الفصل الثامن 8
بقلم شفق الغروب
وقبل ما بر ترد الباب اتفتح ودخلت مني واول ما دخلت وشافت مالك وملوك مع بر زعقت ليهم يخرجوا بس هما مخرجوش امهم اتعصبت ووجهت نظرها علي بر وبقت تزعق ليها :
- انتي اعده ليه مع خواتك عوزاه تجننيهم زيك عوزاهم يبقوا مرضِ زيك .....انا كام مرة حزرتك متقربيش من حد منهم ...انتي ايه معندكيش د*م ضر*ب وضربت تهزيق وهزقت...دعي وبدعي عليكي كل يوم ربنا يخدك ونخلص منك ...
عوزاه ايه مننا ما تسبينا بقاااا.....
اخوتها حولو يوقفوا امها وبقوا بيقوللها انهم هما اللي دخلو وبر ملهاش علاقه
بر برقت ليهم بغضب علشان يسكتوا وشورت ليهم علي الباب وقالت :
- بره من غير ولا كلمة سيبوا امكم تشوف شغلها
هما طلعوا من جوه الاوضة وفضلوا قدام الباب المفتوح
بر كانت اعده بكل برود الارض بتسمع تهزيق امها بصدر رحب وهي بتفتح في السنكات اللي في الكيس وتاكل وهي بتتفرج علي امها وهي بتهزقها وتدعي وتش*تم وتطعن في شر*فها
امها لما شافت برودها طلعت بغضب وقفلت الباب بقوة
وراحت عند ياسر مثلت الصدمة والخوف :
- الحقني يا ياسر
- مالك يا مني؟؟!!
مني كملت وهي بتفرك أديها علي ركبها بندب:
- عملي الأسود الزفته اللي اسمها بر اخدت خواتها جوه الاوضة وقفلت عليهم وكنت سمعه العيال بتبكي ولما خبطت وفتحت سألت العيال اللي كانو باين علي عيونهم الرعب من اللي عملتوا فيهم لما سألتهم كانو هيتكلموا بس هي برقت ليهم وسكتوا ومعرفش كانت بتعمل ليهم ايه
ياسر قام بغضب من الفكرة اللي زرعتها مني جوه دماغوا ازاي تعمل في عيالو كده وراح علي أوضة بر واول ما دخل لقي بر اعده بتمسح د*م علي طربيزة واديها بتن*زف وفي موس جنبها المنظر ده خلاه يتأكد من كلام مراتو ان بنتهم اتجننت راح عندها ومسكها من شعرها بكره :
- كنتي قفلة علي خواتك بتعملي فيهم ايه يا ***
بر يوجع :
- سيب شعري انت اتجننت انا مكنتش بعمل ليهم حاجه هما اللي جاهوا عندي
- امك مقلتش كده يا مر*يضة
- وانا مالي ان الوليه اللي مسميها امي اكلة عقلك بكلام محصلش
بر زقت ايدو وكملت وهي بتبعد
- وبعدين مش قلت انك شايل ايدك مني شيل عيالك من عندي وسبوني في حالي
ابوها هجم عليها بالحزام بتاعوا ونزل ضر*ب كأنو بيضر*ب عدو لي مش بنتوا كان بيضر*ب بقوة وغل ومني وقفة تتفرج من غير ما حتي تحاول تفكها من تحت ايدو وهي بصة علي بر بشماته
ابوها كان بيضر*ب بقوة ويش*تم ويس*بها ويطعن في عر*ضها عيرها بالي كان السواق هيعملو فيها قال عليها زان**ية وعديمة الشر*ف وجعها النفسي من كلاموا كان أكبر من وجعها الجسدي من ضربوا
اخوتها جاهو الاوضة علي صوت الصراخ والزعيق واول ما دخلوا وشافو ابوهم نازل علي اختهم ضر*ب بالحزام اتفجعوا وهما شيفين الد*م نازل من جرح اديها اللي زاد نزيفوا بسبب ان اكتر من ضربه بر حاولت تصدها بدرعها ده
وراحوا وقفوا قصاد ابوهم اللي بقي يزعق فيهم يبعد كانت ملوك عند بر في الأرض حضنها ومالك وقف قدام ابوه وهو بيصرخ عليهم ابعدو علشان الشمال دي عوزاه تربيه
مالك قال :
- مش هبعد حرام عليك هي عملت ايه؟ ليه بتضربها كده؟ ؟!!!!
- بدفعوا عنها بعد اللي عملتوا ...فكرين هسيب حقكم من الز**ية دي
- حق ايه انت بتقول ايه؟ ؟!!!
- كانت قفلة عليكم بتعمل فيكم ايه ؟؟كانت بتعمل ايه فيكم ؟
- انت بتقول ايه بر مقفلتش علينا ولا عملت حاجه انت مين اللي قالك الكلام الفاضي ده !!!
مني اتدخلت :
- يوه يمكن فهمت الموضوع غلط
- يعني ايه فهمتي الموضوع غلط انتي جيتي وشفتينا وزعقتي ليها هي لأننا دخلنا عندها انتي بتتبلي عليها وتخليه يظلمها وتسبيه يعمل فيها كده وانتي عرفه الحقيقة ...سيبه يموتها وانتي اللي مسخنه الدنيا
- في ايه يا مالك يا حبيبي ليه بتكلم امك حببتك كده ...البت دي لعبت في دماغكم قلتلكم ايه الزباله دي يا حبيبي
- مش كل نصيبة بر وبعدين هو انا لما اقول الصح واشهد الحق كده تبقي لعبت في دماغي
ابوه اتكلم:
- مالك عيب دي امك مينفعش تكلمها كده حتي لو غلطت
- غلطت ايه انت ازاي اصلا قبلت تعمل فيها كده ازاي واقف عادي بعد ما عرفت انك عملت فيها كده ظلم
- مش ظلم كده كده البت دي عوزاه تربية وانا ربتها وتاني مره متدخلش
مني وجهت كلمها لياسر :
- ياسر متزعقش لمالك هو معملش حاجه هي المطعونة دي السبب حرقت دمك يا حبيبي ومخليك تهيج علي العيال
كملت وهي بتخدو من ايدو :
- تعالي يا حبيبي روق ومتزعلش نفسك ولا تحرق دمك علي واحدة متستهلش
كانت مش عوزاه يركز علي اللي لسه مكتشفوا انها اتبلت علي بر فا حولت تتوه علي الموضوع ونجحت
اول ما مني وياسر خرجوا مالك نزل عند بر اللي اختها ملوك حضناها وقلها بعطف وحنية وهو بيمسك أديها ويمسح الد*م بمناديل:
- انا اسف على اللي حصلك بسببنا يا حببتي
بر كانت بتشهق وتبكي بصوت مكتوم سحبت أديها وقامت من عندهم وراحت علي سريرها ضمت ركبتها لصدرها وقالت بصوت تشبع بالدموع :
- اطلعوا بره
ملوك قربت عندها علشان تطبطب عليها ولاكن بر رفعت عنيها وقامت وقالت :
- انتو مبتفهموش بقلكم اطلعوا بره مش عوزاه اشوف وششكم كفايه اللي حصلي بسبب انكم جيتوا اعتدو معايا انسوني وانسوا ان عندكم اخت اسمها بر مش انتو متسمعوش الكلام وتيجو وانا اشيل الطين اطلعوا اللهي تطلع روحكم من جسمكم
قلتها بقهر وهي ندمانة لأنها بتدعي عليهم وهما ملهمش زنب بس لازم تبعدهم عنها لو فضلو موجودين مش هتسلم من الضر*ب مش هتسلم من الاتهامات بر مش بتكرهم بالعكس هما الوحدين اللي فكرو فيها بس الظروف حكمت انها لازم تبعدهم عنها وتكرهم علشان متحنش ليهم
ملوك كانت هتتكلم وتقرب من اختها وعيونها مليانة دموع ولاكن مالك وقفها وقلها :
- سبيها تهدي كفايه فعلا اللي حصلها بسببنا خلياها تاخد راحتها وترتاح من اللي لسه حصلها
كان بيقولها بغصة كأنو بيقاوم دموعوا حزناً علي اختوا
ملوك بصت عليها بصة تعاطف اخيره لعل بر تحن بس مشفتش في نظرتها غير البغض فا قامت ومشيت مع اخوها
اول ما مشيوا بر قفلت الباب علي نفسها وضمت نفسها في زاوية وهي بتبكي وبتفرك في جسمها في أماكن الضر*ب كل جسمها بيئن وكل اعضئها بتصرخ بألم في صريخ جوها بيقول اشمعنا انا....اشمعناااا انااااا...
كانت افكار بتعصف في دمغها بتزيد ألمها يعني ابوها عمل فيها كده لانو افتكرها اعتد*ت علي اولادو جوه الاوضة افتكرتها بتش*تهي الأطفال وهي اصلا ضحية منهم عمل فيها كل ده وهي من لحمو لما فكر ان حد لمس اولادو بسوء طب هي لما الغريب اعتد*ي عليها ليه معملش كده ليه هي اللي اتحسبت بدل الشخص اللي كان هيع*تدي عليها ... اشمعناااا هي ...ليه هي مش هما ...ليه لسه عيشة ...ليه ممتتش ...ليه ربنا مش عاوز يخدها ويرحمها مش هو الرحيم......ليه هي بتتحاسب حتي لو مش غلطانه اخوتها هما اللي خلفوا كلمهم وهي اللي اتحسبت وهي ملهاش زنب....شعور الظلم ابشع شعور ممكن حد يحسوا وهي داقت الظلم بكل اشكالو ...شافت تفرقه ، زل ، اهانة ، ضرب ، تحطيم نفسي لدرجة انها بقت مريضه محتاجه العلاج
بر كانت اعده في الزواية بكائها بيزيد اكتر لدرجة انها مش شيفه من الدموع وبتفرك في جسمها وفركها بيزيد كأنها بتحاول تسكن الالم حسه ان جسمها في نار ....ناااااار ...ألم نفسي.... دموع ...بكاء....وووجع
هي حسه بوجع مش قدرة جسمها كلو حرقها وجعها حسه في حاجه بتاكل جسمها
قالت بصوت عالي وهي بتزعق:
- فين الرحمة يا رحيم !!!!
بقت تفرك في جسمها باظفرها وهي بتضغط علي اسننها وبترتعش تعمل ايه...تصرخ ؟؟؟مهما صرخت مفيش حد هيسمعها او هينجدها هيعملو نفسهم مش سمعين مكنش عندها غير نادر يسمعها هو الوحيد اللي كان بيسمعها وبيعالج جروحها وبيهدي صرختها قامت تجري وهي بترتعش وتفرك في جسمها فتحت علبة الامواس بتعتها وبدأت تجر*ح في نفسها لعل وجع الجروح دي ينسيها الوجع البشع وشعور الحرق ده بدأت تجر*ح في نفسها بس كان ألمها بيزيد مش بيقل لما خلعت التيشيرت تشوف لعل في حرق فعلا في جسمها بش جسمها كان كلوا علامات وكدمات ووارم بشكل بشع ابوها مكنش بيضربها كان بيجلدها مفيش حاجه تخفف الألم افتكرت انها كانت جيبه علبه منوم من فترة علشان تنام من غير ما تبكي كل ليلة راحت وفتحتها واخدت واحدة اتنين ثلاثة اربعة عوزاه تنام دلوقتي ألم بينهش في جسمها بياكل فيه بيحرقو....... وبعد عشر دقايق حست بدوخة شديده ورأيتها بقت ضبابية حست ببرود في أطرافها بقت غرقانه عرق ..ضربات قلبها عليت حست انها هتقع فا سندت علي الطربيزة مش قدرة تاخد نفسها سمعة ضربات قلبها عرقها بيزيد وبرودة أطرافها بتزيد معقول هتموت هيتحقق حلمها غمضت عنيها وجسمها بيتقل اكتر وقالت بصوت بالكاد ممكن تسمعوا لو قربت منها جدا قالت وانفسها بتتقل
( اخيرا استجبت هترحمني يا رحيم ..هتوحشني يا نادر )....ووقعت علي الارض من غير حراك .......!!!
---------------------------------------------------
ريحة طيبة طغية علي المكان مش عرفه تحدد هي ايه بس ريحة جميلة جميلة بشكل تخليك تدمنها بستان كبير جدا متعرفيش تشوفي نهيتوا أخضر خلاب فاتن الجمال في طفلة بتلعب فيه بتجري وحد بيجري وراها صوت ضحك الطفلة عالي والشخص اللي بيجري وراها واضح انو مبسوط وهو بيلعب معاها بس في حاجه غلط حاجه مش طبيعيه ريحة دم ريحة عفنه اختلطت بريحة الطيب اللي كانت شماها زي ريحة صد*يد عفن ريحة حرق ريحا قاتلة من بشعتها لفيت وراها وشافت جحيم شافت نار نار ونفس الطفلة والراجل دول بيتحرقو وجلدهم بيسيح في منظر بشع ومرعب صراخ الاتنين رنان تحسيه وكأنهم بيحولو بيتكلموا ويوجهو كلمهم لبر بس الصوت مش واضح بر اترعبت من المنظر كانت وقفة بين الاتنين رجعت تبص علي البستان الخلاب وفجأة ريحة نعناع طغية علي المكان ريحة جميلة تجيب السعادة لأي شخص بيحب النعناع زي بر ....بر غمضت عنيها وهي بتستنشقها براحة كأنها بتغسلها من جوه فتحت عنيها لقت كل حاجه تلاشت عن عنيها بقي سواد هي وقفة في بس ريحا النعناع موجود في نور بعيد في نور بيظهر وسط الظلام نور بيسحبها بس لفين .....
بر فتحت عنيها بتقل وهي بتغطي وشها بأديها من النور اللي علي وشها بسبب الشمس
- اخيرا فقتي كل ده نوم قصدي في غيبوبة ده انتي خضتينا معضمنا وانا منهم قال انك خلاص هتودعي بس شوفي حكمت ربنا اللي كنا بنقول عليه بنسبة واحد في الميه انك تعيشي حصل واديكي عشتي ..مكدبش عليكي انتي جيتي في وقت حرج لو كنتي اتأخرت ثواني كمان كان زمانك عند اللي خلقك...هبوط حاد الدم وقف ضخو للمخ ده غير نقص الأوكسجين بجد اتكتبلك عمر جديد....ده انتي في غيبوبة من اكتر من أسبوعين ...
بر قطعت الممرضة بابتسامه هديا وقالت:
- ممكن طلب ؟ ؟
- اتفضلي
- ممكن كباية نعناع زي اللي بتشربيها دي هي سبب فوقاني ده انا شميت ريحتها وانا نيمة
- صراحة معرفش مسمحلك ولا لا انا ...
- يا ستي روحي هتلها كوبايه يعني مش هيحصل حاجه ..ايه اللي ممكن يحصل ده نعناع يعني مش اذما
قال الجملة دكتور شكلو يوحي انو في أواخر العشرينات قالها بابتسامه بشوشة وبلطف قال كده وهو بيدخل الاوضة
الممرضة قالت :
- حاضر يا دكتور حازم
وخرجت
- صباحو ..حسه بايه في حاجه بتشتكي منها ؟
- لا كويسه
- طب الحمد لله ...هنعمل شويه فحوصات بسيطة نطمن بيها عليكي واشربي كوبايه النعناع علي رحتك بعدها
وبعد مدة مش كبيرة كان خلص فحوصات والممرضة كانت وقفة ومسكة كوبايه النعناع الدكتور راح عندها واخد كباية النعناع ونولها لبر بابتسامتو الجميلة وبنفس الطريقة اللطيفة قالها اتفضلي
بر اخدتها منوا وقالت :
- شكرا
بس اللي استغربتوا انو ممشيش وراح اعد علي كرسي قدمها وهو ماسك الأوراق بتاعت حالتها من اول ما دخلت المستشفى رفع وشو عن الورق وابتسم وقال:
- اسمك جميل يا بر.....اول مره اسمعوا مميز
- شكرا ده من زوق حضرتك
- بلاش حضرتك ..اعتبريني زي اخوكي الكبير وبتفضفضيلوا ...قولي مين اللي كان عامل في جسمك كده علامت تعذيب كانت علي جسمك كامل كدمات عميقة وجروح غويطة يا تري سببها ايه ...اتوقع رسمت السيناريو بيضربوكي يعذبو فيكي واخر مره قبل ما تجلنا من اسبوعين ونص زعهقتي فا قررتي تخدي جرعة زيادة تنتحري ...امم صححي النص
- مين جبني المستشفى؟
- ده تهرب من سؤالي ولا ايه؟
- لا بسأل عادي بدافع الفضول
- هجوبك بعد ما تجوبيني مين اللي عمل فيكي كده وايه اللي حصل...الموضوع ده ميتسكتش عليه انتي لازم تخدي حقك انتي كنتي هتموتي واللي عمل فيكي كده لازم يتحاسب لو كان مين ...الحالة اللي جتلي كان عليها آثار تعذيب بشعة وفي آثار قديمة يعني الللي بتتعرضي ليه ده من زمان مش اول مرة ..انا لسه مبلغتش لحد دلوقتي بس صدقيني لو بلغت هتعترفي غصب عنك ...انا مش حابب أظلم رغم ان التقرير بينه ولا مجال للشك بس برضو نتأكد منك قولي ايه اللي بيحصل فيكي واوعدك اني هحميكي من اي حد يفكر يأذيكي انتي القانون حميكي مفيش حاجه تخافي منها
بر اتنهدت بضيق وبصت ليه بابتسامه مصطنعه وقالت بضيق:
- متأكد عاوز تعرف ايه اللي حصل؟ ؟؟
- انتي شيفه ايه ؟
- زن*يت
الدكتور بصدمة : انتي بتقولي ايه ؟؟
- زي ما سمعت انا زن* يت وأهلي اقامو عليا الحد وجلدوني مئه جلدة مش ده حد الز*اني والز*انية جلدوني وهما بيرددو الايه اللي في سورة النور اللي بتقول
﴿ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجْلِدُوا۟ كُلَّ وَٰحِدٍۢ مِّنْهُمَا مِا۟ئَةَ جَلْدَةٍۢ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌۭ فِى دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌۭ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾
- انتي بتكذبي الكلام ده محصلش
- ليه بتقول كده يا دك ؟
- مفيش حد بيعمل الفاحشة ويقولها اللي بيعملها بيتمني الستر بيخاف من كلام الناس...لاكن انتي بتتكلمي بثقة علشان عرفه أن مفيش حاجه من اللي بتقوليه
- انا مخفتش من رب الناس وانا بعمل عملتي هخاف من الناس طز في الناس
- حتي لو اللي بتقوليه ده حصل اهلك ملهمش حق يعملوا فيكي كده ولازم يتحسبوا
- يتحسبوا علشان اقامو حد الله انت بتقول ايه شكلك مش مأمن بربنا وبتشكك في عدلو وتنفيذ حكموا
- متلعبيش بالكلام عليا لو فكرك كلامك هيوترني ويخليني مثلا اتغاضي تبقي غلطانه
- انا... ابدا محصلش
قاطع الكلام تخبيط علي الباب بر قالت تهرب من المحدثة دي ادخل ودخل نادر وهو معاه شاورما وورد
بر استغلت اللحظة وقالت للدكتور
- أعرفك علي نادر
وطت صوتها وهي بتبعد عنها الغطا وبتقرب من ودنو وقالت :
- اللي مرست معاه الفاحشة !!!
الدكتور قام بتقزز هو عارف انها كذابه مفيش حد عندو جرأه بتكلم عن فاحشتوا يعني ربنا ستر عملتوا عن عيون الناس هي هتفضح نفسها هو تقزز من جرأتها الغريبة انها تلبس نفسها تهمة زي دي الدكتور طلع من الاوضة واول ما الباب اتقفل بر اتغيرت تعبير وشها وقالت:
- ايه اللي جابك ...امشي !!
- للدرجه دي يا بر مش طيقاني.. مش عوزاه تشوفيني؟
- وحياتي ولا اسمع صوتك
- انا عارف ان اخوكي سبب انك تبعدي عني
- اخويا انا محصلش انا بس مبقتش طيقاق ولا عوزاه اعرفك تانى بكرهك
- كذابه يا بر
- هكذب ليه دي الحقيقة وبعدين انت اتعودت اني بعبر عن مشاعري ليك بصدق اختلف في ايه المرة دي؟ ؟
تجاهل كلمها وقرب من أديها وكانت مشمرة كمها كان فيه علامة من الضرب صحيح مش بتوجها اوي ولاكن علمتها لسه موجود واضحة قرب وقال :
- اخوكي اللي عمل كده؟؟
بر زقت اديه ونزلت كمها بقرف منوا وزعقت :
- ابعد عني يا زفت يخربيت لزقتك مش فهمه بقلك بكرهك مش عوزاه اشوف في حياتي امشي لحال سبيلك لو اعرف انك هتلزق كده كنت سبتك مت لما اخويا طعنك
نادر اتنهد بحزن وضيق وقام وقال :
- برحتك ..وانا اسف على زيرتي الغير مرغوب فيها اتمنى من ربنا انو يشفيكي يا بري
قال كده وطلع من الاوضة بر بصت علي الورد والشاورما اللي بتحبها بحزن ودموع لأنها نفرتوا رغم انو جالها وقالت تهدي نفسها وحزنها :
- وعدتيه متنسيش الوعد ...الوعد يا بر
قالتها وضمت نفسها تبكي بحزن علي فرقها كانت بدأت تتعود ليه ظهر تاني
عده اسبوع وبر في المستشفى وعرفت ان اللي جبها اخوها عمر اكيد ابوه او امو اللي طلب منوا خافوا انها تموت ويلبسو هما جريمة قتلها فضلت طول الاسبوع محدش فكر يجي يطمن عليها او يشوفها ومستغربتش الموضوع وعرفت من الدكتور اللي كان كل شويه يحاول يعرف اللي حصل ان مفيش حد من اول ما جت المستشفى جه زرها غير نادر اللي هي مشتو و نفس اللي جبها المستشفى جبلها حاجات متجاها في الأسبوع اللي قعدتوا مزعلتش ولا بكت وقبل اخر يوم ليها في المستشفى الدكتور حازم كان اعد قدمها من غير استسلام عاوز يعرف اللي حصل
بر رفعت عنيها لي وقالت:
- انا ممكن ارضي فضولك اللي بيزيد يوم بعد يوم واقولك بكل صدق اه اللي حصل وليه محدش زرني وليه انا لوحدي بس بشرط
حازم قال بانتباهة :
- ايه هو ؟؟؟!!
- ان اللي هتسمعوا ده كأنك مسمعتوش ومفيش قضية اعتداء بالضرب ولا الحورات دي تسمع وتنسي اللي هتسمعوا في اللحظة دي.....اديني الوعد اللي يبقا سيف علي رقبتك ليوم الدين
(قالتها بدموع )
- مقدرش لو الموضوع ميتسكتش عليه مقدرش اشوف حاجه غلط واسبها
- يا أخي أنا عوزاه اسبها دول اهلي وانا اكيد مش هأذيهم مع انها امنيتي بس انا هستني اشوفهم بيتأذو اشوف اللي اتعمل فيا بيترد فيهم أضعاف ...انا مش هبقي زيهم اوعدني يأما هسيبك علي نفس الفكرة اللي عدتها اني مارست الفاحشة وهما اقامو الحد
- وعد ....وعدي سيف علي رقبتي ليوم الدين وهبقا شاهد يوم القيامة علي كل كلمة قلتيها علشان اخلي ذمتي منك
الدكتور كان عندو فضول جنوني يعرف اللي حصل اه اللي يخليها تاخد جرعة المنوم اللي ممكن تأدي بحياتها اه اللي يخلي جسمها مشوة بالشكل ده الجروح اللي مالية جسمها والكدمات وراها حاجه غير انسانيه مراهقه زيها ١٨ سنة لسه منزلتش منضجتش ولا شافت حياه ليه معمول فيها كده
بر اتكلمت بغصة :
- انا شفت الظلم بابشع اشكالو مشفتوش وانا كبيرة لا من وانا طفلة من وانا طفلة اتكتبلي اعيش تحت غيمة سودة سودت حياتي اسمها أبرار هي سبب تعستي سبب وجعي مش مهم انا عشت ازاي لاني لو اتكلمت عن اللي اتعمل فيا ما هتكفي دموع الارض كلها تعبر بيها عن حزنك هحكيلك من اول اللي حصل انا ........
وحكت اللي حصل بالتفصيل للدكتور الي كان نفسوا يكذبها بس الدموع اللي نزلة والبكاء ده بيحمل صدق كل كلمة قالتها
بعد ما خلصت كانت اعده تبكي وهي ضمة نفسها افتكرت كل لحظة عاشتها في العذاب ده افتكرت ازاي مسكت الموس تجرح في نفسها علشان تهدي من بشاعة وجع جسمها الوارم
- انا مش عارف اقولك ايه بس انا اسف على اللي حصلك واسف علي اني مش هقدر انفذ الوعد بس الساكت عن الحق شيطان اخرص
بر نطت من مكانها بفزع والدموع مغرقها هي ازاي حكتلوا هل هي فكراه نادر هيحفظ سرها
- وحيات اغلي حاجه عندك ما تعمى حاجه
- مينفعش صدقيني ده واجب من اللي عليا
- مينفعش تعمل حاجه انا كده حياتي هتدمر هيرموني في الشارع مش هلاقي حته انام فيها هيرموني بقولك معنديش حد ارحلوا واجبك تدمر حياتي في كل مرة هنام فيها في الشارع هدعي عليك واجبك لو اتنفذ انا هكون في الشارع وحياتي ما هسمحك وههنيك في حياتك هدمرها زي مل دمرت حياتي انا مستعدة سعتها اقتلك
كانت بتقول كده بانهيار بس دخلت الممرضة بتاعت النعناع وجريت علي بر وبقت تطبطب عليها وهي بتبكي معاها وقالت للدكتور:
- متعملش حاجه اعمل اللي عي عوزاه هي ادري بنفسها هتبقا انت واللي عمل فيها كده ووصلها للحالة دي عليها
الدكتور باستغراب:
- انتي كنتي بتتسنطي علينا !!!
- ايوه كنت بتسنط يا حازم انا من سعات ما شفتها وانت قلتلي علي صعوبة حالتها اول ما جت كان عندي فضول اعرف اه اللي حصلها فا كنت بستناك لمى تيجي تسألها لعلها تتجاوب معاك واديني سمعت وعرف علشان خاطري يا حازم سبها برحتها متبقاش سبب في انهم يرموها في الشارع وانت بالي سمعتوا اعتقد هتعرف انو مش بعيد علي أهلها يعملوا كده متشيلش نفسك زنبها وهي تفضل تدعي عليك طول عمرها علشان خاطري مش بكلمك علي اني زملتك في المستشفى لا علي اني مراتك علشان خاطري يا حازم
- انا قلتلك كام مرة متدخلش في شغلي يا مريم
بر قطعت كلمهم وقالت للدكتور:
- انا افتكرت راجل لما تقطع وعد هتنفذو حتي لو كان فداه حياتك بس طلعت غلطانة كنت فاكرة ان الكل زي وعدو سيف علي رقبتو بس اكتشفت انو لا اعمل ما بدالك يا دك انا مقلتش حاجه من اللي قتلوا واكيد هيسألوني هل فعلا اهلك عملو فيكي كده هقول لا الراجل ده كذاب ده بيتبلي علي اهلي تفتكر هيصدقوا صحبت الشأن ولا حته دكتور حاول الاعتداء عليها
ابتسمت بخبث وكملت :
- ايوه منا هلبسك تهمه تحرش وهتقول مفيش دليل جسدي حتي هقولك واحدة مسكت الموس شرحت جسمها هتغلب علي كام كده وعلامة اكيد لا ولك أن تتخيل اني مش هتنازل عن حقي وتلبس قضية يا حرام تتسجن بسببها ولما تطلع مفيش حته تشغلك يا كبدي اصل مين هيأمن يبقي تحت ايد دكتور متحرش ومراتك الغلابانة دي تتعاير بجوزها اللي مش بيخاف الله وبيستغل مهنتوا وعيالك اللي رايح واللي جي هيعيرهم بابوهم رد السجون وسعتها هيك هيكرهوك وهتعيش ذي منا عشت بس انت علي كبر
اتنهدت بسعادة وهي شيفه القلق بيظهر علي الدكتور وكملت براحة :
- هااا يا دك مستعد تضحي بحياتك ولا
- انا اللي غلطان اني كنت عايز اخد حقك مردتش اشوفك مظلومة من غير ما انصرك بس اتصدقي انا اللي غلطان خليكي عيشه في الجحيم لحد ما تموتي وانتي فيه
قال كده وخرج بغضب من الاوضة ومريم الممرضة وراه
بر اتنهدت كأن حمل اتشال من علي سدرها وابتسمت علي نفسها لسه بتعرف تبتز اللي قدمها وتخلي الموضوع في صالحها
تاني يوم بر كانت بتلم حاجتها من الاوضة علشان تمشي خلاص وهي بتلم الباب خبط
- اتفضل
دخلت الممرضة بتاعت النعناع مريم وهي مبتسمة بر متكلمتش واستنتها تقول اللي عندها بس هي متكلمتش وكانت بتراقب بر بهدوء وهي مبتسمة وبعد دقايق هدوء اتكلمت مريم تكسر الصمت :
- اسعدك
- مش عوزاه مساعدة من حد
- انتي عرفه أني هموت واعرف انتي ايه بينك وبين ربنا علشان يعمل فيكي كده بجد هو فعلا رحيم
بر متكلمتش وراحت تجيب حاجه من عند الباب بس وقفت وسرحت في اللي قدمها
مريم كملت وهي فكره بر سمعاها:
- انا بجد لأول مرة فعلا أتعجب بالشكل ده من رحمت الله رغم ان شكلك وجرحك لنفسك ده ميخليش حد ياخد فكرة انك ليكي علاقة قوية مع ربنا لدرجة انو نومك اسابيع لحد ما حرفيا جروحك خفت صحيح سيبة علامات بس خفت بجد عملتي ايه في علشان ربنا ميحسسكيش بالوجع ولا ألم جروحك كانت عميقة ولو كنتي فيقة سعتها كان زمانك بتصرخي وتتلوي من الألم مكنش غمضلك جفن لاكن سبحان الله نيمك المدة دي علشان متتوجعيش مهنتيش علي ربك انك تعيشي في وجع رغم اني كنت في الأول بقول ضاع من عمرك وانتي نايمه معملتش حاجه في الوقت اللي فات بس طلع رحمة من الله عليكي انتي كنتي بتدعي بأيه ولا كنتي بتعملي ايه بجد
كانت بتتكلم وبر سرحانة تماما وهي وقفة عند الباب مريم قامت وراحت عندها بر كانت وقفة بعقل شارد وهي بصة علي راجل واقف بعيد من اوضتها بمسافة كان واقف معاه واحدة ست وشاب شكلو في كلية كان باين علي ملامحهم الحزن وعيونها فيها كسرة وفي واحدة ست جت عليهم وأعدت تعيط بقوة وهي بتلف علي واحد واحد فيهم كأنها بتسأل عن الاطمئنان
بر كانت وقفة بتراقب الموقف وعقلها شارد هي شافت الراجل ده فين قبل كده حاولت بس مفتكرتش وقطع حبل افكرها الممرضة اللي جت تشوفها
- مالك يا بر
- اممم لا مفيش
ورجعت مكانها وهي بتحاول تنسي اللي شافتوا
بر اخدت حاجتها وكانت هتمشي بس مريم وقفتها وقالت :
- كان نفسي تقعدي معايا شويه زياده كنت محتاجه اكلمك عن عجب اللي حصل اكتر بجد وانبهاري كان نفسي تحكيلي اكتر كان نفسي انا وحازم نساعدك بس انتي رفضتي هدعيلك يا بر وهفضل افتكر عظم رحمة الله بسببك اتمنى يبقي لينا لقاء تاني في يوم من الايام
بر ابتسمت ومشيت هي مفهمتش قصدها بعجب اللي حصل ليها مفهمتش ايه اللي دخلها بكلمها عن رحمة مفهمتهاش ومسمهتهاش لما كانت بتتكلم ياريتها كانت سمعتها كانت انتبهت لعضم اللي حصل ليها لرحمة ربنا عليها قبل ما تقع من كام اسبوع وقال ارحمني يا رحيم رحمها بس ماخدتش بلها خفف وجعها بس هي كانت معميا وقتها ويرتها فاقت قبل فوات الأوان
