رواية ما هو ذنبي الفصل السابع 7 بقلم شفق الغروب

        

رواية ما هو ذنبي 
الفصل السابع 7 
بقلم شفق الغروب
وبعد دقايق الإسعاف جت واخدت نادر وبر اعده علي الرملة بتبكي بقهر اخوها كان واقف جنبها 
بر رفعت عنيها لي وقامت ووقفت قدامو وعيونها بطلع شرار كأنها بتحرقوا وقالت بوعيد وهي بتمسك باديها من الرملة اللي غرقانه بدم نادر 

- وغلاوة كل نقطه دم نزلت من اعز ما املك لو حصلوا حاجه ما هتعيش هاني هسودلك ايامك ده لو عشت تشوف ايام علشان تسود وحيات دموا اللي نزل ونزف علي ايدك يا زباله لاكون مقتصة منك ومش هرتاح غير لما اشوفك مرمي في نفس المكان اللي قتلتوا فيه وعيونك مفتوحه بزعر من قبح اللي شفتوا قبل ما تموت اشوف علامات تعذيبي علي جسمك وانت مش بتتحرك بعد ما روحك اتخلت عن جسمك ....ادعي انو يقوم بالسلامه لان لو محصلش هقيم القصاص عليك او بمعنى أصح هيكون عليا انا لأن اهلك هيبقوا حبين يقتصدو لابنهم من اللي قتلتوا سعتها هطعنك خمسين طعنة هحرق جثتك بعد ما اقطعها حتت وارميها للبحر اللي دفن سلاح جرمتك بس اهلك نفسهم هيبقوا معاك في البحر منا هتعدم مرة واحدة هنتقم من كل حد نزل ليا دمعة وظلامني وخلاه يزعل علي زعلي الشيطانة اللي شفتها في العربية هتشوف اللي اللعن منها قسما بدموا اللي اتهدر علي رملة بحر سكتت عن جريمتك ان بطشي هيبقا علي الكل نار الانتقام هتحرقكم  كلكم وغلاوتوا دمكم ما هيشفي غليلي كامل بس اقلها ابقا اخدت حقوا حياتكم كلكم اتربطت بحياتوا لو مات كلكم هتموتوا وراه مش هتدمرو كل حاجه بحبها وأفضل سكته الا ده انت جيت علي اللي اغلي عليا من حياتي .....جهز نفسك للموت انت وأهلك وبحق كل دمعة نزلت مني لو لفيت الدنيا تهرب من القصاص هفضل وراك لحد ما انفذ قسمي ...
قالت كده وسابت الرملة تنزل من أديها وصرخت :

-اشهد يا بحر علي قصاصي منوا هو واهلو  لو حصل لأغلي ما املك حاجه.....

قالت كده ومشيت زي التيها اللي مش لقيه حتي تروح ليها
لقت رجلها اخدتها للمستشفى اللي هو فيها وأعدت تفكر طب اهلو حد بلغ اهلو بس هو اهلو متوفيين معندوش غير اختو الكبيره وجدتو بدأت بالبكاء وهي اعده عند باب المستشفى جدتوا واختو معندهمش غيرو هو رجلهم لو حصلوا حاجه هيبقوا لوحدهم كانت شيلة ذنبوا وكل دقيقه بتعدي بيزيد كرهها وحقدها علي اخوها نفسها تروح ترد لي الطعنة بألف زيها نفسها تبيدو من علي وجه الأرض وهي اعده بتبكي حست بحد بيطبب عليها ويقول :

- هو حضرتك كويسه؟!!!

بر رفعت عنيها شافت ممرضه وقفه بر قامت علشان تمشي وتسيب روحها جوه المشفي واول ما وقفت الممرضة شهقت بخضة لما شافت هدوم بر اللي غرقانه دم بدأت تسألها بخوف لو فيها حاجه بر انفجرت في البكاء اكتر وقالت :

- ممكن تسعديني ؟؟؟

- اكيد بس قوليلي اقدر اسعدك ازاي 

الممرضة قالتها بشفقة ديقت بر لدرجة انها كانت هتمسكها تهبد رأسها في الحيطة بس تجهلت رغبتها وقالت :

- في مراهق ١٧ سنه لسه جي بطعنة في بطنوا انا عوزاه اعرف هو في انهي غرفة او ايه اللي حصلوا 

- اكيد انا ممكن اسأل علشانك واشوف لو في حالة جت كده 

- ياريت

- هو يقربلك ايه ؟؟

- اخويا اللي عوضني عن امي وابويا 

الممرضة مفهمتش قصدها بقولها عوضها بس هي مسكت في اخوها وفعلا دخلت واحد بنفس الحالة اللي بر قالتها وراحت قالت لبر انو في العمليات ولسه مخرجش وان الطعنة كانت عميقة وانو نزف كتير  
بر اعدت تبكي هي اول مره تحس بالاحساس ده ان حد عزيز عليها ممكن يموت في اي لحظة اتمنت انها مكنتش نزلت وقبلتوا الليلة دي ولا كانت عرفتوا اصلا هو من ساعت ما عرفها وهو في  مشاكل 
الممرضة كانت وقفة وحزينه مش عرفه توسيها ازاي علي اللي قالت عليه اخوها هي فاكره اخوها فعلا وزعلانة عليه بالشكل ده 
بر قامت وبصت ليها بتوسل وطلبت منها انها تجيب فونو ...بس هي قلتلها مينفعش ولاكن بكاء ودموع بر خلها تشفق علي حالها اكتر بالذات لما قالت انو اخوها واتخانق مع واحد وطعنوا كده وهي لوحدها ومش معاها فونها وامهم وابوهم ميعرفوش باللي حصل وهي عوزاه علشان تتصل بيهم 
وفعلا جبتلها الفون وقالتلها تكلمهم بسرعه علشان ممكن لو حد عرف تتئذي في شغلها 
بر مسكت الفون تفكر هتفتحوا ازاي...هي مش معاها الباسورد هي لازم ترن علي اهلو علشان يبقوا معاه هي مش هتعرف تقعد اكتر من كده 
مسكت الفون وجربت اول حاجه تدخل رقم وتعرف عدد أرقام الباسورد ولقيت عددهم ٧ أرقام فكرت انو ممكن يكون تاريخ فكتبت تاريخ ميلاد نادر بس مفتحش كتبت تاريخ وفاة اهلو بس برضو مفتحش فضلت تجرب لحد ما جبلها انها تستنى خمس دقايق علشان تقدر تجرب تاني بر حست بعجز واعده تحاول تفتكر وهي ضمة فونو ومغمضة عيونها وسيبه العبرات تنزل في هدوء وفجأة افتكرت... افتكرت لما كانت اعده مع نادر في مره لما كانو خرجيين في نص الليل وحد بعتلوا تقريبا كانت اختوا وفتح فونو يرد عليها وبر كانت بصة ولما فتحوا كان بتاريخ سعتها هي غمزت ليه وقالت :

- ده تاريخ ميلاد المزه بتعتك ولا ايه؟ ؟

ضحك وقال: لا والله 

- يبقا تاريخ اليوم اللي سبتوا في بعض 

- برضو لا 

- امال ايه ؟؟

سعتها قفل فونو وسند راسوا علي ايدو وقال وهو باصص ليها :
- تاريخ اليوم اللي حسيت الدنيا بدأت تضحك ليا فيه سعتها غيرت الباسورد بعد ما كان اليوم اللي مت فيه خلتوا اليوم اللي اتولدت فيه من جديد 

- واه اليوم ده بقا اللي عمل فيك كده 

- اليوم اللي كلمتك فيه اول مره 

بر اتكسفت سعتها وهي شيفاه باصص ليها ومبتسم وعلشان تغير الموضوع قالت :

- طب وايه التاريخ اللي كان قبلو 

- تاريخ الحدثة اللي ماتو فيها اهلي سعتها انا مت بعديهم ومرجعتش اتولدت تاني غير لما عرفتك قبل ما اعرفك كنت فاكر اني اكتر انسان الدنيا جت عليه كنت فاكر اني الوحيد اللي بعاني بس لما عرفتك أدركت اني محلصش ليا حاجه جنب اللي انتي عيشاه علشان كده فضلت معاكي علشان حسيت بوجعك عارف الاحساس ده عارف لما الدنيا كلها تتخلي عنك وتبقي وحيدة جايز اللي حسيت بيه اقلمن احساسك اللي ملزمك بس اقلها جربت معظمو وتخيلت لو الوجع كان الضعف وحزنت عليكي انتي قويه علشان تستحملي كل ده لوحدك ....بس اعتقد انك دلوقتي مش لوحدك 

- ولا انت لوحدك 

- اكيد طول ما انتي معايا 

رجعت من زكريتها وهي بتفتكر اليوم اللي اتقبلو فيه هي عرفه الشهر ولاكن اليوم لا اعدت تفكر وقالت سبع أرقام يبقا اليوم مكون من رقمين يبقي المفروض تجرب من اول ١٠ لحد ٣٠ فكرت وحست عشرة بعيدة اوي فا بدأت من عشرين وبعد محاولتين فشلين فونوا فتح كانت عوزاه تعيط من الفرحه اخيرا اتفتح جه وقت أصعب لحظة انها تكلم اختو وتقلها الخبر البشع فتحت تدور علي رقمها لقت رقم متسجل 
اللي باقي من عمري بر توقعت انها هي لانو لما كان بيذكرها لأي سبب كان بيقول دي اللي بقية من عمري لو حصلها حاجه هموت 
بر حولت تستجمع قوتها ورنت علي الرقم ده ولما ردت سمعت اختوا بتقول :

- بترن ليه انا زعلانه منك والمرة دي مش هتصلحني بوعد كذاب وهدية 

بر كتمت دموعها كانت عوزاه تصرخ اخوكي بيموت مش هو اللي بيرن بس مسكت نفسها وحولت تمثل نبرة البرود اللي كانت طول عمرها بتتكلم بيها وقالت:

- اخوكي في مستشفى ***** بين الحياة والموت ولازم تجيلوا دلوقتي 

سمعت اختوا وهي بتتكلم بصوت فيه دموع وتقولها:

- ايه اللي انتي بتقوليه وانتي تبقي مين وبتعملي ايه بفون اخويا ؟؟!!!!

بر كانت سمعه بكائها وقلبها وجعها انها سبب دموعها وسبب ان نادر يبقي هنا دلوقتي قفلت المكالمه من غير ما ترد عليها وراحت خبطط علي أوضة الممرضات ندهت علي الممرضة اللي جبتلها الفون واديتها الفون وشكرتها 
الممرضة حولت تطمن عليها وعلي انها بلغت أهلها بس بر صدتها
الممرضة اخدت الفون ترجعوا من مكان ما جبتوا ولما مشيت بر اتحركت بره المستشفى بقلب مكسور وهي سايبه اغلي ما تملك في المستشفى ومشيا

رجعت البيت لقت اخوها عمر مستنيها ولما شفها وشاف شكلها اللي متبهدل وعيونها الحمرا من البكاء 

- وليكي عين تبكي عليه ...بدل ما تحمدي ربك اني لسه سيبك عيشه لحد دلوقتي ..كان المفروض اقتلك اول ما قفشتك معاه بر رمت شنطتها علي الارض وعيونها دموع ودخلت علي المطبخ وجابت سكينة وطلعت بره عند اخوها حطتها في ايدو وصرخت وهي موجهه ايدو نحيتها في نفس المنطقه اللي اطعن فيها نادر صرخت :

- اقتلني.....اقتلني صابر عليا ليه ....اقتلني وريحني من حياتي...ابوس ايدك اقتلني انا عوزاه اموت ...انا خلاص تعبت مش عوزاه اعيش اقتلني يا عمرررر
كانت بتبكي ومنهارة 

- هو الوحيد اللي سمعني ووساني وحن عليا انا مكنش ليا غير...هو كان اغلي حاجه عندي بعدو مش هعرف اعيش...اقتلني قبل ما انا اللي اقتلكم ....لو فضلت عيشه هقتلكم قصاصاً ليه علشان دمو ميرحش هدر من غير ما اخد حقوا ....لازم اخد حقوا زي ما اخد حقي من اللي كان هيهتك عرضي انت فاكر الصور والقضايا كانت صدفة هو اللي عمل كده علشان عرف اني مكسورة جه يداوي جرح هو مكنش سبب فيه اقتلني لعلي اللمح طيفوا لعلي استريح من الوجع اللي عشته طول عمري بسببكم .....انا مش عوزاه اموتكم وانتو اهلي رغم انكم موتوني مع اني بنتكم مش هتفرق كتير انتو كده كده كنتوا بتقتلوا فيا فرقت دلوقتي لما تقتلني وتريح نفسك وتريحهم مني ....وتعملي معروف وتريحني انا كمان ....علشان خاطر اغلي حاجه عندك وحيات اهلك كلهم لتموتني

عمر كان باصص ليها مصدوم اول مره يشوف اختوا كده اول مره في حياتو يشوفها بالضعف ده اختو بتتمني الموت هل هي فعلا مريضة بس لو فعلا يبقي هما سبب مرضها 
كان باصص ليها سرحان فيها 

بر بصت ليه وسحبت السكينة من بين اديه وقالت بغضب:

- يعني مش هتعمل ليا المعروف ده  عنك مش محتاجه حاجه من خلقتك انا هعمل معروف لنفسي خلصت جملتها علي طول ووجهت السكينة اتجهه تغرسها في اعمقها 

عمر فاق من سرحانو وصرخ برعب والعبرات لقت مجرها علي وشوا:

- برررررررر!!!! 

سحب السكينة من بين أديها بسرعه وضمها لي لعلو يهون عليها وجعها كانت دموعو نزلة وهو ضممها لسدرو وحاسس بدموعها بتغرقو حاسس برجفت جسمها ملقاش نفسوا غير بيتمتم وبيقول :

- انا اسف ....اسف علي كل واي حاجه حصلت ليكي في البيت ده انا اسف على ظلمك ...علي حقكك اللي سبوه ...اسف على كل دمعه نزلت من عينك ...اسف لاني مكنتش باجي اوسيكي وانا سمعك بتأني كل ليلة.....سواء من وجع نفسي او بدني كان بسبب اعتداء امك بالضرب عليكي ....اسف على السوء اللي عشتي فيه .... انا مكنش قصدي أمرك او ائذيكي ...سمحيني اني مكنتش معاكي يا بر سمحيني يا حبيبتي 
كان بيضمها لي اكتر وهو بيبكي علي دموعها بس فجأة زقيتو بر زقيتوا بعيد عنها وصرخت فيه :

- انت بتشفق عليا ...فاكر اني محتجاك او محتاجه حنيتك ...كان فين الاعتذار لما كنت محتاجه كان فين الحنية كل ليلة قضيتها وحيدة غور انت وحنيتك وقرفك انا بكرهك ومش عوزاه منكم حاجه....جي تعتزر بعد ما قتلتوا ...عوزني اسامح بعد ما حياتي ادمرت ...بعد ما بوظتو كل حاجه حلوة في حياتي....ضحكت وكملت :
- لا كتر خيرك الصراحه انك افتكرتني وشكرا بجد انك اخويا وانت مظلمتنيش  زيهم ...مش ده اللي عايز تسمعوا عايز تبرء نفسك من دمار حياتي ...عايز تخلصمن زنبي.....وغلوتو اني ما هريحك ولا هسمحك هسيبك عايش بذنبي هبقي الذنب اللي في كل حاجه تعملها هبقا ذنبك الغير مغتفر ....هبقا تعسير رزقك....هبقي في كل حاجه تعملها الذنب اللي يوقفها ....هستني اشوفك بتعيش اللي عشتوا ...هستني اشوفك مقهور وندمان تيجي تترجاني اسمحك تيجي لحد عندي مكسور مقهور مزلول تطلب السماح ومش هتنولو ...انتو اللي زيكم ميستعلوش السماح 

اخوها كان واقف وعيونوا في عيونها ودموع نزلة كأنو بيقولها والله ندمان انا مكنش قصدي 

- بر ارجوكي اسمعيني متحكميش عليا بالإعدام ...انا....

قطعتوا بصرامة وغضب :
- انا مش عوزاه اسمع صوتك...مش عيزه مبررات ....انا مش عوزاه غير بعدكم عني كلكم ....ولو الموت هو هيبقا البعد عنكم فانا مستعجلة موتي 

قالت كده وجريت علي اوضتها تبكي علي اغلي حد عندها اللي بيروح بسببها
اخوها جري وراها بس هي قفلت الباب كان بيخبط علي الباب وهو بيبكي وينديها 

- يا بر انا ندمان.....متدمريش علاقتنا ....انا سندك وظهرك ....تعالي نفتح صفحه جديده....انا اخوكي ...مش حد غريب علشان تهجرية كده انا سندك 

فتحت الباب ووقفت قدامو وقالت:

- طول عمري وانا ظهري مكسور ومليش سند .....جي تقول ندمان واه فيدة الندم بعد فوات الأوان 

قالت كده وقفلت الباب اخوها مشي من عند اوضتها بخاطر وقلب مكسور حاسس بالذنب ... ولأول مرة في حياتي يشوف ان اختوا اتقتلت علي اديهم كان بيبحث عن الذنب اللي ارتكبتو علشان كلهم يعملوها كده كان بيدور في الذكريات بس ملقاش ....هي مظلومة....اختوا ضحية تفرقه....الذنب الوحيد اللي ارتكبتو انها حاولت تعيش وسط ناس عوزاه تقتلها ....زنبها أبرار اللي كان المفروض انها تبقي نسخة منها 
كانت من أثقل الليالي علي قلب عمر وهو سامع انين وبكاء اختو طول الليل وهو عارف سبب وجعها هو سبب الدموع دي لو مكنش راح وراها لو سيطر على غضبوا هو حاسس  انو مجرم امبارح قتل اتنين  اختو وشخص كان بيدوي جروح مش هو السبب فيها اختو اتعلقت بيه لأنها لقيتوا احن عليها من أهلها 
طب هيلومها ليه انها بتكلم واحد طب ما هو واهلو سبب انها تدور علي الحنية بره لو كانت لقت حد واحد بس في البيت ده يحن عليها مكنش هيبقي ده حالها 

مر اسبوعين بر مش بتطلع من غرفتها واعده تبكي وهي براقب حسابات نادر لعلها تشوفو متصل وتطمن انو فاق وعايش ...هي مش هينفع تروح تشوفو هتروح بإمارة ايه واكيد اختو هناك لو سألتها هي مين هتقول ايه ؟؟ هي نفسها مبقتش عارفة هي مين ؟؟ هي عملة زي سمكة زينة صغيرة في وسط البحر لوحدها مش عرفه تروح فين او المفروض تعمل ايه ...سمكة الزينة طول عمرها كانت في حوض السمك الصغير لما هربت وقررت تدخل بحر متعرفش عنوا حاجه تاهت لا هي السمكة لقي اللي يصتدهها فتموت وتستريح من حيرتها ولا هي عرفه طريق الرجوع تاهت وسط بحر كبير هي بالنسبة ليه ذرة حتي سرب تروح وراه يدلها مش لقيه ....بر كانت اعده علي امل انها تشوفو متصل الآن...قدت الليالي الكئيبة بالبكاء والحزن شافت الليالي طويلة ومش بتخلص كل ليله بتدعي تموت لو نادر هيموت لعلهم يتقبلوا وتفضل معاه هو كان سبب سعدتها وسط تعاستها حياتها رجعت اسودت تاني بعد إختفاء النور اللي منور حياتها 
اخوها عمر كان بسمع بكائها كل ليلة حاول يروح يتكلم معاها بس اجبتها متغيرتش 
(ابعد عني اعتبرني مت انسي ان عندك اخت سبني في حالي كفايه اللي عملتو فيا كفايه لحد كده )

كفايه لحد كده!!!! معقول اذاها للدرجه دي.....هو معملتش حاجه تستاهل علشان تعملوا كده ( انت مصدق نفسك طب اتصدق انت عايز ضرب للشبشب😑😑🩴معلش بس فصلني ببجحتوا مستخصر فيها تزعل😒😒)
مش مهم المهم نكمل 

كفايه لحد كده!!!! معقول اذاها للدرجه دي.....هو معملتش حاجه تستاهل علشان تعملوا كده ..رغبتها في بعدو جدية هي مش طيقة تبص في وشوا 
عمر ميعرفش ليه بس كان بيروح يطمن علي حالة نادر لحد ما بعد ما الأسبوعين خلصوا فاق فاق واتنقل لاوضة عادية
 بر مكنتش تعرف مصير نادر  عايش ولا خلاص مات كان مني عنيها تطمن عليه بس 
وفي نفس الليلة اللي نادر فاق فيها علي الساعه ٣ بليل باب أوضة بر خبط بر مقمتش تفتح عرفه مين الطارق كانت بتبكي سمعت صوت اخوها اللي خالي من المشاعر بيقول من ورا الباب 

- حبيب القلب فاق النهارده الصبح 

بر مردتش عليه حسه في حاجه غلط هو ليه جي يقولها اصلا اكيد في حاجه وهل كلامو حقيقي ولا بيكذب علشان ذهق من بكائها قطع تفكرها اخوها اللي اتكلم  :

- افتحي الباب عاوز اكلمك 

بس موصلش ليه رد ....بر خيفه مرعوبة ....كأن اللي ورا الباب ده قاتل جي يسلب روحها 

لما ماوصلش لعمر رد اتعصب وضرب الباب جامد وهو بيقول:

- افتحي الباب احسن ما اكسرو علي دماغك 

رغم أنها كانت صعبانة عليه بس هو مدايق من اللي جي يقولو ليها بس ده انسب حل هو لقاه علشان يطمن انها هتبعد عنوا ومش هتكلموا تاني 

بر اتنفضت من الصوت ورغم خوفها منوا بس راحت وفتحت الباب عمر دخل الاوضة وقفل الباب بالمفتاح وسحب بر من أديها 
بر توقعت انو جي يضربها بس محصلش خلاها تقعد علي السرير وقعد هز علي كرسي التسريحه بعد ما حطو قدمها وسألها :

- عوزاه تروحي تزوية وتطمني عليه ؟؟

بر استغربت السؤال ومردتش 

- ردي عليا عوزاه ولا لا 

بر هزت راسها بالايجاب بدموع 

- ماشي وانا هوصلك بنفسي للمستشفى تروحي تطمني عليه 

اترسمت علي وش بر علامة الصدمة وهي مش فهمه هو عاوز ايه وليه بيعمل كده اصلا ولاكن اللي خلها تفهم كلاموا اللي قالو 

- هوديكي بس بشرط....انتي هتروحي تقطعي علاقتك بالواد ده ....تنسي انك كنتي تعرفيه ....يا ده ياما انا هخليه يقطع علقتو بيكي بطريقتي ...هلبسهولك في قضية يفضل مسجون فيها طول عمرو ...هدومر لي حياتو هااا اختار 

بر نطت اخيرا :

- موافقه 

- اوعديني دلوقتي هتروحي تقطعي علقتك بيه تماما 

بر فضلت سكته ودموعها نزلة بقهر لأنها لو وعدتو مش هتعرف ترجع في كلامها لان وعدها سيف علي رقبتها 

- هااا اخلصي توعديني ولا انا اتصرف بطريقتي وسعتها مش هتشوفي المحروس تاني 

قالت وهي بتجمع الكلام من وسط دموعها:
- مو .....موافقه.....( نحيب وبكاء )

- تمام بكره تجهزي علشان اخدك وتروحي 

قال كده وقام يمشي بر قامت ومسحت دموعها واستوقفتوا قبل ما يطلع من الاوضة :
 

-  بس انا مش بعمل حاجه من غير مقابل والمقابل اني مش عوزاه اشوفك واعتبرني مت ...متجليش علي سكة تاني.... لا انت اخويا ولا اعرفك إنساني زي ما كنت نسيني طول عمرك ....انسي ان عندك اخت اسمها بر....بانقطاع علقتي بنادر انقطعت علقتي بيك إنساني حل عني وعن حياتي وانا كده كده معتبراك ميت من زمان 

عمر ابتسم بتهكم كان واثق انها مش هتضحي بحاجه غير وقصدها حاجه 

عمر بص ليها وقال ببرود:

- اول ما نرجع بعد ما تقطعي علاقتك بيه كأني رجعت من دفنك بعد موتك مش هعتبرك عيشه ...لو شفتك في شارع هروح من شارع تاني 

قال كده ومشي وبر كانت شيلة هموم الدنيا علي قلبها معقول هتقطع علاقتها بالشخص الوحيد اللي حرك مشاعرها وخرجها من سكتها وسودها ....كانت بتلوم نفسها هي المرة دي سببت الجرح لنفسها لو من الاول مكنتش ادت لنادر فرصه يدخل حياتها مكنش حصل كل ده...مكنتش هتكسر قلبها ....هي سبب وجعها حالياً عي اكبر خطر سوء علي نفسها او علي البشر 
كانت عوزاه تصرخ عوزاه تصرخ باعلي صوتها عوزاه تتطلع الآلم اللي حسه بيه .....حسه انها عوزاه تقتل نفسها حسه ان دمها حل ....حسه انها لو وجعت نفسها بجرح جسدي هتنسي الجرح النفسي ....ده الحل اللي هيرحها 

اعده الدم بينزل من أديها والموس في أديها التانية جرحت أديها دمها اللي مخلوط بدموعها بينقط علي الارض وهي شيفاه بينزل بحسرة اد ايه اتمنت ان الدم ده يكون دم اخوها اللي سبب في تفرقها من نادر  سبب أن نادر يبات ليالي طويله في المستشفى بدل ما يروح يشكرو انو داوي جروح مش هو السبب فيها بر واديها بتنزف فتحت الفون وفضلت تقلب وتشوف الكام الصورة اللي جمعتها مع نادر كانت بتتفرج عليهم وتمسحها واحدة واحدة بحسرة طلاما هتقطع علاقتها ب اغلي ما تملك يبقا لازم تمحي كل حاجه ممكن تسبب ليها وجع بعد ما مسحتهم قامت تبص في المرايا وقفت تتأمل ملامحها اللي طغي عليها الحزن وعيونها اللي انتفخت من كتر البكاء بصت علي رقبتها لقيت السلسة اللي نادر هداها بيها ومن ساعت ما لبسهلها مقلعتهاش اتنهد وهي بتفكها من رقبتها ودموعها نزلة راحت داوت أديها وحولت تنام بس معرفتش الذكريات بتطردها مش مخليها تغفل وجع قلبها مخليها مش قدرة تنام خلاص كده خلصت الحدوتة وبتكتب اخر السطور بالدم والدموع خلاص دي نهاية علاقتها بنور هترجع تاني تعيش في السواد 

عده الليالة من غير ما يغمض لبر جفن عدت وهي بتقوام الدموع وبتحاول تنسي وجع الفراق 
تاني يوم بعد الظهر اخوها كان اعد مستنيها بره وهي طلعت من الاوضة  وراحت جابت الشوذ تلبسوا 

- متنسيش انتي ريحا علشان ايه

- متنساش انت بقيت الاتفاق 

- اول ما تدخلي من باب البيت هعتبرك دخلتي قبرك 

ضحكت بتهكم وقالت :
- انا مدخلاكم قبرك كلكم من زمان 

لبست الشوذ وقامت تقول لاخوها يلا مشيت هي وعمر وهما في الطريق وقفتوا قدام محل ورد وقالت :

- مش هخش بأيدي فضيا ...وبعدين مش دي الاصوال ولا ايه ومش زيارة المريض سنة مأكدة برضو ولا انا غلطانة ..ده حتي الرسول صلى الله عليه وسلم وصي بزيارة المريض وحث عليها كثيرا ....وده من حقك المسلم علي المسلم ...ولا انت مش مدرك السنة لتكون مشكك في دينك وسنتك 

- خلاص اخرصي ..انتي هتكفريني وهتقوليني كلام مقلتهوش ....بس انتي عرفه أنا هجبلك علشان تروحي وتقطعي علاقتك ببه واشوفك وانتي مكسورة ومقهوره واشوف دموعك اللي بتلذذ بيها بالذات بقا لو انا السبب في نزلها 

قال كده وفتح باب العربية ونزل يشتري ورد وبر حطت أديها علي قلبها بوجع من كلاموا هو سعيد بحزنها سعيد وهو شيفها بتبكي بينما هي بتبكي ومنهارة وصوت بكائها عالي كان هو شيفها سنفونية جميلة ومستمتع بيها طب هي لما انبسطت وهي سمعة صراخو ووجعوا كان لسبب لأنو اذها وجرحها وأهملها ونساها ...هو ايه حجتوا هي عمرها ما عملت ليه حاجه حتي الكلام مكنتش بتكلموا مكنش في بنهم اي حاجه غير نظرتو ليها وكأنها ابشع اللوحات كانت نظرت قرف وكره وشمئزاز مكنش ليها سبب النظرة دي هي اللي ربت الكره جوه قلبها اتجهو ده طبعا ذاد انو كان بيشوفها بتتظلم وسيبها مكنش بيهون عليه يجي ويوسيها هي شافت منوا الكره والعذاب من غير ما يتكلم ولا ينطق ورغم ده عمرها ما عملت زيو ليه بقا بيسعها يجرحها ليه بيسعي يقتلها ويخليها جسد من غير روح ...مش مكفية التشوهات اللي في حياتها علشان يجي يزودها 

كتمت كل المشاعر واللوم جوها ولبست وش البرود مينفعش يشوف ضعفها مينفعش تخليه يوصل لمبتغاه 
اخوها دخل العربية ورملها الورد وقال :

- رخيص زي اللي هتوديه وزي اللي هيستلموا 

بر تجهلت كلاموا ولا كأنو قال حاجه وفضلت سكته ولما وصلوا للمستشفى كانت هتنزل بس اخوها مسك أديها وضغط عليها بقوة وبص في عينها وقال : 

- اقسم بالله لو ما نفذتي الاتفاق لاكون دفنك قبل ما ادفنو 

قال كده وزقها وفتح فونو يقلب فيه ببرود بس من جوه متضايق ومتعصب 

بر نزلت من العربية وهي حزينة مخنوقة هتلقيها من فراقها من روحها ولا من معاملة اخوها وكلامو الجارح اتنهدت بضيق و دخلت المستشفى وسألت علي الاوضة اللي فيها نادر ودلوها عليها كانت مشية في ممرات المشيفي بتحاول تقاوم دموعها وتخليها متنزلش بترتب هتقولو ازاي انها مش عوزاه تسوف وشو تاني في حياتها بر وقفت قدام باب الاوضة وخبطت وجالها صوتو بيقول:

- ادخل 

نادر كان قاعد ولما شفها دخلة ابتسم ليها كأنو بيطمنها انو كويس قلها:

- كنت حاسس بيكي جنبي 

بر  كانت بصة عليه دقات قلبها بتزيد وانفسها بدأت تعلي مقدرتش تمسك العبرات انها تلاقي طريقها علي وشها بدأت بالبكاء وجريت حضنتوا نادر اتفاجئ من حركتها دي واللي فجأو اكتر كلمها 
- قلبي كان هيقف لما شافك وقعت وانت كنت نبضي... حياتي كانت هتنتهي وانت كنت بديتها ....روحي كانت هتتسلب وانت كنت روحي انا اسفة .....(شهقات عليا)
 آسفه ....اسفه يا نادر انت اللي حصلك بسببي انا قربي لأي حد غلط انا مينفعش اعيش زي الكل انا مكتوبلي افضل في سوادي بعيدة عن كل البشر مينفعش احاول اغير ده ...مينفعش حد يساعدني او يفضل معايا والدليل انت ...انت كنت هتموت بسببي انا زي السحر الأسود لو دخلت حياة حد هدمرها انا مرض لو مسك جسم حد هيموتوا ...انا سم انا خطيئة انا مينفعش اعيش مينفعش اضحك ضحكتي زي الاغاني حرام....انا عذاب للي حوليا ....انت لازم تبعد عني انا لعنة لو فضلت معايا هتفضل مصحبة ليك تدمرك انت وحياتك واللي حوليك بسببي كنت هتروح من اختك وجدتك انا سقام ليك مينفعش حد يبقي معايا ابعد عني يا نادر 
 
- بر اه اللي بتقوليه ده...عوزاه تبعدي عني انا نيدو اللي كان بيفهمك قبل ما تتكلمي افتكرت ان فراقك عني صعب افتكرت ان عندي معزة في قلبك ولاكن اديكي رمتيني ولا كأني كنت فارق معاكي 

بعدت عنوا وهي بتحط السلسة اللي كان مديهلها في ايدو وقالت وعبرتها مليه وشها:

- انت اغلي ما كنت املك ...مستعدة اضحي باي حاجه علشانك ....بس علشان انت غالي عليا انا همشي علشان انا مؤذية للي حوليا ...انا مكنش ينفع افكر اعيش عادي...مكنش ينفع اسمح لحد يدخل ويحاول يصلح في حياتي....انا بفرقك علشانك 

قالت كده وطلعت تجري بره اوضتو ولما طلعت خبطت في بنت في طريقها البنت كانت هتوقفها تشوف ملها بس بر جريت تكمل طريقها والعبرات مغرقها 
البنت كملت طريقها وراحت عند أوضة نادر ولما دخلت شافتوا بيبص علي مكان معين وسرحان وعيونو بتلمع بالدموع وباين عليها الكسرة والخذلان 

- نادر حبيبي مالك في ايه ؟!!!

- سبتني يا زينب 

- هي مين يا حبيبي ؟؟

- اللي كنت ديما جنبها.... اللي كانت كل وقتي... اللي دويت جروحها ...متوقعتش انها تجرحني...متوقعتش بعد وقوفي جنبها تسبني بر روحها فيا 

- قلتلك كام مرة العلاقة اللي بديتها لا ترضى الله نهايتها لن ترضيك 

- بس انا وبر مش بنحب بعض اصلا  بر بتعتبرني اغلي حاجه عندها بتعتبرني أهلها وكل حياتها....بر استحالة تسبني...استحالة تقدر تبعد عني بكائها ده ودموعها مش من اختيارها ....انا متأكد ...بر خيفه من حاجه انا واثق من كده

 
قام من علي سريرو وقال انا لازم اتفاهم معاها لازم اعرف ملها 
قال كده وكان هيمشي بس اختو زينب وقفتوا وقالت :

- انت رايح فين ؟؟ انت لسه تعبان !!

زق أديها وقال : 
- رايح الحقها اتفاهم معاها 

قال كده وجري علشان يروح لباب الخروج كان بيجري باقصي سرعتوا 
ولما وصل شاف العربية بتتحرك ببر وشاف اخوها ...وهنا كان فهم ملها ..هو اكيد اجبرها علي انها تسيبوا ...اكيد هددها بحاجة...اكيد بر خيفه منوا 

كان بيبص علي العربية وهي بتبعد بحزن وضيق  وحس بوجع من مكان جرحو حط ايدو علي جرحوا بألم اختو زينب كانت وصلت عندو ولما شفتوا حاطط ايدو علي جرحو اترعبت ورفعت ايده وشافت دم 
الغرز بتاعت جرحو اتفتحت اختو بدأت تبكي وهي بتسحبوا لجوه المستشفى تنادي دكتور يشوف اخوها وهو كان في عالم موازي بيفكر يا تري ايه اللي حصل لبر في الوقت اللي كان فيه في المستشفى مرت بايه في الفترة دي 
الدكتور جه وخيط جرحو تاني وقالو ميتحركش ولا يعمل مجهود لحد ما جرحو يلتأم ويبدأ يتماثل للشفاء علشان الغرز متفكش تاني 

نادر كان اعد وفاتح الفون بيبص علي الفون هي بلكتوا من كل حته كأنها بتقولو خلاص سبني مفيش طريقة تتواصل معايا بيها 
جرب يرن عليها بس فونها غير متاح في الخدمة 

وعند بر اللي اول ما دخلت العربية واتحركو اخوها طلب منها فونها وخلاها تطلع خطها ولما اخدو رماه بر صرخت عليه بس هو كمل طريقوا من غير ما يلتفت ليها رغم ان شكلها لا يوحي انها كويسه وفجأة اخوها وقف العربية قدام شركة للاتصالات ونزل وبعد مده رجع ومعاه خط جديد ادهلها وقال :

- علشان ميبقاش شغل عيال كده الاتفاق كمل 

- انت عارف اني عيشة علي امل اني في يوم هقتلك او اشوفك مقتول واشوف دمك سايح قدام عيني 

- وانا عايش علي نفس الأمل 

- بكرهك 

- مش اكتر مني يا هم اخوكي 

بر رجعت بصت قدمها وقالت:

- اخلص سبحان ما نوصل علشان تخرج من حياتي وتنسى انك عندك اخت 

- انا طول عمري نسيكي يا بر صدقيني مش هتفرق الاتفاق ده في خسارة من نحيتك انتي بس لاكن انا مفيش حاجه هتتغير ...انا عامل كده بس علشان اقهرك مش اكتر غير كده تولعي انتي وهو وبقطع علاقتك بيه وضياع رقمو من فونك انتهت كل حاجه.....انا ببقا فرحان بجرحك سعيد بدموعك اياكي تكوني فكرة انك فرقه لحد او ان حد بيحبك مفيش حد بيطيقك كلنا بنتمني ليكي الموت حتي نادر بتاعك بيلعب بيكي مش اكتر

قالت والدموع مغرقها:
- اخرص ومتدخلهوش في قذرتكم ودنأتكم بر ده احسن انسان في العالم ...لو اعرف اخد من عمركم واديلو كنت عملتها...هو الوحيد اللي بيخاف عليا وعلي عرضي بيفكر فيا قبل نفسوا نادر ده انظف منكم كلكم 

عمر ابتسم ببرود وقال بتهكم : 
- ما هو لو خايف علي عرضك زي ما بتقولي ونظيف مكنتش خلاكي تنزلي في نص الليل ولا كأنك عاهرة ملهاش اهل ...صدقيني ده بيستغلك وبيستغل مشاعرك بيستغل احتياجك للأمان ولو كنتي كملتي كان استغل نقاط ضعفك 

انهي كلامو وهو بيوقف العربية وبعدها قال :

- انزلي ادخلي قبرك علشان تموتي بالنسبه ليا 

بر نزلت من العربية ودخلت البيت وبكده تبقي دخلت قبرها بالنسبه لاخوها دخلت اوضتها وبكت متعرفش اعدت اد ايه او فضلت اد ايه تبكي مكنش جرحها فراقها من نادر اد كلام اخوها اللي كان زي سككين بتطعن قلبها هي بتسأل نفسها سؤال كل مرة نفس السؤال في كل مرة تحس بالوجع وللأسف زي كل مرة ملقتش إجابة كانت بتصرخ انا زنبي ايه ؟ اه الزنب اللي عملتوا علشان يحصل فيا كل ده ....اه زنبي علشان تكرهوني كده ؟؟اه الخطيئة اللي عملتها ؟؟ليه بتكرهوني؟؟ ....كانت كل يوم تصرخ بنفس الكلام لعل حد يجوبها هي بتكره ان حد يبصلها نظرت شفقة بس اتمنتها من أهلها كانت كل يوم تصرخ وتبكي وتمسك الموس تجرح نفسها كل ما تفتكر كلمة من اخوها او أهلها جارحة او زكري مألمة من طفولتها او تفتكر نادر كانت بتكلم نفسها وهي بتجرحها بالموس وتعمق الجرح كل ما تفتكري هتتوجعي بنفس الوجع وابشع لحد ما تنسي تنسي كل حاجه وتصرخ وتقول انسي يأما هتتعذبي وتشوفي الوجع ده وفضلت تجرح في نفسها لدرجة انها مبقتش تبطل الموضوع...الموضوع بقا عادة يومية بقت تتلذذ بشكل الدم لدرجة انها احتفظت بزجاجة زجاج بحجم عقلة الصباع في سلسلة وحطة فيها دمها كل شوية تفتحها وتشم ريحه دمها وتلمسو باديها بتلذذ مرعب كانت كل ليلة تعور نفسها وتغير الدم اللي في السلسلة كانت بتدند وهي بتعمل كده : 
- هممم هممم مش هيعرفو يأذوني ولا يجرحوني....انا بعمل كده في نفسي بدلهم ...هممم هممم انا بأذيني بدلهم علشان مكرهمش اكتر ما بكرهم هممم هممم بأديني علشان محسش بأذيتهم

كانت ديما تبكي وهي بتقول اخر مقطع من همهمتها 
كان ديما اخوها واختها التوأم اخر العنقود يحولو خللها يتكلمو معاها بدل ما خي لوحدها بس كانت امهم زي ما بتعمل كل مرة تمنعهم وتقول هتجننكم زيها دي مريضه ابعدو عنها 
كانو طول الوقت بيحولو طول سننهم اللي فاتت بيحولو بس امهم بتمنعهم ومهما حاولو مكنوش بيعرفوا كانو بيسمعوا صوت بكائها طول الليل ويروح يشترو كيس مليان حلويات ويعلقه علي الباب بسرعه قبل ما امهم تشوفهم ويخبطوا علي الباب ويجرو بس كانو يرجعوا تاني يوم يلاقو الحاجه زي ما هي كانو بيعملوا كده يوميا وبرضو يلاقو الحاجه زي ما هي 

في مره خبطوا ودخلوا الاوضة اللي كانت معتمدة اضائتها علي سهارة صغيرة يدوبك سمحة انك تشوفي اثاث الاوضة لما دخلوا الاوضة لقوا بر فردة نفسها علي السرير من غير حراك وهي بصة علي السقف وبدأت تضحك وتردد:

- هو أنتي هتفضلي اعده كده ملكيش لازمة ...انسانة مريضه جيبلنا العار والنصايب ديما...وشك نحس علينا ...غير أبرار حبيبت امها كانت سر فرحتنا من ساعت ما جيتي والنكد في البيت وهفكرك انو هيخرب بسببك ...انا مش عرفه ليه أبرار اللي اتخطفت وانتي اللي اعدتي في اربزنا ...ياريتك تموتي وتخلصينا بدل ما انتي كده هم ونكد في البيت بوظ فقر 
بر كملت بديق خلاص يا مني حفظتهم مش محتاجه تيجي تسمي بدني بالكلمتين دول يوميا اطلعي وخدي الباب في ايدك اللهي ربنا يخدني واستريح من كلامك 

بر كانت مستنية رد امها المعتاد : امين يارب 
ولما مسمعتهوش قامت وبصت علي مين في الاوضة اصل مفيش حد بيدخلها غير مني بتدخل تقول الكلمتين بتعها وتأمن علي الدعوة وتطلع 
بصت باستغراب وهي شيفه اخوها واختها اللي كانت قربت تنسي شكلهم 
بصت ليهم لقتهم مصدومين مكنتش تعرف بسبب انهم وقفين قدمها ولا بسبب اللي سمعوه منها من كلام امها ليها بصت ليهم وابتسمت : 

- خير اه اللي مدخلكم الاوضة المحرمة ...مش مني حرمة الكل يدخلها او يقرب من صحبتها 

اختها ملوك قربت منها وهي مكسوفه كأن اللي قدمها ده حد غريب مش اختهم قربت ومديت أديها بكيس في حلويات 
بر بصت ليهم وهي عقدة حواجبها بتسأل

- هو انتو اللي بتحطوها كل يوم ؟؟!!

اخوها مالك  رد وقال :

- ايوه 

بر اخدت الكيس وقالت وهي بتفتحو تبص علي محتوياتوا :

- مش هكسفكم بما انو طلع انتوا اللي بتجبوه فا تقريبا كده امان ...اصل انا مش بطمن لحاجه حد يجبهالي من البيت ده بعيد عنكم مش بيطقوني عوزين يخلصو مني باي طريقه ممكن يسموني عادي 

بعدين بصت ليهم بتحزير

-  اوعو تكونو حطين حاجه في الحاجه ؟؟

اختها ملوك ردت بسرعه وقلق علشان متظلمهمش او تظن فيهم حاجه وحشة:
- لا والله يا بر متخفيش الحاجه سليمة واحنا اللي جيبنها مش ماما او بابا 

- ماما وبابا!!! طب كويس علشان لو حصلي حاجه هعلقكم من حواجبكم 
قلتها وهي بتحرك حواجبها بعدين ضحكت وهي بتفتح العصير وبتشرب منوا بهزر بهزر 
وبعدها قالت بتسأل :

- انتو في سنة كام ؟

- ليه بتسألي؟ 

- اممم فضول مش اكتر وبعدين لو مش عاوز تجاوب يا استاذ مالك متجوبش 

- لا والله عادي متقفشيش في الكلمة ...انا وملوك السنة الجاية اولي ثانوي 

- اول والله ده اخر مره كلمتكم فيها كنتوا في ستة ابتدائي قبل ما مني تعمل حظر عليا وتمنع اي حد يقرب مني او يكلمني
 
قلتها بتريقة  علي حالها  بس اخوتها  حزنوا عليها ملوك قالت بلطف وصوتها الخجول من كلمها مع بر اللي غريبه بالنسبه ليها

- هو ممكن لما نجيبلك الحاجه تخديها ؟؟

وقبل ما بر ترد الباب اتفتح ودخلت مني .........
                  الفصل الثامن من هنا 


تعليقات



<>