رواية الدهاشنة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايه محمد

       

رواية الدهاشنة 

الفصل السابع والعشرون 27 

بقلم ايه محمد

مرء الليل علي الفهد بعذاب وألم يغزو قلبه المعذب فكيف له من القوة الي الضعف كيف ذلك !!

كان يتأملها وهي تغفو بين ذراعيه براحة كبيرة كأنه لها الروح وهي الجسد لم يقوى على كبت نظراته تجاه الجزء الجديد بحياته المقعد المتحرك الحقيقة التى توجهه كلما حاول النسيان .

أفاقت راوية لتجده مازال مستيقظ يتأمل الفراغ بصمت 

راوية بقلق :_فهد أنت لسه صاحى 

فهد بهدوء:_مش جايلى نوم 

راوية :_ليه أنت كويس 

فهد بسخرية :_هتفرق فى أيه أنا كويس متقلقيش عليا 

راويه بدموع مكبوته :_طب لو مخنوق ممكن أساعدك نتهوا بره شويه 

نظر لها قليلا ثم قال بألم :_تساعدينى ؟

لا أنا كويس متشغليش بالك 

وأغمض فهد عيناه بوجع أما هى فتركت الغرفة ودلفت للمرحاض تبكي بقوة فهى لم تخطئ بحديثها ولكن من هنا عليها تجنب الأخطاء التي قد تجرح الفهد 

*_____________________*

طلت الشمس بأشعتها الصفراء ليوما جديد محمل بمجهولا 

أستيقظ عمر ووقف بالشرفة يتأمل القصر فهو رفض البقاء به لحرمة المنزل وخاصة بعد سفر ريم حتي أنه كان سيتوجه لأحد الفنادق ومعه جاسم ولكن رفض هاشم ذلك وأخبره بأمر المنزل الصغير بجانب القصر فوافق عمر وبقي به هو وجاسم ليثبت لهاشم أن الدهاشنة كما أخبره والده أخلاق لا مثيل لها .

شعر جاسم بنورا ساطع بالغرفة ففتح عيناه ليجد عمر يقف بالشرفة والحزن بدي علي وجهه فأقترب منه قائلا :_مالك يا عمر أنت كويس؟

تطلع له عمر وقال :_أنا نفسى مش عارف الأجابة على سؤالك 

ثم صمت قليلا وأكمل بحزن قائلا:_يمكن حزين على فهد عمره ما داق طعم الضعف أو عشان سليم ديما بيفقد الا حواليه بسبب غبائه وعصبيته الزيادة أو يمكن على حالي 

تعرف كتير أتمنيت يكون فى وجود لأمى وأوقات بحتاج لأبويا بس عمري ما أحتاجت لأخ عندى

السند في الفهد وسليم وخالد 

محتاجتش غير أمي وأبويا عشان كدا أنا عندي شفقة لنوراه أنا فعلا مأثر معها بس غصب عني 

جاسم بألم هو الآخر :_أنت حياتك مكتملة يا عمر حتي لو فى نقص فهو بسيط لكن أنا بالاسم ليا أب وأم لكنهم أبشع من أنهم يكونوا كدا 

أبويا عمره ما كلف خاطره أنه يكلمني أنا عارف أن جدي هدده بالقتل بس دا ميمنعش أنه يبعد عنى كدا 

أم أمى فصعب أوصف حقدها وغلها كنت معها وحاسس ان الكره والغل بيقتلها محاولتش أفهم ليه بتكره الكل كدا لأني عارف ومتأكد أن مهما كانت الأسباب ميدهاش الحق تعمل الا عملته .

لمع الدمع بعيناه ليقول بصوت متقطع :_كان نفسي تحس بيا أن ليها إبن لكن الحقد عماها لدرجة أنها إستخدمتنى عشان توصل للعايزاه 

حزن عمر لمعأنته ووضع يده علي كتفيها بحنان قائلا :_أنسي يا جاسم 

رفع عيناه البنيتان له قائلا بدموع :_تعرف يا عمر كان عندي أمل أنها تفضل متماسكة بيا ومتخترش الأختيار التاني الا عرضه عليها جدي لكن خذلاتني ذي مأنا متعود منها 

أحتضنه عمر قائلا بمزح :_أنشف ياض الله في رجل بيعيط شكلنا أدام الناس هيكون أيه دول أخدين عننا فكرة متتوصفش 

دلف خالد قائلا بدراما :_خياااااانه عمر وجاسم لااااا قلبي لا يتحمل ااااه 

ضحك جاسم وكذلك عمر قائلا بسخرية :_شوفت أديك شمت الأجانب فينا 

ضحكوا بسعادة ليقترب خالد قائلا :_والله الواحد اتخنق من الا شفناه بالأيام الأخيرة 

جاسم بغضب :_عندك حق دانا شوفت أيام منكم عسل 

أنفجروا ضاحكين ليقول خالد :_ميبقاش قلبك أسود يا جدع وبعدين عمر الا طلب مني أخطفك أنا براءة 

عمر :_واطي 

خالد :_تلميذك 

جاسم :_ههههههه لا الصراحه عمر قام بالواجب وزيادة

عمر :_خلاص بقا يالا أنسى

خالد بجدية "_بمناسبة النسيان أنا هروح أغير هدومى وننزل نفطر في أي مكان 

جاسم :_ياريت والله 

خالد بأبتسامة ساحرة :_تمام مش هتأخر عليكم 

عمر بسخرية :_خد راحتك ياخويا 

لكزه خالد بصدره وغادر للقصر ليبدل ملابسه بينما جلس جاسم بأرتباك حتي أن عمر شعر من نظراته 

فقال متسائلا :_ها مالك

جاسم بجدية :_عمر أنا لو طلبت منك حاجة تقبلها 

عمر بعدم فهم :_حاجة أيه دي ؟!

جاسم بأرتباك :_يعني ذي مأنت شايف أنا أتغيرت وكمان 

قاطعه عمر قائلا :_عايز تقول إيه يا جاسم 

جاسم بتردد :_أنا عايز أطلب منك أيد نوراه 

تعجب عمر وظل يتأمله بغموض ليكمل جاسم بصدق :_أنا أتغيرت يا عمر صدقني من حقك ترفض ودا أنا هحترمه 

عمر بهدوء مميت :_نطمن بس علي فهد ونرجع الصعيد وبعدين نشوف الكبير وأعمامى 

جاسم بسعادة :_يعنى موافق يا عمر 

عمر بأبتسامة هادئة زادته وسامة :_موافق يا جاسم 

خالد :_وأنا كمان موافق بس علي أيه 

تتطلع عمر لجاسم ثم أنهال علي خالد بالضربات .

*_______________________*

بالقصر

كان يجلس بالتراس يتأمل المكان بغموض شديد لتأتي راوية من خلفه ومعها القهوة التي يعشقها الفهد 

قدمتها له بسعادة كبيرة لرؤيته لجانبها 

أخذ منها الفهد الكوب بملامح متخشبه ثم وضعه على الطاولة والصمت حليفه 

حاولت راوية التحكم بدموعها وجهدت للحديث قائلة بهدوء:_ممكن نتمشى تحت يا فهد 

فهد :_مش هعرف أنزل 

راوية بأبتسامة جميلة :_هساعدك 

فهد بغضب :_أنتى ليه مصممة تحسسينى بعجزي

راوية بصدمة :_أنا !!

فهد :_أيوا أنتى قولتلك مش عايز أنزل خلاص الموضوع أتقفل 

وتركها فهد وتوجه بالمقعد للداخل تركها تبكي بصدمة لأياما ستقضيها بعذابا مريب 

*_____________________*

بغرفة نادين 

إستيقظت نادين تبحث عن سليم ولكنها لم تجده بحثت بالغرفة جيدا ولكن لا وجود له 

لتعلم صدق حديثه عندما أخبرها بأنه سيرحل للصعيد 

أزاحت دموعها ثم أبدلت ثيابها وأرتدت جلباب بني وحجابا من نفس اللون وتوجهت لغرفة ريماس لرؤيتها .

بغرفة ريماس 

كانت تشاهد التلفاز بملل شديد فكم ودت التحرك وترك الفراش ولكن مازالت تشعر بوجع شديد 

دلفت نادين للغرفة لتبتسم ريماس بفرحة قائلة بسعادة :_كدا يا نادين متسائليش عليا ولا تعبري 

نادين بحزن :_معلشي يا ريماس والله غصب عني 

ريماس بصدمة :_أيه الا في وشك داا 

أنهارت دموع نادين لتحتضنها ريماس بحزن فهى إستمعت لحديث خالد وسليم بالأمس ولكن لم تتوقع أن يتعامل معها بتلك القسوة .

*_____________________*

بالصعيد بسرايا فزاع دهشان وبالأخص بغرفة سليم 

كان يجلس بتعبا شديد فهو وصل منذ قليل ومازالت هي بباله يعشقها حد الجنون ويرى العقاب المناسب لها الأبتعاد عنها نعم عقابا قاسي فرضه علي نفسه حتي لا يعيد ما فعله مجددا تهرب من الجميع بأجابته المقنعه أنه عاد للصعيد ليكون سندا لهم فعمر وجاسم بجانب الفهد ولا يوجد أحدا منهم بالسرايا وأجاب رباب عندما سألت عنها بأنه لم يجبرها على القدوم معه وخاصة أن راوية حزينة وبحاجة إليها فصمت البعض أما هو فشغل عقله السعادة التى بدت على وجه نوراه سعادة غريبة أحيت الخيوط لديه ليعلم من وراء الصور المأخوذة من السرايا أثناء وجود خالد والجميع بالمنزل قبل الزواج .

كان فزاع حزين على جشع إبنته عندما بعث لها رسالة مع الحرس تنص على أنه سيعاقبها بطريقته وهو الحرمان من الميراث وإذا كانت تريد المال فتترك السرايا ولا تسأل عن ولدها وبالفعل فعلت ذلك ورحلت لتترك قلبه محطم ألتلك الدرجة المال لها كل شئ .

كانت ريم شاردة فى معشوقها تنظر لصوره الموجوده على الهاتف الخاص به بعد أن منحها إياه رغبة منها رفضت الجديد وطلبته لكى تتفحص ما به من صور خاصة بمعشوقها 

لتجد الشاشة تلمع بأسمه وصورته المحفورة بقلبها لتفتح مسرعة لتستمع لصوته الحنون قائلا بحب :_واحشتينى 

ضحكت بصوت مرتفع قائلة :_طول عمري بسمع عن ذكاء واد البندر واليوم شوفته 

عمر :_ليه بس 

ريم :_بتضحك عليا وأنى هملتك يوم واحد 

عمر بصدق :_هتصدقينى لو قولتلك أنه سنين بالنسبالي 

صمتت ريم وأستمعت له بخجل شديد ليكمل هو :_بتمنا فهد يخلص علاجه بسرعة وأرجع ليكي 

ريم :_لم سليم رجع كنت فاكرك معاه لكن لجيته لوحده 

عمر بدهشة :_سليم رجع !!

ريم بتعجب :_أيوا من عشية 

عمر :_أذي داا طب هقفل معاكى يا حبيبتي وهكلمك تانى 

ريم مسرعة:_طب خالي بالك من نفسك 

عمر بأبتسامة:_حاضر سلام

ريم :_في رعاية الله 

وأغلق عمر الهاتف ثم طلب سليم كثيرا وهو متجاهلا له أرد العزلة ليعلم الصواب من الخطأ الحقيقة من السراب أرد الأختلاء بمفرده ليعلم أين هو الطريق الصحيح .

*_____________________*

جلست نادين مع راوية تحاول أن تخفف عنها وهي مجروحة هي الأخرى كأن نصيبهم من العذاب والسعادة واحد ملزوم بمجهولا موحد .

مرءت الأيام على الجميع دون جديد فالفهد مازال يعامل راوية بجفاء وسليم مازال بعيدا عن نادين وعمر وجاسم بأنتظار الفهد يكمل علاجه ثم يعودوا للصعيد مرة أخري.

تحسنت ريماس كثيرا ومارست حياتها بصورة طبيعية حتي أن علاقتها براوية ونادين صارت أقوي كثيرا .

بينما بالصعيد كان سليم محطم من دونها ولكن عليه أن يحدد هل أنتهت المدة أم مازالت مستمرة.

أما على الجانب المجهول هناك من يخطط للحصول على راوية بأي ثمن مهما كانت الطريقة نعم عاد سيف لخوض الحرب من جديد ليحصل عليها فالطريق أصبح شبه خالى بالنسبة له فكان يراقب القصر جيدا بأنتظار الفرصة ليفعل ما يريد وبالفعل منحه القدر فرصة ولكن لدماره أم لدمارها ؟؟!!

ماذا سيفعل الفهد عند رؤية معشوقته تتطالبه بأنقاذها وهو مغلوب على أمره ؟

هناك سر أخفاه جاسم للزواج من نوراه ما هو ؟؟

هل سيجتمع العشاق من جديد 

سليم 💝نادين 

الفهد 💝 راوية

؟؟؟؟؟؟؟

كشف سر مروج وأفتضاحها أمام الجميع من قبل مجهول من هوو؟؟

معأناة قادمة سيقودها العاشق للمعشوق كيف ذلك

        الفصل الثامن والعشرون من هنا 

لقراءه باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>