الفصل التاسع 9
بقلم شفق الغروب
بر اخدت حاجتها وكانت هتمشي بس مريم وقفتها وقالت :
- كان نفسي تقعدي معايا شويه زياده كنت محتاجه اكلمك عن عجب اللي حصل اكتر بجد وانبهاري كان نفسي تحكيلي اكتر كان نفسي انا وحازم نساعدك بس انتي رفضتي هدعيلك يا بر وهفضل افتكر عظم رحمة الله بسببك اتمنى يبقي لينا لقاء تاني في يوم من الايام
بر ابتسمت ومشيت هي مفهمتش قصدها بعجب اللي حصل ليها مفهمتش ايه اللي دخلها بكلمها عن رحمة مفهمتهاش ومسمهتهاش لما كانت بتتكلم ياريتها كانت سمعتها كانت انتبهت لعظم اللي حصل ليها لرحمة ربنا عليها قبل ما تقع من كام اسبوع وقال ارحمني يا رحيم رحمها بس ماخدتش بلها خفف وجعها بس هي كانت معميا وقتها ويرتها فاقت قبل فوات الأوان
بر رجعت بيتها وطبعا مفيش حد سأل عليها بس لما دخلت الاوضة لقت حاجات حلوة وهديتين وبلالين عرفت ان ده من عمل اخر العنقود مالك وملوك بس هي معملتش حاجه غير انها بدأت تشيل الحاجه وترميها بره اوضتها هي لازم تقطع اي حبل وصل أو حاجه تعلقها بيهم تكسر بخاطرهم علشان تقطع حبل الوصل مش احسن ما يكسرو عظمها وفعلا خلصت وقلت الباب تنام شويه خلاص فاضل اسبوع ونص والدراسة تبدأ بر كانت اخده قرار انها هتاخد ثالثه ثانوي منزلي مش هتروح المدرسه غير في امتحانات التقيمات بعد اسبوع واخوتها مزهقوش من انهم يجبلها الحاجه وهي تطل ترميها كانو فاكرين انها هتحن ميعرفوش انهم لو اتقتلو مش هتحن عليهم
في يوم عملوا نفس الحاجه بر اديقت هما مش بيزهقوا لسه عندهم امل لسه مستسلموش لما فتحت الباب ولقت الحاجه رمتها وهي بتزعق بغصة وهي عرفه انهم سمعنها
- ابعدو عني كفايه اللي حصل بسببكم اعتبروني مجرمة محبوسة هنا ولو قربتوا منها هتقتلكم كفايه بقا حرام عليكم العلامات القديمة لسه مخفتش علشان تخلوهم يرسموا جديدة انا كل ما افتكر جسمي يأن انا لسه بتوجع لحد دلوقتي ابعدو لو عوزين رحتي ..
قالت كده وقفلت باب بي مش باب الاوضة قفلت الباب الود والمحبة اللي كانو عند اخوتها اتجهه قفلت باب اخر قلبين اتفتحوا ليها في البيت ده كسرت بخاطرهم علشان نفسها ....علشان خيفه...خيفه تعيش الكابوس اللي عشتوا بسببهم ...كده احسن ليها وليهم يمكن فعلا هي مريضه وامها مش بالسوء ده بس بتحاول زي اي ام تحمي أولادها تحمي أولادها من اختهم المريضه بس لو هي فعلا مريضة ومجنونه ومحتاجه تتعالج فا هما سبب مرضها وعدم اتزنها النفسي هما سبب في كل حاجه
عدت الايام وبدأت الدراسة وبر كانت بتذاكر في البيت ولما جه اول امتحان تقيمي راحت المدرسه وكانت بتتمني متشفش نادر ولا تلمحوا صدفة غيرت مكان جلستها المعتاد لمكان مخفي عن النظر وعمر ما نادر اعد معاها فيه
اعدت وقررت في وقت البريك تقرأ رواية كانت جيباها معاها كانت رواية عن جريمة وتحقيق مليانة جثث ودموية زي ما هي بتحب قرأت صفحه والتانية بس قطعها بيت شعر شخص بيقولو وراها :
- مَاليِ أَرَى الأَبْوَابَ لا تَهْوَانِي
وَمَنْ أُحِبُّ لا يُحِبُّ يَرَانِي ؟
هَلْ بَدَّلَ اللهُ القُلُوبَ بِغَيْرِهَا؟
أَمْ أَنَّنيِ أَنَا مَا عُدْتُ إِيَّانِي ؟
بر لما سمعت صاحب الصوت اتنهدت وقالت:
- عايز ايه يا نادر
- نتكلم شويه زي الاول
- مبقاش في بينا كلام
- مين اللي قال الكلام الفاضي ده!!
ده دلوقتي بالذات في كلام كتير وحاجات اكتر لازم تحكيها لي!!
- انتهت بينا الحكاوي وكتبت سطر النهايه خلاص
- بتكتبي سطر النهايه قبل ما الرواية تكمل
- الصفح اللي فاتت كلاها اتملت بالحبر الأسود يا نادر
قالتها بغصة ووجع بتحاول تخبيه وصوت مخنوق بالدموع اللي هي كبتها جواها
- بس لسه في صفح بيضا ونقيه ليه هتنهي قبل ما تكمليها مش علشان الحبر اللي اتكتب بيه الصفح اللي فاتت اسود يبقي هنكمل بالاسود مسير الحبر يخلص وتبدأي بلون انتي تخترية وتحبيه وتكتبي بيه أجمل النهايات وانا معاكي اسعدك في تزين اللي هيكتبوا الحبر الأسود علشان يبقا أجمل الأسود مش ديما وحش يا بر
- الأسود عمرو ما هيخلص يا نادر وانت مش هتزين اللي هيتكتب لأنك مش هتبقي موجود في باقي الصفحات خلاص انتهت الرواية مع نهاية ظهورك فيها مش هحاول ولا عيزا احاول اغير حاجه مش هعافر قفلت الرواية وسبت القلم وهقعد من غير ما أعمل حاجه
- حتي لو انتهت علاقتنا مينفعش تنهي الرواية( حياتك ) والحبر الأسود هيخلص مش هيكمل وهتشوفي الصفح الجيا أجمل...بس ده لو انتهت علاقتنا بعيد الشر يعني
قالت ببرود وهي بتحاول تتماسك ومتبكيش قداموا بتحاول تكبت للي جواها قدام الشخص الوحيد الي بيسمعها ويهون عليها نفسها تحكيلوا تتطلع شوية من اللي جواها بس مينفعش هي خلاص وعدت اخوها وانتهي الموضوع
- امشي يا نادر
- لا
- بقلك امشي مش عوزاه اشوف وشك تاني
- ايه اللي غيرك عليا يا بر ؟ قولي السبب اللي خلاكي تقلبي عليا فجأة كده !!!
- كرهتك ومش طيقاق امشي وابعد عني و إنساني
نادر تجاهل كلامها وراح عندها مسك أديها ورفع كم هدومها بص علي أديها لقي جرح باين عليه من شكلوا انو مجروح من قريب وانو مكملتش اليومين حتي
بص عليها وقال بضيق :
- ليه بتعملي في نفسك كده !!!
بر بعدت أديها عنوا وهي بتغطيها
- ملكش دعوه بيا اعمل اللي اعملو كنت ولي أمري ....غور بقا
- طب مش غاير ...هتعملي ايه ؟
قالها ببرود وتحدي
بر بصت ليه واتنهدت بقله حيلة مش هتعمل حاجه مش هتكلموا ولا هتتخانق معاه هي هتمشي سحبت شنطتها وقامت تمشي بس نادر مسك أديها وسحبها وقفها قداموا بضيق وغضب منها بسبب طريقتها كان زققها علي الحيطة وباصص ليها بغضب زعق ليها :
- في ايه يا بر؟.... مالك اتكلمي طريقتك دي مش اللي متعود عليها مش بر اللي تستسلم عن حاجه ملكها زي مكانها وانتي بتسيبي المكان اللي جيتي فيه قبلي وتمشي ...بتخبي عليا مش عوزاه تكلميني عينك فضحاكي مهما حاولتي انا حفظك يا بر ....بتمثلي البرود وانتي نفسك تبكي وتصرخي وتحكيلي
قطعتوا بقولها بوهن وهي بتحاول تسكتوا وتهدية :
- نادر....
سكتها بصرامة :
- بلا نادر بلا زفت ...بقي دي جزاتي بعد كل اللي بعملوا علشان فضلت من ساعت ما جتيلي المستشفى علشان تقطعي علاقتنا ارقبك حتي وانا بتألم جرحي غرذو فكو فكت بسببك وانا بجري وراكي افهم كل يوم كنت بقف تحت بيتك لعلي اللمحك نزلة ونتكلم وكنت معاد خروجنا الساعه ٢ أقف عند بيتك يمكن اشوفك خرجة لوحدك لان ده الوقت الوحيد اللي بتعرفي تطلعي من البيت فيه وفضلت يوميا في نفس المعاد يمكن اشوفك نزلة بس ساعت لما شفتك نزلة كانت الساعة ٢ بليل وأخوكي شيلك والدم بينقط منك كنتي كأنك جثة جريت وراكي وأخوكي سابك في المستشفى ومشي دخلت وسألت عنك وعرفت الحالة اللي كنتي فيها كنت يوميا باجي اطمن عليكي وقلت للدكتور محدش يقلها اني كنت بزورها علشان مذودش كرهيتك لأهلك الغريب اعد معاكي وأهلك سبوكي رغم انك لما فقتي وجتلك صدتيني وقلتي كلام متوقعتش انك تقوليه بس مستسلمش وفضلت اجي المدرسه رغم الدراسة والدروس الكتير لعلي اشوفك واديني شفتك بس مفيش حاجه اتغيرت يمكن انا غلطت اني جتلك بس انتي مقدرتيش اي حاجه عملتها وفضلتي تقتليني ببرودك كأني عدوك مع اني معملتش ليكي حاجه ...بس تقريبا انا كنت مخدوع فيكي
قالها الكلام ده بعتاب وهو بيزعق ليها لأول مره
بر نزلت علي الحيطة بظهرها لحد ما اعدت علي الارض وقالت والعبرات اللي كانت كبتها لقيت طريقها علي خدها وقالت وهي بتبكي:
- نادر انت مش فاهم حاجة
زعق وقال:
- اتفضلي فهميني !!
رغم أنها اتجرحت وقلبها وجعها من انو بيزعق ليها بس اتكلمت
- انا عملت كده علشان أحميك...أحميك من شر اهلي أخويا هددني بيك وانا كان منايا اشوفك واطمن عليك بسبب اللي حصلك بسببي لما اخويا طعنك وشاف بكائي عليك وقسمي بالقصاص منوا ومن اهلو عرف منزلتك في قلبي وقرر يستغل الموضوع ابتزني ليك وعلشان يريح ضميرو قال هوديكي تشوفيه بس تقطعي علاقتك بيه نهائياً يأما المحروس هيلبس تهمه تخليه ياخد مئبد وعمرو يضيع بسببك وانا استحالة كنت ارضالك بكده ووفقت علي كلاموا كنت نويا أوافق كده وخلاص علشان اشوفك واطمن عليك وبعدين ارجع اكلمك بس هو أصر ياخد وعد مني ...وعد أني هنهي علاقتنا....وانا وعدي سيف علي رقبتي ووعدتوا اشتريت لحظة في فراق ووجع ليا علشان اسيبك تعيش لان أخويا مكنش هيسيبك في حالك انا ضحيت بسعادتي علشانك ضحيت اللي كنت بفرحها وانا معاك علشان انت تكمل حياتك بطبيعية وانا اكمل حياتي بجحيم من غير الشخص اللي كان بلسم لجروحي
بعدين بصت علي نادر بلوم لانو ظلمها من غير ما يعرف اسببها وقالت :
- اللي افتكرتو بلسم لجروحي طلع صابون سايل
نادر بص ليها وابتسم بتهزر رغم ان الموقف مينفعش فيه هزار بس دي بر تبان انها كئيبة وملهاش في الهزار بس هي ديما بتهزر وبالذات لو اللي قدمها شخص قريب منها بتظهر ليه الجانب اللي محدش عرفوا عنها عصبيتوا بدأت تقل لما عرف السبب اللي خلها تبعد واللي هو هو ...هو سبب في بعدها وكان بيلومها عليه
نادر اعد جنبها واتنهد وقال علشان يخليها ترجع تاني تتكلم معاه :
- انتي قطعتي علاقتك بيا علشان وعدتي اخوكي بكده صح ؟
- صح
- وعدتيه انك تروحي المستشفى وتقطعي علاقتك بيا واديكي نفذتي وعدك خلاص
بر بصت ليه وعقدت حواجبها بعدم استيعاب نادر ابتسم عرف يشتت أفكارها وهيعرف يوهمها نادر كمل بخبث وقال:
- ايوه نفذتي وعدك ولو كلمتيني دوقتي مش هتحنثي بوعدك لان وعدك كان قطع علاقتك بيا لما تروحي المستشفى وده حصل ..هل انتي وعدتيه انك مش هتكلميني تاني ولا انك تروحي تقطعي علاقتك بيا لما تجيلي المستشفى
- اقطع علاقتي بيك في المستشفى
- يبقا ؟؟
- يبقا ؟؟؟
- يادي الغباء ..يبقا انتي نفذتي وعدك وقطعتي علاقتك بيا وخلاص خلص وعدك لو كلمتيني دوقتي عادي لأنك موعدتيش انك متكلمنيش بعد كده
بر كانت لسه متنحة نادر عمل حركتوا المعتادة لما تتغابي او يتعصب منها زق راسها من ورا بصباعين الأوسط والسبابه وقال :
- فهمتي يا آخرت صبري ؟؟
ضمت صوابعها وهزتهم وهي بتقول:
- صبراً ...اجمع واعقل الكلام
- يا صبر أيوب
عده ١٠ دقايق نادر بص علي سعتوا بتملل وقال بزهق :
- افرجها من عندك يارب
صرخت : فههههمت
- مبارك
- لا دقيقه شكلي مفهمتش
مسكها من ياقة قمصها وقال :
- انتي بتستهبلي صح ؟؟
- صراحة اه يا نيدو
قالتها بابتسامه صفرة
نادر ابتسم رغم غتتها وقال :
- اتوحشت نيدو مع انها بتحسسني اني علبة لبن
- فكر بإيجابية يابو الصحاب لبن يعني ابيض من جوه
غمز ليها وقال :
- وانتي بقا بتحبي اللبن
بصت ليه بقرف وقالت :
- مش بكره قدو ومش بطيق طعموا
- امال مين اللي ديما بيشرب جوافة بالبن وبيقول انو بيعشقها كا مشروب بارد وانك سبتي الايس كوفي للبنات التانية
- منا هنا مش قصدي اللبن
قالتها بسماجة
ابتسم وزق بسببتو واوسطو راسها من ورا وقال :
- هعديهالك المرة دي علشان لسه متصالحين
بر طلعت لسنها وهو قال :
- هاتي فونك
- ليهه؟؟؟
- هاتي بس
- تفضل
ادتهولو وهو اخدو ورجعو ليها وقال:
- هبعتلك بليل
- ثالثه ثانوي بدل ما تذاكر
- ايه ثالثه ثانوي سنة زي اي سنة وبعدين الساعة دي هتبقي بريك من ضغوطات المذاكرة
- ماشي
الجرس رن فا نادر جري علشان كان عندو امتحان تقيمي في الحصة دي بر بصت علي رقموا سجل نفسوا مزين الحبر الأسود و معاكي لحد الصفح البيضا
ابتسمت وطلعت فصلها
ومرت السنة الدراسة اللي كان نادر ديما بيهون علي بر فيها وبر اجتهدت علشان عيشه وبتتنفس حلم بتحلموا واللي شجعها علي انها تتمسك بيه نادر سعت وعملت كل اللي عليها وده كلام نادر ليه لما كانت بتروح تبكيلوا بعد ما أهلها قالو انها فشلة ومتحولش علشان عمرها ما هتعرف تجيب مجموع وانها لو مهما حاولت آخرها هتجيب خمسين في الميه كلام جارح وضغط وكره بكاء واكتئاب كل ما كانت الدنيا تسود في وشها كانت تروح لنادر تبكي بقهر وهو كانو ينور ليها السواد ده كلوا ويقويها ويرفع من معنوياتها يدعمها يحن عليها وفي الوقت اللي الكل كان قاسي عليها فيه كان بيفكرها بحلمها كأنو حلموا هو كانت ديما لما تبكي وتقولو انا مش عرفه اعمل ايه يقولها اكرفي للعيشة وشدي الفيشة كانت تقولو لو قربت منها وجربت اشدها هتكهرب مش هعرف اشدها كان يضحك في وشها ويقول هشدها انا يا ستي او نشدها مع بعض ونتكهرب سوا ونونس بعض واحنا بنتكهرب كانت بتضحك رغم عنها كفايه اعدتها معاه كانت كفيل تنظف كل السواد اللي الدنيا سبتوا جوها
وعدت السنة والنتيجه ظهرت وكل طالب كان جنبوا ومعاه اهلوا مستنين طلوع النتيجه الا بر كانت لوحدها في اوضتها بس نادر منسهاش ورغم انو كان مع امو وجدتو مستني النتيجه بس بعتلها يسأل عليها بس مردتش اد ايه الوحده حاجه صعبه وهي اعده بتتمالك اعصبها قبل ما تكتب رقم الجلوس علشان تجيب النتيجه باب اوضتها خبط ...معقول افتكروها فتحت الباب بهدوء لقت خلتها بتسحبها وبتقول اعده لوحدك في وقت زي ده تعالي كلنا مستنينك بره
بر طلعت علي امل تشوفهم مستنيها بس واضح ان وجدها تقيل لدرجة ان امها وابوها باين علي وشهم الضيق واخوها الكبير مجاش اصلا اللي استقبلها كان بنت خالتها واخوتها الصغيرين مالك وملوك رغم عدأيتها معاهم لسه بيحولو ابن خالتها كان موجود وقال لما شافها بهدوء:
- ان شاء الله خير متخفيش
اعدت واديها كانت بترتعش وهي مسكة الفون امها لما شافت رعشتها ابتسمت بخبث وقالت :
- يلا مستنين نشوف خبتك
خالتها بصرامة لأمها : في ايه يا مني ايه اللي بتقوليه ده؟
- خلاص مش هتكلم اهو خليكم تشوفو فشلها في هدوء احسن
ملوك راحت باستها وقالت :
- انا واثقه انك عملتي اللي عليكي كفايه انك عرفتي تذكري في البيت ده طول السنة وسط كلام جارح انا فخورة بيكي مهما كانت ايه النتيجه
مالك مسك أديها وقال بابتسامه وظهر نابو اللي مش موجود بسبب انو خلعوا وده كان نابو الدائم
- وانا برضو فخور بيكي مش هي لوحدها علي فكرة أنتي التوب اصلا
ابتسمت ليهم وحست بشجاعة وكتبت رقم الجلوس واستنت النتيجه واول ما شفتها تنحت وعيونها اتملت دموع والفون وقع من أديها
الكل بص علي الفون اللي علي الارض ودموعها اللي نزلة اختها حضنتها تهوين عليها وخالتها وبنت خالتها بيسألوها و بر مش بتنطق امها قالت بشماته:
- مش قلتلكم انا عرفاها فشلة
ابن خالتها مال علي الارض مسك الفون يبص عليه وبعدين اده لامو اللي لما شافت زغرط زغروطة صوتها جاب لآخر الشارع بر نجحت وبمجموع عالي
امها اتصدت لما سمعت الزغروطة وشافت اختها بتبارك لبنتها وحست بالضيق سحبت الفون تشوف جابت كام مجموعها في التسعينات كانت بتحاول تجرحها تكسرها علشان تلهيها عن الدراسه ومتجبش مجموع بس بنتها عملت عكس توقعتها وجابت مجموع عالي رغم الضغط لحظات مباركة وسعادة كانت من أجمل اللحظات اللي عدت في حياة بر نفس الحظات كانت بتمر بتقل بالنسبه لام بر كانت عوزاه تنهي الفرحه اللي مكملتش ربع ساعه انس أبن خالة بر جاتلوا مكالمة وطلع رد في البلكونه
- طمني نجحت ؟؟
- في ايه مفيش ولا اهلا ولا الو ؟
- مش وقتك خالص ..بر نجحت؟
- مبارك عليكم نجاحها وتفوقها
- احلف كده
- والله العظيم يا عمر في ايه انت ليه مش مصدق كده
- انت متعرفش السنة دي بالذات عدت عليها ازاي وخالتك كانت بتعمل ايه دي كانت بتصب ميه علي كتبها وتتحج انها كانت بنظف اوضتها ...هي صبرت واهي نالت
- اممم طب انت مش جي ؟؟
- خمسه وابقي عندكم
- خلصانه يا ابو الصحاب
بر كانت اعده بتمسح عبرات الفرح اخيرا هتحقق الحلم اللي سعت وراه مجموعها يخليها تدخل اي حاجه عوزاها وهي حطة رجل علي رجل
وهي اعده خالتها سألتها :
- نفسك تدخلي كلية ايه يا حببتي؟
وقبل ما تنطق سمعت امها بتقول:
- يا طب يا هندسة طلاما جابت مجموع
اختفت الابتسامة من علي وش بر وقالت بتعجب :
- بس انا مش عوزاه ادخل طب او هندسة !!!
- وانتي من امتي ليكي كلمة اصلا ؟؟
ابوها قال كده بصرامة
- يعني ايه من امتي ليا كلمة انا تعبت وسهرت اذاكر علشان اجيب مجموع يخليني اختار برحتي وفي الاخر عوزين تيجوا تختارو مستقبلي بكفكم!!! انتو بتهزرو صح!!
- ونهزر ليه يعني انا ادفع فلوس علشان تعليمك وفي الاخر تروحي تدخلي كلية مش بهوايا ؟
بر قامت تزعق بدموع مش هيدمرو اخر حلم من بين أديها مش هيضيعوا سعيها بعد كل ده كل مره تتخنق من المذاكره كانت تفتكر حلم العمر مش هتتخلي عنوا بسهولة
زعقت وقالت:
- انت هتزلني علشان دفعت فلوس حاجه هي من وجباتك
- ايوه هزلك وهتدخلي الكليه اللي انا عيزها ورجلك فوق رقبتك
- ما هي سيبه علشان اعمل كده انا مش هدخل كلية غير اللي انا حلمت بيها مش بعد ما تعبت تخدو جهدي
- جهدك كان مقابل فلوسي
- اعلي ما في خيلك اركبوا انا مش هدخل لا طب ولا هندسة
- هركبوا حاضر ...لو مدخلتيش حاجه من الاتنين دول مفيش دراسة هتكمل انسي حاجه اسمها دراسة هتقعدي في البيت تخدمينا وانا اهو وانتي اهو واللي يرجع في كلاموا ....انا مش هغصبك علي كلية من الاتنين اختاري اللي علي مزاجك علشان تعرفي بس اني احسن منك
بر حست بالعجز في الحالتين حلمها ضايع من بين أديها
دخلت علي اوضتها تغير هدومها وهي بتقاوم دموعها تخيل تحلم طول عمرك بحاجة وتتمنها وتسعي علشانها وتسعي وسط ضغط وتحطيم نفسي وفي الاخر تتتاخد منك ومجهودك يروح تتحرم منها بعد ما سهرت اليالي علشانها ولا تتحط بين اختيار يأما تختار انك تدرس حاجه انت بتكرهها يأما تختار انك تنسي الدراسة وفي الحالتين بعيد عن الحلم بر دخلت تغير هدومها مش قدرة تقعد في البيت عوزاه تخرج لو اعدت اكتر من كده هترتكب جريمة فيهم بتكرهم وبتكرره حياتها لو كانت تعرف ان ده هيحصل مكنتش زكرت مكنتش تعبت نفسها الحلم اللي سعت علشانو راح خلاص وهي في اوضتها بتغير هدومها كانت سمعه صوت خالتها بتناقش أهلها بره انهم يسبوها تختار اللي تحبوا هي تعبت ومن حقها تختار وأنهم ملهمش دخل ومش كل الكليات هندسة وطب وأنهم يشفوها نفسها في ايه وينقشوها بهدوء متعرفش ان عمر ما في نقاش كان بنهم ونقشهم الوحيد كان بالضرب وفي وسط الصوت سمعت صوت عمر وهو بيزعق ليهم انهم يسبوها علي راحتها مش بعد المرار اللي عيشتوها فيه ايام الدراسه جيين تخدو مجهودها اخوها كالعاده مش بيكلمها ولا ليه علاقه بيها من آخر مرة بس بيتابع كل حاجه تخصها من بعيد غيرت هدومها وطلعت ولما طلعت كل الأصوات اللي كانت عليا سكتت حتي اخوها اللي كان بيعتبهم سكت وراح اعد ببرود وكأنو مكنش من شويه بيدافع عن حقها المأكول
كانت لسه هتفتح باب البيت وتطلع سمعت اكتر صوت بتكرهو صوت "مني" بيسأل:
- وانتي ريحا علي فين بقا ؟؟؟
- ملكمش فيه مش عوزني اختار بين طب وهندسة سبوني اروح ادفن حلمي اللي سهرت الليالي اذاكر علشانوا اللي كنت عيشه بس علشان احققوا ريحا ادفن اخر حلم ليا اللي عرفتوا تخلوه كابوس .
قالت كده وفتحت الباب ومشيت مشيه في عتمه الليل في وسط صوت ضحك ولعب أطفال في الشارع اجازة هيلعبو لحد ١١ بليل كانت أول مرة بر تنزل فيها في الوقت ده اول مرة تسمع دوشة الشارع في الليل الساعه ٨
أصوات ضحك أطفال وأصوات عليا للرجالة بتتكلم وشباب بيضحكوا وهي مشية تيهه حسه انها عبئ حسه ان الدنيا حالفة انها ما تضحك في وشها مفيش فرحة بتكمل لازم تتكسر كأن مش مكتبلها غير الدموع والحزن والهم
نادر كان شغال يبعتلها ويرن عليها بس مش بترد كان في حالة هلع مش فاهم ليه مش بترد بقالو مدة بيرن بر مكنتش بترد مش عوزاه يسمع الكسرة اللي في صوتها مش عوزاه تبوظ عليه فرحتوا هو واهلو تنكد عليه ليه في لحظة زي دي حتي لو حولت ترد تطمنوا هيعرف انها منهارة وبتبكي هي مش عرفه تنطق كلمة من غير ما تبكي
راحت اعدت في مكان بعيد عن البشر فونها مش بيبطل رن حاولت تكتم دموعها وترد عليه فتحت الفون جالها صوتو المتعصب القلقان وهو بيقول :
- انتي مش بتردي عليا ليه ؟؟
- عادي
قالتها وهي بتمسح دموعها
- هو ايه اللي عادي وبعدين اه الدوشة اللي حوليكي دي؟؟انتي في الشارع!!
- عاوز ايه يا نادر؟
- بر بتعملي ايه في الشارع!!
بر دموعها نزلت تقولو ان الشارع بالنسبه ليها ارحم من بيتها وانها حسه بالراحة في الشارع اكتر من بيتها
عضت شفتها وهي بتحاول متبكيش وقالت :
- نادر مفيش حاجه اقفل
نادر بصدمة :
- بر انتي بتعيطي !!!!
- نادر اقفل بقا وسبني
قالتها وقفلت الخط وهو فضل يرن عليها وه بيغير هدوموا علشان يرحلها بس مكنتش بترد بس هو مستسلمش
بر كانت اعده بتكنسل عليه بس لما زهقت ردت بضيق :
- عاوز ايه يا نادر؟ ؟
- انتي فين دلوقتي؟
- نادر متجيش
وكانت لسه هتفقل بس وقفها صوتوا وهو بيقول :
- بر متقفليش وقولي مكانك وحيات اغلي حاجه عندك
بر سكتت لما سمعتوا هو ميعرفش انها لما بتحلف كده بتحلف بيه هو اغلي حاجه عندها مقدرتش ترفض بعد ما قال كده وقالتلو مكانها
وبعد نص ساعة كان عندها لما راح شافها اعده علي رصيف والدموع بتلمع في عيونها وسرحانة في شوية أطفال بيلعبوا كورة وفي كام بنت اعدين جنبها وفي واحدة ست كبيرة شويه اعده عندها بيكلموها بس بر في عالم موازي دموعها بتنزل وهي سرحانة ومش بترد عليهم ومسكة منديل مليان دم حطاه عند مناخيرها اللي بتنزف ، نادر جري عليها وراح عندها سحبها من وسطهم ضمها لي وقال :
- بر مالك فيكي ايه ؟؟
بر دموعها بتزيد في حضنوا شهقتها بتزيد مش بتتكلم
- بر متسكتيش كده مالك؟
وهي علي وضعها
الست الكبيرة اللي كانت وقفة سألت بقلق :
- تعرفها ؟؟
- دي اختي في حاجه حصلت ؟؟
الست بصت ليه بحزن وقالت:
- ازاي تسبها تنزل بالحالة دي اختك راحت علي الطريق وكانت هترمي نفسها قدام عربيه لولا ستر ربنا وان السواق وقف العربية قبل ما تخبطها جامد خبتطها بس كان خفف سرعت العربية وكانت خبطة بسيطة بس ركزت علي مناخيرها علشان كده بتنذف متقلقش هي كويس بنتي كشفت عليها ومفيش حاجه بس ده مش معناه ان الموضوع تمام انتو عملتوا فيها ايه خلتوها ترمي نفسها قدام عربيه بدم بارد انتو ازاي تسبوها تنزل لوحدها اصلا ،انا بنتي ٢٥ سنة ومش بسبها تروح لوحدها بليل انتو سيبين مراهقة زي دي تنزل لوحدها بس هقول ايه اتلقيكم سبب في اللي بيحصلها منا عرفه الاهالي في نتيجة الثانوية العامة يقتلوهو عيالهم بكلام جارح ويستغربو انهم ماتوا
وحدة من البنات اللي قعدين قامت تهدي الست واضح انها بنتها جه راجل ماسك كيسة فيها عصير ومية كان جايبهم لبر ولما شاف نادر اعد يتأسف انو مكنش قصدو يخبطها بس هي رمت نفسها قدام العربية فجأة وهو ماخدتش بالو وبالذات ان الدنيا ليل والإضاءة مش احسن حاجه هنا
نادر قالو ان مفيش حاجه حصلت وحصل خير والراجل مشي
الست بصت علي بر اللي في حضن نادر وقالت:
- حياتك مش رخيصه لدرجة انك ترميها كده يا بنتي مهما حصل اياكي تفكري تنتحري علشان حاجه او علشان حد انسي الناس وكلمهم انسي كل حاجه ركزي علي نفسك وازاي تبقي احسن يا بنتي واعتبريها نصيحة من وحدك زي امك بنتها بتعاني مع كلام الناس علي حاجه مش باديها ولا كانت ذنبها بس هي اللي بتدفع تمنها
طبطبت علي ظهرها وقالت : خلي بالك على نفسك يا بر
عرفت اسمها من نادر لما قالو اول ما جه
مشيت الست واخدت بنتها معها اللي وهما ماشين مالت علي امها وقالت:
- سعات بفرح اني مستحيل اخلف بسبب اللي بشوفوا تخيلي اخلف وأفضل في دور الام وابقي سبب في دمار حيات أولادي وينتهي بيهم الحال بيفكروا في الانتحار مش زعلانه ولا هزعل انا هستني ربنا يعوضني عن نقصي في الجنة ان شاء الله ...مش صح يا ماما صابرين
- ان شاء الله يا قلب ماما صابرين
البنات اللي كانو اعدين مشيوا اول ما الست مشيت
نادر بص لبر اللي بتعيط في حضنوا ومشي وراحو اعدو علي البحر هو كان علي بعد كام خطوة منهم
نادر بص عليها بحزن ايه اللي أهلها عملوه خلوها تضحي بحياتها وتختار الانتحار عن انها تكمل حياتها
- ليه عملتي كده يا بر !!
بر ضحكت بوجع وهي اعده وبصة علي البحر وقالت :
- الست حضنتني ..خافت عليا ...نصحتني...امي عمرها ما عملت كده اتمنيت انها تبقي امي ....نادر ان في حد خاف عليا وزعل علي حالي من غير ما اقولو انا بيحصل فيا ايه ...انا اول مرة احس بالاحساس ده هو ده احساس حضن الام
لفت لنادر بنظرة مختلطة بين الحزن والحيرة وهي مبتسمة ودموعها نزلة كملت :
- طب انا ليه عمري ما حسيت بالاحساس ده ليه امي عمرها ما فكرت تحضني ...ليه عمرها ما خافت عليا ...ليه بس بتكسرني وبتبوظ كل حاجه
نادر مسك أديها وقال بحزن :
- انا اسف على احساسك ده يا بر
- انت لو فضلت تعتزر طول عمرك مش هتعرف ترد اللي عليهم من اعتذرات ليا ...دول خلوا أجمل أحلامي كابوس ....فاكر الحلم اللي يأما صرخت بيه وكان نفسي احققو واللي كنت بسعي علشانوا ..راح ...(ضحكت بوجع) ....راح يا نادر انا كنت عيشة علشان احققوا ده كان اخر حاجه انا عيشة علشانها ...تخيل لما شفت تقديري عيطت من الفرحه كان نفسي اصرخ خلاص حلمك هتوصليلوا يا بر... بس فجأة.... لقيتهم بيقولو هتدخلي يا طب يا هندسة ولو مخترتيش منهم يبقا مفيش دراسة هتقعدي في البيت تشتغلي خدامه....دول حتي مدونيش فرصه اقولهم انا نفسي ادخل ايه ميعرفوش اه هو الحلم اللي رفضوه وقررو يخلوه كابوس ...هكمل ليه في كابوس مش عجبني طب ما اخلص من كل حاجه احلام وكوابيس وكل حاجه احسن مش كده صح يا نيدو
- لا يا عيون نيدو مش صح وعمرو ما هيبقي صح
ابتسمتها تلاشت ودموعها اللي كانت بتنزل بهدوء بقت تزيد وصوت بكائها بيعلا وهي حطة وشها بين كفيها وبتبكي:
- كنت عيزني اعمل ايه انا تعبت ...تعبت يا نادر خلاص جضيت انا ملحقتش افرح لقيتهم كسروني وكسرو فرحتي اعيش ليه في كابوس طب ما اخلص منوا ومنهم ياريت الراجل مكنتش وقف العربية يارتو كان دسني ياريتني كنت اتهرست تحت عجلات عربيتوا وخلصت
نادر بعد أديها من علي وشها وبص في عيونها وقال :
- بعيد الشر عنك متقوليش كده
بر اتنهدت بضيق وهي بتبصلوا :
- نادر انا تعبت ومش عرفه اعمل ايه
- اكرفي للعيشة وشدي الفيشة
بر ابتسمت افتكرتو هيتكلم جد المره دي
ابتسم ليها وقال باصص عليها بتأمل وقال :
قُل للمليحةِ إنَ ثغركِ فاتنٌ
ذابَ الفؤادُ لمبسَمٍ مُتكلمِ
الوجه بدرٌ والعيون كأنها
سهمٌ يداوي موضع المتألمِ
بر ضحكت على مغزلتوا دي اللي بالشعر وهو ضحك ليها وقال :
- ايوه كده اضحكي وبلاش نكد ده حتي نجحنا الموضوع تفرحي وفكري بإيجابية لو اختري هندسة هتبقي معايا
ابتسمت ليه وقالت:
- مبارك النجاح يا دحيح الدفعة
- الله يبارك فيكي ...طب ايه ؟
- ايه ؟؟؟
- مش عوزاه شاورما ولا ايه واهي حاجه تفرحك بدل المنحاة اللي لسه عملها وبرضو تعرفي تفكري هتدخلي طب ولا هندسة
وبعد وقت كانت بر رجعت لنفسها بكلام نادر اللي حفزها هي فعلا لازم متستسلمش لازم تكمل حتي لو مش عجبها الحال من امتي والدنيا بتدي حد اللي عيزو تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ويارتني ما كنت قلت البيت ده قدامو فتح محاضرة ان مش المقصود بالبيت ده اللي ظاهر البيت في ما معناه ان الشاعر وصف نفسوا بالرياح اللي بتيجي عكس رغبة السفن اللي هما اعدائو او اللي مش بيحبوا رغم اني مليش في الشعر بس حبيت الأبيات بسببوا كان مهوس بالشعر والشعراء وكنت بحب اسمع فلسفتوا عليا وزي ما بسمع فلسفتوا هسمع كلاموا
انا لازم ابدأ بداية جديده مش يمكن دي فعلا فرصتي واحسن اختيار هجرب هخسر ايه اكتر من اللي خسرتوا ...مفيش حاجه اخسرها تاني بعد ما خسرت حلمي وهنقل من قول المتنبي ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ // تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
لقول الشاعر المجهول :
تَجري الرِّياحُ كما تَشتهي سُفُنُنا
نَحنُ الرِّياحُ ونَحنُ البَحرُ والسُّفُنُ
إنّ الذي يَرتَجي شَيئًا بِهِمَّتِه
يَلقاهُ لَو حارَبَتهُ الإِنسُ والجِنُّ
فاقصِدْ إلى قِمَمِ الأشياء تُدرِكها
تَجري الرِّياحُ بما رادتْ لها السُّفُنُ
هجرب واغامر واشوف و هدخل هندسة علشان ابقي مع نادر
وانا راجعه وقفت عند مكتبه بتبيع كتب ورويات كان في كتاب لافت نظري وكنت ناوية اشتريه علشان كده دخلت اشتريه كان اسمو عقدك النفسية سجنك الابدي
وانا مستنية عمو صاحب المكتبة يجيب الكتاب استوقفني كتاب كان مكتوب عليه لا تحزن عليه صورة غروب للشمس معرفش ليه بس شدني انا عوزاه الكتاب ده حسيتوا بيقولي انا لا تحزن وفعلا اشتريتوا وروحت وبلغت اهلي باني اخترت هندسة ولو تشوفوا نظرة الشماتة في عيون امي بس انا كنت استجمعت اعصابي وتعاملت ببرود ودخلت الاوضة فتحت كتاب عقدك النفسيه سجنك الابدي وقرأتوا ومن هنا بدأت اقرأ في علم النفس والتطور الذاتي الكتب كانت بتوصف فيها حلاتي وبسببها اتأكدت اني مريضه نفسية سعيت بس اني اعلجني من عقدي تعمقت في كتب علم النفس ونسيت كتاب لا تحزن نسيتوا وهجرتوا من غير ما افتحوا حتي
بعد مدة مكنتش بخرج فيها من البيت غير علشان اشتري كتب وراجع تاني...نادر عزمني على خروجة بس قال اننا مش هنبقي لوحدنا وهيعرفني علي صحابوا وكده وانا مرفتش ولبست ونزلت الساعه ٢ بليل من البيت رحت عند اللوكيشن اللي بعتوا ولقيت نادر مستنيني قدام Night Club ومعاه شلة من أربع شباب
معرفش ليه بس قلقت غصب عني ...........
