رواية شوق الفارس الفصل الثاني2بقلم مايا النجار
فارس بغضب.هو انتي هتلوي دراعي يا سميحه
سميحه بهدوء.لا يا فارس انا بس نفسي اسافر الصعيد احنا من زمان اوي مروحناش خلينا نروح يومين بس
فارس بغضب.لا يا امي انا مش عاوز اسافر الفتره دي ورايا شغل و مصالح اهم من اني اسافر
سميحه بهدوء.خلاص يا فارس يا ابني خليك انت في شغلك وانا هروح انا و اختك
فارس بغضب شديد.يا امي انتي ليه عطيه الموضوع اكبر من حجمه سبيني الفتره دي بس وبعدين اختي من هتمشي خطوه من غير اذني فاسمعي الكلام
سميحه بغضب.اسمعي الكلام ! هو مين اللي المفروض يسمع كلام التاني انا ولا انت
فارس ببرود.انتي المفروض تكون عارفه اني مينفعش اسيب شغلي علشان انتي عايزاه تروحي الصعيد في الوقت ده المصلحة دلوقتي بتقول ان نستي لحد ما اخلص شغل
سميحه.فارس من غير كلام كتير في الموضوع ده انا و اختك و كاميلا هنروح الصعيد بكره الصبح، جاي معانا ؟
فارس بغضب.هو انتي كمان عاوزه تاخدي ست زفته معاكي
سميحه بصوت عالي.البنت عرفت وقولت اجي معاكم اقولها لا يعني ها قولت ايه ويكون في علمك ان انا مش هتراجع ابدا
فارس بجمود .ماشي يا امي نسافر الصعيد
نظرت اليه سميحه وقالت بحنان.ايوه كده انت ابني حبيبي وانا اوعدك مش هنطول هناك بس اهل ابوك وحشوني اوي
فارس ببرود.اول مره اشوف واحده بتحب اهل جوزها
سميحه بهدوء.وما احبهمش ليه دول عملوا معايا كل حاجه حلوه مفيش حاجه تخليني اكرهم بالعكس عمك بعد و موت ابوك كلمني كتير علشان نسافر هناك وهو هيصرف علينا ومش هيخلينا محتاجين حاجه بس انت كنت في المدرسة و دنيتنا كانت هنا وانا مرضيتش، حتي مرات عمك مش سلفتي لا دي اختي ربنا يخليهم
نظر اليها فارس بهدوء وقال.وست سوزي كلميها وقول لها تخليها مع اهلها مش ناقصه قرف هي
سميحه.ليه يا ابني البت تتمنالك الرضا ترضي متبقاش مفتري يا فارس البنت بتحبك وانت عارف كده ومستحملاك علشان بتحبك
فارس ببرود.والله العظيم انتي ما فاهمه حاجه في الدنيا مستحملاني علشان فلوس حلوه يا امي الفلوس في الزمان ده تعمل ايه حاجه تخلي واحده زي كاميلا تبوس رجلي
سميحه.لا يا فارس مفيش واحده تقبل الاهانه علي نفسها غير لما تكون بتحب الراجل الي معاها غير كده ولا فلوس ولا اي حاجه تخليها تتحمل غير ان قلبها متعقل بيك
فارس ببرود.قلبها ها علي العموم انا سيبك تعملي اللي على مزاجك بس متزعليش لما البنت دي تديكي علي افاكي لا مؤاخذه طبعاً شوفي نفسك عايزه تسافري امتي علشان اظبط نفسي
سميحه بهدوء.بكره بعد الضهر كده نتوكل علي الله روح ارتاح دلوقتي تلاقيك تعبان من الشغل
فارس ببرود وسخريه.لسه واخده بالك
سميحه.موضوع مهم وانا كان لازم اقولك عليه
فارس وهو ينهض ببرود.و اديكي قولتيه همشي اتخمد
قال كلامه ولم ينتظر منها الرد وصعد الي الاعلي وهو يفكر في ذلك الموضوع الذي يشغل عقله من فتره هل الاستسلام للأمر الواقع بانه سوف يتزوج من هذه الفتاه كاميلا اختيار صحيح ام سوف يندم عليه وهو يعلم بل يتاكد بأنه سوف يندم ولكن هذا اختيار والدته وهو لا يريد ان يقول لها بأنه سوف يفسخ تلك الخطبه التي تلتف حول عنقة يخنقه ، هو يكره هذه الفتاه ولا يريد ان يكمل زواجه منها ولكن ليس بيدي شئ دخل غرفته ونزع الجاكيت بغضب من هذا الفكر التي يرهقه وقال وهو ينزع القميص.ينعل ابوكي يا كاميلا ابتلاء ربنا ابتلاني بيكي
أعلن كرهه لها مؤكدًا أنه لا يرغب بحديثها لكن الهاتف جاء بخلاف ما أراد ورنّ باسمها نفخ بغضب شديد وهو يسبها باقذر الألفاظ هم برمي الهاتف فوق الفراش ولكن يتذكر بأنها سوف تدق علي والدته او اخته إذا لم يتحدث معها ليفتح عليها ويقول وهو يمثل بأنه يريد النوم.اممم الو يا كاميلا
كاميلا بمياصه.بيبي وحشتني
فارس ببرود وهو مازال يمثل.تمام يا كاميلا في حاجه مهم انا راجع من الشغل تعبان وعاوز انام
كاميلا بنفس الأسلوب الذي يجعله فارس بغضب منها.بيبي انا عاوزه اتكلم معاك شويه احنا مش مخطوبين المفروض نكون علي تواصل علي طول مع بعض مش كده الله
فارس ببرود شديد.كاميلا مش ناقص صداع علي المسي اقفلي دلوقتي علشان انا عاوز اتخمد
كاميلا.لا مش هسيبك احنا لازم نتكلم مع بعض زي المخطوبين وبعدين بكره رايحين عند بيت عمك و لازم نبان متفاهمين لابعد الحدود
فارس بغضب.كاميلا انتي مين علشان تروحي الصعيد يعني تقربي لينا ايه علشان تروحي تشوفي عمي في الصعيد
كاميلا باستفزاز.خطيبتك يا بيبي و كمان كام شهر هكون مراتك و بعدين ايه الاسلوب ده يا فارس والله العظيم هزعل منك
فارس بصوت عالي.ازعلي يا كاميلا اتفلقي نصين
كاميلا بدموع مزيفه.كده كده يا فارس انت بتستغل اني بحبك علشان كدا بتعمل فيا كدا
قطع حديثها فارس التي اغلق الهاتف في وجهها وقال بغضب وهو ينظر الي الاعلي.يارب يارب لو كان نصيبي في البت دي خدني والله انا راضي اموت بس ما اعش مع المهزقه دي هيكون كتير عليا والله
قالكلامه بغيظ مع غضب من هذه الغبيه التي لا تفهم بأنه لا يريدها و يكرههاوبشده ولكن هي لا ياثر بها هذه المعاملة وتعلم بأنه لا يريدها ولكن مازالت هي ترغب به فما الذي سيحدث يا تُرى هل يظهر من ينتشل الفارس من بين يدي تلك الحقيرة ويأسر قلبه بعشقٍ صادق أم أن القدر يُخبئ له مصيرًا آخر
في صباح يوم جديد كان يقود سيارته وهو لا يطيق نفسه نظر إلى والدته التي تجلس بجانبها بغضب شديد وهو يري سعادتها بأنها سوف تذهب الي الصعيد نظر إلى الخلف يري اخته و كاميلا التي كانت تنام ليغضب اكتر ويقول.كان لازم ناخدها معانا ياما تدخل بيت الناس علي اساس ايه
سميحه.علي اساس خطيبتك يا فارس وبعدين مرات عمك كانت عاوزه تشوف اختياري ليك
فارس ببرود. اختيار اسود و منيل بستين نيله
سميحه.فارس يا حبيبي مش هتلاقي زيها
فارس بصوت عالي.وانا مش عاوزها هي ولا غيرها الرحمه حلوه يا سميحه
.بيبي بتعالي صوتك ليه
كان هذا صوت كاميلا التي فاقت علي صوته نظر اليها فارس وعاد ينظر الي الطريق ولا يجيب عليها لتقول سمحيه بغيظ.مفيش يا حبيبتي كملي نومك
وبالفعل تفعل كاميلا مثل ما قالت سميحه تسحب الشرشف الصغير الذي كان معها علي وجهها وترجع الي النوم مره ثانيه ليقول فارس بغضب مكتوم.ده ابتلاء من عند ربنا حد دعي عليا مستحيل هيكون ده نصيبي لا يارب
تبتسم لمار بمرح وتقول.ده ذنبي يا فارس انت دائما جاي عليا
ينظر اليها فارس ويقول ببرود.بلاش انتي يا قلب اخوك انتي مش حمل زعيق مني اتهدي
تلوي لنار شفتها ببراءة ولا تتحدث
في الصعيد تفتح عيونها وهي تسمع صوت العصافير تبتسم بنشاط شديد وتنهض تنظر حولها وتخرج الي البلكونه تغلق عيونها وهي تشعر بالهواء البارد مع صوت العصافير يجعلها تشعر براحه شديده تظل في مكانها فتره وهي تستمع بهذا الجو الرائع تركت القليل من المياه في شئ صغير لكي يأتي العصافير تشرب منها وتذهب الي الداخل تدخل الحمام تاخذ حمام وتخرج وهي تلف روب الحمام عليها ياخذ ملابسها وتريدي وتخرج الي الخارج بعد ما وضعت طرحه علي راسها تذهب الي غرفه والدها تراه مازال نائم لتقول بهدوء.يا ابويا انت لسه نايم يا راجل
يفتح والدها عيونه وينظر اليها لتقول شوق وهي تذهب الي الدولاب وتخرج له ملابس.كفايه يا بابا نوم انت ناسي عيال اخوك جايين النهارده
خالد.هنجوم يا بتي
شوق بهدوء.طب هظبط الحمام لحد ما تفوق
قالت كلامها وذهبت إلى الحمام وبعد ما انتهت خرجت له وجدت يجلس علي السرير لتقول.انا خلصت هنزل احضرلك الفطار و اظبط الدنيا علشان الناس اللي جايه
خالد بحنان.ربنا يبارك فيكي يا بتي متتعبيش نفسك تحت خلي البنات هما يشتغلوا وانتي ارتاحي
اومات له شوق ونزلت الي الاسفل لكي تفعل روتينها في عمل المنزل
وبعد فتره طويله يدخلون فارس و عائلته وأول عيون يقابلها فارس كانت عيون شوق التي كانت في الجنينه توقّف الزمن لحظة وكأنّ الكون كلّه صمت ليمنحه فرصة التأمّل فيها تردّد في داخله شعور لا يعرفه من قبل إحساس رقيق تسلّل إليه فهزّ صلابته المألوفة وأربك ملامحه التي لم يجرؤ أحد على مسّها من قبل ثبت عينه عليها كأنها المشهد الذي كان ينتظره من غير وعي ،المشهد الذي كُتب له منذ زمن بعيد واخيرا ينتبه علي نفسه نظر حوله وكأن النفس انسرق منه يوجد دقات في قلبه توجع كأنها تسحب قلبه بتلك النظره البريئه العيون التي تسحب قلبه لكي تتعمق فيها لا يعرف هي من ولا ماذا تفعل هنا ولكن الذي يعلمه بأنه اصبح اسير تلك العيون يجلس فارس و حسام و هما يتحدثون ويتعرفون علي بعض وذهب خالد لكي يرتاح و الفتيات يتجولون في المكان في الخارج و خديجه و سميحه يتحدثون لتقول سميحه.اه لسه مش ناويه تتجوزي واحد من عيالك
خديجه بحزن.اجوز مين يا حسره شوق من ساعه اللي حصل وهي كرها الجواز و سرته و حسام كل ما اقولها اشوفك واحده يقولي لا يا امي انا مش هتجوز غير لما اطمن علي اختي و لما شوق قالت مالكش دعوه بيا قال انا مش بفكر في الجواز من الأساس اروحله يمين يجيلي شمال اروح شمال يجيلي يمين مبقتش عارفه اعمل ايه
سميحه.متخافيش ياختي فارس ابني كان اوسخ من كده وكان مطلع عيني بس دلوقتي خطب كاميلا وربنا يكرم
خديجه بعتاب.كده يا سميحه بتضغطي علي ابنك علشان يتجوز و بذمتك البت دي تنفع مع ابنك
سميحه بحيره.اعمل ايه يا خديجه ياختي غلبت معاه يا ابني نفسي اشوف عيل ليك طب اختار اللي تعجبك وانا هروح لاهلها وهو ولا هنا اخر ما زهقت قولتله لو متجوزتش ولا انت ابني ولا اعرفك وهو مقدرش يقول لا خطب كاميلا وهي مش وحشه يا خديجه هي بس مدلعه شويه بس بتحبه ومش عاوزاله غير الرضا بس هو يحس لا علي طول عطيها الوش الخشب ولا بيتكلم معاها ولا طايقها تيجي تشتكيلي اقولها معلش ضغوطات شغل وهي زي الهبله تصدق
خديجه.بصي البت دي مش هتعمر مع ابنك وكمان هو مش عاوزها يعني لو حصل حاجه هترمي الحمل كله عليكي وانتي مش حمل كلمه خليه هو اللي يختار علشان يشيل نتيجه اختياره بس كده انتي اللي في الوش انا كان في ايدي اعمل زيك مع شوق و احطها قدام الامر الواقع بس هي اللي هتعيش واحنا مش عايشين ليهم لللابد يا سميحه لو رميتي البت الي واحد هي مش عاوزاه وطلع وحش هتعمل ايه في حياتها وانا وابوها ربنا يعلم هتفضل معاهم لحد ما نطمن عليهم ولا ربنا هياخد امانته
سميحه.بعيد الشر عنكم يا حبيبتي ربنا يطول في عمركم و تفضلوا ليهم الضهر و السند
خديجه بهدوء.رتبي نفسك يا سميحه مش كاميلا اللي تنفع مع ابنك و البت دي عينها بيضه مش هتنفع والله شوفي ابنك عاوز ايه و اعمليه
تنهدت سميحه بثقل هي لا تريد سوا ان تطمئن علي اولادها ولا تفكر في شئ سوا ان تزوجهم لكي يكونوا مع شخص يحيهم الي اخر العمر لتقول بهدوء.فعلا يا خديجه مش انا اللي هعيش كل واحد يشوف هو عاوز ايه كام يوم و اكلم فارس واقوله لو عاوز يسيب كاميلا تمام بس مش حرام لما اعلق البت وبعد كده يسيبها
خديجه.مين قال كده ده مصلحه ليها لو عاشت مع واحد مش عايزها هتكون مبسوطه لا طبعا ي
يقطع حديثها وهي تسمع صوت صراخ عالي في الاخر لتنهض وتذهب الي الخارج تنظر الي فارس و حسام الذين كانوا يركضون امامها وقلبها ينقبض علي بنتها خرجت الي الخارج تحت الصراخ الذي علي أكثر و اكثر ووووو
