رواية لكلآ منا حياه الفصل الثاني2 بقلم ناهد خالد

رواية لكلآ منا حياه الفصل الثاني2 بقلم ناهد خالد
انا ما قلتش ان انا هتجوز بكره,  والشخص اللي تقدملي ده قلت اني كده كده رفضته عشان مش مناسب,  لكن انا حابه نحط النقط على الحروف لحاجه ممكن تحصل في اي وقت, بعدين مش شرط بكره ولا بعده ولا بعد شهر لكنها وارده تحصل في اي وقت, وغير كده انا الفتره دي بفكر اني اروح اقعد عند اهلي حاسه اني هكون مرتاحه اكتر,  واعتقد يتحسبلي اني بقالي سنه وشهرين قاعده هنا, لاني ما هانش عليا اني ابعد ريم عنك ولسه وجع ابوها ما خفش.

- ولا عمره هيخف…

 قالتها بوجع وحسره وكملت:

- ومش عارفه هعمل إيه لو ريم بعدت عني,  انا بشوفه فيها, بشم ريحته فيها ولما بسمعها بتناديني بحس انه موجود ما بينا,  انت عارفه ان روحي فيها.

 بصيت لها باسف وهي بتقول:

- للأسف الوضع خارج عن ارادتي او ارادتك, لان دي حاجه اكيد هتحصل في يوم من الايام, سواء اني اتجوز او اني اروح اقعد عند اهلي.

—------------- 

- بس ومن وقتها وانا ما نمتش ودماغي ما بطلتش تفكير عاوزه الاقي حل ان بنت اخوك ما تبعدش عننا,  بعد تفكير كتير قوي ما جاش في دماغي غير الحل ده.

- وانتِ فعلا شايفه ان ده حل؟  يعني عشان تضمني ان بنت ابنك تفضل معاكي تخربي حياتي.

 والجمله حقيقي وجعتها فبصت له بدموع وهي بتقول:

- انا؟  انا بخرب حياتك يا مصطفى؟  ده انا ما يهمنيش في الدنيا دي كلها غير سعادتكم انت او اخوك الله يرحمه.

 اتنهد واستغفر بصوت عالي وبص لها بعتاب وقال:

- اومال اسمها ايه؟  اللي طالباه مني واللي بيحصل ده اسمه ايه؟ انتِ عارفه كويس قوي ان مها عمرها ما هتقبل بده وانا نفسي ما اقبلهاش بالوضع ده, لا بان انا اتجوز عليها بعد كده ولا اقبل اني اتجوز مروة الأول, حتى لو كان جواز على ورق, وانتِ اصلًا مش ضامنه ليا انه يكون جواز على ورق, وشايفه انه حقها الشرعي ما تقدريش تمنعيها منه يبقى إيه؟

 حاولت ان هي تقنعه وهي بتقول:

- طب سيبني بس احاول مع مها, سيبني احاول افتح معاها الموضوع واوصله لها بطريقتي يمكن ترضى.

  اتنفض من مكانه وقال بنبره قاطعه:

- لا,  حتى انك تعرضي الموضوع ده عليها والاحساس اللي هي هتحسه وقتها انا مش هقبل بيه,  من فضلك,  لو سمحتي يا ماما لو ما انتيش عاوزه تخربي حياتي ما تفتحيش الموضوع ده تاني ابدا,  وانا ما عنديش حل ان ريم تفضل موجوده عندنا.

 وسابها ومشي عشان تبدأ في عياط مرير وهي محطوطه ما بين ابنها وبنت ابنها ومش عارفه تختار مين فيهم على التاني او تفضل سعادة مين على التاني.

—------------ 

- ها إيه الاخبار ما فيش جديد؟

- لا ما فيش جديد, بس انا حاسه انها بقالها يومين كده من ساعه ما كلمتها وهي سرحانه وبتفكر في حاجه, وان شاء الله يعني تكون الحاجه دي هي الحاجه اللي احنا برضو عاوزينها.

 قالتها مروة وهي بتكلم اختها سحر في التليفون فردت عليها سحر بتقول:

- مش عارفه بس انا مش حاسه ان مصطفى ممكن يقبل بحاجه زي دي, انتِ عارفه هو بيحب خطيبته ازاي.

- و عارفه برضو هو بيحب امه ازاي.

- طب وانتِ ايه ضمنك انها هتفكر بالطريقة دي مش يمكن تفكرلك في حل تاني؟

 ردت وهي مش مقتنعه:

- ازاي يعني؟ هو انتِ شايفه لها حل تاني غير انها تطلب من مصطفى يتجوزني؟ يا بنتي مفهومه هي عاوزه بنت ابنها تفضل معاها هتطلب من ابنها يتجوز مرات اخوه أو ارملة اخوه.

 سألتها سحر بحيره:

- مروة هو انتِ كنت بتحبي محمد بجد؟  يعني انا مش فاهمه امتى بقيتي عاوزه مصطفى يتجوزك؟ وبقيت بتعملي اي حاجه عشان توصلي للنقطه دي!

- محمد كان جوزي انا كنت بحبه بس حب العِشرة يعني مش الحب المميت اللي يخليني ما افكرش في راجل تاني بعده,  وما انكرش اني زعلت جدا على موته وكانت اسود ايام حياتي,  لكن زي ما انا قلت لحماتي انا صغيره واكيد مش هحصر نفسي في حياة اني قاعده بربي بنتي,  انا كمان لسه قدامي العمر طويل وعاوزه اخلف عيال تانيه وعاوزه اعمل حاجات كتير ما لحقتش اعملها مع محمد.

- واشمعنى مصطفى؟

- عشان شخص انا واثقه فيه,  واثقه في تربيته في اخلاقه وهو شخص كويس جدا عشت معاه خمس سنين وعارفه ومتاكده انه حد كويس,  وفي نفس الوقت عمره ما في يوم هيجي على ريم او يؤذيها لأنها في النهاية بنت اخوه,  ولو في يوم خلفنا هيعاملها زيها زي عياله بالظبط,  وكمان انتِ عارفه ان انا بحب حماتي وهي ست كويسه جدا ومن يوم ما اتجوزت محمد ما شفتش منها حاجه وحشه,  الحقيقه ان انا مش عاوزه اطلع من البيت ده ولو فكرت اتجوز ف مصطفى انسب اختيار ليا,  ومانكرش يعني انه برضو في الفترة الاخيرة لما بدأنا نقرب من بعض شويه بحكم ان هو بيحاول يبقى مكان محمد في حياة ريم, فيعني حسيت كده ان شويه مشاعري اتحركت له,  فبحاول اعمل اي حاجه ممكن توصلني ليه قبل ما يكتب كتابه على مها او حتى يتجوزوا لان الاكيد ان ساعتها هيكون الموضوع انتهى.

 ردت سحر بحيره حقيقيه:

- مش عارفه والله بس انا حاسه انه في حاجه غلط في الموضوع ده,  وحاسه انه حرام يعني ذنبها ايه مها انها ما تكملش مع الشخص اللي بتحبه بعد ما قعدت اربع سنين مخطوبه له وتحملت ظروفه وتأجيل فرحها عشان موت اخوه,  واحنا عارفين ان هم الاتنين بيحبوا بعض قوي. 

 ردت مروه وهي مش مهتمه باللي بتسمعه:

- هي لسه خطيبته ما اتجوزهاش مثلا ولا حتى كتبوا كتاب,  فعادي ياما ناس كتير قوي بيبقوا بيحبوا بعض وبتحصل ظروف بتخليهم يفشكلوا الخطوبه,  وبكره هي تنسى وهو ينسى ويكمل حياته.

—------------ 
-والمطلوب مني إيه بعد الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده؟ أوافق؟ ولا انسحب من حياته في هدوء؟ 

قالتها مها بدموع ملت عينيها, وهي مش لاقية رد مناسب للوجع اللي حست بيه لما سمعت كلام ام مصطفى, لكن الدنيا بتلف بيها, وكل اللي بيتردد في عقلها ازاي؟ ازاي بعد العمر ده اللي عاشته معاه؟ 4 سنين خطوبة وحب وفي الاخر يا تقبل يتجوز عليها يا تسيبه؟ إيه القسوة والظلم دول؟ 

-يا بنتي انا مش شرحتلك الوضع؟ يرضيكِ اتحرم من حفيدتي اللي بقيالي من ريحة المرحوم؟ 

-يرضيكِ 4 سنين من عمري يضيعوا هدر؟ يرضيكِ بعد حبي وانتظاري لابنك اسيبه؟ يرضيكِ تظلميني وانتِ بتحطيني بين خيارين اوس* من بعض؟ لو عندك بنت يرضيكِ بعد ما تربط مصيرها براجل 4 سنين يسيبها؟ 

-انا بظلمك؟ 

ردت بقوة وغضب واضحين على ملامحها:

-انتِ مابتعمليش حاجة دلوقتي غير انك بتظلميني!! 

اتنهدت ام مصطفى وسكتت بقلة حيلة, فمسحت مها دموعها وقالت بقوة مزيفة:

-عمومًا... انا مرضاش تتحرمي من حفيدتك بسببي, كل شيء اسمه ونصيب يا حاجة, ابعتي حد ياخد حاجة ابنك لما اجهزها.  

تعليقات



<>