رواية مذكرات عاشق الفصل الرابع عشر14بقلم صفاء حسني


رواية مذكرات عاشق الفصل الرابع عشر14بقلم صفاء حسني 

في أوضة هالة، كانت حنين لسه ماسحة دموعها
وبتحاول تبان طبيعية وهي بتختار ليها فستان
مع إن جواها كانت منهارة.

هالة كانت بتضحك وتتكلم بسرعة عن الفساتين
عشان تشغلها…
وفجأة سمعوا صوت الباب الخارجي بيتفتح.

هالة:
– أكيد وليد جه… استني ثواني أشوف.

خرجت هالة بسرعة، وحنين فضلت واقفة في نص الأوضة
بتحاول تاخد نفس…
تحاول تثبت نفسها…
تحاول تنسى اللي حاصل من ساعات.

وبعد أقل من دقيقة…
سمعت صوت رجولي مألوف…
صوت كان بيحيي جزء مات جواها.

حازم.

جاي مع وليد وجايب معاه هدية بسيطة لهالة…
لكن وجوده فجأة قلب المكان.

هالة دخلت الأوضة بسرعة وقالت بارتباك خفيف:

هالة:
– حنين… في… في حد عايز يسلم عليكِ.

رفعت حنين راسها…
وهالة فتحت الباب زيادة…
دخلت الاوضة لحد ما دخلتهم الرسبشن وبعد كده جهزت حقيبته عشان تمشي 

لمحيتها هالة وسالتها رايحة فين 
قالت حنين 
– هالة… أنا…
أنا لازم أمشي.

هالة اتصدمت:
– إيه؟ تمشي؟ ليه؟ لسه—

لكن حنين ما استنتش.

قامت بسرعة،
جمعت شنطتها وهي ما تبصش على حازم،
لأنها لو بصّت…
هتضعف…
هتنهار…
هتقول كل اللي ممنوع يتقال.

وبعد قليل 
كانت هالة جهزت وخرجت هالة من الغرفة… كان وليد واقف مستني، وعينه بتلمع منبهار بيها.
كانت ساحرة بالفستان… جمالها بسيط وراقي، يخطف القلب من غير ما تبذل مجهود.

وليد كان نفسه يضمّها جواه، بس حاول يسيطر على نفسه.
بدأت قراءة الفاتحة بين وليد ووالد هالة، والجو كان ولبست الدبلة والشبكة والجوا كان مليان فرحة وابتسامة ورِضا.
بعدها المجاملات بين أهل هالة ووليد، والضحك رايح جاي، والأكل بيتقدّم.

وليد، وهو بصوته الهادي الواثق:

– "ممكن يا عمي… هالة تخرج معايا نتمشى شوية؟"

عباس وافق بابتسامة:
– "ماشي يا ابني… بس أخوها يكون معاها."

وليد:
– "أكيد… وحازم كمان يكون معنا."

حازم رفع حاجبه وهو يضحك بخفة:
– "لا أنا؟ أكون عزول بينكم؟ خليني أروح مع الحاجة أم وليد على البيت."

وليد قرب منه وهمس:
– "يا عم بطل غتاتة… تعالى اقعد مع أخوها، وسيبني أنا وهيا نتكلم شوية."

حازم ضحك:
– "قول كده من الأول… ماشي يا وليد. الأيام هتدور بينا."

نزلوا كلهم…
وليد وهالة قدّام، وأخوها مع حازم وراهم شوية.
وصلوا الحديقة…
وليد وهالة قعدوا تحت شجرة، والنسمة كانت خفيفة بتلعب في شعرها.

أما حازم وأخوها قعدوا شوية بعيد…
أخوها بدأ يحكي لحازم عن أيام الطفولة… عن حنين، وهالة، وضحكاتهم زمان.

في نفس اللحظة… حنين

كانت حنين واقفة في الشقة القديمة… بتبص عليهم من فوق.
عينها وقعت على حازم.
شافته… ضعيف، تعبان، عاجز إنه يعتمد على نفسه.

قلبها وجعها.
هو مهما حصل… جزء منها لسه بيتقطع عليه.

سابِت المكان ومقدرتش تروح لا عند أسر… ولا عند أهلها .
رجلها خدتها للنيل…
قعدت على كرسي قدّامه، وبصّت في الميّة كإنها بترمي وجعها جواها.

إزاي هتبقى زوجة لشخص مبتحبهش ؟
وإزاي هتنسى اللي جوّاها من وجع؟

كانت غرقانة في أفكارها…
لحد ما سمعت صوت حد بيقعد جنبها.

– "في عروسة تسيب بيت جوزها وتيجي تبص في النيل… إلا لو جواها وجع تقيل."

اتخضّت…
التفتت بسرعة.

– "دكتور عمر؟!"

ابتسم لها:
– "مالك؟ وشّك قلب ألوان."

حنين باستغراب:
– "حضرتك… تعرف انى  هنا إزاي؟"

ابتسم عمر:
– "أنا شغال في القصر العيني… وأنا ماشي لمحتك. بنت حزينة قاعده لوحدها… ؟"
– "وبعدين… مش المفروض النهارده يبقى أسعد يوم لأي عروسة؟"

حنين بصوت مكسور:
– "في حاجات يا دكتور… بتفضل جوا القلب مهما حاولنا نخبيها."

عمر:
– "الكتمان بيدمر يا حنين."

حنين:
– "وأوقات الكلام بيوجع أكتر."

عمر:
– "إحنا جينا الدنيا غصب عنّا… بس لما بنكبر، الاختيارات بتبقى بإيدينا."

حنين أشارت على البيوت المقابلة:
– "شايف البيوت دي؟"

عمر – "شايف."

حنين – "في كل بيت ألف حكاية… وكل واحد شايف نفسه مظلوم."

عمر – "صحيح."

حنين – "ومع كده… عايشين وراضيين. فى منهم  الغني ومنهم الفقير. عشان كده لازم نرضى… بكل المكتوب."

عمر:
– "بس لما التحمل بيزيد عن طاقة صاحبه… بينهار."

حنين قامت وهي بتقول:
– "ربنا كبير."

وسابته ومشيت…
وهو قام وراها ينادي:

– "حنين!… حنين!… مدام حنين!"

وفي نفس الوقت… وليد وهالة راحوا الحديقه. 

وليد:
– "ممكن أسألك سؤال؟"

هالة، بخجل:
– "اتفضل."

وليد:
– "إنتي بتحبيني من إمتى؟"

وشّها احمرّ:
– "ليه يعني؟"

وليد:
– "عشان أنا بحبك من وإنتي عندك 15 سنة…"

وحكى لها…
حكى عنها في العيد…
حكى إزاي كان براقبها من بعيد…
إزاي كانت بالنسبة له بنت مؤدبة… جميلة… هادية… محتشمة.
إزاي اتعلّق بيها…
وإزاي  فرح لما اختارت نفس تخصصه من غير ما تعرف إن ده بيقرّبها منه.

وحكى كل اللي جواه.

هالة دمعت:
– "وأنا كمان… كنت معجبة بيك من وأنا في تانية ثانوي…"

وحكت له كل حاجة…
عن زياراتهم، وعن حنين، وعن أيام المتابعة.

لحد ما فجأة…

وليد:
– "استني… يعني حنين كانت بتحب حازم؟!"

هالة بتردد وخوف:
– "أه… من زمان."

وليد اتصدم:
– "بس…!"

هالة:
– "في حاجات هتفهمها لما يسافر يعمل العملية… ومش وقته دلوقتي."

وحكت له إن حنين  طلبت اطلب منك …
إنك  تعالج أسر من إدمان الكحول.

وليد مذهول:
– "إزاي… وهي متجوزاه غصب؟!"

هالة:
– "لأنها طيبة… ومسؤولة… ولأنها شايفة نفسها زوجته… فلازم تساعده."

وفي نفس الوقت… كلام مراد مع حازم

مراد بحماس:
– "إنت عارف يا كابتن؟ أبلة حنين قالت إني ممكن أبقى لاعب زيّك!"

حازم يبتسم:
– "بتحب الكورة قوي يعني؟"

– "ده احنا كنا بنشجعك كلنا! أنا وهالة… وحنين!"

حازم يتشد:
– "حنين؟!"

مراد:
– "أه… وكانت عندنا النهارده. ومشيت بعد  ما جيتوا على طول. 

حازم حس بقلبه بينقبض…
إزاي تيجي وتمشي من غير ما يشوفها؟
وليه مشيت؟
وليه كانت هنا أصلاً؟

حنين كانت ماشية بعيد عن النيل،
خطواتها سريعة… بس قلبها تقيل.
الهوى كان ناشف، كأنه بيزقّها إنها تكمّل طريقها…
وإنها تبعد عن أي حد يعرف يقرأ وجعها.

لكن صوت عمر فضّل وراها:

عمر:
– حنين… حنين!
مدام حنين… استني بس!

وقفت… جسمها ثابت،
لكن روحها كانت بتنهار كل ثانية.

اتنهدت واستدارت له:

حنين:
– نعم يا دكتور عمر؟

وقف قدامها وهو بيتنفس بسرعة خفيفة بعد ما جرى وراها،
وبص عليها بقلق مش عارف يخبيه.

عمر:
– انتي مش كويسة…
في حاجة مضايقاكي فوق الوصف…
وكل اللي انتي حاولتي تخبيه وأنا قاعد جمبك…
كان باين.

سكت لحظة، وبعدين قال بنبرة أخف:
– ومش هسيبك تروحي لوحدك كده.

حنين اتوترت…
ده آخر وقت محتاجة حد فيه يفهمها.

حنين:
– دكتور عمر… أنا بخير.
ولو سمحت… ما تضغطش عليا أكتر من كده.

عمر:
– ماشي…
بس جواب واحد قبل ما تمشي.
انتي زعلانة…
ولا مجروحة؟

كلمته دخلت قلبها زي الدبوس،
فكانت لازم تبعد فورًا.

حنين:
– بالسلامة يا دكتور.

ومشيت.
مرّة تانية…
تهرب.

لكن المرة دي، عمر وقف مكانه يتبعها بعينه،
وبيقول لنفسه:

"فيه سر كبير…
والبنت دي لو فضلت لوحدها هتوقع."

---

❤️‍🔥 وفي نفس الوقت… عند الحديقة

كان حازم قاعد مع مراد…
بس ودانه مش معاه.
كل كلمة قالها الولد كانت بتوقع على قلبه زي صدمة.

مراد:
– وابله حنين كانت عندنا النهاردة…
ومشيت قبل ما حضرتك تيجي.

الكلمة ضربت حازم…
فتح عينه على آخرها:

حازم:
– إيه؟
كانت هنا؟ إمتى؟
ليه مشفتهاش؟

مراد بكلام طفل بسيط قال:
– يمكن…
كانت زعلانة شوية.

حازم حسّ إن الدم بيجري في عروقه أسرع…
كأنه اتخبط،
كأنه اتفاجئ من اللي عمره ما حب يعترف به:

إنه لسه بيحبها…
وإنها مجرد ما بتيجي… الدنيا بتتلخبط.

بص ناحية هالة ووليد…
وبعدين بص لنفسه.

– هي كانت قريبة… قوي
– ومشيِت… من غير ما تبص في وشي حتى.
– بتبعد ليه؟… وخايفة من إيه؟

---

🔥 في اللحظة دي… كانت حنين خارجة من الشارع اللي على النيل

وقفت تاكسي بسرعة…
بس قبل ما تركب، سمعت صوت حد بينادي عليها من بعيد.

مش عمر…
ولا أسَر…
ولا حد من أهلها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رجعت حنين البيت…
دخلت بهدوء، من غير ما حد يحس بيها.
ساندت نفسها على الحيطة، نفسها كان مقطوع… الكلام واقف في زورها، وجعها كان جواها… وجع مفيش غير ربنا اللي شايفه.

اتوضّت، ووقفت تصلّي…
ركعت، وسجدت… وكل سجدة كانت كأنها بتطلع شهقة وجع حابسة نفسها فيها من امبارح.

طلع أسر من الأوضة، وشه باين عليه قلق… ولما شافها لسه لابسة خمار الصلاة، وقف قدّامها:

أسر:
– كنتي فين كل ده؟ اتأخرتي ليه؟

حنين بصوت هادي ومكسور:
– أنا آسفة… الخطوبة أخدت وقت.

أسر بصوت فيه غيرة واتهام:
–… هو كان هناك؟

حنين تتشدّ من جوّا:
– تقصد مين؟

أسر يقرب منها خطوة، ووشه قرب يبقى قدام وشها:
– اللي قلبك وعقلك معااه…

حنين اتسعت عينيها بخوف:
– مش فاهمة… تقصد إيه بس؟

أسر فجأة صوته يرقّ… ويبقى شبه طفل تاه من أهله:
– ربنا سبتيني… ورحتي تصلي…
سمعتك وإنتي بتعيطي… وبتتكلمي معاه…
هو… هو ممكن يسمعنا؟
أنا عارف إنه بيكرهنا… وإنك كمان بتكرهيني…
أنا… نفسي تحبّيني… وهو كمان يحبّني…

حنين تقفل عينيها من الوجع:
– ليه بتقول كده؟
أولاً… إنت امبارح كنت سكران…
ما ينفعش أول يوم في حياتنا يبدأ كده… ده غلط.

أسر:
– هو المفروض أول يوم يكون إزاي؟

حنين تستجمع نفسها بالعافية:
– الرسول ﷺ قال…
الزوج يتوضّى، والزوجة تتوضّى…
يصلّوا ركعتين شكر لله…
ويدعوا ربنا يبعد عنهم الشيطان…
لكن من غير صلاة… ومن غير عشا… ومع شرب…؟
أكيد الشيطان يدخل بالبشاعة دي!

سكت أسر…
وبعدين قرب فجأة، وركع عند رجليها…
لف إيده على وسطها وهو بيعيّط زي طفل مكسور:

أسر:
– أنا… إنسان كويس يا حنين…
عارف إني غلطت في حقّك…
وعارف إنك اتجبرتي على الجوازة دي…
بس… كنت نفسي تحبّيني…
أنا بحبّك من زمان…
وانتي مش كنتي شايفة غيره…
والله هتغير…
هكون بني آدم تاني…
علّميني أصلي…
علّميني ربنا يحبّني…
اصبري عليّ…
خلي الناس تتشرف بيا مش تكرهني…
نفسي… نفسي أبقى زي حازم…

كلمة حازم كانت زي سكّينة دخلت في صدرها…
بس مسحت دموعها بسرعة ورفعت راسه بإيديها:

حنين:
– لأ…
ما تبقاش زي حد.
ابقي إنت…
ولو ما عندكش هدف… أو إرادة…
عمرك ما هتتغير.

أسر:
– أنا موافق…
أنا معاكي…
بس… متسبينيش.

حنين:
– حاضر…
بس تبطّل شرب.
وأقصد بالكلام ده كل حاجة تغيّب العقل…
خمر… مخدرات… أي حاجة.

وبدأت تشرح له بهدوء أحكام شرب الخمر، والعقاب، وإن صلاته لو كان واعي تصحّ بس مش هيتثاب عليها…
وكان هو قاعد على الأرض قدّامها…
كل كلمة بتقولها… كان بيهز راسه زي طفل واعي إنه غلط.

وبعدين قال بصوت صغير:

أسر:
– طيب… أعمل إيه؟

وكان السؤال ده… بداية المشهد اللي حيغيّر اتجاه علاقتهم كلها.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

حنين: تعالي معايا.
واخدتها ونزلت على المطبخ، وعملت له لبن بالملح.

حنين: خده… اشربه.

أسر: إيه ده؟

حنين: ده بينضف كل اللي في معدتك من الخمرة.

أسر بدأ يشرب، وحس إنه عايز يرجع.

حنين مسكته ودخلت به الحمام اللي جنب المطبخ.

أسر: (فضل يتقيأ وهي ماسكه لأنه في اللحظة دي مش قادر يوقف).

بعدها طلعت بيه لغرفتهم، ودخلته الحمام اللي في الغرفة وسندته في البانيو.
وبعدين فتحت الدوش عليه لحد ما فاق، وبعد كده استحمى.

خرجت حنين بعد ما اتأكدت إنه فاق:
حنين: هسيبك… أنا أخدت شاور، البس هدومك وانزلي تعملي كابتشينو أو قهوة.

أسر: حاضر، وشكرًا يا حنين.

حنين: على إيه بس؟

خرجت، وغيرت هدومها اللي اتبهدلت من القيء، لبست هدوم نضيفة، ونزلت تجهز أكل ومشروبات دافية.

خرج أسر، الشاب الوسيم، شعره مبلول، ولبس تشيرت أحمر وبنطلون أسود.

حنين كانت واقفة بتجهز كل حاجة.

أسر: إنتي بتعملي إيه؟

حنين: بجهز أكل… إنت ما أكلتش من الصبح، وكمان عشان تقدري تقف على رجلك وإنت هتصلي.

أسر: مش عارف أقولك إيه… بس وعد، هكفر عن ذنبي ده وهتسامحيني.

حنين: إن شاء الله… تعالي اقعد.

قدمت له شوية أكل خفيف: سلطة خضار، جبنة بيضا، لانشون، وعِيش.

أسر: مش هتاكلي معايا؟

حنين: حاضر.
قعدت وشاركته رغم إن قلبها بيتقطع من جوه.

بعد ما خلصوا، بدأت تعلمه إزاي يتوضى.
حسّت إنه ابنها مش زوجها.
وقفت جنبها، كانت بتقرأ الفاتحة، وهو بيردد وراها، بعد كده الركوع والسجود، والركعة التانية، وكده لحد ما خلصت الصلاة بالتشهد وكل حاجة، وكانت مرهقة ومتعبة.

أسر: تعالي نامي على السرير… ما تقلقيش، أنا طلبت من الخدامة تغير الفرشة ومش هقرب منك عشان إنتي تعبانة.

حنين كانت خايفة، بس طاعة الزوج فوق كل حاجة، وفعلاً نامت على السرير جمبه.
كانت مفتوحة عينيها لحد ما حسّت إنه فعلاً نام، بعدين نامت هي كمان.
كانت الساعة حوالي الحادية عشر قبل أذان الفجر.

صحيت تاني يوم قبل أذان الفجر بدقايق.
صحيت حنين وبدأت تصحي أسر:

حنين: أسر، قوم تصلي.

بدأ يفوق، دخل الحمام وحاول يطبق كل اللي اتعلمه من حنين.
وبدوا يصلوا، وبعدها رجع نام تاني.

نزلت حنين حضرت الفطار.

بعد ساعتين، اتصلت هالة بحنين:

حنين: الو.

هالة: المزعجة بتتكلم.

حنين: ألف مبروك يا عروسة.

هالة: هههه الله يبارك فيك… عملتي إيه امبارح؟

حنين: بدأت أحكيلها كل اللي حصل.

هالة: ربنا يعينك ويقويكي… امتحان صعب بس إنت مؤمنة وقوية وهتنجحي.

حنين: يارب.

هالة: الفستان عجب وليد جدًا.

حنين: الحمد لله.

كان الفستان وردي، نازل ممشوق على الجسد، الوسط واسع شوية من تحت، وعليه حجاب وردي وبعض المساحيق التجميلية.

هالة: بس إنتي مشيتي قبل ما يجوا؟

حنين: كان لازم أمشي يا هالة… لما نزلت شفتهم بس محدش شافني.
روحت عند البيت القديم، قعدت شوية، وبعدها رحت الفيلا.

هالة: مش عارفة أقولك إيه… ربنا يصلح حاله يا رب… مادام عايز يتغير، ساعديه.

حنين: كان سكران لما أرجع أشوف الموضوع… المهم، طلبت من وليد يساعده 

تعليقات



<>