رواية لم تولد بعد الفصل الاول1 بقلم محمد طه

رواية لم تولد بعد الفصل الاول1 بقلم محمد طه  

بحبك..كلمه كل إنسان بيتمني يقولها لحد..أو حد يقولهالو..كلمه بحبك..لما بتقولها أو بتسمعها..فيه حاجات كتير جواك بتتحرك..وفيه حاجات كتير جواك بتتغير..كلمه بحبك..لما بتقولها لشخص بصدق..بيبقي مستحيل يكون جواك شر أو أذي للشخص اللي أنته بتقولهالو..وف نفس الوقت لما بتسمعها من شخص بيقولهالك بكل صدق..بتحس بيها حتي لو جواك شر وأذي..ف الكلمه دي بتدخل جواك تهزم الشر والأذي..

وتزرع جواك الحب والابتسامة والأمل..بقلم..محمد طه 


_كلمه بحبك..ماينفعش تتقال لأي حد وخلاص..

ما ينفعش تسيب لسانك هوا اللي يقولها..

كلمه بحبك..لازم قلبك هوا اللي يحسها ويقولها قبل لسانك..ومن هنا كانت مشكلتي مع الحب 


_قلبي حسها وقالها وعطي أمر التنفيذ للساني..

لكن لساني رفض إنو ينطقها ..لساني رفض إنو يقولها إني بحبها..ولحد دلوقتي مش عارف..هل دا خوف 

ولا كسوف ولا هروب من المواجهه والمسؤليه والواقع والمجتمع..بقلم..محمد طه 


_كان يجلس على مكتبه يكتب هذه الكلمات في دفتره الخاص وفجأه تدخل عليه زوجته فيرتبك ويتوتر ويقوم مسرعا بغلق دفتره ويظهر على ملامحه القلق والخوف وزوجته تلاحظ كل هذا لكنها لا تعطي للأمر أهميه فهي ليست من النوع الفضولي فهي تثق في زوجها وتعشقه حتي إذا لم يكن يعشقها ولكنها تسأله وتصدقه في كل ما يقوله حتي لا يقول أنها لا تهتم به وبأموره وتحاول بشتي الطرق الأقتراب منه فهو زوجها 


_سيف بتوتر..إيه اللي إنتي لابساه ده 


_تقي بإبتسامه وتلف حوالين نفسها وتستعرض جمالها ورشاقتها وأنوثتها وهي ترتدي قميص نوم شفاف..النهارده الخميس 


_سيف ببرود وما زال التوتر على وجهه..ما أنا عارف إن النهارده الخميس 


_تقي تقترب منه وهوا ما زال جالسا على مكتبه وتحتضنه من الخلف وتضع يديها على صدره وتهمس في أذنه بصوت هادئ..وبكره الجمعه يعني أجازه 


_سيف يتصنع عدم الفهم ويستمر في بروده..أكيد يعني النهارده الخميس فبيكون وراه الجمعه ومعروف إن الجمعه أجازه 


_ولكن تقي لم تيأس وتحاول أن تهدئه من توتره وتتحدث في شئ آخر لكنها توتره أكثر 


_تقي وهي تداعب صدره بيديها..أنته كنت بتكتب إيه..وما تقوليش شغل..عشان أنته شغلك ملوش أي علاقه بالكتابه 


_سيف بكل قلق وتوتر قام مسرعا بوضع دفتره في درج مكتبه وأغلق الدرج وقام من على مكتبه وتوجه ناحيه مكتبته الصغيره التي يوجد بها قليل من الكتب والروايات لأنه يحب القراءه ويعشقها 


_كل هذا وهوا يفكر ماذا يقول لها..هل يكذب عليها أم يقول لها الحقيقه..ولكنه اختار أن تكون إجابته ممزوجه بالكذب والحقيقه في آن واحد وبدأ يسيطر على ملامحه ويخفي قلقه وتوتره 


_سيف بهدوء..كنت بكتب روايه..إنتي عارفه إني بحب القراءه..فقولت أجرب أكتب 


_تقي بإبتسامه صادقه..واو..بتكتب روايه..دي حاجه حلوه أوي..طيب ممكن أقرأها..والنبي عايزه أقرأها 


_سيف يحاول تهدأتها لأنها متعلقه برقبته وتترجاه بأن يسمح لها بقراءه الروايه..وهوا في الأساس لم يكن يكتب روايه..بل كانت خاطره من خواطره الخاصه..وأوحت له زوجته فكره أن لما لا يحول خواطره إلي روايه خاصه به..وقطع تفكيره توسلات زوجته التي تريد قراءه الروايه التي لم تولد بعد 


_سيف يهدئها..حاضر حاضر هخليكي تقرأيها بس لما أخلصها..بقلم..محمد طه 


_تقي بسعاده واستفسار..طيب هيا الروايه دي عن حياتك وكده يعني 


_سيف وهوا يحاول أن يخفي ملامح القلق والتوتر لكنه يفشل ويظهر بالفعل التوتر والقلق فى حديثه وزوجته لا تعلق على توتره 


_سيف بقلق وتوتر..إيه..لأ..لأ..الروايه ملهاش أي علاقه بحياتي..دي فكره جات ف خيالي فقولت أعملها روايه 


_تقي بتجاهل لتوتره..طيب هيا إسمها إيه 


_سيف بهروب وهوا يمسك بروايه ما..لسه ما أخترتش ليها أسم 


_تقي وهي تحاول أن تدخل في أحضانه وبصوت هادئ..طيب أوعدني إني أكون أول واحده تقرأ الروايه دي 


_سيف بإستعجال لينهي هذه المحادثه..حاضر..أوعدك إنك أول واحده تقرأي الروايه (ويضع الروايه التي بيده على الرف ويكمل حديثه) مش يلا بقي عشان ننام 


_تقي بسعاده ودهاء..طبعا يلا..بس مش عشان ننام..بقولك النهارده الخميس وبكره الجمعه أجازه (وتبتسم) وبعدين أنا مش هسيبك تعمل عبيط كده كتير..(وتمسك بيده وتهمس في أذنه بصوت هادئ)..هوا أنته ما تعرفش إن يوم الخميس دا دون عن الأيام كلها إنو يوم قليل أدب..آه وربنا زي ما بقولك كده..بقلم..محمد طه 

                   

                   ***********


_في بيت صديقه المقرب ياسين وكان ياسين متزوج أيضا وكان يعشق زوجته ولكن زوجته كانت تقابله بجفاء ولا مبالاه لأنها كانت لا تؤمن بشئ أسمه الحب لكن ياسين كان يعشقها ولا يمل من مغازلتها 


_ياسين بهدوء رومانسي..بحبك 


_ياسمين بتجاهل وهي تقوم من أمامه..هقوم أعملك حاجه تشربها 


_يذهب ياسين ورائها ويقف بجانبها وهيا تحضر له الشاي وكان ينظر لها وكأنه لم يراها من قبل وهي تلاحظ نظراته ولكنها تقطع سرحانه بها وتسأله 


_ياسمين..عايز الشاي مظبوط ولا ذياده 


_ياسين بحب..بالياسمين يا ياسمينه قلبي 


_ياسمين بتجاهل وتحدثه بكل جديه..بقولك إيه يا ياسين..ما تحاول تشوفلك شغلانه كده جنب شغلانتك..آهو نحسن دخلنا شويه بدل الوقت الفاضي ده اللي عمال تضيعه ف كلام فاضي 


_ياسين وهوا يقترب منها..الياسمين يأمر وياسين ينفذ..من بكره هدور على شغل تاني وتالت ورابع (وظل يقترب منها إلي أن كاد أن يلمس شفتيها ولكنها أبعدته بيديها وناولته كوب الشاي) 


_ياسمين تتصنع الإبتسامه كي لا يغضب من رفضها لقبلته..أشرب الشاي يا ياسين الله يهديك..أنته مالك النهارده (وتتركه وتخرج إلي الشرفه ويخرج ياسين ورائها) 


_ياسين ينظر بعينيها ويحدثها بجديه..إنتي اللي مالك فيه إيه..بقلم..محمد طه 


_ياسمين تتهرب من نظراته ولم تجد شئ لتقوله 


_ياسين بقليل من الغضب..هوا إنتي ما بتحبينيش 


_ياسمين برد ناشف..أنا قولتلك قبل ما نتجوز إني ما بحبش أقول الكلام ده..وما بحبش أسمعه 


_ياسين بهدوء..قبل ما نتجوز..إنما إحنا دلوقتي متجوزين..والكلام دا لا عيب ولا حرام..أنا دلوقتي جوزك ومفيش أي حواجز بين المتجوزين..وبعدين هوا أنا بطلب إيه..أنا كل اللي عايزه إني أسمع منك كلمه حلوه 


_ياسمين بعدم إقتناع..حاضر هحاول أتغير..مع إني مش مقتنعه بالكلام الفاضي ده ولا بطيقه 

_ياسين بإبتسامه وتجاهل لردها الناشف..طيب بما إنك بقي هتتغيري..ف أنا هساعدك وهعلمك الحب من أول ألف باء..يلا قولي ورايا..باء فتحه باء..بحبك..بي كسره بي..بشده 

ولكن ياسمين تشعر بالارهاق والألم والتعب وياسين يحملها ويذهب بها إلي الفراش وهوا يقول في نفسه 

هل هي متعبه حقا..أم تتصنع التعب لكي تهرب منه 

_بعدما قضي سيف ليلته مع زوجته تقي وقبل أن تشرق شمس يوم جديد..أستيقظ سيف مبكرا قبل زوجته ولكنه لم يقم من الفراش وظل مستلقي على ظهره ويفكر فيما أقحم نفسه فيه وكيف سيقوم بكتابه روايه وهوا لا يعرف أي تفاصيل عن كتابه الروايه..وظل يفكر حتي سمع زوجته تقول كلمه واحده وترددها جعلته ينهار من صدمه ما تقول 

_تقي بصوت مذ،بوح..طلقني..طلقني..طلقني............ 

                 الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>