
رعد بص لجده بصدمة بعد اعلانه لجوازه من ديما بعد اسبوع
برغم شعوره بالصدمة الا انه من جواه فرح بقرار جده
مكنش متوقع ان تحصل صدفة زي دي تخليه يتجوز ديما
اما ديما كانت مصدومة زيه من ساعة ما جت للصعيد وجدها بيقرر عنها ومبياخدش رأيها مع ان دي حياتها وهي الي لازم تختار بس لاء جدها قرر ولازم هي تنفذ
إما عاليا اتمنت الارض تنشق وتبلعها
في اللحظة دي معقول هي كده خسرت رعد
قبل ما حتي تحارب علشانه خسرته بسبب ديما
حركت رأسها يمين و شمال برفض لكلام جدها
هي مستحيل تتخلي عن حبها بسهولة حتي ولو اضطرت تنفذ مخططاتها الخبيثة الي هتخلي رعد ليها وللأبد
محمود بص لأبوه بعد ما شاف صدمة ديما من قراره فقاله باستنكار:"بابا انت بتقول ايه معقول هتجوز رعد لديما بعد اسبوع حتي من غير ما تاخد رأيها؟!".
الجد بصله بثبات وقاله:"القرار ده لمصلحتهم وانا عارف ان ديما ورعد مناسبين لبعض وده آخر قرار عندي جواز ديما من رعد بعد اسبوع ومش عايز اي اعتراض
".
انهي كلامه وهو بيمرر انظاره علي ديما الي الدموع لمعت في عينيها فحس انه زودها معاها بس كل الي بيعمله ده لمصلحتها لإنه شايف حب رعد ليها وبالدليل
انه مستحملش طريقة كلام أدهم ليها
وضربه
بص لرعد الي ملامح وشه مبهمة مش عارف هو حاسس بإيه فرحان ولا متضايق من قراره
بس الي هو متأكد منه ان رعد من جواه طاير من الفرح
وأدهم الي كان بيبص لرعد بكره بسبب قرار الجد بجوازه من ديما وبكده هو خسر الرهان
ورعد كسبه
وشعور الهزيمة الي جواه كان مخليه عايز يقتل رعد
في اللحظة دي و قدام الكل
نفض كل أفكاره دي وانسحب من المكان بسرعة وخرج بره السرايا كلها
تحت انظار العيلة
الكل كان فاكر ان أدهم زعل ان جده قرر يجوز ديما لرعد لإنه بيحبها
بس الوحيد الي كان عارف السبب الرئيسي هو رعد
عارف ان أدهم مقدرش يستحمل شعور الهزيمة
فقرر انه ينسحب من المكان بدل ما
يتهور
الجد وجه كلامه لرعد و علي و عمر وقالهم:"رعد روح دور علي رزان وخد معاك علي وعمر علشان تقدروا تلاقوها اسرع".
رعد هز رأسه بماشي من غير ما يتكلم
وهو بيبص علي ديما الي كانت بتتجاهل نظراته
فإتنهد بتعب لإنه فهم هي بتفكر في ايه وعارف أنها زعلانه من قرار الجد
في الفترة الي اتعامل معاها فيها عرف انها مبتحبش حد يتحكم فيها او يقرر عنها وده الي جده عمله
بص لعمر وعلي وقالهم وهو خارج:"يلا خلينا نشوف هندور علي رزان فين".
لحقه عمر وعلي لبرا وكل واحد فيهم ركب عربيته
واتفرقوا بغاية البحث عن رزان
______________
_"بعد يا زلمة لا تخليني اقتلك بأرضك".
جملة تهديد قالتها رزان للشاب الي بيضايقها
وخرب عليها جولتها وفقرة تصويرها الهادية
الشاب بصلها بإعجاب واضح وقالها:"لاء بطل بجد يخربيتك جايبة الجمال ده منين بصي انتي شكلك مش من هنا صح؟!".
رزان مسكت خصلة شعرها المتمردة علي وشها بغرور بسبب مدحه لجمالها برغم غضبها منه إلا انه
رضي غرورها كأنثي بس بردو متقدرش تسكتله فقالتله بعصبية:"انت يا زلمة روح من وشي شو بدعي عليك خربتلي يومي وفقرة تصويري لك روح الله لا يردك و السما لتشهدلك و...".
وقفت كلامها وهي بتحط ايدها ورا راسها
بتحاول تفتكر باقي كلمات اغنية دكتور لمغنيها المفضل الشامي بس للأسف مقدرتش تفتكر
اما الشاب كان بيبصلها بتعجب من كلامها و تصرفاتها
فسألها باستغراب:"انتي بتقولي ايه انا مش فاهم حاجة؟!".
رزان بصتله بغيظ وقالتله:"يا ابني انت ليش مصر تعكر صفو حياتي قلتلك روح واتركني بحالي
لك بسببك نسيت كلمات غنيتي المفضلة
الله لا يسامحك".
بعد ما خلصت كلامها ادتله ضهرها وكانت هتمشي بس الشاب مد إيده بسرعة ومسك إيديها
رزان اتعصبت من حركته والتفتت ليه بعصبية ناوية علي ضربه بس اتفاجأت لما لقت أدهم بيلكم الشاب بقوة
لدرجة وقوعه علي الأرض
بصت لأدهم بإعجاب وابتسامة واسعة بسبب تصرفه الشهم
بس انمحت ابتسامتها لما سمعته بيقول للشاب بسخرية وهو بيشاور عليها:"ملقتش غير دي علشان تعاكسها ايه اتعميت ده انت لو عاكست جاموسة كان ممكن اعذرك بس دي...؟!".
الشاب بصله بصدمة من كلامه الواضح انه الي معمي علي عيونه مش هو ازاي مش شايف كتلة الجمال الي واقفة قدامه دي
إما رزان عيونها اتسعت بصدمة من كلامه وتقليله من جمالها وحست بالإهانة في كلامه فقربت منه لحد ما وقفت قدامه وصرخت فيه بغضب:"لك يا حقير مين انت لحتي تهيني بهي الطريقة صدقني ما في اعمي هون غيرك تعرفي هادا الشاب...".
شاورت علي الشاب الي مازال واقع علي الارض متابعهم ببلاهه وكملت كلامها وقالت:"هادا الشاب بيفهم عنك صدقني مع انه قليل ترباية بس بيقدر الجمال الحقيقي يا غبي".
أدهم قلب عيونه بملل من كلامها وقالها بسخرية وغضب مكتوم:"جايبة منين الثقة دي ده انتي مفيكيش حاجة حلوة لسان طويل وموجود وقصيرة ومتكلمناش لبسك العريان وكمان متكلمناش واحدة فيها كل العيوب دي ايه الحلو فيها قوليلي؟!".
استفزها بكلامه لدرجة أنها اتخيلت نفسها بتقتله بدم بارد
بس لاء قتله هيبقي ارحم من الي هتعمله فيه وقررت في نفسها انها مش هتعدي كلامه غير بانتقامها منه بطريقتها
اما هو بصلها بسخرية من سكوتها وبص للشاب الي علي الارض بغيظ وقاله:"انت يا حيوان لسه قاعد عندك ليه مستني اكمل عليك قوم غور في داهية".
الشاب خاف من كلامه فقام بسرعة وجري من غير ما ينفض هدومه بسرعة
رزان كانت واقفة مربعة ايديها وبتتابع الي بيحصل بهدوء
خلا التاني يحس ان هدوءها ده اكيد الهدوء الي ما قبل العاصفة
فقالها وهو راجع لعربيته بلا مبالاه:"لو حابة تقضي اليوم كله عندك معنديش مشكلة؟!".
بصتله رزان بغيظ وقررت أنها مش هتروح معاه لو حصل ايه
وبعد ٥ دقايق كانت قاعدة جنبه في العربية وهي بتتجاهل النظر ليه لشعورها بالغيظ منه
اما هو فكان بيفكر في هزيمته قدام رعد وحط كل الحق علي رزان لإن بسببها هو زعق لديما وخسر الرهان فكان بيتوعدلها
بخبث
________________
رعد كان بيدور علي رزان في كل مكان تقريبا بس بدون فايدة
حتي عمر و علي الي ملقوش آثر ليها لحد ما تعبوا
عمر اتصل برعد وقاله أنهم مش لاقيين رزان وأنهم دوروا عليها في كل مكان ممكن تكون فيه
ورعد قاله نفس الكلام
فقاله عمر انه هيرجع السرايا مع علي لإنهم بيدورا عليها بدون فايدة
فسمحلهم رعد انهم يرجعوا
وهو قرر انه ميرجعش الا وهو معاه رزان علشان ميشفش زعل ديما ولا دموعها الي بيوجعوا قلبه
_________________
_"كنتي فين كل ده متعرفيش انا كنت قلقانة عليكي قد ايه؟!".
جملة قالتها ديما وهي بتحضن رزان بقوة وراحة بعد ما رجعها أدهم للسرايا ووقف في ركن بعيد عن العيلة وهو متابعهم ببرود
رزان ضمت ديما بقوة وقالتها بمزاح لتخفيف توتر الجو:"لا تقلقي دمدومتي انا قاعدة علي قلبك طول العمر".
رهف قربت منهم وقالت لرزان بعتاب:"كنتي فين من الصبح يا رزان وليه خرجتي من الأساس وانتي متعرفيش اي حاجة في المكان؟!".
خرجت رزان من حضن ديما وقربت من رهف
حطت ايدها علي كتفها وقالتها بمشاكسة:"خلص رهوفتي لا تزعلي مني انا بس كنت بدي اخد كام صورة ذكري مو اكتر".
_"كذابة انتي كان بدك تتصوري كرمال تنشري صورك علي حسابك علي النت وتجيبي تفاعل عالي لحتي تغيظيني مو هيك؟!".
جملة قالها لؤي وهو بيبص لرزان بغيظ شديد من خيانتها ليه
علشان اتصورت بدونه
زفرت رزان بملل من كلام لؤي وقالتله:"كل همك الصور وبس ومو همك اني كنت ضايعة وما بعرف وين كنت معقول ما خفت ان يكون صابني أذي؟!".
رد عليها بلا مبالاه:"لاء ما خفت اصلا انتي ياللي بتصيبي الناس بالأذي ف ليش اقلق عليكي".
الجد اتدخل علشان ينهي كلامهم التافهه وقال لرزان بحنان اب:"المهم انك كويسة يا بنتي ورجعتي بخير و سلامة
واكيد انتي تعبانة فروحي ارتاحي في اوضتك
والغدا هيتبعتلك علي فوق".
قالتله رزان بامتنان:"شكرا يا جدو فعلا انا حاسة اني كتير مرهقة وبدي ارتاح يلا باستأذنكم رح اطلع لغرفتي".
وفعلا رزان طلعت اوضتها تحت انظار العيلة المتابعة ليها
وخاصة نظرات أدهم الخبيثة
الجد نقل نظراته لأدهم وقاله بجمود:"كويس انك جبتها قبل ما تتأذي بس ده ميعنيش انك غلطت انهاردة زيادة عن اللزوم انت و امك فياريت الي حصل انهاردة ميتكررش".
______________
رعد رجع للسرايا بعد ما عمر بعتله رسالة برجوع رزان
قبل ما يدخل للسرايا لمح عمر واقف مع رهف في ركن بعيد من الحديقة وباين انهم بيتخانقوا
للحظة كان هيتدخل ويعرف ايه المشكلة بس قرر انه يسيبهم علي راحتهم وهو هيعرف ايه المشكلة من عمر
دخل السرايا وملقاش حد موجود
فنادي علي هنية واحدة من الشغالين بصوت عالي
وبعد مدة قليلة كانت بتجري عليه بسرعة وهي بتقوله:"نعم يا سي رعد".
زفر رعد بضيق بسبب مناداتها ليه بسي رعد فقالها بضيق:"هنية انا كام مرة قولتلك ناديني رعد زي باقي العيلة".
بصت هنية في الارض وقالته باحراج:"بس يا سي رعد".
رعد بتعب:"يخربيت سي رعد هنية انتي اختي الصغيره وبعتبرك زي سلمي ف من هنا ورايح مسمعش منك سي رعد دي تاني فهمتي".
ابتسمتله بامتنان وقالته:"اكيد يا رعد".
بصلها رعد باستحسان وقالها:"ايوا كده قوليلي بقي العيلة فين ".
ردت عليه وقالته:"كل واحد طلع اوضته يرتاح".
مسح رعد وشه بتعب من لفه بالعربية وقالها:"طيب ممكن تعمليلي فنجان قهوة وتطلعيه علي جناحي".
هنية بسرعة:"اكيد ثواني و يكون عندك".
دخلت هنية المطبخ ورعد اتحرك ناحية السلم بس وقف لما لمح ديما واقفة أعلي السلم بتبصله بغيظ مش عارف سببه
ايه كان لسه هيسألها مالها سابته ومشيت بسرعة
تابعها بنظراته باستغراب من هروبها منه فضرب كف بكف وقال:"مالها المجنونة دي يعني ازعلها وبتزعل و لما مزعلهاش بتزعل بردو باين ان عقلها عايز إعادة ضبط".
طلع رعد لجناحه علشان يرتاح بسبب الصداع الي اتملك منه
________________
عمر بحزن:"رهف ممكن تهدي و تسمعيني صدقيني انا سيبك بس علشان مصلحتك".
رهف ضحكت بوجع من كلامه ازاي سابها لمصلحتها وهو عارف قد إيه هي بتحبه دموعها كانت بتنزل بحرقة قلبها وقالتله:"مصلحتي مصلحة ايه الي تخليك تسيبني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيك بعد ما اتخليت عن عيلتي علشانك وتقولي سيبتك لمصلحتك".
عمر قلبه وجعه من كلامها و شكلها المنهار وكل ده بسببه هو
لإنه زي الغبي سابها معتقد ان ببعده عنها هتتحسن حياتها
قرب منها ببطء واحتواها بين ايديه ضمها بقوة علشان يهديها او يهدي وجع قلبه عليها
رهف كانت بتقاوم حضنه بعنف مش عايزاه يلعب بمشاعرها من جديد كفاية الي اتعرضتله بسببه
ضربته عدة ضربات قوية علي صدره بغاية إبعاده وهي بتقول بغضب:"ابعد عني كفاية لعب بمشاعري اكتر من كده كفاية يا عمر حرام عليك والله حرام الي بتعمله فيا ده"
وقعت علي الارض وهي مازالت في حضنه من انهيارها في البكاء وهو كان لسه ضاممها لصدره بقوة وبيسمعها بوجع
مسد علي شعرها بحنية وقال:"رهف ابوس ايدك اهدي وانا اوعدك اني هقولك سبب بعدي عنك بس متعمليش في نفسك كده متوجعيش قلبي عليكي".
رهف خرجت من حضنه بهدوء ومسحت دموعها بقوة وقالتله بجمود:"وايه هو سبب بعدك عني".
اتنهد عمر وقالها
الفصل السادس و العشرون
-"ديما انتي معندكيش مشكلة بجوازك من رعد مش كده؟!".
بصتله ديما بحيرة وقالتله بتشوش:"مش عارفة انا عاوزة إيه".
على مسك ايديها وقالها بحنان اخوي:"ديما صدقيني مهما كان قرارك محدش هيجبرك عليه حتي ولو كان جدي انا الي هقفله لو فكر يجبرك اهم حاجة عندي سعادتك".
ديما بصت لعلى بامتنان بسبب تفهمه الدائم ليها وقالتله:"وانا متأكدة انك مستحيل تخليني اتجوز غصب عني بس صدقني يا على انا ذات نفسي مش عارفة انا عاوزة إيه".
هز رأسه بتفهم وقالها:"معاكي الوقت الي تفكري فيه بس عايزك تفكري بقلبك قبل عقلك شوفيه بيحس بإيه لما يكون رعد معاكي وبعدها تقدري تقرري".
قال كلامه وقام من جنبها وخرج من الأوضة بعدما باس راسها
بحنان أخوي
وسابها تتخبط في مشاعرها وتفكيرها في رعد
والحيرة اتملكت منها مش عارفة حقيقة مشاعرها ليه ان كانت حب او غير بس الشئ الي متقدرش تنكره أنها بترتاح بوجوده معاها
بعد مدة من التفكير حست بالملل اتملك منها وخاصة أنها مش عارفة توصل لقرار معين فقررت تروح لسلمي وتتكلم معاها
وتخرج من جو الملل الي هي فيه
____________
اتنهد عمر وقالها:"حبنا من البداية كان مرفوض من جهة عيلتك بس حبنا كان اقوي من اننا نتأثر بيهم لحد ما جه الوقت الي اضطريتي تختاري بيني وبين عيلتك
ومن حسن حظي انك اختارتيني وقتها انا كنت طاير من الفرحة وفي نفس الوقت زعلان و قلقان عليكي لإن بعدك عن عيلتك اكيد صعب عليكي ووقتها وعدت نفسي اني هعمل كل الي اقدر عليه علشان اعوضك حنيتهم وحبهم ليكي
وبعد جوازنا لاحظت شرودك الدائم وحزنك الواضح بالرغم انك حاولتي متبينيش زعلك ليا بس انا كنت حافظك وحافظ كل تصرفاتك وقتها قررت اني اقابل ابوكي واحاول أقنعه انه يسامحك ويتقبل جوازنا
وفعلا قابلته واتكلمت معاه لحد ما صدمني لما قالي اني ابعد عنك وهو هيسامحك
حسيت وقتها اني مخنوق ووجع شديد في قلبي
بعدي عنك كان بالنسبالي الموت
بس كل ما افتكر حزنك الواضح قررت اني لازم ابعد عنك
علشان عيلتك تسامحك وتتقبلك
فكرت اني اطلقك بس صدقيني مقدرتش مقدرتش اني اخد الخطوة دي علشان كده اختفيت من حياتك من غير ما ابررلك موقفي او سبب بعدي
ها عرفتي ليه انا سيبتك او بالأصح اضطريت اسيبك؟!".
رهف كانت بتسمعه بملامح مصدومة ومش مستوعبة الي قاله معقول أبوها كان سبب كسرتها ووجع قلبها
لا ومش كده وبس ده عمل كل جهده علشان يكرهها فيه
كان دايما بيقولها انه زهق منها واكيد لاقى واحدة تانية عجبته علشان كده سابها
لحد ما فعلا بدأت تحس بالكره تجاهه وبعد كل ده تكتشف ان عمر كان برئ من كل اتهامات أبوها الكاذبة
وطلع هو السبب
عمر حس بيها وبتوهانها من بعد الي سمعته منه
جذبها لحضنه مرة تانية وهو بيقولها بصوت دافي:"رهف صدقيني انا بحبك وهفضل احبك لحد ما اموت وبعدي عنك كان غصب عني وكان هدفي ان ترجع علاقتك بعيلتك زي الاول و احسن".
رهف بكت بحزن بسبب ظلمها ليه وشكها فيه وهو ضمها بقوة واحتواها بدفء احضانه
وربت علي شعرها بهدوء
اما هي فقالتله من وسط بكائها وعلو شهقاتها:"انا انا اسفة يا عمر انا اسفة لإني شكيت انك اتخليت عني لمجرد انك لقيت واحدة تانية عجبتك كل تفكيري وقتها كان انك خنتني انا اسفة".
حاول عمر يهديها برغم دموعه الي نزلت وقالها:"شششش بس بطلي عياط وكلام فاضي اي حد مكانك كان هيفكر كده و اكتر
وانا الي مفروض اعتذرلك مش انتي انا الي اسف يا رهف اسف اني اتخليت عنك اسف".
خرجت رهف من حضنه بهدوء ومدت إيديها علي وشه ومسحت دموعه بلطف وقالتله:"عمر انا انا بحبك اوي ومقدرش ابعد عنك ارجوك متوجعش قلبي تاني وتبعد عني صدقني هموت".
عمر مد إيده ومسح دموعها وقالها بلهفة:"بعد الشر عليكي إياكي تجيبي سيرة الموت علي لسانك
وانا اوعدك اني مستحيل اعيد غلطة زمان لإني وقتها هكون غبي لو سيبتك من جديد".
رهف انتبهت علي حالتهم فبعدت عنه بسرعة بقلق وخجل
وهو استغرب تصرفها وسألها:"مالك يا رهف بعدتي ليه؟!".
جاوبته رهف وهي بتقوم بسرعة بتردد:"انا انا بعدت علشان احنا في مكان مكشوف وخفت لحد يشوفنا ويفكر فينا غلط".
ابتسم عمر بتسلية بسبب خجلها وقالها:"يعني لو كنا في مكان مغلق كنت أعمل الي نفسي اعمله من زمان".
خدودها احمرت من كلامه وحست بالحرارة بتتسرب لجسمها فقالتله بغضب زائف من خجلها:"علي فكرة بقي انت قليل الادب وانا مش عايزة اكلمك تاني".
قالت كلامها وجريت بسرعة هروباً من مكره الي زي مكر التعالب اما هو ضحك عليها بصوت عالي
ومن جواه حمد ربنا بعد ما اتحلت مشكلته مع رهف
ووعد نفسه انه هيعمل كل جهده علشان ينسيها حزنها ومن هنا ورايح هيعيشها في سعادة وبس
_____________
مروة بقلق:"انا خايفة علي ديما اوي يا محمود".
فهم قصدها من كلامها وسبب قلقها الواضح وقالها:"عارف سبب خوفك عليها بس عايز اقولك حاجة واحدة بس ديما لو اتجوزت رعد هتعيش مرتاحة وهو مستحيل يزعلها او ييجي عليها في يوم".
_"جايب الثقة دي كلها منين؟!".
سألته بجمود بسبب خوفها من مستقبل بنتها المبهم
وهو ابتسملها بهدوء وقالها:"جايب الثقة دي لإن رعد بيحب ديما".
اتسعت عيونها بصدمة ازاي و امتي رعد حب بنتها
دول من ساعة ما جم هنا وهو دايما بيتخانق معاها و بيزعلها حبها ازاي؟!.
فهم محمود حيرتها الواضحة علي ملامحها
فإفتكر كلامه مع على بعد ما خرج من اوضة ديما
وقتها على قاله ان رعد بيحب ديما جدا ولو هو مفكر ان رعد هيتجوزها بس بسبب قرار الجد فهو غلطان رعد بيحب ديما او بالأصح بيعشها ولو مكنش الجد قرر جوازهم كان هو الي هياخد الخطوة دي.
بدأ محمود يقولها كل الي سمعه من علي
وبعدما خلص كلامه اتحولت ملامح الحيرة والقلق علي وشها للراحة و الفرحة لإنها لقت الي بيحب بنتها
وده ريح قلبها جدا
____________
اتجاوزت الساعة ال ١٢ منتصف الليل
_ في أوضة سلمي _
سلمي بملل:"نصيحة مني يا ديما ارفضي رعد و ريحيني من وجع الراس بتاعك ده".
بصتلها ديما بغيظ بسبب سخريتها عليها وقالتها:"يعني عايزاني ارفض اخوكي من عينيا هرفضه ولما يسألني ليه هقوله انك السبب".
زفرت سلمي بزهق من كلام ديما وقالتلها:"عايزاني اقولك ايه وانتي من ساعة ما جيتيلي وانتي مصدعاني بكلامك مش عارفة أوافق اتجوزه ولا لاء طب لو وافقت كده هضطر اعيش مع اخوكي المجنون طول حياتي".
ديما رمتها بالمخدة بقوة بسبب سخريتها عليها
وسلمي لحقت المخدة قبل ما تضرب في وشها ورمتها بعيد عنها وقالتلها بسخرية:"مالك يا بيضة زعلتي من كلامي؟!".
اتنهدت ديما بقوة وفجأة جه علي بالها أنها تشرب نسكافيه
فضحكت علي تفكيرها الغريب وابتسمت ابتسامة بريئة لسلمي الي راقبتها بإستغراب وقالتلها:"سلمي حبيبتي ممكن اطلب منك طلب؟!".
_"مش مطمنالك بس قولي".
قالتها بحماس:"ممكن تعمليلي نسكافيه لأن جاي علي بالي اشربه ده لو مش هتعبك يعني وكمان زي ما انتي شايفة رجلي وجعاني اوي والدكتورة قالتلي متحركش عليها كتير".
سلمي حركت رأسها بيأس من ديما وقالتلها بحنق:"ده علي أساس انك من صباحية ربنا قعدتي في حته ما انتي رايحة جاية من الصبح جاية دلوقتي تتعبي؟!".
_"معلش تعالي علي نفسك وقومي اعمليلي".
_"من كرم أخلاقي بس هقوم".
وفعلا قامت سلمي من سريرها وخرجت من الأوضة علشان تعمل نسكافيه للأميرة ديما
_______________
اتسلل من الحديقة الخلفية للسرايا
شخص ملثم بيبص في كل الاتجاهات بقلق لينكشف
فكر بطريقة محكمة للدخول بدون ما يلفت الانتباه
وخاصة ان في رجلين واقفين علي بوابة السرايا بيحرسوها
اتقدم بخطوات سريعة حذرة لحد ما وقف فجأة و ابتسم بخبث وهو واقف قدام شباك لإحدي الغرف الي في الدور الأرضي
وبدأ يحاول يفتحها بطريقته حسب خبرته الكبيرة في الشغل ده
لحد ما نجح في فتحه ونط جوا الأوضة بحذر وبص حواليه لقي واحدة نايمة علي سرير صغير
بص حوالين الأوضة وعرف أنها أوضة الخدامة بسبب صغر مساحتها
اتجه ناحية الباب وفتحه بهدوء وقدر يخرج من الأوضة بسهولة فإبتسم بخبث وهو بيبص علي السلم الي هيوصله لهدفه
________________
بعد مدة انتهت سلمي من تحضير النسكافيه
مسكت الفنجان بإيديها وطلعت علي اوضتها بتمهل
لحد ما وصلت بس وقفت مكانها بصدمة لما شافت الباب مفتوح و حالة الأوضة المزرية
جريت بسرعة لجوا وهي بتدور علي ديما بقلق
بصت علي السرير ولقت المخدات مرمية الارض والملاية موضعها مش مظبوط
القلق اتسرب لقلبها ومحستش بنفسها الا وهي بتجري علي جناح عمها
معتقدة ان ديما ممكن تكون رجعت لهناك
بعدما وصلت خبطت بهدوء علي الباب علشان متقلقهمش
خبطت عدة مرات لحد ما اتفتح الباب من جهة علي الي وقف بصلها باستغراب ممزوج بنعاس وقبل ما يسألها عن سبب وجودها عنده في الوقت ده
سألته بقلق خلي قلب التاني يقع من خوفه علي أخته:"علي ديما رجعت هنا مش كده؟!"
بهتت ملامحه من سؤالها فقالها بخوف:"قصدك ايه ان ديما رجعت مش ديما كانت في اوضتك؟!".
هزت رأسها بنعم وبدأت تحكيله الي شافته
اما علي فكان بيسمعها بصدمة ممزوجة بخوف علي اخته
بعدما خلصت كلامها كان على بيجري قدامها بسرعة كبيرة متجه علي اوضتها
وهو عنده امل ان سلمي فهمت الموضوع غلط
________________
_"الو يا باشا البنت بقت معايا دلوقتي".
رد عليه أحمد بفرحة:
_"كويس اوي انت عارف هتاخدها فين وديها بيت الجبل وخلي بالك منها؟!".
رد عليه بثقة وقاله:
_"متقلقش يا باشا انا هاخدها علي بيتك الي في الجبل وهخليني معاها لحد ما تيجي".
_"وانا ساعة بالكتير وهكون عندك".
احمد قفل المكالمة وهو بيبتسم بشر بعد ما سلمي بقت بين ايديه زي ما هو مفكر
بص وراه لقي سوزي نايمة بسلام علي السرير فإتوجه ناحية دولابه وطلع ليه هدوم ودخل الحمام علشان يجهز
بعد ما قفل الباب سوزي فتحت عينيها بسرعة وهي بتفكر في الي سمعته معقول الي بتفكر فيه صح واحمد خطف سلمي
ولو فعلا هو خطفها
يبقي لازم تتصرف بسرعة قبل ما يأذيها طبعا مش من حبها فيها بالعكس هي بتكرهها كره العمى بس هي بتحب احمد ومستحيل تخليه يبعد عنها حتي ولو علي حساب سعادته
________________
_"هتكون راحت فين يعني الارض انشقت وبلعتها؟!".
قالها رعد وهو بيدور حوالين نفسه برعب وخوف عليها
بيفكر هي راحت فين او ممكن يكون حد خطفها بس مين الي هيتجرأ ويفكر يعمل كده كان هيتجنن من كتر التفكير فيها
وان ممكن حد فكر يأذيها.
سلمي قربت منه وحطت ايديها علي كتفه وحاولت تطمنه وقالتله:"اهدى يا رعد بإذن الله ميكونش الي في بالنا وديما تبقي بخير".
على كان قاعد وحاطط رأسه بين ايديه بتعب من خوفه علي أخته الي بيتعبرها بنته
قال بضعف:"احنا مينفعش نقعد كده من غير ما نعمل اي حاجة اختي مختفية ولازم ندور عليها".
_"بنتي فين يا على؟!".
رعد غمض عينيه بعد سماعه صوت مرات عمه
وعلى رفع عيونه لفوق لقي امه واقفة علي السلم وجنبها ابوه
سلمي بصتلها بقلق وخوف من ردة فعلها بعد سماعها خبر اختفاء بنتها
جريت عليهم مروة ووراها محمود بسرعة وقلق كبير
لحد ما وقفوا قدامهم مروة قربت من على وسألته بقلق:"اختك فين يا على؟!".
بصلها علي بضعف وعرف انه ميقدرش يخبي عليهم الخبر ده
فبدأ يقولهم الي حصل