
رواية دعيني ابرئ اسقامك الجزء الثاني2 من لطيفها عاشق الفصل الثالث عشر13 بقلم سميه رشاد
اتشحت ريهام بعباءة الغضب وهي تنهض لتقترب منه، قابلته حيث كان بالفعل هاربًا من الأخرى ومقتربًا منها لتسأله باندفاع:
- في إيه يا أواب؟ مين دي
لوهلة بدت الصدمة واضحة على تلك التي للمرة الأولى تلتفت لوجودها، وصل القلق إلى ذروته بقلب ريهام، تخشى أن يكون طوق نجاتها كاذب في وعوده وخائن، تخشى منذ أن ارتاح قلبها إلى جواره أن يفعل ما يجعلها تفقده وهي التي باتت تتنفسه وتستلقى روحها فوق فراش حنانه
- دي زبونة اتلغبطت وكانت جاية تسأل على بضاعة مش من حقها، مفكرة إنها مالكة من غير أي عقود، حتى الاتفاق اللي قبل العقد كنا فسخناه.. تقريبا هي فاكرة إن عقدنا كان لازم.. متعرفش إن كل الطرفين يحق ليه فسخ الاتفاق مادام ملقاش المواصفات المطلوبة والمتفق عليها من البداية وأنا كنت هخسر كتير لو كنت كملت العقد بينا.
رغم استفاضته في الإجابة إلا أنها لم تفهم منه شيء، بل تابعت تلك التي انصرفت فور سماعها إلى حديثه باندهاش كبير، تلك الفتاة التي رمقته بنظرة مطولة تخجل هي حتى الآن من أن تنظر إليه بها.
التفتت ريهام تنظر إليه بشدة قبل أن يتهدج صوتها وتسأله برجاء أوجع قلبه:
- مين دي يا أواب؟!
تنهد بقوة قبل أن يسحبها إلى المكان الذي كانت تجلس فيه، وهذه المرة أغلق الباب الزجاجي ليعطيهم خصوصية أكبر، تأملها قليلًا ونظرات عينيها التائهة تخترق قلبه ليسألها بغموض:
- أنتِ شاكة فيا يا ريهام؟
ليصل إلى مسامعه صوتها التائه:
- أنت خايفة.. خايفة من ثقتي فيك.
نظراتها المزعزعة، أناملها التي تشبكها بتوتر، بل ارتجاف بدنها البادي له جعله يلتقط كفيها الذي صدمه كونهما باردان وضغط عليهما بشدة، ودا لو كانا بمكان غير بادي للعاملين لكان عانقها أو فعل ما يقدر عليه ليبدد من خوفها الذي ينغرس بقلبه كالسهام.
ليصل إليه صوتها وهي تبوح بكل ما يجيش بصدرها:
- خايفة تطلع حلم.. مفيش حد مثالي وجميل أوي كدا.. خايفة تفاجئني بحاجة مقدرش أتحملها..
لتصمت قليلًا قبل أن تسأله بحذر:
- أنتَ بتاع بنات يا أواب؟
تأملها قليلًا منصدمًا من سؤالها إلى أن ارتفعت ضحكاته بعدما وصل إليه المغزى من سؤاله، ضحك على براءتها وكأنه لم يضحك من قبل، لتشرد في ضحكته التي جذبتها لتبهجها بين أمواجها وتهيم به متأملة إياه وقد نست ما كانا يتحدثان فيه.
- لأ مش بتاع بنات متخافيش..أنا مليش في البنات غير واحدة هتجيب لي ذبحة صدرية بأسئلتها العجيبة.
اغتاظت مما وصفها به ليتابع بصوت بجدية:
- إن خدت سؤالك بشكل جاد فهو معجبنيش يا ريهام
توترت، للمرة الأولى يلومها على شيء، فنطقت تسأله بغيرة تلوح في الأفق:
- مش من حقي أسأل بعد اللي شوفته دا؟
هز رأسه نافيًا يجيبها وهو مازال على طريقته:
- من حقك تسألي بس مش من حقك تتهميني يا ريهام
اسمها ذاك يوترها كلما هتف به، معنى أن ينطقه فهو بحالة من الاثنتين؛ إما غاضبًا لدرجة لا توصف، وإما هائمًا بها وبالحالتين يوترها. لم تعتَد منه الشدة هذه، دائمًا ما يرخي حباله برفقتها ويحتمل منها مالا يتحمله غيره ويبدو أنها تخطت حدودها لذا نفذ صبره
تلجلجت وهي تجيبه بضيق:
- أنتَ مشوفتش بصت لك إزاي؟
زفر بصبر وأجابها بصوت حاول إصباغه بالهدوء كي لا يخيفها منه وهو الذي يسعى إلى العكس:
- وأنتِ شوفتي أنا رديت عليها إزاي.
لانت ملامحها أمام نبرته الهادئة فسألته:
- ومين دي أصلًا..أنا مصدقتش حوار إنها زبونة دا.
ضاق من جملتها فأجابها معاتبًا:
- وأنا مش كذاب يا ريهام.. أنا قصدت كل كلمة .. وعلى فكرة دي كنت خطيبها قبل كدا وأنت على علم بكدا.. تقريبا البنت الوحيدة اللي عرفتها يعني مش بتاع بنات زي ما قلتِ
خطيبته السابقة إذا!! احتقن وجهها بشدة وعتابه جعلها تدرك مقدار ما اقترفت بحديثها، تأملته باعتذار قبل أن تنطق بخفوت:
- أنا آسفة.
ظلت تعابير وجهه جامدة، لتتابع مبررة:
- اعذرني يا أواب.. إحنا لسة بنتعرف على بعض وطبيعي أقلق في موقف زي دا.
لم تلِن ملامحه بعد، ظل عابسًا مكفهر الوجه، شعرت أنها من المفترض أن تفعل شيئًا ترضيه به ولا تدري كيف، للمرة الأولى تقع بموقف كهذا، تأملته قليلًا وكأنها تقرأ على وجهه طرق إرضاءه إلى أن احتقن وجهها بحياء والتقطت كفه التي كان يريحها على أحد فخذيه، تأملها بترقب شديد، للمرة الأولى تبادر هي تجاهه بشيء إلى أن وجدها ترفع يده وترخي قبضته المعقودة لتفرد أصابعه وما لبثت أن رفعتها إلى وجهها تلثم باطن يده برفق قبل أن تتركها سريعًا وهي تتمتم بندم متوج بالحياء:
- آسفة.. متزعلش مني.
موقفها هذا لقى بقلبه أثرًا طيبًا، أن تفعل ما يعلم أنه يشق عليها في الوقت الحالي فقط لتراضيه فهذا أعلى مراحل الاعتذار بالنسبة له.
اتسعت ابتسامته غير قادرًا على العبوس في وجهها أكثر من ذلك، وسرعان ما صاح بمرح وهو يشير إلى إحدى وجنتيه:
- لأ أنا لسة زعلان.. صالحيني هنا عشان أسامحك بضمير.
ابتسمت بخجل وأشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى فتابع موضحًا كي ينهي هذا الحوار:
- دي البنت اللي كنت خاطبها ولسبب ما محصلش نصيب لكن زي ما أنتِ شايفة هي مش متقابلة دا.. وعلى فكرة دي المرة الأولى اللي أشوفها فيها من وقت ما فسخنا الخطوبة.
أومأت إليه بإيجاب تود لو تسأله عن أسباب تركه لها إلا أنها بلعت السؤال بجوفها، لطالما هو قد امتنع عن الحديث فلن ترغمه.
ـــــــــــــــــــــ
كان الجد جالسًا برفقة العريس ووالدته الذان يرافقان ابنته وشمس وشقيقتها ضحى والتي أتى العريس لأجل خطبتها وليس لشمس كما اعتقد الجد.
دقّ جرس الباب فنهضت شمس لتقوم بفتحه، فوالدتها منشغلة بالضيوف وبالطبع لن تنهض ضحى وتترك عريسها وحده.
شهقت بخفة فور رؤيتها لمهدي، لم تتوقع مجيئه الآن فدارت عيناها تتوزعان بينه وبين الضيوف بالداخل، تخشى أن يفتعل ما يفسد على شقيقتها خطبتها ويفرّ ذاك العريس الأكثر من جيد بالنسبة لها.
اعتقد أنها تدور بنظرها بينهما خوفًا من أن يطير عريس الغفلة من بيد يديها، فدلف دون أن تسمح له واقترب يجلس برفقة الجميع تحت أنظارهم الغير مرحبة به الآن.
توتر الجميع فور دخوله ليصيح العريس محاولًا تلطيف الأجواء:
- مين حضرتك بقا؟
تجاهل مهدي سؤاله ودار بنظراته إلى جده يتوعده فافتعل الجد بعض الحركات المضحكة وهو يحاول تنبيهه بأن العريس لم يأتِ لأجل شمس كما ظن.
كادت شمس أن تجلس برفقتهم إلا أن مهدي أجبرها بنظراته على عدم الدخول وهو يتصنع الهدوء:
- اعملي شاي
اعترضت، فهو بالأساس لا يشرب الشاب ليتابع بتحذير:
- شاي بلبن.. واغلي اللبن على نار هاديه.
زفرت بضيق ودلفت تنفيذًا لطلبه كي لا يثيران المشاكل أمام الضيوف، فشيعها بنظراته قبل أن يلتفت للعريس الذي كان يتابعه بالفعل وسأله بفظاظة:
- وأنت بقا شغال إيه؟
ليجيبه الآخر في محاولة لكسب ود ذاك المتعجرف الذي كما يبدو يقرب للعروس:
- محامي
ليقلب مهدي شفتيه قبل ينطق بنفور:
- حرامي يعني.
شهق الجميع من قلة ذوقه ليكون الجد أول من دافع عن الرجل الذي اكفهرت ملامحه:
- هو كل الناس معندهاش ضمير ولا إيه؟ من غير المحاماة ناس كتير حقوقهم كانت هتضيع وكنا هنعيش في مجازر.. وبعدين لو المحاميين حرامية يبقى أنتَ حرامي كبير بقا.
اتسعت ابتسامة شمس المتشفية بعدما وقفت على مقربة منهما خوفًا من الاقتراب فيتسبب في إحراجها أمام الناس، فمهدي قد تخرج من كلية الحقوق هو الآخر ولكن يبدو أنه تناسى ذلك في خضم معركته مع العريس ولكن فاجأها وأجاب:
- بس أنا درست حقوق ومشتغلتش محامي.. أنا عندي شغلي الخاص ولا إيه يا جدي.
أومأ العجوز دون الرد، فبالفعل قد امتنع مهدي عن العمل بالمحاماة وافتتح مطبعة صغيرة في طريقها للتوسع لتصير من أكبر مطابع المركز بأكمله.
تابع مهدي وهو ينظر إلى العريس بتمعن:
- وأنت بقا بتصلي؟
استثار الرجل غضبًا وأجاب بحمية:
- طبعًا مبسيبش فرض في المسجد.. هو دي حاجة فيها سؤال.
ابتسم مهدي متهكمًا وعيناه لا تحيدان عن أظافر قدميه القذرة، والتي يبدو أن صاحبها لم يغسلها منذ فترة كبيرة ثم سأله:
- يعني عارف الفجر بيأذن الساعة كام؟
توتر العريس قليلًا وأجابه بتلعثم:
- بيأذن الساعة تلاتة ونص
طالعه الجميع بشك بينما نغزته والدته بشدة قبل أن يقر مهدي وهو يطالعه بمكر:
- يمكن! أصل عندنا بيأذن خمسة وعشرة.. أكيد فرق توقيت بقا
تعرق العريس، يعلم أنه يسخر من إجابته، بينما مهدي لم يرحمه وهو يتابع بهمس وصل إلى الآخر:
- ورجلك المعفنة دي مبتغسلهاش وأنت بتتوضى؟ ولا عندك ظروف الفترة دي مبتصليش؟!
انتقلت أنظار الجميع إلى قدم العريس الذي حاول إخفاءها بينما صاحت والدته تنهره بنزق:
- قلت لك البس شراب وداريها.
ارتفعت ضحكات مهدي المستفزة فغضب العريس ووالدته بشدة، ونهضا مغادرين بضيق، بينما ابتسام تلحقهما وشفتيها تتمتم باعتذارات لا حصر لها.
ارتفعت ضحكات ضحى فور مغادرتهما متمتمة:
- الحمد الله الذي نجاني من هذا
اتسعت ابتسامة شمس أيضًا بينما نهره الجد بقوله:
- وإن كنت لفت نظرنا لإنه مش مناسب ومبيصليش وكذاب بس دا ميمنعش إنه في بيتنا وأنت أهنته في بيتنا ودا عيب كبير وقلة ذوق يا مهدي.
لتصيح عمته هي الأخرى وهي تقترب:
- ينفع الموقف اللي حطيتنا فيه دا؟
ليجيبهم بضيق كان يسيطر على نفسه كي لا يبديه إلى هذه الدرجة:
-يعني أعرف إن عريس جاي لمراتي وأعامله حلو عشان الذوق!!
عقدت العمة حاجبيها بعدم فهم، فكانت ضحى أول من أدرك الأمر وهي تسأله بضيق مصطنع:
- يعني أنتَ فاكره عريس لشمس عشان كدا طفشته؟! مش عشاني؟ اخص.
استوعب الجميع سبب فعلته وأدرك هو الآخر أن الرجل لم يكن لشمسه، فكابر صائحًا:
- أيًا كان لمين.. دا نتن
ابتسم الجميع على عبارته لتقترب منه عمته تتمتم وهي تربت على كتفه بحنان:
- وأنت فاكر إني كنت هقعدها مع حد غيرك.. قلتها لك مرة مش هدي شمس غير ليك يا مهدي.
التفتت تنظر إلى شمس التي كادت أن تصيح معترضة فتابعت بحدة:
- وإن كانت عايزة غير كدا بقا تبقى تقعد جنبي أحسن.
ضاقت ذرعًا من أفعاله هو وأمها الذي تفضله هو دونًا عن أبناء إخوتها جميعهم، حتى أواب الخلوق ترى أن والدتها تميز مهدي عنه، دلفت إلى الداخل بقلة حيلة فنظر إلى أثرها بشرود قبل أن ينتقل إلى ضحى يعتذر بمرح:
- حقك عليا يا ضحى.. ضيعت عليكِ عريس لقطة .
ارتفعت ضحكاتها، فابتسم الجد والأم قبل أن يأخذ مهدي بذراع جده وينهض واقفًا:
- أنا كدا عملت اللي عليا.. يلا يا جدي
ـــــــــــــــــــــ
ابتسمت ريهام بسعادة بعدما أنهت يومها الدراسي الثاني في الجامعة، لقد تشجعت واستمعت إلى نصائح أواب وجاءت لتدرك ما فاتها، فالامتحانات لم يتبقَّ عليها سوى شهر ونص ولن تقدر على تجميع ما فاتها إن تأخرت أكثر من ذلك.
دق هاتفها فوجدت اسم "أواب" يزين الشاشة، اتسعت ابتسامتها وسارعت في إجابته لياتيها صوته:
- خلصتي؟
- أيوة.. مروحة حالًا
فأجابها بهدوء:
- طيب أنا مستنيكي برا عشان أروحك.
التفتت بأنظارها إلى أن وقعت عينيها على سيارته الزرقاء، فهرولت تقترب منه غافلة عن هيئتها التي لن ترضيه أبدًا.
اقتربت منه واستقلت المقعد المجاور له لتنصدم نظراته فور وقوع عيناه عليها وتتجمد الابتسامة على وجهه قبل أن يسألها بهدوء خطر:
- إيه دا؟
اندهشت قليلًا قبل أن تشهق بقلق وهي تتذكر ما ترتديه، لقد أغرتها صديقتها بالأمس وأقنعتها أن ترتدي النقاب الماليزي دون الشريطة العريضة فوق الحاجبين وتنزل القطعة العالية قليلًا بشكل أبدى بعض حاجبيها، دائمًا ما تفعل صديقتها المنتقبة هكذا وترتدي النقاب بهذه الطريقة لتبدو بمظهر يروق لريهام إلى أن شجعتها على ارتدائه بذات الطريقة، وها هي قد وضعت نفسها بموقف تتمنى أن يمرره أواب على خير.
نظرت إليه بقلق وكادت أن تبرر ما فعلت، فوجدته يميل المرآة تجاهها لتنظر إلى هيئتها وهو يسألها بضيق لا يستطيع إخفاؤه:
- عاجبك مظهرك كدا!!
نظرت إلى نفسها فهالها ما وجدت، لقد ارتفع النقاب قليلًا عن وجهها بسبب حركتها طوال اليوم فبدا جزءً كبيرًا من حاجبيها بل وجبينها بشكل يجعل له الحق في أن يغضب.
حاولت أن تعدل من هيئتها تحت نظراته الغاضبة ولكن وللعجب لم يسعفها نقابها هذه المرة، فكلما شدته إلى الأمام شعرت به يظهر أكثر مما يجب، مهما حاولت وجدت هيئتها هذه غير مناسبة فنظرت إليه بقلة حيلة تهمس بقلق:
- مكانش كدا وأنا خارجة هو باظ.. مش راضي يتعدل دلوقتي بس وأنا أدامك لكن هو كان مخبي حواجبي الصبح.
تفاقم غضبه وقاد السيارة دون أن ينطق بكلمة، لو نطق وهو بهذه الحالة سيسبب حديثه مشاكل يتمنى ألا يصل إليها معها، كلما حاولت الحديث طول الطريق وجدت لسانها لا يسعفها، بينما هو امتنع عن الحديث على عكس عادته، لا يميل لينظر إليها ولو بالخطأ فأدركت كم هو غاضب!
وقف حينما وصل إلى منزلهم فحاولت للمرة الأخيرة تقريب النقاب أمام عينيها فنطق دون أن ينظر إليها:
- أتخشى الناس والله أحق أن تخشاه!!
يعاتبها إذا، شعرت بالحرج من الآية التي نطقها، لقد خرجت أمام العيان بهذه الهيئة دون أن تخشى غضب الله، بينما الآن تخفي عينيها خشية غضب أواب. عزمت على استرضائه فور دخولهم ولكن تشبثه بمقعده جعلها تلتفت لتسأله:
- مش هتنزل؟!
أشاح بوجهه إلى الجهة الأخرى دون أن يجيب، فانتظرت إلى أن أجاب باقتضاب:
- مش جاي النهاردة.
كادت أن تبدي غضبها إلا أنه حذرها بعينه وأشار إليها لتدخل إلى البيت، ففعلت على مضض تحت أنظاره الغاضبة، ربما هو بطريقته هذه لم يظهر إليها ما يعانيه، وربما يجب عليه أن يطلعها على بعض من غيرته كي تراعي مشاعره فيما هو قادم ولا تتصرف دون تفكير كما فعلت اليوم.
تمتمت ريهام بغير رضا وهي تدلف إلى منزلها، يعاقبها بعدم دخوله! لقد اتفقا في السابق أن يقضيا باقي اليوم معًا فلمَ يخلف حديثه الآن؟! أكل هذا لأن نقابها ارتفع قليلًا؟! ليس قليلًا ربما... ولكن أخطأ صغير كهذا يجعله يمحي زيارته لها اليوم من جدوله؟!