رواية انجاني حبها الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم مي سيد

رواية انجاني حبها الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم مي سيد
صل علي رسول اللّه.. 🌼

شربوا الشاي وعمها الكبير بصلي شويه وبعدين بدا يتكلم بهدوء زي م هو خلال الساعه ال كان فيها هنا من ساعه م قبلته 
_ وانتو متچوزين انت ومريم من ميتا؟ 

رديت بكذب عشان ميفهمش ان اتجوزتها عشان كلام عمتها ويفتكر انه صح 
= يعني من حوالي شهرين 

_ امممم،  وعملتوا فرح اياك؟ 

= لا احنا اكتفينا بكتب الكتاب ف وسط اهلنا هنا 

_ ومعتملهاش فرح ولا اي؟ 

= مين قال  ،  انا بس مستني تخلص امتحاناتها 

وف وسط الكلام ال كان داير دفته عمها الكبير  ،  مع ردي المباشر بثقه بدون ادني توتر او ارتباك ومع صمت مريم ال مفكرتش تتنازل عنه  ، او عن ايديا ال كل شويه تشد عليهم بطلب للدعم  ، وال مبخلتش عليها بيه ،  قاطعنا عمها الصغير وهو بيسأل 
_ واي ال خلاكو تستعچلو بكتب الكتاب؟ 

رديت وانا ببص لمريم بابتسامه وبشد ع ايديها ال مازالت ف ايدي من غير م تحركها لحظه 
= عشان اربطها بيا واخليها جمبي 

بصتلي بابتسامه جميله ولطيفه زيها  ،  مع احمرار خدودها ال بيخطفني ويشدني ليها اكتر 
قاطع سرحاني فيها عمها عصام وهو بيرد 
_ الله يسعدكو ي ولدي 

= تسلم شكراً 

اتكلم عمها منصور تاني بنفس الهدوء والرزانه 
_ طب احنا چايين عشان نتحدتوا معاكوا ف موضوع اكده 

= اتفضل حضرتك 

_ دلوكيت مصطفي ولد عمتك ي مريم چه البلد  ،  وجال كلام ماسخ ميصحش  ،  ف احنا عاوزين نكتموا لسان الخلج ال بتتحدت

رديت تاني ف وسط صمت مريم الغريب   ،  وانا متوقع ان ده فعلا ال هيصحل من عمتها وابنها  ،  سألت وانا عارف اجابته هتبقى اي 
= يعني حضرتك عايز اي؟ 

_ عايزينك تيچي انت ومريم البلد  ،  ونعملوا فرحكوا هناك 

= والله انا عن نفسي معنديش مانع  ،  بس الرأي الاول والاخير لمريم  ،  لأنه الموضوع يخصها  

رد عمها ماهر بهجوم 
_ وه  ،  وهو ف كلام بعد كلام الحاج منصور 

= كلام الحاج منصور ع عيني وراسي  ،  إنما مراتي مش هتتحرك خطوه واحده وهي مش حابه الخطوه دي 

رد عمها ماهر بعصبيه وهو مازال محافظ ع نبره صوته الهاديه 
_ وه  ،  حرمه هتمشينا ع مزاچها ولا اي؟ 

رديت بحده وحزم لا يستدعي اي نقاش  ،  وانا ببصلهم بتحدي وبتخلي عن ايد مريم   ،  عشان اضمها كلها لحضني وهما مازالوا قاعدين 
= حضرتك دي مراتي  ،  وال هي عايزاه  ،  اي كان هو اي  ،  هو ال هيمشي  ،  ع رقاب الكل  ،  ومريم مش هتتحرك خطوه واحده من مكانها ال لو هي عايزه كده  ،  غير كده يكش تطربق الدنيا فوق بعضها  ،  انا معنديش اي مانع  ،  المهم مراتي تكون مرتاحه 

رد عمها منصور وهو بيبصلي بطريقه غريبه 
_ ماشي ي ولدي  ،  شوف مرتك عايزه تيچي ولا لاه  ،  بس الافضل انها تاچي 

= ال يريحها هو ال هيتعمل مش الافضل  ،  تعالي ي مريم 
بصيتلهم وانا برد  ،  بعد اذنكوا لحظه 
اخدتها وانا مازلت حضانها ودخلت اوضتها  ،  قعدت ع السرير وقعدتها جمبي  ،  وضميتها ليا تاني   ،  مهو الواحد لازم يستغل الفرص ال بتجيله  ،  ودي فرص مش بتتكرر كتير يعني 
اتكلمت بحنيه وانا بسألها بالراحه عن ال هي عايزاه 
_ اي ي مريومي  ،  تحبي نروح ولا ايه؟ 

بصتلي بهدوء وهي بترد بهمس 
= انت رأيك اي؟ 

شدتها لحضني اكتر وانا برد 
_ والله ي مريومي انا رايي نروح  ،  عشان نكذب كلام ابن عمتك  ،  وال مش عارف هو اي الحقيقه بس اكيد هيتحاسب عليه 

اتكلمت بخوف وهي بتشد ع التيشرت اكتر وبتبصلي بعيونها ال بيغرقوني فيها وينسوني كل شيء إلا هي
=  ه.. هتيجي معايا

رديت بهمس وانا برد عليها وبقرب راسي منها لحد م سندت جبهتي ع خاصتها 
_ تفتكري هسيبك تروحي لوحدك  ،  ينفع يعني؟ 

اتكلمت بتردد وهي مازلت متوتره 
= خلاص.. خلاص نروح 

توترها وترددها ده غلبني  ،  معقول خايفه وانا جمبها يعني  ،  خلاني بتلقائيه وبدن م احس اسألها  ،  بعدت راسي عشان اراقب رد فعلها وانا بسالها 
_ مريم انتي خايفه بجد وانا جمبك؟ 

سندت راسها ع صدري مكان قلبي وهي بتتمسك بالتيشرت بايديها الاتنين وهي بترد بابتسامة لطيفه ع خدها 
= تعرف اني فعلاً عمري م خوفت وانت موجود ف نفس المكان  ،  حتي لو مش ف نفس المكان بطمن انك هتيجي  ،  معرفش ازاي بس ف حاجه بتطمني انه يوسف هيبقى هنا  ،  ومدام يوسف هنا يبقى خلاص اتحلت  ،  من يوم م دافعت عني قدام دكتور طارق  ،  لحد اللحظه دي 

شدتها لحضني اكتر وانا بتنهد بصوت عالي  ،  خطفاني  ، دايما دايما خطفاني  ،  
فضلنا شويه ع نفس الحال  ،  هي بتسمتع بضربات قلبي ال سانده عليه  ،  وانا بستمتع بقربها   ،  حاولت تبعد ف شديتها ليا تاني وانا بزمجر بعنف   ،  
ف اتكلمت بهمس بعد م سندت ع صدري تاني 
_ يوسف الناس برا 

حاولت منفخش عشان حرام  ،  وانا ببعدها عني ببطء شديد 
= احم  ،  تمام يلا 

اتكلمت بتردد تاني  ،  فرجعت اضمها تاني وانا بستغل ترردها ده 
_ بس يوسف وامتحاناتي  ،  هعمل ايه؟ 

رديت وانا بطبطب ع كتفها بهدوء وببوس قمه راسها بحنيه
= متقلقيش ي بابا  ،  انا هتصرف 

_ تمام  ،  يلا بينا بقا 

= يلا ي حبيبي 
خرجنا ليهم وانا دخلت بيها زي م خرجت  ،  ف حضني 
اتكلمت وانا بوجه كلامي لعمها منصور ال مازال بيراقبنا بصمته 
_ تمام حضرتك  ،  احنا هنسافر  ،  بس مش دلوقتي 

اتكلم عمها عصام وهو بيستعجب 
= وه  ،  اومال ميتي ي ولدي بس 

_ اما مريم تخلص امتحاناتها  ،  أهو ع الأقل اكون اخدت اجازه من شغلي وظبطت الدنياا شويه ف الشركه عشان التاخير ال هيحصل هناك 

سأل عمها ماهر = وانت بتشتغل اي ي يوسف ي ولدي 

ولاول مره مريم تتخلي عن صمتها ف القعده دي من ساعه م جم  ،  اتكلمت بثقه وهي بتشد ع ايدي ال مسكاها  ،  ف حين ان التانيه مشغوله بضمها 
_ يوسف دكتور ف الجامعه بتاعتي  ،  وكمان عنده شركته وال هي من اكبر الشركات هنا ف القاهره 

= ماشاء الله   ،  الله يزيدك ي ولدي 

_ شكراً 

اتكلم عمها منصور وهو بيلم جلابيته الصعيدي وبيقف بحزم 
_ طب ي ولدي  ،  احنا هنستاذن بقا  ،  وياريت تيچي انت ومرتك بسرعه 

وقفت بسرعه وانا بوقف مريم معايا 
= حضرتك رايح فين 

_ يدوب نعاود ع بلدنا دلوقيت

= مش هينفع والله   ،  انتو هتباتو معاناا النهارده وبكره تسافروا براحتكوا 

اتكلم عمها منصور وهو بيبتسم لأول مره من ساعه م جه 
_ ولد اصول ي ولدي لكن مش هينفع 

رديت بحزم = مفيش حاجه اسمها مش هينفع  ،  حضراتكوا هتباتوا هنا  ،  وانتهي الكلام 

رد عمها عصام= مش عايزين نضغط عليكو ي ولدي 

_ حضرتك مفيش ضغط ولا اي حاجه  ،  ف 3 اوض فاضيين غير اوضه الضيوف وغير اوضتي انا ومريم  ،  يعني كل واحد هينام ف اوضته براحته  ، وكمان كل اوضه تقرييا ليها حمامها  ،  يعني مش هتضايقونا ف اي حاجه 

= ماشي ي ولدي  ،  زي م تحبوا 

اتكلمت بهمس لمريم ال معلقتش ع كلامي 
_ روحي هاتي لبس ليهم من عند باباكي  ،  لبسي هيبقى طويل عليهم ومش هيريحهم كمان 

بصيتلي وبصتلهم وبعدين فهمت قصدي  ،  اعمامها مكانوش طوال  ،  كانوا متوسطين  ،  عكسي  ،  طويل  ،  جسمهم كان مليان سيكا  ،  عكس جسمي ال مهتم بيه 
هزت رأسها وسابتني وراحت اخدت مفايتح شقتها ومشت 
جابت لكل واحد فيهم جلابيه من بتوع والدها  ،  ف اخدت واحده لكل واحد ودخلتها ليهم ف اوضهم 
صليت انا وهي القيام كالعاده وسبحت ع ايديها كالعاده  ،  وبحكم اني كنت بخرج انا واعمامها نصلي ف المسجد فمعرفتش اصلي بيها المغرب ولا العشاء 
بعدين سبتها وروحت عشان اشوف لو حد من اعمامها محتاج حاجه  ،  دخلتلهم وسألت كل واحد ولقيتهم تمام 
دخلت اوضتي   ،  وال المفروض هتبقى النهارده اوضتي انا ومريم  ،  دخلت الاوضه لقيتها واقفه سرحانه وعماله تفرك ايديها بتوتر 
منعت نفسي بصعوبه من اني اضحك عليها بصوت عالي
 ودخلت وانا بتحمحم بهدوء عشان تعرف اني جيت  ،  مجرد م سمعت صوتي انتفضت بخضه 
_ اهدي اهدي  ،  ده انا 

= هو.. هو انا هنام هنا ازاي؟ 

_ عادي هننام 

= مش كنت خرجت اوضتي من حساباتك يعني ي يوسف! 

_ وان شاء الله كان هيبقى موقفي اي ومراتي بتنام ف اوضه وانا ف اوضه 

_ طب هنام ازاي بقا 

= هو انتي معقده الموضوع لي ي مريم  ،  هننام عادي 

شاورت ع الكنبه ال ف نص الاوضه  ، وال تكفي انها تساع شخصين 
_ خلاص انا هنام ع الكنبه  ،  وهي كده كده كبيره  

= ده ال هو مين ال هينام ع الكنبه معلش؟ 

ردت ببراءه_ انا ي يوسف 

رديت وانا بقرب عليها وبشيلها وانا بتجه للسرير الواسع _ جدا _ للأسف 
= لا ي قلب يوسف  ،  احنا هننام ع السرير 

ردت بفزع _ لا نزلني  ،  نزلني ي يوسف 

= صوتك يخربيتك  ،  هيقولو عليا بغتصبك هنا

ضربت كتفي بالراحه وهي بترد بخجل 
_  عيب كده  ،   ونزلني بالله عليك 

= هشششش هننام هنا يعني هننام هنا 

نزلتها ع السرير وانا بقلع التيشرت عشان افضل قدامها بالبنطلون البيتي بس 
ف لحظه لقيتها غمضت عينها وحطيت ايديها عليها   ،  لا مش معقول كده  ،  مانا مش مربي عضلات وسكس باك وصارف ومكلف عشان تغمض عينيها يعني  ،  فين الانبهار  ،  فين الاعجاب   ،  فين.. فين مريم !! 
ببص عليها لقيتها هربت راحه تفتح باب الاوضه عشان تخرج ،  ضحكت عليها وروحت عشان امسكها
_ يعني هتهربي تروحي فين؟ 

ردت بخجل وتوتر وهي عماله تحمر وتحلو اكتر م هي حلوه اصلا 
= البس هدومك ي يوسف 

_ مش بنام غير كده ي مريم  ،  ويلا عشان ننام 

ردت بعند وهي بتكتف ايديها وبتبعد بعينها عني 
= انا مش هنام جمبك وانت كده 

رديت بتعب وانا فعلا محتاج انام 
_ مريم حرام عليكي  ،  انا عايز انام والله  ،  انتي جيتي نمتي وانا منمتش 

فكت ايديها  ، وفضلت واقفه بتردد مش عارفه تعمل اي  ،  لحد م بصتلي وشافت فعلا الارهاق ال ع وشي ف اتجهت للسرير ببطء شديد 
فضلت واقف عشان اشوفها  ،  لقيتها نايمه ع طرف السرير  ،  لو اتحركت سيكا صغيره هتقع ع الأرض  ، غطت نفسها لحد رقبتها  وهي بتحاول تبعد بعينها عني 
،  غمضت عينيها بعنف اول م حست بيا بدأت اتحرك عشان انام _ جمبها _
ابتسمت عليها وسبتها براحتها وانا عارف هعمل اي  ،  عملت نفسي هنام ع الطرف انا كمان  ،  اديتها ضهري واتغطيت وعملت نفسي نمت
وشويه حسيت نفسها انتظم لما فكرت اني نمت فنامت  ،   التفيت ليها وانا بعدلها ليا بهدوء عشان متصحاش ،  قربتها ليا وانا بدخلها بين دراعي  ، 
عشان تبقى لأول مره انام ومريم نايمه ف حضني  ،  حاسس بيها وشامم ريحتها 
ونمت عشان تبقى لأول مره انام وانا مرتاح والابتسامه ع خدي  ،  والضحكه ف قلبي 
أنچاني حبها 

البارت الرابع والعشرون 

صل علي رسول اللّه.. 🌼

نمت وصحيت ع صلاه الفجر ومريم لسه نايمه زي م هي بدون م تتحرك   ،  بصيتلها وابتسمت وانا مش مصدق اني هي معايا ،  جمبي  ،  وف حضني 
بوست جبهتها وانا ببعدها غصب عني عشان اقوم ،  بس لازم اصلي الفجر   ،  قومت وعدلتها  ،  لبست التيشرت عشان متصحاش تضايق   ،  بالرغم مني اني بحب اشوف خجلها بس عشان ست مريم متزعلش برضه 
دخلت الحمام ال ف الاضه اتوضيت وخرجت عشان اصحيها عشان تصلي 
_ مريوم  ،  قومي يلا ي بابا 

ردت بكسل = همممم

_ مريم  ،  يلا عشان الفجر ي حبيبي 

فتحت عينيها ال عامله زي القهوه وهي بترد بصوت متحشرج من اثر النوم 
= هو الفجر اذن؟ 

_ اه ي حبيبي يلا  ،  قومي صلي عشان انزل اصلي انا كمان 

= احم  ،  تمام ماشي 

قامت دخلت الحمام تتوضي وانا خرجت عشان اروح اصلي  ،  
وانا بفتح الباب وبخرج لقيت الحاج منصور بيخرج من اوضته هو كمان  ،  باين عليه انه متوضي وعمال يستغفر وف سبحه ف ايده  ،  
لوهله استغربت  ،  ازاي دول  ،  يبقى اخوات عمه مريم  ،  ازاي يعني بس 
اول م شافني ابتسم وهي بيتكلم 
_ كنت لسه هاچي عشان اسألك ع مكان الچامع 

ابتسمتله بالمثل وانا برد عليه وبتوجه ناحيته 
= لا انا الحمدلله صحيت اهو  ،  يلا 

_ استني بس ننادوا ع الباجي

= تمام اتفضل 

دخل نادي باقي اخواته واخدتهم ونزلنا ع المسجد واحنا ساكتين 
دخلني المسجد وهما بيقيموا الصلاه  ،  صلينا الفرض  ،  وبعدين كل واحد صلي السنه   ،  واحنا خارجين بنفس الصمت ال دخلنا بيه قابلنا عم كامل فروحت عشان اسلم عليه بما اني بقالي كتير مشوفتوش 
_ عم كامل 

التفتلي = اي ي بني  ،  محدش بيشوفك لي 

_ والله غصب عني  ،  الشغل عندي كتير 

اتكلم بعتاب = حتي مش بشوفك ف المسجد 

ضحكت _ برضه والله غصب عني  ،  مريم بتحبني اصلي بيها  ،  بس امبارح نزلت انا والجماعه صلينا ف المسجد المغرب والعشاء ومشوفتكش

=  مانا كنت تعبان شويه امبارح معرفتش انزل بس الحمدلله اتحسنت شويه فنزلت الفجر  ،  إنما مين ال معاك دول 

_ دول اعمام مريم  ، جايين عشان حوار هبقى احكيلك عليه  ،  تعالي بس اعرفك عليهم 

= يلا ي ابني 
وصلنا ليهم وعم كامل سلم عليهم وعرفهم ببعض  ،  وطبعاً شكر فيا قدامهم بطريقه جميله ولطيفه والله 
خلصنا ووصلنا البيت  ،  طلبوا مني مصاحف عشان يقراو فيها شويه  ،  ادتلهم وبعدين دخلت لمريم  ،  بعد م كل واحد دخل اوضته عشان بكمل نوم 
دخلت لمريم لقيتها قاعده ع السجاده زي م هي فجريت قعدت جمبها وانا بمسك ايديها عشان اسبح عليهم 
اتكلمت وهي بتبتسم بحلاوه وبتسلمني ايديها بكل هدوء 
_ انت لسه مسبحتش 

رديت وانا مازلت مشغول بمسك ايديها والتسبيح عليه 
= لا سبحت  ،  بس لازم اسبح ع ايدك حتي لو مسبح ميه مره 

ردت بخجل وهي بتحمر كالعاده من اقل كلمه 
_ احم  ،  طيب 

= هتكملي نوم ولا هتعملي اي 

_ لا هقوم اوضب الشقه   ،  قوم كمل انت نوم 

رديت وانا بقف وبقومها معايا عشان نعمل سوا 
= لا هقوم اساعدك 

اتكلمت وهي بتمسك ايدي وبتشدني برفق لحد السرير وهي بتبتسم 
_ لا مش هتيجي  ،  انت ملحقتش تنام حاجه  ،  نام انت عشان تريح جسمك   ،  وانا هروق واعمل الفطار وبعدين اصحيك 

ملحقتش اريح جسمي اي  ،  ده انا الشويه ال اخدتها فيهم ف حضني ريحوني من تعب عمر كامل   ،  مجادلتش معاها وانا فعلا بغمض عيني ف احتياج شديد اني انام 
حسيت بيها وهي بتخرج وبتطفي النور وتشد الباب وراها
قومت قلعت التيشرت عشان انام براحتي وبعدين نمت 
قومت لما حسيت بيها بتهزر كتفي بالراحه  ،  وهي بتنادي بصوت يفتح النفس ع الحياه 
_ يوسف  ،  يوسف قوم يلا 

فتحت عيني وانا بحاول ابعدها عن الضوء ال مالي الاوضه  
= هي الساعه كام؟ 

_ الساعه 10

رديت وانا بغمض عيني عشان ارجع اكمل نوم تاني 
= طب شويه كمان ي مريم

_ يوسف قوم بقا  ،  يدوب تفطر عشان تنزل تصلي الجمعه 

= حاضر ي حبيبي قومت 
اتعدلت وانا برفع الغطا من عليا وبنزل رجلي من ع السرير  ،  فنفس الثانيه لقيتها بتغمض عينها وتحط ايديها عليهم  ، ف اكتشفت اني كعادتي لما باجي انام قلعت التيشرت 
اتكلمت بغيظ من حركاتها دي 
_ مريم والله العظيم انا جوزك 

ردت بخجل وهي مازالت حاطه ايديها ع عنيها زي طفله صغيره خايفه من مشهد مرعب  ،  معرفش اي المرعب فيا بس  ،  مكنوش شويه عضلات الواحد بيربي فيهم بقالو خمس سنين دول 
= عيب ي يوسف  ،  البس هدومك

_ عيب  ! عيب عشان قلعت التيشرت وانا نايم 

= لا عيب عشان بتقلعه وانا موجوده 

_ يبت انتي مراتي  ،  انتي حوله 

= يووووه  ،  عيني وجعتني  ،  البس بقا عايزه افتحهم 

اتكلمت بخبث وانا بقرب عليها وانا مازلت زي مانا 
_ طب فتحي انا لبست خلاص 

فتحت عينيها وهي بتتنهد براحه ملحقتش تحصل عليها  ،  اقل من ثانيه وكانت غمضتهم تاني 
= يوووه ي يوسف  ،  البس بالله عليك  ،  هتاخد برد الجو بارد 

اتكلمت بهمس وانا بقرب عليها بعد م لبست التيشرت فعلاً  ،  قربت عليها وانا بشيل ايديها من ع عنيها ال حرمتني منين دقيقتين 
_ خايفه عليا 

بعدت بخجل وهي عماله تبص ف كل مكان بارتباك 
= هااا

قربت عليها تاني وانا مازلت بتكلم بصوت خافت 
_ خايفه عليا ي مريم

ردت بتوتر= مش.. مش انت جوزي.. يعني لازم اخاف عليك 

_ عشان كده بس 

= يوسف،  الفطار 

_ مش عايز   ، ردي ع سؤالي 

= يوسف اعمامي برا 

رديت بهمس فضلت محافظ عليه وانا بقرب عليها اكتر بدون م المسها
_ واي المشكله 

ردت وهي ع حافه انها تبكي بدأته بعنيها لما دمعت
= ي يوسف بقا 

بعدت عشان تهدي وانا برفع ايدي لفوق 
_ خلاص اهدي  ،  كنت بهزر معاكي اهدي 

ردت وهي بتاخد نفسهاا بعنف كأنها كانت كتماه كل الفتره دي 
= الفطار جاهز  ،  يلا عشان تخبط عليهم 

_ لا روحي صحيهم انتي 

ردت بفزع = لا لا  ،  روح انت 

قربت عليها وانا بمسكها من كتفها واقربها ليا 
_ مريم اعمامك كويسين  ،  لسه لحد دلوقتي مشوفناش منهم حاجه 

= بس... بس انا بخاف منهم ي يوسف

_ وتخافي لي بس ي قلب يوسف   ، مانا جمبك اهو 

= طب تعالي معايا 

_ هاجي معاكي ي ستي  ،  يلا 

خرجت وهي ماسكه ف ايدي كاني باباه ال واخده عشان يشتريلها لعبه عجبتها  ،  راحت خبطت ع باب اوضت عمها عاصم  ،  خرجلها وهو مبتسم  ،  ابتسمتله بهدوء وهي بتقوله ع الفطار  
وكذلك نفس ال حصل عملته مع عمها ماهر 
لحد م جينا لاوضه عمها منصور  ،  خبطت ع الباب وجت جريت تحضن دراعي كأنه هيخرج ياكلها  ،  خرج بهدوء وهي بيبصلها وساكت 
نكشتها بالراحه عشان تقوله ع الفطار ف اتكلمت بتوتر وهي بتبعد بعينيها عنه 
_اا.. الفطار.. جاهز 

= ماشي ي بتي  ،  انا چاي اهو 

هزت رأسها بسرعه وهي بتشدني عشان نجري  ،  معرفش هيعمل اي عشان تخاف اوي كده 
مشيت معاها بعد م ابتسمت لعمها بهدوء وردهالي 
فطرنا ونزلنا نصلي الجمعه  ،  صلينا وطلعنا اتغدينا بعد م لقيتها حضرت الغدا 
اكلنا واخدت العربيه عشان اوصل اعمامها للمحطه ال هيركبوا منها القطر 
طول الطريق نتكلم دقيقه ونسكت عشره   ،  كلام عادي ف الحياه عموما  ،  وصلتهم وركبوا القطر ومشيت وانا اخدت العربيه عشان ارجع لمريم 
وصلت البيت وفتحت الباب لقيتها قاعده محتاسه بالورق ال هتذاكر منه لامتحان بكره 
اول م شافتني جت جري عليا وهي بتتكلم بلهفه 
_ اتاخرت كده لي؟ 

رديت وانا ببوس جبهتها بابتسامه 
= متاخرتش ولا حاجه ي حبيبي  ،  يدون وصلتهم وجيت ع طول 

اتكلمت وهي بتشد ايدي تاخدني مكان م كانت قاعده 
_ طب تعالي ذاكرلي 

رديت بضحكه بعد م قعدت وانا بمسك الكتب بتاعتها 
= امممم  ، اي جواز المصلحه ده 

_ مش انتي قولتلي استغلك  ،  اشرب بقا 

= ع قلبي زي العسل ي ست البنات والله 

اتكلمت بحزن وهي بتنزل راسها لتحت 
_ يعني مش هتيجي يوم وتزهق 

رديت وانا برفع راسها لفوق تاني وبحط عيني ف عينها  ،  بعد م بوست جبينها 
= رأسك دي متنزلش طول مانا عايش وفيا نفس

اتكلمت برجاء وهي بتردد سؤالها تاني
 _ مش هتزهق؟ 

= مش هزهق 

_ ولا هيجي يوم وتمل مني ومن الحياه معايا

رديت وانا بطمنها بعيني وببتسملها بحنيه 
= ولا هيجي يوم و امل منك والله ينور عيني 

ردت بتلقائيه وهي بتبصلي بلهفه 
_ لي؟ 

رديت بعدم بفهم مصطنع وانا بحاول استعبط عليها 
= لي اي مش فاهم؟ 

اتكلمت بالحالح وهي ع وشك انها تبكي  ،  وده ال خلاني ارد عليها بصراحه  ،  مانا مش هتحمل دموع ست مريم ولا بكاها 
_ لي مش هتزهق ولا هتمل ي يوسف؟ 

رديت بهمس وانا بقرب عليها 
= امممم،  يمكن عشان بحبك ي قلب يوسف  
تعليقات



<>