرد بس م تصلي بعده ركعتين وتستغفري فهو مغفور  ،  عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه ان النبي صل الله عليه وسلم قال " ما من رجل يذنب ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي " وف روايه " ركعتين _ ثم يستغفر الله الا غفر الله له " رواه ابو داوود والترمذي  ،  وصححه الألباني 
ف انتي باب التوبه مفتوح مبيتقفلش  ،  المهم بس ترجعي ومتياسيش

جريت عليا وهي بتحضني بعد م خلصت كلام  ،  ضميتها ليا وانا ببتسم عليها  ،  فضلنا نتكلم شويه كمان بعد م هديت وبعدين قاموا مشيوا
قبل م اقوم من مكاني سمعت صوت يوسف  ، وال باين انه سمع كلامنا بس محبش يخرج  ، اتكلم وهو ساند ع باب الاوضه بكتفه وحاطط ايده ف جيب البنطلون ال لابسه  ،  وحقيقي قمه ف الشياكه والكاريزما والقمر والجمال 
اتكلم وهو بيبتسم عشان يخطف روحي كالعاده
_ هو انا عملت اي حلو ف دنيتي عشان تبقى انتي نصيبي ي مريم 

اتوجهت ليه وانا برد بابتسامه فرحانه 
= انك اسلمت وخلتني أحبك  ،  مساء الخير 

_ مساء الفل 

= عامل اي دلوقتي 

_ بخير طول مانتي جمبي 

= احم  ،  طب يلا عشان ننزل للعشا  ،  انت نمت كتير 

_ يلا

__________________

نزلنا اتعشينا واحنا مختلفين كليا عن نزولنا من يومين  ،  ايدي حاضنه ايديها  ،  ابتسامه مرسومه ع وشي وكذلك ع وشها 
نزلنا قعدنا جمب بعض وانا مازالت ايدي متشابكه معاها   ،  لحد م قرب علينا شخص اول م شفته عرفته تاني  ،  عشان للأسف عرفت عنه كل حاجه  ،   وعشان رعشه ايديها اول م هي شافته
خلصنا عشا ف وسط تشبثها بايدي ونظرات غامضه منه ليا وليها 
مجرد م خلصنا اكل اخدتها وطلعنا اوضتنا ع طول بعد م استاذنت من اعمامها ال فضلوا يسألوا عن ال حصلي ويتحمدوا ليا بالسلامه  ،  بدون عمها منصور ال مكنتش موجود ف الوقت ده 

اخدتها وطلعنا  ،  اتكلمت وانا بحااول اهدي نفسي ع قد م اقدر  ،  كمحاوله انها تتكلم وتعرفني هي 
_ مريم 

ردت بتوتر وهي بتزوغ بعنيها بعيد عني 
= نعم 

حاولت اهدي وانا بنطق اسمه باشمئزاز منه  ،  وغضب وعصبيه كفيله تحرقه وهو واقف
_ محمود ابن عمك 

نفس رعشه ايديها ال بتحصل كل م اجيب سيره السفر هي ال حصلت دلوقتي  ،  هي نفس الرعشه ال حصلت من شويه 
اتكلمت وهي بتبلع ريقها بصعوبه لاحظتها 
= ماله؟ 

_ كان ف بينكوا حاجه؟ 

= حاجه بينا ازاي يعني؟ 

_ لا انا ال بسأل مش انتي 

ردت بتوتر وهي بتبعد عني وبتفرك ف ايديها 
= مفيش حاجه 

اتكلمت بغضب وانا مازال صوتي هادي 
_ بلاش ي مريم  ،صدقيني  بلاش  تعصبيني عليكي  ،  عشان ساعتها انا مش هعرف انتي مين اصلا 
بعدين زعقت وانا بشد ع ايديها بعنف  ،  انطقي 

ردت وهي بتبعد بعنيها عني بخوف بعد م دموعها نزلت 
= ممكن متزعقش  ،  انا بخاف منك لما تزعق 

_ قولتلك انطقي 

ردت بكذب وهي بتخبي عني الحقيقه  ،  الحقيقه ال عرفتها من برا  ،  وال هحاسبها عليها بس مش دلوقتي 
= كك... كان متقدملي 

_ اممممم  ،  امتي 

= مم.. من زمان  ،  قبل م بابا يموت

_ بس؟ 

= اا.. اه  ،  اه بس 

رديت وانا ببصلها بغموض وبرود وانا بقوم من ع السرير 
_ اممم  ،  تمام ي مريم  ،  بس متبقيش تزعلي من ال هعمله 

اتكلمت بخوف وعنيها بتدمع 
= هه هتعمل اي
أنچاني حبها

البارت الثاني والثلاثون 

صل علي رسول اللّه.. 🌼

اتكلمت بخوف وهي بتبصلي بدموع 
_ هتعمل اي ي يوسف 

= هتتفاجيء ي مريم  ،  صدقيني 

_ هتاذيني ي يوسف 

= انتي ال هتاذينا كلنا ي مريم 

بكت بصوت عالي وانا سبتها ونزلت وانا مخنوق  ،  مش سهل انها متحكليش  ،  زي مهو مش صعب برضه اني اعرف ال حصلها 
من ساعه م عمتها جت وانا بدأت ادور وراها وورا اعمامها  ،  مش صعب اني اعرف هما مين بالعكس كان سهل جدا
بس كان صعب اني استوعب ال حصلها هناك   ،  وعمايل ابن عمها  ،  يوم م عرفت ال حصل كان تاني يوم بعد الكابوس ال صحيت تبكي عشانه  ،  مجرد م عرفت ال حصل دمعت  ،  غصب عني استوعب انه مراتي شافت كده  ،  حتي لو مكنتش اعرفها ف وقتها 
ساعتها اقسمت اني هدوق محمود ده العذاب ألوان   ،  صعب اني اتخيل انها شافت ده وهي ف السن ده  ،  صعب اني اتخيل انه ابن عنها حاول يعتدي عليها وهي لسه 14 سنه 
بس الاصعب انها مش مأمناني  ،  صعب انها مش راضيه لحد دلوقتي تصارحني بال حصل او تقولي حتي  ،  اي كان اي مبرراتها بس حقيقي مريم هتتعاقب  ،  وعقاب شديد كمان 
نزلت تحت وسبتها زي م هي بتبكي  ،  وانا نازل قابلت عمها منصور  ،  اول م شافني نداني  ،  
روحت وانا مش طايق المكان ولا طايق ابنه  ،  بس الراجل محترم مشوفتش منه حاجه حقيقي 
اول م وصلت طلب مني ندخل المكتب بتاعه  ،  دخلت وانا بحاول اهدي واتمالك اعصابي 
اتكلم وهو ببقعد ع الكرسي وشاورلي اقعد ع الكرسي ال قدامه 
_ الف سلامه ع ال حصلك  ،  لسه عارف من دجايج 

= الله يسلم حضرتك محصلش حاجه 

_ بس عنيد انت  ،  ال يخليك تلعب مع الحصان ده يبينلي انك عنيد 

= مش مسأله عنيد بس انا مبحبش حاجه توقف قدامي

_ امممم،  عتحب التحدي 

= يعني  ،  شخصيتي بقا  

_ امم  ،  وعشان اكده اتجوزت مريم 

= انا اتجوزت مريم عشان بحبهاا  ،  انا م اخدتهاش تحدي عشان حضرتك تقول كده 

_ لو مكانتش عمتها چت  ،  كنت هتتچوزها برضه؟ 

= حوار عمتها هو ال سرع الجواز مش أكتر   ،  جوازي من مريم كان امر مسلم بيه وكان هيحصل 

_ عتحبها؟ 

= ومين يعرفها وميحبهاش  ،  انا حبيتها من اول مره شوفتها فيها تقريباً 

_ ومش خايف اني اصدق كلام ولد عمتها بعد كلامك ده؟ 

= وحتي لو حضرتم صدقته ميهمنيش والله   ،  انا ال يهمني مراتي مش اكتر

_ اممم  ،  تعرف انه عاچبني وجوفك چمبها   ،   طب عايزين نحددوا معاد الفرح 

= طب شوف الميعاد ال ينسابكوا هنا 

_ بعد أسبوع منيح؟ 

= تمام مفيش مشكله 

وف وسط م احنا بنتكلم لمحت مريم وهي خارجه برا   ،  مش صعب اني اعرف انها مازالت بتبكي   ،  بس حقيقي معنديش اي كلام اوتسيها بيه 
قيل م اكمل كلام مع عمها لقيت محمود ابنه طالع وراها وهو بيتسحب وراها وهو بيبصلها بغموض  ،  وابتسامه مقرفه مرسومه ع وشه 
يدوب استاذنت من عمها وخرجت وراه بدون م يحس  ،  لقيته متجه لاسبطل الخيل وراها  ،  وقفت بدون م حد فيهم يلاحظ  ،  وهي وقفت تبكي قدام الخيل بدون م تلاحظ اي حد فينا 
اتكلم ابن عمها وهو بيبتسم ببغض 
_ اي ي مريم  ،  اتوحشتك والله 

لفت بصدمه وهي بترجع ورا بضهرها بخوف 
= انت.. انت اي ال جابك 

_ وه  ،  عتساليني چيت بيتي لي  ،  مش اصول دي يبت عمي 

= ااا.. ابعد عني 

_ كيف يعني وانتي ال چيالي برچلك 

= ابعد عني بدل م اصرخ والله العظيم 

_ وفيها اي يعني لما تصرخي  ،  هجول ان انتي ال جيلالي نتجابل اهنه 

= يي.. يوسف مش هيصدقك 

_ عتهدديني بچوزك ولا اي 

= أيوه  ،  والله لو جيت جمبي يوسف مش هيرحمك

_ حلو وانا عايز اشوف ده بنفسي 

خلص كلام وقرب عليها  ،  قبل م يوصلها كنت وصلتله انا  ،  شديته من جلابيته بعنف فبصلي 
اتكلم بسخريه وهو بيبص لمريم ال اتنفست براحه اول م شافتي 
_ هو ده بقا چوزك ال هتهدديني بيه 
بصلي وهو مازال مبتسم ببغض  ،  عتعمل ايه يعني 

رديت وانا ببتسم ببرود وبسددله اول لكمه عشان تلف وشه وتخليه يدوخ حرفيا 
= هتشوف هعمل اي؟ 

ضربته بغل متحوش ف قلبي  ،  غل مقدرتش اوقفه وانا شايفه تحت ايدي  ،  غل بيزيد كل م افتكر ال عمله ف مريم  ،  بيزيد كل م افتكر الخوف ال كانت فيه بسببه وبسبب قذارته 
غل بيحرق قلبي كل م اشوفه او حتي افتكره  ،  غل نساني اني ضلعي مكسور والمفروض متحركش 
غل محسسنيش بالوجع ال حسيته نتيجه كسر ضلعي  ،  وال وجعه اشتد عليا نتيجه ضربي فيه
فوقت من ضربي فيه لما لقيت مريم بتشدني وهي بتبكي بصوت عالي  ، بصيت عليه لقيته مش قادر ياخد نفسه 
اتكلمت وهي بتبكي وبتشد فيا بتعب 
_ كفايه ي يوسف  ،  كفايه عشان خاطري 

ضميتها ليا بصمت وانا ببصله بغضب  ،  قبل م اداريها ورايا لما لقيته مطلع مسدس بيصوبه ناحيتنا 
لحظه ولقيت طلقه خرجت فعلا منه  ،  بس مش موجه لحد فينا  ،  هو ضربها ف الهوا  ،  عشان لحظه واستوعب انه عمل كده عشان يجمع اهله حوالينا بحكم انه مش قادر يتكلم او ينادي 
لحظه ولقينا اهل البيت كلهم تقريباً جم علينا  ،  ولاد عمه اول م شافوه جريوا عليه عشان يسندوه وكذلك اعمامه  ،  والستات وقفت تبص بصدمه من بعيد  ،  ومريم مازالت ورا ضهري ماسكه فيه بخوف ومازالت بتبكي 
اتكلم والده ببرود وهو بينقل نظراته بيني انا وهو وبين مريم ال سحبتها من ورا ضهري عشان تبقى ف حضني 
_ اي ال حوصل؟ 

اتكلم بكذب وهو بيبص لوالده بخوف ورجاء انه يصدقه 
= مريم ي أبوي  ،  طلبت اننا نتجابل اهنيه من غير م حد يعرف،   ولما چيت ع اساس انها محتاچه مني حاچه زي اخوها يعني  ،  لجيتها بتجرب عليا وجه چوزها وفكرني هعمل فيها حاچه وضربني 

بعد طبعاً المسرحيه السخيفه ال هو قدامها لقيت مريم بتتشبث فيا اكتر وهي بتبكي بعنف  ،  ده غير طبعاً الهمهمات الكتير ال ظهرت 
الشباب بصوا لمحمود بسخريه ومتكلموش وده شيء احترمته فيهم
البنات بصوا لمريم وفضلوا يتكلموا بهمس وهي تزيد ف البكا اكتر 

شديت ع حضنها وانا بتكلم بعصبيه وصوت عالي 
_ أقسم بالله العظيم ال هيتكلم ع مراتي نص كلمه  ،  م هعمل اي اعتبار لأني ف بيتكوا،  وف ثانيه واحده هخليها دمار ع الكل 

سكتوا كلهم بخوف وهما بيبصولي بتوتر وانا مازلت ضامم مريم 
شويه ولقيت عمها قرب علينا وهو بيبصلنا بغموض وبيرفع ايده لفوق 
قبل م امسك ايده بعنف لقيته بيوجهها ناحيه محمود 
اتكلم بعصبيه وهو مازال بيضرب فيه 
_ مكفاكش ال عملته زمان  ،  مكفاكش انت 

= وانا عملت اي ي ابوي 

_ فكرك معرفش اخوي اخد مرته وبته ومشيو ع مصر ليه  ،  لا ي ولدي والله كت عارف  ،  بس قولت عيل اصغير يمكن يعجل  ،  اتاري انت الوساخه فيك معتنضفش 

= ي أبوي.. 

_ اخرس مسمعش حسك  ،  تاخد هدومك وتغور من اهنيه  ، انا معنديش ولد اسمه محمود 

= عتطردني عشانها ي ابوي 

_ عشان لحم اخوي ال فرطت فيه زمان عشان كلب زيك  ،  غور 

سند نفسه وهو بيمشي بصعوبه بعد م ولاد عمه سابوه لوحده  ،  مشي وهو بيبصلي بغل وانا ببصله بابتسامه بارده  ،  اينعم ال عملته فيه مكافنيش   ،  بس هدي ناري شويه 
ولاد عمها قربوا عليا وهما بيتعذرولي بهدوء  ،  لما حد من الستات قرب عشان يطمن ع مريم بعدتهم وانا ببصلهم بعصبيه بدون م اتكلم  ،  بصلوا بتوتر وهما بيرجعوا تاني 
شيلتها وهي خبت نفسها فيا وطلعنا  ،  مازالت بتبكي زي م هي  ،  والحقيقه مش عارف بتبكي من اي بالظبط  ،  عشان ال حصل ولا عشان انا عرفت 
دخلت اوضتنا وقفلت الباب برجلي وانا مازلت شايلها  ،  حطيتها ع السرير بهدوء من غير م اتكلم 
رقدتها وبعدين سبتها وقومت، فضلت اسمع صوت شهقاتها بدون م اخد اي رد فعل ع بكاها  ،  ع عكس اي مره بكت فيها 
قعدت ع الكرسي ال ف الاوضه وغمضت عيني وانا بحاول احارب الألم ال ف صدري نتيجه ال حصل   ،  قلعت التيشرت وانا بحاول اسيطر ع الألم ال انتشر ف جسمي كله 
شويه وحسيت بيها تحت رجلي  ،  بصتلي وهي بتبكي وانا مازلت مغمض زي مانا
دقيقه وحسيت بيها جايبه العلاج وهي بتطبطب ع صدري مكان الألم  ،  والله لو بايدي كنت بعدتها بي خوفت عليها يجرالها حاجه من رده فعلي دي 
اتكلمت وهي بتبكي ومازالت بتبطبطب ع صدري مكان قلبي  ،  قلبي ال فيه نار قايده من كل حاجه واولهم هي 
اتكلمت ببكا وصوت متعب من اثر ال حصل تحت 
_ يوسف  

تعليقات



<>