
لحقها رعد بخطوات سريعة
مماثلة لخطواتها بس للهرب منه
لإنها زعلانة بسبب تجاهله ليها بالطريقة دي
وبصراحة هي زهقت من اعتذاراته ليها كل يوم
ف المرة دي قررت أنها مستحيل تسامحه
رعد اتضايق من هروبها منه فسرع خطواته اكتر لحد ما قدر يوصلها فمد ايده ومسك إيديها ولفها ليه بسرعة كبيرة لدرجة أنها كانت هتقع بس هو مد إيده التانية ومسكها من وسطها وهنا التقت عيونهم ببعض
عيون فيها اعتذار وفي نفس الوقت غضب ناتج عن غيرته عليها
وعيون فيها حزن و عتاب ليه بسبب تصرفاته معاها الي بتضايقها
ديما حاولت تبعد إيده عنها بس هو كان مشدد في قبضته علي إيديها بحيث متقدرش تهرب منه مره تانية
حاولت مرة و اتنين وتلاتة وبردو فشلت تحت نظرات رعد المراقبة ليها
بعدما تعبت من الحركة عرفت انها مستحيل تبعده عنها
فرفعت عينيها وبصتله بغضب وقالتله:"ابعد عني احسنلك".
رعد رفع حاجبه بسبب تهديدها ليه فقالها ببرود:"ولو مبعدتش هتعملي ايه يعني؟!".
بصتله بثقة ورسمت ابتسامة خبيثة علي وشها وقالتله:"هعمل كده".
مفهمش قصدها الا لما حس بأسنانها بتقبض علي إيده الممسكة بإيديها
فاق من صدمته لحركتها وهو بيصرخ بوجع وبيزعق فيها وبيقولها:"يا مجنونة ابعدي عني انتي يا زفتة إيدي يا مجنونة".
بعدت عنه ديما بعد ما فلتت إيده من وسطها والإيد التانية فيها أجمل لوحة ممكن ترسمها في حياتها وهي أثر عضتها ليه
وتابعته وهو ماسك في إيده بوجع وبيطمن عليها
وبصراحة اكتر كانت مستمتعة بشوفته في الحالة دي
خليه يحس علي دمه شوية علشان يبطل يضايقها
رعد رفع عينيه ليها وبصلها بغضب وغضبه زاد اكتر لما لمح نظرة الاستمتاع في عينيها
فقالها وهو بيجز علي اسنانه:"انتي قد الحركة دي؟!".
ردت عليه ديما بابتسامة ثقة:"ايوا قدها".
رعد هز رأسه وقالها بوعيد:"يبقي تستحملي العواقب".
ديما مفهمتش قصده الا لما شافته بيقرب منها بسرعة
فمحستش بنفسها الا وهي بتهرب منه بأقصي سرعة
وبخوف منه
ورعد بيجري وراها وهو بيزعق فيها علشان تقف
بس هي تسمع كلامه لا طبعا
فوسط جري ديما بصت وراها علشان تشوف ان كان رعد قرب منها ولا لاء فإختل توازنها ووقعت علي الارض بقوة
فصرخت بأعلي صوتها بوجع من الوقعة:"اااااه".
رعد وقف لما شافها وقعت وكان هيضحك عليها
لكن لما شاف ملامح الألم علي وشها
قلق وجري عليها بسرعة علشان يطمن عليها
جثي علي ركبته وهي بيتفحصها بعناية وبيسألها بقلق:"انتي كويسة في حاجة بتوجعك".
ديما هزت راسها وهي ماسكة برجليها اليمين بألم وقالته:"ايوا رجلي وجعاني اوي".
رعد بصلها بخوف ومد إيده علشان يفحص رجليها بحذر علشان متتألمش
ولسه هيحط إيده علي رجليها ديما مسكته بسرعة وهي بتقول بدموع بسبب ألم رجليها:"لا متلمسهاش هي بتوجعني اوي".
رعد محسش بنفسه الا وهو بيشيلها بحذر علي متتألمش وقالها بحنان:"متخافيش أكيد انتي كويسة بس علشان الوقعة مش اكتر هاخدك دلوقتي علي اقرب مستشفي وهما هيفحصوكي كويس تمام".
ديما مدت ايديها وحاوطت رقبته بخوف من وقوعها
وهزت راسها بنعم وحطت راسها علي كتفه بتعب من وجع رجليها
خدها رعد لعربيته تحت انظار عليا الحاقدة علي ديما
وللأسف الغيرة عمت عين عليا فإتوعدت لديما بالأذي
______________
صوت كف دوي في أنحاء البيت
من العم صالح لأحمد ابنه بعد ما عرف بجوازه من سوزي وكمان رغبته في رجوعه لسلمي بعد كل الي عمله
كان ممكن يرجع لسلمي لو كان رجع لوحده
لكن هو راجع مع مراته وده الي هيخلي رجوع سلمي ليه من سابع المستحيلات
سوزي كانت واقفة جنب احمد ومتابعة الي بيحصل بقلق من الي جاي
وأم أحمد كانت بتعيط بخوف وغضب من ابنها
احمد كان حاطط ايده علي خده الي اتضرب عليه
أبوها واقف قدامه بياخد نفس بقوة من عصبيته
احمد حاول يهديه بكلامه لكن العم صالح منعه من الكلام وهو بيقوله بجفاء وتحذير :"لو فاكر ان بعملتك دي هترجع لسلمي تكون غلطان لإن عيلة المنشاوي مستحيل يقبلوا بموضوع جوازك علي سلمي
وانا في صفهم لإن لو كنت مكانهم وحصل كده لبنتي كنت هتصرف نفس التصرف وكنت مستحيل اوافق إنها ترجع لواحد زيك وانهاردة قرارهم مهما كان هو الي هيتنفذ إنت فاهم".
احمد اتعصب من كلام ابوه فقاله بغضب مكتوم وإصرار علي رجوعه لسلمي:"مستحيل اسيب سلمي سلمي مراتي وانا ليا الحق اني اطلبها في بيتي
ولو عيلة المنشاوي موافقوش بالذوق فهيبقي عندي تصرف تاني مش هيعجب حد".
انهي كلامه ومسك ايد سوزي ودخل اوضته تحت انظار ابوه الغاضبة وامه الحزينة علي الحالة الي وصلها ابنها
______________
رجع رعد وهو شايل ديما بين إيديه بحرص
بعد ما خدها للمستشفي والدكتورة طمنته عليها وقالتله ان رجل ديما فيها التواء بسيط من الوقعة
وربطت رجليها برباط طبي
في الوقت ده العيلة كانت متجمعة في جو مشحون من التوتر و القلق من الي جاي
بتنتبه فاطمة لرعد وهو شايل ديما وباين عليها التعب
فبتقوم بسرعة لفتت انتباه العيلة وجريت علي رعد
بقلق وهي بتسأله:"ايه الي حصل لديما يا رعد ومال رجليها؟!".
مروة بتقوم تجري علي ديما بخوف ووراها علي و محمود والجد و ياسر
ديما كانت ساندة راسها علي كتف رعد وبتتألم من وجع رجليها
كل الموجودين سألوا رعد عن حالة ديما وهو قالهم:"متقلقوش يا جماعة هي بس وقعت في الحديقة وانا خدتها للمستشفي والدكتورة قالت إن رجليها فيها مجرد التواء بسيط و محتاجة راحة مش اكتر متقلقوش عليها".
مروة بقلق:"طب معلش يا رعد ممكن تطلعها لأوضتها علشان ترتاح؟!".
رد عليها رعد بابتسامة:"اكيد".
وفعلا طلعها رعد لأوضتها ولحقه محمود و مروة و علي
دخل رعد أوضة ديما و حطها علي السرير بحرص علشان متتوجعش
وبص عليها بقلق لما شاف ملامح وشها المتألمة وسألها:"انتي كويسة لسه رجلك بتوجعك؟!".
ديما لاحظت قلقه عليها وحست بشعور غريب بينمو جواها بس متعرفش ايه هو فرسمت ابتسامة بسيطة علي وشها وقالتله:"انا كويسة متقلقش و شكرا ليك يا رعد انا تعبتك معايا انهاردة".
رعد ابتسملها بحب وقالها:"تعبك راحة يلا حاولي تنامي شوية وانا هسيبك ترتاحي يلا باي".
ديما :"باي".
خرج رعد وساب ديما تفتكر لما كان رعد شايلها وخايف عليها ولما حطها علي السرير بحرص خوفًا عليها من
الوجع فإبتسمت بسعادة وقالت:"مالو رعد بقي شاب لطيف فجأة كده ليه بس كده احسن من الاول بكتير".
دخلت عليها مروة مع محمود علشان يطمنوا عليها
وديما قالتلهم أنها كويسة ومحتاجة ترتاح شوية
فخرجوا من اوضتها بعد ما اتطمنوا عليها
بعدما خرجوا ديما كانت لسه هتنام لاقت على داخل اوضتها وعلي ملامحه الحزن
فحاولت تتعدل في نومتها و تقوم بس هو قرب منها بسرعة وقالها:"لا متقوميش علشان رجلك انتي كويسة دلوقتي حاسة بوجع؟!".
ديما بصت لعلى بقلق وسألته:"مالك يا علي في حاجة مضايقاك؟!".
على هز رأسه بلا وقالها بتنهيدة طويلة:"لا انا كويس".
ردت عليه ديما وقالتله:"على انا عارفاك كويس ومتأكدة ان فيك حاجة فبلاش تلف وتدور وقولي فيه ايه؟!".
على كان عارف ان ديما عنيدة و مستحيل تسيبه قبل ما تعرف فيه ايه فقالها بتوتر:"انا انا ..".
قاطعه ديما بنفاذ صبر وقالته:"انت علقت ولا ايه ما تقول فيك ايه".
اتنهد على بقوة وقالها بعفوية:"انا بحب سلمي".
____________
لؤي كان بيجهز شنطة هدومه بحماس لإنه هيروح الصعيد لأول مرة في حياته
كان واقف قدام دولابه وبينقي ارقي الهدوم الي هياخدها معاه الصعيد فمسك تيشيرت باللون الأبيض
عليه رسمة الدببة التلاتة فإبتسم بإعجاب واضح وقال:"ايه رح اخد هادا التيشيرت معي شكله بيعقد كتير بكفي انه موجود فيه حبايب قلبي الدببة التلاتة".
فجأة اتصنم مكانه من الصدمة بعد ما افتكر ان ده موعد كرتونه المفضل والي هو الدببة التلاتة فصوت بأعلي صوته وهو بيحضن التيشيرت وبيقول بإعتذار:"لااااااا كيف بنسي كرتوني انا اسف يا رفقاتي صدقوني ما كان قصدي هلأ رح روح شغل التلفزيون و تابعكم رفقاتي لا تزعلوا مني".
وبالفعل راح لؤي وفتح التلفزيون علي قناة الكرتون ولقي كرتونه المفضل شغال وقعد علي الكنبة الي قدام التلفزيون وتابع الكرتون باستمتاع
______________
سوزي بغضب:"أحمد انت ليه مُصر انك ترجعلها الكل رافض رجوعك ليها فإنت ليه متمسك بيها بالطريقة دي؟!".
بصلها أحمد ببرود وقالها:"لإنها مراتي ايه المشكلة اني عايز ارجعلها وياريت متتدخليش في الموضوع ده علشان مقلبش عليكي".
انهي كلامه وهو خارج من اوضتهم بعدم اهتمام ليها
وده زود غضب سوزي ناحية احمد و سلمي فقالت لنفسها برفض قاطع ووعيد:"مستحيل مستحيل اخليك ترجعلها ولو علي موتي".
__________
جه الليل بسرعة كبيرة
وكل الرجالة كانوا متجمعين في سرايا المنشاوي
رجالة العيلة كلها كانوا قاعدين
واحمد وابوه و اعمامه كمان كانوا قاعدين
رعد كان بيبص لأحمد بكره وغضب شديد ونفسه لو يقوم ويضربه بقوة ويشوه وشه
وكذلك على الي كان كاره أحمد من قبل ما يقابله والغيرة كانت بتنهش قلبه كل ما يفكر إن ممكن احمد و سلمي يرجعوا لبعض
قاطع صمت المكان صوت الجد وهو بيقول بجمود:"انهاردة احنا متجمعين علشان ننهي موضوع احمد و سلمي نهائي ويطلقوا".
احمد قام وقف بغضب وقال بصوت عالي:"مستحيل اني اطلق سلمي ولو علي موتي".
وقف رعد بعصبية بسبب صراخه في وش جده وكمان رفضه لتطليق سلمي وخرج سل*اح من هدوه ووجه ناحية أحمد وقاله بتهديد:"ما إنت هتطلقها برضاك او غصب عنك وإلا همو*تك فعلا".
كل الموجودين خافوا ان رعد يتهور و يضرب علي أحمد ال*نار وعلى حاول انه يهدي رعد وقاله:"اهدي يا رعد و نزل مسدسك المشكلة مش هتتحل بالطريقة دي".
رعد وهو ما زال موجه سلاحه ناحية احمد:"ما هو لو مطلقهاش ه*قتله فعلا و انهي المشكلة من اصلها".
المرة دي الجد الي اتكلم بعد ما ضرب عكازه في الارض بقوة وقال لرعد بحكمة:"اقعد يارعد وكل الي عاوزه هيحصل واحمد هيطلق سلمي غصباً عنه ولا إنت ايه رأيك يا حج صالح".
رد عليه صالح بهدوء :"ايوا يا حج منصور احمد هيطلق سلمي غصباً عنه وهو اصلا اتجوز غيرها وكمان حامل".
كل الموجودين انصدموا من الي سمعوه احمد اتجوز علي سلمي وبكل بجاحة بيطالب برجوعها ليه
رعد اتعصب اكتر وكان هي*ضرب عليه ن*ار بس على لحقه بسرعة ورفع ايد رعد لفوق قبل ما الرصاصة تيجي في احمد مع انه نفسه يقت*ل احمد بس هو ميستاهلش انه يوسخ إيده بدم الحيوان ده
كل الموجودين عيونهم كانت علي رعد و بيبصوله بخوف وصدمة لإنهم عارفين رعد كويس ومستحيل يفكر يق*تل حد بس المره دي كان هيق*تل احمد و قدام كل الموجودين بسبب ان عصبيته اتملكت منه
الجد زعق في رعد بسبب تصرفه وقاله:"انت اتجننت يا رعد سيب المسدس من ايدك و اعقل ايه عايز تودي نفسك في داهية بسبب حيوان زي ده".
احمد بص للجد بغضب بسبب تشبيهه ليه بالحيوان
ورعد رمي مسدسه علي الارض بغضب
وياسر قرب من رعد بغضب مكتوم ومسك إيده وشده وخلاه يقعد جنبه بقوة وقاله بهمس:"اهدي بقي يا رعد وخلينا نخلص من الليلة دي علي خير".
كل الرجالة قعدوا من جديد والجد قال بلهجة لا تقبل النقاش:"دلوقتي احمد هيوقع علي ورق طلاقه من سلمي وكل واحد يروح لحاله على هات الورق".
على هز رأسه بماشي و طلع ورق الطلاق الي كان معاه وقام وقف وحطه قدام احمد الي باين عليه انه متعصب وقاله:" وقع".
في الوقت ده سلمي دخلت مع امها ومروة والجد قام وقف وقال لأحمد بآمر:"ارمي عليها يمين الطلاق بهدوء لإني مش هقدر امنع رعد عنك اكتر من كده".
احمد بص لرعد الي بيبصله بتهديد انه يرفض بخوف
فبلع ريقه بصعوبة وبص لسلمي وقالها:"انتي طالق
الفصل الثاني و العشرون
في أوضة _ سلمي
رعد كان قاعد علي السرير وواخد سلمي في حضنه وبيمسح علي شعرها بحنيه
وسلمي كانت حضناه بقوة وبتبكي بحزن بسبب الي حصل طلاقها من أحمد وجع قلبها هي اينعم مبتحبهوش بس الي واجعها أنها لقبت بلقب المطلقة
وده الي وجع قلبها
صوت شهقاتها بدأ يزيد ورعد شدد علي حضنها اكتر حاسس بيها وبوجعها وازاي ميحسش وهو الي مربيها علي ايده
مد إيده ومسح علي شعرها بحنيه وقالها:"انا عارف انتي حاسة بإيه بس صدقيني الي حصل انهاردة ده في مصلحتك ومحدش كان هيوافق بغير كده كلنا عايزين مصلحتك والي هي اكيد مش مع أحمد فاهماني؟!".
سلمي خرجت من حضن رعد وبصتله بحزن وقالتها:"ايوا يا رعد فاهمة كل الي قولتله وعلي فكرة انا مبعيطش علشانه انا بعيط علشاني انا
رعد انا انهاردة اتطلقت يعني الموضوع مش سهل عليا
وكمان حتي لو انتوا كنتوا رافضين فكرة طلاقي من أحمد فأنا مستحيل كنت أوافق ارجعله بعد الي عمله وكمان بعد ما عرفت انه اتجوز عليا".
رعد كان بيمسح دموع سلمي بس ايده وقفت لما سمع كلام سلمي عن معرفتها بجواز احمد عليها
بصلها باستغراب وعدم فهم ازاي عرفت بجوازه عليها
اصلا محدش كان يعرف بجوازه الا في القاعدة بعد ما العم صالح قالهم انه اتجوز
سلمي لاحظت نظراته فسألته بقلق:"مالك يا رعد بتبصلي كده ليه؟!".
رد عليها رعد وسألها:"انتي ازاي عرفتي ان أحمد اتجوز؟!".
ابتسمت سلمي بحزن وافتكرت المكالمة الي جاتلها من سوزي
(Flash back)
سلمي كانت علي سريرها وبتفكر في الي جاي
وفي قرارها الي اخدته بإنها تطلق من أحمد
فاقت من شرودها علي صوت رنين تليفونها
فمدت إيدها ومسكته ولقت ان المتصل رقم غريب
فإترددت تفتح في الأول لكنها فتحت المكالمة وحطت التليفون علي ودنها وقالت:"الو".
_"اهلا بالست سلمي ولا اقول ضرتي".
سلمي اتسعت عينيها بصدمة لما سمعت
البنت بتقولها ضرتي حست في اللحظة دي بخنقه شديدة كإن في إيد قبضت علي قلبها من الي سمعته
اما سوزي كملت كلامها بخبث وقالت
_مالك سكتي ليه اه صحيح اكيد مصدومة من الي سمعتيه واكيد مفكرة اني بكذب عليكي
بس احب اقولك اني مرات أحمد جوزك والي سابك في اهم يوم في حياتكم وجالي انا ف مش معقول بعد كل الي عمله معاكي هتفكري ترجعيله مرة تانية
لإن وقتها هتبقي كرامتك في الارض
وبتمني تكوني فهمتي سبب اتصالي ليكي
باي يا يا ضرتي".
(back)
رعد لاحظ شرودها بعد سؤاله ليها
فحرك إيده قدام وشها علشان يفوقها وهو بيقول بقلق:"سلمي انتي كويسة؟!".
فاقت سلمي علي صوت رعد وقالتله بتشوش:"ايوا يا رعد انا كويسة بس راسي واجعاني شوية ومحتاجة ارتاح".
فهم رعد ان سلمي بتتهرب من الاجابة علي سؤاله
فقرر ان يسيبها دلوقتي ويكلمها في وقت تاني
فقالها :"انا عارف انك بتتهربي من الاجابة ومع ذلك هسيبك ترتاحي بس ده ميمنعش اني هسألك في وقت تاني".
سلمي هزت راسها بماشي ورعد قام من السرير
ومال علي راسها وباسها بحب وقالها:"تصبحي على خير ".
ابتسمتله سلمي وقالتله:"وانت من اهله".
خرج رعد من أوضة سلمي واتجه لجناحه الخاص بيه
وساب سلمي لتفكيرها واحزانها
___________
في أوضة _ ديما
_"يعني سلمي اتطلقت؟!".
سألت ديما علي الي كان باين علي وشه الراحة الشديدة كإن هم وانزاح عن قلبه
فقالها بابتسامة:"ايوا واخيرا".
ابتسمت ديما علي فرح اخوها وخصوصا بعد معرفتها بحبه ل سلمي وافتكرت لما اعترفلها بالحقيقة
(Flash back)
اتنهد علي بقوة وقالها بعفوية:"انا بحب سلمي".
اتصدمت ديما من اعترافه الصريح بحبه ل سلمي
بصلها علي ولاحظ صدمتها فقالها بتنهدية
طويلة:"عارف انك مصدومة من الي قلته بس فعلا انا بحبها من اول مرة شفتها فيها وهي مش راضية تخرج من تفكيري وكل مرة بشوفها فيها قلبي بحسه هيخرج من محله انا مبحبهاش بس انا بموت فيها".
هزت ديما راسها بعدم تصديق وقالت:"يعني انت بتحب سلمي بس ازاي ؟! علي انت ازاي حبيت سلمي وانت عارف انها متجوزة؟!".
رد عليها علي بغضب مكتوم بسبب ذكرها ان سلمي متجوزة:"عارف انها متجوزة وبردو عارف ان الحيوان ده سابها في أهم يوم في حياتها
وكمان عارف انها مستحيل توافق ترجعله
وانهاردة سلمي هتتخلص منه وللابد ".
سألته ديما بعدم فهم :"قصدك ايه بأنها هتتخلص منه وللابد؟!".
رد عليها علي بابتسامة واثقة:"قصدي انها هتتطلق منه وانهاردة".
(back)
قالته ديما بمشاكسة:"ومالك فرحان كده ليه والابتسامة من الودن للودن؟!".
بصلها علي بنظرات حارقة ومسك مخدة من جنبه ورماها عليها بغيظ وهو بيقولها:"علي أساس انتي مش عارفة اني بحبها وبتتصنعي الغباء قدامي".
ضحكت عليه ديما وقالتله:"خلاص يا باشا انا اسفة
ويلا بقي اطلع بره علشان عايزة انام ".
بصلها علي بغيظ وقالها:"تعرفي يا ديما كنت دايما بشك انك متربتيش بس انهاردة اتأكدت
انا خارج بكرامتي مش علشان طردتيني لاء علشان انا الي مش طايقك".
خرج علي من الأوضة تحت ضحكات ديما عليه
وقفت ديما ضحك وهي بتسأل نفسها:"يا تري يا رعد
بتعمل ايه دلوقتي وكمان مهنش عليه ييجي يطمن عليا
واحد قليل ذوق بصحيح".
نامت ديما بحذر علشان وجع رجليها وهي بتفكر في رعد لحد ما راحت في النوم
_________
ياسر بحزن:"خلاص بقي يا فاطمة بطلي عياط".
فاطمة ببكاء وحزن علي سلمي:"ابطل عياط وبنتي منهارة في اوضتها".
ياسر خدها في حضنه وقالها:"الي حصل انهاردة لمصلحتها وكلنا عارفين كده كويس فياريت تبطلي عياط لإنك لى ضعفتي مين هيقوي سلمي".
اقتنعت فاطمة بكلام ياسر ومسحت دموعها وهي بتقول بتأكيد:"فعلا معاك حق من هنا ورايح مفيش حزن فيه فرح وبس وانا هعرف ازاي اخرج سلمي من الحزن الي هي فيه ده".
ابتسم ياسر علي اصرار فاطمة علي اخراج سلمي من حالتها وشدد من حضنه ليها
فمهما مرت السنين هتفضل فاطمة حب حياته
__________
في صباح اليوم التالي
علي السفرة
كل العيلة متجمعين حوالين السفرة
عدا رعد و سلمي و علي و ديما و أدهم
سأل الجد ياسر :"امال رعد و سلمي منزلوش ليه؟!".
رد عليه ياسر:"رعد راح ينادي سلمي علشان تنزل تفطر معانا".
الجد هز رأسه بماشي
علي كان نازل علي السلم وهو شايل ديما الي كانت بتغيظه بكلامها عن سلمي طول الوقت
باستمتاع وهي شايفه ملامح وشه المتغاظة منها
قرب علي من السفرة وقال للكل:"صباح الخير".
العيلة:"صباح النور".
ديما قالت ل علي بدلع:"علوشي ممكن تنزلني علي الكرسي بتاعي لو سمحت".
رد عليها علي هو بيجز علي اسنانه بغيظ:"بت انتي لو ما اتلمتيش واتعدلتي هولع فيكي مش كفاية اني شايلك".
ديما ادعت الحزن وبصت لجدها وقالته:"شفت يا جدو علي بيكلمني ازاي هو علشان انا تعبانة يعاملني كده".
ضحك عليها الجد وقال مصطنع الصرامة موجه كلامه ل علي:"واد يا علي انت ازاي تكلم حفيدتي بالطريقة دي من هنا ورايح لو سمعت انك ضايقتها هتشوف هعمل فيك ايه الا ديما".
ديما بصت ل علي برفعة حاجب مبتسمة بثقة
وهي بادلها النظرة بس كانت متغاطة
قعدها رعد علي الكرسي بتاعها
وقعد جنبها وهو عيونه علي كرسي سلمي الفاضي
ديما لاحظت نظراته فإبتسمت بمكر ومالت عليه وقالته:"علوشي انت مش واخد بالك انك بقيت مفضوح اوي".
استغرب علي كلامها وسألها بعدم فهم:"مش فاهم قصدك ايه؟!".
ردت عليه ديما بتحذير مصطنع:"قصدي لم عيونك وشيلها من علي كرسي سلمي لإن شكلك هيبقي وحش لو حد غيري لاحظ".
بالرغم من غيظه منها الا أنها معاها حق علشان كده بعد عيونه علي كرسي سلمي وبدأ يفطر بصمت
اما ديما بصت علي كرسي رعد الفاضي وابتسمت
باستهزاء علي نفسها وقالت بصوت واطي:"بقي انا عمالة أدي ل علي نصايح وانا مبعملهاش".
في الوقت ده نزل رعد وهو ماسك إيد سلمي
الي واضح علي ملامحها الزعل ورعد شادد علي ايديها كإنه بيقولها انا معاكي
لاحظ نزولهم الجد وبص علي إيد رعد الي شادة علي إيد سلمي و ابتسم بحب وعرف ان رعد مستحيل يسيب سلمي لحزنها وانه هيحاول دايما يخليها مبسوطة
قرب رعد و سلمي منهم وقالهم رعد بابتسامة هادية:"صباح النور".
ردوا عليه العيلة:"صباح الخير".
فاطمة قامت من مكانها وقربت من سلمي ومسكت ايديها بحب وهي بتقولها بعتاب:"تعالي يا سلمي باين عليكي انك تعبانة لازم تهتمي بصحتك الفترة دي
ولا عاجبك حالك؟!".
ردت عليها سلمي بابتسامة باهتة:"لا طبعا مش عاجبني".
قعدتها فاطمة وبدأت تحط قدامها الاكل وهو عبارة عن بيض و جبنه و عسل ومربي وعيش
وطبعا السفرة مبتكملش من وجود الفول
بدأت سلمي تاكل ببطء و شرود
تحت انظار العيلة المراقبة ليها وخاصةً علي الي عينيه مترفعتش عنها من ساعة ما نزلت
وملاحظ حزنها وارهاقها الواضح اكيد منامتش طول الليل وبتفكر في الي حصلها او بتفكر في أحمد معقول بتحبه وبتفكر فيه معقول ندمانة انها سابته
كل الأفكار دي كانت بتدور في راس علي
الي الغيرة اتملكت منه بسبب ظنونه
وديما كانت بتنقل عيونها علي سلمي و علي هي كمان ملاحظة حزن سلمي وتعبها وكمان حاسة بكل الي بيفكر فيه علي بس هي مش بإيديها حاجة
رعد قعد في الكرسي المقابل ليها وعيونه كانت عليها
بيتفحصها بنظراته ولاحظته ديما فرفعت حاجبها بمعني في ايه
وهو فهم معني حركتها فمسك تليفونه وبعتلها رسالة علي الواتس وبيقولها:"انتي كويسة رجلك لسه واجعاكي؟!".
سمعت ديما صوت رسالة علي تليفونها فمسكته وهي بتبص علي رعد باستغراب وبعد قرائتها لرسالته
ابتسمت بفرح لاهتمامه بيها وكتبتله:"متقلقش انا كويسة ورجلي اتحسنت عن امبارح".
بعد ما رعد قرأ الرسالة ابتسملها براحة وحط تليفونه علي السفرة وبدأ يفطر وهو عيونه علي ديما
_"خلااااااص جننتوني سألتوني عن العنوان وجبتكوا اتهدوا بقي".
عايدة بقلق:"مش ده صوت أدهم الي بيزعق؟!".
جاوبتها عليا:"ايوا هو خلينا نشوف بيزعق ليه".
قامت عايدة ووراها عليا
ولحقوهم باقي العيلة متجهين ناحية صوت صراخ أدهم العالي
_"انت كيف بتتجرأ تحاكينا بهي الطريقة الغير مهذبة
شوف بتقدر تصرخ علي هادا السخيف ابن عمي
او هي المملة رفيقتي لكن انا إياك وتصرخ بوجههي وإلا..".
قاطعها أدهم وهو بيقولها بغيظ وتحدي:"وإلا ايه؟! مالك سكتي ليه والله لازم تكملي وإلا ايه؟! علي اخر الزمن أدهم المنشاوي يتهدد من واحدة طالعة من قناة زي الوان".
تنهدت رهف بملل وهي بتقول للؤي الواقف جنبها:"هو احنا مش هنخلص من خناقهم من اول ما قابلناه وهما مش مبطلين؟!".
رد عليها لؤي وهو بياكل شيبسي بلا مبالاه:"مو مهم خليهم يقاتلوا بعض بالأخير انا المستفاد هاي البنت مع أنها بنت عمي الا اني ما بطيقها بتتصرف متل الأطفال ما بعرف عيلتها كيف متحملينها؟!".
همست رهف بصوت واطي ساخر:"علي أساس حد طايقك".
_"رزاااااان رهوفتي لؤي وحشتوني".