رواية اقنعة بشرية الفصل الخامس5بقلم سبأ النيل


رواية اقنعة بشرية الفصل الخامس5بقلم سبأ النيل


مفروض دة آخر بارت بس ما قدرت اكملو بسبب وجع الحلق ف ح يكون آخر واحد بكرة ان شاء الله.. 

نواصل
"دكتور حيدر انت كويس؟".
حاولت اتحرك لكن حسيت بجسمي كلو واجعني، انتبهت لقطات الموية الفي وشي وعاينت ليهم رغم اني ما شايف ملامحهم وقلت بآخر حس عندي: "موية". 

حسيت بقارورة موية لمست شفايفي فرجعت راسي شوية وبديت اشرب، بعدها ختيت راسي على الارض وانا بتنفس بقوة، فتحت عيوني والرؤية شوية شوية بدت توضح، شفت راجل كبير في الخمسينات كدة لابس جلابية مغبرة بس اللفت نظري هي البت المعاهو، حسيت نفسي وكأني شفتها قبل كدة. 

هي سألتني وقالت لي "دكتور حيدر قادر تتحرك؟".
في اللحظة دي اتذكرتها، ايوا دي نفس البت الهربتها بالشباك لما هجموا علينا الدعا-مة، كنت متفاجئ، مل اتوقعت انها تكون عايشة، جيت عايز اتحرك تاني بس حسيت بحرقة في يديني، الراجل قالي يا ولدي انت ليك كم ساعة تحت الشمس جسمك اتحرق عديل. 

رفعت يدي على مرمى بصري بتعب ولقيت فيها احمرار خفيف ومؤلم من أثر أشعة الشمس المباشرة، شكلو كان مغمى علي بالساعات.
البت قالت لي ق م ارقد تحت ضل الكارو عشان ترتاح شوية.
ما كنت مصدق انو في كارو كمان، الحاج جا ساعدني اقوم ولفى يدي حوالين رقبتو وانا قمت منتكل عليهو وبعتب لغاية ما وصلت للكارو ورقدني جنبو محل الضل. 

ارتحت شوية بينما كنت سامع صوتهم وهم بتناقشو بعيد وشوية وجو راجعين، قمت انا قعدت ماسك يدي وبعاين ليهم بإستغراب ف البت قالت لي لازم نتحرك عشان نصل قبل الليل ينزل.
عقدت حواجبي بإستغراب وقلت ليها على وين؟.
قالت لي "طويلة"، ح نخلي الكانو ونمشي بي رجلينا. 

قلت ليها ليه لكن؟.
عاينت للراجل البادلها النظرات واتقدم وقالي لازم نعمل حسابنا يا ولدي، افضل نمشي برجلينا بدل الكانو. 

عاينت ليهم بخيبة امل، كنت تعبان ونفسي نمشي بالكارو بس برضو عندو وجهة نظر.
حركت راسي بإيجاب وقلت ليهم طيب. 

جو على الكارو شالو حاجاتهم والبت كانت عندها شنطة ضهر شالتها ف انتبهت ياداب انو اخوها ما معاها. 

اول ما خلصنا اتحركنا وبقينا ماشين.
اتلفتت على البت وقلت ليها اخوكي وين؟.
سكتت ثواني قبل ما تقولي "مات بعد يومين مما هربنا من الدعا-مة، ما استحمل الجوع". 

حسيت بقسعريرة سرت في جسمي، سكتت وعاينت قدامي على الطريق الطويل.
انتبهت على صوت الراحل وهو بقول "الحمدلله قربنا، من الحتة دي تاني الخطر زال، بس شكلنا كدة ح نبيت في الشارع". 

فعلا واصلنا طريقنا، متساهلين الجوع والعطش والتعب وكذا الم الفقد والفراق. 

وقفنا للمغرب واتحركنا تاني ماشين زي 3 ساعات لحدي ما التعب والنعاس غلبنا ف لقينا لينا مكان كويس بعيد من الشارع نبيت فيهو. 

انا مشيت اتيممت وصليت العشا وانا قاعد لاني كنت ما قادر اتحرك خالص، رفعت يديني وحمدت الله انو خلاني عايش لغاية اللحظة ودعيت اننا نصل بالسلامة. 

رجعت عليهم والعرفتو انو الراجل دة خال البت وتقريبا هو الوحيد الفاضل من أهلها. 

قعدت اتونس معاهو وقالي انو اسمو عادل وانو اهلو كلهم اتقتل.و في خلال الأسابيع الفاتت دي دة غير أطفالهم الكا قدرو يستحملو الجوع. 

سألوني من الكلاش العندي فحكيت ليهم الحصل والمريت بيهو كلو.
بس البتكانت مركزة في نقطة واحدة وبعد انتهيت من الكلام قالت لي بس عايزة أسألك المرا اللاقيتها دي اسمها كان منو. 

سكتت بإستغراب قبل ما اقوليها حجة "سعدية".
عيونها لمعت وعاينت لحالها بسرعة وهو كمان عاين ليها، فجاة قامت ومشت مننا بعيد. 

عاينت ليها بإستغراب شديد ورجعت عاينت على خالها بعد ما تنهد وقالي : " دي حبوبتها وزوجة جدي"..
فتحت عيوني بصدمة وقلت ليهو بالجد؟. 

حرك راسو بإيجاب وقالي ايوا، اتفارقنا واتشتتنا لمن كنا بنجري من الدعا-مة وهم برشونا بالرصا-ص، كن مفتكرنها ماتت، بس كل الوقت ده كانت حية. 

عاينت ليهو وانا حاسي بالحزن خيم على المكان وقلت ليهو: " حتى هي كانت مفتكراكم متتو".
عما صمت في المكان، ما كان في كلمة قادرة توصف الموقف. 

هو مشى على بت اختو يواسيها، لكن يواسيها على شنو ولا شنو؟، عاينت ليهم مسافة وبعدها اتمددت بضهري على الارض وبقيت بعاين في السما، وفجأة، لفت انتباهي حركة في الشجرة، ركزت بإستغراب شديد واتفاجئت انو في طيور أو قمري ما متأكد، أحسست الكلاش الكان جنبي وفجأة خطرت في بالي فكرة لمن اشتد علي احساس الجوع. 

                الفصل السادس من هنا
تعليقات



<>