رواية وربحت رهان حبك الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم ملك سعيد

رواية وربحت رهان حبك الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم ملك سعيد
رزاااااان رهوفتي لؤي وحشتوني".

جملة نطقت بيها ديما بكل فرحة بشوفتها لأصدقاءها 
بعد المدة الطويلة الي غابت عنهم فيها عدا لؤي طبعا 

العيلة اتجمعت في الصالون الكبير وهما بيتابعوا الي بيحصل باستغراب 

رزان التفتت اتجاه الصوت لقت ديما بتبصلهم وهي مبتسمة باتساع وفرحة

فصرخت باشتياق:"ديمااااااا لك اشتقتلك يا رفيقتي".

جريت رزان ناحية ديما الي كانت ساندة علي إيد علي بسبب وجع رجليها وحضنتها بقوة لدرجة ان ديما حست بالاختناق 

بادلتها ديما الحضن بحب وقالتها:"وحشتيني يا مجنونة".

ردت عليها رزان بحب:"وانتي اكتر يا روحي".

خرجت رزان من حضن ديما وهي بتلف بوشها ناحية أدهم وبتشاور عليه بغيظ وبتقول:"دمدومتي بتعرفي هالشب الغليظ هاد؟!".

جاوبتها ديما باستغراب وقالتلها:"ايوا ده أدهم ابن عمي
بتسألي ليه؟!".

اتحركت رزان ناحية أدهم وهي بتبصله ببرود وبتقول لديما:"هادا الشاب الغبي كيف ابن عمك لك يا ديما عنجد هالشب كتير مستفز وقليل ذوق وما بيعرف كيف يحكي مع البنات بس الصراحة بيعرف يصرخ كتير منيح بيذكرني بصرخات القرود".

كل العيلة استغربوا طريقة كلام رزان الغريبة 
وخاصةً أنها بتهزأ أدهم قدام الكل بلا مبالاه 

رعد كتم ضحكته بسبب تشبيه رزان لأدهم بالقرود 
بصراحة هو أعجب بشخصية رزان مع انه ميعرفهاش بس كفاية أنها بتتريق علي أدهم ومش طايقاه وهو واقف متابعها بصدمة ممزوجة بغضب لو طلعه عليها هتكون في قائمة الوفيات

أدهم قرب من رزان ببطء مخيف 
وهو بيسألها بحدة:"عيدي الي قولتيه كده تاني
انتي ازاي تتجرأي وتكلميني بالطريقة دي انتي مش عارفة انتي بتتكلمي مع مين؟!".

رزان حطت ايديها علي وسطها بغيظ وقالتله:"ايه بعرف مع مين بحكي انت بتكون أدهم ابن عم دمدومتي وهادا يلي بيشفعلك عندي".

أدهم اتعصب من طريقة كلامها معاه فكان لسه هيزعقلها بس صوت الجد الصارم وقفه لما قالهم:"بس بقي انتوا مش هتخلصوا خناق الليلة دي ولا ايه حد يفهمنا ايه الي بيحصل هنا؟!".

رد عليه لؤي الي كان مشغول بأكل الشيبسي ومش واخد باله من الخناقة اصلا بصوت ناعم:"انا رح خبرك يا جدو هادا الشب شو كان اسمه؟! ايه أدهم 
التقينا فيه لما وصلنا للصعيد ونحنا ما كنا بنعرف عنوانكم كرمال هيك كنا واقفين منتظرين اي تاكسي لتوصلنا بس للأسف ما لقينا وضلينا واقفين تحت الشمس وبشرتي البيضا اتأذت كتير من الشمس بس عادي اصلا انا بضل حلو شو ما صار بس علي الأكيد رح حط كريم مرطب للبشرة كرمال رجع اشراقتها من اول وجديد و....".

وقفه رعد وهو بيصرخ فيه وبيقول:"خلاااص ايه كل ده احنا مالنا ببشرتك ما تولع احنا مالنا واصلا انت ايه الي جابك هنا يا انثي القرد انت؟!".

الكل كتم ضحكتهم علي تشبيه رعد للؤي بأنثي القرد 
وديما بصت لرعد بتحذير انه يسكت خالص
وهو اتجاهل نظراتها بكل ببرود وهو بيبص علي لؤي بنظرات حارقة

ديما لاحظت رهف الي واقفة في ركن بعيد ومتابعة الي بيحصل بهدوء ودي عادة عند رهف قليلة كلام ومنصته جيدة

ديما قالت لرهف بتذمر طفولي:"وانتي يا رهوفتي مش هتسلمي عليا".

ابتسم رعد علي تذمر جنيته الصغيرة 
المحبب لقلبه 

رهف قربت من ديما بخطوات هادية خجولة وحضنتها بحب و اشتياق وقالتلها:"انا اسفة يا ديما بس زي ما انتي شايفة من ساعة ما جينا و رزان شغالة خناق مع ابن عمك".

خرجت ديما من حضنها وقالتلها بابتسامة حماسية:"سيبك منها دي عيلة بلطجية من يومها".

ديما بصت لجدها وعرفته بزملائها وقالتله:"جدو فاكر لما قلتلك ان زمايلي جايين فترة سياحة للصعيد
وهييجوا يقيموا هنا الفترة الي هيقعدوا فيها".

رد عليها الجد:"ايوا فاكر".

ابتسمت ديما وهي بتشاور علي رهف ورزان و لؤي وبدأت تعرف جدها عليهم
وهو استقبلهم بترحاب شديد وقال لفاطمة و عايدة انهم يجهزوا اوض للضيوف 
وبالفعل راحت فاطمة وعايدة يجهزوا اوضهم 
مع ضيق عايدة من الي بيحصل هي شايفة ان ديما بدأت تتحكم في البيت وبتجيب صحابها فيه 
وده مش عاجبها لأن المفروض عليا هي الي تبقي مكانها وده قريبا جدا

_____________

عمر:"اتأخرت كده ليه بقالي ساعة مستنيك؟!".

رد عليه رعد وهو بيقعد علي كرسي مكتبه مبتسم ابتسامة واسعة وقاله:"كنت بحضر المسرحية الي كانت بتحصل عندنا في البيت".

عمر باستغراب:"مسرحية مسرحية ايه دي الي بتحضرها؟!".

بدأ رعد يحكيله كل الي حصل وخاصةً خناقة رزان و أدهم وهو بيضحك علي لسان رزان الطويل تشبيها لصراخ أدهم بصراخ القرود

ضحك عمر علي كلام رعد وهو بيقول:"ده ايه البنت الجبروت دي انا لازم اشكرها علي الي عملته في ادهم انهاردة بجد فرحان فيه".

قاله رعد بحماس:"وماله انهاردة انت معزوم عندنا علي الغدا و بالمرة عايزك تشوف وش أدهم الي مش عارف يوريه لحد بعد ما رزان هزقته".

وافق عمر علي اقتراح رعد وقاله:"تمام هاجي اتغدي عندكوا انهاردة المهم تكونوا عاملين الاكل الي انا بحبه 
ياريت بقي ورق عنب علي بط و فراخ و ياريت حمام و...".

قاطعه رعد وهو بيقوله بغيظ:"ايه حيلك حيلك هو علشان عزمتك هتسوق فيها اطلع يالا بره ومتورنيش وشك الا علي الغدا".

وقف عمر وهو بيعدل من بدلته بغرور مصطنع:"علي فكرة بقي انا خسارة فيك بجد 
انت مش مقدر النعمة الي بين ايديك".

ضحك رعد بسخرية وقاله:"طب يلا يا نعمة برا".

بصله عمر بغيظ وخرج من المكتب وهو بيهمس لنفسه بخنق:"عيل غتت مش عارف انا مستحمله ازاي ربنا يقويني عليه".

رعد مسك احدي الملفات الي قدامه وبدأ يراجعها بعملية

___________

في جناح محمود 
علي كان قاعد قدام امه و ابوه وبيفرك في إيده بتوتر مش عارف يبدأ كلامه ازاي

اتنهد ابوه بملل وسأله بضيق:"مالك يا علي بقالك ساعة مقعدنا علشان تقولنا حاجة مهمة ومن ساعتها وانت بتفرك في ايديك قول يابني قلقتني".

دعمته مروة في كلامه وقالت ل علي:"ايوا يا علي قول يا حبيبي في ايه؟!".

اتنهد علي وقال بسرعة:"انا قررت اتجوز".

اتسعت ابتسامة محمود ومروة من الخبر السعيد الي سمعوه من علي والي كانوا بيتمنوه من زمان بس علي كان رافض فكرة الجواز نهائيا 

قربت مروة من علي وقالته بفرحة:"بجد يا علي وأخيرا قررت تفرح قلبنا يا حبيبي".

ابتسم علي وقالها:"ايوا واخيرا لقيت الي سرقت قلبي من اول نظرة".

سأله ابوه بفرحة:"ومين هي سعيدة الحظ ال سرقت قلبك".

اتوتر علي من سؤال ابوه وخاف من ردة فعله لما يعرف اجابته بس قرر أن مهما كان قرار اهله هو مش هيتنازل عن سلمي ابدا 

فبلع ريقه بتوتر وقالهم بحسم:"سلمي سلمي بنت عمي ياسر".

_____________

أدهم بغيظ شديد:"اه ياني اه علي آخر الزمن تيجي بنت مفعوصة تتريق عليا قدام كل العيلة بس والله لربيكي يا رزان مفكرة نفسها رزان المغربي
بس والنعمة لانتقم منك يا عقلة الإصبع انتي علي اهانتك ليا قدام الكل".

____________

في الحديقة الساعة _4

ديما بذهول:"انت بتعمل ايه يا لؤي؟!".

رد عليه لؤي الي كان بيدهن وشه وإيديه بكريم 
مرطب بنعومة:"عم حط كريم مرطب يا دمدومتي متل ما بتعرفي انا اليوم وقفت تحت الشمس وبشرتي كتير اتضررت".

همست ديما لنفسها بسخرية:"بيحطله كريم مرطب لإنه وقف في الشمس كام دقيقة وانا الي هي بنت معملتهاش".

لؤي مكمل كلامه:"حبيبتي يا دمدومتي والله اشتقتلك يا بنت صارلنا زمان ما رحنا اتسوقنا مع بعض بس عادي رح اخدك ونتسوق طول اليوم متل ايام زمان شو رأيك؟!".

ردت عليه ديما بمضض:"طبعا وماله".
وقالت بصوت هامس:"خلي رعد يولع فيا".

لؤي بيمسك تليفونه وبيفتح الكاميرا وبيقرب من ديما وبيقولها:"دمدومتي يلا خلينا ناخد كام صورة ذكري".

_"اتهد يالا بدل ما اكسرك انت و التليفون".

لؤي و ديما التفتوا ناحية الصوت لقوا رعد واقف وجنبه عمر 

رعد قرب منهم وهو بيبص علي لؤي بغيظ لحد ما وقف قصاده ومسكه من تيشرته بقوة وقاله بتهديد:"ولا من هنا و رايح ملكش قعاد مع ديما بص انسي اصلا انك تعرفها علشان مشوهش وشك الي مليان كريم ده فهمت".

لؤي بلع ريقه بخوف من تهديد رعد وقاله بسرعة:"فهمت فهمت خلص يا رعود لا تقلق انا ما بعرف ديما اصلا يلا اتركني بدي اخد جولة بالبيت بعد عني يا زلمة".

زقه رعد بعيد عنه وهو بيبصله باستحقار 
بسبب طريقة كلامه المتدلعة 
ولؤي جري من قدام رعد هروباً منه بخوف

وعمر كان ماسك بطنه من كتر الضحك الي ضحكه علي لؤي وطريقة كلامه وتهديد رعد ليه

وديما كانت متابعة الي بيحصل وهي كاتمة ضحكتها بالعافية 
رعد بصلها بنظرات نارية وقرب منها ببطء ومال علي الكرسي بتاعها وقالها بغيظ:"انتي ايه الي مقعدك مع انثي القرد ده؟!".

ديما هزت كتفها بلا مبالاه وقالته:"عادي فيها ايه لما اقعد معاه".

رعد عيونه كانت علي عيون ديما وبيبصلها بغضب غيظ غيرة بسبب تصرفاتها الي بتخرجه عن شعوره

فقالها بآمر:"من هنا ورايح لو شفتك قاعدة مع انثي القرد ده هولع فيكي معاه ومش هعيد كلامي تاني".

عمر حس ان وجوده غير مناسب في الوقت ده بعد ما شاف قرب رعد من ديما فإنسحب من المكان ودخل لجوا السرايا

ديما كانت بتبص لرعد بغيظ ومردتش عليه وده استفزه جدا فقالها بحدة:"فهمتي؟!".

ديما ردت عليه بتمرد وعند قوي: لا مفهمتش وانت مين أصلا علشان اسمع كلامك".

ابتسم رعد باتساع وقرب منها اكتر وقالها بقوة:"جوزك".

_____________

عمر كان داخل السرايا وهو بيدور علي اي حد من العيلة موجود بس ملقاش حد 
بس سمع صوت خلاه يتجمد مكانه

_"عمر!!".

عمر التفت بسرعة ناحية الصوت ولقاها حب حياته الاولي والاخيرة حس في اللحظة دي ان قلبه هيوقف 
من كتر سرعة دقاته شافها بعد ٣ سنين فراق
٣ سنين تعب وحزن و اكتئاب 

كانت واقفة قدامه وبتبصله بحب واشتياق وعتاب 
من بعده عنها كل السنين دي اتخلي عنها و عن حبها بكل سهولة ومفكرش فيها ولا بشعورها لما يسيبها 

عمر قرب منها بخطوات بطيئة وملامح وجه مصدومة
وهي كمان قربت منه بنفس الخطوات البطيئة ودموع في عينيها رافضة النزول 

لحد ما وقفوا قدام بعض هي بتبصله بحزن و عتاب 
وهو بحب و اشتياق واعتذار 

رفع إيديه الاتنين وضم وشها بحب وقالها بهمس:"رهف انتي انتي هنا بجد؟!".

رهف بعدت عنه بحزن وغضب في نفس الوقت وبعدت عيونها عنه وقالتله ببرود:"ايوا هنا عندك مشكلة".

عمر غمض عينيه بحزن وقالها باعتذار:"رهف انا اسف صدقيني مكنش بإيدي انا...".

قاطعته رهف بغضب:"مش عايزة اسمع تبريراتك اصلا انت مبقتش تفرق معايا وانا نسيتك من اليوم الي سبتني فيه ومبقتش تعنيلي".

عمر كان هيقرب منها بس هي بعدت عنه وهي بتقوله بكره مصطنع:"ابعد عني وإياك تفكر تقرب مني متنساش ان الي بينا انتهي وانت الي نهيته".

قالت كلامها وجريت من قدامه بسرعة هروباً من المواجهه هي مش مستعدة تسمع تبريراته الكذابة الي خلته يسيبها بكل سهولة
هي معترفة أنها لسه بتحبه بس كرامتها متسمحلهاش انها تسمعه او تسامحه

عمر تابع هروبها بحزن وقالت بهمس حزين صادق:"انا آسف يا رهف صدقيني انا مبحبش قدك ولا هحب بس اضطريت ابعد غصب عني سامحيني يا حبيبتي".

الفصل الرابع و العشرون
بصتله بصدمة بعد ما رمي كلمته في وشها بكل بساطة
فمحستش بنفسها الا وهي بتزقه بعيد عنها وبتصرخ

في وشه بجنون :"نعمممم يا خويا جوز مين يا بابا ده في أحلامك ولو علي ال ٦ شهور الي هجربك فيها وانت وادهم انا بنسحب منهم".

ضحك رعد عليها باستمتاع اكتر حاجة بيحبها فيها عصبيتها علشان كده دايما بيحب يستفزها 
وشكلها المتعصب دلوقتي خلاه يضحك من قلبه عليها 

ديما بصتله بتحذير علشان يوقف ضحك 
ولما رعد لمح نظرتها دي وقف ضحك واتصنع الجدية 
ومال عليها مرة تانية وبقي وشه مواجه لوشها وقالها

بجدية مصطنعة:"انا لما قلت اني جوزك فده يعني اني جوزك وبالنسبة لأدهم فده تنسيه خالص شيليه من حساباتك لإني مستحيل اسيبك لغيري وصلت".

استفزها بمعني الكلمة منين جايب الثقة دي كلها محدش يعرف ايه الي هيحصل في ال ٦ شهور الجايين 
علشان يوثق أنها هتختاره عن أدهم 
بس قصده ايه بإنه مستحيل يسبها لغيره 
كل الأفكار دي استحوذت تفكيرها 
ورعد كان متابع شرودها فيه وصمتها 
الي مش متعود عليه 
فمال عليها وشالها بحذر شديد وهي شهقت بخوف وخضة من حركته دي 

فبقت تضربه علي كتفه وتحرك رجليها السليمة بعنف علشان ينزلها بس هو ابتسملها باستفزاز وقالها:"اتهدي بقي لأحسن والله هرميكي علي الارض ووقتها مش رجلك الي هتتكسر لا كلك علي بعضك يا روحي".

صدقت ديما تهديده فمدت ايدها وحاوطت رقبته 
بخوف من الوقوع وهو شدد في مسكتها بقوة 
وكان غرقان في سحر عيونها وتفاصيل وشها الي سرقت قلبه وعقله من اول مره شافها فيها 

وخدها ودخلوا السرايا وهو مازال عيونه عليها

___________

ملامحهم المصدومة وقعت قلب علي من ردة فعلهم 
معقول هيرفضوا علاقته بسلمي علشان هي مطلقة بس هو مستحيل يسيبها وهيحارب الكل علشانها 

محمود بصله بصدمة وسأله:"انت انت متأكد يا علي؟!".

رد عليه علي بإصرار:"ايوا يا بابا انا بحب سلمي من اول مرة شفتها فيها وهي البنت الوحيدة الي قدرت تسرق قلبي وانا مستحيل ارضي بغيرها".

محمود بص لمروة الي كانت بتبص لعلي بعدم استيعاب 
للحظة كانت هترفض فكرة جوازه من سلمي 
بس لما شافت لمعة عيون علي وحبه الظاهر في عيونه 
مقدرتش تكسر قلبه 

فرسمت ابتسامة بسيطة علي وشها ومسكت ايد علي بحنان وقالها:"بالنسبة ليا معنديش مشكلة بجوازك منها اهم حاجة عندي سعادتك وسلمي بنت كويسة 
واتظلمت في حياتها كتير وجه الوقت الي لازم تفرح فيه والوقت ده بإذن الله هيبقي معاك".

وبصت لمحمود بقلق من قراره وسألته:"ها يا محمود انت رأيك ايه؟!".

علي بص لأبوه بقلق من رفضه بس انمحي القلق من علي وشه لما شاف بسمة ابوه الواسعة وهو بيقول بفرح:"اكيد موافق طبعا هو احنا هنلاقي زي سلمي لعلي انا حتي مش مصدق انك وقعت في حبها وطول الوقت ده وانت ساكت ازاي خبيت مشاعرك عننا".

انتهد علي بحب وقال:"خبيت مشاعري عنكم لإن مشاعري وقتها كانت غلط بابا انا حبيت سلمي وانا عارف انها متجوزة وده اكبر غلط انا ارتكبته في حياتي
بس للأسف الغلط ده بالنسبالي اكبر غلط انا مستحيل اندم عليه انا بحب سلمي ومقدرش ابعد عنها 
عرفت ليه انا خبيت مشاعري؟!".

محمود قام وقف وقرب من علي ومسك كتفه ووقفه قصاده وضمه ليه بحنيه وقاله بفرح:"مش مهم كل الي قولته ده الي اعرفه ان ابني واقع في الحب وانا مقدرش اسيبه يتعذب في وجعه وانا اكتر واحد عارف وجع الحب وعيشته مع امك 
وانا دلوقتي هنزل اتكلم مع جدك وعمك بخصوص الموضوع ده واشوف رأيهم وبعد كده نشوف رأي سلمي 
لإن رأيها هو الأهم".

علي خرج من حضن محمود وقاله بامتنان:"شكرا يا بابا لإنك مرفضتش قرار جوازي من سلمي شكرا ليك انت وامي تعرف انا كنت قلقان وخايف من فكرة انكم ممكن ترفضوا فكرة جوازي من سلمي لأنها مطلقة
بس ردة فعلكم دي و فرحتكم بيا 
فرحتني اوي شكرا يا احلي اهل في الدنيا".

مروة وقفت قصادهم وقالت بتذمر مصطنع:"يعني انتوا حاضنين بعض من غيري وسايبني لوحدي مش عيب؟!".

ضحك عليها علي ومحمود وخدوها في حضن عائلي سعيد
فافتكر علي ديما وقال بضحك:"لو ديما شافتنا حاضنين بعض من غيرها هتولع فينا".

انهي كلامه وضحك هو وعيلته بسعادة 

__________

_"انا بحبك يا رهف" 

_"ايه انت انت بتقول ايه؟!".

_"بقولك بحبك وبموت فيكي ولو رفضتي حبي انا مجنون وهموت نفسي ها قولتي ايه؟!".

_"وانا كمان بحبك".

فاقت من ذكرياتها وهي بتبتسم بوجع 
علي حبها الغير مكتمل مع عمر 
تخليه عنها بعد ما خلاها تحبه بعد ما وثقت فيه واتخلت عن عيلتها علشانه وفي الاخر اختفي من حياتها ودلوقتي هي جاتله برجليه ممكن تكون صدفة 
بس الصدفة دي لازم تعرف منها ليه اتخلي عنها 
بعد كل الحب الي كان بينهم هي لازم تعرف

مسحت دمعة سالت علي خدها بقوة وقالت لنفسها بحسم:"انا لازم اعرف هو ليه سابني واختفي من حياتي فجأة وخلاني أواجه عيلتي لوحدي 
بعد ما وقفت في وشهم ووثقت فيه واتجوزته".

____________

لؤي بنعومة:"خبريني يا عليا انتي ليش قالبة وجهك بهي الطريقة من ساعة ما إيجيت وانتي مو طايقة حالك خبريني السبب وانا رح ساعدك انك تبتسمي؟!".

بصتله عليا بقرف وقالته:"وهو انا هسيب كل خلق ربنا واحكيلك انت سبب قالبة وشي ليه انشاء الله؟!".

تجاهل لؤي حديثها وتوجه وقعد جنبها علي الكرسي الموجود في السطح وقالها:"يا بنت صدقيني الدني مو مستاهلة قالبة خلقتك هي ابتسمي خلي الشمس تطلع".

زفرت عليا بملل وقالته بسخرية:"سلامة الشوف الشمس قربت تغيب وانت بتقولي تطلع بس يلا امشي من وشي لإني مش طايقة نفسي ولا طايقة البيت باللي فيه وخاصة انت امشي بقي بشغل زي الوان الي عامله ده".

بصلها لؤي بغضب بسبب طريقة كلامها معاه فقام وقف بسرعة وصرخ فيها بصريخ ناعم:"تعرفي يا بنت انتي ما بتستاهلي اني اقعد جنبك وحاكيكي اصلا يالي يشوفك بيحس انك ساحرة شريرة بنظراتك الشيطانية 
انا غلطان اني عبرتك".

انهي كلامه وهو بيبصلها بغيظ وسابها ومشي 
بغضب وهو بيشتم فيها بسره 
اما عليا بصت في اثره بغيظ شديد بسبب تشبيهه ليها بالساحرة الشريرة فقبضت علي ايدها بقوة وقالت وهي

بتجز علي اسنانها:"طب والله لوريك مين هي الساحرة الشريرة يا ببغاء طالع من زي الوان 
بس اقول ايه مجايب الست ديما يعني انا متحملاها بالعافية تقوم تجيبلي صحابها الي مش فاهمة بيتكلموا منين دول".

____________

_"عرفت هتعمل ايه".

_"ايوا يا باشا انهاردة بلليل هخطفها وهجبها للمكان الي حددته".

_"عفارم عليك مش عايز اي غلطة ولو حصل واتمسكت إياك تتهف في نفوخك وتعترف عني انت فاهم؟!".

_"فاهم يا باشا متقلقش دي مش اول مرة اخطف وعارف انا هعمل ايه كويس".

_"عارف بس واجب الاحتياط يلا سلام".

قفل المكالمة واترسمت علي وشه ابتسامة خبيثة وقال 
:"مفكرين لما يطلقوكي مني اني هسيبك 
ميعرفوش ان الي عايزه هو الي هيحصل وبس 
انهاردة هتكوني بين ايديا ومحدش هيبعدك عني".

___________

الكل اتجمع علي السفرة علشان يتغدوا 
عمر كان قاعد في الكرسي الي قدام رهف وكان بيبصلها بنظرات حزينة واعتذار عن الي عمله 
وهي كانت بتتحاشي النظر ليه 
وقررت أنها هتواجهه بعد ما ينتهوا من الغدا 

ديما كانت بتمرر عيونها علي الكراسي وبتدور علي رزان ولما ملقتهاش قلقت عليها وخاصة أنها مشفتهاش طول النهار فبصت لرهف وسألتها:"رهف هي فين رزان
من الصبح وانا مشفتهاش".

رهف بصتلها بقلق وقالتها:"معرفش يا ديما وانا بردو آخر مرة شفتها لما كانت بتتخانق مع أدهم وبعدها مشفتهاش".

لؤي قالهم بتذكر:"ايه اتذكرت رزان خبرتني أنها بدها تطلع تستكشف البلد وتتصور كرمال تنزل صورها علي الانستا هاي الخاينة بدها تتصور لحالها وتنزل صورها كرمال تجيب تفاعل بدوني ما بعرف كيف هاي البنت بنت عمي".

رعد ركز في كلامه وسأله بصدمه:"استني كده انت ازاي تخليها تخرج لوحدها يا غبي وهي متعرفش اي حاجة في البلد 
وكل الي لفت نظرك أنها هتتصور من غيرك؟!".

رد عليها لؤي بلا مبالاه:"هاي البنت ما بينخاف عليها لا تقلق هلق بتلاقيها فايتة من الباب وهي عم تتصور".

ديما بصت لرعد بقلق وقالته:"رعد رزان متعرفش حاجة في البلد وانا خايفة عليها اوي لو تاهت دلوقتي
مش هتعرف تتصرف اعمل حاجة يا رعد".

رعد حس بخوفها فطمنها وقالها:"متقلقيش انا هدور عليها لحد ما الاقيها".

رعد وقف بسرعة ومسك تليفونه ومفتاح عربيته وكان هيخرج بس جده وقفه وقاله:"وانت هتدور عليها لوحدك".

ووجه كلامه لأدهم الي بياكل بلا مبالاه وقاله:"قوم يا ادهم روح دور علي رزان معاه علشان تلاقوها اسرع 
".

أدهم باعتراض:"بس يا جدي..".

قاطعته ديما لما قالتله بغضب بسبب رفضه انه يدور علي صحبتها:"انت ازاي قاعد بكل برود كده صاحبتي
منعرفش هي فين وانت بتاكل ولا كإن حاجة حصلت".

أدهم بصلها بغضب وصرخ في وشها وقال:"وانااا مالي بيها ما تولع اصلا هي تستاهل خليها ضايعة علشان تتربي شوية وياريت بعد كده تحسني طريقة كلامك معايا".

ديما لمعت عينيها بالدموع بسبب طريقة كلامه معاها وخاصة لإنها حساسة جدا وبتعيط من أقل كلمة 
وفي نفس الوقت من خوفها علي رزان 

كل العيلة اتعصبت من طريقة كلام أدهم مع ديما
وخاصة رعد و علي 

رعد قرب من كرسي أدهم و شده من ياقة قميصه ولكمه بقوة وغضب وادهم كان هيفقد توازنه ويقع بس رعد مسكه وقاله بتهديد:"انت ازاي تتجرأ وتكلمها بالطريقة دي وكمان بتصرخ في وشها 
انت اتجننت؟!".

كل العيلة وقفوا بسرعة بسبب خناق رعد مع أدهم 
وعايدة جريت علي أدهم وبعدته عن رعد وهي بتقوله بغضب:"انت اتجننت يا رعد ازاي تضرب ابني بالطريقة دي وكل ده علشان زعق للسنيورة الي من ساعة ما جت والبيت اتقلب بسببها 
بعد ما ضحكت عليك ووقعت في حبها".

مروة مقدرتش تسكت بعد الكلام الي اتقال في حق ديما وخاصةً لما شافت دموع ديما الي سايلة علي خدها

ووقفت قدام عايدة وقالتلها بغضب:"وانتي مين علشان تتكلمي كده عن بنتي هي ايه ذنبها ان رعد ضربه انتي مشفتهوش كلمها ازاي قدام الكل ولو مكنش رعد ضربه كان عملها علي لأنه مبيستحملش كلمة علي اخته ولا ان حد يزعلها بكلمة واحدة".

صقفت عايدة بغضب وقالتها:"هقول ايه البنت طالعة لأمها ومن ساعة ما جت وهي شاغلة رعد ووقعته في حبها زي ما انتي عملتي مع محمود زمان وبعدتيه عن عيلته".

مروة بصت لعايدة بصدمة و محمود اتعصب من كلامها 
والجد وقف عايدة عن حدها لما قالها بغضب:"شكلك نسيتي يا عايدة ان فؤاد ابني مكنش موافق انه يتجوزك لأنه محبكيش وكان شايف الي احنا مكناش قادرين نشوفه كان شايف قد ايه انتي واحدة حقودة 
واحنا كنا مخدوعين فيكي 
بس محمود حب مروة وشاف فيها الزوجة الي هتقدر تعمر بيته وتربي عياله واحنا كلنا غلطنا لما رفضنا جوازه منها وبالنسبة لرعد و ديما 
فأنا بقولها قدام الكل فرح رعد علي ديما آخر الأسبوع وخلص الكلام 

تعليقات



<>