
صل علي رسول اللّه.. 🌼
فضلت حاطط ايدي ع عيني بدون م ارد عليها او ابينلها اني سمعتها اصلا
شدت ايدي وهي بتبكي وبتنادي عليا
_ يوسف بالله عليك بصلي
شديت ايدي منها بعنف وانا ببصلها بغضب بدون م ارد
اتكلمت تاني وهي بتبكي زي م هي
_ طب انا اسفه
اتكلمت بسخريه وانا ببصلها بسخريه اشد
= أسفه ع اي ي مريم
ردت بخوف وهي بتبصلي بتوتر من طريقه ردي
_ اسفه عشان مقولتلكش
رديت ببرود وانا بحط ايدي ع عيني وبغمضهم تاني بجمود
= لا ولا يهمك
_ يوسف بالله عليك
= قومي من هنا ي مريم ، حالا
_ يوسف
قاطعتها وانا بزعق بصوت عالي
= قولت قومي
بكت وهي بتبصلي برجاء
_ طب هعملك العلاج بس
= مش عايز ، قومي من هنا قولت
_ يوسف والله
سبتها وقومت انا من ع الكرسي بعصبيه عشان متعصبش عليه واخد اي رد فعل مش هسامح نفسي عليه ، بصتلها بغضب وانا بتكلم
= هو انا مش بقول قومي ، مش عايزه تفهمي حاجه زي دي لي؟ انا مش عايز اشوفك ف اي مكان انا فيه ي مريم
ردت بصدمه وهي بتبكي اكتر
_ يوسف انا عارفه اني غلطت بس والله...
قاطعتها = مش عايز اسمع اي مبررات منك ، اقولك ، انا سايبلك الاوضه وغاير ف داهيه
سكتت وهي تقريبا بتستوعب ان احنا دلوقتي وصلنا لحيطه سد ، قبل م اخرج من الاوضه فعلا لقيتها بتنادي عليا وهي مازالت بتبكي
_ يوسف
وقفت مكاني بدون م ارد وانا بتنهد بصوت عالي ، وقفت قدامي وهي بتمد ايديها ليا بالتيشرت البسه قبل م اخرج وانا نصي العلوي عريان
شديته من ايدها بعنف بدون م ابصلها وبدون م اقف دقيقه ، لبسته ف الطريق ونزلت
نلزت اتوضيت تحت وصليت القيام برضه تحت وبعدين خرجت برا
قعدت ف الجنينه ال تحت وانا بتنهد بعنف ، مش متخيل لو مكنتش موجود وشوفته وهو بيتحرك وراها كان اي ال هيحصل ، مش متخيل غبائها ال يخليها تنزل لوحدها ف وقت زي ده اصلا
غمصت عيني ف محاوله اني انام او حتي اهدي تفكيري ، وقبل م عيني تروح ف النوم فعلا حسيت بحاجه سقعه بتتمد لمكان الوجع من تحت التيشرت
فتحت عيني بسرعه وانا بمسك الايد دي لقيتها مريم ، ال ماسكه التيشرت بايد وماسكه التلج بايد التانيه وهي بتتعامل براحه عشان مصحاش ، وال اتفزعت اول م شافتني صاحي ، كأنها كانت مفكراني نايم
قبل م اتكلم وازعق لقيتها هي بتتكلم وهي بتبكي وبتبصلي برجاء
_ والله مش هعمل حاجه ، هحط بس التلج عشان الوجع يهدي ، بالله عليك ي يوسف ، والله مش مستحمله فكره انك تتوجع
خلصت كلامها وبكت بصوت أعلي
اتنهدت بصوت عالي وانا بسيب ايديها بدون م اتكلم ، سندت راسي ع الكرسي تاني وانا بغمض عيني بدون م اوجه ليها اي كلام ، وبدون م اسمع اي حاجه الا صوت بكاها ، ال بيغرز سكاكين ف قلبي بس للأسف مش قادر اعملها حاجه ،
شويه وروحت ف النوم بدون م احس ،
معرفش نمت امتي ولا نمت اد اي ، بس صحيت ع الوجع ال زاد لدرجه متحملتهاش ، وع صوت اذان الفجر
وانا بتعدل عشان اقوم لقيت حاجه بتمنعني غير الوجع ، ببص لقيت مريم نايمه ع بطني وكيس التلج واقع من ايديها ، كان نفسي اشيل النقاب واتملي من ملامحها ، ملامحها ال وحشتني اوي ، بس مقدرتش عشان احنا مش لوحدنا ، وكمان مش ضامن ممكن حد يجي او لا
اتكلمت بجمود حاولت اخفي بيه شوقي ليها وانا بصحيها
_ مريم ، مريم قومي
اتملمت بهدوء بعدين صحت بلهفه بعد م سمعت صوتي وهي بتبصلي بخوف
= يوسف انت كويس ، ف حاجه بتوجعك
اتكلمت ببرود وانا بحاول اتلاشي النظر ليها
_ انا كويس ، اي ال نيمك هنا
اتكلمت بخوف خشيه من اني ازعقلها عشان نومها هنا
= انا خوفت تتوجع وتبقي لوحدك ، فقولت اقعد جمبك ونمت بدون م احس
_ متتكررش تاني ، ولو سمحتي قومي عشان اتوضي
ردت بصوت فيه بوادر البكا وهي بتقوم من قدامي
= اساعدك
_ شكراً
قومت لوحدي وانا بقوم أنيت بصوت عالي نتيجه الوجع الغير محتمل ال حسيته ف صدري ، قعدت تاني وانا بحاول اسيطر ع الوجع ده بس مش عارف ازاي
قعدت قصادي وهي بتمسد ع صدري بهدوء ومازالت بتبكي بصوت عالي كل م اتنفض من الوجع ، قومت تاني عشان اتوضي واالحق اصلي قبل م احس بيها وهي بتمد ايديها عشان تسندي ، قبل م اعترض اتكلمت تاني وهي بتبكي وبتبصلي برجاء وعنيها مليانه دموع
_ بالله عليك ي يوسف سبني اساعدك ، انا من يوم م عرفتك وانت بتساعدني ، باالله عليك
سكت ، مش عشان محتاج مساعدتها فعلا انما عشان صوتها وال مقدرتش اخيب الرجاء ال فيه ، اتنهدت بصوت عالي وانا بسند عليها ، دخلنا ف حمام ف الدور الارضي بحكم اني مش هقدر اطلع السلالم ، وضتني براحه وهي بتتنفض كل م اتالم او تحس انه فيا وجع ، دموعها لسه منشفتش ، شايفها من تحت النقاب، حاسس بيها ف صوتها لما تحاول تهديني او تواسيني لما اتوجع ، حاسس بيها ف نفضه جسمها ال ساندني ، ف رعشه ايديها ال بتساعدني اني اتوضي
مقدرتش اطلع المسجد ولا اتحرك تاني ، صليت ف البيت ع كرسي عشان م افوتش الفجر ويروح عليا
يدوب خلصت صلاه وهي خلصت صلاه هي كمان ، مع اني اشك انها كانت مركزه ف الصلاه اصلا ، خلصت والوجع حرفياً بقا غير محتمل ، اول م شافتني بكت وهي بتطلع تنادي حد من اعمامها عشان يجيلي
شويه وحسيت باعمامها وولادهم قدامي ،
اتكلم محمد ابن عمها وال نشات بيننا صداقه من ساعه م جيت ، او بين ولاد عمها كلهم تقريباً
_ قوم ي يوسف عشان نوديك المستشفي ، كده مش هينفع
اتكلمت باتعراض وانا بحاول الغي الفكره
= لا لا مش راي...
قاطعني واحد من ولاد اعمامها وهو بيهم عشان يسندني هو وكمان اتنين
_ انت لسه هتعترض ، هو حد خد رايك اصلا يعم انت ، يلا ي شباب ،
وجه كلامه لواحد كمان من ولاد عمه ، اطلع ي هادي هات العربيه ع م نخرج عشان ميوقفش
= حاضر ، ثواني
_ ي حسن والله م هي مستاهله
= لا اله الا الله ، يعم احنا شايفنها مستاهله ، اسكت بقا
سكتت فعلا وقبل م نخرج مريم جت جري عليا وهي بتوقف قدامي
اتكلمت ومازال االبكا مسيطر ع صوتها
_ انا هاجي معاك ، عشان خاطري
رد عليها حسن وهو بيهم عشان نتحرك بعد م كانت وقفتني
= مش لازم ي مريم ، خليكي ان...
قاطعته وانا برد عليها بدون م ابصلها
_ تعالي
حلفتني بخاطرها وانا معنديش اغلي منه ، حتي لو كنت زعلان منها لكن مستحيل اردها
محمد وحسن ركبوا ف عربيه قدام ، وانا ركبت ورا وهي جمبي سنداني ، وباقي ولاد عمها ركبوا ف عربيه تانيه واتحركوا ورانا ، مشيوا بسرعه رهيبه ، عشان اكتشف انه بقا عندي اصحاب تانيه يسندوني غير احمد لو كان مش موجود
وصلنا المستشفي وهما جابوا ترولي ودخلوني عليه ، ومريم ماسكه ف ايدي ، بدون م اسحب ايدي منها بينت اني مضايق عشان ماسكه ايدي ، بس للحق ، انا كنت اكتر من سعيد بتمسكها بيا ده
دخلنا اوضه الكشف بعد م زعقوا ف ال موجودين وانا مستمتع بكل ده بابتسامه مش عارف امسحها ،
رفضوا يدخلوا كل الموجودين ومريم رفضت تسيبني، بس اصريت انها تفضل بعد م دموعها اتجددت تاني بشكل اكبر ، ف الدكتور اضطر يسيبها غصب عنه
اتكلم الدكتور بعد م خلص كشف ف وسط قلق مريم بضغطها ع ايدي وف وسط وجمودي
_ انت كان عندك نزيف داخلي
قبل م يكمل كلامه لقيت مريم بتبكي بصوت عالي حاولت تسيطر عليه وهي بتكتم بوقها بايديها بعد م بصتلها بغضب
_ اهدي ي مدام ، احنا الحمدلله سيطرنا عليه ، بس ياريت متتحركش كتير خلال اليومين ال جايين
= تمام ي دكتور ، ياريت بعد اذنك تنادي حد من الشباب ال برا
_ تمام الف سلامه
خرج والشباب دخلوا بعده بسرعه ، سألوا ع ال حصل وطمنتهم انه تمام ، سندوني زي م دخلت وروحنا ، فضوا اوضه ف الدور ال تحت عشان مش هقدر اطلع فوق
عدي ع نفس المنوال يومين ، الشباب عندي طول اليوم تقريباً ومنكرش انه ده شيء مريحني شويه عشان باعدني عن مريم فتره ، مريم ال كانت بتستغل اي دقيقه ف غيابهم عشان تدخل تقعد معايا ، بالرغم من اني ولا مره اديتها وش ، ومش معني كده اني بعاملها وحش ، خلينا نقول اني مش بتعامل معاها اصلا ، وده شيء مريحني شويه وتاعبني شويات ، وحشتني
بس خلينا متفقين انها محتاجه تتعاقب عشان ال هي عملته ، وانا وهي مع بعض للاخر
وانا قاعد ع السرير لوحدي، الشباب ف الشغل ومريم المفروض بتعمل الأكل عشان الدوا ، لوحدها بحكم انها مش بتكلم حد من ساعة ال حصل
طلعت الفون وانا برن ع أحمد ، لحد م سمعت صوته ع الناحيه التانيه
_ سلام عليكم ، اخيراا افتكرت يال مش بتسأل
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، معلش ي ابو حميد غصب عني والله
_ ماشي يعم مش هتكلم ، انت عامل اي انت ومراتك
= احنا الحمدلله ، بقولك ي احمد ، كنت عايزك ف خدمه
_ عنيا ي صاحبي
= تسلم ي أحمد، اسمعني بقا وركز معاياا جامد
_ معاك ي باشا ، اؤمر
اتكلمت معاه وقولتله ع ال هيعمله وقفلت ، عشان مريم تدخل بالاكل ويحصل زي ال بيحصل كل يوم ، تاكلني وتديني العلاج وتقوم تخرج الاكل وبعدين تيجي تقعد معايا ، تتكلم شويه وتسكت لما متلاقيش رد مني ، وبمناسبه الأكل ، انا بقدر اكل لوحدي عادي جدا
فضلنا ع نفس الحال لحد م عدي اسبوع ، وبحكم انه طبعاً حصلي ال حصل ف الفرح اتأجل لشويه كمان
اتحسنت شويه فخرجت من الاوضه عشان اقعد ف مكان واسع بيقولو عليه مندره
قعدت ومريم قعدت جمبي ومسكت ايدي وبحكم اننا قدام الناس مقدرتش اخد اي رد فعل
لحد م التلفون الارضي بتاعهم رن ، واحد من الشباب قام رد
شويه وقفل التلفون وهي بيبص حواليه بصدمه وتوهان ،
اتكلم محمد وهو بيبصله باستغراب من حالته
_ اي ي هادي ف اي؟
رد وهو بيبص للحج منصور بحزن وتوتر
=م.. محمود ابن عمك ، اتقبض عليه ف شقه مشبوهه
خلص كلامه عشان نسمع صوت مزعج دوي ف المكان كله
أنچاني حبها
البارت الرابع والثلاثون
صل علي رسول اللّه.. 🌼
بنبص لقينا مريم وقعت كوبايه المايه من ايديها ، بعد م قامت من جمبي عشان تملاها ، اتوترت وهي بتعتذر بارتباك
بصيتلي فشاورتلها بعيني انها تيجي تقعد جمبي ، وف لحظه لقيتها ماسكه ايدي بخوف ، طبطبت عليها وسكتنا نشوف اي ال هيحصل بدون م نتكلم او نحاول أصلا
بصيبنا لعمها لقيناه ثابت زي م هو ، مفيش اي اثر للخبر ال سمعه عليه
اتكلم محمد وهو بيحاول يظبط حنجرته عشان يواسيه
_ متقلقش ي عمي ، ان شاء الله هيخرج
= هو مين ي ولدي؟
_ محمود ي عمي
= بس معنديش ولد اسمه محمود
قربوا عليه بعد م قلقوا من ثباته خوفاً من انه يكون مستوعبش من الصدمه
_ عمي هنقومله محامي والله...
قاطعهم وهو بيضرب عصاته ف الارض عشان تعمل صوت يدوي ف المكان
= لاه ، محدش يجومله محامي ، هيفضل ف السچن يمكن يربيه
_ ي عمي بس...
= مبسش ي ولد منك ليه ، ال جولته هو ال عيحصل
اتكلم وهو بيبصلي بعد م خلص كلام معاهم وبعد صمت مني بدون م احاول أقطعه
_ يوسف ي ولدي
= نعم
_ فرحك انت وبت اخوي كمان 4 ايام ، تكون انت اتحسنت شويه وهي خلصت ال عتحتاچه
رديت بهدوء وانا بهز رأسي دليل ع موافقتي
= تمام
اتكلمت مراته وهي بتصرخ وبتقرب وهي بتلطم ع وشها * اللطم حرام *
_ عايز تسجن ولدي وتچوز بنت اخوك ي منصور
زعقلها وهي بيخبط بالعصا تاني
= صوتك ي وليه ، من ميتي وف حرمه بتعلي حسها ف البيت ده
_ عايزه ولدي ي منصور
= ولدك ف السچن ، اچبهولك ازاي اني
بصت لمريم بغل وهي بتصرخ وتقرب عليها
_ منك لله ي بت چميله ، انتي السبب
خلصت كلامها ووصلت لمريم عايزه تضربها ، ف نفس التانيه كانت مريم ف ضهري ماسكه فيه بعنف وانا ال ف وشها
اتكلمت وانا بجز ع اسناني وبحاول مزعقش
= لولا ان جوزك موجود انا كنت اتصرفت معاكي تصرف تاني
أتكلم جوزها بزعيق وهو بيبصلها بغضب
_ لمي خلاجاتك وع بيت أهلك
التفتتله بصدمه وهي بتضرب ع وشها
= عتطردني ي منصور
_ كيف م سمعتي تعملي ، وال عايزه تفهميه افهميه
ف عز عصبيته الشباب حاولت تهديه ويسيبوها ، وده ال حصل فعلا ، سابها غصب عنه عشان بناته ال عيطت ، وال مبيكلموش مريم من ساعه ال حصل ، ولا هي حاولت تكلمهم اصلا
البنتين ال جم لمريم اول مره جم اخدوها دلوقتي وطلعوا فوق وهي بتبصلي بخوف ، وانا غصب عني وبدون ارادتي بصيتلها عشان اطمنها ، وانا بهزلها راسي بهدوء
طلعت وانا فضلت مع الشباب تحت بعد م الرجاله الكبيره مشت وكذلك الستات ومبقاش فاضل غيرنا
اتكلم محمد وهو بيوجه كلامه لحسن بس بيبصلي وهو بيغمزلي بخبث
_ الا عمرك ي حسن م سجنت حد عشاني
رد حسن وهو بيردلر نفس الغمزه بنفس الخبث
= وانا اسجن حد عشانك لي ، كنت من بقيت أهلي
ضربه محمد وهو بيبصله بغيظ
_ انت اهطل يلا ، انا اخوك
= بس مش مراتي
هز محمد راسه باقتناع وهما الاتنين بيبصولي ، او صراحه الشباب كلها كانت بتبصلي بخبث ، وانا بحاول مضحكش ع قد م اقدر
لحد م محمد اتكلم وهو بيبصلي بغيظ
اتكلمت بهمس وانا ببتسم ببرود
_ جو فيلم الممر بقا ومش هنخلص
_ طبعاً انت عامل نفسك من بنها
اتكلمت وانا بشاور ع نفسي بصدمه مصطنعه
= انا ي ابني ، يخربيت الزولم والله
اتكلم بسخريه وهو بيسقف ايده ببعض
_ لا وانت مظلوم اوي ي راجل
رديت بجديه وانا بشرحلهم ال حصل
= والله ي ابني م عملت حاجه ، انا بس صلطت عليه واحد صاحبي ، وهو متبلاش عليه ع فكره ، هو فعلاً كان ف شقه مشبوهه
_ متحلفش متحلفش ، مصدقينك والله
سألت وانا مستغرب كم اللامبالاه ال هما فيه
= بس هو انتو ليه مش متاثرين يعني؟
_ عشان هو فعلا يستاهل ، بيقل ادبه ع اي حد مهما كان ، سواء كان بنات البلد او اهلها ، هو حتي كان بيشد معانا كتير بس كنا بنحاول نعدي عشان خاطر عمي ، فانت عملت ال مقدرناش نعمله ، ميغركش اننا قولنا لعمي اننا هنلطعه وكده ، احنا أصلا مش طايقينه ، بس قولنا كده عشان عمي ، مش عارف ده اخو ادم ازاي؟
_ ادم مين؟
= ادم ابن عمي ، بس اي ، مختلف عنه اختلاف كلي، ادب واخلاق والتزام ، حاجه كده اللهم بارك
_ هممم ، تمام
= قوم يلا عشان نلف نجيب لبس الفرح ونظبطك ، واهو بالمره نصيع شويه
_ اشطا يلا
قومنا كلنا غيرنا هدومنا وخرجنا عشان نجيب لبس الفرح لكل واحد ، مرجعناش غير بعد الفجر ، حتي صلينا الفجر ف مسجد ع الطريق
___________________
عدي ال 4 ايام ، والنهارده هبقى مراته ، هتزف ليه ، هتبقى ايدي ف ايده قدام الناس كلها ، هبقى انا وهو ف زفه واحده ، هيمسك ايدي ويرفعلي النقاب كحركه معتاده ف اي فرح ، هيجي ياخدني ف الكوافير ويحصل الفيرست لوك ال كنت بتمناها معاه ، هلبس الابيض عشانه
بغض النظر عن زعله مني ، وال طول اوي ، بس مقدرتش امنع نفسي من اني افرح باليوم ده ، حتي لو اليوم هيخلص ويكمل خصامه ، خصامه ال طول اوي ، طول لدرجه اني ببكي كل يوم وكل دقيقه ع بعده ، بعده ال واجعني اكتر من اي حاجه ، بس اعمل اي ، غلطت ، بس من خوفي عليه والله مش اكتر ، خوفت يعمل فيه حاجه ، هو اينعم عمل فعلا ، بس كنت اعرف منين انه هيتصرف كده ومش هيعمل حاجه تاذيه
ده انا اليوم ال اتوجع فيه بسبب ضلعه كنت حاسه انه الوجع فيا انا مش فيه ، واني نفسي لو تحصل معجزه واشيل عنه وجعه وهو ميشلوش ، محبتش اشوفه بيتالم ، كلمه اه منه كانت بتسحب روحي بالبطيء ،
غريبه اني احبه لدرجه اني احس بوجعه اكتر منه هو شخصيا ، وهو حتي مش مديني فرصه اصالحه ، ولا حتي ابقى جمبه
زعلك وحش ي يوسف ، وحش بنفس قدر حلاوه قربك
وبعدك اوحش ، اوحش بنفس قدر جمال حضنك
وتطردني من قربك وحضنك واروح ع فين بس ، اروح ع فين
المفروض اني حاليا راحه الكوافير ، بما ان هنا الافراح بتبقى الرجاله ف مكان والستات ف مكان ، بمعني انه فرح اسلامي ، ف اعمل ال انا عايزاه بقا ، والمفروض انه هو ال هيجي يوديني
وفعلا ، خمس دقايق ولقيتهم باعتلي انه مستنيني تحت ، لبست هدومي والنقاب والچوانتي ونزلت ، بصيتله بشوق ملوش حد ، واشحني ، واحشني كل حاجه فيه ، عينه وضحكته وريحته وقربه وحضنه ، واحشني حضنه ال ادمنته ،
من غيره بقيت زي المدمن ال مرا واحده اخدوا الجرعه بتاعته ورموه ف صحرا لوحده عشان يبطل ، بس انا مش عايزه ابطل ادماني ليه ولحضنه ، مش عايزه
وبنفس صمت الايام ال فاتت ، مسك مني الفستان ، ال للعلم اشتراه هو بدون م اعرف ، وبدون م اشوفه لحد دلوقتي ، بس متاكده انه هيبقى حلو ولطيف زيه ،
اخده مني حطه ف شنطه العربيه ، وبعدين ركبنا ومشينا ، ساكت ، مش كأنه يوم فرحه النهارده ، كأنه مغصوب عليا او هيتجوزني غصب عنه
اتكلمت وانا خلاص زهقت والله ، غصب عني صوتي طلع متهدج بالبكا
_ نزلني
بصلي بعد م كان سرحان وهو مركز مع الطريق
= نعم؟
دمعت غصب عني وانا بودي وشي الناحيه التانيه
_ نزلني ، انا مش راحه ف حته
= اااه ، دي هرمونات نكد دي بقا ولا اي؟
_ لو سمحت رجعني البيت ، انا مش عايزه اتجوز
= هو حضرتك ناسيه حاجه بسيطه بس ، ألا وهي اننا متجوزين اصلا ، فياريت تسكتي بقا
_ نزلني ي يوسف ، انا عايزه انزل
= اممم ، وبعد م تنزلي
_ هه.. هرجع البيت
رد وهو بيبص قدامه وبياخدني ع اد عقلي
= طب بس ي مريم ، بس ي بابا
وديت وشي الناحيه التانيه وانا ببكي بصمت ، حقيقي الدنيا اسودت ف وشي ، والطاقه ال بقيت عماله اشحن نفسي بيها راحت كلها ع الارض ، والصبر ال كنت عماله اصبر نفسي بيه اني هصالحه الليله دي ونبدأ من اول وجديد كله راح ف الهوا
فوقت لما لقيتنا وصلنا قدام المكان ال رايحينه ، نزلت بعنف وانا بلف عشان اخد الدريس بتاعي واشيله بالعافيه بحكم انه تقيل ، جه اخده مني بهدوء ونزله قدام الباب وال لقيت قدامه طنط ام طه كمفاجئه غير متوقعه ، مفاجئه ف ثانيه لغت احساس الوحده ال كان جواياا
جريت عليها وانا بحضنها بعدم تصديق انها هنا جمبي ومعايا ف يوم زي ده ، ف يوم كنت ف امس الحاجه فيه لأهلي ، بكيت وانا ف حضنها من كل حاجه
الوقت والمكان ميسمحوش بس مقدرتش امنع نفسي من اني ابكي من كل حاجه ، من ال حصل عند عمي ، ومن كلام مراته ، ونظرات بناته ليا ، والاكبر من ده كله بقا ، من زعل يوسف وال مش عارفه هصالحه ازاي ، او حتي أصلح الغلط ده ازاي
طبطبت عليا وهي بتبعدني عن حضنها وبتبصلي بابتسامه وعنيها مدمعه
_ والله وكبرتي ي مريم ، وهتلبسي الابيض وتبقى عروسه زي القمر
قبل م ارد عليها كان يوسف بيرد عليها من ورايا بعد م بقا ف ضهري تقريباً ، بس لحظه ، يعني هو كان موجود وانا بندب الندب ده كله ، ي كسفتك ي حازم
اتكلم ببسمه حسيتها ف صوته وايده الاتنين ف جيبه ، كحركه مشوفتهاش بس متأكده انه عاملها دلوقتي
_ مش محتاجه تلبس الابيض ، هي طول عمرها زي القمر
ينهار ابيض ع خطف القلوب ي جدع ، ده الواحد محسش بخطف القلوب ده من زمان والله ، اتكسفت ومردتش ولا بصيتله ، بس طنط ام طه ضحكت وهي بتدعيلنا بالسعاده
قبل م ندخل جوا لقيته بينادي عليا
_ مريم