رواية انجاني حبها الفصل التاسع والعشرون29 والثلاثون30 بقلم مي سيد

رواية انجاني حبها الفصل التاسع والعشرون29 والثلاثون30 بقلم مي سيد
صل علي رسول اللّه.. 🌼

بالله كده م ينفع  ،  مش هتاخد ظلم والله  ،  
قبل م ابعد مارينا عني بعنف وقرف لقيت مريم بتقرب علينا وهي مازالت دموعها بتنزل بدون م تبكي  ، 
قربت علينا شدت مارينا من شعرهاا وهي بتخرجها برا 
اتكلمت بصوت موجوع وهي بتبصلي بوجع اكبر ومازال شعر مارينا ف ايديها 
_ ال انتي قربتي عليه ده ملكي  ،  حضنه ال اتجرئتي ورميتي نفسك فيه ده مكاني انا  ،  بيتي انا  ،  حقي عن كل وجع شوفته

شدتها من شعرها زي م هي ف وسط صمت غريب من مارينا  ،  بدون م تبكي حتي  ،  بدون م تمنعها ولا حتي تحاول 
خرجت من الباب وهي بتبصلي قبل م المح ابتسامه بدأت تظهر منها وهي بتغمزلي بعنيها 
قربت ع مريم وانا بحاول اتغاضي عن فكره اني اجري اقتل مارينا دلوقتي 
مديت ايدي ليها وانا بحاول اهديها من دموعها ال منشفتش 
صرخت ف وشي وهي بتبعد عني 
_ متلمسنيش 

= مريم والله العظيم... 

قاطعتني وهي بترد 
_ مش عايزه أسمع منك اي كلمه  ،  خالص  

سابتني وخرجت وانا جريت عشان اجري وراها 
اتكلمت وهي بتشاولي وماازالت دموعها منتهتش 
= لو جيت ورايا اقسم بالله م هتشوف وشي تاني 

_ ي مريم بالله عليكي 

سابتني ومشيت بدون م ترد وهي بتبصلي بانهيار  ،  بصه دبحتني ف الثانيه ميه مره  ،  كأنه حد مسك خنجر وعمال يغرزه ف قلبي  ،  طول عمر وجعها من وجعي  ،  وطول عمري عمري م كنت سبب ف وجعها  ،  لي يبقي اكبر وجع من نصيبي انا  ،  لي وانا معملتش حاجه 
 ساعه وخرجت وراها وانا مصمم انه انا مش هسكت لحد م الفجوه تزيد بينا  ،  مش هسكت واسيبها لخيالها يصورلها ال هو عايزه  ،  مش هسكت واسيبها تبكي لوحدها 
حتي لو مني تبكي ف حضني  ،  تشتكيلي مني عشان اقدر ادافع عن نفسي  ،  انما تسكت كده  ،  لا 
جريت ركبت العربيه وانا حقيقي مش عارف ازاي سوقت بالسرعه ال توصلني البيت ف ربع ساعه رغم طول المسافه ال بينا 
طلعت جري بدون حتي م اقفل باب العربيه ورايا  
فتحت باب الشقه وانا بظبط هقولها اي او هتكلم معاها ازاي  ،  بس بمجرد م شوفت الشقه كل ده راح ف ثانيه 
فتحت الباب،  لقيت المفروض ف ممر شمع محطوط عشان ينور بعدين لما حد يولعه  ، مع كل شمعه ف جنبها ورده محطوطه ،  ممر بيوصل لنص الصاله  ،  عشان اروح هناك واتفاجيء بكم الورد ال مزين الصاله  ،  او ال مزين البيت كله عموما  ،  ببص ع الركنه لقيت نفس الكلام   ، مع وجود بلالين بنفسجي نفس اللون ال بتحبه  ،  عشان ابص ع الجدار واشوف بورتريه لصور ليا معرفش اخدتهم امتي 
بجانب تورته كبيره بداخلها صوره اخدناها يوم م كنا بنتعشي برا  ، 
بجانب لوحه ملونه جميله  مكتوب فيها بخط العربي جميل مرسوم بحب 
" احبك ي رفيق الروح " 

تلقائيا همست لنفسي وانا بكتشف انه هي دي المفاجاه ال كانت بتقولي عليها  ،  وال كانت محضراها النهارده ليا 
_ اه ي مارينا الكلب   ،  قسماا بالعظيم م هرحمك 

حاولت اتناسي شيطاني ال بيحثني اروح اقتلها فعلا  ، وروحت جري ع اوضه مريم عشان اكلمها  ،  وانا مصمم انه مفاجاتها مش هتروح هدر  ،  ولا هزعلها عشان حد ميسواش 
دورت عليها ف اوضتها بعد م خبطت ودخلت ملقتهاش  ،  مش موجوده ف البيت كله  ،  ملهاش اي اثر 
وانا نازل جري ع السلم عشان اشوفها لقيت باب شقتها منور  ،  جريت ع الباب عشان افتحه لقيته مقفول  ،  خبطت وانا بنادي عليها بصوت عالي 
_ مريم  ،  افتحي الباب 

ردت عليا ببكا كأنها كانت سانده ضهرها ع الباب وقاعده 
= مم.. مش فاتحه

_ مريم حبيبي عشان خاطري   ،  والله م لمستها ي مريم والله 

مردتش فخبطت عليها تاني وانا بنادي بالراحه عشان اطمنها 
= طيب تعالي بيتنا واعملي ال انتي عايزاه 

 _ اا... انا ماليش بيت غير هنا 

= لا ليكي ي مريم  ،  بيتي ال هو اصلا بيتك  ،  بيتنا ي مريم 

بكت بصوت اعلي وهي مازالت بترد من ورا الباب 
_ لا مش بيتي  ،  ال هنا فيه ده هو بيتي 

= انا بحبك والله ي مريم  ،  والله العظيم بحبك 

بكت بصوت عالي وانا شهقاتها سكين بتدبح فيا 
_ لو بتحبني مكنتش تسيبها تقرب منك 

= طب بس افتحي ونتفاهم عشان خاطري 

صرخت _ قولتلك مش فاتحه 

= طب بس هطمن عليكي ي مريم  ،  هطمن عليكي بس والله 

_ امشي ي يوسف  ،  امشي انا مش هفتح 

= ي مريم بالله عليكي 

مردتش  ،  وحسيت بيها بتقوم من روا الباب  ،  شيء ف عقلي طلب مني اكسر الباب وادخلها  ،  بس مكنتش مستعد لعواقب ده  ،  وبعدين انا مطمن عليها  ،  هتلجا لربنا ف اكيد انا مطمن عليها 
هتصلي وتقرأ قران وهتبقى بخير  ،  ده هيبقى رد فعل مريم وانا متاكد  ،  ويمكن ده ال خلاني امشي ادخل الشقه واسيب بابها مفتوح 
خلاني امشي بس مخلانيش استريح ولا اطمن  ،  انا عايز ابقى جمبها   ،  بس ربنا جمبها احسن من الكل 

عدي 3 ايام ع الموضوع ده  كان كفيلين انهم ياجلو سفرنا ،
3 ايام كان باب شقتي مش بيتقفل ع امل انها تفتح بابها يوم  ،  او تفتح حتي باب بلكونتها  ،  ال انا تقريبا مبتحركش من جمبه بأمل انها تفكر تفتح 
بس بطمن عليها بطريقه اصبحت خاصه بينا 
كل يوم اخبط ع الباب ف محاوله انها تفتح  ،  محاوله كل مره بتفشل  ،  بس كانت بتعوضها بأنها ترد خبطتي ع نفس الباب من جوا 
حنيتها رافضه انها تقلقني عليها  ،  مهما كان هتفضل هي أحسن حاجه حصلت ف دنيتي بعد اسلامي ال كانت هي اصلا سبب فيه بعد ربناا سبحانه وتعالى 
3 ايام مش عارف اتعايش ازاي ف البيت وهي سيباه  ،  وهي سيباه وفيه مفاجاتها  ،  مفاجاتها ال معرفناش نفرح بيها 
3 ايام مش عارف انام ولا يغمضلي جفن عشان انا وهي مش تحت سقف واحد  ، مش عارف اشوفها ولاالمحها  ، مش عارف اشوف عينيها ولا اضمها لحضني، حضني ال ادمن قربها  ، 
  3 ايام كانوا اصعب من حزن عمر كامل
ف اليوم الرابع  ،  خبطت ع الباب وانا مصمم اني مش هسيبها اكتر من كده حتي لو هكسر الباب فعليا
وقبل م اهددها اني هكسر الباب لقيتها بتفتح بكل هدوء  ،  بدون م يبان اثر لاي حاجه ع ملامحها   ،  هاديه جداااا  ،  هدوء م بعد الصدمه 
جريت عليها عشان احضنها لقيتها بتصدني وبتحط ايديها بيننا 
اتكلمت بصوت هادي وهي بتبصلي بهدوء اشد 
_ انا اكبر من كده بكتير 

رديت بعدم فهم وانا مش فاهم قصدها 
= يعني اي؟ 

ردت بوجع شوفتها ف عينيها بس بتحاول تكابر 
_ يعني انا اكبر من انك تحضني ف حين انه لسه برفيوم ال قبلي معلق ف هدومك مراحش 

= مريم والله العظيم م لمستها 

_ مش موضوعي  ،  لسه  ،  لسه ريحتها ف هدومك  ،  لسه اثر خدها ف قميصك مراحش  ،  لسه  ،  لسه مسكت ايديها ف قميصك مراحتش   ،  لسه شكلها ف حضنك مراحش من بالي  ،  حضنك  ،  حضنك ي يوسف حضنك 
مع كل كلمه قالتها كانت بتضربني ف صدري   ،  وانا مستسلم ليها كليا  ،  انا حاسس بوجعها  ،  حاسس بيه والله  ،  بس مش بايدي  ،  ومش قصدي  ،  معملتش حاجه 
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بوجع وهي مازالت بتبكي 
شويه وزقتني بعيد عنها وهي مازالت بتبصلي بنفس النظره ال بتدبحني  ،  
اتكلمت وانا بقرب عليها ف محاوله اني اخليها تسمع مني ال متعرفوش 
_ مريم طب اسمعيني بس 

ردت وهي بتقاطعني وبتمسح عينها بجمود 
= مش المفروض هنسافر لاعمامي  ،  هتسافر معايا ولا اسافر لوحدي؟ 

رديت بصدمه من تغييرها للموضوع كليا 
_ نعم  ؟! 

ردت تاني بجمود وهي بتبعد بنظرات عنيها عني  ، عنيها ال وحشتني
= هتسافر معاياا لاعمامي ولا هسافر لوحدي؟ 

سألتها وانا بحاول استوعب تفكيرها ف اللحظه دي بالذات 
_ ولو قولتلك مش هسافر  ،  هتعملي اي؟ 

ردت بصدمه حاولت تداريها وهي بتتكلم وبتبعد عني 
= هسافر لوحدي 

رديت وانا بحاول اهدي نفسي انه عندها حق، وجعها مش شويه
_ لا هسافر معاكي ي مريم  ،  هسافر 

اتكلمت وهي بتدخل جوا اوضتها وبتسيبني واقف 
= انا هحضر شنطتي عشان نمشي 

_ طب يلا  ،  مش هتحضريها هناك ف البيت 

= انا ماليش بيت غير هنا  ،  ابقى لملي هدومي ال هناك وهاتها  ،   او مش عايزاها خالص 

اهدي ي يوسف  ،  اهدي  ،  معلش هي مصدومه بس 
انا حرفياً ايقنت انه اللحظه دي بحالتها دي مينفعش نتكلم خالص  ،  بس ينفع افضل جمبها بس  ،  انما نتكلم ونتناقش ف ال حصل  ،  مش هينفع خالص وهي بتتكلم بالطريقه دي  ،  
بص ارضي انها فتحت وانك شايفها قدامك ومطمن عليها 
سبتها ودخلت الشقه عشان اوضب انا كمان شنطتي 
شويه وخرجت لقيتها واقفه قدام الشقه ماسكه الشنطه وهي مستنياني  ،  مهانش عليها تنادي عليا حتي  ،  صبراً بالله ي يوسف  ،  صبراً بس 
سبت شنطتي واخدت شنطتها عشان انزلها لقيتها بتعترض وهي ماسكه ف الشنطه 
_ مش عايزه من حضرتك حاجه 

= حضرتك؟ طب سيبي الشنطه ي مريم هنزلها 

_ شكراً انا هنزلها 

اتكلمت بغضب وانا ببعد ايديها عن الشنطه 
= قولتلك سيبي ام الشنطه 

سابت ايديها بخوف حاولت تداريه وهي بتبعد 
نزلت شنطتها وهي قفلت باب الشقه  ،  وانا نزلت شنطتي وقفلت الشقه وبعدين رجعتلها  ،  الشقه ال لسه متكلمناش عن اي حاجه من ال كانت فيها  ،  صعبان عليا تعبها فيها والله   ،  صعبان عليا الكلمه ال استنيت اسمعها وجت واحده متسواش بوظت كل ده  ،  صعبان عليا وجعها ودموعها ال لسه منشفتش إنما هي بس بتكابر 
ركبنا العربيه وسافرنا واحنا متوجهين لاعمامها  ،  مبتتكلمش طول الطريق   ،  عينها بس هي ال بتحكي وجع ف قلبي قبل م يكون ف قلبهاا  ،  عينيها ال مبطلتش بكا من اول م ركبنا  ،  او من اول ال حصل م حصل 

مديت ايدي امسك ايديها ف محاوله انها بس تبطل بكا  ،  فضلت دقيقه تشد ايديها مني لحد م استسلمت وسابتها وهي بتشهق ببكا 
اتكلمت وانا بدمع غصب عني من بكاها 
بوست ايديها بحنيه وانا بتكلم 
_ مريم  ،  والله العظيم م لمستها  

ردت ببكا قطع روحي قبل قلبي 
= بس هي لمستك  ،  دخلت ف حضنك  ،  حضنك ال اعتبرته حق وعوض ليا عن كل ال شوفته  ،  حضنك ال كان اماني ومامني من اي حاجه  ،  حضنك ال كان بيطمني  ،  حضنك ال كنت بستناه كل يوم عشان تضمني فيه  ،  حضنك ال حبيت المذاكره بس عشانه  ،  عشان بتضمني 

_ انا والله م كلمتها حتي ي مريم 

بكت بصوت اعلي وهي بتحط ايديها التانيه فوق النقاب 
= بس هي كلمتك،  قالتلك كلمه عشت 3 سنين وانا صاحيه وانا نايمه بحلم اقولهالك  ،  حتي  ،  حتي لما قررت اقولها  ،  كل حاجه باظت 

_ مفيش حاجه باظت ي مريم  ،  احنا سوا اهو 

= مين قالك ان احنا سوا  ،  مين قالك ان انا معاك اصلا 

_ يعني اي مش فاهم؟ 

= من فضلك انا مبقتش قادره اتكلم تاني  ،  لو سمحت ياريت نقفل الكلام ع كده 

_ لا احنا هناجل الكلام بس  ي مريم  ،  هناجله مش هنقفله

وقفلنا فعلاً  ،  فضلت ماسك ف ايديها وانا قلقان من كلامها ومن ال قالته  ،  معاها حق ف وجعها  ،  بس انا اعمل اي  ،  كل حاجه حصلت ف ثواني مقدرتش استوعب اي حاجه 
انا مقدر وجعها والله  ،  فعشان كده واقفت اننا نأجل الكلام  ،  ناجله بس 
ف وسط الطريق نزلت ف الاستراحه  ،  ركنت العربيه ونزلت جبتلها اكل بحكم انها م اكلتش طول النهار  ،  او طول اليومين ال فاتوا 
_ خدي كلي ي مريم 

= شكراً مش عاوزه 

اتكلمت بعصبيه وانا ببصلها بغضب عشان مصلحتها 
_ انا قولت كلي ي مريم  ،  ومش هكرر الكلام تاني  ،  خدي 
زعقت ف اخر كلمه  ،  ف نفس الثانيه لقيتها بتاخد الاكل مني بسرعه بخوف حاولت تداريه 

اكلت وكملنا الطريق  ،  وف وسط الطريق هي نامت من كتر التعب والبكا ،  كلمت عمها عرفت منه مكان البيت بالظبط وفضلت سايق ماسك ايديها لحد م وصلنا 
قبل م ادخل بالعربيه ف البيت ال حقيقه متوقعتوش كبير كده  ،  ميلت عليها عشان اصحيها 
_ مريم  ،  يلا اصحي وصلنا 

فاقت وهي بتبصلي بهدوء كانها ناسيه كل حاجه  ،  ثانيتين بالظبط وكانت بتبعد بانظارها عني فبالتالي افتكرت كل حاجه 
اتوترت وعنيها دمعت تاني اول م بصت ع البيت  ،  حسيت بايديها اترعشت تاني وهي ف ايدي  ،  شديت عليها وانا بوجه وشها ناحيتي 
اتكلمت وانا ببصلها بتشجيع 
_ اي كان ال بينا  ،  واي كان زعلك مني  ،  فانا جمبك  ،  ومعاكي  ،  ضهرك وامانك  ،  متنسيش ده 

هزت راسها بسرعه وهي بتاخد نفسها بعنف كانها كانت مستنيه تسمع الكلام ده فعلاً 
نزلنا وانا ماسك ايديها وهي بتشد ع ايدي تلقائي بدون م تحس وبدون م تاخد بالها
دخلنا سلمنا ع اهلها بما فيهم اعمامها وزوجاتهم  ،  وال كان استقبالهم كويس جداً الحقيقه  ،  
بس ده مشجعهاش انها تطمن بالعكس  ،  مع كل شخص جديد بيقرب عليها كان تلقائيا بتقرب عليا اكتر وتشد ع ايدي اكتر  ،  
لدرجه اني اخدتها ف حضني عشان تهدي وتطمن  ،  وعشان وحشني حضنها   ،  كأنه نفسي ال بقالي 4 ايام متنفستوش  
سلمت ع بنات عمها ال قربوا مننا   ،  لحد م قرب مننا شخص اول م شافته نفسها علي وحسيت بيها تقلت جوا حضني  ،  ببص عليها لقيتها اغمي عليها 
 أنچاني حبها

البارت الثلاثون 

صل علي رسول اللّه.. 🌼

شيلتها عشان اطلعها فوق وانا بطلب منهم يعرفوني اوضتنا عشان اطلعها 
اتكلم عمها بلهفه غير مصطنعه وهو بيشاور
_ طلعها ي ولدي واحنا هنادي ع الدكتور 

= لا لا مش محتاجه دكتور ولا حاجه ،  عرفني بس الاوضه 

اتكلم عمها منصور وهو بيشاور لحد من ولاده عشان يجيب دكتور 
_ عشان نطمنوا ي ولدي  ،  كده أحسن 

= حضرتك ممكن بس تعرفني الاوضه فين  ،  ومفيش دكاتره تيجي  ،  هي كويسة 

_ هو الموضوع حصلها جبل سابج يعني 

هو ده وقت اسئله بالله يعني  ،  طب عرفوني فين الاوضه ونتناقش ف الحوار ده بعدين 
رديت وانا بحاول اهدي ومتعصبش من قلقي عليها 
= أيوه   ، ممكن اعرف فين الاوضه بقا

_ اهي ي ولدي  ،  طلعه ي محمد ي ولدي 

شيلتها وطلعنا الاوضه بعد م ابن عمها دلني عليها   ،  وداني ليها وانا دخلت بيها وهو مشي بعد م فتحلي الباب 
دخلت وقفلت الباب برجلي وانا بنيمها ع السرير وبرفع عن وشها النقاب  ،  معرفش فضلت اتامل ف ملامحها ال وحشتني اد اي  ،  بس اعتقد انه كان وقت كبير  ،  لدرجه انه يخليها تفوق بدون اي محاوله مني لده
فتحت عينيها وهي بتبربش بعنيها بسرعه ف محاوله انها تعتاد ع نور الاوضه 
حاولت تتعدل ف معرفتش،  مديت ايدي ليها عشان اساعدها  ،  فضلت باصه لايدي شويه لحد م حطت ايديها بتقبل منها اني اساعدها 
قعدتها فسندت راسها وهي بتتكلم ببطء وتعب 
_ هو اي ال حصل؟ 

= المفروض انا ال اسالك اي ال حصل  ،  احنا واقفين عادي لقيتك وقعتي مني  ،  فجبتك ع هنا بس 

_ تمام  ،  بعد اذنك عشان اصلي 

= طب استني هنصلي سوا 

سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتهز راسها ببطء كموافقه ع كلامي 
دخلت اتوضت ف الحمام ال موجود ف نفس الاوضه  ، بجانب اوضه صغيره فيها ركنه وتلفزيون
   اتوضت وقمنا صلينا  ،  كان واحشني جدا انها تصلي ورايا  ،  واحشني احساس اني امامها ف الصلاه  ،  واحشني إحساس اني اسبح ع ايديها كالعاده
وبالرغم المشاكل ال بينا  ، وبرغم زعلها مني وزعلي منهاا عشان عدم صراحتها معاياا ،  الا اني مقدرتش امنع نفسي من اني امسك ايديها اسبح عليهم 
خلصنا صلاه وتسبيح ولقيت الباب بيخبط  ،  قامت جابت النقاب لبسته وانا قومت اشوف مين بعد م لقيتها خلصت 
فتحت الباب لقيت بنتين من سن مريم واقفين وهما مبتسمين  ،  غضيت بصري عنهم وانا بشوفهم عايزين اي 
واحده منهم اتكلمت وهي بتضحك 
_ انا ايمان ودي ونورا  ،  احنا ولاد عم مريم 

= ايوه اتفضلوا 

_ احنا كنا عايزين مريم  ،  وكمان بابا بينادي عشان العشا 

= مريم جوا  ،  لحظه بس اناديها 

سبتهم واقفين ودخلت لمريم ال مازالت لابسه النقاب وعماله تفرك ف ايديها بخوف وتوتر 
_ بنات عمك برا 

= وو.. وعايزين اي؟ 

_ معرفش بس أكيد عايزين يتعرفوا عليكي 

= لا لا  ،  بص قولهم اني نايمه 

_ بس انا قولتلهم انك صاحيه  ،  هما مش هيعملوا حاجه ع فكره  ،  انا هطلع اناديهم ع م تخلعي نقابك 

طلعت اناديهم وانا ملاحظ الرفض ف عينها بس انها ترفض تقابل الكل ده مش حل   ،  
دخلوا اوضه الركنه وانا عرفتها وسبتها عشان ادخل اوضه النوم واسيبهم براحتهم 
قبل م امشي لقيتها بتمسك ايدي بفزع  ،
_ انت رايح فين؟ 

= ف اي ي مريم  ،  هقعد جوا مش هينفع اقعد معاكوا 

_ لا لا متسبنيش معاهم لوحدنا 

مسكت كتافها وانا بقربها مني بهدوء وببوس جبينها بحنيه  ،  بعد م حاولت تبعد اكتر من مره بدون استسلام مني 
= مريم ي حبيبي  ،  انا هبقي جمبك  ،  مش بيفصل بينا غير جدار  ،  واطمني  ، لو حصل حاجه ف قبل م تكملي نطق اسمي هتلاقيني قدامك  ،  ماشي؟ 

هزت راسها تلقائيا وانا لسه محتجز عينيها تحت اسر عنيا 
سبتها وهي دخلت قعدت معاهم شويه وانا فضلت قاعد ف الاوضه بملل 
شويه وخرجوا وباين عليها انها مستريحه سيكا عن الأول  ، قبل م ينزلوا طلبوا اننا ننزل ع العشا
وطبعاً بعد اقناع شديد مني لمريم نزلت وهي مش متقبله حد  ،  لا هي تكاد تكون مش طيقاني انا شخصيآ   ،  بس ايزي يعني 
لبست النقاب والچوانتي ونزلنا عشان نتعشي  ،  بس اول م نزلنا وف وسط الأكل لاحظت انه كل موجود الا واحد بس  ،  محمود ابن عمها منصور  ،  وال عرفت من كلامهم انه سافر  ،  زي م لاحظت برضه الراحه ال مريم حسيتها اول م عرفت كده 
اكلنا وهي قعدت مع الستات وانا قعدت مع الرجاله بنتكلم ف اي حاجه بدون اي تطرق من حد فينا للحوار ال احنا جايين عشانه اصلا 

وعدي ع نفس المنوال يومين  ،  مريم زي م هي  ،  رافضه تتكلم معايا  ،  تسمع مني اي كلام يخص ال حصل   ،  او اي كلام عموماً  ،  حتي ف ظل كم المحاولات ال بقوم بيها  ،  رافضه برضو  ،  
رافضه لدرجه انها منيماني ع الأرض حرفياً،  لدرجه اني حاسس انه ضهري بقا ف ذمه الله
قربت شويه من بنات عمها  ،  اتطمنت شويه معاهم  ،  اول خلينا نقول مبقتش تخاف مش أكتر 
وانا بحاول بس انضف دماغي عشان اعرف هعمل اي مع كل ال حواليا  ،  من اول مارينا لحد محمود ابن عمها  ،  وال مش هحله حتي لو اخر يوم ف عمري 
وف يوم واحنا صاحيين وكالعاده نايم ع الارض قايم حاسس انه حد كان بيضربني طول الليل 
قومت وانا عمال ادعي عليها ف سري   ،  صليت الضحي لوحدي  ،  او خلينا متفقين انه بقيت بصلي الاوقات كلها من غيرها  ،  بنزل مع اعمامها وولادهم ونصلي ف المسجد وهي بتصلي هنا لوحدها  ،  حتي القيام بقت بتصليه لوحدها من غير م تستناني  ،  وده اقسي عقاب ممكن تقدمه حرفياً 
نزلت تحت وانا بدور عليها ملقتهاش  ،  بس سمعت صوتها ف المطبخ  ،  قبل م انادي عليها عشان تيجي،  لقيت محمد ابن عمها نازل من ع السلم 
اتكلم وهو بيقف يسلم عليا 
_ صباح الخير  ،  اي ي باشا رايح فين؟ 

= صباح النور  ،  مفيش بس زهقان من القعده  ،  مش متعود ع كده 

_ طب تيجي معايا؟ 

= انت رايح فين؟ 

_ رايح اسطبل الخيل 

= انت عندكوا خيل هنا بجد 

_ اه والله 

= طب يلاا بسرعه 

ضحك _ يعم براحه بس 

نزلنا روحنا وانا مش مصدق انه هلاقي حاجه تسليني هنا  ،  ركوب الخيل حرفياً هي رياضتي المفضله  ،  ده غير اني كنت بدخل سباقات ومعايا بطولات  ،  ومازلت مستمر  ،  فكون اني الاقي حاجه هنا تسليني كانت حاجه مش متوقعه 
نزلنا روحنا وللحق اتفاجأت من الخيل ال موجود  ،  قوي حقيقي  ،  بس جذب انتباهي خيل مختلف عنهم كلهم  ،  اسود  ،  ضخم  ،  شعره طويل  ،  وده كان كفيل يفكرني بالخيل بتاعي ف القاهره  ،  وال وحشني جدا حقيقي 
اتوجهتله وانا مسحور من جماله   ،  قربت عليه وقبل م المسه لقيت محمد بيتكلم 
_ لا بلاش ده  ،  خليك ف اي واحد تاني 

= اشمعنا؟ 

_ الحج اشتراه ومحدش عارف يروضه لحد دلوقتي  ،  فبلاش عشان ميعملش فيك حاجه 

كلامه حفز روح التحدي ال جوايا  ، وال مبقدرش اسي= متقلقش  ،  سيبهولي بس 

_ تمام ال يريحك 

خرجه وانا مسكته وفضلت اتعامل معاه  ،  منكرش انه الحصان فعلاً قوي  ،  وعنيد  ،  جداً  ،  رافض فكره اني اركبه أصلا 
فضلت اركبه وهو يرميني لدرجه اني اتعورت ف جسمي كله تقريباً  ،  ومع ذلك كنت بزيد عناد اكتر   ،  لحد م تعب وسكت  ،  ركبت وانا بمشي ايدي ع رقبته بالراحه وبهدوء 
وقبل م افكر انه خلاص هدي واتطمنلي لقيته بيرميني وقعه اصعب من المرات ال فاتت كلها  ،  لدرجه اني شكيت انه ف ضلع من ضلوعي اتكسر 
محمد جه جري عليا وانا فضلت مكاني لحد م سندني وقمنا  ،  وداني للدكتور ولقينا انه فعلاً ف ضلع مكسور 
خلصنا عنده واخدنا العلاج ومحمد مسندني وروحنا البيت 
دخلت لقيت مريم قاعده مع ستات البيت بيتكلموا  ،  اول م شافتني صرخت وهي بتجري عليا بخوف ولهفه 
_ يوسف مالك  ،  ف اي 

= اهدي مفيش حاجه 

اتكلم محمد ابن عمها وهو ساندني بعد م نادي كمان واحد من ولاد عمه وجم عشان يطلعوني فوق ومريم ورانا عماله تبكي 
_ اهدي ي مريم  ،  هو كويس والله 

شديت ع كتفه بغيط وانا بضربه  ،  اتكلمت بهمس وانا بعضه من غير م حد ياخد باله  ،  بحكم اني مش عارف اضربه بايدي ال ساندني منها 
= مدام مريم عشان مرقدكش جمبي هنا 

اتكلم بنفس صوت الهمس وهو بيحاول ميضحكش بصوت عالي 
_ خلاص يعم مدام مريم  ،  اهدي كده 

طلعنا وسندوني لحد م رقدت ع السرير وبعدين سابونا وخرجوا  ،  مريم فضلت تبكي 
حاولت اهديها وانا بتكلم وبحاول متوجعش قدامها 
_ انا كويس ي مريم اهدي 
 
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتبعد بعنيها عني بعد م لمحت دموعها اتكونت 
مسكت ايديها وانا بتكلم باقصي هدوء قدرت عليه 
_ مريم 

بصيتلي وهي بتبكي بدون م ترد 
=عايزين نتكلم ي مريم  ،  أعتقد اني سبتك بما فيه الكفايه عشان تهدي من ال حصل 

_ قصدك عشان خذلتني يعني  ،  لا م اخدتش وقت كفايه ولا هاخد  ،  ولا ههدي ي يوسف 

= انا اقسمتلك اني ملمستهاش 

_ عارفه 

= عارفه؟! 

_ أيوه عارفه  ،  بس مين قالك انه الفكره بس انك تلمسها او تكلمها 

= مش فاهم 

_ تفتكر لو حد جه اعترفلي بحبه  ،  هترضي اني استني اسمع منه بقيه كلامه 

= انتي اتجننتي 

_ شوف انت رفضت بس تتخيل  ،  انما انت سمعت كلامها كله ،  لا ووقفت قدامها تسأله عن ال المفروض تعمله  ،  لحد م جت رمت نفسها ف حضنك  ،  فكرك انت لو صديتها من الاول كانت عملت كده  ،  لا طبعاً  ،  تفتكر اي الفرق 

= أيوه بس انا ماليش ذنب 

بكت بصوت عالي وهي بتصرخ ف وشي وبتضربني ف صدري بيقابله استسلام تام مني  ،  وانا بحاول متوجعش من ضرباتها 
_ وانا كمان ماليش ذنب  ،  ماليش ذنب اني اتوجع ع طول كده  ،  ماليش ذنب عشان اشوفها ف حضنك  ،  ماليش ذنب عشان اامنك وتخذلني  ،  ماليش ذنب ف اني احس بالغربه لمجرد بس اني شفتها ف حضنك لحظه  ،  ماليش ذنب اني احاول افرحك عشان اجي الاقي واحده ف حضنك  ،  حتي لو مش بمزاجك  ،  الوجع واحد  ،  انا تعبت والله  ،  تعبت من كل حاجه واولهم انت 

خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بتعب وهي مازلت بتشهق من بكاها  ،  كلامها وجعني  ، وجعني اكتر من ضربها ع صدري  ،  بس ريحني انها خرجته  ،  مدام عاتبت يبقي باقيه  ،  لو كانت سكتت اكتر من كده كنت هخاف 
طبطبت عليها وانا بضمها ليا من غير م تبعد  ،  بل بالعكس ضمتني اكتر 
اتكلمت بصوت مبحوح وهي مازالت بتبكي 
_ انت وجعتني 

= اتوجعت قبلك والله 

_ حضنتك ي يوسف  ،  اترمت ف حضنك   ،  اخدته مني 

= مين قالك كده بس  ،  مين قالك انها لحقت اصلا  ،  مقربتش ي مريم  ،  هي خدعتك بكده بس  ،  بينتلك انها ف حضني بدون م تعمل كده فعلا 

بعدت عني وهي بتمسح عنيها وبتبصلي 
_ ملمستكش ي يوسف؟ 

مديت ايدي وانا بمسحلها عنيها 
= مانتي لو استنيتي تسمعي كنتي فهمتي  ،  هي بس مسكت ف القميص  ،  ووهمتك  ،  او صدقا وهمتني قبلك لما قربت انها هتحضني  ،  لما قربت مني ولقيتك داخله انشغلت فيكي لدرجه اني فكرت انها حضنتني فعلا  ،  لكن بعدين افتكرت انه هي والله م لمستني 

مسكت ايدي ال ع خدها وهي بتتكلم بعدم تصديق 
_ انت بتتكلم بجد والله؟ 

= بتكلم بجد والله 

خلصت كلامي ولقيتها ف حضني متعلقه ف رقبتي عماله تردد بعدم تصديق 
_ مقربتش منك  ،  محضنتكش  ،  مخدتش مكاني 

= محدش يقدر ياخده ي ست البنات 

اتكلمت بتردد وهي بتبصلي بتوتر 
_ يوسف

= نعم  
 
تعليقات



<>