
آسفة علي اللخبطة والتأخير الفصل كان فيه مشكلة
رعد شاف الشباب بيحاولوا يعت*دوا علي ديما
اتنين ماسكين ايديها والتالت بيحاول يق*طع هدومها
لما شاف المنظر ده قبض علي ايده بقوة
وعيونه اتحولت للون الأحمر من الغضب وصرخ بأعلي
صوته وقال:"ديمااااااا".
انتفضوا الشباب علي صوت رعد القوي وبصراحة لجهة الصوت لقوا رعد الي كان في أشد حالات الغضب
والغيرة
اما ديما لما سمعت صوته بصتله بخوف وقالت اسمه بهمس وببكاء:"رعد".
رعد بص لديما الي باين عليها الخوف وشكلها وجع قلبه
وبص للشباب الي كانوا بيبصوله بخوف
وقرب منهم بخطوات اشبه للجري
وهو عينيه علي الشاب الي قط*ع كتف الفستان بتاع ديما الشاب كان لسه هيجري بس لحقه رعد
وضر*به بكل قوته
لحد ما غاب عن الوعي اما الشابين التانيين
لما شافوا حالة رعد وعصبيته المخيفة وازاي بيض*رب صاحبهم خافوا وقرروا يهربوا ف سابوا ايدين ديما
وكانوا لسه هيجروا بس رعد لمحهم ولحقهم قبل ما يهربوا وضربهم بغل وبيزيد بضربه ليهم كل ما يفتكر مسكهم لديما
وفي اللحظة دي رعد افتكر ديما ف بص ليها لقاها قاعدة علي الارض بتبكي وبتحاول تدار*ي قط*ع الفستان
فض*رب الشاب الي بين ايديه لحد ما وقع علي الارض زي صحابه الاتنين وجري علي ديما ونزل علي ركبته
وقل*ع جاكت بدلته ولبسه لديما
اما ديما لما حست برعد قدامها محستش بنفسها غير وهي بتحضنه وبتعيط بإنهيار
وبتقول بخوف:"ر رعد كانوا كانوا هي..".
قاطعها رعد لما ضمها بحنان وبيقولها:"شششش اهدي خلاص محدش هيقدر يقربلك طول ما انا موجود اهدي ".
_____________
علي بدأ يلاحظ تأخر ديما وده قلقه عليها
وسلمي لاحظت قلقه فسألته:"مالك يا علي انت كويس؟!".
بصلهم أدهم الي كان بيفكر في طريقة تخليه يوقع ديما في حبه ويكسب الرهان
رد علي وقال بقلق:"ديما اتأخرت زيادة عن اللزوم كل ده بتنضف فستانها ".
اتفهمت سلمي خوفه علي اخته وقالته:"خلاص اهدي انا دلوقتي هروح اشوفها اتأخرت ليه".
علي:"ياريت روحي و طمنيني".
وفعلا راحت سلمي للحمام وملقتش ديما هناك فقلقت عليها ورجعت للشباب وقالتلهم ان ديما مش موجودة في الحمام فبدأ علي يقلق اكتر
اما أدهم فمكنش همه ديما فين بس مثل خوفه عليها
وقالهم:"هتكون راحت فين يعني خلينا ندور عليها لتكون واقعة في مشكلة".
وفعلا بدأوا يدورا علي ديما في كل الحفلة بدون فايدة
لحد ما قلتلهم سلمي:"ممكن تكون ديما مع رعد بما انهم هما الاتنين مش موجودين".
_________
ما زالت ديما في حضن رعد وهو بيمسح علي شعرها
بحنية وبيقولها:"ديما مش عايزك تكوني ضعيفة بالشكل ده تخيلي لو مكنتش جيت في الوقت المناسب تعرفي كانوا هيعملوا فيكي ايه".
خرجت ديما من حضنه وهزت راسها بنعم وهي بتمسح دموعها بضهر ايدها زي الاطفال
ابتسم رعد لتصرفها الطفولي وكمل كلامه وقالها:"علشان كده من هنا ورايح عايزك تواجهي اي حد عايز يأذيكي او يضايقك بالكلام او بالفعل فهمتي".
ردت عليه ديما وقالتله بحنق:"حتي لو كان انت؟!".
رعد رفع حاجبه باستنكار لكلامها وقالها وهو بيشاور علي نفسه:"انا بضايقك؟!".
هزت ديما راسها بنعم وقالتله بغيظ :"ايوا انت متعملش نفسك من بنها انت من ساعة ما شفتني وتعاملني بطريقة وحشة حتي كلامك معايا زي السم".
استغرب رعد كلام ديما الي مش لايق علي الموقف
الي اتعرضتله من شوية اي بنت مكانها كانت انهارت علي الاقل ليومين تلاتة اما ديما مكملتش نص ساعة ونسيت الموضوع وبدأت تتخانق معاه كالعادة
وتصرفها ده خلاه يتأكد أنها مجنونة فعلا
ديما استغربت سكوته الغير معتادة عليه لإنه في العادة بيرد عليها رد يستفزها فسألته باستغراب:"مردتش عليا ليه مش بكلمك؟!".
زفر رعد بقوة وهو بيبص علي ديما بغيظ وقالها:"بت انتي لما ارد عليكي تتضايقي وفي الاخر تخليني اصالحك ولما متكلمش بردو تتضايقي انتي عايزة تجننيني؟!".
اتضايقت ديما من رد رعد ولفت وشها للناحية التانية ومردتش عليه
ورعد كان هيتجنن من تصرفاتها الغبية
بس محبش يزعلها منه لإنه لسه مصالحها وكان لسه هيعتذر منها بس قاطع كلامه صوت علي الي نادي علي ديما بخوف لما لقاها قاعدة علي الارض وفي آثار دموع في عينيها
ديما لما شافته افتكرت الموقف الي اتعرضتله وبدأت تبكي
علي نزل علي ركبته قدامها ومسك وشها بين ايديه وقالها بخوف:"ديما حبيبتي مالك بتعيطي ليه حد ضايقك قوليلي يا عمري".
ديما حضنت علي وحكتله الي حصل بصوت متقطع من البكاء
وسلمي كانت بتبص علي ديما بحزن وقلق عليها لإنها بتعتبرها زي اختها الصغيرة
اما أدهم كان بيبص لرعد بحقد بعد معرفته ان هو الي انقذ ديما وبكده بقي بطل في عيونها
وبكده ممكن يخسر الرهان
بس مستحيل يسمح انه يخسر حتي لو اتضطر انه يأذي رعد
رعد قام وقف وبص علي الشباب الي ضرب*هم بغضب
ونقل نظره علي ديما الي بدأت تهدي في حضن علي
وبعد مدة ديما هديت وقرر علي انهم يرجعوا وميكملوش الحفلة وقالوا لشريف وليلي علي الي حصل
وشريف عرض عليهم انه يتصل بالشرطة علشان ياخدوا الشباب الي ضايقوا ديما بس علي رفض وقاله ان رعد خد حق ديما بض*ربه ليهم
ورجعوا للشقة وكان معاهم ادهم وعلي عرض عليه انه يبات معاهم بس هو رفض
وسابهم و راح علي الفندق
والكل دخل اوضته علشان يرتاحوا
وناموا من تعب اليوم
___________
مر الاسبوع بحيث
(
رعد قضي باقي الأسبوع في إتمام شغله في الشركة وتوقيع الصفقات المهمة ده غير محاولاته للتقرب من ديما)
(ديما انشغلت بفرح ليلي وكان معاها سلمي)
(أدهم مظهرش من يوم الحفلة وقرر أنه يبعد مدة علشان يلاقي خطة محكمة للتوقيع بين ديما و رعد)
(أحمد بدأ يبعد عن سوزي ويتجاهلها ولسه مصر انه ميطلقش سلمي ورجوعه للصعيد بعد اسبوع وقراره ده زاد كره سوزي لسلمي وبدأت تتوعدلها بتدمير حياتها)
(وعلي كان دايما في المستشفي بيخلص كل العمليات الي عنده نظرا لرجوعه للصعيد بعد اسبوع)
ومر الاسبوع علي ابطالنا
وجه الوقت لرجوعهم للصعيد
وبداية لتغيير حياة ابطالنا رأسا علي عقب
___________
في أوضة عليا
كانت رايحة جاية في الاوضة ونار الحقد و الغيرة مسيطرة علي قلبها كل ما بتتخيل ان ديما قدرت توقع رعد في حبها طول الاسبوع الي قضوه في القاهرة
وقفت فجأة وقالت بتوتر:"لا لا اكيد انا بتخيل مستحيل اصلا رعد يحبها وهي فيها ايه يتحب ".
حاولت تقنع نفسها ان رعد مستحيل يقع في حب ديما بس شعور الشك كان مسيطر عليها وقالت بحقد:"بس لو حقيقي رعد حبها وقتها مش هرحمها وهوريها اسود ايام حياتها لإنها فكرت بس تاخد رعد حبيبي مني".
مشاعر الحقد و الغيرة سيطرت بالكامل علي قلب عليا
وفكرة ان ممكن تخسر رعد بتجننها لدرجة ان عقلها بدأ يصورلها مشاهد بين رعد و ديما بتجمعهم مع بعض وده الي مستحيل تقبل بيه لإن رعد بالنسبالها ملكية خاصة ومحدش ليه الحق فيه غيرها
وفي وسط شرودها سمعت أصوات عربيات جاي من تحت فعرفت ان رعد رجع ف جريت علي البلكونة فتحتها بسرعة ووقفت تبص عليهم من فوق لقت ديما نازلة من عربية علي وسلمي من عربية رعد
وكذلك رعد و علي نزلوا من العربية
عليا كانت عيونها علي ديما و رعد بتبصلهم بنظرات غامضة وبعدين جت عيونها علي رعد فإبتسمت بخبث
وقالت :"بما ان رعد رجع ف جه الوقت الي لازم اضمن ان رعد ليا وده قريب جداً".
انتبهت انهم دخلوا جوا السرايا
فخرجت من اوضتها ونزلت علي تحت بخطوات اشبه بالجري
_____________
العيلة كانت متجمعة مع بعض في جو مليان بدفء العيلة وهزارهم وضحكهم
زي ما اعتادوا يقعدوا مع بعض من ساعة رجوع محمود وعيلته وهما بيتجمعوا مع بعض
كل يوم العصر
مروة كانت قاعدة جنب محمود
وكل شوية تبص في ساعة تليفونها
ف مال محمود عليها وقالها بهمس:"مالك يا مروة كل شوية تبصي علي الساعة ليه؟!'.
مروة بقلق:"الولاد اتأخروا اوي يا محمود".
محمود بابتسامة:"ولا اتأخروا ولا حاجة زمانهم علي وصول انتي بس الي مش متعودة علي غيابهم عنك علشان كده قلقانه".
مروة كانت لسه هتتكلم قاطعها صوت ديما العالي وهي بتقول بمرحها المعتاد:"انا جيييت نورت البيت".
ضحكوا عليها العيلة وخاصة الجد لإنه اشتاق لمرحها المحبب لقلبه
اما مروة اول ما سمعت صوت ديما قامت بسرعة وجريت عليها و خدتها بالحضن باشتياق
وكذلك محمود الي خد علي بالحضن
وفاطمة الي استقبلت ولادها وخادتهم في حضنها بحب اموي وقالتلهم :"الف حمدلله على السلامه يا حبايبي".
ردوا عليها سلمي و رعد وهما ما زالوا في حضنها:"الله يسلمك يا أمي".
وبعد مدة من الترحيب والسلام قالهم الجد انهم يطلعوا يرتاحوا لإنهم اكيد تعبانين من السفر
لحد ما الغدا يجهز وهما هيصحوهم
وفعلا الشباب طلعوا علشان يرتاحوا من تعب السفر
وكل واحد راح لأوضته
اما مروة و فاطمة دخلوا المطبخ يحضروا الغدا بمساعدة بعض العاملين في السرايا
___________
الساعة 9:00 مساءاً
وصل أدهم الصعيد بعد ما رفض انه ييجي مع رعد و علي وقالهم انه عنده شغل هيعمله وهيلحقهم
ورعد كان متأكد ان دي حجة منه علشان ميخطلتش معاه واللي خلاه متأكد من كده ان أدهم ملهوش في الشغل وفي حياته ما اعتمد علي نفسه
اول ما وصل استقبلته عايدة بحب وقالتلهم يطلع يغير هدومه وينزل علشان يتعشي
أدهم كان طالع علي السلم متجه لأوضته
وفي نفس الوقت رعد كان نازل وبيصفر باستمتاع
ولما شاف أدهم وقف وبصله ببرود
وادهم بادله نظرة البرود
قطع صمت اللحظة صوت رعد وهو بيقول بسخرية :"وأخيرا شرفت متعرفش كنت قلقان عليك قد ايه وكنت مفكر انك عملت حادثة وبعد الشر عليك مت وانت في عز شبابك".
ابتسم أدهم ببرود علي كلام رعد وقاله:"لا متقولش انك عايز تتخلص مني بالسهولة دي وتكسب الرهان
للأسف لازم تستحملني شوية كمان لحد ما اتجوز ديما واوعدك اني هاخدها ونعيش بعيد عن هنا لإني بصراحة بغير عليها ومش عايزها تكون في مكان انت موجود فيه لإنك مش قد الثقة ".
ملامح رعد اتحولت من البرود للعصبية
والغيرة في نفس الوقت فكرة ان ديما هتكون لشخص غيره بتشعل النار جواه نار محدش يقدر يطفيها غيرها هي وبس
ولو حصل في يوم وبقت لغيره وده امر مستبعد منه
النار الي جواه هتحرق الكل
رعد نزل سلمتين بحيث يكون واقف مواجه أدهم وقاله بغضب وغيرة مكتومة:"خليك عايش في أحلامك الوردية دي الي انشاء الله هحولهالك لكوابيس سودا
علي دماغك لو بس فكرت مجرد تفكير ان ديما في يوم من الايام هتبقي ليك لإن الفكرة دي مستبعدة اكيد
لإن مش رعد المنشاوي الي مستعد يخسر حاجة ملكه هو وبس".
نهي كلامه وحط ايده علي كتف ادهم الي كان بيبصله بغل وقاله بابتسامة مستفزة:"مش انا الي يتلعب معاه يا ادهم احذر مني".
أدهم زق ايد رعد بعنف
واتبادل النظرات مع رعد
حيث كانت نظرات أدهم مليانة بالكره والحقد والكره
اما رعد نظراته كانت باردة قوية متحدية
وكل واحد منهم جواه هدف مصُر انه يحققه
ومحدش منهم يعرف القدر مخبيلهم اي
الفصل الثامن عشر
ديما كانت قاعدة تحت شجرة في الحديقة الخلفية للسرايا وحاطة سماعات في ودانها وبتسمع اغاني باستمتاع
وبتفتكر رقصتها مع رعد وقد ايه كان لطيف معاها
واعتذاره ليها
بدأت تشوف رعد بشكل تاني
من اول ما شافته وهي شايفة فيه عيوبه وبس مشفتش فيه مميزاته
بالرغم من بروده وجموده الدائم الا أنه من جواه حنين وده الي لاحظته من رقصتهم مع بعض
وافتكرت لحظة انقاذه ليها من محاولة الاعتداء الي كانت هتتعرضلها وافتكرت حضنه ليها وكلامه المهدي ليها وفي اللحظة دي بدأ رعد يستولي علي افكار ديما
___________
في الوقت ده رعد خرج للحديقة يشم هوا ودي عادة قديمة عنده بيحب يخرج للحديقة بلليل ويقعد لوحده
تحت أي شجرة
بدأ يتمشي وهو بيفتكر الرهان الي اضطر يدخله علشانها علشان البنت الي سكنت قلبه و روحه البنت الي مش عارف امتي و ازاي حبها
بس الي متأكد منه انه مستحيل يقبل انه يخسر الرهان ده مش علشان شكله قدام أدهم بالعكس هو عايز يكسب الرهان علشان حبه ليها وخوفا عليها من أدهم
وده الي مستحيل يقبل بيه أنها تكون لغيره وخاصةَ أدهم
في وسط تفكيره لمح طيف شخص قاعد تحت شجرة
من بعيد فإستغرب وقرب من الشخص ده
لحد ما اتوضحتله الرؤية وشافها شاف الي سارقة النوم من عينه وقاعدة مستمتعه وكمان بتسمع اغاني
بجد بيحييها
وقف قدامها وربع ايديه لصدره وعيونه عليها
بيتأمل جمالها الهادي في وسط ظلام الليل
ونور القمر وبعض الانوار الخافته
الي صورتله أجمل مشهد شافته عينيه
والي هو صورتها كإنها لوحة قدامه
ديما كانت مغمضة عينيها وسانده علي الشجرة بهدوء
ومحستش برعد الي هياكلها بنظراته
فجأة حست بحد جنبها ففتحت عينيها بفزع وصرخت بأعلي صوتها بخوف
ورعد سيطر عليها بسرعة وحط ايده علي بقها وايده التانية ماسكة وشها من ورا
وقالها بهدوء:"اهدي ده انا".
ديما لما سمعت صوته فتحت عيونها ببطء
وعيونها جت في عيونه واتقابلت عيونهم في نظرات طويلة فيها مشاعر كتيرة
مشاعر حب و إعجاب من رعد وتوتر وخجل من ديما
___________
في الوقت ده أدهم كان واقف ومراقب رعد وديما وهو ضاغط علي ايده بقوة
وشعور الكره والحقد الي جواه بدأ يزيد اتجاه رعد
هو شايف تأثير رعد علي ديما وده الي مخوفه
فقال وهو بيجز علي اسنانه بحقد:"مهما عملت يا رعد مش هسيبلك ديما مش كل حاجة بتتمناها هتنولها
وخاصة ديما".
انهي كلامه ومشي بخطوات سريعة
وهو متوجه لأوضته وقرر أنه من بكره هيبدأ يتقرب من ديما لإنه ميقدرش يستني اكتر من كده
__________
ديما بعدت عن رعد بخجل
ورعد كان مراعي لخجلها وبعد ايده عنها
وهو مبتسم بهدوء وهي بعدت عيونها عنه وسندت علي الشجرة ورفعت راسها للسما
وبدأت تتأملها بإعجاب
عكس رعد الي كان بيتأملها هي
قرر انه يكسر الصمت الي بينهم وقالها بلطف:"لو انا طلبت منك نبدأ من جديد هتقولي ايه؟!".
بصتله ديما باستغراب وسألته:"ازاي مش فاهمة؟!"
رد عليها رعد بابتسامة وقال:"قصدي اننا نكون صحاب
ونبطل عند وخناق علي الفاضي".
أعجبت ديما بالفكرة وقالتله:"يعني لو انا وافقت هستفاد ايه؟!".
جاوبها رعد بغرور مزيف:"هتستفادي ايه انتي تطولي اصلا تصاحبيني ".
بصتله ديما بضيق مصطنع وقالته:"وانا مش عايزة أطول اصاحب واحد مغرور زيك ".
استوعب رعد انه بطريقته دي مستحيل ينول شرف صداقتها فحاول يرجع شخصيتها اللطيفة الي اكتشفها بدخول ديما لحياته وقالها:"لالا اهدي كده وصلي علي النبي وسيبك من كلامي الأهبل الي قولتهولك من شوية ده وركزي في كلامي الي هقولهولك دلوقتي".
بصتله ديما بنظرات فضوليه حثته علي متابعة كلامه
وهو ابتسم علي فضولها وقالها:"بصي يا ستي انا زهقت من الخناق معاكي علشان كده قلت نبقي صحاب مسالمين ايه رأيك وانا اوعدك اني مش هتخانق معاكي ابدا الا للضرورة".
ابتسمت ديما في بداية كلامه وفي نهايته قلبت وشها وقالتله:"انت متعرفش تكمل كلامك بنمط واحد
ليه لازم تخرجني عن شعوري".
رعد بابتسامة هادية:"خلاص يا ستي انا اسف قولتي ايه تقبلي تبدأي صداقة جديدة معايا من غير خناق".
قال كلامه وهو بيمد ايده ليها للسلام
وهي هزت راسها بابتسامة هادية ومدت ايديها وسلمت عليه
ورعد فرح من جواه من بداية صداقتهم الي من خلالها
هيبدأ يقرب من ديما ويخليها تحبه علي الاقل نص الحب الي بيحبهولها
____________
في صباح اليوم التالي
العيلة اتجمعت حوالين السفرة الكبيرة
وبدأوا يفطروا وسط هزار ومشاكسات ديما ل علي
وضيق علي منها المصطنع
الجد عيونه كانت علي ديما ورعد و أدهم
وهو بيفكر جواه انه لازم يفتح موضوع جواز ديما من جديد علشان يضمن وجود حفيدته جمبه
وتنفيذا لعاداتهم وتقاليدهم
وقرر أنه يفتح الموضوع معاهم بلليل
____________
ديما بصدمة:"انت بتهزر يا لؤي مش كده؟!".
لؤي بنبرة لبنانية ناعمة:"لا يا دمدومتي انا قررت اني زور الصعيد كرمال هيك حاكيتك وقلت خبرك اني جاي بعد يومين وبما انك عايشة مع عيلتك فقررت اني عيش معك طول فترة اقامتي شو رأيك؟!".
ديما بعدت التليفون عن ودنها وحطت ايديها علي السماعة علشان لؤي ميسمعش صوتها وهي بتقول
بتفكير:"دلوقتي لو انا وافقت وفعلا لؤي جه
ايه الي هيحصل بينه وبين رعد انا متأكدة ان رعد هيقتله ومستحيل يستحمله اعمل ايه ياربي".
ديما سمعت صراخ لؤي في التليفون بإسمها فرفعت التليفون لودانها وقالتله:"ايوا معاك يا لؤي مفيش مشكلة انت تنور قولي بس قبل ما تيجي بكام ساعة علشان استقبلك".
لؤي بفرحة:"حبيبتي يا دمدومتي كنت بعرف انك كتير رح تفرحي لما تعرفي اني جاي لعندك ".
لؤي ضرب مقدمة راسه وقالها بتذكر:"ايه صحيح نسيت خبرك اني مو جاي لحالي ".
ديما باستغراب:"كيف يعني قصدي ازاي يعني؟!".
لؤي:"للأسف رح اضطر جيب معي رزان بنت عمي المجنونة لإنها بدها تاخدلها كام صورة بالصعيد
وتنشرهم علي حسابها بالإنستا كرمال هيك رح جيبا معي وكمان هاي رهف رفيقتنا بالجامعة اكيد بتعرفيها
كمان قررت أنها تيجي معي كرمال هيك جهزيلنا ٣ غرف او ٢ كرمال ما تقل عليكم
يلا رح اضطر سكر الخط لأني رح ضب غراضي يلا باي دمدومتي".
ديما كانت لسه هترد عليه لقته نهي المكالمة ف بصت علي التليفون بصدمة وقالت:"ايه الورطة الي وقعت فيها دي مش كفاية لؤي هييجي
رايح يجيبلي بنت عمه المجنونة الي كل حياتها تنزل صورها علي الانستا وتصور فيديوهات
ولا رهف التانية البنت المتفوقة من اوائل الدفعة
كل حياتها جد في جد
هعمل ايه دلوقتي لازم اقول لجدي الأول وأخد رأيه".
:"اتجننتي يا ديما؟!".
ديما اتخضت من الصوت وبصت وراها لقت أدهم بيبصلها باستغراب فقالتله بتوتر:"ها لا مفيش انا كويسة جدا".
قربت أدهم منها ووقف قدامها وقالها:"انتي متوترة ليه علي فكرة مش مشكلة هي روحي قولي لجدك عن الموضوع وهو مستحيل يرفض متقلقيش".
بصتله ديما بصدمة من معرفته بالموضوع الي عايزة تتكلم مع جدها فيه
وأدهم فهم نظراتها وقالها :"متنصدميش انا سمعتك بالصدفة وانتي بتكلمي نفسك وعرفت بالموضوع علشان كده بقولك روحي قولي لجدك وهو مش هيرفض ولو قلقانه هروح معاكي ونقوله ها ايه رأيك؟!"
ابتسمتله ديما بفرحة وقالتله بحماس:"بما انك هتقوله معايا يبقي يلا بينا ".
هز أدهم راسه ولحق ديما وهو مبتسم بخبث وقال في سره:"لو وقوفي جنبك في الموضوع الأهبل الي قلقانه منه ده هيقربني مني فمفيش مشكلة هتلاقيني بدعمك دايما كل ما تحتاجيني بغرض اني اكسب الرهان علي رعد".
وفعلا راحت ديما لأوضته جدها هي و أدهم وقالت لجدها ان صحابها جايين الصعيد بغرض السياحة
ووافق الجد بصدر رحب وقالهم انهم ييجوا في اي وقت وأمر الخدم انهم يجهزوا اوض الضيوف ليهم
وبعد ما خرجوا من اوضة الجد شكرت ديما أدهم انه جه معاها علشان متتوترش وهو قالها انه دايما هيدعمها كل ما تحتاجه
___________
في مكتب رعد
علي بعدم تصديق:"انت بتهزر يا رعد مش كده؟!".
رعد بضيق:"للأسف لاء".
علي بصراخ:"يبقي اكيد اتجننت ازاي توافق علي التحدي ده ازاي توافق انك تلعب علي ديما الحب انت بجد مش طبيعي مكنتش اتوقع منك التصرف ده".
وقف رعد بكل عصبية وقاله بنرفزة:"يا غبي ايه الي انت بتقوله ده انا مش همثل علي ديما الحب لإني بحبها فعلا وبالنسبة للتحدي فأنا وافقت عليه علشان خايف علي ديما من أدهم هو ده سبب موافقتي علي التحدي".
علي بضيق:"حتي لو بتحبها وحتي لو خايف عليها بس الفكرة نفسها وحشة دخلت في تحدي علشان تكسب قلبها وحتي يا سيدي لو حصل وحبتك ممكن تقولي لو عرفت ان كل الحب ده كان مجرد تحدي بينك وبين أدهم ايه هيكون ردة فعلها قولي؟!".
رعد مسح علي وشه بتعب وقعد علي الكرسي واتنهد بقوة وقال:"اكيد هتفكر اني كنت بلعب عليها واني عمري ما حبيتها بس انا معنديش حل تاني اكيد مش هسيب اول بنت حبيتها في حياتي لواحد زي أدهم كل همه في الحياة انه يهزمني و يأذيني بأي طريقة قولي انت لو كنت مكاني كنت هتعمل ايه هتوافق ولا ترفض؟!".
فكر عمر بكلام رعد واقتنع بيه لإن الي بيحب حد اكيد هيحارب الدنيا علشانه بس مشكلة رعد انه مش هيتحدي الدنيا ده هيتحدي أدهم علي كسب قلب ديما ودي لعبة مش حرب
رعد كان بيبص لعمر ومنتظر رده علي سؤاله
ولما لقاه بيفكر ابتسم بارهاق وقاله:"سكت ليه؟! بيتهيألي انك عرفت انا ليه وافقت مش كده؟!".
هز عمر راسه بنعم فإبتسم رعد وقاله محاولا تغيير الموضوع:"اه صحيح انت قاعد هنا وسايب الشغل يلا علي مكتبك يا أستاذ احنا جايين نلعب ولا ايه".
بصله عمر برفعة حاجب وقاله:"والله مش انت الي طلبتني علشان تفضفضلي حسب ما اتذكر
ولا علشان خلصت مصلحتك تقوم تطردني".
ابتسمله رعد باستفزار وقاله:"ايوا فعلا خلصت المصلحة يلا بره علشان عايز اشوف شغلي".
وقف عمر بغيظ وقاله:"تعرف يالا انا خسارة فيك بجد انت واحد مبتقدرش حد".
رفع رعد تمثال من الي موجودين علي مكتبه علشان يضرب عمر بس عمر لمحه وخرج من المكتب جري
ورعد رجع التمثال مكانه وضحك علي تصرفات عمر المجنونة
وسند ضهره علي الكرسي وبدأ يفكر
بالجنية الي سرقت قلبه