
كل العيلة اتجمعت
بليل كل واحد كان بيتكلم مع الي جنبه
فيه الي بيتكلموا في الشغل زي رعد و ابوه
والي بيهزروا زي ديما و علي
ومعاهم مروة و محمود و فاطمة
والي كان متابعهم بحقد زي عايدة
وعليا
وأدهم كانت عينه علي ديما وهو بيفكر
ازاي هيقدر يوقعها في حبه
اما الجد كان شارد كل تفكيره ازاي هيفتح موضوع جواز ديما من رعد او أدهم هيفتحه ازاي
لإنه متأكد لو فتح الموضوع دلوقتي
هتتحول القعدة العائلية السعيدة دي
لخناق زي ما حصل المرة الاولي
فإتنهد بقوة وقال بهدوء:"بما اننا اتجمعنا مع بعض بعد المدة دي كلها فأنا قررت افتح الموضوع الي من المفترض اتفتح من زمان".
محمود و ياسر و فؤاد بصوا لبعض بقلق وتقريبا عرفوا
الموضوع الي ابوهم عايز يفتحه
اما باقي العيلة بصوا لبعض باستغراب
ووجهوا نظراتهم للجد مستنين يسمعوا هيقول ايه
رعد من جواه حس ان جده ناوي يفتح موضوع جواز ديما منه او من أدهم فقلق من ردة فعل ديما
وافتكر الي حصل المرة الي فاتت
وان ديما رفضت رفض قاطع علي موضوع الجواز ده
وانتهي اليوم بضربه ليها بالقلم قدام الكل
فإتنهد بقوة وبص لجده مستنيه يفتح الموضوع بقلق واضح
الجد بصلهم بقوة مع ان جواه قلقان من ردة فعل العيلة وخاصةً ديما وقال:"اكيد كلكم بتسألوا نفسكم موضوع ايه الي بتكلم عنه
فأنا هقولكم الموضوع الي بتكلم عنه هو موضوع جواز ديما".
رعد غمض عينيه بتعب وخوف
لإنه متأكد ان ديما مش هتسكت زي المره الي فاتت
اما ديما ف قامت وقفت بسرعة بعدما سمعت كلام
جدها وقالت برفض قاطع لكلام جدها"لا يا جدي بيتهيألي اني قولت المرة الي فاتت اني رافضة الموضوع ده فبلاش تفتحه بعد اذنك".
رعد فتح عينيه لما سمع رد ديما وبصلها بحزن
حزن علي الموقف الي اتحطوا فيه
حزن علي ديما الي هتضطر توافق علي قرار جدها لإنه عارف جده كويس مستحيل يقبل بقرار ديما
وحزن علي نفسه لأنه بيحبها وفعلا عايز يتجوزها بس مش بالطريقة دي
ووسط مشاعر الخوف الي جواه كان جواه شعور بالغيرة من أدهم الي ديما مخيرة تختار بين أنها تتجوزه او تتجوز أدهم
وده الي عصبه بس حاول يهدي نفسه لإن ده مش الوقت المناسب انه يتعصب كفاية عصبية ديما
كل العيلة بان علي وشهم الاستنكار من كلام الجد
والجد لاحظ ده ف بص لديما ووقف وقالها بهدوء:"ديما تعالي ورايا علي اوضتي لإني عايز اتكلم معاكي علي انفراد".
الجد قال كلامه ومشي بإتجاه اوضته
تحت نظرات العيلة ليه
اما ديما فبصت علي أبوها بحزن وهو وقف قدامها ومسك وشها بين ايديه وقالها بحنان:"مش عايزك تخافي لإني مستحيل اجبرك علي حاجة انتي مش عايزاها انا معاكي دايما في كل قراراتك
وانتي دلوقتي هتروحي لأوضة جدك وتسمعي هيقولك ايه بكل هدوء وبعدين اي ان كان رأيك فكلنا هنوافق عليه تمام".
ديما هزت راسها بنعم وسابته بهدوء وراحت لأوضة جدها
تحت نظرات الكل ليها
نظرات الكره من عليا من غيرتها علي رعد و خوفها علي خسارته
ونظرات الحب و الخوف من رعد
ونظرات القلق من أدهم وعلي الي كان خايف علي اخته من الموقف الي اتحطت فيه
____________
دخلت ديما لأوضة جدها بعد ما خبطت علي الباب وسمعته بيسمحلها بالدخول
لقت جدها قاعد علي كرسي اسود بكل وقار
ولقته بيشارولها بإيده أنها تقعد جنبه
فقربت منه وقعدت جنبه والجد بدأ يقنعها بالموضوع بطريقته
___________
عدي تلت ساعة علي دخول ديما لأوضة الجد
والكل كان مستني خروج ديما و الجد بقلق
وفجأة لمحوا الجد جاي وجنبه ديما الي كانت باصة للأرض وبتفرك في إيديها بتوتر
وقف الجد وجنبه ديما وقالهم بجمود:"انا اتكلمت مع ديما لحد ما اتوصلنا لحل وسط".
سأله علي بقلق وهو عيونه علي ديما:"والي هو؟!".
رد عليه الجد وقاله:"في خلال ٦ شهور ديما هتتعامل مع رعد و أدهم وتبدأ تتعرف علي شخصيتهم وبعد انتهاء ال ٦ شهور ديما هتقرر هتتجوز مين فيهم
وبس".
ديما رفعت راسها وعيونها جت في عيون رعد
الي كان بيبصلها بصدمة ممزوجة بقلق وهي بعدت عيونها عنه لإنها مش عارفة تواجهه ازاي ولا تواجه نفسها بعد ما وافقت علي اقتراح الجد الغريب بغرض أنها تختار حد من رعد و أدهم انه يكون جوزها
الكل كان مصدوم من الي سمعوه بس ميقدروش يعارضوا قرار الجد
حتي اهل ديما وخاصةً أبوها مع انه كان مستعد يواجه ابوه علشان راحة ديما بس دلوقتي مش هيقدر يواجهه لإن الواضح أن ديما وافقت باقتراح الجد
لإن معندهاش حل تاني
ديما طلعت علي اوضتها لإنها مش مستعدة لأي مواجهه او سؤال من حد
ولحقها علي وهو بيطلع علي السلم بخطوات سريعة
ورعد خرج من السرايا بدون ما يكلم بكلمة واحدة
وأدهم ابتسم بخبث من غير ما حد ينتبه وقال في سره:"٦ شهور علشان تختار مين هتتجوز فينا و ٦ شهور لتنفيذ الرهان وبعد ما تخلص ال ٦ شهور دول اكيد انا الي هكون كسبان".
____________
واقف ساند علي عربيته في مكان ضلمه
بعيد عن الناس
الضلمة كانت محاوطة المكان الا من نور كشافات العربية
رعد كان بيفتكر لما الجد قالهم
بمهلة ال ٦ شهور وديما الي كانت بتبعد عيونها عنه
من الخوف او الزعل مش عارف
بس الي عارفه ان قصتهم كل يوم بتصعب عن الي قابله مش كفاية انه اضطر يدخل في رهان علشانها ودلوقتي هيضطر يستني ٦ شهور علشان يسمع قرارها ويعرف هي هتختار مين فيهم والموضوع ده شاغله جدا وتاعبه في نفس الوقت
اتعدل في وقفته ومسح علي وشه بتعب وقال :"ليه ليه؟! لازم ادخل في رهان و استني ٦ شهور علي أمل اني اكسب حبها واتجوزها ليه قصة حبي بدأت بالصعوبات دي ليه متكنش زي اي قصة حب سهلة انتهت بجواز الطرفين ويعيشوا بسعادة
بس لا انا مش هستسلم ابدا ومستعد ادخل كل يوم في تحدي او رهان شكل واستني لسنين قدام بس تبقي معايا وبس لإني مش هقدر اشوفها مع غيري ابدا".
انهي كلامه وزفر بتعب وركب عربيته
وساقها بسرعة كبيرة لسرايا المنشاوي
____________
علي بشك:"يعني انتي موافقة علي اقتراح جدي؟!".
ردت عليه ديما بقلة حيلة:"مكنش عندي حل غير ده".
قرب منها علي وخدها في حضنه وقالها وهو بيمسح علي شعرها بحنيه:"يعني انتي مرتاحة بقرارك ده؟!".
ديما:"ايوا".
علي بحب:"وده الي انا عايزه راحتك وبس".
انهي كلامه وباس راسها وخرج من الأوضة
وديما نامت علي السرير وخدت المخدة في حضنها
وهي بتفكر بنتيجة قرارها
____________
في اليوم التالي
وصل احمد و سوزي للصعيد
وجوا كل واحد منهم قلق من الي جاي
احمد قلقان من ردة فعل العيلة
ومن جواه متأكد ان العيلة مستحيل توافق علي رجوع لسلمي بعد ما هرب يوم فرحهم
وسوزي خايفة من خسارة احمد بعد ما يرجع لسلمي
خوفها بدأ من اليوم الي قالها فيه انه مش هيطلق سلمي ومن وقتها و كرهها لسلمي بيزيد
وقررت جواها أن لو احمد فعلا رجعلها والعيلة معارضتش رجوعهم هتحول حياة سلمي لجحيم
بعد وصولهم للصعيد
اتجه أحمد بعربيته لسرايا المنشاوي لإنه قرر يواجه عيلة سلمي الأول و بعدين يواجه ابوه و امه
_________
سلمي كانت قاعدة مع ديما في الحديقة
بيتكلموا عن الي حصل امبارح بإندماج
قطع اندماجهم صوت البوابة وهي بتتفتح ودخول عربية سودا ميعرفوش مين صاحبها واكيد مش من العيلة
وكانت الصدمة من نصيب سلمي لما لقت احمد نازل منها وبعده نزلت بنت من العربية
عيون أحمد جت في عيون سلمي لما لمحها بالصدفة قاعدة بعيد عنهم بمسافة
وسوزي لاحظت ثبات نظرات احمد لمكان معين فبصت للمكان ده ولاقت بنتين قاعدين وواحدة منهم بتبص لأحمد فعرفت فورا أنها سلمي فبصتلها بكره وغيرة
اما ديما لاحظت تجمد سلمي في مكانها وملامح الصدمة المرسومة علي وشها
وبصت للناس الغريبة الي دخلت السرايا
وقلقت من وجودهم فسألت سلمي بقلق:"سلمي انتي كويسة؟! ومين دول؟! انتي عارفاهم؟!".
سلمي مردتش علي ديما واو بالأصح مسمعتهاش من الأساس كل تركيزها كان علي أحمد جوزها الي هرب في اهم يوم في حياة اي بنت
والصدمة احتلتها لما شافته بعد المدة الطويلة الي غابهم فيها
ديما القلق اتملك منها لما ملقاش رد من سلمي
فقامت وقفت بسرعة واتحركت لداخل السرايا بخطوات سريعة من قلقها علي سلمي قررت تدخل تقول لأي حد عن حالة سلمي بعد ما شافت الناس الغريبة دي
وسط جريها خبطت في حد بقوة لدرجة أنها فقدت توازنها وكانت هتقع بس ايدين الشخص ده لحقها قبل ما تقع ومكانش الحد ده غير رعد
الي مسك ديما بكل قوته خوفاً عليها من الوقوع
ديما غمضت عينيها بخوف بس لما حست بإيدين حد محاوطاها فتحت عينيها ببطء
ولقت رعد الي كان بيتأملها بحب مخفي
ديما سرحت في عيونه الي بتجذب اي حد يبصلها
فاقت من شرودها لما افتكرت حالة سلمي الي وصلتلها
فبعدت بسرعة عن رعد وقالتله بسرعة:"رعد تعالي معايا بسرعة".
قالت كلامها وهي بتمسك ايده وبتجري علي بره
تحت استغراب رعد من حالتها فسألها بقلق:"في ايه يا ديما وبتجري كده ليه؟!
رعد كان هيقع بس اتمالك نفسه فقالها بغضب مكتوم:"انتي يا مجنونة بالراحة هقع".
ردت عليه ديما بغيظ وهي ما زالت بتجري:"هرد عليك رد مش هيعجبك بس خليه لبعدين".
وصلت ديما للحديقة مع رعد ووقفت تاخد نفسها بصعوبة وشاورت علي سلمي لرعد الي كانت بيبصلها
باستغراب وقالته:"شوف سلمي مالها مش عارفة ايه الي حصلها فجأة بسبب الناس دي".
انهت كلامها وهي بتشاور علي أحمد و سوزي
الي قربوا من سلمي ووقفوا علي بعد مسافة صغيرة منها
رعد اول ما لمح احمد اتحولت ملامح وشه من الاستغراب للغضب وافتكر حالة اخته بعد هروب احمد
بعد فرحهم بساعة
وانهيارها وعياطها بسببه وكلام الناس علي اخته بالسوء
محسش بنفسه غير وهو بينفض ايدين ديما عنه وبيجري ناحية احمد بسرعة وبكل غضب مسكه من ياقة قميصه ولكمه بكل قوته
تحت نظرات الصدمة من ديما و سلمي و سوزي الي بعدت عن احمد لما شافت رعد جاي ناحيته وباين عليه العصبية
ديما قربت من رعد بسرعة علشان تبعده عن احمد
وسلمي كانت متابعة الي بيحصل قدامها بجمود
وبتفتكر كل الي مرت بيه وحست بتشفي لما شافت رعد بيضرب احمد قدامها
اما احمد كان بيحاول يهدي رعد ببعض الكلمات والي منها الاعتذار وانه لازم يسمعه ليه عمل كده
بس رعد كمل ضرب فيه بدون اهتمام لكلامها
بس وقف عن ضربه مع صوت الجد القوي وهو بيصرخ فيه وبيقوله:"ابعد يا رعد".
بعد رعد عن احمد بنفور وقرب من سلمي وخدها في حضنه لما لاحظ حالتها وديما كانت متابعاهم بصمت
وسوزي قربت من احمد علشان تطمن عليه
واحمد كان بيبص للجد بخوف منه
والجد سأل احمد بغضب مكتوم:"ايه الي جابك يا ابن صالح بعد الي عملته ليك عين تيجي هنا".
رد عليه احمد بهدوء مصطنع:"انا انا جيت علشان اخد مراتي".
الفصل العشرون
الكل كان في حالة صدمة بعد سماعهم
لكلام احمد
معقول بعد هروبه وتخليه عنها جاي دلوقتي وبكل بجاحة عايز ياخدها
برأيه انه هيقدر ياخدها بسهولة بس هو ميعرفش ان سلمي مش اي حد دي من عيلة المنشاوي
الي مستحيل يسكتوا ليه بعد ما دمر حياة بنتهم
لازم يدوق طعم العذاب و القهر والذل الي سلمي داقتهم بعد هروبه
رعد لما سمع كلامه قرب من أحمد بغضب و مسكه من ياقة هدومه وضربه عدة لكمات بكل غضب
وسط صدمة الكل
احمد حاول يتفادي ضربات رعد بس رعد كان متحكم في حركته كان بيضربه وهو بيقوله بصراخ وغل كل ما يفتكر حالة سلمي بسببه:"ايه الي جابك يا حيوان بعد ما دمرت حياة اختي وخليت الي يسوي و الي ميسواش يجيبوا في سيرتها بالسوء راجع وعايزها دلوقتي افتكرت أنها مراتك يا حيوان".
ديما لاحظت حالة سلمي الي كانت بين الصدمة و الانهيار بتبكي بحرقة كل ما تفتكر تخلي أحمد عنها
هي كانت عارفة انه مبيحبهاش وانه كان مجبور علي جوازه منها وهي كمان مكنتش بتحبه بس مش لدرجة أنها تهرب منه زي ما هو هرب وشوه سمعتها بين الناس
ديما قربت منها وخدتها في حضنها ومسحت علي ضهرها بحنيه بمحاولة منها لتهدئتها
صوت رعد كل عالي لدرجة سماع كل العيلة ليه
فخرجوا افراد العيلة بخضة من صوت صراخه
ولما خرجوا تصنموا مكانهم من الصدمة لما شافوا
أحمد قدامهم ورعد بيضرب فيه بكل غل
فاطمة لما شافت أحمد حولت نظراتها لجهة سلمي وسلمي شافت حالتها جريت عليها وخدتها في حضنها
وهي بتقولها كلمات لتهدئتها
محمود و مروة و علي مكانوش فاهمين ايه الي بيحصل ومين الشخص الي رعد بيضربه
محمود بص لفؤاد الي كان واقف جنبه وبيبص علي رعد واحمد بقلق وسأله:"مين ده يا فؤاد وليه رعد بيضرب فيه بالطريقة ومالكم اول ما شفتوه اتصدمتوا كده؟!".
بص فؤاد لمحمود وقاله وهو بيرجع انظاره ناحية احمد بكره :"ده أحمد جوز سلمي".
علي لما سمع رد عمه ان الشخص الي بيتضرب قدامه ده جوز سلمي حس بنار الغيرة اشتعلت جواه هو ميقدرش ينكر حبه لسلمي من اول مره شافها فيها وهو معجب بيها ووجود أحمد في الوقت ده
ممكن يبعد سلمي عنه وده الي مستحيل يسمح بيه
حتي لو كان جوزها بس هو الي اتخلي عنها بكل بساطة فميجيش دلوقتي ويطالب بيها
الجد لما بقي حالة جنون رعد علي أحمد وانه في الحالة دي ممكن يقتله من ضربه القوي ليه
صرخ برعد باعلي صوته :"بسسسس يا رعد ابعد عنه".
رعد لما سمع صوت جده رمي أحمد علي الارض
وهو بيبصله باستحقار
سوزي قربت من أحمد الي واقع علي الارض وحاولت تقومه وسط نظرات العيلة المستغربة هوية البنت دي
رعد بصلهم بنظرات ممزوجة بالكره اتجاه أحمد و الاستغراب اتجاه سوزي وقالهم بغضب مكتوم:"حالا تخرج من هنا وإياك اشوف وشك قريب من سلمي
والأفضل انك تطلقها بهدوء افضل ما اخليك تندم".
رد عليه أحمد بعناد رغم خوفه من رعد:"مستحيل مستحيل اطلق سلمي سلمي مراتي وانا رجعت علشانها
وعلي جثتي اسيبها مرة تانية".
رد عليه رعد بسخرية:"ما هي علي جثتك فعلاً".
الجد متدخلا:"رعد الكلام مش بالطريقة دي وانت يابن صلاح شايفك جاي بطولك يعني فين ابوك و اعمامك مش شايفهم معاك يعني".
بصله أحمد بتوتر وقاله:"ما هو اصل".
رد عليه الجد بسخرية:"ولا اصل ولا فصل انهاردة بلليل ليك قاعدة عندنا انت و ابوك و اعمامك ويكون في علمك القرار الي هتقرره سلمي هو الي هيمشي
ويلا اطلع بره و متوريناش وشك الا بلليل".
انهي الجد كلامه وهو بيبص علي أحمد بغضب مكتوم
كذلك رعد الي كان بيهدي نفسه بالعافية علشان ميقتلش أحمد مكانه
أحمد بص للجد بتوتر و بعدها بص لرعد بخوف لما لاحظ نظراته فبلع ريقه بخوف ومسك ايد سوزي واتجهوا لعربيتهم وخرجوا بره السرايا
عايدة كانت بتبص علي البنت الي مع أحمد باستغراب فسألت بصوت مسموع:"اومال مين البت الي معاه دي؟!".
رد عليها الجد:"كل حاجة هتتعرف بعدين يلا كل واحد علي شغله و بلليل الرجالة تتجمع علشان القاعدة الي هتتعمل مع أحمد واهله".
افترقوا العيلة كل واحد رجع للي كان بيعمله
وفاطمة خدت سلمي ومعاهم مروة لأوضتها
والجد دخل اوضته
ومبقاش في الحديقة غير رعد و ديما
ديما قربت من رعد ووقفت قدامه وهي بتبصله بخوف بسبب ملامح الي باين عليها الغضب فسألته بتوتر:"رعد انت كويس؟!".
بصلها رعد للحظات واتجاهل سؤالها
وسابها واتوجه لعربيته وخرج من السرايا وجواه غضب الدنيا بسبب شوفته لأحمد قدامه أحمد الي دمر حياة اخته والي مستحيل يسامحه حتي لو سلمي سامحته
_____________
علي كان في اوضته وبيلف فيها بكل عصبية بيفتكر كلام عمه لما قالهم ان الموجود ده أحمد جوز سلمي
هو عارف انه فعلا جوزها بس من جواه حاسس بنار نار الغيرة الي مسيطرة علي قلبه
وقف في نص الأوضة ومسح علي شعره بكل عصبية
وقال بإصرار:"مستحيل مستحيل اسيبك يا سلمي حتي لو كنتي مسامحه أحمد و هترجعيله فأنا مش مسامح ولا موافق علي رجوعك ليه".
_____________
عمر بحزن علي حالة صاحبه:"اهدي شوية يا رعد مش معقول عصبيتك دي".
وقف رعد وبص لعمر بغضب وقاله:"مش معقول عصبيتي؟! ازاي مش عايزني اتعصب بعد ما شوفت الحيوان ده بعد الي عمله مع سلمي".
وقف عمر بهدوء و قرب من رعد وحط ايده علي كتفه وحاول يهديه بكلامه وقاله:"طب ممكن تهدي لإن بعصبيتك دي مش هتعرف تفكر هتتصرف ازاي انهاردة ".
بصله رعد باستغراب وسأله:"قصدك ايه مش فاهم".
عمر:"قصدي انك تهدي وتفكر بكلامك الي هتقوله في قاعدة انهاردة وقرارك النهائي بخصوص جواز سلمي و احمد".
بعد رعد ايد عمر عن كتفه واتوجه لكرسي مكتبه وقعد عليه وقاله ببرود:"مش محتاج افكر في حاجة الموضوع منهي سلمي مستحيل تكمل مع أحمد وهتتطلق منه".
اتنهد عمر بتعب وقاله:"وانت مفكر ان الحل المناسب طلاقها".
جاوبه رعد وقاله:"طبعا".
عمر:"طبعا ايه انت عارف ان طلاق سلمي من أحمد بعد رجوعه هيضر سلمي".
اتعدل رعد في قعدته وسأله بقلق:"هيضرها ازاي؟!".
قعد عمر في الكرسي الي قدامه وقاله:"كلام الناس الي ضرها قبل كده بعد هروب أحمد
ودلوقتي لما ينتشر خبر طلاقها منه الناس مش هتبطل كلام عنها".
ابتسم رعد بسخرية وقاله:"ويهمني ايه في كلام الناس
ما هما دايما بيتكلموا اهم حاجة عندي هي راحة سلمي و سعادة سلمي الي انا متأكد انها مش هتكون مع أحمد ".
عمر:"بس".
قاطعه رعد بضيق:"مبسش الموضوع منهي سلمي هتتطلق من أحمد".
_____________
سلمي كانت بتعيط في حضن امها بحرقة
من بعد ما شافت أحمد قدامها وهي موجوعة من جواها وهي معذورة من بعد الي سمعته من الناس من اتهامات بسببه حقها أنها تتوجع لما تشوفه قدامها
امها كانت بتمسح علي ضهرها بحزن وقالتلها :"خلاص يا سلمي بطلي عياط يا حبيبتي بلاش تتعبي نفسك علشان واحد ميستاهلش".
خرجت سلمي من حضن امها وقالتلها ببكاء:"انا عارفة انه ميستاهلش بس بس بعد الي انا مريت بيه بعد هروبه مكنش سهل عليا ابدا
وشوفتي ليه انهاردة خلاني افتكر كلام الناس عليا".
فاطمة رفعت ايديها ومسحت دموعها وسألتها بتوتر:"يعني بعد رجوعه ايه قرارك هتكملي معاه؟!".
انتفضت سلمي بعصبية وقالتلها برفض:"مستحيل أكمل مع واحد زيه انا هطلق منه ".
انهت كلامها ودخلت في حالة عياط مستمرة وجعت قلب فاطمة فرجعت حضنتها مرة تانية وقالتلها بحزن:"كل الي انتي عايزاه هيحصل".
_____________
ديما قعدت علي كرسي خشبي في الحديقة الخلفية وجواها مشاعر مختلفة ومنها
الحزن علي حالة سلمي و القلق علي رعد الي خرج وهو متعصب وفي نفس الوقت زعلانه منه لإنه اتجاهلها
أدهم كان متابعها عن بعد فإبتسم بمكر وقال لنفسه:"بيتهيألي ده الوقت المناسب الي اقدر اتقرب فيه من ديما".
اتحرك ادهم بإتجاه ديما وقعد جنبها بهدوء
ديما حست بحد قعد جنبها ف لفت وبصت ليه ولاقته أدهم فإبتسم ليه بهدوء ورجعت بصت قدامها بشرود
أدهم لاحظ ملامح ديما الي باين عليهم الزعل فسألها باهتمام مزيف:"مالك يا ديما باين عليكي زعلانة حد ضايقك؟!".
بصتله ديما بهدوء وقالتله:"لاء مفيش".
سألها أدهم بفضول:"اومال مالك؟!".
ردت ديما وقالتله:"بفكر في سلمي والي عانته بسبب احمد".
أدهم من جواه زعل علي سلمي لإنه بيعتبرها زي اخته
عكس رعد الي بيعتبره عدوه
فقالها بحزن:"سلمي في وضع صعب دلوقتي ربنا معاها".
بدأت ديما تتجاوب مع أدهم وتتكلم معاه في عدة مواضيع ومحسوش بالوقت
___________
رجع رعد للسرايا بعدما حس بالتعب في الشغل
وطلع للجناح الخاص بيع خد شاور سريع واترمي علي السرير بتعب وغمض عينيه في محاولة منه للنوم
وفجأة جه في باله مشهد تجاهله لديما
ففتح عينيه بسرعة وقام وقف بسرعة وهو بيقول بعتاب:"غبي يا رعد وهي مالها بالي حصل كان لازم اتجاهلها يعني لازم اروح اعتذر ليها علي تصرفي الغبي ده لأحسن تقلب عليا وانا مش ناقص قلبتها".
انهي كلامه وخرج من جناحه متجه لجناح عمه محمود
ولما وصل خبط علي الباب وفتحله علي فسأله عن ديما
وعلي قاله انها قاعدة في الحديقة
شكره رعد ونزل بخطوات سريعة اشبه بالجري
وهو متجه للحديقة علشان يعتذر من ديما
لاحظته عليا الي كانت واقفه في بلكونة اوضتها
واستغربت جريه بالسرعة دي فقررت تنزل وتشوف ايه الي حصله
رعد دور علي ديما في الحديقة ملقهاش فإتوقع أنها في الحديقة الخلفية ف راح علي هناك
وقف مكانه لما شاف ديما قاعدة مع أدهم وبيضحكوا مع بعض حس وقتها بالغضب بيتمكن منه
بسبب شعوره بالغيرة عليها
قربها من أدهم بالذات بيخليه يغلي من جوا
لإنه عارف ان أدهم بيلعب علي ديما و بيمثل عليها انه شخص كويس
رعد قرب منهم بخطوات بطيئة مخيفة وهو بيبصلهم بغضب مكتوم
لاحظته ديما من بعيد فقررت تتجاهله زي ما اتجاهلها
ولفت وشها لأدهم ومثلت أنها مركزة في كلامه
وقف رعد قدامهم وهو بيحاول يهدي نفسه ووجه كلامه لديما :"ديما عايز اتكلم معاكي".
أدهم رفع وشه لرعد وابتسمله ببرود وقاله:"مش شايفها قاعدة معايا ابقي كلمها بعدين".
تجاهله رعد وبص لديما الي متجاهلاه تماما فقالها وهو بيجز علي اسنانه:"ديما سمعتي انا قولتلك ايه؟!".
ديما اتجاهلت كلامه وبصت لأدهم وقالتله :"معلش يا ادهم هطلع ارتاح شوية ونبقي نكمل كلامنا بعدين".
قالت كلامها وقامت من جنب أدهم ومشيت من جنب رعد ببرود
رعد قبض علي ايديه بعصبية بسبب تجاهلها ليه
ونظرات أدهم الشامتة ليه
فإتحرك ورا ديما بعصبية وهو بيتوعد ليها بسبب تجاهلها ليه وخاصة قدام أدهم