
صل علي رسول اللّه.. 🌼
_ انااا...
=أيوه انتي اي ي مريم؟
ردت بخجل وهي بتبعد وبتنزل عنيها بعيد عني
_ أنا.. انا بحبك
= انتي قولتي اي؟
_ انا بحبك
قربت عليها وانا بشدها عليا اقعدها قدامي تاني ، مسكت ايديها عشان أسند جبهتي ع خاصتها
اتكلمت بهمس وانا مش مصدق ال هي قالته
= قوليها تاني
_ بحبك
فضلت اطلب منها تكررها وهي تلبي الطلب وانا مش مصدق انها اتكلمت فعلاً ، مش مصدق اني سمعت الكلمه دي منها فعلاً
خلصت اخر مره وانا بضمها ليا بشده كأني غريق ولقا اخيرا طوق النجاه
اتكلمت بخجل وهي بتحاول تبعد عني
_ يوسف ، ابعد عشان ضلوعك
رديت بمشاكسه وانا بتمسك بيها
= امممم ، دلوقتي افتكرتي ضلوعي ، مش من خمس دقايق كنتي نازله فيا ضرب
_ هااا ، طب عايز حاجه
ضحكت عليها وهي بتمشي بارتباك بعد م افتكرت ضربها ليا وهي منهاره ، شديتها ليا تاني وانا باخدها ف حضني بسعاده من كل ال حصل
اتكلمت وانا بضمها ليا بفرحه
_ وحشتيني ي مريم
دفنت وشها ف صدري وهي بتشد ع التيشيرت
= وانت كمان
يلا قوم عشان تاكل عشان تاخد العلاج
_ لا لا ماليش نفس، انا عايز انام
= هشششش ، هنزل اجيب الاكل واجي
_ ي مريم مش عاي....
قطعت كلامي لما لقيتها سابتني ونزلت تحت فعلا بدون م تسمعلي بعد م لبست نقابها والچوانتي ونزلت
شويه وطلعت شايله الأكل ، قلعت النقاب ومدت ايديها عشان تاكلني
اتكلمت بابتسامه وانا بشاكسها
_ انا مش طفل ع فكره
ردت بتلقائيه وهي مازالت مشغوله بانها تاكلني ، رفعت عينيها وهي بترد
= انت طفلي انا ، فلازم اهتم بيك
_ بحبك
ابتسمت بخجل وهي بتبعد عن الموضوع
= احم ، اي ال عمل فيك كده
_ الخيل بتاع عمك ي ستي ، مكانش راضي يبقى صاحبي
= تقوم انت تعاند بقا ، متقربش منه تاني
_ أكيد مش هسيبه يعني ، انا مش همشي من هنا غير واحنا best friends
اتخدت دور امي بجداره وهي بترد عليا وبتقرب مني الاكل
= انا قولت اي ، مش هنقرب منه تاني
مفتقد كم الإهتمام ده حقيقي ، مفتقد شعور الامومه ال فقدته بقالي 8 سنين تقريباً ، مفتقد إحساس انه حد مهتم بيا وباكلي وبمرضي ، ردها فرحني جدا ، خلاني فعلا مشوفهاش حبيبتي بس ، لا دي حبيبتي وأمي وبنتي وممكن نلخص ده كله بأنها فعلا العالم كله بالنسبالي
اكلتني كطفل صغير رافض الأكل بتذمر ، وانا حقيقي كنت بستغل طوله بالها وصبرها لاقصي حد ،
اكلتني وخلصت اكل واخدت العلاج وهي غطتني عشان انام ، وقبل م اروح ف النوم فعليا حسيت بيها وهي بتطبع بوسه ع جبيني قبل م تخرج ، وبعدين نمت بدون م احس بأي حاجه
__________________
فرحه ، فرحه غمرت روحي قبل م قلبي مجرد م قلي ع ال حصل ، قلبي ال رفرف مجرد م عرفت انه محدش لمسه ، هو نفسه قلبي ال اتفتت مجرد م شوفته وهو داخل عليا وابن عمي مسنده
فكره انه يبقى مش كويس او ف حاجه تعباه دي قبضت قلبي ، خلتني بدون م احس أبكي ، لولا انه ولاد عمي كانوا ساندينه كنت جريت ع حضنه وسط كل ال قاعده
ف فكره راسخه ف دماغي مينفعش تتغير ، وهي انه يوسف لازم يبقى بخير ، لازم ميتوجتش حتي لو ع حسابي ، انا مش هستحمل اشوف وجعه ، مش هستحمل يكون مش كويس
حتي لما قولتله بحبك ، وشوفت عينه ال لمعت ساعته ، اكدتلي اني كنت غلط لما مقولتهاش ليه من بدري ، كان لازم مفيش دقيقه تضيع مننا ، بس مفيش مشاكل ، هو كويس وده المهم ، والباقي كله يتعوض
نيمته وطفيت عليه النور وسيبته وخرجت ، قفلت عليه الباب وطلعت قعدت ف الصالون ،
شويه ولقيت الباب بيخبط ، لبست النقاب وانا بشوف مين من ورا الباب
= انا نورا ي مريم ومعايا ايمان
فتحتلهم الباب وانت بخلع النقاب من عليا ، ابتسمتلهم وانا بطلب منهم يدخلو
دخلوا وقعدنا ، فضلنا نتكلم ، منكرش أنهم كويسين ، روحهم حلوه ، بس انا مش مستريحه برضه ، عايزه امشي من هنا
وف وسط الكلام إيمان اتكلمت وهي بتبصلي بتوتر
_ مريم هو ينفع اسألك ع حاجه
= أكيد ي حبيبتي اتفضلي
_ هو انا ممكن ربناا ميحبنيش عشان اذنبت
= ده مين ال قالك كده ، فاضيه تسمعي
_ فاضيه جدا
= بصي ي ستي ، إحنا من البدايه اصلا مذنبين ، سيدنا آدم نفسه عصي ربنا وأكل من الشجره ال ربنا سبحانه وتعالي نهاه عنها ، احنا اصلا بشر ، يعني نزولنا ع الارض ده اصله ذنب عمله سيدنا ادم
بس ربناا مبيكرهش حد عشان عمل ذنب ، ي حبيبتي وهو مش هيحبك ازاي اصلا وانتي فيكي من روحه ، ربنا سبحانه وتعالي بيقول " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " كان قادر يقول للملائكه اعملوا جثه كده وخلاص ، يعني انتي متخيله انه فيكي من روح ربنا سبحانه وتعالي ، وخلي الملائكه المكرمين الذين لا يعصون لله امرا ويفعلون ما يامرون ، خلوهم يسجدوا لادم ، وطرد ابليس من الجنه لما رفض يسجد لادم وتكبر ، فتفتكري بقا ازاي هيبقي مش بيحبك
بالنسبه للذنب فكلنا مذنبين ، وكلنا لنا من الذنوب مالا يعلمه الا الله ، م احنا لو ماذنبناش نبقي مش بشر بقا
اي ذنب مهما كان فهو مغفور مدام تبتي ، اي ذنب مهما كان هو اي ، الا الشرك بالله ، ربناا سبحانه وتعالي بيقول " ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " يعني ذنبك مهما عظم فهو مغفور عند التوبه ، ومش بس كده بس لا " ويبدل الله سيئاتهم حسنات "
شوفتي أحسن من كده يعني، انتي بس توبي ي ستي ، توبي وارجعي ، ربناا مستنيكي ترجعي
ربناا سبحانه وتعالي ببقول ف الحديث القدسي " من تقرب الي شبرا تقربت اليه باعا ، ومن تقرب الي باعا تقربت اليه ذراعا ، ومن چائني يمشي چئته هرولا "
بكت بعنف وهي بترد
_ ياريتني م كنت اذنبت ، ياريتني
= مبدئيا الندم بعد الذنب بيمحيه ، بس هقولك حاجه بما انك بتقولي كده
بعد م سيدنا ادم عصي ربنا ، وربنا سبحانه وتعالي اچتباه وتاب عليه ولقنه الاستغفار وربنا تاب عليه ، ولما جه ينزله وقاله ي ادم اكنت تريد ان اعصمك ، قاله بلي يارب ومكنتش اذنبت ومكنتش خرجت من الجنه وعملنا المعاصي ، قال ي ادم ان عصمتك فعلي من اچود برحمتي وعلي من امن بتوبتي ، ي ادم لا تحزن فلك خلقتها
ومتنسيش انه خير الخطائين التوابون
اي ذنب مغفور ي ايمان ، مجرد بس م تصلي بعده ركعتين وتستغفري فهو مغفور ، عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه ان النبي صل الله عليه وسلم قال " ما من رجل يذنب ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي " وف روايه " ركعتين _ ثم يستغفر الله الا غفر الله له " رواه ابو داوود والترمذي ، وصححه الألباني
ف انتي باب التوبه مفتوح مبيتقفلش ، المهم بس ترجعي ومتياسيش
جريت عليا وهي بتحضني بعد م خلصت كلام ، ضميتها ليا وانا ببتسم عليها ، فضلنا نتكلم شويه كمان بعد م هديت وبعدين قاموا مشيوا
قبل م اقوم من مكاني سمعت صوت يوسف ، وال باين انه سمع كلامنا بس محبش يخرج ، اتكلم وهو ساند ع باب الاوضه بكتفه وحاطط ايده ف جيب البنطلون ال لابسه ، وحقيقي قمه ف الشياكه والكاريزما والقمر والجمال
اتكلم وهو بيبتسم عشان يخطف روحي كالعاده
_ هو انا عملت اي حلو ف دنيتي عشان تبقى انتي نصيبي ي مريم
اتوجهت ليه وانا برد بابتسامه فرحانه
= انك اسلمت وخلتني أحبك ، مساء الخير
_ مساء الفل
= عامل اي دلوقتي
_ بخير طول مانتي جمبي
= احم ، طب يلا عشان ننزل للعشا ، انت نمت كتير
_ يلا
__________________
نزلنا اتعشينا واحنا مختلفين كليا عن نزولنا من يومين ، ايدي حاضنه ايديها ، ابتسامه مرسومه ع وشي وكذلك ع وشها
نزلنا قعدنا جمب بعض وانا مازالت ايدي متشابكه معاها ، لحد م قرب علينا شخص اول م شفته عرفته تاني ، عشان للأسف عرفت عنه كل حاجه ، وعشان رعشه ايديها اول م هي شافته
خلصنا عشا ف وسط تشبثها بايدي ونظرات غامضه منه ليا وليها
مجرد م خلصنا اكل اخدتها وطلعنا اوضتنا ع طول بعد م استاذنت من اعمامها ال فضلوا يسألوا عن ال حصلي ويتحمدوا ليا بالسلامه ، بدون عمها منصور ال مكنتش موجود ف الوقت ده
اخدتها وطلعنا ، اتكلمت وانا بحااول اهدي نفسي ع قد م اقدر ، كمحاوله انها تتكلم وتعرفني هي
_ مريم
ردت بتوتر وهي بتزوغ بعنيها بعيد عني
= نعم
حاولت اهدي وانا بنطق اسمه باشمئزاز منه ، وغضب وعصبيه كفيله تحرقه وهو واقف
_ محمود ابن عمك
نفس رعشه ايديها ال بتحصل كل م اجيب سيره السفر هي ال حصلت دلوقتي ، هي نفس الرعشه ال حصلت من شويه
اتكلمت وهي بتبلع ريقها بصعوبه لاحظتها
= ماله؟
_ كان ف بينكوا حاجه؟
= حاجه بينا ازاي يعني؟
_ لا انا ال بسأل مش انتي
ردت بتوتر وهي بتبعد عني وبتفرك ف ايديها
= مفيش حاجه
اتكلمت بغضب وانا مازال صوتي هادي
_ بلاش ي مريم ،صدقيني بلاش تعصبيني عليكي ، عشان ساعتها انا مش هعرف انتي مين اصلا
بعدين زعقت وانا بشد ع ايديها بعنف ، انطقي
ردت وهي بتبعد بعنيها عني بخوف بعد م دموعها نزلت
= ممكن متزعقش ، انا بخاف منك لما تزعق
_ قولتلك انطقي
ردت بكذب وهي بتخبي عني الحقيقه ، الحقيقه ال عرفتها من برا ، وال هحاسبها عليها بس مش دلوقتي
= كك... كان متقدملي
_ اممممم ، امتي
= مم.. من زمان ، قبل م بابا يموت
_ بس؟
= اا.. اه ، اه بس
رديت وانا ببصلها بغموض وبرود وانا بقوم من ع السرير
_ اممم ، تمام ي مريم ، بس متبقيش تزعلي من ال هعمله
اتكلمت بخوف وعنيها بتدمع
= هه هتعمل اي
أنچاني حبها
البارت الثاني والثلاثون
صل علي رسول اللّه.. 🌼
اتكلمت بخوف وهي بتبصلي بدموع
_ هتعمل اي ي يوسف
= هتتفاجيء ي مريم ، صدقيني
_ هتاذيني ي يوسف
= انتي ال هتاذينا كلنا ي مريم
بكت بصوت عالي وانا سبتها ونزلت وانا مخنوق ، مش سهل انها متحكليش ، زي مهو مش صعب برضه اني اعرف ال حصلها
من ساعه م عمتها جت وانا بدأت ادور وراها وورا اعمامها ، مش صعب اني اعرف هما مين بالعكس كان سهل جدا
بس كان صعب اني استوعب ال حصلها هناك ، وعمايل ابن عمها ، يوم م عرفت ال حصل كان تاني يوم بعد الكابوس ال صحيت تبكي عشانه ، مجرد م عرفت ال حصل دمعت ، غصب عني استوعب انه مراتي شافت كده ، حتي لو مكنتش اعرفها ف وقتها
ساعتها اقسمت اني هدوق محمود ده العذاب ألوان ، صعب اني اتخيل انها شافت ده وهي ف السن ده ، صعب اني اتخيل انه ابن عنها حاول يعتدي عليها وهي لسه 14 سنه
بس الاصعب انها مش مأمناني ، صعب انها مش راضيه لحد دلوقتي تصارحني بال حصل او تقولي حتي ، اي كان اي مبرراتها بس حقيقي مريم هتتعاقب ، وعقاب شديد كمان
نزلت تحت وسبتها زي م هي بتبكي ، وانا نازل قابلت عمها منصور ، اول م شافني نداني ،
روحت وانا مش طايق المكان ولا طايق ابنه ، بس الراجل محترم مشوفتش منه حاجه حقيقي
اول م وصلت طلب مني ندخل المكتب بتاعه ، دخلت وانا بحاول اهدي واتمالك اعصابي
اتكلم وهو ببقعد ع الكرسي وشاورلي اقعد ع الكرسي ال قدامه
_ الف سلامه ع ال حصلك ، لسه عارف من دجايج
= الله يسلم حضرتك محصلش حاجه
_ بس عنيد انت ، ال يخليك تلعب مع الحصان ده يبينلي انك عنيد
= مش مسأله عنيد بس انا مبحبش حاجه توقف قدامي
_ امممم، عتحب التحدي
= يعني ، شخصيتي بقا
_ امم ، وعشان اكده اتجوزت مريم
= انا اتجوزت مريم عشان بحبهاا ، انا م اخدتهاش تحدي عشان حضرتك تقول كده
_ لو مكانتش عمتها چت ، كنت هتتچوزها برضه؟
= حوار عمتها هو ال سرع الجواز مش أكتر ، جوازي من مريم كان امر مسلم بيه وكان هيحصل
_ عتحبها؟
= ومين يعرفها وميحبهاش ، انا حبيتها من اول مره شوفتها فيها تقريباً
_ ومش خايف اني اصدق كلام ولد عمتها بعد كلامك ده؟
= وحتي لو حضرتم صدقته ميهمنيش والله ، انا ال يهمني مراتي مش اكتر
_ اممم ، تعرف انه عاچبني وجوفك چمبها ، طب عايزين نحددوا معاد الفرح
= طب شوف الميعاد ال ينسابكوا هنا
_ بعد أسبوع منيح؟
= تمام مفيش مشكله
وف وسط م احنا بنتكلم لمحت مريم وهي خارجه برا ، مش صعب اني اعرف انها مازالت بتبكي ، بس حقيقي معنديش اي كلام اوتسيها بيه
قيل م اكمل كلام مع عمها لقيت محمود ابنه طالع وراها وهو بيتسحب وراها وهو بيبصلها بغموض ، وابتسامه مقرفه مرسومه ع وشه
يدوب استاذنت من عمها وخرجت وراه بدون م يحس ، لقيته متجه لاسبطل الخيل وراها ، وقفت بدون م حد فيهم يلاحظ ، وهي وقفت تبكي قدام الخيل بدون م تلاحظ اي حد فينا
اتكلم ابن عمها وهو بيبتسم ببغض
_ اي ي مريم ، اتوحشتك والله
لفت بصدمه وهي بترجع ورا بضهرها بخوف
= انت.. انت اي ال جابك
_ وه ، عتساليني چيت بيتي لي ، مش اصول دي يبت عمي
= ااا.. ابعد عني
_ كيف يعني وانتي ال چيالي برچلك
= ابعد عني بدل م اصرخ والله العظيم
_ وفيها اي يعني لما تصرخي ، هجول ان انتي ال جيلالي نتجابل اهنه
= يي.. يوسف مش هيصدقك
_ عتهدديني بچوزك ولا اي
= أيوه ، والله لو جيت جمبي يوسف مش هيرحمك
_ حلو وانا عايز اشوف ده بنفسي
خلص كلام وقرب عليها ، قبل م يوصلها كنت وصلتله انا ، شديته من جلابيته بعنف فبصلي
اتكلم بسخريه وهو بيبص لمريم ال اتنفست براحه اول م شافتي
_ هو ده بقا چوزك ال هتهدديني بيه
بصلي وهو مازال مبتسم ببغض ، عتعمل ايه يعني
رديت وانا ببتسم ببرود وبسددله اول لكمه عشان تلف وشه وتخليه يدوخ حرفيا
= هتشوف هعمل اي؟
ضربته بغل متحوش ف قلبي ، غل مقدرتش اوقفه وانا شايفه تحت ايدي ، غل بيزيد كل م افتكر ال عمله ف مريم ، بيزيد كل م افتكر الخوف ال كانت فيه بسببه وبسبب قذارته
غل بيحرق قلبي كل م اشوفه او حتي افتكره ، غل نساني اني ضلعي مكسور والمفروض متحركش
غل محسسنيش بالوجع ال حسيته نتيجه كسر ضلعي ، وال وجعه اشتد عليا نتيجه ضربي فيه
فوقت من ضربي فيه لما لقيت مريم بتشدني وهي بتبكي بصوت عالي ، بصيت عليه لقيته مش قادر ياخد نفسه
اتكلمت وهي بتبكي وبتشد فيا بتعب
_ كفايه ي يوسف ، كفايه عشان خاطري
ضميتها ليا بصمت وانا ببصله بغضب ، قبل م اداريها ورايا لما لقيته مطلع مسدس بيصوبه ناحيتنا
لحظه ولقيت طلقه خرجت فعلا منه ، بس مش موجه لحد فينا ، هو ضربها ف الهوا ، عشان لحظه واستوعب انه عمل كده عشان يجمع اهله حوالينا بحكم انه مش قادر يتكلم او ينادي
لحظه ولقينا اهل البيت كلهم تقريباً جم علينا ، ولاد عمه اول م شافوه جريوا عليه عشان يسندوه وكذلك اعمامه ، والستات وقفت تبص بصدمه من بعيد ، ومريم مازالت ورا ضهري ماسكه فيه بخوف ومازالت بتبكي
اتكلم والده ببرود وهو بينقل نظراته بيني انا وهو وبين مريم ال سحبتها من ورا ضهري عشان تبقى ف حضني
_ اي ال حوصل؟
اتكلم بكذب وهو بيبص لوالده بخوف ورجاء انه يصدقه
= مريم ي أبوي ، طلبت اننا نتجابل اهنيه من غير م حد يعرف، ولما چيت ع اساس انها محتاچه مني حاچه زي اخوها يعني ، لجيتها بتجرب عليا وجه چوزها وفكرني هعمل فيها حاچه وضربني
بعد طبعاً المسرحيه السخيفه ال هو قدامها لقيت مريم بتتشبث فيا اكتر وهي بتبكي بعنف ، ده غير طبعاً الهمهمات الكتير ال ظهرت
الشباب بصوا لمحمود بسخريه ومتكلموش وده شيء احترمته فيهم
البنات بصوا لمريم وفضلوا يتكلموا بهمس وهي تزيد ف البكا اكتر
شديت ع حضنها وانا بتكلم بعصبيه وصوت عالي
_ أقسم بالله العظيم ال هيتكلم ع مراتي نص كلمه ، م هعمل اي اعتبار لأني ف بيتكوا، وف ثانيه واحده هخليها دمار ع الكل
سكتوا كلهم بخوف وهما بيبصولي بتوتر وانا مازلت ضامم مريم
شويه ولقيت عمها قرب علينا وهو بيبصلنا بغموض وبيرفع ايده لفوق
قبل م امسك ايده بعنف لقيته بيوجهها ناحيه محمود
اتكلم بعصبيه وهو مازال بيضرب فيه
_ مكفاكش ال عملته زمان ، مكفاكش انت
= وانا عملت اي ي ابوي
_ فكرك معرفش اخوي اخد مرته وبته ومشيو ع مصر ليه ، لا ي ولدي والله كت عارف ، بس قولت عيل اصغير يمكن يعجل ، اتاري انت الوساخه فيك معتنضفش
= ي أبوي..
_ اخرس مسمعش حسك ، تاخد هدومك وتغور من اهنيه ، انا معنديش ولد اسمه محمود
= عتطردني عشانها ي ابوي
_ عشان لحم اخوي ال فرطت فيه زمان عشان كلب زيك ، غور
سند نفسه وهو بيمشي بصعوبه بعد م ولاد عمه سابوه لوحده ، مشي وهو بيبصلي بغل وانا ببصله بابتسامه بارده ، اينعم ال عملته فيه مكافنيش ، بس هدي ناري شويه
ولاد عمها قربوا عليا وهما بيتعذرولي بهدوء ، لما حد من الستات قرب عشان يطمن ع مريم بعدتهم وانا ببصلهم بعصبيه بدون م اتكلم ، بصلوا بتوتر وهما بيرجعوا تاني
شيلتها وهي خبت نفسها فيا وطلعنا ، مازالت بتبكي زي م هي ، والحقيقه مش عارف بتبكي من اي بالظبط ، عشان ال حصل ولا عشان انا عرفت
دخلت اوضتنا وقفلت الباب برجلي وانا مازلت شايلها ، حطيتها ع السرير بهدوء من غير م اتكلم
رقدتها وبعدين سبتها وقومت، فضلت اسمع صوت شهقاتها بدون م اخد اي رد فعل ع بكاها ، ع عكس اي مره بكت فيها
قعدت ع الكرسي ال ف الاوضه وغمضت عيني وانا بحاول احارب الألم ال ف صدري نتيجه ال حصل ، قلعت التيشرت وانا بحاول اسيطر ع الألم ال انتشر ف جسمي كله
شويه وحسيت بيها تحت رجلي ، بصتلي وهي بتبكي وانا مازلت مغمض زي مانا
دقيقه وحسيت بيها جايبه العلاج وهي بتطبطب ع صدري مكان الألم ، والله لو بايدي كنت بعدتها بي خوفت عليها يجرالها حاجه من رده فعلي دي
اتكلمت وهي بتبكي ومازالت بتبطبطب ع صدري مكان قلبي ، قلبي ال فيه نار قايده من كل حاجه واولهم هي
اتكلمت ببكا وصوت متعب من اثر ال حصل تحت
_ يوسف