رواية اقنعة بشرية الفصل السادس6بقلم سبأ النيل


رواية اقنعة بشرية الفصل السادس6بقلم سبأ النيل

صلوا على النبي.. 

عاينت ليهم مسافة وبعدها اتمددت بضهري على الارض وبقيت بعاين في السما، وفجأة، لفت انتباهي حركة في الشجرة، ركزت بإستغراب شديد واتفاجئت انو في طيور أو قمري ما متأكد، أحسست الكلاش الكان جنبي وفجأة خطرت في بالي فكرة لمن اشتد علي احساس الجوع. 

سحبت الكلاش بهدوء شديد بدون ما تتحرك من رقدتي ورفعتو ووجهتو على الشجرة وحاولت انشن كويس وصوت عم عادل وبت اختو في اضاني بيتكلم بعيد، اتنفست وقلت بسم الله وضربت اكتر من رصاصة، الصوت كان عالي شديد خصوصا مع هدوء الليل، طارت من الشجرة كميه من الطيور بينما في اتنين وقعوا في الارض.

عم عادل وبت اختو اتخلعوا وجو جاريين علي بينما انا كنت بعاين للحمامتين الجو واقعات وما مصدق، عم عادل جا مسكني مخلوع وقالي في شنو؟.. 

أشرت ليهو على الحمام وقلت ليهو ضربت ديل.
عاين على الحمام بتفاجؤ ومشا عليهو شالو وعاين لي وقال بعدم تصديق " ضربتهم بالكلاش؟". 

حركت ليهو راسي بإيجاب، ابتسم ابتسامة بسيطة بس رجع وعاين لي بقلق وقالي لازم نتحرك، الكلاش صوتو كان عالي ما أمان نفضل في مكاننا. 

حركت راسي بإيجاب وقمت شلت الكلاش بسرعة وطلعنا التلاتة من تحت الشجرة بنجري بأقصى سرعة، صحي ما سمعنا زول جاي علينا بس برضو الاحتياط واجب، فضلنا نجري لمدة عشرة دقايق متواصلة لغاية ما وصلنا جنب صخرتين كبار قدام بعض، اتسحبنا بهدوء ودخلنا في نصهم، المكان بيناتهم كان واسع ودافي. 

ختيت الكلاش وقعدت بينما عم عادل ختا الحمام في الارض وطلع قارورة موية كبيرة ومداها للبت وقاليها " هاك اشربي يا نسمة".. شربت حاجة بسيطة ورجعتها ليهو ف عاين لي ومداها لي، مع اني كنت عطشان بس حركت راسي بنفي وقلت ليهو لالا ما عايز، هو فهمني ورجع قفل القارورة بدون ما يشرب وختاها جنبو. 

عاينت للحمام وقلت ليهو الله رسلو لينا، لكن ح ننجضو كيف؟.
ابتسم ودخل يدو في جيبو وطلع خنجر صغير شديد وقلبو، كان زناد مع خنجر جايين كده حاجة واحدة.
ابتسمت وقلت ليهو وجبة الليلة مرقت. 

قالي جمعو لي شوية قش مسافة انفضو.
قلت ليهو كويس.
قمت انا ونعمة وطلعنا نلقط في قش. 

اثناء ما شغالين قالت لي "ح ترجع لأهلك اذا طلعنا من هنا؟".
سكتت ثواني قبل ما اقوليها اكيد، بس ما ح أوقف شغلي. 

سكتت ف انا قلت ليها :" طيب انتي وخالك ح تمشو وين؟".
اتنهدت وقالت لي عندنا أهلنا طلعو قبل فترة بس وين ما عارفين.
قلت ليها طيب ح تصلو ليهم كيف؟.
قالت لي حافظة رقمهم. 

قطع كلامها انوار بعيدة شديد مننا كنا شايفنها زي النجوم وواضح انها جاية من الطريق الرئيسي، اتبادلنا النظرات، عرفنا انو دي عربات دعا.مة اكيد. 

وقفنا نعاين ليهم شوية وبعدها رجعنا لعم عادل الكان نضف الحمام، خلينا ليهو القش والاغصان الصغيرة الجمعناها، لملم ليهو حصى وولع فيهو النار وخلاهو بعد يسخن شديد ورمى فيهو الحمام، بقا بيشوي فيهو وانا بعاين ليهو ومبتسم، واخيرا بعد أيام في حاجة ح تنزل بطني. 

بعد ما خلص طلعهم في حجر متوسط كدة، شال واحدة ولا لي التانية على اساس هو وبت اختو يتقسم واحدة ف قلت ليهو معقولة يا عمي، شلت حقتي قسمتها نصين اديتو نص ونعمة اديناها التانية. 

بقينا بناكل وبنتونس، كانت بتجيب لحظات صمت كدة وخوف من الجاي.
عم عادل قالي الكلاش بتاعك دة ما ينفع تشيلو تاني، بعد دة قربنا غ الأفضل ما يلقو عندك سلا.ح 

سكتت بتفكير وقلت ليهو فعلا كلامك صاح، الصباح ح ادفنو في اي مكان هنا قبل ما نتحرك. 

خلصنا اكل ورقدنا نمنا طوالي. 

صباح تاني يوم صحيت مع الفجر، مشيت اصحي في عم عادل بس ما قام ف خليتو قلت نومو تقيل، صليت وبعد خلصت كانت الشمس بدت تطلع ف شلت الكلاش ومشيت بعيد شوية ختيتو جنبي وبديت احفر عشان ادفنو، حفرت حفرة بسيطة ودفنتو وبقيت قاعدعلى ركبي بنفض في يديني وبعاين ليهو.
فجأة سمعت صوت صرخة من نسمة خلاني اقوم من مكاني بي خلعة وجريت عليهم. 

                   الفصل السابع من هنا
تعليقات



<>