رواية وربحت رهان حبك الفصل الثالث والثلاثون33 والرابع والثلاثون34 بقلم ملك سعيد

رواية وربحت رهان حبك الفصل الثالث والثلاثون33 والرابع والثلاثون34 بقلم ملك سعيد
قاعدة قدام مرايتها بتتأمل شكلها بسعادة كبيرة
مش مصدقة إن انهاردة هتتجوز رعد 
ومش مستوعبة إن الاسبوع انتهي بالسرعة دي
ومع ذلك حاسة بالفرح والحماس 
ممكن معترفتش لرعد بحبها ليه 
لإنها مكنتش أكتشفت وقتها أنها وقعت في حبه 

قررت إنها هتعترفله انهاردة بعد ما تبقي حلاله
ملكه ليه وبس

البنات الي جهزوها خرجوا من الأوضة 
بعد إتمام مهمتهم 
وبقي معاها رزان و رهف 
الي كانوا فرحانين لفرحة صاحبتهم 

قربت رزان وحضنت ديما من ضهرها وقالت
وهي بتبص لإنعكاسهم في المرايا
بإعجاب واضح:"شو هالجمال يا دمدومتي
أنا متأكدة انو رعد رح يروح فيها إذا بيشوفك".

ضحكت في آخر كلامها وشاركوها البنات 
فقالت ديما بخجل:"بس يا مجنونة بعد الشر عليه".

اتدخلت رهف وقالت بمشاكسة بغرض اخجالها:"إيه ده الحب ولع في الدرة 
والله ووقعتي يا ديما".

بصتلها ديما بغضب مصطنع بتحاول تداري خجلها 
بنظراتها الحارقة
بعدت رزان عنها وهي بتقول بخوف مزيف:"يا أمي شو ديما رح تتحولي علي الأقل مو اليوم 
انتظري لحتي تتجوزيه لرعد واتحولي متل ما بدك".

جزت علي أسنانها ولسه هتصرخ فيهم بغيظ بسبب 
كلامهم سمعت صوت رسالة اتبعتتلها 
مدت إيديها ومسكت التليفون 
ولما شافت مضمون الرسالة اتصدمت بشدة 
وعيونها بدأت تدمع وهي بتهز راسها بعدم تصديق

لاحظوا حالتها الي اتغيرت بعد شوفتها للرسالة 
قلقوا عليها وخاصة بعدما شافوا دموعها 
جريوا عليها بخوف علشان يفهموا سبب 
تبدل حالتها 

_____________

واقف بيتلقي المباركات من المعازيم 
بابتسامة واسعة والفرحة مش سايعاه لإن وأخيرا 
جه اليوم الي هيبقي مع حبيبته وللأبد

مال عليه أدهم لما لاحظ ابتسامته الواسعة 
الي قليل جدا بيلاقيها علي وشه 
وقاله بخبث:"مال الإبتسامة من الودن للودن ليه".

بصله رعد بابتسامة أوسع وقاله بثقة:"علشان هتجوز عقبالك".

رفع إيديه وهو بيدعي بحزن مصطنع:"اوعدنا يارب".

حرك راسه وهو مش مستوعب التغيير الي حصل مع أدهم والي مش لاقيله سبب لحد دلوقتي
بص قدامه وشرد وهو بيفتكر الي حصل قبل ساعة

(Flash back)

_"الف مبروك يا رعد".

قالها أدهم وهو مبتسم بلطف 
فإستغربه رعد لإن لأول مرة يكلمه أدهم بالهدوء ده 
ومع ذلك رد عليه وقاله:"الله يبارك فيك عقبالك".

هز راسه وقال بإعتذار نابع من قلبه:"رعد أنا عارف إنك مستغرب إني بكلمك بالطريقة دي 
لإنك مش متعود إني اكلمك كده بس عايز أقولك إني 
ندمان علي كل لحظة عاملتك فيها وحش
رعد أنا اتغيرت عن الاول 
وعرفت غلطي كويس
وحتي موضوع الرهان الي دخلناه علي مين يكسب قلب ديما كان بسببي 
كنت عايز اضايقك وقتها 
بس دلوقتي فهمت إني كنت غلطان 
أنا آسف يا رعد سامحني علي تصرفاتي القديمة 
وخلينا نفتح صفحة جديدة 
ونحول العداوة الي مش عارف سببها إيه 
لأخوة ها موافق؟!".

سأله بأمل عايزه يوافق أنه يبدأ معاه صفحة جديدة
وينسي كل الي فات 
بصله بقلق مستني رده بس قلقه انتهي لما 
شاف ابتسامة رعد الواسعة وهو بيقول:"طبعا موافق 
تعرف يا أدهم أنا كنت مستني اللحظة دي من زمان 
اللحظة الي تبقي فيها اخويا مش عدوي
وأخيرا جه اليوم الي اقدر اقولك فيه إنك اخويا يا أدهم وانا عمري ما كرهتك 
بالعكس أنا كنت بعتبرك أخويا بس 
بسبب تصرفات الي كانت بتشلني 
كنت بتحاشاك وبعاملك نفس المعاملة الزبالة بتاعتك".

قال آخر جملته بهزار فضحك عليه أدهم 
وحضنه وقال:"برغم إهانتك ليا بس معنديش 
مشكلة أهم حاجة ان المشاكل الي بينا انتهت 
بس يكون في علمك معاملتي الزبالة دي 
أنا هوريهالك علي حق".

بادله رعد الحضن وهو بيضحك علي كلامه
وقال:"وماله علشان اقتلك وقتها".

(back)

ابتسم براحة بسبب تحسن علاقته بأدهم 
دور عينيه في المكان ولمح لؤي واقف في ركن بعيد 
عن الزحمة وبيتصور فهز راسه بيأس من تصرفاته 
وقال بغيظ:"مستحيل يعقل".

أدهم افتكر ان رعد بيتكلم عنه فإتخانق معاه وقال:"شايفني بشد في شعري 
ما تتلم يا رعد متخلينيش أقلب عليك من تاني".

التفت ليه وجز علي أسنانه وقال بغيظ:"وانا كنت كلمتك يا غبي".

حط إيده علي وسطه وسأله بشك:"امال مين؟!".

شاورله علي لؤي ببرود
أدهم اتحرج من الموقف وقال بابتسامة محرجة:"اه 
ماشي".

اتنهد رعد واتجه ناحية لؤي وهو ناوي يضايقه شوية
علي ما ييجي وقت كتب الكتاب
وقف قدامه ولؤي انتبه عليه وقاله:"الف مبروك يا رعود".

قبض علي إيده بغيظ من لقبه رعود 
علي آخر الزمن رعد المنشاوي يتقاله رعود 
لولا إن انهاردة فرحه كان قتله وخلص البشرية منه

ومع ذلك أبتسم باستفزاز وقال:"هو مش إنت كنت قايل من اسبوع إنك هترجع مطرح ما جيت 
بس شايفك لسه هنا وكمان مستمتع وبتتصور".

قلب وشه من كلام رعد 
وصرخ فيه بنعومة:"يا زلمة شو مشكلتك معي كل مرة بتشوفني فيها ما بتفوت الفرصة لحتي تضايقني 
و سبب وجودي هون ديما 
ما جالي قلب روح بدون ما احضر اهم يوم بحياتها 
أكيد ما ضليت لجمال عيونك".

هز راسه بغضب مكتوم 
وقال بهمس:"امتي وتطرقنا وتخلصني من دلعك ده".

____________

سلمي كانت بتفتكر اعتراف على ليها 
وابتسامة هادية علي وشها 
مش مستوعبة إنه بيحبها لا وكمان انهاردة فرحهم 
وفي نفس الوقت متوترة اينعم هي اتجوزت قبل كده 
بس دي تعتبر الأولى بالنسبالها 

رفعت إيديها وبدأت تهوي علي نفسها وقالت 
بخجل:"يالهوي أنا هعمل إيه انهاردة
لاء أنا لازم أهرب لاء لاء إيه الي بقوله ده 
بس بس انا خايفة وقلقانة ومكسوفة
يالهوي يا سلمي اتعدلي بقي فيه إيه 
حاولي تهدي ومتفكريش بالي جاي".

........

في الجهة التانية 

كانت قاعدة علي السرير وضامة رجليها لصدرها  الدموع في عينيها 
وليه لاء وهي هتتجوز واحد عارف ببلاويها 
والي كانت ناوية تعمله في صاحبه 
بس هي السبب في الي وصلتله ولازم تتحمل نتيجة اغلاطها 

مسحت دموعها بحزن وقالت:"كل الي حصل بسببي 
وعامر مستحيل يسامحني 
زي ما مسامحنيش علي الي عملته من ٣ سنين".

_____________

كان واقف قدام المرايا 
وملامحه مش باين عليها لا الفرح ولا الحزن 
ولا الكره حتي 
الي يشوفه في الوقت ده ميقدرش يعرف إيه الي جواه 

فجأة اترسمت علي وشه ابتسامة موجوعة وقال
بتوعد:"هندمك يا عليا علي كسرة قلبي 
هندمك علي كل لحظة كنت بفكر فيكي وأحاول امنع نفسي إنك تيجي علي بالي 
من انهاردة أيامك هتبقي عذاب 
علي إيدي".

رجع وشه للجمود وخرج من أوضته متجه لبرا السرايا 
مكان الرجالة

_______________

كان متجه ناحية الجناح الخاص بيهم 
ولما دخل سمع صوت صريخ و تكسير في أوضة أخته 
قلبه اتقبض وجري علي الأوضة 
ولما فتح الباب لقي ديما بتكسر أي حاجة تيجي في إيديها 
وفستانها يعتبر متدمر بعدما قطعته 
من صدمته بعدما شافت الرسالة ومحتواها 

رهف ورزان بيحاولوا يهدوها بس لا فايدة
جري عليها وحضنها من ضهرها بخوف شديد من الحالة الي فيها 
وهي كانت بتتنفض بقوة بتحاول تبعده عنها 
حزنها وعصبيتها كانوا متحكمين فيها في الوقت ده 

على شد علي حضنها وسألها بخوف:"ديما حبيبتي مالك يا عمري حصل إيه لكل ده؟!".

هديت بعد سؤاله وانهارت من العياط وقعت علي الأرض وهي مازالت في حضنه 
وهو نزل معاها حاوط وشها بين إيديه وقالها بحنان ممزوج بالخوف:"قوليلي إيه الي حصلك 
وإيه الحالة الي إنتي فيها دي".

قالتله بشهقات وصوت مهزوز من البكاء:"مش عايزة اتجوزه مش عايزة اتجوز واحد كذاب زيه 
مش عايزاه يا على".

اتصدم من كلامها ومكنش فاهم سبب رفضها المفاجئ لرعد وحالها الي اتبدل وخاصة في اليوم ده 
حاول يجاريها في الكلام علشان يوصل لسبب رفضها

واتهامها لرعد بالكذب:"ليه يا ديما ليه مش عايزاه 
ورعد كذب في إيه عليكي علشان ترفضيه".

زاد عياطها وقالت:"مش عايزاه وبس متسألنيش عن السبب أرجوك يا على الغي جوازي منه".

حس بالعجر لما شافها في اللحظة دي وكمان لأنه مش فاهم سبب رفضها لرعد الي متأكد انها بيحبها بجنون
احتجزها بين احضانه وحاول يهديها:"كل الي انتي عايزاه هيحصل بس اهدي تمام".

هزت رأسها بموافقة وعلى خرجها من حضنه 
بص لرهف ورزان وشاورلهم براسه ناحية ديما 
علشان ياخدوا بالهم منها 
وهو خرج من الأوضة او بالأصح من الجناح بالكامل 
واتجه لتحت قرر أنه يشوف رعد الأول ويستفهم منه 
سبب رفض ديما ليه

____________

_"برافو عليكي يا هنية عايزاكي تراقبي كل الي هيحصل وتقوليلي علي طول
متغفليش عن أي حاجة تحصل".

_"متقلقيش يا مدام عيني هتفضل مفتحة طول الوقت 
ولو عرفت حاجة جديدة هقولك".

قفلت المكالمة وبصت حواليها بقلق لايكون حد سمعها 
واتطمنت من عدم وجود حد 
قربت من مكان الستات الي بيغنوا بفرح 
وعينيها علي السلم مستنية أي ردة فعل من ديما 
علي الرسالة الي اتبعتتلها 

وفجأة لمحت على نازل علي السلم وملامحه باين عليها الضيق 
وقتها حست إن الخطة بدأت تجيب نتائجها 
خرج برا السرايا بخطوات سريعة عايز يلحق المشكلة قبل ما تكبر

____________

الشباب كانوا واقفين جنب بعض 
عامر بيفكر في الي جاي مع عليا 
وكذلك رعد 
إما أدهم كان عقله في مكان تاني بيفتكر مكالمة رزان 
ورفضها للعريس الي متقدملها الموضوع ده شاغله بقاله أسبوع ومش عارف السبب 
وعمر بيفكر في ردة فعل حماه لما يعرف برجوعه هو ورهف

في الوقت ده جه على وباين عليه القلق 
وقف قدامهم وقال لرعد:"تعالي معايا
عايزك في كلمتين".

بصوله بإستغراب
ورعد حس من طريقة كلامه إن في مشكلة
فهز راسه بموافقة ومشي معاه وراحوا لمكان هادي 
بعيد عن الزحمة

لسه هيسأله عن الموضوع الي عايزه فيه
سبقه على لما سأله بحدة:"إنت وديما اتخانقتوا؟!".

ضيق عينيه باستنكار وقاله بنفي:"لا أنا وديما زي الفل ليه؟!".

زفر بقوة وقاله:"ديما مش عايزة تكمل في الجوازة دي".

فتح عينيه بصدمة مش مستوعب الي سمعه 
إزاي مش هتكمل في الجوازة 
سأله بعدم تصديق:"نعم!! إزاي مش عايزة تكمل إحنا بنلعب ولا إيه؟!".

بصله بشك وسأله:"رعد إنت كذبت علي ديما في إيه؟!".

بصله بعدم فهم وسأله:"كذبت إزاي مش فاهم قصدك؟!".

مسح علي وشه بقلق وقاله:"لما سألتها ليه مش عايزة تكملي في الجوازة قالتلي إنك كذبت عليها
ده الي فهمته منها وحاليا هي منهارة في أوضتها 
وقطعت الفستان ومكسرة كل حاجة في الأوضة".

كان سامعه بصدمة عن أي كذبة هو بيتكلم 
وليه فجأة رفضت جوازها منه 
طول الأسبوع كانوا كويسين مع بعض 
وهو حس إنها بدأت تحس بمشاعر تجاهه 
فإيه الي حصلها وبدل حالها فجأة

بص لعلى وقاله بقلق:"أنا هطلعلها وأفهم منها سبب رفضها ومتقلقش أنا هتصرف".

قبل ما على يعترض علي كلامه 
سابه رعد واتجه لجوا السرايا ناوي يعرف سبب رفضها المفاجئ ليه
ومن جواه رافض فكرة بعدها عنه 
مستحيل يسيبها تبعد حتي لو غصب عنها

الفصل الثالث والثلاثون33 
دخل الأوضة واتصدم بشدة
لما لقي ديما منهارة في الأرض وفستانها مقطوع 
والأوضة مكسرة زي ما يكون قامت حرب فيها

قلبه وجعه من شوفتها في الحالة دي 
والي هيجننه سبب تغيرها المفاجئ
جري عليها بقلق وركع علي ركبته قدامها 
وهي كانت في حضن رهف وخافية وشها في حضنها 
ومنتبهتش علي دخوله
رهف بصتله بقلق 
خايفة من ردة فعل ديما لما تشوفه 
ورزان كانت مراقبة الي بيحصل بتوتر شديد 

غمض عينيه ونادى اسمها بهمس حزين بسبب حالتها:"ديما".

لما سمعت اسمه كإنها اتكهربت 
خرجت من حضن رهف بسرعة وبصتله بكره ودموع بتلمع في عيونها 
زعقتله بصوت عالي بسبب خداعه ليها 

زي ما هي مفكرة:"إنت إيه الي جابك أوضتي 
مش عايزة أشوف وشك تاني أطلع برا".

عيونه اتسعت بصدمة من كلامها 
وحس بقبضة شديدة في قلبه كلامها بيدل علي كرهها ليه الي مش عارف سببه 
مردتش عليها بس بصلها بنظرة مهزوزة 

حول نظره علي رهف وبعدها رزان وقالهم بجمود مزيف:"ممكن تسيبونا لوحدنا".

لما سمعت طلبه قامت من مكانها وهي بتصرخ فيه بجنون:"إنت مبتفهمش قلتلك اطلع برااا مش عايزاك يا أخي سيبني في حالي".

قام هو كمان وبصلها بغضب شديد
قبض علي إيده بشدة قبل ما يتهور ويأذيها 
اصلاً الموقف مش متحمل عصبيته كفاية عصبيتها 

نقل نظره علي رزان و رهف وشاورلهم بعينيه ناحية الباب وهما فهموا قصده 
بصوا لديما بقلة حيلة وخرجوا من الأوضة 
تحت صراخ ديما عليهم و علي رعد

اتجاهل صراخها واتجه ناحية الباب وقفله 
وهو بيتنفس بعنف من فرط عصبيته بسبب 
طريقة كلامها معاه 

لف ليها بيتفحصها بنظراته بجمود مزيف 
قرب ليها بخطوات بطيئة 
وهي كانت بتبصله بكره وخذلان بسبب خداعه ليها بإسم الحب
وقف قدامها وسألها بهدوء منافي للحرب الي جواه:"بكل هدوء فهميني إيه الي قلب أحوالك كده 
وليه الكره الي شايفه في عينيكي إيه سببه؟!".

_"إنت".

ردت بصوت مهزوز تعبت من صراخها و عصبيتها 
وبدأت دموعها تسيل علي خدها 
وهي بتبصله بحزن
استنكر إجابتها وسألها وهو بيشاور علي نفسه بصدمة:"أنا!!".

ابتسمت بسخرية وقالت بنبرة مكسورة:"ايوا إنت 
بلاش تمثل دور البرئ لإنه مش لايق عليك 
للأسف أنا اتخدعت في تمثيلك وصدقت حبك ليا 
وفي الآخر يطلع كل الحب ده عبارة عن كذبة بسبب رهان بينك إنت وأدهم 
وبعد كل الي عملته ده وبتسألني إيه الي قلب حالي 
عرفت السبب رد علياااا".

واجهته بالحقيقة الي عرفتها 
بسبب الرسالة الي اتبعتت ليها من رقم مجهول
كانت ممكن تنكر الرسالة من ثقتها فيه 
بس دي مكنتش أي رسالة ده تسجيل صوتي
بينه وبين أدهم
إما هو حس بنفاذ الأكسجين حواليه من الي سمعه 
إزاي عرفت بالرهان 
محدش يعرف بالموضوع ده غير عمر و أدهم 
فمين الي قالها
دلوقتي عرف سبب تبدل حالها ونظرة الكره الي بتبصله بيها 
وهو مصدوم ليه من النظرة دي أي حد مكانها 
كانت هتبقي ردة فعله أعنف من كده 
غمض عينيه بحزن مش قادر يواجه نظرتها ليه 
ومع ذلك قرر يقولها الحقيقة 
علي الأقل تعرف أنه مكنش نيته خداعها لإنه بيحبها 
من قبل الرهان حتي

_________________

_"فين رعد علشان نكتب الكتاب؟!".

كان سؤال الجد لعمر وأدهم وعامر وحتي على الي باين عليه القلق
محدش كان عارف مكانه إلا على 
بس فضل إنه يسكت ويمثل الجهل 
وكل تفكيره كان متركز علي الي بيحصل معاهم فوق ورعد قدر يعرف سبب رفض ديما لجوازهم 

_" تلاقيه هنا في أي مكان أكيد مش هيهرب في أهم يوم في حياته".

كان صوت عمر الي اتكلم بمرحه المعتاد 
محمود قرب منهم وسأل بقلق هو التاني:"محدش يعرف فين رعد المأذون وصل ولازم نبدأ نكتب الكتاب؟!".

_"أنا هنا يا عمي".

بصوا ناحية الصوت وكان رعد الي واقف بيبتسم بثقة
استغربها على بس فكر أنه حل المشكلة الي بينه وبين ديما واخيراً رضيت عنه 
لما لمحه ابوه قرب منه بسرعة وسأله باستغراب:"كنت فين كل ده قلبنا عليك المكان؟!".

_"أنا اهو يا بابا مش يلا بقي نكتب الكتاب 
كفاية إني استنيت كتير للحظة دي".

قال الجد وهو بيقرب عليهم ساند علي عكازه 
بموافقة:"ايوا يلا نبدأ علشان اتأخرنا".

وبالفعل بدأ كتب الكتاب يتم 
رعد كان قاعد وايده في إيد عمه وبيردد ورا المأذون 
تحت أنظار كل المعازيم السعيدة و المباركة
إلا على الي كان جواه قلق بسيط علي أخته 
بعد موافقتها المفاجئة بعد رفضها المفاجئ

وقع رعد و محمود واتفضل توقيع ديما 
فقال على :"أنا هطلعلها واخليها توقع".

رعد كان عارف إنه قلقان علي ديما 
ومستغرب إزاي وافقت علي جوازها منه 
ابتسم بسخرية لما افتكر إزاي خلاها توافق
بعد رفضها 

______________

خبط علي أوضتها قبل ما يدخل
إما هي بصت ناحية الباب وعلي وشها ابتسامة سعيدة 
الي يشوفها يصدق انها حقيقة لكنها أبعد ما يكون عن السعادة

مينكرش أنه ارتاح لما شاف ابتسامتها 
ومع ذلك لازم يسألها عن رأيها علشان يتطمن أكتر 
قرب وقعد جنبها وسألها بترقب:"إنتِ موافقة بجد علي رعد؟!".

كانت عايزه تقوله لاء بس لما افتكرت كلام رعد 
غمضت عينيها بحزن وقالت في نفسها:"لازم محسسهوش إني مجبورة علشان ميشكش في الموضوع لازم أعمل كده علشانه".

كان مستني ردها بترقب 
فتحت عينيها وقالتله بفرح مصنع:"ايوا طبعا موافقة
أينعم من شوية كنت رافضاه بس علشان كان مأهملني الفترة الي فاتت بس هو صالحني من شوية
معلش يا على قلقتك علي الفاضي".

حس بالراحة من كلامها فحضنها بحنان أخوي وقال:"كل الي يهمني سعادتك يا قلب اخوكي 
تعرفي لما شفتك في الحالة الي كنتي فيها من شوية دي حسيت ان قلبي واجعني 
حالتك كانت حالة وفي الآخر جاية تقوليلي كان مأهملك ربنا يسامحك يا شيخة".

ضحكت ببهوت علي كلامه 
فخرجها من حضنه وقالها وهو بيمد إيده بقسيمة الجواز:"يلا امضي بسرعة علشان الكل مستنيني تحت 
وبصراحة هموت علشان اكتب انا كمان فإخلصي".

بصتله بغيظ وشدت منه القسيمة 
والقلم وقبل ما توقع اترددت لثواني بس افتكرت كلام رعد فغمضت عينيها ووقعت بقلة حيلة
من ساعة تقريبًا كانت طايرة من الفرح لإنها هتتجوز رعد بس دلوقتي حاسة أنها مخنوقة مجبرة 
علي الجوازة دي

بعدما وقعت على خد القسيمة وباس راسها وقالها:"ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدكوا مع بعض".

قال كلامه وخرج من أوضتها 
وقبل ما تنهار دخلت أمها وهي بتزغرد بفرح لإن 
واخيرًا عاشت وشافت بنتها بتتجوز 
لفت نظرها فستانها المتبهدل فقربت منها بقلق

وسألتها:"إيه الي عمل في فستانك كده؟!".

اتنهد وقالتلها بتبرير:"الفستان اتقطع مني من غير قصد 
بس عادي أنا هقوم اغيره والبس دريس أبيض من عندي".

هزت رأسها باستنكار من كلامها وقالت برفض:"دريس إيه الي تلبسيه المفروض انهاردة فرحك 
ولازم تبقي بالفستان".

بصت علي القطع الي موجود وقالت باقتراح:"أنا عرفت هعمل إيه القطع مش كبير أوي أنا هخيطهولك 
بحيث ميبانش القطع".

هزت رأسها بموافقة وهي بتفكر في حياتها الجاية مع رعد

_____________

بعد ساعة بدأت أصوات طلقات قوية في المكان 
بعد انتهاء كتب كتاب أحفاد عيلة المنشاوي 

ورنت الزغاريد من الستات 
بدأ الرجالة يباركوا للعرسان و أفراد العيلة

رعد كان واقف وسط الرجالة والابتسامة الواثقة لسه مرسومة على وشه
الكل بيهنيه ويباركله 
كان متمالك اعصابه علشان يبان إنه اسعد واحد في الدنيا 
لكن جواه كان موجوع لإنه عارف إن ديما وافقت بالعافية
وعارف إنها كرهاه كره مكانش يتوقعه ابدا 

الجد بصلهم بابتسامة واسعة وقال بحزم:
"يلا يا شباب كل واحد يروح علشان ياخد عروسته".

رعد هز راسه باحترام وقام دخل للسرايا قابل أمه وحماته حضنوه وباركوله بسعادة
ابتسم بهدوء وطلع السلالم بخطوات تقيلة 
قلبه كان بيدق بعنف بين خوف إنه يخسرها للأبد ورغبة عنيدة إنه يفضل معاها مهما كان الثمن

ديما كانت في أوضتها قاعدة قدام المرايا عيونها متورمة من كتر البكا
والفستان بعد ما اتخيط بإيد أمها بقى شكله مقبول بس مش زي الأول
مدت إيدها تمسح دمعة سالت غصب عنها وابتسمت ابتسامة مصطنعة لنفسها وهي بتهمس:
_ لازم أبقى قوية مش هخلي حد يحس إني مكسورة".

في اللحظة دي الباب اتفتح بهدوء، وظهر رعد واقف وعيونه عليها
سكتوا هما الاتنين للحظه كأن الزمن وقف
هو كان شايفها أجمل عروسة في الدنيا رغم آثار الانكسار اللي بتحاول تخفيها
وهي كانت شايفاه أكبر خاين دخل حياتها

قرب منها بخطوات ثابتة وقال بصوت واطي:
"جاهزة؟!".

بصتله ببرود
وبعدين وقفت من غير ما ترد
شدت طرحتها بإيدها وغطيت بيها وشها ومرّت جنبه من غير ما حتى تبص في عينه
لما خرجت لقت أبوها وأخوها قدامها بيبصولها بدموع
محمود لإنه شايف بنته عروسة بعدما كانت طفلة صغيرة بيلاعبها بين إيديه 
وكذلك على الي شايف أخته الصغيرة الي كان بيعتبرها بنته أي حاجة تحتاجها كان بيوفرهالها 
حتي حنانه عمره ما بخجل عليها فيه

محمود قرب ووقف قدامها حاوط وشها وهو بيرسم ابتسامة سعيدة مصطنعة بالرغم من حزنه انها من انهاردة هتعيش مع رعد حتي ولو في نفس البيت

اتنهد بحزن وقالها بحنان أبوي:"هتوحشيني يا قلب أبوكي وحته منه".

دموعها نزلت من كلامه ومن كل الي اتعرضت ليه انهاردة كفاية انها عرفت خداع رعد ليها 
مردتش عليه مع إن عيونها لو بتتكلم كانت حكتله عن كل الوجع الي في قلبها

ضحك على ببهوت وقال بهزار علشان يخفف عنهم 
:"هتوحشك ليه يا بابا ماهي مرزوعة معانا هنا مش مسافرة هي".

بصله محمود بغيظ وقاله:"وإنت هتفهم إزاي شعوري 
لما تبقي أب هتعرف إن بعد بنتك عنك مش سهل".

رعد كان متابعهم بهدوء وعيونه عليها 
فاهم وجعها وعارف هي حاسة بإيه 
علشان كده عايز ياخدها ويطلع لجناحه علشان يفهمها أنه بيحبها والرهان ده كان مجرد وسيلة علشان تكون ليه وأدهم ميستخدمهاش علشان يثير غيرته عليها
كان لسه هيقرب وياخذها 
بس أمها دخلت في اللحظة دي وجريت عليها حضنها وهي بتعيط زيها زي أي أم يوم فرح بنتها

قالت بصوت متحشرج:"هتوحشيني يا عيوني".

بادلتها الحضن بحزن وقالت:"علي أساس كنتي طايقاني".

ضحكوا عليها حتي رعد ابتسم علي كلامها برغم حزنها الي جواها مقدرتش تتخلي عن مرحها 
مروة كانت لسه هتتكلم على قاطعها لما شاف رعد واقف مستني المشهد يخلص علشان ياخد ديما 
وقال:"معلش يا أمي خلي رعد ياخد ديما 
علشان حاسه كده هيرتكب جريمة فينا".

ضحكوا عليها وقال محمود لرعد وهو بيحط ايد ديما في إيده بيوصيه عليها:"خلي بالك منها وإياك في يوم تزعلها".

مسك إيدها لكنها حاولت تسحبها منه 
بس هو مسمحلهاش تبعد وكتم غيظه منها 
وقال لمحمود:"بنتك في عيوني يا عمي".

_"وأنا واثق من كده".

خرج رعد مع ديما وهو ماسك إيديها 
وهي لسه بتحاول تبعدها عنه فوقف فجأة بصلها بغيظ 
ومال عليها وهمسلها بصوت مسموع ليها بس
:"قدام الناس هتفضلي مراتي بس بيني وبينك
مش هسيبك غير لما تقتنعي إني بحبك بجد".

كلمات قليلة بس وجعت قلبها عايزة تصدقه بس التسجيل لسه بيرن في دماغها
وصعب عليها ترجع توثق فيه من جديد  

تعليقات



<>