رواية مذكرات عاشق الفصل الثاني عشر12بقلم صفاء حسني
الوقت كان ما بين الهدوء والكسل، والشمس مدلدلة خيوطها على الستارة الشفافة.
حنين نايمة جنب ريم، والاتنين غرقانين في نوم عميق كأنهم بيهربوا من تعب الأيام.
مرت الساعات عليهم من غير ما يحسوا، ولما فتحت حنين عيونها، أول حاجة عملتها إنها بصّت على الساعة اللي على الكومود.
اتسعت عينيها بدهشة وهي بتقول بصوت مبحوح من النوم:
حنين (بتفاجئ):
– الساعة واحدة؟! ازاي نمت كل الوقت ده؟!
قامت وهي بتفرك وشها، وقالت لنفسها وهي ماشية ناحية الحمّام:
– كل يوم مع “مذكرات عاشق” بيخليني أشتهي النوم كأنها بتسحبني لعالم تاني.
أخدت شاور خفيف، الميه كانت دافية بتصحي في روحها نشاط جديد، لبست الإسدال وهي ناوية تصلي وتبدأ يومها.
وقبل ما تدخل الأوضة تطمن على ريم، سمعت صوت الباب بيخبط.
وقفت لحظة، قلبها دق بخفة من المفاجأة، واتجهت بخطوات سريعة ناحية الباب.
فتحت الباب، وشافت سامح واقف مبتسم ابتسامة لطيفة، في وشه راحة وثقة.
سامح (بلطف):
– مساء الخير... آسف إني أزعجتكم.
حنين وقفت لحظة تايهة، مش مستوعبة سبب وجوده دلوقتي، بس بسرعة جمعت نفسها وردّت بلُطف:
حنين (بهدوء):
– إزعاج إيه؟ اتفضل يا سامح.
رفع سامح باقة ورد جميلة 🌸🌼🌹 كانت ريحتها مالية المكان، وقدمها لها بابتسامة هادية، وإيده التانية ماسكة هدية صغيرة ملفوفة بورق فضي أنيق.
سامح (بابتسامة):
– دي بسيطة كده... ليكي، ودي كمان لحسام وريم.
وبالصدفة، في اللحظة دي دخل حسام من باب الشقة، ملامحه فيها تعب اليوم لكن ابتسامته خففت كل حاجة.
بصّ على سامح وقال وهو بيضحك بخفة:
حسام:
– الحمد لله، ما تأخرتش عليك أهوه.
ضحك سامح بخفة وهو بيبص له نظرة مليانة مودة قديمة:
سامح (مازحًا):
– طول عمرك ملتزم في كل حاجة... ما عدا حاجة واحدة بس.
ضحكت حنين بخجل، وهي بتشاور بإيدها على الصالون:
حنين:
– اتفضلوا جوا الأول، القعدة هنا أحسن.
اتجهوا كلهم ناحية الريسيبشن، وجلسوا جوّه. الجو كان دافئ وريحته ورد.
جلس حسام ورفع حاجبه بابتسامة مستغربة وهو بيبص لصاحبه القديم:
حسام:
– ها؟ وإيه بقى الحاجة اللي أنا ما التزمتش فيها يا حضرة النقيب؟
ضحك سامح وهو بيحرك راسه بمرح وقال:
سامح:
– أنت عارف حلم عمري يا حسام.
سكت بعدها لحظة، ابتسامته خفتت شوية، ونظراته بقت فيها شجن كأنه بيقصد حاجة أعمق من مجرد مزاح.
وحنين كانت قاعدة بتراقبهم في صمت، قلبها حاسس إن فيه كلام أكبر لسه جاى
جو القعدة كان لسه فيه دفء بسيط من الونس، بس نغمة صوت سامح وهو بيتكلم خلّت الهوا يتغير فجأة،
حسّت حنين إن فيه حاجة مش مفهومة فرفعت حاجبها وسألت بنبرة مستغربة:
حنين (بهدوء):
– هو في إيه؟ من امتى في عتاب بين الأصحاب؟
بصّ لها سامح بنظرة فيها حنية غريبة، خليط بين حب مكبوت وكلام مش قادر يقوله صراحة، وقال بهدوء:
سامح:
– أخد رأيك في موضوع، وتقوليلي كنت غلط ولا لأ.
اتنفس حسام بعمق وهو بيحاول يقطع الحوار قبل ما يتطور وقال بنبرة حاسمة:
حسام:
– مش وقته يا سامح.
زادت حيرة حنين، وبصتلهم بفضول واضح في عينيها:
حنين:
– هو في إيه؟ ممكن أفهم ولا أعمل نفسي مش سامعة؟
تنهد سامح، وصوته خرج فيه نبرة خفيفة من العتاب:
سامح:
– طلبت منه يكلم واحد صاحبنا، كنت ناوي أتقدّم لأخته... بس هو ما نفذش وعده.
ضحكت حنين بخفة وهي بتتكلم بعفوية صادقة:
حنين:
– بجد؟ ألف مبروك يا نقيب! ليه بس مش راضي يتدخل في الموضوع يا عمي حسام؟ ده عمي سامح ألف بنت تتمناه!
ضحك سامح بخفّة لكن في عينيه لمعة خفيفة من وجع، وقال وهو بيحاول يغيّر نغمة كلامها:
سامح:
– رجعنا نقول "عمي" تاني؟! إنتي كبيرة دلوقتي، والفرق بينا ما هوش كبير... تمانية سنين أو أقل كمان.
ابتسمت حنين بخجل وهي بتهرب من نظراته وقالت بنبرة خفيفة:
حنين:
– معلش بقى، خلاص يا حضرة النقيب... ألف بنت تتمناك.
اتنهد سامح ووشه اتبدّل للحظة، وقال بصوت خافت كأنه بيكلم نفسه:
سامح:
– بس أنا بتمنى واحدة بس تكون شريكة حياتي... مش أي بنت.
تدخل حسام بسرعة قبل ما الجو يسخن أكتر، وقال وهو بيبص لسامح نظرة تحذير فيها حنية:
حسام:
– أنا عارف إن ألف بنت تتمناك فعلاً يا ح، بس انت مش عايز تفهم إن البنت لسه خارجة من صدمة... ومش وقت الكلام ده دلوقتي.
اتبدّل وش حنين، إحساس الخوف دخل قلبها فجأة، كأنها سمعت صدى صوت حازم في ودنها وهو بيقول:
"كل مرة بشوفك بتتكلمي معاه... بحس بغيره بتقتلني!"
بصّت حوالين الريسيبشن بسرعة، عينها راحت ناحية البلكونة، كأنها بتدور عليه، قلبها دق بقوة، والخوف مسكها من جوّه.
بلعت ريقها بصعوبة وقالت بسرعة وهي بتحاول تخفي توترها:
حنين:
– ربنا يسعدك يا حضرة النقيب سامح... أنا هستأذن دلوقتي.
رفع سامح حاجبه وقال باستغراب:
سامح:
– رايحة فين؟ خليكي... إحنا لسه بنتكلم.
ابتسمت حنين بخفة مصطنعة وقالت:
حنين:
– علشان تكونوا على راحتكم.
رد سامح بسرعة قبل ما تمشي:
سامح:
– أنا جيت النهارده بخصوص القضية اللي كنتِ طلبتِ مني أبحث فيها.
التفتت له باهتمام واضح، ونغمة الخوف اتحولت لفضول مهني:
حنين:
– بجد؟ وصلت لإيه؟
دخلوا سوا ناحية غرفة الريسيبشن، قعدوا مقابلين بعض، وسامح بدأ يحكي وهو فاتح دفتر صغير في إيده:
سامح:
– أم الشاب عندها حق... ولما عملت تحريات، عرفت إن اللي حصل كان يوم زفافك بأسَر.
تم نقل شحنة للمصنع، والشاب شك فيها وجيه يفتشها... بس جه اتصال من حد قال له إن والدته مريضة.
حنين (بتسرح):
– آه، هي فعلاً كانت محجوزة في المستشفى.
سامح:
– صاحبه قال له "روح وأنا هستنى"، وتاني يوم اتقبض عليه بتهمة قتل صاحبه.
حنين (بتفكر):
– صاحبه مش الفراش؟
سامح:
– أيوه، الفراش اختفى اليوم ده، وبعدها شهد ضد الشاب... وبعدها مات هو كمان.
حنين (مصدومة):
– يعني الشاهد الوحيد مات كمان؟ طب إزاي محدش استخدم دا لصالح المتهم؟
سامح:
– دي بقى مش شغلنا، ده شغل المحامي.
حنين:
– تمام، أستاذ إيهاب عمل لي تصريح زيارة، هاروح أسمع من المتهم بنفسي.
سامح (بقلق):
– تمام، بس خلي بالك من نفسك يا حنين.
حنين (بهدوء):
– حاضر... وشكرًا جدًا يا سامح.
ف
ي الوقت ده كان حسام دخل الأوضة بهدوء، النور الخافت داخل من الشباك، والهدوء مغطي المكان إلا من أنفاس ريم المنتظمة وهي نايمة على جنبها، شعرها مبعثر على المخدة ووشها باين عليه تعب الأيام اللي فاتت.
اقترب منها حسام بخطوات هادية، وانحنى عليها وهو يهمس بلُطف وهو بيهزر بخفة:
حسام (بحنية):
– إيه يا حبي؟ كل النوم ده؟
فتحت ريم عيونها ببطء، صوتُه كان أول حاجة تدخل قلبها قبل ودنها، ابتسمت بخفّة وهي حاسة إنها لسه مش فايقة:
ريم:
– حبيبي... رجعت إمتى؟
ضحك حسام بخفة وهو بيقعد جنبها على طرف السرير:
حسام:
– جيت من شوية... سامح كان طالب يقابلني، وبيقول جايب هدية شهر العسل.
رفعت ريم حاجبها باستغراب وضحكت وهي بتعدل شعرها:
ريم (ضاحكة):
– بعد تلات شهور أو أكتر؟ ده بيهزر ولا إيه؟
ضحك حسام بمرح وهو بيحاول يقلّد سامح:
حسام:
– بيقولك هدية شهر العسل بتكون بعد شهر العسل، وأنا مالي بقى إنكم اتأخرتوا تعملوا شهر العسل أصلًا!
ضحكت ريم بصوتها الرقيق وهي بتمد إيدها تضربه ضربة خفيفة على دراعه:
ريم:
– والله منطق بردو!
ضحك معاها، اللحظة بينهم كانت بسيطة لكن مليانة دفء. قرب منها وبصّ في عينيها وهو بيقول:
حسام:
– تمام يا حبيبتي، قومي خدّي شاور وجهّزي الغدا، وأنا كمان هاخد شاور سريع... عشان ما نتأخرش على حنين.
هزّت ريم راسها بابتسامة لطيفة وقالت وهي بتقوم:
ريم:
– حاضر يا سي حسام، أنا هبقى أسرع منك.
ضحك حسام:
– أشك!
دخلت ريم الحمّام، وبعد شوية خرجت لابسة فستان بيت بسيط بلون هادي، ملمومة شعرها بسرعة، لكن عينيها فيها لمعة حياة.
راحت على المطبخ، بدأت ترتب السفرة وتجهز الأكل بخفة ونشاط، وصوت المعالق بيخبط في الأطباق بخفة كأنه موسيقى بيت دافئ.
في اللحظة دي، خرج حسام كمان بعد ما خلص، شعره لسه مبلول والمناشف ملفوفة حوالين رقبته، دخل يشوفها وهي شايلة صينية الأكل بابتسامة.
وقف لحظة يتأملها... ملامحها المجهدة بس الحنونة، الحنان اللي فيها بيخليه ينسى تعب اليوم كله.
ابتسم وقال بصوت هادي:
حسام:
– دايمًا البيت ليه طعم تاني وإنتي فيه.
ردت ريم بابتسامة خجولة وهي بتسحب الصينية ناحيتها:
ريم:
– يا ريت تفضل شايفني كده على طول.
اتقدمت ناحية الريسيبشن، والابتسامة لسه على وشها وهي بتقول:
ريم (بمرح):
– يلا يا جماعة الأكل جاهز!
وراها كان حسام ماشي وهو بيضحك، وبعدهم دخلوا هما الاتنين على الريسيبشن،
وكانت حنين في وشهم لسه قاعدة مع سامح، بتسأله عن نتيجة التحقيق، والجو بيتحوّل بين الجد والحنين والقلق اللي لسه في عينيها.
“وفي اللحظة دي دخلت ريم بابتسامة وهي شايلة صينية الأكل، ووراها حسام كان هو كمان خلص…”
ريم:
– اتفضلوا يا جماعة، الأكل جاهز!
ابتسم سامح بخفة وقال وهو واقف:
سامح:
– لا، اعفيني المرة دي... لازم أمشي.
ضحكت ريم:
– مش عايز تجرب أكل حنين؟ هي اللي عاملاه كله النهارده.
ضحك سامح وقال وهو بيغلس بخفة:
سامح:
– هههه، بلاش... أيام كتير جربت فينا.
اتسعت عيون حنين شوية وقالت بنبرة فيها عتاب خفيف:
حنين:
– كده؟ الله يسامحك.
وقامت بسرعة ودخلت أوضتها.
اتنهد سامح وقال وهو بيبص وراها:
سامح:
– أنا كنت بهزر... زعلت ليه؟
حسام:
– مش إنت السبب... إياد سافر النهارده وقلبها موجوع عليه.
سامح (متذكر):
– آه، نسيت... وأنا بتكلم معاها في القضية قلتلها إن الموضوع حصل يوم زفافها.
حسام (بابتسامة):
– كمان؟ بس قضية إيه دي؟
ريم (بلُطف):
– تعالوا بقى على الأكل، واتكلموا براحتكم بعدين.
حسام (ضاحكًا):
– تمام يا سِت... يا أخي، ابن المحظوظ إنت.
سامح (مستغرب):
– محظوظ؟ في إيه بقى؟
حسام (بضحكة خفيفة):
– ما دام هي قالت "ألف بنت تتمناك" وفرحت ليك، يبقى لسه في أمل.
سامح (بصوت هادي فيه حزن):
– بس أمل بعيد... بعيد أوي.
حسام:
– مش عارف ليه... بس حاسس إن في أمل.
في الوقت ده كانت حنين في أوضتها، رمت نفسها على السرير والدموع بدأت تلمع في عينيها،
يوم ما اتجوزت
مسكت الدفتر الا تحت المخدة مفتوح قدامها، والكلمات بخط إيد حازم عاملة زي النار اللي بتاكل في قلبها.
بدأت تقرا بصوت واطي وهي بتحس كل حرف كأنه بينغرز في قلبها:
"كنت حلوة آوى يا حنين أنا روحت بيتي في اليوم ده... مكنتش متخيل إن سبتك وانك سبت هنا خلاص.
قلت لنفسي لا، أنا بحلم... هي موجودة.
هفتح الفرندة هشوفك، مقدرتش أقعد.
طلبت أروح مع وليد ، ، وروحت معاه بيته.
كنت مش قادر أقعد لحظة في الفيلا وانتي مش موجودة قدامي.
اتعودت عليكي... واشتقت ليكي.
ودعيت ربنا يصبرني على بعدك.
كنت مش عارف أغمض عيني، أصعب يوم في حياتي،
كل اللي خسرته كوم... وخسارتِك إنتي كوم.
حتى أمي كانت هناك... بس مش عارف ليه حسّيت إنها غريبة عني،
كنت محتاج أبكي في حضنها... في يوم زي ده."
كلمات حازم وجعها كانت بتحرك كل الذكريات اللي حاولت تنساها، دمعة نزلت بهدوء على الصفحة، والدفتر تشرب وجعها زي ما تشرب حبره.
تتنهد وهي بتقلب الصفحة، تكمل
وليد: مساء الخير يا ست الكل، جبت معاكي حبيبك أهو.
الأم: حازم، حبيبي، وحشتني قوي... أخبارك إيه يا ابني؟
حازم: زي ما انتي شايفة يا أمي... بقيت عاجز.
الأم: أوعى تقول كده!
إنت البطل يا حازم، وهتفضل كده طول عمرك.
ومع العلاج، هتكون أحسن إن شاء الله،
وصدقني بكرة هتقول أم وليد قالت.
وليد (ضاحك): إيه يا حاجة، نسيتيني بسرعة كده أول ما شفتي البطل بتاعك؟
الأم: اخص عليكوا، إنتوا الاتنين غلاوة واحدة يا ولادي.
وليد: طب كلمي خالي ييجي بكرة.
الأم: حبيب قلبي، خالك جه من ساعة.
خرج رجل كبير في السن، ملامحه شبه وليد، شعره أبيض ولحيته بيضا.
اتجه ناحيتهم بابتسامة هادية.
كمال: هو أنا أقدر أتأخر عن ابني وتلميذي؟
حازم (يتحرك بالكرسي ناحيته): أستاذ كمال... وحشتني جدًا.
كمال (بحنان): عيب عليك يا ابني... ويحضنه.
حازم: أشكرك يا أستاذ كمال.
كمال (بلطف): لا، اسمي خالك كمال.
دموع حازم كانت بتنزل على الدفتر، وحنين كانت بتقرأ وكأنها شايفاه قدامها.
همست بصوت مبحوح:
"ربنا كبير يا حازم... فعلاً كبير، عوضك بأهل وليد."
تكمل السطور بخط حازم المليان شجن:
رجعت حنين لنفس اليوم
كانت راكبة جنب أسر في العربية، عينيها معلقة في الطريق بس عقلها مش معاهم.
الفرح خلص، وضحك الناس اختفى، والواقع بدأ يرسم ملامحه.
وصلوا الفيلا، كل حاجة فيها فخمة وباردة... حتى الورد اللي على الترابيزة ريحته مش مريحة.
دخلت حنين وهي مش عارفة هتبدأ حياة إزاي مع حد مش بتحبه، ولا حتى مرتاحة له.
أهلها كانوا فرحانين وبيودعوها بابتسامات، لكن جواها كان في وجع لا يوصف.
طلعت على أوضتها، وأسر سابها بحجة إنه يسهر مع إخوته.
تبدّل الفستان الأبيض، لبست إسدال بسيط، وقعدت تقرأ قرآن تهدي بيه قلبها.
كأنها بتستعين بربنا عشان يطمنها أو يبعتلها علامة.
لكن بعد شوية طلع أسر، ملامحه باين عليها السكر، بيضحك وبيتكلم بصوت عالي:
أسر: ألف مبروك يا عروسة!
ابتسمت حنين بتوتر وقالت:
حنين: الله يبارك فيك.
الريحة النفاذة اللي طالعة منه خنقتها، فحاولت تبعد.
لكن هو ما كانش في وعيه... حاول يقرب منها بعنف.
قلبها اتقبض، حاولت تدافع عن نفسها، صوته كان غليظ، وهي كانت بتترعش.
صرخت، ودموعها كانت بتغرق وشها:
حنين: المفروض أي عريس يكون فايق مش فاقد وعيه كده!
لكنه تجاهل كلامها، وتعامل بقسوة كسرت كل حاجة جواها.
في اللحظة دي الزمن وقف.
الليلة اللي المفروض تكون أجمل ليلة في حياتها،
بقت أسوأ كابوس ممكن تمر بيه بنت.
بعد ما خلص، وقع على الأرض مغمي عليه،
وهي وقفت وسط الضلمة والخراب اللي حواليها.
ملابسها ممزقة، جسدها بيترعش، ونفسها مش طالع.
