رواية فنجان قهوة الفصل السابع عشر 17 بقلم حياة محمد الجدوي

     

رواية فنجان قهوة 

الفصل السابع عشر 17 

بقلم حياة محمد الجدوي

مسكها من هدومها بغضب وقال : تعالى معايا 

ودخل الأوضه وقفل الباب وقال بغضب: بقى انا مش راجل بقى أنا مش مالى عنيكى

سميره: إيه الكلام الفارغ ده 

أدم: ردى عليا انا مش راجل شيفانى مش راجل 

سميره: طبعا لأ مين اللي قال الكلام ده 

أدم: انتى

وشغل الموبايل على التسجيلات....

سمعت صوتها وهي بتقول

((بقى انا ابقى لسه أرمله واروح ارسم على حتة عيل. ماكانش فالح في حاجه غير معاكسة البنات  انى مقروفه من كل شيء وأولهم نفسى.إزاى اسمح لعيل يقرب منى يلمسنى))

أدم: هو ده رايك فيا مش ده صوتك ولا بتبلى عليكى

سميره بلخبطه: مش كده إيه ده انا مقولتش كده انا ماكنتش اقصد 

أدم بغضب: ده صوتك ولا مش صوتك

سميره: صوتى بس انا ماقصدش الكلام ده وبعدين احنا كنا بنتكلم كلام عادى بس...

أدم بغضب وألم: بس إيه ضحكوا عليكى وخلوكى قلتى كلام غلط ولا ماكنتيش في وعيك زى ماقلتى

قربت منه سميره وقالت : لا والله يا أدم انا قلت كلام كتير بس 

أدم: بس إيه يا سميره ده رايك فيا مجرد عيل مش مالى عينك صح لأ وبتحسى بالقرف منى ومن قربى مش ده كلامك

سميره: انا قلت الكلام ده كنت بقصد 

أدم: بتقصدى إيه..  ...انطقى ... يالا فهمينى بتقصدى إيه 

سميره: طيب ممكن تهدأ وأنا هفهمك

أدم: مش محتاج اهدأ ان كنتى بتتقرفى فأنا كمان بتقرف منك انتى بتحسبى نفسك إيه شايفه نفسك على إيه احمد ربنا انى ببص لك وبتحملك 

سميره: أدم إنت بتقول ايه 

أدم: بلا أدم بلا قرف وان كنتى شيفانى عيل فلأ يا سميره انا راجل وراجل أوى وأقدر أثبت لك وشدها من ملابسها بقوه ورماها على السرير 

سميره: ادم انت هتعمل ايه 

أدم: حقى وأنا حر

-&&&&&&&&&ـــ&&&&&&

كانت ميرنا قاعده على كرسي الأنتريه وعيونها بتتابع غرفة النوم المقفوله وكلها سعادة بسبب صوت أدم القوى والغاضب وبعد فتره سكت الصوت فبصت لرحاب وقالت: هما بطلوا خناق ليه مش كان أدم بيزعق ليه سكت ولا هيضربها دلوقتي.

بصت لها رحاب بعدم اهتمام وقالت لها: طول عمرك غبيه وكل مدى بتأكدى لى غباءك 

ميرنا: انا يا طنط

رحاب:أيوه انتى يا روح طنط بتظنى بعباءك انك لما تسجلى لسميره كلامها ده وتسمعيه لأدم أنه هيتعصب ويضربها ويمكن يطردها صح .

ميرنا:-----

رحاب: عشان غبيه جايه لواحد حاسس بالنقص قدام مراته وانتى بغباءك بتأكدى إحساسه بتسجيلك ده فتتوقعى منه إيه يعنى غير انه يثبت لها انه راجل مش عيل  وطبعا ماعندوش طريقه يثبت بها رجولته إلا....

ميرنا: تقصدى إنه..؟

رحاب:  اكيد طبعا ماهو مفيش أى حاجه  تحسسه  بالسيطرة إلا كده

ميرنا ودموعها بتسيل:  انتى مش فارق معاكى

رحاب بعدم اهتمام: مابقاش حاجه تفرق معايا 

حتى انتى وأدم 

ميرنا: يسلام من إمتى كلامك ده

رحاب: من دلوقتي 

بعد فتره خرج أدم من الغرفه وهو غاضب بس المره دي من نفسه ومن غير ما ببص على حد 

فتح باب البيت وخرج

-&&&&&&&ـــ&&&&&&&

في اليوم التالي في المخبز رفعت هاله سماعه التليفون الارضي وردت : أيوه مين؟ سميره..... بتقولى مش هتنزلى النهارده.... أيوه يا عم الله يسهل لكم اكيد السهره كانت صباحى .....طب بتشتمى ليه بس دلوقتي... ألوه ..ألوه قفلت السكه...

ماشى يا سميره إما وريتك مابقاش أنا. 

بعد شويه دخلت الدكتورة إيثار وقابلتها هاله: أهلا اهلا يا دكتوره منوره

إيثار: أهلا بك يا هاله هى فين أم حنين 

هاله: مكسله تنزل النهارده اظاهر كانت سهرتها صباحى

إيثار: أفندم

هاله في سرها: هى الناس مالها بطلت تهزر كده ليه ؟ وبعدها قالت ولا حاجه .على العموم انا هنا تحت أمرك 

إيثار: الأمر لله بس فعلا انا محتاجه ام حنين 

هاله:هل فيه حاجه تخص الطلبيه بتاعت كل اسبوع 

إيثار: لأ حاجه تانيه بس لازم تكون موجودة عشان الاتفاقية كبيرة ولازم اتفق معاها 

هاله : طيب ثانيه واحده على ما يجيب لك عبدالله الشاى تكون نزلت عن إذنك

في نفس الوقت كانت سميره في غرفه النوم أمام المرايه بتبص لنفسها بتشتت بعد ماخلاص كانت اتصالحت مع نفسها ورضيت بحياتها رجعت تانى لنقطه الصفر  رجعت لاحساسها القديم بالقرف من كل شىء ورغبه شديدة للتقيؤ فجريت على الحمام وكأن الدنيا مصره على جرحها

رن الجرس فمشين بتثاقل وفتحت الباب لقت هاله في وشها فقفلته . في وشها

رنت هاله مره تانيه وهى بتخبط

ففتحت سميره وقالت: هو أنا مش قلت مش هانزل بتتطلعى ليه ولا انتى مابتفهميش

هاله: حيلك حيلك وزيره الزراعه على غفله اجرى أجرى

سميره: يا هاله انا مش فايقه لك وقلت مش نازله عشان بجد لا عايزه اشوف حد ولا عايزه اكلم حد 

هاله: ياستى ولا انا عايزه أكلمك بس انا جايه عشان الشغل يا سميره 

سميره: يولع الشغل

هاله: أيوه هو ده أول الخراب انك تتبطرى على رزق ربنا.

سميره: انا مش بتبطر انا تعبانه

هاله: مالك يا سميره انتى بجد مش كويسه 

سميره: تعبانه وقرفانه ومش طايقه نفسى 

هاله: طب هقولك حاجه تعالى تحت الدكتوره إيثار مستنياكى وعايزاكى في حاجه مهمه شوفى هى عايزه إيه وبعدها نخرج انا وانتى وفكى نفسك 

نزلت سميره وحاولت تبتسم وهى بتستقبل إيثار: أهلا وسهلا بك يا دكتوره 

إيثار: أهلا بك يا أم حنين معلش شكلك تعبانه بس الموضوع ماكانش ينفع من غير ماتكونى موجوده

سميره: لا ولا يهمك قولى أنا تحت امرك 

إيثار: الأمر لله المهم بعد اللى شفته منك في احتفالية الجمعية جيت لك وأنا مطمنه انك مش هاتخزلينى وهاتقومى بالمطلوب على أحسن طريقه

سميره: شكرا يا دكتوره بس إيه المطلوب

إيثار: عيد ميلاد مازن بعد عشرة أيام 

سميره بابتسامة: العمر كله يا رب كل سنه وهو طيب.

إيثار: وانتى طيبه المهم أنا عايزاكى تتولى حفلة العيد ميلاد كلها من الألف للياء يعنى التورته والجاتوه وكل مايخص عيد الميلاد وخاصه هيكون فيه أطفال وضيوف كتيره 

سميره: يا دكتوره احنا مخبز مش حلوانى والحاجات دي مش اختصاصنا

الدكتوره إيثار: لأ ده صميم اختصاصكم انتى عارفه ان مازن بسبب حساسية الجلوتين ماينفعش نعمل له أى حاجة من دى  إلا إذا اتفقنا مع حلوانى مخصوص 

سميره: طيب ملتتفقى معاه زى ما بتتفقى معانا

إيثار: بصراحه الكل بيرفض أصل مش هيقعد يجرب ويوقف شغله عشان طلب مخصوص وفيه احتماليه الخطأ 

سميره: صح

إيثار: عشان كده انا جيت لك احنا بقالنا فتره طويله مع بعض وبقى عندك خبره كبيره في مجال البدائل دى 

هاله: ماشى بس احنا بنفهم كويس في المخبوزات مش شغل الحلوانيه

إيثار: الموضوع مش تورته وجاتوه بس لأ انا عايزه تحضيرات كامله برضوا هيبقى فيه بيتزا وكريب وهامبورجر وحاجات كتيره واناعايزه كل المصنوعات دى من بدائل الدقيق يعنى كل حاجه بدقيق خالى من الجلوتين..

سميره: بس ده شغل ٠كتير أوى

ايثار: وانتى قدها وقدود

سميره: احنا نقدر نعمل كل حاجه ماعدا التورته والجاتوه

إيثار: ليه بس

سميره: عشان الموضوع مش بس كيك ولا عجين التورته دى يعنى حشوات وعجينه سكر وكريمه وألوان وحاجات كتيره واحنا ماعندناش إمكانيات لكل ده

ضحكت إيثار وقالت: انتى مش سامعه نفسك انتى عرفتى كل ده منين مش اكيد عملتى تورته قبل كده 

سميره: طبعا بس دى ل..

هاله: خلاص يا سميره خلاص يا دكتوره احنا موافقين 

سميره: هاله

هاله: إيه مالك النهارده ملكة العالم في التردد ليه احنا على طول بنغامر وبنشتغل وربنا بيراضينا فخلاص نشتغل برضوا

سميره: يا هاله انتى مش فاهمه يعنى إيه طفل يلاقى في عيد ميلاده تورته وحشه حاجه مش هينساها أبدا 

سميره: ومين قالك انها هتكون وحشه 

إيثار: واضح انك مش مركزه معانا النهارده يا ام حنين  وماتنسيش أن كل حاجه هتكون ببدائل الجلوتين يعنى ملعبك وبعدين ده انتى كل اسبوع بتفننى له في صندوق المفاجأت مش هتغلبى إنك تجعلى كل تفنيناتك دى فى عيد الميلاد قلتى إيه

سميره: خلاص على بركة الله 

إيثار بابتسامة: يبقى اتفقنا.

بعد ما خرجت إيثار

هاله: مش هتقولى مالك

هزت سميره راسها بلأ 

هاله' بس انتى مش طبيعيه 

سميره: دخ العادى بتاعى انا من امتى جيت البيت ده وكنت طبيعيه .

بقولك ايه احنا عايزين نعرف اسم حلوانى يكون شاطر

هاله: ليه ان شاءالله 

سميره: إدى العيش لخبازه هنستلف منهم عامل يساعدنا في التزيين والتشكيل 

هاله: بس هيطلب مبلغ كبير أوى

سميره: مش مهم المهم يكون شغلنا جامد انتى عارفه انا بفكر نعمل ايه 

هاله: إيه

سميره: مسابقه لتزيين الكب كيك 

هاله: إزاى يعنى

سميره: يعنى هنعمل كمية كبيرة من الكب كيك وناخدهم كده من غير أى زينه وناخد معانا كميه كبيره من كريمات التزيين باشكال وألوان وأطعمه مختلفه وكميه كبيره من الفرمسيان وكل طفل ياخد الكب كيك بتاعته ويختار الكريمه  اللى تعجبه ويحط الزينه اللى تعجبه.

هاله: الله عليكى يا سميره عيونك بتلمع لما بتتكلمى عن الشغل .

سميره: الظاهر عمرها ما هتلمع إلا في الشغل بس المهم سيبك منى واحكى لى عامله ايه مع خطيبك 

هاله: هو أنا المفروض اتقمص منك عشان قفلتى الباب في وشى بس اعمل ايه بحبك ومقدرش استغنى عنك

ابتسمت سميره وقالت: حقك عليا وبعدين يعنى هى اول مره ده انتى جلدك نحس من كتر ما هزقتك

هاله: كده طب مش هاحكى لك حاجه 

سميره: كده يا هاله ده انتى حبيبتي 

هاله: اعمل ايه قلبى الصغير لا يتحمل اقولك شوفى يا ستى امبارح جالى و.......

&&&&&&&&&&&&&&&&٢

في المساء دخل أدم البيت وأول مادخل قامت سميره ودخلت الاوضه وقفلت الباب بالمفتاح وهى دى عادتها من بعد الموقف الأخير  اصلها خلاص قرفت من لعب العيال ده

في المحل كانت بتمارس هوايتها المفضله وهى تزيين المخبوزات لما دخل عبد الرحمن المخبز: مساء الخير 

إلتفتت سميره وقالت بابتسامة: عبد الرحمن بيه نورت المحل إيه الغيبه الطويله أوى دى

عبد الرحمن: ماهو خلاص حسيت ان زياراتى ملهاش اى قيمه بعد ما بقى عندك عربيه بتوصل المخبوزات وعملتى محفظه على الموبايل ويعنى مالوش داعى 

سميره: لأ إزاى يا عبد الرحمن بيه انت تشرف وتنور في أى وقت

عبد الرحمن: انا جيت النهارده مخصوص عشان بصراحه مازن مابطلش الكلام على عيد ميلاده وانه كان مبسوط اوى وبصراحه الكل كمان كان بيشكر في شغلك أوى

سميره: الحمدلله فعلا الكل بيشكر في الحفله دى لأن مدرسه مازن بعتت لى جواب شكر بسبب اعجاب التلاميذ بالحفله وأنهم بيتكلموا عنها.

عبد الرحمن: المدرسه بعتت لك جواب شكر

سميره: أيوه لأن زمايل

عبد الرحمن: سمعت بس انتى عملتى إيه لما المدرسه بعتت جواب شكر 

سميره: ولا حاجه هاعمل إيه 

عبد الرحمن: تسمحى لى اقولك ان ردك ده أغبى رد سمعته يا أم حنين مادام زمايل مازن حبوا شغلك العقل بيقول ايه تروحى زى الشاطره على مدرسه مازن وتطلبى من المديره انك تقدمى للاطفال عرض عن حساسيه جلوتين وعن طريقتك في استخدام البدائل 

سميره: انت عايزنى استغل مرض حفيدك

عبد الرحمن: طبعا لأ بس دى فرصه والعقل بيقول تستغليها وبعدين مدرسه مازن مدرسه انترناشيونال والاولاد من الطبقه الراقيه جدا يعنى ممكن تفتحى لنفسك مجالات جديدة لشغلك.

خرج عبد الرحمن وكانت بتفكر بتركيز شديد ( فعلا عنده حق دى فرصه وممكن يفتح لنا مجالات مع أولاد الطبقه الراقيه وممكن تكون سكه لشغل جديد)

مانتبهتش لدخول أدم إللى قعد مقابل لها

أدم: وبعدين يا سميره هندننا لحد كده لحد امتى

بصت له سميره وسكتت

أدم: انا ماغلطش ولا عملت حاجه حرام عشان تزعلى أوى كده 

رفعت حاجبها بدهشه 

أدم: فعلا ماعملتش حاجه غلط ولو على الغلط فده منك انتى

سميره: لأ ده مش منى ده من عقلك إللى مش عايز يستوعب حاجه 

أدم: بقى اسمعك بتقولى...

قاطعته سميره وقالت: وليه تسجيل عارف بعنى إيه تسجيل للدرجه دى واقفين نطعن بعض من الضهر نقف نسجل لبعض 

أدم ،: بس انتى قلتى

سميره: قلت كلام كتير بس ماسمعتش منه إلا اللى هما عايزينك تعرفه يعنى بيغدروا بك وهما عارفين ومتأكدين انك متسرع مابتستخدمش عقلك وأدى النتيجة 

أدم: مين هما اللى بتقولى عنه

سميره: دى اكيد افكار الست الوالده بإشراف من جدتك وتنفيذ حبيبة قلبهم ميرنا وكل هدفهم اننا نفترق وينكدوا عليا عيشتى وحياتى واهو برافوا عليهم حققوا هدفهم

أدم:ياسميره انا معملتش

قاطعته سميره: معملتش حاجه غلط ولا حرام بس عملت حاجه مهينه انا حسيت بالاهانه . أدم: ده رأيك فيا

سميره: ده رأيي في تصرفاتك  يا أدم انا تعبت بجد تعبت عايشه حياه مارتحتش فيها كلها تعب وشك و مشاكل يا أدم انا بجد 

( وبعدها ماقدرتش تتحمل فجريت على الحمام تفرغ مافي معدتها) 

في حين قام أدم وخرج من المخبز وهو غاضب.

&&&&&&&&&&&&&&&&&

دخلت المخبز الصبح ولقت سميره بتفطر فقالت : بنت حلال والله انا لسه مافطرتش 

ياقرفك إيه العك اللى بتعمليه ده

سميره: عك ياحماره ده سندوتش اختراع المفروض يعمموه على الأولاد في المدارس ده أنا اكلت اربعه منه ولسه جعانه

هاله: أربعه جتك القرف بقى حاطه في الفينو بطاطا مشويه وعليها كاتشب وتقولى اختراع ده انا قرفت من شكله بس

سميره: بس يا هبله دى ريحة البطاطا تهبل عم فرحات كان بيشويها وانا ريحتها هبلتنى رحت جيبت كميه كبيره 

هاله: اعترفى العك ده وراه حادث سعيد صح

سميره: لأ غلط يابنتى انتى مش فاكره الدكتورة قالت اللى بيحصل عندى حاله نفسيه

هاله: مش كنتى بطلتى وبقيتى كويسه

سميره: الظاهر مش مكتوب لى الراحه المهم 

اعجنى خمسه كيلو دقيق عشان عبد الرحمن بيه طلب فطير زى اللى احنا عملناه زمان فكراه

هاله: ايوه كانت فتحت الخير لنا 

هاله: ايوه وقال هيجى ياخدهم هو عشان عازم صديق له جاى من بره ونفسه في الفطير المشلتت.

هاله: طيب هتيجى نفرده سوا

سميره: ماشى بقولك ماتزودى كمان اتنين كيلو 

هاله: ليه ان شاءالله 

سميره: بفكر اعمل اتنين حلوين وابعتهم لحمايتك

هاله: بجد 

سميره: على الله يطمر يالا اجرى عشان ورانا شغل كتير

وبعد عدت ساعات دخل عبد الرحمن وقال: والله شامم ريحة الفطير من على مسافه

هاله: اهلا يا عبد الرحمن بيه ده احنا شغالين فيهم من بدرى .

سميره لمحمد: طلعهم من الفرن وسيبهم يتهوا شويه قبل ما تلفوهم في ورق فويل عشان يفضلوا سخنين. وخلى عبد الله يعمل كوبايه شاى لعبد الرحمن بيه .ولا تحب يعمل لك حاجه تانيه

عبد الرحمن: لأ الشاى كويس .المهم خليهم يلفوهم حلو عشان صاحبى ده هيموت على الفطير 

سميره: ياسيدى بالهنا والشفا المهم سيبك من صاحبك وركز معايا شويه 

عبد الرحمن: واضح ان الموضوع مهم أوى صح

سميره: طبعا مش عايز تعرف نتيجه نصيحتك ليا

عبد الرحمن: نصيحه إيه مش واخد بالى

سميره: نصيحتك انى اروح مدرسة مازن 

عبد الرحمن: هو انتى رحتى

سميره: ده أنا رحت مديره المدرسه خلتنى عملت زى فقره كده في مسرح المدرسة 

عبد الرحمن: كويس

سميره: تحب تشوف النتيجة 

عبد الرحمن: اكيد

خرجت سميره كشف وقدمته له وقالت: ده كشف باسماء حوالى اكتر من ١٥٠ طالب في المدرسه وكلهم طالبين اعمل لهم كام نوع  بسكويت عادى وويفر لهم

عبد الرحمن: هايل عظيم

سميره: طيب وشوف  ده طفل عنده انيميا الفول 

عبد الرحمن: يعنى إيه انيميا الفول يعنى عنده نقص في الفول وكل أكله فول في فول

ضحكت سميره وقالت: لأ العكس ده ممنوع من الفول ومش الفول بس ده ممنوع من أى حاجة خلقها ربنا بتنقسم نصين زى الفول والعدس والفاصوليا واللوبيا وكل المكسرات سوداني لب ترمس حمص فزدق جوز كاجوا واكيد السمسم .

عبد الرحمن: ياااه طب ولو اكل منها يحصل له إيه

سميره: بيتكسر كرات الدم البيضاء في الجسم وبيحتاج يتعلق له محاليل وممكن يدخل العنايه المركزه.

عبد الرحمن: ياخبر أبيض 

سميره: ودى حاله حساسية شوكولاته ودى حساسية ألبان بس

عبد الرحمن: وانتى هتعملى طبعا لكل حاله نوع البسكويت اللى يناسبها صح

سميره: لأ طبعا لأن بالطريقه دى فى احتمال كبير جدا ان يحصل اخطاء وخاصه ان المخبوزات لما بتستوى بتبقى نفس الشكل واللون والريحه ابقى اعرف إزاى ان دى خاصه بأنيميا الفول وان دى خاصه بحساسية اللبن

عبد الرحمن: صح ودى مشكله وانتى هتعملى أيه 

سميره: ولا حاجه هتعمل نوعين أو ثلاته من المخبوزات والبسكويت اتنين حلوين وواحد مالح وهاخليهم يناسبوا كل الحالات فبكده حتى ولو اتلخبطت مفيش حد هاينضر لأن البسكويت يلائم الكل

ابتسم عبد الرحمن بإعجاب وقال: هاقولك حاجه انتى بقالك فتره وتفكيرك بيعجبنى إلا المره دي ولأول مرة هاقولها ابهرتينى

ابتسمت له سميره وجواها احساس جديد بالفخر والثقه في نفسها.

&&&&&&&&&&&&ـ&&&&&&

انتظروا البارت الاخير ان شاءالله   ونهايه القصه والحكاية  وهنعرف كلنا نهايه فنجان قهوه وياترى هينتهى الحال مع سميره إزاى 

واكيد منتظره الليك الحلو والتعليق المشجع والتفاعل المتميز ومنتظره من الكل توقعاته لنهايه القصه وهاهدى البارت الأخير لصاحب التوقع الصحيح مع خالص تحياتي للجميع حياة محمد الجدوى 


٢

في المساء دخل أدم البيت وأول مادخل قامت سميره ودخلت الاوضه وقفلت الباب بالمفتاح وهى دى عادتها من بعد الموقف الأخير  اصلها خلاص قرفت من لعب العيال ده

في المحل كانت بتمارس هوايتها المفضله وهى تزيين المخبوزات لما دخل عبد الرحمن المخبز: مساء الخير 

إلتفتت سميره وقالت بابتسامة: عبد الرحمن بيه نورت المحل إيه الغيبه الطويله أوى دى

عبد الرحمن: ماهو خلاص حسيت ان زياراتى ملهاش اى قيمه بعد ما بقى عندك عربيه بتوصل المخبوزات وعملتى محفظه على الموبايل ويعنى مالوش داعى 

سميره: لأ إزاى يا عبد الرحمن بيه انت تشرف وتنور في أى وقت

عبد الرحمن: انا جيت النهارده مخصوص عشان بصراحه مازن مابطلش الكلام على عيد ميلاده وانه كان مبسوط اوى وبصراحه الكل كمان كان بيشكر في شغلك أوى

سميره: الحمدلله فعلا الكل بيشكر في الحفله دى لأن مدرسه مازن بعتت لى جواب شكر بسبب اعجاب التلاميذ بالحفله وأنهم بيتكلموا عنها.

عبد الرحمن: المدرسه بعتت لك جواب شكر

سميره: أيوه لأن زمايل

عبد الرحمن: سمعت بس انتى عملتى إيه لما المدرسه بعتت جواب شكر 

سميره: ولا حاجه هاعمل إيه 

عبد الرحمن: تسمحى لى اقولك ان ردك ده أغبى رد سمعته يا أم حنين مادام زمايل مازن حبوا شغلك العقل بيقول ايه تروحى زى الشاطره على مدرسه مازن وتطلبى من المديره انك تقدمى للاطفال عرض عن حساسيه جلوتين وعن طريقتك في استخدام البدائل 

سميره: انت عايزنى استغل مرض حفيدك

عبد الرحمن: طبعا لأ بس دى فرصه والعقل بيقول تستغليها وبعدين مدرسه مازن مدرسه انترناشيونال والاولاد من الطبقه الراقيه جدا يعنى ممكن تفتحى لنفسك مجالات جديدة لشغلك.

خرج عبد الرحمن وكانت بتفكر بتركيز شديد ( فعلا عنده حق دى فرصه وممكن يفتح لنا مجالات مع أولاد الطبقه الراقيه وممكن تكون سكه لشغل جديد)

مانتبهتش لدخول أدم إللى قعد مقابل لها

أدم: وبعدين يا سميره هندننا لحد كده لحد امتى

بصت له سميره وسكتت

أدم: انا ماغلطش ولا عملت حاجه حرام عشان تزعلى أوى كده 

رفعت حاجبها بدهشه 

أدم: فعلا ماعملتش حاجه غلط ولو على الغلط فده منك انتى

سميره: لأ ده مش منى ده من عقلك إللى مش عايز يستوعب حاجه 

أدم: بقى اسمعك بتقولى...

قاطعته سميره وقالت: وليه تسجيل عارف بعنى إيه تسجيل للدرجه دى واقفين نطعن بعض من الضهر نقف نسجل لبعض 

أدم ،: بس انتى قلتى

سميره: قلت كلام كتير بس ماسمعتش منه إلا اللى هما عايزينك تعرفه يعنى بيغدروا بك وهما عارفين ومتأكدين انك متسرع مابتستخدمش عقلك وأدى النتيجة 

أدم: مين هما اللى بتقولى عنه

سميره: دى اكيد افكار الست الوالده بإشراف من جدتك وتنفيذ حبيبة قلبهم ميرنا وكل هدفهم اننا نفترق وينكدوا عليا عيشتى وحياتى واهو برافوا عليهم حققوا هدفهم

أدم:ياسميره انا معملتش

قاطعته سميره: معملتش حاجه غلط ولا حرام بس عملت حاجه مهينه انا حسيت بالاهانه . أدم: ده رأيك فيا

سميره: ده رأيي في تصرفاتك  يا أدم انا تعبت بجد تعبت عايشه حياه مارتحتش فيها كلها تعب وشك و مشاكل يا أدم انا بجد 

( وبعدها ماقدرتش تتحمل فجريت على الحمام تفرغ مافي معدتها) 

في حين قام أدم وخرج من المخبز وهو غاضب.

&&&&&&&&&&&&&&&&&

دخلت المخبز الصبح ولقت سميره بتفطر فقالت : بنت حلال والله انا لسه مافطرتش 

ياقرفك إيه العك اللى بتعمليه ده

سميره: عك ياحماره ده سندوتش اختراع المفروض يعمموه على الأولاد في المدارس ده أنا اكلت اربعه منه ولسه جعانه

هاله: أربعه جتك القرف بقى حاطه في الفينو بطاطا مشويه وعليها كاتشب وتقولى اختراع ده انا قرفت من شكله بس

سميره: بس يا هبله دى ريحة البطاطا تهبل عم فرحات كان بيشويها وانا ريحتها هبلتنى رحت جيبت كميه كبيره 

هاله: اعترفى العك ده وراه حادث سعيد صح

سميره: لأ غلط يابنتى انتى مش فاكره الدكتورة قالت اللى بيحصل عندى حاله نفسيه

هاله: مش كنتى بطلتى وبقيتى كويسه

سميره: الظاهر مش مكتوب لى الراحه المهم 

اعجنى خمسه كيلو دقيق عشان عبد الرحمن بيه طلب فطير زى اللى احنا عملناه زمان فكراه

هاله: ايوه كانت فتحت الخير لنا 

هاله: ايوه وقال هيجى ياخدهم هو عشان عازم صديق له جاى من بره ونفسه في الفطير المشلتت.

هاله: طيب هتيجى نفرده سوا

سميره: ماشى بقولك ماتزودى كمان اتنين كيلو 

هاله: ليه ان شاءالله 

سميره: بفكر اعمل اتنين حلوين وابعتهم لحمايتك

هاله: بجد 

سميره: على الله يطمر يالا اجرى عشان ورانا شغل كتير

وبعد عدت ساعات دخل عبد الرحمن وقال: والله شامم ريحة الفطير من على مسافه

هاله: اهلا يا عبد الرحمن بيه ده احنا شغالين فيهم من بدرى .

سميره لمحمد: طلعهم من الفرن وسيبهم يتهوا شويه قبل ما تلفوهم في ورق فويل عشان يفضلوا سخنين. وخلى عبد الله يعمل كوبايه شاى لعبد الرحمن بيه .ولا تحب يعمل لك حاجه تانيه

عبد الرحمن: لأ الشاى كويس .المهم خليهم يلفوهم حلو عشان صاحبى ده هيموت على الفطير 

سميره: ياسيدى بالهنا والشفا المهم سيبك من صاحبك وركز معايا شويه 

عبد الرحمن: واضح ان الموضوع مهم أوى صح

سميره: طبعا مش عايز تعرف نتيجه نصيحتك ليا

عبد الرحمن: نصيحه إيه مش واخد بالى

سميره: نصيحتك انى اروح مدرسة مازن 

عبد الرحمن: هو انتى رحتى

سميره: ده أنا رحت مديره المدرسه خلتنى عملت زى فقره كده في مسرح المدرسة 

عبد الرحمن: كويس

سميره: تحب تشوف النتيجة 

عبد الرحمن: اكيد

خرجت سميره كشف وقدمته له وقالت: ده كشف باسماء حوالى اكتر من ١٥٠ طالب في المدرسه وكلهم طالبين اعمل لهم كام نوع  بسكويت عادى وويفر لهم

عبد الرحمن: هايل عظيم

سميره: طيب وشوف  ده طفل عنده انيميا الفول 

عبد الرحمن: يعنى إيه انيميا الفول يعنى عنده نقص في الفول وكل أكله فول في فول

ضحكت سميره وقالت: لأ العكس ده ممنوع من الفول ومش الفول بس ده ممنوع من أى حاجة خلقها ربنا بتنقسم نصين زى الفول والعدس والفاصوليا واللوبيا وكل المكسرات سوداني لب ترمس حمص فزدق جوز كاجوا واكيد السمسم .

عبد الرحمن: ياااه طب ولو اكل منها يحصل له إيه

سميره: بيتكسر كرات الدم البيضاء في الجسم وبيحتاج يتعلق له محاليل وممكن يدخل العنايه المركزه.

عبد الرحمن: ياخبر أبيض 

سميره: ودى حاله حساسية شوكولاته ودى حساسية ألبان بس

عبد الرحمن: وانتى هتعملى طبعا لكل حاله نوع البسكويت اللى يناسبها صح

سميره: لأ طبعا لأن بالطريقه دى فى احتمال كبير جدا ان يحصل اخطاء وخاصه ان المخبوزات لما بتستوى بتبقى نفس الشكل واللون والريحه ابقى اعرف إزاى ان دى خاصه بأنيميا الفول وان دى خاصه بحساسية اللبن

عبد الرحمن: صح ودى مشكله وانتى هتعملى أيه 

سميره: ولا حاجه هتعمل نوعين أو ثلاته من المخبوزات والبسكويت اتنين حلوين وواحد مالح وهاخليهم يناسبوا كل الحالات فبكده حتى ولو اتلخبطت مفيش حد هاينضر لأن البسكويت يلائم الكل

ابتسم عبد الرحمن بإعجاب وقال: هاقولك حاجه انتى بقالك فتره وتفكيرك بيعجبنى إلا المره دي ولأول مرة هاقولها ابهرتينى

ابتسمت له سميره وجواها احساس جديد بالفخر والثقه في نفسها.

             الفصل الثامن عشر من هنا 

لقراءه باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>