رواية شيطان في القريه
الفصل الثاني 2
بقلم احمد محمود محمد
الشاب اللى هناك ده اللى شبه المجازيب هدومه مقـ ـطعه وماشى بيتكلم بشكل مش مفهوم ده مكنش كده
ده كان خيرة شباب البلد ومعاه كليه محترمه وكان بيحضر دكتوراه
بس وقف قدام تاليت ورفض انه يدفع زى غيره من الشباب عشان يأمنوا شره
والست دى هى ام احمد ست غلبانه بتجرى على ايتام عندها اربع بنات. بتبيع فراخ تاليت بيجبرها كل يوم انها تجيبله ومش بيدفع فلوس وعشان هى بتخاف على بناتها مكنتش بتقدر ترفض
والراجل الغلبان اللى هناك اسمه الحج محمد عنده ولد وحيد بس ابنه ده بقاله فتره كبيره تعبان تعب شديد وكان بينازع الموت والموت بينازعه ومتعبش الا لما والده رفض يبيع حتت الارض اللى حيلته لتاليت
الست دى اسمها ام الحاضر وعندنا فى الصعيد بنسمى الستات اللى لسه مخلفتش بالاسم ده.. كانت تحمل وتيجى فى الشهر السابع من كُل حمل وتفقد الجنين ( تسـ ـ ـقطه) وبدون اى سبب خالص
وده عشان جوزها عصى امر من اوامر تاليت. تاليت مكنش ساحر عادى تاليت كان ابن من ابناء الشيطان كان متحالف معاه وبينفز كُل حاجه بيأمره بيها الشيطان
يُسكت على كده ويكتفى باللى عمله لأ ده يزيد فى كُـ ـفره وعناده ويأمر اهل القريه غصب عنهم يعملوا ليه مقام اكبر من مقام ابوه..
وكل يوم يقدموله الهدايا. وتكون هدايا قيمه ويطلبوا منه المدد غصب عنهم وأى حد كان بيعصاه كان بيلقى مصير متوحش..
مكنش فيه حد قادر عليه ولا حد عارف يخلص منه الكُل كان خايف منه.. وصل الحال بالناس أنهم من شده الخوف محدش بيقدر يعدى من قدام بيته اللى هوه اصلا على الشارع الرئيسى للقريه
نسيت اعرفكم على البيت المحروق اللى هناك ده اللى شبه كوم التراب .. ده بيت عم عبد التواب.. فى مره من المرات شَبت فيه النار فجأه وخلته كوم رماد وخلصت على مراته وبنته الوحيده ومن يومها وهوه قاعد قدام البيت بينده على اساميهم ومستنيهم يردوا عليه
لحد ما بيقرر تاليت انه يخرج من بيته ونزل وقف عند المقام بتاعه واستنى الناس تمجد فيه وتطلب منه المدد وقال انه قرر ياخد مجموعه من البنات كا جوارى يخدموه ويخدموا ابوه وامه وانه هيعتبرهم فى حُكم زوجاته
صحيح ابوه كان نصاب كبير الا انه موصلش لربع اللى وصل ليه تاليت خالص.. والستات بقت تصوط بصوت عالى وتسرخ على بناتها واجبرهم تاليت ان الستات تخرج من بيوتهم ومعاهم بناتهم وهيختار منهم عشر جوارى يخدموه
وليهم مواصفات خاصه وفعلا كل واحده ست خرجت من بيتها وهى معاها بنتها ووارد ترجع من غيرها فى اى لحظه وتاليت بقى واقف قدام البنات وبيختار منهم العشر جوارى اللى هيكونوا ملكه..
وبعد مااختار البنات فيه من الامهات اللى اغمى عليها واللى فضلت تسرخ واللى بقت تشيل التراب وترميه على راسها.. واللى شَقت هدومها من الظلم والحسره على بنتها
وتاليت وقف وقال انه كل شهر هيختار عشر بنات زى دول واللى هيرفض يستحمل اللى يجراله.. لحد ما جه ميعاد اختيار الدفعه التانيه من البنات..
وكان فيه بنت صغيره عندها 14 سنه اسمها رباب وعندها اخوها اللى عنده 23 سنه.. ووقع الاختيار عليها ومش كده وبس ده تاليت نفسه كان بيحتك بيها بشكل واضح اوى قدام الناس
وده اللى معجبش اخوها وهجم على تاليت بس رجاله تاليت اللى كانوا فى كُل مكان.. هجموا على الولد وضربوه لحد ما اغمى عليه.. واخدوا اخته قدامه وقدام ابوه وامه وهوه عاجز عن عمل اى حاجه الفصل الثالث من هنا
